الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له قال تعالى وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها ليريدا اصلاح يوفق الله بينهما ان الله كان عليما ان الله كان عليما خبيرا هذه حالة اخرى غير الحالة السابقة التي يمكن الزوج معالجتها وهذه الحال اذا استطال الشر بين الزوجين وبلغت الحال الى الخصام وعدم الالتئام ولم ينفع في ذلك وعظ ولا كلام. فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها عدلين. عاقلين فان الجمع والتفريق ويفهمان الامور كما ينبغي فان الحكم لا بد ان يتصف بهذه الاوصاف فيبحثان في الاسباب الذي التي ادت بهما الى هذه الحال ويسألان كلا منهما ما ينقم على صاحبه ويزيلان ما يقدران عليه من المعتبة بترغيب الناقض بترغيب الناقم على الاخر بالإغضاء عن الهفوات واحتمال الزلات وارشاد الاخر الى الوعد بالرجوع وارشاد كل منهما الى الرضا والنزول عن بعض حقه فكم حصل بهذا الطريق من المصالح شيء كثير وان امكنهما الزام المتعصب على الباطل منهما بالحق فعلى ومهما وجد طريقا الى الاصلاح فيه تنوين نعم اي نعم اي نعم فعلى عندكم فعلا هذا خطأ الصواب كما قرأت فعلناه. احسن الله اليك ومهما وجد طريقا الى الاصلاح والاتفاق والملاءمة بينهما لم يعدلا عنها. اما بتنازل عن بعض الحقوق او ببذل مال او غير ذلك فان تعذرت الطرق كلها ورأيا ورأيا ان التفريق بينهما اصلح بتعذر الملاءمة فرقا بينهما بما تقتضيه الحال بعوض او بغير عوض ولا ولا يشترط في هذا رضا الزوج لان الله تعالى سماهما حكمين لا وكيلين ومن قال انهما وكلان اشترطا في التفريق رضا الزوج ولكن هذا القول ضعيف. الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد لا يزال الحديث قل هو البيان في هذه الايات متعلقا بحل ما قد يقع بين الزوجين من خلاف او شقاق او اه نشوز او اعراظ او نحو ذلك والحالات التي تقع بين الزوجين في هذا الامر ثلاث حالات الاولى مرت وهي ان يكون النشوز من المرأة ستكون المرأة ناشزا المترفعة على زوجها عاصية له غير مطيعة غير قائمة بحقوقه فتقدم في الاية الاولى ما يكون به معالجة هذا الامر كما قال الله سبحانه وتعالى تعظهن واهجروهن في المضاجع واظربوهن فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا الحالة الثانية ان يكون الشقاق من الطرفين والخلاف من الجهتين ومداواته ومعالجته في هذه الاية التي اه اورد المصنف هنا وان خفتم شقاق بينهما الى اخرها والحالة الثانية ان يكون النشوز من الزوج فبما تعالج المرأة هذا الحال او هذا الامر وهذا يأتي في الاية الثالثة وهي قوله وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراظا الى اخرها فهي حالات ثلاث اما نشوز من المرأة او شقاق من الزوجين معا او نشوز من الزوج فهذه الايات جاءت على الترتيب تعالج كل حالة بما يناسب المقام والحال قال الله جل وعلا وان خفتم شقاق بينهما تبعث حكما من اهله وحكما من اهلها ان يريدا اصلاحا يوفق الله بينهما ان الله كان عليما خبيرا اريد انبه على لطيفة مهمة استحسن البدء بها هذه الاية في حل هذا الشقاق والتي تليها ايضا ختمتا باسم الله الخبير كلاهما ختم بهذا الاسم اسم الله تبارك وتعالى الخبير وهذا الاسم يدل على آآ علم الله جل وعلا واحاطة علمه بواطن الامور وخفايا الصدور وانه سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية وهذا فيه تنبيه ان هذه الامور يجب فيها على العبد ان يتقي الله وان يراقب الله وان يعلم ان الله مطلع عليه وخبير بحالة ولا تخفى عليه منه خافية وما يخفي في صدره مما وما يخفي في صدره من بواطن شر او سوء او مكر او كيد مما لا يعلمه الناس ولا يطلعون عليه الله خبير به عليم به مطلع عليه وبهذا يعلم ايضا ان الايمان باسماء الله سبحانه وتعالى هو العلاج الايمان باسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته وتحقيق الايمان بها وما تقتضيه من العبودية لله سبحانه وتعالى هو العلاج لادواء الناس ومشاكلهم بانواعها فان العبد كلما قويت مراقبته لله وخشيته من الله وخوفه منه سبحانه وتعالى علما من العبد باطلاع الله عليه وانه سبحانه وتعالى لا تخفى عليه من العباد خافية دفعه ذلك الى فعل الاحسن والاصلح ولا ارظى لله سبحانه وتعالى والاقرب للفوز بثوابه جل وعلا ودفعه الى البعد عن كل ما لا يليق وكل ما يكون مسخطا لله سبحانه وتعالى وهذا وهذا اساس الصلاح الذي عليه قيامه قال جل وعلا وان خفتم شقاق بينهما اي بين الزوجين وذلك عندما يستطير الشر بينهما ويحتدم الخلاف ويقوى النزاع من الطرفين وكل من الطرفين يكيل للاخر التهم كل في غضب شديد من الاخر فاذا استطار الشر بين الزوجين واحتدم الخلاف وبلغت الحال في الخلاف بينهما الى الخصام وعدم الوئام فعلاج هذه الحالة بعث حكمين حكم من اهل الزوج وحكم من اهل الزوجة والله سبحانه وتعالى سماهما في الاية حكمين ولم يسمهما وكيلين والحكم له حكم وحكمه آآ آآ لا خيار للزوج فيه ان حكم بشيء لا يعجبه مثلا او لا يرضاه لا خيار له لانهم اه حكمان كما سماهما الله سبحانه وتعالى ويأتي الكلام على هذا الذي ارشد اليه الله سبحانه وتعالى في هذه الحالة هو بعث اه حكمين ان لم ينفع الوعظ والكلام ودخلت اطراف عديدة في الاصلاح فما الشقاق باقي والشدة في الخصام محتدمة ففي هذه الحالة يبعث حكمين حكم من اله وحكم من اهلها ذكر الشيخ رحمه الله هنا ثلاثة شروط للحكمين الاول ان يكونا عدلين لانهما او احدهما اذا لم يكونا على العدل فسيحصل في الحكم جور وظلم وان يميل الى طرف دون اخر لكن العدل يحكم بالحق ولا يميل الى طرف دون طرف وانما يحكم بالحق آآ اه ايثارا لتحقيق العدل وبعدا عنا الظلم ومغبته والصفة الثانية ان يكونا عاقلين لان العقل والرصانة ورجاحة الرأي باذن الله سبحانه وتعالى يتوصل بها الى تهدئة الامور وتلطيف الحال واحل الخصام واعطاء اراء سديدة لمعالجة المشكلة و مثل ما ذكر الشيخ يبحثان في الاسباب التي ادت بهما الى هذا هذه الحال ويسألان كلا منهما ما ينقمه على صاحبه ويزيلان ما يقدران عليه من المعتبة بترغيب الناغم الناقم على الاخر بالاغظاء عن الهفوات وارساخ ارشاد الاخر الى الوعد برجوع الطرف الثاني وتوبته هذا يحتاج الى شخص عاقل يتبصر وينظر ويتأمل في الاحوال ويفهم الامر تماما فان دخل في حل الخصاف في حل الخصام من لم يكن بهذا الوصف آآ اتى بالامور على غير وجهها ربما ترتب على تحكيمه الاضرار بالطرفين او باحدهما الصفة الثالثة ان ان يكون عندهم معرفة بالجمع والتفريق الجمع والتفريق الجمع بين الزوجين والتفريق بينهما ان كان المقام لا حل له الا هذا فيكون عندهم معرفة بالجمع اي وسائل جمع طريقة آآ سد ثمة الخلاف التي بينهما والعمل على آآ التئام الحال وزوال الخلاف عندهم معرفة بالجمع طريقة التأليف بين القلوب والاصلاح بين الناس وسبحان الله بعض بعظ العباد موفق موفق ولهم كلمات في باب الخصومات مسددة تلين بها القلوب مباشرة تسمعها منه ويكون القلب فيه ما فيه فيلين القلب من حسن الكلام الذي ذكره للاصلاح الاصلاح بين الناس فبعض الناس موفق الجمع الجمع بين القلوب والتعريف بين العباد يحرص على ما به التئام النفوس واجتماع القلوب عنده معرفة ودربة بهذا فهذا حسب ما يكون في مثل هذا هذه الحال وان يكون عنده معرفة ايضا بالتفرقة وهي الدواء الذي يشار اليه حين لا دواء هو الدواء الذي يسار اليه حين لا دواء ولا علاج اه بذلوا كل الاسباب وجدوا الامور نافرة تماما والخير لهما الفراق وما يصلح ان يبقيان معا على هذه الحال وللحكمين الحكم في مثل هذه الحال بالفصل بينهما حتى وان لم يرظى آآ الزوج بذلك فلهما حكم لان الله سبحانه وتعالى سماهما حكمين الحكمان مهمتهما اولا بالدرجة الاولى اه الاصلاح وايجاد حلول للاتفاق والملائمة بينهما لا يعدل عن ذلك يكون هذا هو الاساس. اول ما يدخل في الموضوع يدخل على هذا الاساس الاصلاح والملاءمة بينهما يذكر عن حلول كثيرة مثل ما قال الشيخ اما بتنازل عن بعض الحقوق او ببذل بعض المال او غير ذلك فان تعذرت الطرق كلها ولم يبقى حل يا يصيران الى التفرقة التفرقة بينهما لتعذر الملاءمة فاذا تعذرت الملاءمة ولما يجدا الى ذلك سبيلا فرقا بينهما بما تقتضيه الحال. بعوض او بغير عوض حسب ما يراه الحكمين الشيخ يقول هنا منبها لا يشترط في هذا يعني حكم الحكمين رضا الزوج لسبب ذكره رحمه الله قال لان او لتعليل ذكره رحمه الله قال لان الله سماهما حكمين لا وكيلين ومن قال انهما وكلان اشترطا في التفريق رظا الزوج ولكن هذا القول ظعيف. الصحيح ان انهما حكمان كما سماهما الله بذلك هذا تعليل لهذا الامر لان الله سماهما حكمين وتعليل اخر وهو لان المقصود المقصود هنا هو حل النزاع بينهما المقصود هنا هو حل النزاع بينهما. ولا يحصل ذلك الا بكونهما حكمين لا يحصل ذلك الا بكونهما حكمين لو كانا مجرد وكيلين فالوكيلين من شأن من شأنهما المدافعة عن اه من وكله ونقل وجهة نظره لكن الحكم لا منصب اخر يحكم اما ان يصل الى اصلاح فان لم يجد سبيلا للاصلاح فرق والله سبحانه وتعالى سماهما حكمين فلا يشترط في هذا رضا الزوج اي فيما يكون منهما من حكم لان الله سماهما حكمين هذه واحدة والثانية لان المقصود حل النزاع بينهما ولا يحصل ذلك الا بكونهما حكمين نعم قال رحمه الله ولمحبة الباري للاتفاق بينهما وترجيحه على الاخر قال ان يريدا اصلاحا يوفق الله وبينهما اي بسبب الرأي الميمون والكلام اللطيف والوعد الجميل الذي يجذب القلوب ويؤثر فيها ان الله كان عليما خبيرا بالسرائر والظواهر مطلعا على الخفايا فمن كان علمه وحكمته فمن كمال علمه وحكمته شرع لكم هذه الاحكام الجليلة التي هي الطريق الوحيد الى القيام بالحقوق ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون قال رحمه الله ولمحبة الباري سبحانه وتعالى للاتفاق بينهما وترجيحه على الاخر لان المشكلة الان بينهما اما ان يصل الى الحكمان الى حل تلتئم به قلب قلب يلتئم به قلب الزوجين او لا يجدا حلا الا ان يفرق بينهما فلمحبة الباري للاتفاق والصلح والائتلاف وترجيحه على الاخر قال ان يريد اصلاحا يوفق الله بينهما. ان يريد اصلاحا يوفق الله بينهما. وهذا والمطلوب وهذا هو البغية وهذا هو الذي يحبه الله سبحانه وتعالى ان ان يصلح بينهما والصلح خير كما يأتي في الاية التالية لكن ان لم يبق للصلح حل وان النزاع الخلاف على الشدة قائم يكون من الحكمين حكم بالتفرقة بين الزوجين بعوض او بغير عوض حسب ما يراه الحكمان انحلت المشكلة بهذا انحلت المشكلة بين الزوجين بهذا فبها ونعمة والا فمآلها الى القضاء الشرعي ويكون فيها الحكم للقاضي وبه ينتهي الامر الى خير باذن الله. نعم وقوله في تمام الاية ان الله كان عليما خبيرا نبهت على فائدة عظيمة جدا تتعلق بهذا الختم لهذه الاية وكذلك الاية التي تليها ختمها الله سبحانه وتعالى بقوله فان الله كان بما تعملون خبيرا قليلا نرجع الى موضع كنا وقفنا عنده في الدرس الماظي اقرأ قال رحمه الله فان القصد بالهجر نفع المهجور وادبه ليس الغرض منه شفاء النفس كما يفعله من لا رأي له اذا خالفته زوجته او غيرها ولم او لم يحصل مقصوده هجر هجرا مستمرا. اي بقي متأثرا بذلك. نعم يعني اردت ان انبه الى ان الكلام مستقيم يعني عندكم فيها بعض الفواصل تشوست على آآ قراءة الكلام بتمامه ليس الغرض فان القصد بالهجر نفع مهجور وادبه. ليس الغرض منه شفاء النفس كما يفعله من لا رأي له اذا خالفته زوجه او غيرها ولم يحصل آآ او لم يحصل مقصوده هجر هجرا مستمرا اذا خالفته زوجه او خالفه غيرها ولم يحصل مقصوده يعني ما لم يحصل مقصود مما يريد من الزوجة او مما يريد من صديق هجر هجرا مستمرا هجر مستمر الغرض منه ماذا على حسب اه المبين في السياق الغرض من التشفي ليس الغرض منه اصلاح لم يحصل مقصوده فيهجر هجرا مستمرا ولهذا يقع وهذا خلاف شرع الله سبحانه وتعالى يقع خلاف عند امور تافهة تافهة جدا ويستمر الهجر احيانا الى الى السنوات واذا كان بين قريبين فالمصيبة اعظم لان الهجر الذي بين الرجلين قد يلحق الذرية فيتهاجر ذريته ذرية الرجلين ويستمر خلاف ويكون نوع محصت المسألة في امر تافه لا يستوجب شيئا من ذلك. نعم قال رحمه الله قال تعالى وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا والصلح خير واحضرت الانفس الشح وان تحسنوا وتتقوا فان الله كان بما تعملون خبيرا هذه حال من احوال الزوجين غير الاحوال السابقة. لان الحالتين السابقتين حالة نشوز الزوجة وحالة وقوع الخصام واستطالة الشر بينهما وهذه اذا كان الزوج هو الراغب عن زوجته اما عدم محبة واما طمعا فارشد الله في هذه الحال الى الطريق الذي تستقيم به الامور وهو طريق الصلح من المرأة او وليها ليعود الزوج الى الاستقامة بان تسمح المرأة عن بعض حقها اللازم لزوجها على شرط البقاء معه وان يعود الى مقاصد النكاح او بعضها كأن ترضى ببعض النفقة او الكسوة او المسكن او تسقط حقها من القسم او تهب يومها وليلتها لزوجها او لذرتها باذنه فمتى اتفقا على شيء من ذلك فلا حرج ولا بأس وهو احسن من المقاص وهو احسن من المقاصات في الحقوق بالمؤدية الى الجفاء او الى الفراق ولهذا قال والصلح خير وهذا اصل عظيم في جميع الاشياء وخصوصا في الحقوق المتنازع فيها. نعم قال الله سبحانه وتعالى وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعرابا. هذه حالة ثالثة غير الحالتين الاوليين فان الحالة الاولى عندما يكون النشوز من المرأة والحالة الثانية عندما يكون الشقاق من الطرفين وهذه الحالة الثالثة عندما يكون اه النشوز من الزوج من البعل قد يقع النشوز من الزوج لاسباب ان يقع في قلبه او لا يبقى في قلبه رغبة في المرأة لا يبقى في قلبه رغبة للمرأة يحصل بسبب ذلك عدم محبة او يحصل في ذلك طمع في ان يأخذ اخرى او ان يفارقها ولا يبقيها معه قد يكون منها مع ذرية له منها ذرية فقد يحصل هذا قد يحصل هذا ان ان مثلا آآ يا آآ يحصل منها امور او يكون فيها مثلا صفات فلا يحتمل الزوج بقائها معه فيقع منه نشوز واعراض نشوز آآ النشوز الارتفاع تصبح نفسه غير محتملة والاعراض يصبح لا يتودد اليها لا يكلمها لا لا يلاطفها لا يعاشرها لانه لا يجد في في محبته في قلبه محبة لها تقول اه ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها كما كما هو في صحيح البخاري تقول هو الرجل يرى من امرأته ما لا يعجبه كبرا ما لا يعجبه كبرا او غيره فيريد فراقها فيريد فراقها فتقول امسكني واقسم لي ما شئت امسكني واقسم لي ما شئت قالت فلا بأس اذا تراضيا. فلا بأس اذا تراضيا فهذا حل هو افضل من المفارقة افضل من الطلاق افضل من شتات الاسرة والاولاد ان تبقى في عصمته وتبقى لها النفقة ويبقى لها المسكن لكن لا يكون لها مثلا قسم وقد جاء ايضا في الصحيح ان السودة رضي الله عنها لما كبرت وكبر سنها وفرقت ان ان يطلقها النبي عليه الصلاة والسلام كان من من عقلها وحكمتها ورصانتها ان وهبت يومها لعائشة وان تبقى زوجة له وهبت يومها لعائشة ليلتها وهبتها عائشة فصار ان لا يقسم لها عليه الصلاة والسلام مع نسائه نساه تسع التاسعة التي سودة لا يقسم لها ليلة لا يقسم لها ليلة وليلتها لعائشة يدخل على عائشة ليلتين لانها وهبتها ليلتها لكنها ربحت ربحا عظيما ام بقيت اما للمؤمنين وزوجة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام وزوجة له في الاخرة وهذا من عقلها ورصانتها وبقيت في بيتها ويدخل عليها عليه الصلاة والسلام كل يوم كل يوم يدخل عليها يؤنسها يباسطها يحادثها كل يوم لكن ليلتها آآ وهبتها لعائشة ليلتها وهبتها رضي الله عنها وارضاها لعائشة هنا تنازلت عن حقها في القسم من اجل ماذا تنازلت عن حقها في القسم من اجل الا البقاء ان تبقى في عصمته عليه الصلاة والسلام تبقى اما للمؤمنين تبقى في هذا المقام الا الرفيع الحاصل ان ان هذه الاية وان امرأة خافت من بعلها يعني حتى جاء في سنن ابي داوود وغيره آآ انها نزلت في في سودة واشباهها في حالة سودة واشباهها جاء عن عائشة ذلك آآ رظي الله عنها وارضاها اذا اذا كان الزوج هو الراغب عن زوجته. الراغب عن زوجته اما عدم محبة واما طمع مما طمع طمع اي في زواج باخرى وفراق لها فارشد الله في هذه الحالة الى الذي تستقيم به الامور وهو طريق الصلح من المرأة اولية او ولي المرأة ليعود الزوج الى الى الاستقامة وقد يكون في هذا العود ملاينة للزوج ملاينة للزوج حتى يعني يلين في هذا المقام ويذهب عنه الشدة التي كانت فيه فبان تسمح المرأة ببعض حقها اللازم تتنازل على شرط البقاء معه ما على شرط البقاء معه يعني يبقى تبقى في عصمته ويبقى زوجا لها ويبقى قريبا من اولاده ولا تتشتت الاسرة وان يعود الى مقاصد النكاح او بعضها كأن ترضى ببعض النفقة او بعض الكسوة او المسكن او تسقط حقها من القسم او تهب يومها وليلتها لزوجها او لذرتها باذنه او لضرتها باذنه ما المقصد بقوله باذنه؟ تهب لضرتها قد يكون لها اكثر من ذرة وتعرف ان الزوج جميل مثلا لواحدة اكثر تهب يومها لمن هو يريد تهبها لواحدة ضعيفة المكانة عنده مثلا فقال تهبها لضرتها باذنه ان يقبل ذلك لان المقصود من هذه الامور وهذه التنازلات المقصود من هذه الامور وهذه التنازلات بقاء هذا البيت وعدم وجود الفراق والطلاق فمتى اتفق على شيء من ذلك فلا حرج ولا بأس لان لان هذا حق للمرأة وهي التي اسقطته اسقطت هذا الحظ اه عقلا منها وتبصرا في الامور وتنبها الى ان هذا خير لها من اه ان تكون مثلا مطلقة تتشتت اسرتها فتريد تبقى وتبقى يعني اولادها عند ابيهم ويرعاهم ويراهم وقريبون منه الى غير ذلك من المعاني التي لا يتنبه لها العاقلة من النساء بعض النساء في هذا الموقف لا تبالي تتشتت الاولاد يتفرقون ما تبالي بشيء من ذلك وهذا ليس من حكمة ليس من آآ الحكمة فلا حرج من ذلك ولا بأس وهو احسن من المقاصة في الحقوق المؤدية الى الجفاء والفراغ المقاصة يعني تتبع الحقوق تتبع الحقوق تبدأ المرأة تقول انا لي كذا ولم يفعل كذا والواجب ان يكون لي كذا الى اخره. هذي مقاصة. الاولى من المقاصة التنازل حتى تنشرح الصدور وتلتئم الامور ولهذا قال الله والصلح خير. نعم قال رحمه الله وهذا اصل عظيم في جميع الاشياء وخصوصا في الحقوق المتنازع فيها ان المصالحة فيها خير من استقصاء كل منهم ما على حقه كله لما في الصلح من بقاء الالفة والاتصاف بصفة السماح. وهو جائز بين المسلمين في كل الابواب الا صلحا احل حراما او حرم حلال واعلم ان كل حكم من الاحكام لا يتم ولا يكمل الا بوجود مقتضيه وانتفاء موانعه فمن ذلك هذا الحكم الكبير الذي هو الصلح فذكر الله تعالى المقتضي لذلك فقال والصلح خير والخير كل عاقل يطلبه ويرغب ويرغب فيه فان مع ذلك قد امر الله به وحث عليه ازداد المؤمن طلبا له ورغبة فيه وذكر المانع بقوله واحضرت الانفس الشح اي جبلت النفوس على الشح وهو الاستئثار والتفرد على والتفرد في الحقوق وعدم الرغبة في بذل ما على الانسان والحرص على الحق الذي له فالنفوس مجبولة على ذلك طبعا اي فينبغي لكم ان تحرص على قلع هذا الخلق الدنيء من نفوسكم وتقليله وتلطيفه وتستبدل به ظده وهو السماحة ببذل جميع الحقوق التي عليك والاقتناع ببعض الحق الذي لك في الاغضاء عن التقصير فمتى وفق العبد لهذا الخلق الطيب سهل عليه الصلح بينه وبين كل من بينه وبينه منازعة ومعاملة وتسهلت الطريق الموصلة الى المطلوب. ولم يكن بهذا ومن لم يكن بهذا الوصف تعسر الصلح او تعذر لانه لا يرظيه الا جميع ما له كاملا مكملا ولا يهون عليه ان يؤدي ما عليه. فان كان خصمه مثله اشتد الامر. نعم هذا كلام جميل جدا وعظيم آآ الشيخ رحمه الله يقول قول الله عز وجل والصلح خير. ايضا مع قوله احضرت الانفس الشح يقول اه رحمه الله كل حكم من الاحكام لا يتم ولا يكمل الا بوجود مقتضيه وانتفاء موانعه وانتفاء موانعها فامنا اعظم مقتضيات الصلح هذا الحكم الكبير الذي ذكره الله والصلح خير ولهذا في الخصومات ينبغي على المتخاصمين ان يجعل هذا الاصل الكبير نصب عينيهما. الصلع غير وايضا من من يريد ان يحل خلافا بينهما يذكر هذا الاصل الكبير الصلح خير الصلح خير من ماذا القاعدة ان حذف المتعلق يفيد العموم فالصلح خيور عظيمة خيرات كثيرة عميمة فيترتب عليه مصالح جليلة فالصلح خير في خيرات في بركات في نفع فيه فوائد عظيمة جدا هذا الاصل الكبير مثل ما وصفه الشيخ هو المقتضي للصلح ان ان يتذكر المتخاصمين ان الصلح خير من الخصام والنزاع والشقاق ان يحضر هذا الاصل الكبير بهذا الموطن وان يحذر المانع. وهذا ايضا مهم والمانع ذكره الله سبحانه وتعالى واحضرت الانفس الشح ففي الخصومات عادة كل نفس تشح بحقوقها ولا تريد ان تتنازل عن شيء منها ولا تريد ان تتنازل عن شيء منها وسبحان الله اذا احضرت الانفس السح في في اي مشكلة اي مشكلة حتى لو كانت قليلة يسيرة جدا اذا احضرت الانفس الشوح يرتفع الصوت ويشتد الخصام لكن لو ان احد الطرفين تنازل سنة قليلة جدا التنازل هذا يلين سبحان الله يلين هذا ننتبه له عجيب هذا الامر في باب الصلح. لو كان التنازل يسير الشح يحضر في الخصومات ان كان احد الطرفين نزل قليل تنازل عن شيء يسير يسير جدا انتهت الخصومة وطفأت جمرتها وان بقي كل واحد مستقصي لحقوقه كل واحد مستقصي بحقوقه ويريدها تامة ولا يتنازل عن شيء منها يحتدم الموقف ويشتد الخصام اذا آآ احضار النفس شح اذا احضر احضرت الانفس السحب هذا مانع من هذا مانع من حل الخصومة فاذا من الامور المهمة في الصلح ان يتنازل الطرفان واحدهما عن بعض حقوقه والتنازل هذا خير لانه يطفئ جمرة خلاف واحيانا امور يسيرة جدا احيانا امور يسيرة جدا كل يرى له الحق ان لم يتنازل احد الطرفين سد الخلاف اشتد الخلاف قال وذكر المانع بقوله احضرت الانفس الشح اي جبلت النفوس على الشح. هذا شيء موجود مطبوع في النفوس وحاضر في النفس والشح يتطلب في هذا المقام اذا حضر يتطلب في هذا المقام ان يستقصي كل حقوقه تامة. لا ينقص منها شيء لان هذا شح هذا هو الشح ما يريد ينقص شي من حقه فاذا كان هذا هو آآ الحاصل في الواقع في الغالب ما يحصل التئام لابد من اه التنازل يقول جبلت النفوس على الشح والاستئثار والتفرد في الحقوق وعدم الرغبة في بذل مع الانسان والحرص على الحق الذي له فالنفوس مجبولة على ذلك طبعا فينبغي لكم ان تحرصوا على قلع هذا الخلق الدنيء. سبحان الله بل ينبغي ان تحرص على قلع هذا الخلق الدنيء الشح هذا ما هو خلق شريف ما هو خلق رفيع وان كان من يا يا يا يتعصب لاستقصاء حقوقه يرى ان ان هذا شرف الشرف هو الشرف هو السماحة اللين اه اه المسامحة الرفق اللطف ايثار ما عند الله سبحانه وتعالى ولهذا بعض المتصفين بهذا الخلق العظيم احيانا تكون الحقوق لهم وتجده لسماحة نفسه وشرف نفسه وطيب خلقه يقول للاخر ارجو ان تسامحني انا المخطئ والحق له يقول ارجو ان تسامحني انا المخطئ ارجو المعذرة فماذا يحدث في هذه الحال ماذا سيكون للطرف الاخر عندما هو يدرك ان عنده الخطأ ثم الاخر بكل هدوء يقدم اليه الاعتذار. سيستحي ويخجل يتحقق ما قال الله ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم قال اه ان تحرصوا على قلع هذا الخلق الدنيء من نفوسكم وتقليله وتلطيفه الذي اه هو شدة الشح الذي في النفس وتستبدلوه بضده وهو السماحة ببذل جميع الحقوق التي عليك والاقتناع ببعض الحق الذي لك والاغضاء عن التقصير هذا لا يمكن لا يمكن ان يصل اليه المرء الا اذا اقتلع ماذا اذا اقتنع السحب وجعل بدل الشح السماحة فهذه مسألة مهمة في الخصومات والله مهمة جدا في الخصومات ان الانسان اذا بدأت الخصومة يبدأ هو مباشرة يقتلع من نفسه ماذا الشح ويدخل مكانه السماحة ويرى الاثر العجيب المبارك فمتى وفق العبد لهذا الخلق الطيب سهل عليه الصلح بينه وبين كل من بينه وبينه منازعة ومعاملة وتسهلت الطريق الموصلة الى المطلوب ومن لم يكن بهذا الوسط تعسر الصلح او تعذر لانه لا يرضيه الا جميع ما له كاملا مكملا ولا يهون عليه ان يؤدي ما عليه. فاذا كان خصمه مثله اشتد الامر الحديث هنا عن المرأة التي خافت من بعلها نشوزا او اعراضا لا تحظر هي الشح هنا ولا تكون مصممة على استيفاء كل حقوقها لانه ربما لا يكون حل لذلك الا انفصال لا يكون فيه خير لها ولا مصلحة لها وتندم على ذلك لكن اذا احضرت السماحة بدل الشوح اعملت القاعدة العظيمة الصلح خير وتنازلت عن بعظ حقوقها انا متنازلة عن كذا ومتنازلة عن كذا يكفيني من النفقة كذا لتكن مرتاحا يا ابا فلان الامر سهل والامور فيه خير انا يكفيني كذا وتتنازل عن بعظ حقوقه اذا تنازلت هذا يحدث في الزوج لينا لابد ان يقع باذن الله سبحانه وتعالى فيحصل البقاء وعدم التشتت وعدم آآ الفراق ثم قال ثم قال وان وان تحسنوا وتتقوا اي تحسنوا في عبادة الخالق والاحسان ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك وتحسن الى المخلوقين بكل احسان قولي او فعلي وتتقوا الله بفعل جميع المأمورات وترك جميع المحظورات وان تحسنوا او تحسنوا بفعل المأمور وتتقوا بترك المحظور فان الله كان بما تعملون خبيرا فيجازيكم على قيامكم بالاحسان والتقوى او على عدم ذلك بالجزاء بالفضل والعدل. هذه وصية عظيمة ختمت بها هذه الاية الكريمة الكريمة وصية بالاحسان التقوى والذي يعين على ذلك المراقبة لله فان الله كان بما تعملون خبيرا ان يعينكم على الاحسان ويعينكم على التقوى المراقبة لله وان تعلموا ان الله بما تعملون خبيرا. وانه مطلع عليكم والاحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك فهذا اعظم ما يعين على الاحسان بل هو اساس الاحسان الذي عليه القيام ان يراقب المرء ربه وان يستشعر آآ اطلاع الله عليه وخاصة ما في الصدور سبحان الله الصدور فيها خفايا في الخصومات تبطنها النفوس لا يطلع عليها الناس. كل الذي امامه لا يطلع عليها ولا يرونها قد يكون في الخصومة وهو يحدث في الخصومة يقول له كذا وكذا يلاينونه ويقول طيب طيب وصدره في الداخل ماذا يضمر كيد صدره في الداخل يظمر كيده ويقول لهم طيب وفي الداخل عنده خطة تتحرك في نفسه ان يعملها مكيدة وآآ اساءة عظيمة لانتبه هنا هؤلاء لا يرون قلبك ولا يطلعون على صدرك انتبه وتذكر رؤية الله وان الله خبير بما تعملون مطلع على الصدور على خفايا الامور على دقائق الاشياء لا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء فاذا اعمل الانسان في قلبه هذا المعنى الذي هو الايمان بالله وباسمائه وعظمته واطلاعه وانها لا تخفى عليه خافية اثمر هذا الاحسان والتقوى وهذا هو الخير للعبد وان تحسنوا وتتقوا فان الله كان بما تعملون خبيرا بما تعملون خبيرا ان كان احسانا وتقوى لله اثابكم على ذلك عظيم الثواب وجازاكم عليه عظيم الجزاء وان كان خلاف التقوى والاحسان عرضتم انفسكم الى ماذا عقوبة الله نسأل الله العافية لنا اجمعين وان يصلح احوالنا وبيوتنا وان يؤلف بين قلوبنا وان يصلح ذات بيننا وان يعيذنا بمنه وكرمه من الشيطان الرجيم وان يعيذنا من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا وان يهدينا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا هو وان يصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا هو سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا