الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له فوائد مستنبطة من هذه القصة اصولية وفروعية واخلاق واداب فمنها ان هذه القصة ان هذه القصة العظيمة ذكرها الله في كتابه في مواضع كثيرة صريحة لا ريب فيها ولا شك وهي من اعظم القصص التي اتفقت عليها الرسل ونزلت بها الكتب السماوية واعتقدها جميع اتباع الانبياء من الاولين والاخرين حتى نبغت في هذه الازمان المتأخرة فرقة خبيثة زنادقة انكروا جميع ما جاءت به الرسل وانكروا وجود الباري ولم يثبتوا من العلوم الا العلوم الطبيعية التي وصلت اليها معارفهم قاصرة وبناء على هذا المذهب الذي هو ابعد المذاهب عن الحقيقة شرعا وعقلا انكروا ادم وحواء وما ذكره الله ورسوله عنهما وزعموا ان هذا الانسان كان حيوانا قردا او شبيها بالقرد حتى ارتقى الى هذه الحال الموجودة وهؤلاء اغتروا بنظرياتهم الخاطئة المبنية على ظنون عقول من اصلها فاسدة وتركوا لاجلها جميع العلوم الصحيحة خصوصا ما جاءتهم به الرسل وصدق عليهم قوله تعالى فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون وهؤلاء امرهم ظاهر لجميع المسلمين ولجميع المثبتين وجود الباري يعلمون انهم اضلوا الطوائف ولكن تسرب على بعض المسلمين من هذا المذهب الدهري بعض الاثار والفروع المبنية على هذا القول اذ فسر طائفة من العصريين سجود الملائكة لادم ان معناه تسخير هذا العالم للادميين. وان المواد الارضية والمعدنية ونحوها قد ونحوها قد سخرها الله للادمي وان هذا هو معنى سجود الملائكة ولا يستريب مؤمن بالله واليوم الاخر ان هذا مستمد من ذلك الرأي الاثن. وانه تحريف لكتاب الله لا فرق بينه وبين تحريف الباطنية والقرامطة وانه اذا اولت هذه القصة الى هذا التأويل توجه نظير هذا التحريف لغيرها من قصص القرآن وانقلب القرآن بعدما كان تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة رموزا يمكن كل عدو للاسلام ان يفعل بها هذا الفعل فيبطل بذلك القرآن وتعود هدايته اضلالا ورحمته نقمة سبحانك هذا بهتان عظيم والمؤمن في هذا الموضع يكفيه لابطال هذا القول الخبيث ان ان يتلو ما قصه الله علينا من قصة ادم وسجود الملائكة في علم ان هذا مناف لما قصد الله ورسوله غاية المنافاة وان زخرفه وان زخرفه اصحابه ولو له العبارات ونسبوه الى بعض من يحسن من يحسن من يحسن بهم الظن فالمؤمن لا يترك ايمانه ولا كتاب ربه لمثل هذه الترويجات المغررة او المغرور اصحابها المغررة نعم المغررة ترويجات المغررة. نعم. وليس المقررة. نعم فالمؤمن لا يترك ايمانه ولا كتاب ربه لمثل هذه الترويجات المغررة او المغرور اصحابها بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فان المصنف رحمه الله تعالى لما انهى ذكرى قصة ادم عليه السلام على وجه الاختصار شرع في ذكر الفوائد المستنبطة من هذه القصة وهي طريقة بديعة ونافعة جدا سلكها رحمه الله في كتابه هذا المختصر في تفسير القرآن وسلكها ايضا كذلك في كتابه المطول في تفسير القرآن فانه عقب كل قصة من قصص الانبياء يتبعها بذكر الفوائد المستنبطة منها وهذه الطريقة كما اشرت بديعة جدا لانها تعين المسلم على حسن التدبر تحقيقا لقوله تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته قال جل وعلا افلم يتدبروا القول في استنباط هذه الفوائد واستخلاص هذه العبر واستخراج هذه الدرر والنفائس يعينا المسلم اعانة تامة على حسن فهم كلام الله عز وجل وعلى تدبر اي القرآن الكريم قال رحمه الله فوائد مستنبطة من هذه القصة اصولية وفروعية واخلاق واداب اي انها فوائد متنوعة لا يجمعها باب واحد من العلم بل فيها ما يتعلق بالاعتقاد ومنها ما يتعلق بالاحكام ومنها ما تعلق بالاداب والاخلاق بدأ رحمه الله بهذه الفائدة التي اطال في شرحها لاهمية هذا الامر وهي ان قصة ادم قد ذكرها الله عز وجل في مواطن من القرآن وهي قصة ثابتة لا ريب في ثبوتها ووقوعها عند كل مسلم يؤمن بوحي الله وتنزيله قال الشيخ لا ريب فيها ولا شك لانها نزلت بالوحي المبين ونزل بها كلام الله سبحانه وتعالى قال وهي من اعظم القصص التي اتفقت عليها الرسل ونزلت بها الكتب السماوية واعتقدها جميع اتباع الانبياء افتقدها جميع اتباع الانبياء والمسلم من صفته بل من اعظم صفاته ما ذكره الله سبحانه وتعالى في قوله في اوائل سورة البقرة هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب والايمان بالغيب يتناول كل ما غاب عنا الناس مما اخبرت به رسل الله ومن ذلك الاخبار المتعلقة بالامم السالفة وبدء الخليقة وكذلك ما يتعلق بالاتي من الساعة واشراطها وامراتها وغير ذلك والتفاصيل المتعلقة بذلك وكذلك ما يتعلق بالله والملائكة والجنة والنار وغير ذلك هذا كله داخل تحت قوله يؤمنون بالغيب ان يؤمنون بما غاب عنهم وليس واقعا تحت حواسهم وما يشاهدون مما اخبرتهم به رسل الله عليهم صلوات الله سنامه اجمعين ولهذا يقول رحمه الله اعتقدها يعني هذه القصة جميع اتباع الانبياء من الاولين والاخرين اعتقدها جميع اتباع الانبياء قصة ادم وحواء وقصة ادم مع ابليس والاغواء على التفاصيل التي جاء بها وحي الله سبحانه وتعالى هذه كلها اعتقدها وامن بها جميع اتباع الانبياء جميع اتباع الانبياء يقول رحمه الله الا انه نبغت في الازمنة الاخيرة نابغة الحدت وظلت عنا سواء السبيل وزعموا ان هذا هذا الكلام لا اصل له وانه غير صحيح. ادم وحواء انكروا ذلك وجهدوه وانكارهم مبني على نظريات فلسفية بحتة نظريات بعيدة عن الوحي كل البعد نظريات قائمة على تعظيم تعظيم العقل وتعطيل الوحي ولا يعنيهم الوحي بشيء وشأنهم كما قال الله فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم يظنون ان انهم على شيء فجاءوا بفلسفات ونظريات باطلة فاسدة حاصلها انكار هذه القصة الثابتة بالوحي التي امن بها جميع اتباع الانبياء. ولا شك فيها ولا ريب يكفي يقول الشيخ رحمه الله يقول يكفي المؤمن لابطال هذا القول الخبيث ان يتلو القرآن يكفيه ان يتلو القرآن يتلو كلام الله يكفيه ان يقول قال الله تعالى ويذكر ما حكاه الله سبحانه وتعالى فنبقت نابغة وجحدت ذلك كله استنادا الى نظريات فلسفية نظريات فلسفية بحتة ومن اوائل هذه النظريات نظرية يسميها مؤسسها نظرية النشوء والارتقاء النسوء والارتقاء وزعم ان اصل الانسان قرد هذا اصله وانا اقول من يقول هذه المقالة هو القرد الذي يقولها هو القرد الذي لا يعقل ولا يفهم ولا يعظم وحيا الله سبحانه وتعالى ولا يعظم تنزيله كفى بالعقل سخفا ووضاعة ان يضيع اصله وتعد من القبائح العظيمة ان يضيع المرء اصله فانظروا الى حال بئيسة في العقل كيف وصل الى هذا الانحدار ويسمونه نسو ارتقاء وهو انحدار وسفول كيف يرى ان ان اصله قرد مع ان رب العالمين شرف هذا الانسان وكرمه. ولقد كرمنا بني ادم كرمه الله وشرفه لكن لما يعتمد الانسان على عقله السقيم وفكره القاصر ينحط الى مثل هذا الانحطاط ثم يعدون مثل ذلك نظريات لها شأن ولها كذا الى اخره فالحاصل ان هذا الكلام مبني على الظنون الفاسدة والعقول والتخرصات وتركوا لاجلها جميع الاصول الصحيحة التي جاء بها وحي الله سبحانه وتعالى الشيخ رحمه الله يقول وهذا الذي يعني يؤلم ويؤسف يقول تسرب مثل هذا على بعض المسلمين تسرب مثل هذا على بعض المسلمين من هذا المذهب الدهري تسرب عليهم بعض الاثار والفروع المبنية على هذا القول ولهذا وجد الازمنة المتأخرة ما يسمى بالتفسير العصري للقرآن ما يسمى بالتفسير الاصلي للقرآن وهو تفسير عقلاني تفسير عقلاني قائم على تعظيم للعقل والتأثر بتلك الفلسفات والتأثر بتلك الفلسفات دخل هؤلاء المتأثرين بهذا بهذا الفكر وبتلك الفلسفات واخذوا يفسرون القرآن على تلك النظريات ثم ثم اذا جاءوا الى قصة ادم وحواء وتسخير الله سبحانه وتعالى الا لادم ما سخر وامر الملائكة بالسجود واغواء ابليس هذه كلها يفسرونها بانها ترمز لاشياء ترمز لاشياء معينة مثل ما اشار هنا يقول مثلا سجود الملائكة لادم قالوا معناه تسخير هذا العالم لادم. ما في سجود عقيم ولا فيه ملائكة ما في ملائكة ولا في شيطان يغوي وانما هذه رموز لاشياء واخذوا يفسرون القرآن بهذه الطريقة هذه الطريقة لولا العبارات يترتب عليها ان القرآن ينقلب بعد ان كان تبيانا لكل شيء ينقلب الى رموز رموز يحللها ويكتشفها هؤلاء ومن قبلهم من ائمة السلف وعلماء الامة وائمة التفسير كلهم على زعم هؤلاء ما كانوا يفهمون شيء حتى جاءت هذه المدرسة الصحابة ابو بكر وعمر وعثمان وائمة التفسير من التابعين واتباع التابعين كلهم ما كانوا يفهمون القرآن ولا يعرفون معناه حتى جاءت هذه المدرسة العصرية لتفسير القرآن خرجوا بهذه المعاني التي هي في الحقيقة تعطيل لكتاب الله وتحريف النصوص وتأويل باطل لها وصرف لها عن عن دلالاتها انقلب القرآن بعد ما كان تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة الى رموز يمكن كل عدو انتبه للكلمة يمكن كل عدو للاسلام ان يفعل بهذا ان يفعل بها هذا الفعل كل عدو الاسلام ما دام انها تفسر هكذا بانها رموز لاشياء يأتي آآ مثل ما فعل الباطنية ما في صلاة ولا في صيام. هذي ترمز لكذا وهذي ترمز لكذا وكل عدو للاسلام يأتي بمذهبه ويجعل النصوص القرآن دالة على مذهبي بهذه الطريقة التي هي التفسير الاشاري او التفسير القرآن بالرموز يرمز ويرمز لكذا ويرمز لكذا وهي ليس لها حقائق فبهذا يكون ابطال للعقائد كلها التي جاءت في القرآن وابطال ايضا للعبادات كلها. التي جاءت في كتاب الله وهي طريقة يعني من اشر ما يكون واضر ما يكون على على الناس ففسروا القائم بهذا هذه الطريقة وهو تفسير موجود موجود ويسمونه ارباب التفسير العصري تفسير العصري وتفسير علماني عقلاني قائم على الفلسفة وعلى احالة النصوص الى مجرد رموز واشارات. وعند هؤلاء ابدا يعني ليس هناك ملائكة وليس هناك شيطان ولا ابليس ولا ادم ولا حواء وكل قصة يفسرونها بهذه الطريقة يحملونها على معالي ويجعلونها ترمز لاشياء معينة قال المؤمن في هذا الموضع يكفيه لابطال هذا القول الخبيث ان يتلو قصة الله ما قصه الله علينا من قصة ادم وسجود الملائكة في علم ان هذا مناف لما قصد الله ورسوله غاية المناف وان زخرف زخرفه اصحابه ولووا له العبارات ونسبوا الى بعض من يحسن بهم الظن فالمؤمن لا يترك لا يترك ايمانه ولا كتاب ربه لمثل هذه الترويجات المغررة لان عندما يزخرف القول بعض الجهال يغتر بعض الجهال يغتر يدخل في مثل هذه هذه العقائد والاقوال الباطلة التي ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان نعم قال رحمه الله ومنها فضيلة العلم وان الملائكة لما تبين لهم فضل ادم بعلمه عرفوا بذلك كماله انه يستحق الاجلال والتوقير. هذه من فوائد القصة. من فوائد القصة العظيمة فضيلة العلم وان العلم شرف للعبد ورفعة يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى. العلم رفعة رفعة وعلو لصاحبه من فوائد هذه القصة معرفة فضيلة العلم معرفة فضيلة العلم اخذ الشيخ هذه الفائدة ان الملائكة لما تبين لهم فضل ادم بعلمه علم ادم الاسماء كلها. وفي الحديث علمك اسماء كل شيء فهذا التعليم الذي علمه الله سبحانه وتعالى ادم وشرف ادم به كان رفعة لادم ولهذا عرف الملائكة ادم بذلك فكان كمالا في ادم يستحق الاجلال والتوقير يستحق الاجلال والتوقير فالحاصل من فوائد القصة ان فيها فضيلة العلم واذا كان العلم له هذه الفظيلة فان من يحمل العلم له الاجلال والتوقير بحسب ما اتاه وفضله به من العلم ولهذا صح في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ليس منا من لم يوقر صغيرنا ولم يرحم كبيرنا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه ويعرف لعالمنا حقه وفي الحديث الاخر قال عليه الصلاة والسلام ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا غير الغالي فيه ولا المفرط. نعم قال رحمه الله ومنها ان من من الله عليه بالعلم عليه ان يعترف بنعمة الله عليه وان يقول كما قالت الملائكة والرسل سبحانك سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا وان يتوقى التكلم بما لا يعلم فان العلم اعظم المنن وشكر هذه النعمة بالاعتراف لله بها والثناء عليه بتعليمها وتعليم جهال والوقوف على ما على ما علمه العبد والسكوت عما لم يعلمه هذه فائدة ايضا عظيمة جدا يستخلصها الشيخ رحمه الله من قول الملائكة سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا ويقول الله عز وجل وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فظل الله عليك عظيما فمن فوائد هذه القصة ان من من الله عليه بالعلم عليه ان يعترف بنعمة الله عليه ولا ينسب لا ينسب اه هذا العلم الى الى نفسه لا يقول هذا بجدارة وحذقي وذكائي وفطنتي وو الى اخره. وصبري وجلدي. يقول هذا فضل الله علي قل هذا فضل الله علي وهذه منة الله ويشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة فان عاقبة هذا الاعتراف وهذا الشكر الزيادة في العلم بخلاف الطريقة الاخرى فهي سبب لضياع العلم والحرمان منه والله يقول واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم. هذا حد ان يتناول العلم ايضا لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد اذا قوله سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا فيها الاعتراف لله بالمنة هذه واحدة وفيها ايضا قوله سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا الا يتكلم المرء بما لا يعلم لا يتكلم بما لا يعلم لا يتكلم الا في حدود ما علمه الله. ولا يتجاوز ذلك فان العلم اعظم المنن هذا يتعلق بالفائدة الاولى وشكر هذه النعمة بالاعتراف عليها الاعتراف لله بها والثناء عليه بتعليمها وتعليم الجهال والوقوف على ما علمه العبد والسكوت عما لا يعلمه شكر هذه النعمة هذه آآ قيدها امامك في نقاط شكر نعمة العلم شكر نعمة العلم يكون بامور. واحد الاعتراف لله بها اثنين الثناء عليه الحمد لله ثنى عليه بتعليمها تثني على ربك بمنته عليك بتعليمه لك هذا العلم وتيسيره لك الثالثة تعليم الجهال هذا العلم الذي وفقك الله ويسره لك تعلمه من يجهله وتوصله الى الاخرين فهذا جزء من شكر نعمة الله على هذه النعمة الامر آآ الكم الرابع الوقوف على ما علمه العبد والسكوت عما لا يعلم الوقوف على ما علمه فما يعلمه يتكلم فيه وما لا يعلمه يقول الله اعلم او يقول لا ادري نعم قال رحمه الله ومنها ان الله جعل هذه القصة لنا معتبرا وان الحسد والكبر والحرص من اخطر الاخلاق على العبد فكبر ابليس وحسده لادم سيره الى ما ترى. وحرص ادم وزوجه حملهما على تناول الشجرة ولولا تدارك رحمة الله لهما لاودت بهما الى الهلاك ولكن رحمة الله تكمل الناقص وتجبر الكسير وتنجي الهالك وترفع الساقط. من فوائد القصة ان فيها عبرة واعظة وحذر من بعظ الخصال الذميمة التي تعقب عواقب اه وخيمة ومن ذلك الحسد والكبر الحسد والكبر وهما صفتان لابليس وابليس لما امره الله عز وجل بالسجود ابى واستكبر استكبر ورأى انه اكبر من ان يفعل هذا الذي امره الله سبحانه وتعالى به فامتنع كبرا وحسدا لادم على النعمة العظيمة التي انعم الله سبحانه وتعالى عليه بها ولهذا كل متكبر وحاسد فامامه ابليس كل متكبر وحاسد امامه ابليس وهو الذي اه سن سنة الحسد والكبر امره الله سبحانه وتعالى بالسجود فتكبر عن ان يفعل هذا الذي امره الله به وامتنع واعترض على الله قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين وحسد ادم على هذا الشرف الذي شرفه الله به والنعمة التي انعم الله عليه بها ولهذا العلماء يقولون الحاسد عدو نعمة الله الحاسد عدو نعمة الله لان الحاسد هو الذي اذا رأى نعمة انعم الله بها على شخص حسده عليها اما علم او مال او تجارة او او الى اخره وسلفوا في هذا الحسد هو ابليس في القصة عبرة العبرة هنا العاقبة الوخيمة التي الت بابليس لما تكبر وقع في هذا الحسد كيف اعقبه هذا هذه العواقب الوخيمة التي ذكر الله سبحانه وتعالى كذلك الحرص الحرص الشديد الحرص آآ مضرة على على الانسان قال الشيخ حرص ادم وزوجه حرص ادم وزوجة حواء حملهما على تناول الشجرة تناول الشجرة فهذا هذا نشأ هذا التناول من الحرص الحرص الزائد واما الحرص الذي في حدود المشروع المأذون به هذا يحمد ولا يذم كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح احرص على ما ينفعك واستعن بالله. نعم قال رحمه الله ومنها انه ينبغي للعبد اذا وقع في ذنب ان يبادر الى التوبة والاعتراف ويقول ما قاله الابوان من قلب خالص وانابا وانابة صادقة فما قص الله علينا صفة توبتهما الا لنقتدي بهما فنفوز بالسعى فنفوز بالسعادة وننجو من الهلكة. هذه ايضا من الفوائد التي ينبغي ان يستفيدها العبد اذا وقع في ذنب وقد قال عليه الصلاة والسلام كل بني ادم خطاب وخير الخطائين التوابون فاذا وقع في ذنب عليه ان يبادر بالتوبة والاعتراف التوبة الى الله والاعتراف بالذنب ابوء بذنبي اي اعترف ويقول ما قاله الابوان من قلب خالص ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. ربنا انفسنا هذا ما هو هذا ما هو؟ اعتراف بالذنب وان لم تغفر لنا وترحمنا هذا التوبة والسؤال المغفرة والصفح والتجاوز يقولها من قلب خالص وانابة صادقة فما قص الله علينا صفة توبة ادم الا لنقتدي به الا لنقتدي به نعم قال رحمه الله وكذلك ما اخبرنا بما قاله الشيطان من توعدنا وعزمه الاكيد على اغوائنا وعزمه الاكيد على اغوائنا بكل طريق الا لنستعد لهذا العدو الذي تظاهر بهذه العداوة البليغة المتأصلة. والله يحب منا ان نقاومه بكل ما نقدر عليه من تجنب طرقه وخطواته وفعل الاسباب التي يخشى منها التي يخشى منها الوقوع في ومن عمل الحصون من الاوراد الصحيحة والاذكار القلبية والتعوذات المتنوعة ومن السلاح المهلك له من صدق الايمان وقوة التوكل على الله ومراغمته في اعمال الخير ومقاومة وساوسه والافكار الرديئة التي يدفع بها الى القلب التي يدفع بها الى القلب كل وقت بما يضادها ويبطلها من العلوم النافعة والحقائق الصادقة هذه كذلك من الفوائد المهمة العظيمة التي ينبغي ان يتنبه المسلم لها وان يفيد منها آآ ما اخبر الله عز وجل عن الشيطان في في هذا السياق سياق قصة ادم وحواء وامتناع ابليس من السجود ثم طرد الله عز وجل له وابعاده وكيف انه آآ توعد بالاغواء توعد بالاغواء واحتناك الذرية وصدهم عن عن دين الله سبحانه وتعالى ولاضلنهم ولامنينهم ولامرنهم فليبتكن اذان الانعام ولامرنهم فليغيرن الله هذه كلها اه امور آآ توعد بان يفعلها والله اخبرنا بها في القرآن ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد ولا تجد اكثرهم شاكرين فتوعد ولما توعد بهذا التوعد قال الله له اذهب فمن تبعك منهم فان جهنم جزاؤكم جزاء موفورا. اذهب وانظره الله الى يوم البعث ابتلاء للذرية بذلك وبالمقاومة لهذا الشيطان قال اذهب فمن تبعك منهم فان جهنم جزاؤكم جزاء موفورا واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا. ان عبادي ليسوا سلك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا فاخبرنا الله عز وجل بحال هذا الشيطان وامرنا ان نتخذه عدوا ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو حزبا ليكونوا من اصحاب السعير اخبر الله عز وجل بهذه العداوة وشدتها من اجل ماذا؟ قال الشيخ لنستعد لهذا العدو نستعد لهذا العدو والله يحب منا ان نقاومه انه يحب منا ان نقاومه بكل ما نقدر عليه بكل ما نقدر عليه ذكر الشيخ هنا خلاصة نافعة جدا في طريقة مقاومة الشيطان وذكر خلاصة نافعة جدا في طريقة مقاومة الشيطان ايضا تسجل في نقاط الاول قال رحمه الله تعالى من تجنب طرقه وخطواته وفعل الاسباب التي يخشى منها الوقوع في شباكه تجنب طرقه وخطواته وفعل وتجنب فعلي الاسباب التي يخشى منها الوقوع في سباكه هذه هذه مسألة مهمة جدا بمقاومة الشيطان والسلام منه. التجنب يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان لا تتبعوا خطوات ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا هذه الاولى الثانية عمل للحصون عمل حصون من الاوراد الصحيحة والاذكار القلبية والتعوذات المتنوعة هذه الثانية تحصن بالذكر ولهذا بعظ المفسرين ومنهم الامام بن سعدي في كتابه التفسير عند قوله تعالى من آآ من سورة الاسراء ان عبادي ليس لك عليهم سلطان قال الذين يذكرون الله قال الذين يذكرون الله والله يقول ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ولهذا الذكر حصن يقي الا المسلم من آآ من الشيطان وكما جاء في الحديث مثل الذي يذكر ربه كمثل رجل انطلق العدو وراءه سراعا حتى اذا اوى الى حصن حصين فلم العدو اليه منفذا الذكر حصنا الخطوة الثانية عمل الحصون من الاوراد الصحيحة والاذكار القلبية الاذكار القلبية والتعوذات المتنوعة الثالثة استعمال السلاح المهلك له من صدق الايمان السلاح المهلك له صدق الايمان وقوة التوكل على الله وقوة التوكل على الله هذا السلاح قوي جدا. يقوي العبد الايمان ولهذا قال ان عبادي ليس لك عليهم سلطان وقال في سورة سبأ اه ولقد صدق عليهم ابليس ظنه الا نعم فريقا من المؤمنين. الايمان حصن الايمان اقوى سلاح ان يقوي المرأة الايمان ويقوي التوكل على الله ومن يتوكل على الله فهو حسبه الامر الاخر مراغمته في اعمال الخير مراغمته مراغمته ارغام الشيطان عندما تسجد لله وتصلي عندما تقرأ القرآن عندما تشتغل بذكر الله عندما آآ تحج اعتمر كل هذه الاعمال فيها ارغام للشيطان وان ظاء للشيطان اظعاف له هذه العبادات المتواصلة هذه تضعف الشيطان ومر معنا الحديث الذي اشرت اليه قال عليه الصلاة والسلام ان المؤمن ليمضي شيطانه كما يمضي احدكم بعيرا يعني يضعف ويهزل شيطانه بالعمل والعبادة والطاعة الذكر لله سبحانه وتعالى الامر الاخر مقاومة وساوسه والافكار الرديئة التي يدفع بها الى القلب كل وقت بما يضادها ويبطلها من العلوم النافعة والحقائق الصادقة. الشيطان اه وسواس الخناس يلقي الوساوس ورد الله كيده الى الوسوسة فعلى العبد ان يقاوم هذه الوسوسة بالاستعاذة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وبمقاومتها بالعلوم النافعة في العلوم النافعة والحقائق الصادقة. الحاصل هذه خلاصة بديعة جدا فيما يقاوم به العبد الشيطان نعم قال رحمه الله ومنها ان فيها دلالة لمذهب اهل السنة والجماعة المثبتين لله ما اثبته لنفسه من الاسماء الحسنى صفاتي كلها لا فرق بين صفات الذات ولا بين صفات الافعال. نعم ومنها اثبات اليدين لله كما هو في قصة ادم صريحا لما خلقت بيدي فله يدان حقيقة كما ان ذاته لا تشبهها الذوات فصفاته تعالى لا تشبهها الصفات. نعم هذه ايضا اما فوائد القصة اثبات الاسماء الا الحسنى والصفات العلا لان في القصة في مواطن ورودها ذكر في ثناياها اسماء لله حسنى اسماء حسنى لله. وصفات ايضا عظيمة له جل وعلا وهذا فيه دلالة لمذهب اهل السنة المثبتين لله اسمائه وصفاته جل وعلا على الوجه اللائق بجلاله وكماله وعظمته ونسأل الله الكريم باسمائه الحسنى ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات. انك انت الغفور الرحيم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خير