الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له فهذا الذي قد توعده الله بهذا الوعيد الشديد وان الذين ياكلون الربا لا يقومون من قبورهم الى بعثهم ونشورهم الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس اي من الجنون فيقومون مرعوبين منزعجين قد اختلت حركاتهم لما يعلمون ما امامهم من القلاقل والاهوال المزعجة والعقوبات اتي لاكلة الربا وقد اذنهم الله بمحاربته ومحاربة رسوله اذا لم يتوبوا ومن كان محاربا لله ورسوله فانه مخذول وان عواقبه وخيمة وان استدرج في وقت فاخر امره المحق والبوار قال تعالى يمحق الله الربا ويربي الصدقات وقال وما اتيتم من ربا ليربو في اموال الناس فلا يربو عند الله المرابي يأخذه الامن والغرور الحاضر ولا يدري ما خبئ له في مستقبل امره وان الله سيجمع له بين عقوبات الدنيا والاخرة الا ان تاب واناب فاذا تاب فله ما سلف واما العقود الحاضرة فالزيادة لا تحل له وعليه ان ينزل على رأس ماله كما قال تعالى وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون باخذ الزيادة ولا تظلمون باخذ بعض رؤوس اموالكم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد لا يزال حديث المصنف رحمه الله تعالى عن الربا فذكر انواع الربا ثم شرع في بيان خطورته وعظيم مضرته وشديد عقوبته عند الله سبحانه وتعالى وانه من عظائم الذنوب وكبائر الاثام ذكر رحمه الله ان الله سبحانه وتعالى توعد المرابين باعظم الوعيد واشده من ذلكم ما ذكره الله عز وجل في وصف حال المرابين يوم البعث يوم يقومون من قبورهم لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس هذه صفة قيامهم من القبور عند البعث والنشور الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس. يعني مثل مصروع الذي اه صرع بمس من الشيطان كيف صفته في حركته في قيامه فيقومون مرعوبين منزعجين قد اختلت حركاتهم لما يعلمون ما امامهم من القلاقل والاهوال المزعجة والعقوبات لأكلة الربا هذا اول ما يقوم من قبره يقوم على هذه الصفة على هذه الصفة يقومون كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذكر الله عز وجل اعلامه وايذانه للمرابين بحرب من الله ورسوله ان لم يتوبوا من الربا وتعاطيه وانه سبحانه وتعالى قد اذنهم بمحاربته ومحاربة رسوله اذا لم يتوبوا. ومن كان محاربا لله ولرسوله فانه مخذول وعاقبته في دنياه واخراه وذكر الله عز وجل من شأن الربا انه ممحوق البركة. حتى وان كثر في يد صاحبه او في رصيد حسابه فانه مال لا بركة فيه منزوع البركة وكثرته وتزايده في يده هذا مثل ما قال الشيخ رحمه الله استدراج في وقت فاخر امره المحق والبوار. ولهذا صحفي الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام ان الربا وان كثر فان عاقبته ان يصير الى قل فان عاقبته ان يصير الى قل قل على وزن ذل يعني وان كثر المال فعاقبة المال في نهاية امره ان يصير الى قلة ثناء وزوال لان من صفة هذا المال التي جعلها الله جعلها الله فيه انه ممحوق البركة. لا بركة فيه يكثر يكثر ويتزايد ويرى صاحبه ان هذه الاموال تزيد لكنها تزيد اه لزيادة محق في البركة ثم ثم نهاية الامر يزول هذا المال ولا يتحقق لصاحبه انتفاع به فيتحقق لصاحبه انتفاع به لانه مال محق الله سبحانه وتعالى بركته قال الله جل وعلا يمحق الله الربا ويربي الصدقات هنا انتبه الى امر يأتي في ايات كثيرة وهو بيان الفرقان بين المرابي والمتصدق بين المرابين والمتصدقين هذا يأتي في مواضع من اه من الايات يذكر المرابي ويذكر المتصدق يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون واتقوا النار التي اعدت للكافرين واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون. هذا كله في جانب وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. ما هي صفاتهم نعم الذين ينفقون في السراء. هذا هذا تلك حال وهذه حال. هناك نار وهنا جنة عرضها السماوات والارض فئات كثيرة جدا هذه الموازنة المقارنة بين المرابي والمتصدق هنا جملة مختصرة يمحق الله الربا ويربي الصدقات يمحق الله الربا الربا وان كثر في يد صاحبه ومتعاطيه واكله واخذه فهو مال ممحوق البركة ومآله الى قل هي ان يصير الى قل بينما الصدقات الصدقات شأنها ماذا قال الله عز وجل ويربي ويربي الصدقات الصدقة تنمو وما نقصت صدقة من مال بل تزده مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة فيتنامى يربو اذا تصدق العبد بصدقة من كسب طيب اخذها الله وتلقاها الله بيمينه ورباها له رباها له كما يربي احدكم فلو او قال فصيلا حتى تكون يوم القيامة مثل الجبل يربي الصدقات يربي الصدقات فالصدقة لها شأن عظيم اريد ان اقول شيئا الا المراد والمتصدق كل منهما قد تستغربون من الكلام كل منهما يستغل حاجة المجتمع وفقره كل منهما يستغل حاجة المجتمع وفقره فالمرابي يستغل حاجة الناس بالجشع واثخان الفقر بالديون استغل حاجتهم يستغل فقرهم ليعطيهم المال بالمراباة بالزيادة جشعا وطمعا استغلالا لحاجتهم استغلالا لفقرهم المتصدق له باب اخر في الشدة التي تكون في المجتمعات يستغل هذه الفرصة العظيمة ليسد حاجة المحتاجين حسبة وطلبا لما عند الله ورجاء لثواب الله سبحانه وتعالى استغل هذه الفرصة ليضع من امواله وينفق من ماله المتصدق اذا رأى شدة الحاجة زادت في نفسه الرغبة في الصدقة وذاك اذا رأى شدة الحاجة زاد في في نفسه مالا الجشع والطمع واستغلال حاجة الناس وعوزهم وفقرهم. ولهذا سبحان الله المتصدق محبوب عند الناس وليس له في السنة الا الدعاء والثناء يلقي الله في القلوب محبة له. اما ذاك الذي استغل حاجة الناس واثخنهم فليس في قلوبهم له وليس في قلوبهم ثناء عليه ولا يعرفونه الا بهذه الصفة الذميمة الجشع والطمع واكل واكل اموال الناس بالباطل هذا الفرقان بين بين المتصدق ولا ولا والمرابي مهم جدا في في هذا الباب قد يسر الله لي في وقت آآ القيت خطبة جمعة كان عنوانها الفرقان بين المتصدقين والمرابين هذا عنوانه الفرقان بين المتصدقين والمرابين ويسر الله عز وجل فيها معاني جدا مهمة في في في هذا الباب مستفاد من ايات كثيرة واحاديث عديدة عن آآ رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني مثلا من الفرقان كيف يقوم من قبره المرابي هذا الان فهمناه في الاية المتصدق يقوم في ظل صدقته المتصدق يقوم في ظل صدقته في ظل صدا. هذا في ظل الصدقة وهذا اثقلته اه الاموال الربوية التي كان يأكلها جشعا طمعا واستغلالا لحاجة الناس و وفقرهم استغل حاجتهم وفقرهم لأكل الاموال بالباطل والمتصدق يستغل الحاجة لسد الحاجة ومساعدة الناس وتقديم المال والكرم والبذل في سبيل الله ارجو ما عند الله عز وجل ذاك المرابي ممحوق البركة يبوء بخسارة الدنيا والاخرة وهذا المتصدق يبوء بالخير العظيم والفضل العميم والبركة في في دنياه واخراه قال الله جل وعلا وما اورد الشيخ هذه الاية وما اتيتم من ربا وما اتيتم من ربا ليربوا في اموال الناس فلا يرضوا عند الله وما اتيتم من زكاة تريدون وجه الله فاولئك هم المظعفون فاولئك هم المضعفون قوله وما اتيتم من ربا ليربو في اموال الناس فلا يربو عند الله هل هو في الربا الذي نتحدث عنه ربا البيع المحرم او نوع اخر او نوع اخر هذان قولان لاهل العلم في معنى الاية اه الاول وهو الاقرب والله اعلم بمعناها ان المراد بالربا هنا ليس ربا البيع وانما المراد به نوع اخر من الربا وهو ان يأتي مثلا الفقير او المحتاج الى شخص غني ويعطيه هدية يعطيه هدية يعطيه عطية يقول هذه آآ جئت بها خاصة لك وهو في قرارة نفسه ماذا يريد نعم شيء ثاني يريد ان هذا الغني يعوضه بشيء اكبر يعوضه بشيء اكبر يعطيه عطية اكبر من الذي اعطاه وما اتيتم من ربا ليربو في اموال الناس فلا يربو عند الله. لماذا لا يربو عند الله لانه لما اعطاه ما قصد بها ماذا وجه الله ما قصد بها شيء في الدار الاخرة. وانما قصد بها ان يربو في اموال الناس. ان يزيد هذا الذي اعطاه في اموال الناس يعطونه على العطية مع عطاء اكبر منها قد يحصل قد لا يحصل لكن هذا الفعل بحد ذاته حرام العمل هذا هل هو حرام؟ يعطي مثلا محتاجا يعطي لغني ويقصد ان الغني يعطيه هذا ليس بحرام ما ارتكب محرما لكنه لا يدخل في عمله الصالح لا يربو عند الله لا يدخل في عمله الصالح لا يربو عند الله لا يثاب عليه عند الله لا يزيد لا يضاعف مثل ما مر معنا في في الصدقات لاربو عند الله وما اتيتم من زكاة ما اخرجتم انفقتم بذلتم من مال تريدون به وجه الله تقصدون وجه الله فاولئك هم المظعفون المضاعفات والثواب التنامي والخير والبركة فيما قصد به وجه الله سبحانه وتعالى والى هذا القول في معنى الاية ذهب جمع من اهل العلم من المفسرين من الصحابة وغيرهم ابن عباس مجاهد وسعيد ابن جبير واخرين والقول الثاني في معنى الاية انه ربا البيع المحرم انه في ربا البيع المحرم قاله الحسن البصري رحمه الله تعالى ابن عباس رضي الله عنه جاء عنه انه قال الربا رباعان. نعم. ربا البيع الذي حرمه الله الربا الذي هو ان يعطي الرجل العطية يريد ان يعطى عليها ما هو اكبر منها ثم تلا الاية وما اتيتم من ربا ليربوا في اموال الناس فلا يربوا فلا يربو عند الله فلا يربو عند الله يقول الشيخ المرابي يأخذه الامن والغرور الحاضر يغتر سبحان الله يجد انه لما يعمل طريقة المراباة خلال سنة مثلا واذا الاموال في رصيده كثرت جدا وزادت ويظن ان هذه آآ انه في هذه الزيادة على شيء وانه حصل ربحا عظيما فيأخذه الامن والغرور الحاضر فيما يرى يشاهد هذه هذا المال الذي كثر تحت يده ولا يدري ما خبئ له في مستقبل امره ولا يدري ما خبئ له في مستقبل امره. ما خبئ له في مستقبل امره يتناول في الدنيا وفي الاخرة الدنيا مثل ما مر معنا في الحديث يصير امره الى قل لان هذا المال محق الله سبحانه وتعالى بركته وفي الاخرة ما اعد الله عز وجل للمرابين. من العقوبات الشديدة والنكال الاليم وان الله سيجمع له بين عقوبة الدنيا والاخرة الا ان تاب واناب الا ان تاب واناب. ومن تاب تاب الله عليه. من الربا او غيره فاذا تاب صفة التوبة بينت في هذا السياق وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون الناس باخذ آآ اموالهم واكلها بالباطل ولا تظلمون باخذ بعظ رؤوس اموالكم ولا تظلمون باخذ بعظ رؤوس اموالكم وهذا الربا الذي جاءت هذه النصوص في آآ بيان شدة عقوبته وعظم تحريمه هو محرم حتى في الشرائع التي قبل الشريعة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام قال الله جل وعلا عن اليهود واخذهم الربا وقد نهوا عنه قد نهوا عنه والنبي صلى الله عليه وسلم في خطبته في بحجة الوداع ابطل الربا ووضع كل ربا الجاهلية تحت قدميه تحت قدميه قال كل ربا الجاهلية موضوع تحت قدمي هذا الذي يضعه او وضعها النبي عليه الصلاة والسلام تحت قدميه كيف يتخذه الانسان مسلكا له وهو صفة لليهود اخذهم الربا صفة للمشركين اهل الجاهلية. كيف يرظى مسلم ان يجعله مسلك له في الحياة في تحصيل المال وهو مال لا خير فيه البتة لا خير فيه حتى وان رأى المرابي ان المال يكثر في يده هو يعني اه آآ مثل ما مر معنا اه استدراج في وقت استدراج في وقت ثم مآله الى زوال والى عقوبات زوال عقوبات خزي الدنيا وعذاب الاخرة ومن انواع الربا قال رحمه الله ومن انواع الربا القرض الذي يجر نفعا فان القرض من الاحسان والمرافق بين العباد فاذا دخلته المعاوضة وشرط المقرظ على المقترض رد خير منه بالصفة او المقدار او شرط نفعا او محاباة في معاوضة اخرى فهو من الربا لانه في الحقيقة دراهم بدراهم مؤخرة والربح ذلك النفع المشروط قال ومن انواع الربا القرظ الذي يجر نفعا قرض الذي يجر نفعا هناك حديث يروى عن النبي عليه الصلاة والسلام كل قرن جر نفعا فهو ربا كل قرظ جر نفعا فهو ربا. اورده الحافظ ابن حجر في البلوغ بلوغ المرام. قال واسناده واهن فهو لا يصح مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام. لكن معنى كل قرض جر نفعا فهو ربا معناه محل اجماع بين اهل العلم مجمع عليه محل الجماع بين اهل العلم وهو قاعدة في في في هذا الباب. كل قرض جراء ما جر نفعا فهو ربا القرظ القرض وباب من ابواب الاحسان القرض باب من ابواب الاحسان اما ان يحسن الى الشخص بالقرظ الذي يسد حاجته او يعتذر يعتذر الشخص من القرض ويذهب الى محسن اخر يقرضه يسد حاجته لكن اذا جاء محتاجا للقرض حمت الشريعة في في هذا الباب اه من استغلال حاجة هذا المحتاج ظرورة هذا المضطر الى اه ان ان يدخل هذا الذي عنده المال في باب من ابواب الجشع يستغل هذا المحتاج فيقول اقرظك ولكن لا اقرضه بدون ولكن اي شيء يضعه بعد ولكن من الطمع والجشع واستغلال هذا كله حرام كل قرظ جر نفع ليس فقط المال يقول له مثلا اقرضك الف تعطيني اياها بعد سنة الف ومئة هذا هذا قرض جر نفع حتى لو اشياء اخرى حتى اشياء اخرى يقول اقرظك لكنك مدة شهر تخدمني في اشيائي تأتي لي بكذا وتفعل كذا اقرضك لكن تقوم لي بهذه الاعمال او مثلا اقرضك لكن تعطيني سيارتك استعملها لمدة كذا اقرظك ولكن اي شيء من هذا القبيل كل قرض جر نفعا كل قرض جر نفعا جر نفعا يعني يشرط في عند القرض ان انه يعطيه كذا لكن لو ان شخصا اقربك اقرظت حسبة وارادة لما عند الله ولما زانت امورك اقرضك الف وجيت واعطيته الف ومعها هدية جميلة قلت انت اكرمتني واحسنت الي ما انتفع هو لكنه هذا الانتفاع حصل بدون ماذا بدون شرط هذا لا لا يدخل في في الباب هذا من باب الاحسان لكن القرض الذي يشرطه ويستغل حاجة المقترض في شرط عليه منفعة تكون مقابل القرض لا اما ان تقرضه حسبة هذا باب حسبة باب احسان للعباد اما ان تقرظه حسبة ورجاء ما عند الله او تعتذر ييسر الله عز وجل له من المحسنين ما من يسد حاجته؟ وكم له هذا الذي يقرض الناس حسبة ورجاء لما عند الله كم له عند الله من العوظ والبركة والخير في دنياه واخراه هذا باب من اعظم ابواب من من اعظم ابواب الاحسان قال ومن انواع الربا القرض الذي يجر نفعا فان القرض من الاحسان لاحظ هذه الجملة القرض من الاحسان والمرافق بين العباد لمن الرفق بين العباد يرفق بعضهم ببعض عند حاجتهم عند عوزهم هذا من باب الاحسان فاذا دخلته المعاوظة اذا دخلته المعاوظة وشرط المقرظ على المقترض رد خير منه بالصفة او المقدار او شرط نفعا او محاباة في معاوضة اخرى فهو من الربا حتى لو قال له اقرضك الان لكن اشرط عليك انني ساقترض منك بعدين شرط انه اذا جئت فيما بعد تقرضني كل هذه الشروط التي ما يقرض الا مقابل شيء معين محاباة في امر معين مال نفع حتى النفع في بدنه ينفع في شيء هذا كله منع جاءت الشريعة المنع منه لان كما تقدم هذا باب من ابواب الاحسان لا يستغل اما ان يساعد والا يعتذر له ويدعى له بالتيسير الله وعظ قال رحمه الله فالله تعالى وعظ المؤمنين عن تعاطي الربا كله والمعاملة به وان يكتفوا بالمكاسب الطيبة التي فيها البركة وصلاح الدين والدنيا. وفيها تزكو الاخلاق ويحصل الاعتبار وحسن المعاملة والصدق والعدل واداء الحقوق والسلامة من جميع التبعات. هذا الان معنى مهم الشيخ يعني يختم به حديثه عن موضوع الربا الان الحديث عن الربا وفي ثناياه مرة حديث عن الصدقة الربا الربا تعاطيه هدم للاخلاق هدم للاخلاق لان الاسلام دين خلق رحمة احسان كرم بذل الى اخره الربا هدم للاخلاق يصبح اه اه قلب المرابي قلب قاسي لا يرحم اه لا لا يفكر في هي اه اه في عطف على محتاج بسد آآ هوزي مضطر كل هذه المعاني لا يفكر فيها لا يفكر فيها بينما المكاسب الطيبة المكاسب الطيبة وايضا البذل والاحسان يقول الشيخ هذا فيه البركة في صلاح الدين ودنيا وفيه تزكو الاخلاق وفيه تزكو الاخلاق انظر هذا المعنى في قوله خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيه بها وصلي عليهم ان صلاتك سكن لهم تزكيها المال الطيب الحلال آآ اداء حق الله الذي اوجبه في المال هذا كله زكاء ازا كان للاخلاق للقيم للفظائل والربا والاموال الخبيثة هذي هدم عدم لا لا الاخلاق تدخل المتعاطي للربا في الظلم في الجشع قياد سوء الخلق سوء المعاملة فظاظها الغلظة الى غير ذلك من من المعاني قال وان يكتفوا بالمكاسب الطيبة التي فيها البركة وصلاح الدين والدنيا وفيها تزكو الاخلاق ويحصل الاعتبار حسن المعاملة والصدق والعدل واداء الحقوق والسلامة من جميع التبعات نسأل الله الكريم آآ رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو ان يرزقنا اجمعين الكسب الطيبة الحلال وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا منك كل شهر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا