الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له ومنها ان من فضائل الانبياء وادلة رسالتهم اخلاصهم التام لله تعالى في عبوديتهم لله في عبوديتهم لله القاصرة وفي عبوديتهم المتعدية لنفع الخلق كالدعوة والتعليم وتوابع ذلك ولذلك يبدأون ذلك ويعيدونه على اسماع قومهم كل منهم يقول يا قومي لا اسألكم عليه اجرا ولهذا كان من ولهذا كان من اجل الفضائل لاتباع الرسل ان يكونوا ان يكونوا مقتدين بالرسل في هذه الفضيلة والله تعالى يجعل لهم من فضله من رفعة الدنيا والاخرة اعظم مما يتنافس فيه طلاب الدنيا الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فلا نزال مع هذه الفوائد الثمينة المستنبطة من قصة نوح عليه السلام ذكر المصنف رحمه الله تعالى من فوائد هذه القصة ان من فضائل الانبياء وادلة رسالتهم اخلاص اخلاصهم التام لله تعالى في عبوديتهم لله القاصرة وفي عبوديتهم لله المتعدية هذا فيه بيان مقام اه الاخلاص العظيم الذي هو الاساس الذي يبنى عليه دين الله كما قال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وقال جل وعلا الا لله الدين الخالص والانبياء عليهم صلوات الله وسلامه هم اشد الناس اخلاصا لله وهم قدوة الناس فهم اهل فهم اهل الاخلاص ودعاة الاخلاص. وعملهم كله قائم على الاخلاص لله عز وجل مثل ما قال الشيخ في عبوديتهن القاصرة والمتعدية لان العبودية نوعان عبودية قاصرة وهي العبودية التي تتعلق عمل العابد نفسه من صلاة او صيام او نحو ذلك والعبودية المتعدية التي يصل نفعها الى الغير من صدقة او اعانة على خير او دعوة فدعوة لخير او امر بمعروف او نهي عن منكر او غير ذلك العبودية القاصرة والمتعدية كلاهما مفتقرة الى الاخلاص لتكون في عمل المرأة الصالح لان العمل لا يكون صالحا الا بالاخلاص لله الا بالاخلاص لله عز وجل واذا فارقه آآ الاخلاص خرج عن الصلاح للفساد فلا يصلح العمل الا اذا اقيم على الاخلاص واريد به وجه الله سبحانه وتعالى وقصد به التقرب اليه جل وعلا فالدعوة والتعليم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من العبادات المتعدية كلها يجب على العبد ان يقوم بها لله مبتغيا بها وجه الله قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة ادعو الى الله اي لا الى نفسي ليس الغرض نفسي لان من الناس قد يدعو الى الله والى دين الاسلام لكنه في باطن نفسه يدعو الى نفسه يطلب شهرة يطلب سمعة يطلب صيتا يطلب رئاسة الى غير ذلك فهو في الظاهر يدعو الى الله لكن في في الباطن يدعو الى نفسه يريد لنفسه اه شهرة سمعة الى غير ذلك من المقاصد التي هي مؤثرة في في النية من اعظم ما يستفاد في دعوة الانبياء عليهم صلوات الله وسلامه انهم دعاة الى الله لا يطلبون في دعوتهم الى الله شيء من حظوظ الدنيا لا يطلبون في دعوتهم الى الله شيء من حظوظ الدنيا لا يطلبون بها رئاسة ولا مالا ولا غير ذلك من الحظوظ الدنيوية ولهذا مثل ما قال الشيخ كل منهم كل منهم اي الانبياء يقول لقومه يا قوم لا اسألكم عليه اجرا يا قوم لا اسألكم عليه اجرا هذه تتردد وتجدها في مواطن في قصص الانبياء في في القرآن الكريم هذه اللفظة جاءت في سورة هود يا قومي لا اسألكم عليه اجرا في قصة اه في قصة اه اه تمود في قصة عاد في قصة عاد جاءت هذه القصة او هذه اللفظة لكن في في قصة والى عاد اخاه ثمودا فيها جاءت هذه القصة او هذه اللفظة يا قومي لا اسألكم عليه اجرا قبلها لما ذكر الله عز وجل آآ نوحا عليه السلام جاءت بلفظ ويا قومي لا اسألكم عليه مالا ويا قومي لا اسألكم عليه ما لا ان اجري الا على الله وما انا بطارد الذين امنوا ايضا في سورة يونس جاءت هذه اللفظة بصياغة اخرى في قصة نوح عليه السلام قال فان توليتم فما سألتكم من اجر. ان اجري الا على الله فان توليتم فما سألتكم من اجر فالحاصل ان هذه اللفظة جاءت متكررة في في مواطن كثيرة من كتاب الله تفيد الداعي الى الله ان الانبياء عليهم السلام في دعوتهم الى الله سبحانه وتعالى ما كانوا يطلبون بالدعوة الحظوظ الدنيوية حظوظه الدنيوية ما يطلبونها بدعوته من الله لا يطلبون شي من حظوظ الدنيا بالدعوة الدعوتهم الى الله دعوة بحتة خالصة لله فقط لا يريدون عليها شيء الا آآ اجر الله ان اجري الا على الله لا يريدون عليها الا هذا فهذا مقام عظيم من الفوائد التي تستنبط من قصص النبيين عليه عليهم الصلاة والسلام ان الداعي الى الله ينبغي ان يجعل آآ دعوته كلها لله لا يطلب عليها شيء اما حظوظ الدنيا لها مجالها حظوظ الدنيا لها مجالها ولها الطرق التي فاباحها وفاء ويسرها الله سبحانه وتعالى لعباده لطلب الحظوظ الدنيوية لكن لا يدعو الى الله ليسأل بالدعوة الى الله مالا او يسأل بالدعوة الى الله اجرا او يسهل بالدعوة الى الله آآ اه صيتا او شهرة او غير او غير ذلك قال ولهذا كان من اجل الفضائل لاتباع الرسل ان يكونوا مقتدين بالرسل في هذه الفضيلة التي هي الاخلاص والله تعالى يجعل لهم من فضله من رفعة الدنيا والاخرة اعظم مما يتنافس فيه طلاب الدنيا هذا الذي يشتغل بالاخلاص يفتح له الله من ابواب الرزق والمتع الدنيا ويسر له من الخير ما لا يحتسب. ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب نعم قال رحمه الله ومنها ان القدح في نيات المؤمنين وفيما من الله عليهم به من الفضائل والتألي على الله انه لا يؤتيهم من فضله من مواريث اعداء الرسل فلهذا قال نوح لقومه حين تألوا على الله وتوسلوا في ذم المؤمنين به بذلك فقال ولا اقول للذي تزدري اعينكم لن يؤتيهم الله خيرا. الله اعلم بما في نفوسه بما في انفسهم آآ النيات النيات هذه في القلب والقلب لا يطلع عليه الا الله سبحانه وتعالى ولهذا الدخول في النيات نيات الناس والحكم عليها وهذا نيته كذا وهذا قصده كذا الله اعلم بما في نفوس العباد الله اعلم بما في نفوس العباد ولهذا من الفوائد التي تستنفذ تستنبط من قصة نوح ان القدح في نية او نيات المؤمنين وفيما من الله عليهم به من الفضائل آآ والتألي على الله في ذلك انه لا انه لا يؤتيه من فضله من مواريث كل كل ذلك من مواريث اعداء الرسل. كل ذلك من مواريث اعداء الرسل هذا امر خطير جدا والتنبيه تنبيه عظيم يعني بعض الناس قد يدخل في نية بعض الاشخاص ويتكلم في نية القدح في النية مع ترك ظاهر العمل هذا من الاشياء الموروثة عن اعداء الرسل هم الذين كانوا يقدحون في نيات المؤمنين فالذي يدخل في النيات هذه هذه تركة ورثت من اعداء الرسل تركة ورثت من اعداء الرسل ولهذا الذي لنا ما هو نعم الظاهر والله يتولى السرائر لا يحكم على الشخص الا من ظاهره اما نيته بينه وبين الله مثل ما قال نوح لقومه الله اعلم بما في انفسهم الله اعلم بما انفسه لكن ظاهرهم ظاهرهم خير وصلاح وعبادة واتباع لنوح عليه السلام قال ولا اقول للذين تزدري اعينكم تزدري اعينكم اي تحتقرونها تحتقرونهم في نظركم تعتبرونهم اناس محتقرين لا اقول لهؤلاء الذين آآ تزدري اعينكم تنتقص اعينكم وتحتقر اعينكم لن يؤتيهم الله خيرا لا اقول اه ان هؤلاء ليس لهم ثواب عند الله ولا يثيبهم الله وليس لهم اجر على عبادتهم لله لا اقول ذلك لا اقول ذلك لان الذي في قلوبهم الله اعلم به لكن لي انا ما هو ظاهرهم وظاهرهم انهم دخلوا في الدين اتبعوا دين الله فلهم منزلتهم لهم مكانتهم لهم قدرهم لهم شأنهم لانهم دخلوا في في دين الله واتبعوا شرع الله. اما نياتهم لا ندخل فيها الله اعلم بما في انفسهم الله اعلم بما في انفسهم فقول نوح الله اعلم بما في انفسهن يدل على ان القوم كانوا يقدحون في ماذا يقدحون في نيات اولئك يقدحون في نيات هؤلاء ويقولون مثلا هؤلاء انما اتبعوك من اجل ان يحصلوا من كذا او يظفروا بكذا او الى اخره. قال الله اعلم بما في انفسهم انا الذي لي هو انهم دخلوا في دين الله وعملوا الصالحات واتبعوا شرع الله عز وجل ولا يمكن ان اقول لا يؤتيهم الله ثوابا ولا ولا يثيبهم على اعمالهم لا يمكن اه ان اقول ذلك الله اعلم بما في انفسهم مقصود هذه الكلمة من نوح التي قالها لقومه ما هو نوح له مقصد في في هذه الكلمة التي قال هل قومه ان ان ييأسهم ان ييأسهم من نبذ هؤلاء الفقراء وطرد هؤلاء الفقراء لانهم يعملون بهذا الامر عملا دؤوبا يلحون على نوح ان يطرد هؤلاء ولهذا في الاية الاخرى قال وما انا بطارد الذي الذين امنوا انهم ملاقوا ربهم يقول لا يمكن هذا ابدا لا يمكن ان اطردهم وكانوا يعيبون هؤلاء في نياتهم في امور كثيرة يعيبونهم يريدون من نوح ان ان يطرد هؤلاء والمقصد من طرد هؤلاء افساد الدعوة لانهم هم الان لا رغبة لهم في الدخول لا رغبة لهم في الدخول في دعوة نوح فالمقصود ابطال الدعوة ابطال دعوة نوح عليه السلام فقال هذا الكلام قاصدا به تيئيس هؤلاء من نبذ هؤلاء الفقراء وانه لا يمكن ان ان ينبذهم من اجل الطعون التي يقولها هؤلاء فيهم وهذا فيه فائدة مهمة الداعي الى الله عز وجل ان ما يرده ما يرد اليه من طعون في بعض اخوانه في نياتهم طعون في نياتهم ومقاصدهم لا يلتفت اليه ابدا. يقول الله اعلم بما في انفسهم مثل ما قال نوح الله اعلم بما في انفسهم لا يدخل في النية ما يجوز وكثير سبحان الله ما يأتي هذا نيته فاسدة هذا نيته كذا هذا قلبك خبيث هذا مدري كذا اشياء دخول في في النيات وتفسد الاواصر وتقطع العلاقات وهذا لا يجوز ان يلتفت يلتفت اليه لان النية الله اعلم بها نية المرء بينه وبين الله لنا الظاهر والله جل وعلا وحده هو الذي يتولى السرائر ويعلم بما في النفوس قال رحمه الله ومنها انه ينبغي الاستعانة بالله وان يذكر اسمه عند الركوب والنزول وفي جميع التقلبات والحركات وحمد الله والاكثار من ذكره عند النعم لا سيما النجاة من الكربات والمشقات كما قال تعالى وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها وقال فاذا استويت انت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين وانه ينبغي ايضا الدعاء بالبركة في نزول المنازل العارضة كالمنازل في اقامات السفر وغيره. والمنازل المستقرة كالمساجد والدور لقوله وقل ربي انزلني منزلا مباركا وانت خير المنزلين. وفي ذلك كله من استصحاب ذكر الله ومن القوة على الحركات والسكنات ومن قوة الثقة بالله ومن نزول بركة الله التي خير ما ما صحبت العبد في احواله كلها ما لا غنى للعبد عنه طرفة عين نعم هذا ايضا من الفوائد العظيمة من المستفادة من هذه القصة الاستعانة بالله وان يذكر اسم الله عند الركوب والنزول وفي جميع التقلبات والتحركات. بسم الله يذكر اسم الله بان يقول بسم الله اذا ركب يقول بسم الله اذا دخل يقول بسم الله اذا خرج يقول بسم الله في التقلبات يسمي البسملة هي استعانة ولهذا قال الشيخ ينبغي الاستعانة وان يذكر اسم الله. البسملة استعانة لان الباء في بسم الله باء الاستعانة فيها طلب عون الجار المجرور في بسم الله يتعلق بمحذوف تقديره يعرف من حال الفاعل ان كان دخولا بسم الله ادخل ان كان ركوبا بسم الله اركب ان كان كتابة بسم الله اكتب ان كان قراءة بسم الله اقرأ ان كان اكلا بسم الله اكل وهكذا بحسب حال الفاعل المسمي فينبغي للمسلم ان يحرص على التسمية في كل تقلباتي في كل تقلباته وهذا هدي النبيين الفائدة هنا ان هذه التسمية هي هدي النبيين ونهج المرسلين عليهم صلوات الله وسلامه وبركاته اجمعين فنوح عليه السلام لما رأى لما ركبوا الفلك لما امرهم بركوب الفلك قال اركبوا فيها بسم الله قال اركبوا فيها بسم الله يعني سموا عند الدخول وكتاب سليمان انه من سليمان وانه بسم الله هذا هدي النبيين التسميتي كل التقلبات يركب يدخل يا يا يا يخرج يأكل يشرب الى غير ذلك. يسمي الله جل وعلا متبركا ومتيمنا بذكر اسمه طالبا المعونة والتوفيق من الله فلا يغفل العبد عن بسم الله لا يغفل عن بسم الله لان هذا هدي جميع النبيين نوح عليه السلام لما امرهم بالركوب قال اركبوا فيها يعني الفلك بسم الله مجريها ومرساها. جريانها ورسوها كله بامره فلا تغفلوا عن التسمية التي هي استعانة وطلب التوفيق والبركة من الله سبحانه وتعالى آآ وقال اركبوا فيها بسم الله مثلها اه ما جاء في قوله عز وجل والذي اه والذي اه والذي خلق والذي اه اه والذي خلق الازواج كلها وجعل لكم من الفلك. والذي خلق الازواج كلها وجعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون لتستووا على ظهوره تذكروا اسم الله وتذكر ثم ثم لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم اذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي هذا وما كنا له مقننين وانا الى ربنا لمنقلبون فهذا ذكر الله مأمور به آآ قوله في الاية لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم اذا استويتم عليه عليه الظمير يعود على ماذا الفلك والانعام الفلك والانعام فالاستواء على الفلك الاستواء على الانعام الاستواء على السيارة على الدراجة ايا كان المركوب الذي يتنقل الانسان اذا استوى عليه يذكر نعمة الله ويسمي ويحمد الله يحمد الله اول ما يركب يقول بسم الله عند الركوع واذا استوى يقول الحمد لله قال قال الله تعالى فاذا استويت انت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله اذا عند الركوب عند ارادة الركوب ماذا يكون؟ التسمية وعند الاستواء على المركوب الحمد على النعمة. تذكر نعمة الله هذه النعمة وتيسير هذا المركوب تقول الحمد لله فعندما تركب تستعين تقول بسم الله وبعد ما تركب تحمد تحمد الله على النعمة التي لتذكروا نعمة ربكم اذا استويتم عليه وتقول سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانه ينبغي ايضا الدعاء بالبركة في نزول المنازل العارضة كالمنازل في اقامات السفر وغيره. والمنازل مستقرة كالمساكن والدور ولهذا يشرع للمسلم اذا نزل اي منزل سواء نزول عارض مؤقت مثل مسافر وجدت مكان قلت نجلس نتغدى ونرتاح قليل ثم نواصل او دخلت في مدينة وقلت نسكن فيها يوم ويومين في فندق او نحو ذلك او استأجرت شقة لتسكن فيها سنة او بيتا امتلكته لتسكن فيه مدة طويلة من العمر باذن الله في كل هذا يشرع لك ان تبدأ بالتعود اعوذ بكلمات الله من نزل منزلا وترجو الله عز وجل ان يبارك لك في في في مسكنك وقل ربي انزلني منزلا مباركا وانت خير المنزلين انزلني منزلا اجعل لي بركة في منزلي هذا. المؤقت والدائن. تسأل الله عز وجل الا البركة يقول الشيخ البركة ما صحبت العبد في احواله يعني اه يقولون من قوة الثقة بالله ومن نزول بركة الله التي هي خير ما صحبت العبد في احواله. خير ما يصحب الانسان في احواله كلها البركة بركة الله في مسكنه في موطن اقامته في مركوبه في جميع احواله نعم قال رحمه الله ومنها ان تقوى الله والقيام بواجبات الايمان من جملة الاسباب التي تنال بها الدنيا وكثرة الاولاد الرزق قوة الابدان وان كان لذلك ايضا اسباب اخر وهي السبب الوحيد الذي ليس هناك سبب سواه في نيل الاخرة والسلامة من عقابها اه ومنها اي فؤاد هذه القصة ان تقوى الله والقيام بواجبات الايمان من جملة الاسباب التي تنال بها الدنيا وكثرة الاولاد والرزق وقوة الابدان وهذا مستفاد من قصة نوح في سورة نوح لما دعاهم الى الايمان والطاعة واتباعه وملازمة الاستغفار قال لهم في سياق هذه الدعوة فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا وفي آآ دعوة آآ ثمود لقومه ويا قومي استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة الى قوتكم ولا تتولوا مجرمين فهذا مما يستفاد من قصص الانبياء ان الايمان والطاعة ولزوم الاستغفار والتوبة الى الله عز وجل يثمر اه اه يثمر المتع الطيبة الحسنة الدنيوية اه كثرة الاولاد الرزق الطيب قوة البدن قوة البدن قوة البدن بالطاعة ابن القيم رحمة الله عليه يذكر قصة عجيبة لشيخ الاسلام. يقول كان يجلس في مصلاه الى الضحى يذكر الله ابن تيمية يجلس في مصلاه الى الضحى يذكر الله فكنت اقول له في ذلك فيقول هذه قوتي لو لم افعل ذلك يضعف بدني ولو لم افعل ذلك يضعف بدني قوة الصباح سبحان الله هو هو الوقت الذي تتنزل فيه البركات والارزاق وتتنزل فيه الخيرات وتكتسب فيه القوة والمصالح وغير ذلك وملازمة المؤمن لحفظ هذا الوقت بذكر الله سبحانه وتعالى هذا قوة لا صحة نشاط خيرات دنيوية وخيرات اخروية عظيمة جدا تقوى الله والقيام بالواجبات الدينية من جملة الاسباب التي تنال بها الدنيا وكثرة الاولاد والرزق وقوة الابدان وان كان لذلك ايضا اسباب اخرى يعني هذه الاشياء لها اسباب مثل بعض الادوية مثل بعض الممارسات الرياظية مثل اشياء تنال لكن آآ ليست مثل اه عافية المرء التي بناها على ماذا على على الايمان وعلى حفظ الجوارح في طاعة طاعة الرحمن سبحانه وتعالى هذا فيما يتعلق بالدنيا اما امر الاخرة يقول وهي السبب الوحيد التقوى والايمان هي السبب الوحيد الذي ليس هناك سبب سواه في نيل الاخرة والسلامة من من عقابها والمعنى الذي ذكر هنا يدل عليه آآ قول الله سبحانه وتعالى في سورة الاسراء من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. نعم قال رحمه الله ومنها ان النجاة من العقوبات العامة الدنيوية هي للمؤمنين. وهي وهم الرسل واتباعهم واما العقوبات الدنيوية العامة فانها تختص بالمجرمين. ويتبعهم توابعهم من ذرية وحيوان. وان لم يكن لها ذنوب لان الوقائع التي اوقع الله باصناف المكذبين شملت الاطفال والبهائم واما ما يذكر في بعض الاسرائيليات ان قوم نوح او غيرهم لما اراد الله اهلاكهم اعقم الارحام حتى لا يتبعهم في العقوبة اطفالهم هذا ليس له اصل وهو مناف للامر المعلوم. وذلك مصداق لقوله تعالى. واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة كذلك من الفوائد العظيمة المستفادة من قصة نوح عليه السلام ان النجاة من العقوبات الدنيوية والعواقب الوخيمة في الدنيا لا تكون الا بالايمان وطاعة الله واتباع المرسلين وبالمقابل اه العقوبات الدنيوية العامة تختص بالمجرمين ومن اه ومن معهم ومن هم اه اتباع لهم ومن هم اتباع لهم فهذا فيه ان الايمان واتباع الرسل عليهم الصلاة والسلام هو النجاة عدم طاعتهم واتباعهم هو الهلاك ولهذا اه قال الامام مالك رحمه الله السنة مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق او هلك فلا نجاة الا بالاتباع سبيل المرسلين ولزوم نهجهم وصراطهم المستقيم اولئك الذين هدى الله تنبه هداه مقتدى هذا الذي به النجاة ان يهتدي المرء بهدي المرسلين وان يقتدي طريقهم وسبيلهم عليهم صلوات الله وسلامه اجمعين والعقوبات الدنيوية العامة تختص بالمجرمين ويتبعهم توابعهم من ذرية وحيوان وان لم يكن لهم ذنوب وان لم يكن لهم ذنوب لان الوقائع التي اوقع الله باصناف المكذبين شملت الاطفال والبهائم وهذا مصداقا للاية الكريمة واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة قال الشيخ واما ما يذكر في بعض الاسرائيليات ان قوم نوح او غيرهم او غيرهم ممن عاقبهم الله لما اراد الله اهلاكهم اعقب اما الارحام اعقم جاء في قصة نوح في بعض الاخبار ان ان الله اعقم الارحام اربعين سنة. هكذا قال ويبس الاصلاب اسباب الرجال لبسها اربعين سنة حتى لم يصبح هناك ذرية لم يصبح هناك اولاد اطلاقا فيقول الشيخ ما يذكر في بعض الاسرائيليات ان قوم نوح او غيرهم لما اراد الله اهلاكهم اعقم الارحام حتى لا يتبعهم في العقوبة اطفالهم فهذا ليس له اصل فهذا ليس له اصل وهو مناف للامر المعلوم اي في الواقع وذلك مصداق لقول الله سبحانه وتعالى واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة اي انها تعم تعم الظالم وغيره لكن من لم يكن ظالم وعمته المصيبة يبعث يوم القيامة على نيته وعمله وطاعته لله سبحانه وتعالى هذا والله تعالى اعلم اللهم تقبل منا واغفر لنا وانفعنا بما علمتنا اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا. وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا