الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له ثم ان الله تعالى اتم نعمته على ادم فخلق منه زوجته حواء من جنسه وعلى شكله ليسكن اليها وتتم المقاصد المتعددة من الزواج والالتئام وتنبث الذرية بذلك وقال له ولزوجه ان الشيطان عدو لك ما فاحذراه غاية الحذر فلا يخرجنكما من الجنة التي اسكنكم الله اياها واباحكما ان تأكلا من جميع خمارها وان تتمتع بجميع لذاتها الا شجرة معينة في هذه الجنة فحرمها عليهما فقال ولا تقربا هذه الشجرة فتكون من الظالمين وقال الله لادم في تمتيعه بهذه الجنة ان لك الا تجوع فيها ولا تعرى وانك لا تظمأ فيها ولا تضحى فمكثا في الجنة ما شاء الله على هذا الوصف الذي ذكره الله وعدوهما يراقبهما ويراصدهما وينظر الفرصة فيهما فلما رأى سرور ادم عليه السلام بهذه الجنة ورغبته ورغبته العظيمة في دوامها جاءه بطريق لطيف في صورة الصديق الناصح فقال يا ادم هل ادلك على شجرة اذا اكلت منها خلدت في هذه الجنة ودام لك الملك الذي لا يبلى ولم يزل يوسوس ويزين ويسول ويعد ويمني ويلقي عليهما من النصائح الظاهرة وهي اكبر الغش حتى غرهما فاكلا من الشجرة التي نهاهما الله عنها وحرمها عليهما فلما اكلا منها بدت لهما سوءاتهما بعدما كانا مستورين وطفقا يخصفان على انفسهما من اوراق تلك الجنة ان يلزقان على ابدانهما العارية ليكون بدل اللباس وسقط في ايديهما وظهرت في الحال عقوبة معصيتهما وناداهما ربهما الم انهكما عن تلكما الشجرة واقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين فاوقع الله في قلوبهما التوبة التامة والانابة الصادقة. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد ذكر المصنف الامام ابن سعدي رحمه الله تعالى ذكر هنا خلق حواء من ادم قال الله تعالى هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها فالله عز وجل خلق ادم من تراب واوجد حواء من ادم خلقها واوجدها سبحانه وتعالى من ادم والحكمة ذكرها الله جل وعلا في الاية ليسكن اليها ليكون هناك الوئام والالتئام والرحمة والمودة وهذه من ايات الله من ايات الله العظيمة الباهرة خلق ادم من تراب وخلق زوجه حواء منه اوجدها من ادم ليسكن اليها ثم حصل النسل من هذين الزوجين ادم وحواء وتكاثرت الذرية قال وتتم المقاصد المتعددة من الزواج الالتئام وتنبث الذرية بذلك وهذا الذي كان كتبه الله سبحانه وتعالى وقدره واسكنهما في الجنة اسكنهما جل وعلا في الجنة واخبرهما بالعداوة المستحكمة من الشيطان لادم وحواء ولهذا ينبغي على كل واحد من الذرية ان يعتقد ذلك ان هناك عداوة مستحكمة من هذا العدو قال الله تعالى ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير ولا الذي اخبر الله به ادم وحواء اخبر به الذرية ان يعتقدوا ان هذه العداوة باقية ومستحكمة وشديدة وعدو يراك ولا تراه شديد المؤنة كما قال بعض السلف ولهذا يجب على المسلم ان يكون على علم بشدة عداوة الشيطان له وحرصه على الشديد على اغوائه وصده عن دين الله عز وجل وحيله الكثيرة وطرائقه العديدة التي من خلالها يصد الناس عن دين الله جل وعلا فقال له ولزوجه ان الشيطان عدو لكما حذرهما من عداوته واخبرهما انه آآ عدو شديد العداوة وامرهما بالحذر منه فاحذراه غاية الحذر فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ثمان الله عز وجل انعم على ادم وحواء بهذه النعم العظيمة في الجنة السكن العظيم الذي لا اجمل منه والطعام الطيب والشراب الهنيء والملبس الوفير الطيب الحسن بدون شقاء بدون كد وتعب لان الدنيا هذه الاشياء الاربعة التي هي الاساسيات الشراب والطعام واللباس والمسكن هذه الاشياء ما ينالها الانسان الا بالكد والشقاء والله عز وجل قال فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى المراد بالشقاء هنا اي الدنيوي ليس الشقاء الاخرة الشقاء الدنيوي الذي هو نكد الدنيا والتعب في طلب العيش والمشقة التي يبذلها المرء حتى يحصل هذه الاساسيات الاربعة التي هي الشراب والطعام واللباس والمسكن وقد كانت لادم وحواء في الجنة بلا شقاء وبلا تعب قال ان لك الا تجوع فيها ولا تعرى وانك لا تظمأ فيها ولا تظحى. هذه الاربعة ان لك الا تجوع فيها ولا تعرى انك لا تظمأ فيها ولا تظحى هذه الاربعة اللباس والطعام واللباس والشراب والمسكن الا تجوع الطعام متوفر ومتهيأ ولا تعرى اللباس ايضا متوفر ومتهيأ ولا تظمأ الشراب ايظا ولا تظحى اذا اذا كان المرء في غير مسكن يكون ضاحيا للشمس فلا تضحي في مسكن في مسكن فهذه الامور مجتمعة بلا شقاء ولا تعب ولا كد ولا نصب فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ان لك اي في الجنة الا تجوع فيها ولا تعرى وانك لا تظمأ فيها ولا تضحى مجتمعة هذه الاربع بدون شقاء بدون تعب واذا خرجت من الجنة الى الارض لن تنال هذه الا بشقاء وتعب وكد ونصب فاخبرهما سبحانه وتعالى العداوة الشديدة من الشيطان والكيد العظيم من الشيطان قال جل وعلا فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى واباح لهما سبحانه وتعالى الاكل من جميع ثمار الجنة وجميع اشجارها والتمتع بجميع لذاتها لكن ها هما عن شجرة واحدة ان يأكل منها نهاهما سبحانه وتعالى عن شجرة واحدة ان يأكل منها او ان يقرب تلك الشجرة ولهذا في تمام السياق قال الم انهكما عن تلكما الشجرة. واقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين فهما مسألتان يعني تم التأكيد عليهما عدم قربان هذه الشجرة المعينة الدراية التامة بالعداوة المستحكمة من الشيطان لهما تتمتع بجميع لذاتها الا شجرة معينة في هذه الجنة حرمها حرم الله عليهما الاكل منها قال الله جل وعلا ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ولا تقربا هذه الشجرة فتكون من الظالمين نهاهما عن قربانها مد اليد اليها وتناول آآ شيء من ثمارها نهاهم عن ذلك. ولا تقربا هذه الشجرة فتكون من الظالمين. قربان هذه الشجرة معصية لله ووقوع في ظلم ظلم عظيم نهاهما الله عن ذلك ففعل ما نهى الله عنه ظلم كما ان اه فعل ما نهى الله عنه ظلم كما ان ترك ما اوجب الله ظلم والواجب طاعة الله فيما امر بفعله وفيما نهى بتركه واجتنابه فاذا لم يفعل العبد المأمور او ارتكب المحظور فهو ظالم والظلم في اه في المعصية معصية الله سبحانه وتعالى قال ولا تقربا هذه الشجرة فتكون من الظالمين هذا القول من الله عز وجل ولا تقرب هذه الشجرة فتكون من الظالمين ذكره الله في سورة البقرة وذكره ايضا في سورة الاعراف ذكره الله عز وجل في سورة البقرة وقال عقبه فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه. وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو لكم في الارض مستقر ومتاع الى حين فاذلهما الشيطان الله قال ولا تقربا هذه الشجرة وقال ايضا هذا عدو لكم احذروه اشد الحذر لكن احتال الشيطان مثل ما ذكر الشيخ رحمه الله آآ اخذ يرقوبهما ويرصدهما وينظر الفرصة فيهما فلما سرور ادم بهذه الجنة رأى سرور ادم بهذه الجنة او ورغبته العظيمة في دوامها جاءه بطريق لطيف في سورة الناصح وقال يا ادم هل ادلك على شجرة اذا اكلت منها خلدت في هذه الجنة هل ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى هل ادلك على شجرة اذا اكلت منها خلدت في هذه الجنة ودام لك الملك فلم يزل يوسوس ويزين ويسول ويعد ويمني قال الله تعالى فاذلهما الشيطان عما كان في ازلهما وفي قراءة ازالهما فاذلهما وفي قراءة فازالهما بزيادة الف مع تخفيف اللام ازلهما من الازالة واذلهما من الزلل ازالهما اي نحاهما يقال ازال فلان فلانا عن مكاني اي نحاه عنه ازالهما عنها اي نحاهما عن الجنة واذلهما اي اوقعهما في الزلة التي هي المعصية ازلهما اي اوقعهما في الزلة التي هي المعصية وهي ارتكاب امانها الله عنه وفعل ما نهى الله عنه نهاهما عن اكل آآ هذه الشجرة او الاكل من هذه الشجرة فاذلهما الشيطان اي اوقعهما في معصية الله بالاكل من هذه الشجرة التي نهاهم الله عن قربانها واخبرهم بان قربان هذه الشجرة والاكل منها من الظلم ولا تكون فتكون من الظالمين هذا في سورة البقرة قال فازلهما وفي سورة الاعراف قال ولا تقربا هذه الشجرة فتكون من الظالمين فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما وقال انظر الكلام الذي في قالب الناصح الحريص وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا ان تكون ملكين او تكون من الخالدين وقاسمهما اني لكما من الناصحين يحلف لهما انه ناصح وان ما يريد لهم الا الخير وان مشفق عليهم وانه يريد لهم هذا الخلود في الجنة ويريد لهم الراحة ويريد ويريد ويريد مضى معهما وقتا بهيئة الناصح ويقسم لهم وقاسمهما اني لك ما لمن الناصحين فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة وبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخسفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما لم انهكما عن تلكما الشجرة واقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين قال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو. ولا لكم في الارض مستقر ومتاع الى حين. قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون ترتب على هذا الاكل من الشجرة الذي هو ظلم قال فتكون من الظالمين ترتب على اكل الاكل من هذه الشجرة الاخراج الاخراج من الجنة والاهباط الى الارظ اصبح الحال في الارظ حال شقاء في في شقاء دنيوي في في الامور الاربعة لا تجوع فيه ولا تعرى وانك ان لا تظمأ فيها ولا تظحى اصبح الامر في اه في شقاء في تحصيل هذه الاربع التي هي ظروريات الانسان ومهمات حياته وكانت في الجنة لادم وحواء بدون شقاء بدون تعب وبدون مشقة فاهبطهما الى الارظ هذه الارض التي هي دار ابتلاء وامتحان دار ابتلاء وامتحان فاهبطهما اه الى الارظ لكنه سبحانه وتعالى اوقع في قلبيهما التوبة التامة ادم وحواء والانابة الصادقة الى الله عز وجل فتاب الى الله توبة نصوحا وقال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم. تاب الله تاب الله على ادم وتلقى من من ربه كلمات الهمه الله عز وجل تلك الكلمات وقالها تائبا منيبا الى الله عز وجل فقبل اه قبل منه توبته فتلقى ادم من ربه كلمات نعم فتلقى ادم من ربه كلمات وقال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين فتاب الله عليهما ومحى الذنب الذي اصابا ولكن الامر الذي حذرهما الله منه وهو الخروج من هذه الجنة ان تناولا منها تحتم ومظى فخرجا منها الى الارض التي حشي خيرها بشرها وسرورها بكدرها واخبرهما الله انه لابد ان يبتليهما وذريتهما. وان من امن وعمل صالحا كان عاقبته خيرا. خيرا من من حالته الاولى ومن كذب وتولى فاخر امره فاخر امره ومن كذب وتولى فاخر امره الشقاء الابدي والعذاب السرمدي. نعم يعني ادم تاب الله عليه وتاب ابا علاء اه على حواء وماحى الذنب الذي اصاب لكن الامر الذي حذرهما جل وعلا منه وهو عدم الاكل من الشجرة وما يترتب عليه من الاخراج الخروج من هذه الجنة ان تناول منها تحتموا مظى فتاب الله على ادم وتاب على حواء لكن تحتم فهذا الامر ومضى اهبط الى الارض وتكاثرت ووجدت الذرية وتكاثرت على الارظ وليس في الجنة ولهذا الذي رأى الجنة وتمتع فيها هو ادم وحواء لوقت ما ثم حصل الاهباط وجود الذرية في الارظ فالذرية انما وجدت كلها في على هذه الارض التي مثل ما وصف الشيخ حشي خيرها بشرها وسرورها بكدرها واخبرهما الله انه لابد ان يبتليهما وذريتهما اي ان هذه الدار دار ابتلاء وامتحان واوجد الله سبحانه وتعالى عليها هذه الذرية ابتلاء وامتحانا فالناس في هذا الابتلاء على قسمين قسم امن وعمل صالحا فكانت عاقبته خيرا من حالته الاولى خيرا من حالته الاولى ومن كذب وتولى فاخر امره الشقاء الابدي والعذاب السرمدي هنا ينبغي ان ينتبه المسلم لامر عندما حكى الله قصة ادم ان الله نهاه عن الاكل من تلك الشجرة وان يقرب ذلك تلك الشجرة وايضا عداوة الشيطان وكيده العظيم ومكره الكبير هذه حكاها الله عز وجل في القرآن بمواطن ليس مجرد قصة تعرف ليس مجرد قصة تعرف وينتهى بمعرفتها وانما ليعتبر المرء ويأخذ منها العبرة والعظة ولهذا لما ذكر الله عز وجل ما ترتب على الاكل من الشجرة من اثار منها بدت لهما سوءاتهما وطفقا يقصفان عليهما من ورق الجنة ان يلصقان على ابدانهما من ورق الجنة ما يستران به السوءة التي العورة لنترتب على الاكل من الشجرة هذا الامر بدت لهما سوءاتهما فطفق اي اخذ يأخذان من ورق الجنة ويلصقان على ابدانهما ما يستران به الا اسوأ فهذا الذي ذكره الله يجب ان يأخذ منه المرء العبرة ولهذا سيأتي معنا يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما نعم وحذر قال رحمه الله وحذر الله الذرية منه فقال يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما. انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم وابدلهم الله بذلك اللباس الذي نزعه الشيطان من الابوين بلباس نوار السوءات. ويحصل به الجمال الظاهر في الحياة ولباس اعلى من ذلك وهو لباس التقوى الذي هو لباس القلب والروح بالايمان والاخلاص والانابة والتحلي بكل خلق جميل والتخلي عن كل خلق رذيل ثم بث الله من ادم وزوجه رجالا كثيرا ونساء ونشرهم في الارض واستخلفهم فيها لينظر كيف يعملون. هنا مسألة يعني عظيمة جدا ومهمة لابد ان يا يا ينتبه لها المسلم تتعلق بكيد الشيطان فان من كيد الشيطان كيد عظيم يتعلق باللباس يتعلق باللباس يتعلق بكشف السوءة سوءة بني ادم عورته وله في ذلك مكر عظيم جدا ولهذا لما حكى الله عز وجل القصة قصة ادم وقال ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما اذا لابد ان ننتبه الى ان قضية الشيطان مع اللباس وكشف السوءة قديمة جدا وخطيرة ولهذا عقب هذا السياق قال الله جل وعلا يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ولباس التقوى ذلك خير فانزل الله انزل لباسا يواري السوءة وريشا اي زينة فيجتمع للعبد في هذا اللباس انه يواري سوءات سوءته يغطي عورته عن انظار الناس وايظا يتجمل به يتجمل بهذا اللباس ويتزين وريشا اي زينة وانزل لباسا اعظم من هذا اللباس وهو لباس التقوى وهو خير منه ولباس التقوى هو الزينة الحقيقية. ولهذا ينبغي ان ان يعلم ان زينة الايمان والتقوى هي اعظم الزينة واجملها واتمها على الاطلاق وفي الدعاء المأثور اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين ومن نزع عنه هذه الزينة زينة الايمان لا يجمله اي لباس من نزع عنه لباس الايمان وزينة الايمان لا يجمله اي لباس لانه باي لباس ايا كانت صفته يكون مظهرا بلا بلا مخبر يكون مظهر بلا مخبر فلا تتم الزينة ولا تتحقق الا بالايمان ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله نعمة والله عليم حكيم اه اللباس الايمان وزينة التقوى هي اعظم زينة قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير جاء عقب ذكر قصة ادم الحديث عن اللباس في سورة الاعراف عقب قصة ادم جاء الحديث عن لباس والتأكيد عليه التأكيد تأكيد في حق الذرية على العناية باللباس والاهتمام به في ثلاث ايات متوالية كلها مبدوءة بقوله يا بني ادم كلها تتعلق باللباس جاءت عقب قصة ادم في سورة الاعراف الاية الاولى قال يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم والثانية قال يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما. انه يراكم هو قبيله من حيث لا ترونهم وعند هذا يقول بعض السلف عدو يراك ولا تراه شديد المؤنة اي خطير غاية الخطورة ومن القضايا التي يحرص عليها الشيطان اشد الحرص هذه القضية قضية آآ كشف العورة كشف العورة وفتنة الناس في هذا الباب باب اللباس فتنة اللباس فهو حريص اشد ما يكون على تعرية الانسان تعريته من اللباس وتعريته من الفضيلة والايمان تعريته من اللباس وتعريته من الفظيلة والايمان واذا واذا تعرى من اللباس ترتب على تعريه من اللباس شر عظيم. وفساد مستطير والاية الثالثة قوله سبحانه وتعالى يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا خذوا زينتكم عند كل مسجد اعتنوا باللباس دائما والمحافظة عليه العناية به واعتنوا به عناية خاصة عند كل مسجد تنوي به عناية خاصة عند كل مس بعض الناس اذا اذا اراد ان يأتيه ظيف عزيز او يذهب الى ضيف عزيز ينتقي اجمل اللباس ويتهيأ وينظر في في المرآة يمكن عشر مرات حتى يكون متأكد ان هيئته للضيف مناسبة وفي المسجد يأتي بفنيلة وسروال ما ما يبالي باختيار اللباس المناسب مع ان الله اكد على العناية باللباس في الوقوف بين يدي الله ولهذا قوله عند كل مسجد الاظهر في معناها والله تعالى اعلم ان المراد بالمسجد الصلاة عند كل مسجد يعني عند كل سجود كل صلاة ولهذا يستفاد من الاية حتى في بيتك اذا اردت ان تصلي تلبس اللباس المناسب الوقوف لوقوفك بين يدي الله سبحانه وتعالى. خذوا زينتكم عند كل مسجد يعني عند كل صلاة عند كل صلاة اكد على العناية باللباس العناية العظيمة وفي الصلاة خاصة بالصلاة خاصة ولهذا الالبسة التي ما ما يعني ما تليق بالصلاة بل لا تليق بالمسلم مثل آآ مثل الالبسة الظيقة التي تحجم العورة وتصف العورة واحيانا بعض الالبسة سبحان الله العظيم شيعة شيعة عجيب جدا بعض الالبسة يكون يلبس البنطال والقميص ليكون قصير ثم اذا سجد ينحسب جزء من عورته فيكون مكر به الشيطان في في في كشف العورة في ماذا في صلاته ساجد لله وربي يسأل الله في سجوده سبحان ربي الاعلى وعورة مكشوفة عورة مكشوفة اذكر مرة هنا في هذا المسجد احد الافاضل اه جزاه الله خيرا كان عليه ملحفة عليه ملحفة التي تلف هكذا على البدن عليه ملحفة فلما سجد الذي امامه انكشفت عورته فغطاه بملحفته وهو يصلي قطع عورة من ملحفته انكشفت لما سجد فنزع الملح فهو رماها عليه وهو يصلي يغطي بها عورته. كيف يأتي انسان لبيت الله ويسجد وتنحسر عورته وبعضهم يشعر بذلك ويتابع هذا القميص القصير في كل سجود يشده حتى يستر به العورة. لماذا هذا لماذا هذا الاستهانة وهذا لا يفتننكم الشيطان الله يقول لا يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة فالشيطان حريص جدا على هذه القضية قضية اللباس هتك العورة وكشف العورة وابدائها وايقاع الناس في شر عظيم وفساد عظيم من خلال ذلك قال ثم بث الله من ادم وزوجة رجالا كثيرا ونساء ونشرهم في الارض واستخلفهم فيها لينظر كيف يعملون نسأل الله عز وجل ان يصلح احوالنا اجمعين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انك انت الغفور الرحيم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا