الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له قصة هود عليه الصلاة والسلام بعث الله هودا عليه الصلاة والسلام الى قومه عاد الاولى المقيمين بالاحقاف بالرمال حضرموت لما كثر شرهم تجبروا على عباد الله وقالوا من اشد منا قوة مع شركهم بالله وتكذيبهم لرسل الله فارسله الله اليهم يدعوهم الى عبادة الله وحده وينهاهم عن الشرك والتجبر على العباد ويدعوهم بكل وسيلة ويذكرهم ما انعم الله عليهم به من خير الدنيا والبسطة في الرزق والقوة فردوا دعوته وتكبروا عن اجابته وقالوا انما انت من المسحرين. ما انت الا بشر مثلنا. فات باية ان كنت من الصادقين وهم كاذبون في هذا الزعم فانه ما من نبي الا اعطاه الله من الايات ما على مثله يؤمن البشر ولو لم يكن من ايات الرسل الا ان نفس الدين الذي جاءوا به اكبر دليل انه من عند الله لاحكامه وانتظامه للمصالح في كل زمان بحسبه وصدق اخباره وامره بكل خير ونهيه عن كل شر وان كل رسول يصدق من قبله ويشهد له ويصدقه من بعده ويشهد له الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى قصة هود عليه الصلاة والسلام وقصته عليه الصلاة والسلام تكررت في مواطن عديدة من القرآن ذكر الله عز وجل فيها من شأن هذا النبي عليه الصلاة والسلام مع قومه في دعوتهم وتحذيرهم مما هم عليه من ظلال وباطل وتكبر وعناد بل في القرآن سورة عرفت باسمه عليه السلام سورة هود وقومه عاد ويقال لهم عادني الاولى وذلك لان هؤلاء القوم هم اول قوم عبدوا الاصنام والاوثان بعد الطوفان قد عرفنا في قصة الطوفان ان الله عز وجل اهلك به كل من على الارض الا آآ نوحا والذين امنوا معه فلما انتهى الطوفان وبقي هؤلاء الافراد من المؤمنين تناسلوا وتكاثرت ذريتهم كلهم على الايمان مظوا على ذلك وكان اول من عبد الاصنام بعد الطوفان هؤلاء قوم عاد. الذين بعث الله سبحانه وتعالى فيهم انبيه هود عليه السلام هودا عليه السلام كانوا مقيمين بالاحقاف وآآ كان كان مساكنهم في الغالب الخيام الم تر كيف فعل ربك بعاد ايران؟ ذات العماد. العماد الخيام التي العالية الرفيعة ينصبونها يتنقلون في البلاد جابوا البلاد فاكثروا فيها الفساد وقد اتاهم الله سبحانه وتعالى قوة في الاجسام تستعملوا قوتهم في الباطل واذى الخلق والتكبر على عباد الله وقالوا من اشد منا قوة؟ طغوا وبغوا وتجبروا وتكبروا واذوا عباد الله واكثروا في الارض الفساد كما اخبر الله سبحانه وتعالى عنهم بذلك الان عندما عندما تستحضر صفة هؤلاء القوم التجبر والقوة والبطش واذى الخلق والشر العظيم الذي كان على ايديهم هل تتصورون ان بعثة نبي اليهم امر سهل قم بهذه الصفة قم بهذه القوة بهذا الاذى بهذا البطش. جابوا البلاد اكثر فيها الفساد. يقول من اشد منا قوة واتاهم الله سبحانه وتعالى قوة في اجسامهم هل تتصورون ان مهمة اه مبعث رسول الى قوم بهؤلاء الصفة مهمة يسيرة او هينة لابد ان يستحضر هذا الامر في قصة هذا النبي عليه الصلاة والسلام عندما بعثه الله لهؤلاء القوم الذين هذا شأنهم وهذا وحالهم قال الشيخ لما كثر شرهم بعث الله فيهم هودا عليه السلام لما كثر شرهم وتجبرهم على عباد الله وقالوا من اشد منا قوة مع شركهم بالله وتكذيبهم رسل الله عليهم صلوات الله وسلامه فبعث فبعث الله عز وجل فيهم هودا عليه السلام ليدعوهم الى عبادة الله يدعوهم الى توحيده واخلاص الدين له جل وعلا تحذيرهم من الافتراء الذي هم عليه وصفتهم والتكبر الذي هم عليه وصفتهم والتجبر واذى الخلق الذي هم عليه وصفتهم تحذيرهم من ذلك كله فقام بذلك اتم قيام وصدع بالدعوة ولم يبالي بما هم عليه من بطش او قوة او غير ذلك بل دعاهم وهو معتصم بالله متوكل على الله ملتجئ الى الى الله عز وجل. اخذ يدعوهم الى التوحيد الى الاخلاص الى نبذ الشرك آآ الحذر منه وتركه الى ترك التجبر والبطر واذى الخلق ودعاهم الى الى ذلك بكل سبيل كل طريق. كل وسيلة نافعة في الدعوة الى الله عز وجل لهدايتها عنا ظلالهم سلك معهم كل سبيل وابان لهم الحق لكنهم بقوا على اه تكبرهم ردوا دعوته ولم يقبلوا الهدى الذي جاء به عليه الصلاة والسلام وقالوا ما انت الا ان انت قالوا ما انت الا بشر مثلنا وقالوا من المسحرين وبشر مثلنا فاتي باية ان كنت من الصادقين فاتي باية ان كنت من الصادقين هات اية تبرهن على انك مرسل اما نحن فالذي نرى في فيك انك مسحر وانك بشر مثلنا وما عندك اي شيء اثبت انك مرسل منا من عند الله سبحانه وتعالى ما من نبي بعثه الله الا اعطاه الله من الايات على مثله ما يؤمن البشر. ما من نبي جاءهم بايات لكن القوم اهل عناد واهل تكبر بغي وظلم وتجبر على عباد الله فلم يقبلوا دعوته عليه السلام مع ما اتاهم به من الايات لكن الشيخ ينبه هنا على ايتين ينبه على ايتين الاولى مهمة للغاية وهي اهم ما يكون نفس الدين الذي يدعو اليه نفس الدين الذي يدعو اليه هو اية على صدقه وصدق ما جاء به فالدين الذي بعث به النظر في هذا الدين الى ماذا يدعو ما هي مضامين هذه الدعوة الى اي شيء يدعوهم هذا الدين هو اية في نفسه اية في نفسه لانه يدعوهم الى ارفع الامور واهل المعاني. واكبر المقاصد واجل الاهداف يدعوهم الى عبادة الله الى افراده بالعبادة يدعوهم الى ترك الظلم ترك الافتراء ترك البطر وترك التجبر. هذه كلها معاني ذميمة رديئة جدا فنفس الدين الذي يدعوهم اليه هو بحد ذاته اية مثل ما قال الشيخ ولو لم يكن من ايات الرسل الا نفس الدين الذي جاءوا به اكبر دليل انه من عند الله لاحكامه وانتظامه للمصالح في كل زمان ومكان بحسبه وصدق اخباره وامره بكل خير ونهيه عن كل شر وان كل رسول يصدق من قبله ويشهد له ويصدقه من بعده ويشهد له هذه كلها ايات هذه كلها ايات وبراهين عظيمة للغاية في صدقه وصحة ما جاء به وانه من عند الله وانه من عند الله ولهذا لو اه تتواضع هؤلاء والان الجانب وتأملوا في دعوته تأملوا في دعوته لوجدوا ان هذا هي دعوة الحق انها هي دعوة الحق الدعوة الموافقة للفطر السليمة والعقول المستقيمة هذه واحدة الثانية يقول الشيخ ومن ايات هود الخاصة ولننتبه لها عظيمة جدا من ايات هود الخاصة انه متفرد في وحده في دعوته وتسفيه احلامهم وتظليل وتظليلهم والقدح في الهتهم وهم من هم منه لابد نستحضر في هذا المقام من من هم هؤلاء الذين بعث فيهم يدعوهم ويبين ان الذي هم عليه باطل وظلال وان هذه الاحلام لا تغني ولا تملكهم عاكفون عندها يعبدونها يعظمونها يخضعون لها فجاء وصدع بينهم بهذه الدعوة دعاهم الى الى الله سفح سفه احلامهم ظلل ظللهم انتم في ظلال هذا الذي انتم فيه ظلال وقدح في الهتهم وانها لا تغني ولا تعطي ولا تمنع ولا تدفع ولا تملك شيئا فعل ذلك وهم اهل البطش والقوة والجبروت فكونه فرج وفي قوم هذه صفتهم وماضي في الدعوة مستمر في الدعوة هذي اية عظيمة على صدقه وتأييد الله له وحفظه لنبيه عليه الصلاة والسلام اخذوا يخوفونه بالالهة اخذوا يخوفونه بالالهة ويهددونه بها ولا تنسى ما هم عليه من قوة وبطش وشدة اخذوا يخوفونه بالالهة ويهددونه بها ويقولون له ان لم تنتهي ستمسك الالهة بسوء بل قالوا ان نقول الا اعتراك بعض الهتنا بسوء بل قالوا ذلك ان نقول الا اعتراك بعض الهتنا بسوء. بعض الالهة مستك بشيء. لانك خرجت عنا عبادتها والخضوع لها فبعض الالهة اصابتك بشيء يعني مس من جنون او شيء من هذا القبيل فانت فيك شيء فيك مس فيك سحر فيك جنون الالهة اصابتك لانك تركت عبادتها ولم تخضع لها ولم تذل هذا امر مؤكد انك مصاب بشيء من هذا بك سحر بك جنون بك اصابتك الالهة بشيء ان نقول الا اعتراك بعض الهتنا بسوء انظر قوة الايمان وانت تذكر الان قوة القوم وشدتهم انظر قوة الايمان التي اوتيها هذا هذا النبي السلام انظر ايضا قوة التوكل على الله قوة الصبر القوة في بيان الحق قوة عجيبة اعطاها الله سبحانه وتعالى هذا النبي ومنحه اياها لما قالوا له ذلك ان نقول الا اتراك بعض الهتنا بسوء تحداهم علنا مع قوتهم العظيمة الشديدة تحداهم علنا وقال لهم جهارا صدع بها قال اني اشهد الله لما قالوا لان نقول الا تراك بعض الهتنا بسوء قال اني اشهد الله واشهدوا انتم ايظا اشهدوا علي بذلك اني بريء مما تشركون. هذه الالهة التي تقولون فعلت وفعلت وتفعل الى اخره. هذا الالهة انا بريء منها ولا تنفع ولا تغني ولا تعطي ولا تمنع ولا تملك شيئا احجار صماء بكماء لا تملك شيئا ولا تنفع بشيء اشهدوا علي بذلك وانا اشهد الله عز وجل ان هذه عقيدتي وهذا ديني انني اه بريء مما تشركون. اشهد الله على ذلك وانتم اشهدوا عليه بهذا بريء مما تشركون من من دونه اي من دون الله سبحانه وتعالى انظر للقوة فكيدوني جميعا تكيدوني جميعا. القوم ليسوا اه ضعفاء او معروفون بالقوة والبطش والشدة والجبروت والافساد في الارض. شيء عظيم جدا قال كيدوني جميعا ثم لا تمطروا لا تؤخروني. بادروا بادروا افعلوا ما شئتم فكيدوني جميعا ثم لا تبرأ اني قوة التوكل اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم ان ربي على صراط مستقيم في دعوات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم عند النوم اللهم رب السماوات السبع ورب الارض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل ومليكة اشهد ان لا اله الا انت اعوذ بك من شر نفسي وشر كل دابة انت اخذ بناصيتي النواصي بيد الله قل لا الامور كلها بقضاء بقضاء الله. والخلق كلهم طوع تدبيره وتسخيره والامر كله بقدره ولا يكون شيء الا باذنه. فالخلق خلقه والملك ملكه والامر امره وكل شيء بيده. سبحانه وتعالى اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيته. ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها احتمى من قومه بالله متوكلا عليه معتصما به ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم ملتجئا اليه معتمدا عليه مفوضا امره اليه سبحانه وتعالى فلم يصلوا اليه بسوء. هذه اية فلم يصلوا اليه بسوء هذي اية من الايات لو عقلها القوم لكانت كافية في اه ادراكهم انه على حق وانه على هدى وانه مبعوث ومرسل من من الله سبحانه وتعالى رب العالمين وانه غير متقول على الله ولا مفتري على عليه سبحانه وتعالى بل هو مرسل منه فحفظه الله ونصره وايده جل في علاه يقول الشيخ فاي اية اعظم من هذا التحدي فاي اية اعظم من هذا التحدي لهؤلاء الاعداء الحريصين على ابطال دعوته بكل طريق مع ذلك كله اه انفوا عن الاستجابة وتكبروا ولما يقبل دعوته فلما انتهى طغيانهم تولى عنهم وحذرهم من نزول العذاب وحلول العقاب حذرهم عليه السلام متى لما تناهوا في الطغيان انفوا من الاجابة وتكبروا وابوا ان يقبلوا ما دعاهم اليه من من الحق حينئذ تولى عنهم وانذرهم. قال العذاب قريب انذركم عذاب الله عذاب الله قريب حذرهم فجاءهم العذاب معترظا في الافق سحاب رأوه معترظا في الافق مثل ما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الاحقاف فلما فلما رأوه عارضا مستقبل اوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا هذي سحابة مطر سحابة مطر هذا مطر قالوا هذا عارض منفرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم تدمر كل شيء. اي امرت بتدميره. تدمر كل شيء بامر ربها فاصبحوا على اثر هذه الريح التي جاءتهم لا يرى الا مساكنهم انتهوا كلهم بهذه الريح اهلكهم الله عز وجل بريح صرصر ريح عاتية فهلكوا بهذه الريح اجمعين هلك نفس واحدة اصبحوا لا يرى الا مساكنهم قالوا هذا عارض ممطرنا. قال الله بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم بل هو ما استعجلتم به اي بقولكم فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين لما هددهم بالعذاب وخوفهم قال العذاب قريب قال هات العذاب. ان كانك كنت صادقا هات العذاب نحن ننتظر العذاب هات العذاب فاستعجلوا بالعذاب ما هم حتى ما قالوا انظرنا نتأمل ننظر في دعوتك نعيد النظر قالوا هات العذاب عجل عجل بالعذاب ها نحن ننتظر العذاب الذي تعدنا به فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين فلما نزل العذاب كان العذاب ريح فيها عذاب اليم تدمر كل شيء اه تمر عليه اه اي امرت بتدميره سخر الله هذه الريح على هؤلاء الاقوام سبع ليال وثمانية ايام حسوما استمرت قوية سبع سبعة ليال وثمانية ايام مستمرة ما توقفت شديدة فترى القوم في فيها اي في تلك الريح صرعاء كانهم اعجاز نخل خاوية كانهم اعجاز نخل خاوية فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين. اقرأ اقرأ من اول ما وقفت عنده قال رحمه الله ومن ايات هود الخاصة انه متفرد وحده في دعوته شيخ خالد الله يحفظكم ومن ايات هود الخاصة انه متفرد وحده في دعوته وتسفيه احلامهم وتضليلهم والقدح في الهتهم وهم اهل البطش والقوة والجبروت. وقد خوفوه بالهتهم ان لم ينته ان تمسه بجنون او سوء. فتحداهم علنا وقال جهارا اني اشهد الله واشهدوا اني بريء مما تشركون من دونه. فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم فلم يصلوا اليه بسوء. فاي اية اعظم من هذا التحدي لهؤلاء الاعداء؟ الحريصين على ابطال دعوته بكل لما انتهى طغيانهم تولى عنهم وحذرهم نزول العذاب فجاءهم العذاب معترضا في الافق وكان الوقت وقت شدة عظيمة وحاجة شديدة الى المطر فلما رأوه استبشروا وقالوا هذا عارض ممطرنا قال الله بل هو ما استعجلتم به بقولكم فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين ريح فيها عذاب اليم تدمر كل شيء بامر ربها تدمر كل شيء تمر عليه سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما. فترى القوم فيها كانهم اعجاز نخل خاوية فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين. نعم. هذا اه كله مضى الكلام عليه هنا تأمل امر اه تأمل امر في دعوة دعوة هود لقومه الان عذبوا بهذه السحابة التي اصبحت العارظ هذا الممطر الذي قالوا عارض ممطرنا كانت ريحا عاتية صرصر اهلكهم الله بها كان هود عليه السلام مما قال لهم في دعوته لهم كما في سورة هود قال لا ويا قومي استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يرسل السماء انظر انظر بركة التوحيد والايمان والاستغفار والانابة اليه. قال ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يرسل السماء ما عليكم مدرارا ويزدكم قوة الى قوتكم التوحيد بركة عليكم قال لهم بركة عليكم في اه كثرة الخيرات والامطار والرزق والراد في العيش والقوة التي انتم عليها ستزيد سيزيدكم الله قوة الى القوة التي انتم عليها لكن ابوا تتحول هذان الامران الاول يرسل السماء عليكم مدرارا الى ماذا ريح فيها عذاب اليم والثاني القوة كاعجاز نخل خاوية اللي يقول من اشد منا قوة تحولوا الى اعجاز نخل خاوية وهم قبل يقولون من اشد منا منا قوة فارشدهم الى ما تقوم به قوتهم سعادتهم رغدهم في عيشهم هنائتهم في هذه الدنيا فوز بثواب الاخرة بين لهم ذلك كله اتم بيان وظحه لهم اتم توظيح لكنهم ابوا وهكذا دائما التكبر على الحق يهلك صاحبه ويرضيه ويعميه التكبر يعمي الانسان ويسمع عن الحق فلا يهتدي ولا يستجيب فباءوا بهذه الخاتمة وحلت بهم هذه العقوبة فبعدما كانت فبعدما كانت الدنيا لهم ضاحكة والعز بليغا ومطالب الحياة متوفرة وقد خضع لهم من حولهم من الاقطار والقبائل اذ ارسل الله اليهم ريحا صرصرا في ايام النحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولا عذاب الاخرة اخزى وهم لا ينصرون واتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة الا ان عادا كفروا ربهم الا بعدا لعاد قوم هود نعم هنا يعني كانت اه مثل ما وصف الحياة كلها متوفرة لهم وتمكنوا وآآ دانت لهم الاقطار والقبائل وكان الناس يخافونهم خوفا شديدا لقوتهم فكل ذلك انتهى بتلك الريح التي ارسلها الله عليهم وسخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما فريح صرصر في ايام النحسات قال الله لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا والعذاب الاخرة اخزى جمعوا بين الخزيين خزي الدنيا والاخرة خزي الدنيا والاخرة خزي الدنيا هذه العقوبة العظيمة التي احلها الله بهم فاهلكهم بها واصبحوا عبرة لمن بعدهم وعظة المتعظين والخزي الثاني يوم القيامة يوم يلقون الله سبحانه وتعالى واتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ايضا فلعن باءوا باللعن في الدنيا والاخرة والخزي في الدنيا والاخرة لكفرهم بالله وعتوهم عنادهم الا بعدا لعاد قوم هود. نعم قال رحمه الله ونجى الله هودا ومن معه من المؤمنين ان في ذلك لاية. اي على كمال قدرة الله واكرامه الرسل واتباعهم ونصر ونصرهم في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد على كمال ونجى الله هودا ومن معه من المؤمنين ان في ذلك لاية على كمال قدرة الله واكرامه الرسل واتباعهم واتباعهم ونصرهم في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد واية على ابطال الشرك وان عواقبه شر العواقب واشنعها اه واية على البعث والنشور. نعم يعني هذه فوائد يعني مستخلصة من القصة لما اهلك الله هؤلاء ونجا هود ومن معه من المؤمنين هذا فيه اية هذا فيه اية ذكرت هذه الكلمة ان في ذلك لاية في اخر هذه القصة لما ساقها الله في سورة الشعراء قال ان في ذلك لاية تقول على ماذا؟ اية على ماذا؟ عدد لك الشيخ اية على امور عديدة ان في ذلك الاية لما تقرأ قوله تعالى في تمام كل قصة في سورة الشعراء يختمها جل وعلا بقوله ان في ذلك لاية فاية على ماذا؟ يقول الشيخ اولا اية على كمال قدرة الله على كمال قدرة الله فانظر هؤلاء الذين آآ هذه حالهم وهذه صفتهم ويقول من اشد منا قوة اهلكهم بريح الريح خفيفة اه يهنأ بها الانسان وينتعش وينشط ويتحرك وهذه الريح يهلاكهم. اهلكهم يقول من اشد منا قوة اهلكهم بالريح اهلكهم بالهواء فهذه اية الثانية اية في مقام اكرام الرسل واتباع الرسل ونصرهم في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد اية ايضا في ابطال الشرك وفساده وفساد ما ما عليه فهؤلاء متعلقين بهذه الاصنام ويعتقدون فيها حتى لما دعاهم نبيهم قالوا الاعتراك بعض الهتنا لا يعتقدون في في هذه الالهة فجاءت هذه العقوبة فهذا فيه ابطال ابطال الشرك وان هذه التعلقات كلها لا تغني شيئا وفيها اية ان عواقب الشر وخيمة المتجبر الطاغية الظالم المفسد في الارض وان امتد حبل الفساد وقتا من الزمان لكن عقوبة الظلم وخيمة وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ان اخذه اليم شديد واية على البعث والنسور واية على البعث والنسور. لان لان فيها اه مثل ما تقدم فيها اية على القدرة قدرة الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا