الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له وقوله تعالى الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم الصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. ان الله كان عليا كبيرا هذا خبر وامر اي الرجال قوامون على النساء في امور الدين والدنيا يلزمونهن بحقوق الله والمحافظة على فرائضه ويكفونهن عن جميع المعاصي والمفاسد وبتقويمهن بالاخلاق الجميلة والاداب الطيبة وقوامون ايضا عليهن بواجباتهن من النفقة والكسوة والمسكن وتوابع ذلك بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم اي ذلك بسبب فضل الرجال عليهن وافضالهم عليهن فتفضيل الرجال على النساء من وجوه متعددة من كون الولايات كلها مختصة بالرجال والنبوة والرسال. مختصة بالرجال والنبوة والرسالة من كون الولايات كلها مختصة بالرجال والنبوة والرسالة وباختصاصهم بالجهاد البدني ووجوب الجماعة والجمعة ونحو ذلك وبما تميزوا به عن النساء من العقل والرزانة والحفظ والصبر والجلد والقوة التي ليست للنساء وكذلك يده هي العليا عليها بالنفقات المتنوعة بل وكثير من النفقات الاخر والمشاريع الخيرية فان الرجال يفضلون النساء بذلك كما هو مشاهد ولهذا حذف المتعلق في قوله وبما انفقوا من اموالهم ليدل على هذا التعميم فعلم من ذلك ان الرجل كالوالي والسيد على امرأته وهي عنده اسيرة عانية تحت امره وطاعته. فليتق الله في امرها وليقومها تقويما ينفعه في دينه دنياه وفي بيته وعائلته يجد ثمرات ذلك عاجلا واجلا والا يفعل فلا يلومن الا نفسه. الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قول الله جل وعلا الرجال قوامون على النساء هذه كما ذكر رحمه الله تعالى خبر وامر فالله عز وجل يخبر في هذه الاية بما جعل للرجال على النساء من تفضيل كما قال فئات اخرى وللرجال عليهن درجة اي منزلة فالله عز وجل فضل الرجال وجعل القوامة لهم بما فضلهم الله سبحانه وتعالى به على النساء فهو خبر وفي الوقت نفسه امر والمعنى ان الرجال ينبغي ان يقوموا بهذه القوامة التي جعلها الله سبحانه وتعالى لهم على النساء والا يفقدوا انفسهم هذا المقام الذي جعله الله سبحانه وتعالى لهم لان فقد فقدهم لهذا المقام فقد لمعنى عظيم من معاني الرجولة ولهذا جاء عن بعض السلف عند هذه الاية قال الرجال قوامون على النساء قال اذا كانوا رجالا قال اذا كانوا رجالا ولاية كما انها خبر فهي في الوقت نفسه امر امر للرجال ان ينهضوا بانفسهم للقيام بهذه القوامة القوامة على النساء القوامة تشمل كما ذكر رحمه الله تعالى امرين وتتناول جانبين تتناول جانب القيام بشؤون النساء الدنيوية سكنا ونفقة وطعاما وكسوة غير ذلك ولهذا جاء في الاية وبما انفقوا من اموالهم وتتناول ايضا القيام على شؤون النساء اصلاحا واقامة لهن على طاعة الله وعلى صراطه المستقيم والاخذ بايديهن الى ما فيه الصلاح لهن لان المرأة فيها ضعف ونقص فتحتاج الى قوامة رجل صالح يأخذ بيدها وينهض بها ويبعدها عن كل ما لا يليق بكل ما يخالف دين الله وشرعه سبحانه وتعالى قال الرجال قوامون على النساء في امور الدين والدنيا يأمور الدين يلزمونهن بحقوق الله والمحافظة على الفرائض ويكفونهن عن جميع المعاصي والمفاسد وبتقويمهن بالاخلاق الجميلة والاداب الطيبة. هذا كله داخل في القوامة القوامة فيها رعاية فيها عناية فيها اصلاح فيها تربية فيها توجيه قيام بمسؤولية جعلت على عاتق الرجل والجانب الاخر قوامون عليهن بواجباتهن من النفقة والكسوة والمسكن وتوابع ذلك هذه القوامة التي جعلها الله سبحانه وتعالى الرجال على النساء سببها سببها هو التفضيل للرجال وان للرجال على النساء درجة قال بما فضل الله به بعضهم على بعض بما فضل اي بسبب ان الله سبحانه وتعالى فظل بعظهم على بعظ اي فظل الرجال على النساء وجعل للرجال على النساء درجة ده رجاء منزلة فظل اذا علم ذلك هذا التفضيل الذي يعني اختلاف بين الرجال والنساء في المقومات والخصائص فهذا يوجب الا اه يتمنى احد هذين الجنسين ما للاخر الا يتمنى احد الجنسين مال الاخر ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن فلا تتطلع المرأة الى ما جعله الله عز وجل للرجل من خصائص ولا ايظا الرجل يكون كذلك وعندما تضعف النفس البشرية يقع فيها مثل هذا التطلع والتمني ولهذا جاءت الشريعة بلعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ما احد يتعدى على اه مقام الاخر او خصائص الاخر الله جل وعلا فضل الرجال على النساء وجعل لهم على النساء درجة اي منزلة وهذه المنزلة توجب على الرجل معاني عظيمة لابد ان يقوم بها وهي القوامة وهي القوامة الرجال قوامون على النساء كالرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم آآ قبل المواصلة اقف على معنى عندي انه لطيف جدا ودائما يشدني وانا اقرأ القرآن صفحتين في في القرآن هذه واحدة والثانية في سورة النور تجد كلمة رجال في اول سطر من الصفحة باعلى الصفحة في اول سطر منها في سورة النساء في اعلى الصفحة الرجال قوامون على النساء وفي سورة النور يقول الله عز وجل في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال. انتهت الصفا تكشف اعلى الصفحة رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة اجمع بين هذين المعنيين اجمع بين هذين المعنيين نحن نقرأ القرآن كلام الله جل وعلا. اجمع بين هذين المعنيين في الحديث عن الرجولة والحديث عن الرجولة له معنى عند الرجال في المجالس عندما يقال فلان رجل هذه كلمة تعتبر كلمة مليئة بمعاني كثيرة. قال رجل خاصة اذا قال بيده هكذا رجل هذه لها معنى كبير جدا في المجالس رجولة لها معنى لكن انظر هذين المعنيين في الرجولة في اعلى الصفحة فتصوروا عندما يكون الرجل نعم يؤدي الصلاة مع الانثى في البيت ما يذهب مع الرجال تغديها في البيت ينادى للصلاة في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو الاصر رجال الله يقول رجال فاذا كان ينادى للصلاة ويجلس في البيت ويصلي الانثى هنا تصلي وهو يصلي هنا في البيت. والرجال في المساجد يصلون اين هذه الرجولة التي ذكرها الله في اعلى هذه الصفحة رجال واذا كانت الكلمة للمرأة والامر النافذ لها فاينها معنى هذه الرجولة؟ ولهذا بعض الرجال سقط قال الشيخ رحمه الله تعالى بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم اي ذلك بسبب فضل الرجال عليهن وافظالهم عليهن امران بسبب فظل الرجال هذا فضل الله منة عطيته ففظل الله بعظهم على بعظ للرجال عليهن درجة والثاني افظالهم عليهن النفقة التي يبذلونها بدءا من المهر عند عقد النكاح ثم النفقة التي ملزم بها لينفق ذو سعة من سعتي ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها فتفضيل الرجال على النساء من وجوه متعددة ذكر منها رحمه الله آآ اولا كون الولايات مختصة بالرجال دون النساء والنبوة الرسالة آآ مختصة بالرجال دون النساء ايضا باختصاص بالجهاد البدني ووجوب الجماعة والجمعة الجماعة والجمعة واجبة الجماعة والجمعة واجبة على الرجال النصوص في في ذلك النصوص في ذلك كثيرة جدا كثيرة الدالة على هذا الوجوب في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام قال ونحو ذلك وبما تميزوا به عن النساء من العقل والرزانة والحفظ والصبر والجلد والقوة الى غير ذلك من المعاني التي لا تكون متوافرة في النساء كذلك يده هي العليا عليها بالنفقات المتنوعة وكثير من نفقات الاخرى والمشاريع الخيرية فان الرجال يفضلون النساء بذلك كما هو مشاهد. ولهذا حذف المتعلق في قوله وبما انفقوا من اموالهم. ما قال وبما انفقوا من اموالهم على النساء قال وبما انفق وحذف المتعلق فالقاعدة عند ان حذف المتعلق يفيد ماذا العموم اللي يدل على هذا التعميم فعلم من ذلك ان الرجل كالوالي والسيد على امرأته الرجل كالوالي والسيد على على امرأته وهي عنده اسيرة عانية وهذا المعنى جاء في الحديث عوان عندكم اي اسيرات بمثابة الاسير تحت امره وطاعته فليتق الله في فليتق الله في امرها وليقومها تقويما ينفعه بدينه ودنياه وفي بيته وعائلته يجد ثمار ذلك عاجلا واجلا. هذا واجب على الرجل ان يقوم بهذه القوامة التي هي مسئولية حمله الله سبحانه وتعالى اياها كلكم مسؤول كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. الرجل راع ومسؤول عن رعيته فهذه مسؤولية ومعنا مسؤولية اي انه اذا وقف امام الله يوم القيامة سأله عن ذلك اذا وقف امام الله سأله عن ذلك اي مسؤول عن ذلك بين يدي الله سبحانه وتعالى يوم القيامة نعم قال رحمه الله وهن قسمان قسم هن اعلى طبقات النساء. الشيخ يقول ان فعلم من ذلك ان الرجل كالوالي والسيد على امرأته احد السلف يقول الرجل سيد على امرأته في كتاب الله اي دل كتاب الله على ذلك الى ماذا يشير الى ماذا يشير؟ ما الاية التي يشير اليها لا هي فيها نفس اللفظ سيد ها الف يا سيدها ما يقول الف يا سيدها اي زوجها سيدها لنا الباب. قال بعض السلف المرأة الرجل سيد على امرأته بدلالة كتاب الله جل وعلا. نعم قال وهن اي النساء وهن قسمان قسم هن اعلى طبقات النساء وخير ما حازه الرجال وهن المذكورات في قوله فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله اي مطيعات لله ولازواجهن. قد ادت الحقين وفازت بكفلين من الثواب. حافظات انفسهن من جميع غياب وحافظات لاماناتهن ورعاية بيوتهن وحافظات للعائلة بالتربية الحسنة والادب النافع في الدين والدنيا وعليهن بذل الجهد والاستعانة بالله على ذلك فلهذا قال بما حفظ الله اي اذا وفقهن لهذا الامر الجليل احمدنا الله على ذلك ويعلمنا ان هذا من حفظه وتوفيقه وتيسيره لها فان من وكل الى نفسه فالنفس امارة بالسوء. ومن شاهد منة الله وتوكل على الله وبذل مقدوره في الاعمال النافعة كفاه الله ما اهمه واصلح له اموره ويسر له الخير واجراه على عوائده الجميلة لما ذكر الله سبحانه وتعالى ان الرجال هم القوامون على النساء بما فضلهم الله به وبما انفقوا من اموالهم ذكر جل وعلا عقب ذلك ان حال النساء مع بعولتهن على قسمين ان حال النساء مع بعولتهن على قسمين القسم الاول الشيخ وصفه بوصف عجيب جدا قال اه القسم الاول هن اعلى طبقات النساء وخير ما حازه الرجال خير ما حازه الرجال يعني من اعظم النعم على الرجل ان يكون في بيته امرأة صالحة مطيعة هذي من اعظم النعم خير ما حازه الرجال وهن المذكورات في قوله فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله فالصالحات هذا معدن الخير واساسه عندما تكون المرأة صالحة فصلاحها لا يأتي الا بخير ولهذا خلل المرأة في الحقوق الواجبة هو من نقص الصلاح فلتنتبه المرأة لذلك هذا من نقص الصلاة لان الله عز وجل صدر هذا الوصف لهذا القسم من النساء بقوله فالصالحات هذا يفيد ان الصلاح في المرأة هو الذي يثمر فيها لزوم طاعة الله عز وجل ومن ذلك ما اوجبه عليها من طاعة لبعلها. وزوجها في غير معصية الله فله عليها طاعة واجبة لا تلتزم المرأة بهذه الطاعة التي اوجبها الله عليها الا اذا كانت صالحة تحققت فيها معاني الصلاح فانها تفعل تلك الطاعة لزوجها طاعة لله ولهذا قال الله فالصالحات قانتات قانتات قال ابن عباس قانتات مطيعات لله في ازواجهن مطعت لمن لله في ازواجهن لانها عندما تطيع زوجها فيما لا معصية فيه لله تكون بذلك مطيعة لمن لله لان الله عز وجل هو الذي اوجب عليها هذه الطاعة وجعل للرجل عليها قوامة قال مطيعات لله اه مطيعات لله في ازواجهم فتطيع الزوج فيما يأمر فيما ينهى لله طاعة لله لان لانها تعد ذلك تعد ذلك من جملة القرب من جملة القرب تعد ذلك من جملة القرب من جملة ما تتقرب به آآ الى الله سبحانه وتعالى مرة ذكر لي اه قصة امرأة توفيت صالحة ومطيعة لزوجها كانت تحدث ولدها وتتألم عندما تحدثهم بذلك عن موقف واحد كان منها مع زوجها لم يحصل منها طاعة تتندم عليه دائما توفي زوجها قبلها فتذكر موقفا واحدا عصته فيه ودائما تذكره متألمة متألمة جدا من نفسها وتقول ماذا يعني يكون شأني اذا وقفت امام الله؟ موقف واحد تقول مرة كان قال لي كذا وتتندم على ذلك الموقف وهي من اهل الصلاة عبادة وقيام ليل وصلاة وطاعة لله وعبادة وتقرب له جل وعلا هذه هذه المرونة في المرأة طاعة وحفظ لحقوق الزوج هو من ثمار الصلاح كل ما قوي صلاح المرأة وخوفها من الله وتقربها لله وخشيتها من الوقوف بين يدي الله قيامها بما امرها الله سبحانه وتعالى به يثمر هذه المعاني قانتات اي مطيعات لله ومطيعات لازواجهن في طاعة الله هذا الامر الاول الثاني حافظات للغيب حافظات للغيب اي حافظات لانفسهن من جميع الريب حافظات لحقوق ازواجهن حافظات لبيوت ازواجهن بما حفظ الله هنا تنبيه من كانت كذلك ان هذه المعاني التي هي فيها هي منة الله عليها وهو من حفظ الله لها وتوفيقه ومنه سبحانه وتعالى وينبغي ان يعلم ان قول الله عز وجل والصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله هذه الاية فيها جماع صفات المرأة الصالحة هذه الاية فيها جماع صفات المرأة الصالحة المرأة الصالحة تجمع بين هذين الوصفين القنوت الذي هو مداومة الطاعة طاعة لله والطاعة للزوج من طاعة الله والحفظ حافظات للغيب بما حفظ الله وكل من الكلمتين قانتات حافظات تحتهن معاني عظيمة جدا هي من صفات المرأة الصالحة قوله بما حفظ الله اي ان الله هو الذي وفقهن لهذا الامر الجليل فليحمدن الله على ذلك ويعلمن ان هذا من حفظه وتوفيقه وتيسيره سبحانه وتعالى. هذا قسم من النساء. القسم الثاني قال رحمه الله والقسم الثاني هن الطبقة النازلة من النساء وهن بضد السابقات في كل خصلة اللاتي من سوء اخلاقهن وقبح تربيتهن تترفع على زوجها وتعصيه في الواجبة والمستحبة فامر الله بتقويمهن بالاسهل فالاسهل فقال واللاتي تخافون نشوزهن اي بينوا لهن حكم الله ورسوله في وجوب طاعة الازواج. ورغبوهن في ذلك بما يترتب عليه من الثواب. وخوفوه معصية الازواج وذكروهن ما في ذلك من العقاب. وما يترتب عليه من قطع حقوقها واباحة هجرها وضربها فان تقومنا بالوعظ والتذكير فذلك المطلوب. وحصل الاتفاق الذي لا يشوبه مكدر فإن لم يفد التذكير فاهجروهن في المضاجع بألا ينام عندها ولا يباشرها بجماع ولا غيره لعل الهجر ينجح ينجح فيها وذلك بمقدار ما يحصل به المقصود فقط فان القصد بالهجر نفع المهجور وادبه. ليس الغرض منه شفاء النفس كما يفعله من لا رأي له اذا خالفته زوجته او غيرها ولم يحصل مقصود هجر هجرا مستمرا ولم يحصل مقصوده هجر هجرا مستمرا اي بقي متأثرا بذلك عاتبا على من لم يواته على ما يحب ووصلت به الحال الى الحقد الذي هو من الخصال الذميمة. ولم يحصل ولم يحصل مقصوده هجر كذا كل النسخ ولا في شيء ليس الغرض منه ان ما ادري والله لكني اراجع ولم يحصل مقصود ولم يحصل مقصوده من هجر هجرا مستمرا لعل هكذا يعني ولم يحصل مقصوده لم يحصل مقصودا فان القصد بالهجر نفع المهجور وادبه. ليس الغرض منه شفاء النفس. كما يفعله من لا رأي له اذا خالفته زوجته او غيرها ولم يحصل مقصوده هجر هجرا مستمرا اي بقي متأثرا بذلك عاتبا على من لم يواته على ما يحب ووصلت به الحال الى الحقد الذي هو من الخصال الذميمة فهذا ليس من الهجر الجميل النافع وانما هو من الحقد الضار بصاحبه الذي لا يحصل به تقويم ولا مصلحة فان نفع الهجر للزوجة فان نفع الهجر للزوجة والا انتقل الى ضربها ضربا خفيفا غير مبرح. فان حصل المقصود ورجعت الى الطاعة وتركت المعصية عاد الزوج الى عشرتها الجميلة ولا سبيل له الى غير ذلك من اذيتها لانها رجعت الى حق وهذا الدواء لكل عاص ومجرم ان الشارع رغبه اذا ترك اجرامه عاد حقه الخاص والعام كما في حق التائب من الظلم قطع الطريق وغيرها فكيف الزوج مع زوجته وفي هذه الاية ونحوها فائدة نافعة وهي انه ينبغي لمن عاد الى الحق الا يذكر الامور السالفة فان ذلك احرى للثبات على المطلوب. فان تذكير الامور الماضية ربما اثار الشر فانتكس فانتكس المرض وعادت الحال الى اشد من الى اشد من الاولى هذا القسم الثاني من النساء في حالهن مع ازواجهن يقول الشيخ الطبقة النازلة من النساء طبقة النازلة من النساء وهن بضد السابقات في كل خصلة هذه الطبقة صفتهن النشوز مثل ما قال الله واللاتي تخافون نشوزهن النشوز والمرأة الناشز هي هي التي ترتفع على زوجها هي التي ترتفع على زوجها فتبقى متأبية ممتنعة غير مطيعة عاصية كذا شأنها معه لان الصالحات مطيعات لازواجهن. هذه صفتهن والناشز صفتها انها مترفعة على زوجها. النشوز الارتفاع والناسج والناشذز المرتفع فنشوزهن اي ارتفاعهن على ازواجهن ترتفع عليه بمعنى تكون ممتنعة غير مطيعة متأبية عاصية لزوجها يقول الشيخ امر الله بتقويمهن بالاسهل فالاسهل آآ تقويمهن بالاسهل فالاسهل ايضا يراعى فيه مراحل النشوز في المرأة يراعى فيه مراحل النشوز في المرأة لان النشوز الذي يكون في المرأة اه اولا يكون له بدايات ثم يكون له ظهور ثم يكون له تمكن وتكرار هي ثلاث مراحل هي ثلاث مراحل يعني اول ما يكون يكون له بدايات بدايات نشوز ثم يكون له ظهور في المرأة ظاهر نشوزها ثم يكون له تمكن وتكرار في المرأة ولهذا والله اعلم اذا روعي في التأديب المراتب وهذا المعنى اشار اليه جماعة من اهل العلم رعي في الترتيب اه المراحل مراحل النشوز الذي يكون في المرأة قال واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واللاتي تخافون نشوزهن فائضون من يظهر عليها بدايات النشوز فليعظها زوجها كيف يعظها؟ يذكرها بالله يخوفها بالله الوقوف بين يدي الله عقاب الله بالنصوص التي جاءت بما ما ما له عليها من طاعة جعلها الله سبحانه وتعالى فيذكرها يخوفها اتق الله خافي الله تذكري وقوفك بين يدي الله. يذكرها بالله. يعظها الوعظ هو يعني ذكر الا هو هو الترهيب مع ذكر الوعيد ترهيب مع ذكر الوعيد يعني ما جاء في النصوص من وعيد وتهديد على ذلك فاول ما يبدأ معه بالوعظ يعظها ويكرر الوعظ لها ينصحها يرشدها يخوفها بالله سبحانه وتعالى فاذا لما يفد فيها وعظ وظهر فيها ان النشوز ينتقل الى الهجى كما قال الله سبحانه وتعالى واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واجروهن في المضاجع وهذا الهجر في المظالم المظاجع لا يسار اليه ابتداء لا يصعب عليه اهتدان يعني بعض الرجال اذا عصته هجرها مباشرة واصبح لا يكلمها مباشرة لا هناك مرحلة قبل هذا مرحلة مناصحة وعظ تذكير بالله الهجر يسار اليه اذا لم يفد التذكير فيهجرها بالا ينام عندها ولا يباشرها بجماع ولا لغيره. لعل الهجر ينجح فيها لعل الهجر ينجح فيها وذلك بمقدار ما يحصل به المقصود فقط الشيخ ينبه على مسألة مهمة الهجر علاج ليس تشفي بعض الناس يتعامل مع الهجر تشفي. الهجر ليس تشفي. الهجر علاج يستعمل للعلاج معالجة مشكلة معينة تعالج بالهجر في مقدار ما تعالج به المشكلة لعل الهجر ينجح فيها وذلك بمقدار ما يحصل به المقصود فقط وذلك مما بمقدار ما يحصل به المقصود فقط فان القصد بالهجر نفع المهجور وادبا. هذا هو المقصود ليس الغرض منه شفاء النفس كما يفعله من لا رأي له اذا خالفته زوجته او غيرها هجر سبحان الله بعض الناس موقف معين يعني حتى من امور الدنيا التافهة هجر الى الموت اجر الى الموت ولا يقبل صلح ولا يقبل شفاعات ولا يقبل وساطات انتهت المسألة هذا المرض هذا مرض وعدم فهم عدم فقه وعدم بصيرة في في دين الله سبحانه وتعالى من كان كذلك يقول الشيخ لم لم يحصل مقصوده من هجر ما من هجر هجرا مستمرا ما يحصل مقصوده الذي يهجر الهجر المستمر لا يحصل آآ المقصودة لان ما عرف مقصود الاجر الهجر مقصوده علاج علاج لوقت معين والا ينتقل الى علاج اخر وبقي متأثرا بذلك عاتبا على من لم يواته على ما يحب وصلت به الحال الى الحقد الذي هو من الخصال الذميمة اذا لم ينفع الا الاول ولا الثاني لم ينفع الوعظ ولم ينفع من بعده الهجر تمكن النشوز وتكرر المرحلة الثالثة فانه يلجأ الى الضرب واخر الدواء الكي بعظ الرجال الظرب يبدأ به هو اول علاج عنده وهذا غلط وهذا خلاف شرع الله سبحانه وتعالى. الضرب لا يلجأ اليه الا في اشد الظروف. بعد ما تنتهي كل الوسائل الممكنة المتهيأة للرجل ان يأتي بها فاذا نفع الهجر للزوجة والا انتقل الى ضربها ضربا خفيفا غير مبرح يعني غير شديد لا يكسر عظم ولا آآ يترتب عليه اذى ويتجنب الوجه مع ان كثير من النساء من الناس ظربه لمن يضرب على وجهه سواء من الناس او من الدوام يضرب على الوجه وهذا معصية لله. اذا ضرب احدكم فليجتنب الوجه لماذا يكون الظرب على الوجه عادة لماذا يكون الظرب على الوجه لماذا يكون الظرب على الوجه؟ لان الغضبان من امامه اغضبه بحديث يخرج من فمه ولهذا لا يتجه الى مكان اخر من جسده. وانما يخرج الى الجهة التي خرج منها الكلام الذي اغضبه فيضرب الوجه غالبا هذا هذا هو الذي يدفع من يضرب على الوجه ان يفعل ذلك واليد غالبا عندما تريد ان تظرب لا تفكر الا في الوجه. وهذا الحكمة من الشرع جاء قال اذا ضرب احدكم فليجتنب. لان الغالب هو سيضرب الوجه لكن يجب عليه ان يجتنب الوجه مهما كان غضبه ومهما كان انفعال نفسي يجب ان يجتنب الوجه لان ظرب الوجه حرام ولا يجوز فيضربها ضربا غير مبرح. يعني ضربا خفيفا المقصود منه التأديب وليس ايظا المقصود منها التشفي والانتقام لا يكون الظرب للتشفي والانتقام لان ان كان للتشفي والانتقام سيكون نوع اخر لكن اذا كان للتأديب فالمؤدب يراعي يراعي معاني في في في الظرب اه لا لا تكون لا يكون ظربا مبرحا شديدا لا لا يتجنب ما نهي عنه في الظرب من ظرب على الوجه او ان يكون شديدا او نحو ذلك كل ذلك يتجنبه ويكون الغرض منه تأديب المرأة فان نفع الهجر للزوجة والا انتقل الى ضربها ضربا خفيفا فان حصل المقصود ورجعت الى الطاعة وتركت المعصية عاد الزوج الى عشرتها الجميلة ولا سبيل له الى غير ذلك من اذيتها لانها رجعت الى الحق وهذا الدواء لكل عاص ومجرم ان الشارع رغبه اذا ترك اجرامه عاد حقه الخاص والعام كما في حق التائب من الظلم وقطع الطريق وغيرها فكيف الزوج مع زوجته الشيخ هنا ينبه على معنى جليل جدا عالي معنى عالي وجليل جدا يعني يقول لو ان زوجة كانت عاصية لزوجها حصل من نشوز ادبها وعظها ثم صلحت مستقاما الشيخ رحمة الله عليه يقول اه اذا رجعت الى الطاعة يعود الزوج الى عشرتها الجميلة ولا يذكر بالامور السالفة لا يذكر بالامور السالفة. الامور السالفة يعتبرها شيء انتهى بعض الازواج اه تبقى في نفسه بعض الامور السالفة مما قد تابت منه المرأة ويقول في السنة الفلانية كنت كذا وفي المرة الفلانية كنت كذا وانت فعلت كذا هذا التذكير لا ينبغي ينبغي لمن عاد الى الحق الا يذكر الامور السالفة فان ذلك احرى للثبات على المطلوب فان تذكير الامور الماظية ربما اثار الشر فانتكس المرض وعادت الحال الى اشد من من الاولى. فالامور التي انتهت انتهت. ما دام ان آآ تابت منها وعفا عنها فلا يذكرها بها لا يذكرها بها حتى لو حصل منها يعني خطأ جديد يحاول ان ينسى الماضي لانه لو جمع لها الماضي مع الحادث مع الحديث ربما انتكست حالها وظنت انها هكذا هي وانها ما تسلم من هذه الامور فربما انتكست حالها وانتكس المرض وعادت الحال الى اشد من الاولى فاذا لم ينفع لا هذا ولا هذا ما نفع الا قلادت الوعظ ولا نفعت الهجر ولا نفع الظرب غير المبرح ينتقل الى ما ذكره الله في قوله وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها وهذه حال من الاحوال في المعالجة اذا كان السوء والشر والنشوز من الزوج ليس منها ايضا لها حال اخرى تأتي وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فلا جناح عليهما ان يصلح بينهما صلحا والصلح خير ونكتفي بهذا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا