الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات. اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له قصة ابراهيم خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام قد ذكر الله في كتابه سيرة واخبارا كثيرة من سيرة ابراهيم عليه السلام فيها لنا الاسوة بالانبياء عموما وبه على وجه الخصوص فان الله امر نبينا وامرنا باتباع ملته وهي ما كان عليه من عقائد واخلاق واعمال قاصرة ومتعدية فقد اتاه الله رشده وعلمه الحكمة منذ كان صغيرا واراه ملكوت السماوات والارض لهذا كان اعظم الناس يقينا وعلما وقوة في دين الله ورحمة بالعباد الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذه قصة نبي الله ورسوله ابراهيم خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام وابراهيم عليه السلام اتخذه الله جل وعلا خليلا والخلة اعلى درجات المحبة والله عز وجل لم يتخذ من عباده خليلا الا ابراهيم محمد. عليهما الصلاة والسلام قال صلى الله عليه وسلم ان الله اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا وهذا فيه دلالة على علو شأن ابراهيم عليه السلام وبلوغه هذه المرتبة العلية الرفيعة الله جل وعلا ذكر هذا النبي في مواطن كثيرة في القرآن ذكر فيها سيرته واخباره واحواله دعوته لقومه وامرنا سبحانه وتعالى باتباع ملته بل امر نبيه بذلك امر نبيه صلى الله عليه وسلم باتباع ملته ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم وقال جل وعلا ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا وقال جل وعلا ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه وقال جل وعلا ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين فالحاصل ان ملة ابراهيم هي الحنيفية السمحة كان ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين. شاكرا لانعمه فامر الله نبيه عليه الصلاة والسلام باتباع ملة ابراهيم وامر ايضا الامة امة محمد عليه الصلاة والسلام بذلك ويشرع لنا في كل صباح بما في ذلكم هذا الصباح الذي اكرمنا الله عز وجل وصيرنا من اهله بل نقول اصبحنا على فطرة الاسلام وعلى كلمة الاخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة ابينا ابراهيم حنيفا مسلما وما كان من وهي الملة الحنيفية السمحة والحنيف هو المائل عن الشرك الى التوحيد وعن الضلال الى الهدى وعن الكفر الى الايمان وعن المعصية الى طاعة الرحمن سبحانه وتعالى امرنا الله باتباع ملته قال الشيخ رحمه الله وهي ما كان عليه من عقائد واخلاق واعمال قاصرة ومتعدية قاصرة ومتعدية قاصرة اي تنفع العبد هو في نفسه واعظم ذلك الذكر واجله شأنا جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ان ابراهيم قال قال لي اقرئ امتك مني السلام اقرئ امتك مني السلام واخبرهم ان الجنة قيعان وانها طيبة التربة عذبة الماء وان غراسها سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر فهذا هذا مما امرنا بالاقتداء به الاعمال التي يكون نفعها قاصرا على العامل. وايضا الاعمال التي يكون نفعها متعد الدعوة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاصلاح بين الناس والاحسان اليهم والنفقة والبذل في سبيل الله الى غير ذلك من الاعمال المتعدية قال فقد اتاه الله رشده وعلمه الحكمة منذ كان صغيرا منذ كان صغيرا كما قال الله عز وجل ولقد اتينا ابراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين ومعنى من قبل اي منذ صغره منذ صغره منذ ان كان صغيرا اتاه الله سبحانه وتعالى الحكمة كما سيأتي اراهم ملكوت السماوات والارض اي ما فيها من ايات وحجج اكثر الخلق يمرون على هذه الايات ولا ينتفعون بها. بل كثير منها عنها معرظون وابراهيم منذ صغره اراه الله هذه الايات وتبصر بها وشاهدها بقلبه حتى بلغ درجة اليقين بلغ درجة اليقين وكان ذلك كله في صغره يتأمل في السماوات وفي الارظ وايات الله الباهرة العظيمة وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين فمن الله عليه بالعلم والحكمة اتاه رشده كل ذلك منذ صغره عليه صلوات الله وسلامه اراه جل وعلا ملكوت السماوات والارض الناس يرون السماء ويرون الارض يرون السماء ويشاهدونها كل يوم والارض لكن المنتفع من هو الذي يرى السماوات القلب والارض بقلبه يشاهدها متفكرا ان في خلق السماوات والارض لايات لاولي الالباب من هو الذي يشاهد هذه الايات الباهرة التي تهدي الناظر الى عظمة من خلقها وكمال من ابدعها ووحدانيته وتفرده وانه ما خلقها سبحانه وتعالى باطلا ولا اوجدها عبثا فاراه الله سبحانه وتعالى ذلك وفتح اه فتح قلبه على هذه المشاهدة العظيمة والتفكر والتبصر وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين قال قال الشيخ لهذا كان اعظم الناس يقينا وعلما وقوة في دين الله ورحمة بالعباد ولهذا اي بما اتاه الله عز وجل من العلم والحكمة والرشد منذ الصغر وحسن التفكر في ايات الله العظيمة الباهرة ولهذا نشأ مع انه بين اقوام عبدة للاوثان حتى والده حتى والده كانوا عبدة للاوثان نشأ منذ نشأ منذ صغره وهو على التوحيد وهو على التوحيد لم يؤثر فيه ما كان عليه قومه من الشرك ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين مع انه نسى بين المشركين حتى البيت حتى والده نشأ هذه النشأة لكن الله اتاه رشده من قبل منذ الصغر وارشده الى التفكر في ايات الله العظيمة. فهداه الى التوحيد منذ صغره ونشأ عليه منذ صغره ولم يك من المشركين فعليه صلوات الله وسلامه نعم قال رحمه الله وكان قد بعثه الله الى قوم مشركين يعبدون الشمس والقمر والنجوم. وهم وهم فلاسفة طبيعة الذين هم من اخبث الطوائف واعظمهم ضرر على الخلق فدعاهم بطرق شتى فاول ذلك دعاهم بطريقة لا يمكن صاحب عقل ان ينفر منها ولما كانوا يعبدون السبع السيارات التي منها الشمس والقمر وقد بنونها البيوت وسموها الهياكل قال لهم ناظرا ومناظرا. هلم يا قومي ننظر هل يستحق منها شيء الالهي تو الربوبية فلما جن فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي والمناظرة تخالف غيرها في امور كثيرة يقول اه الشيخ رحمه الله تعالى ان الله بعث نبيه ابراهيم الخليل عليه السلام في قوم عبدة للاوثان عبدة لغير الله كانوا يعبدون الشمس والقمر النجوم وكانوا ايظا اهل خبث متناه في شركهم وصدودهم عنا دين الله وصدهم عن توحيد الله فكانوا اهل خبث شديد وشر عظيم. فنشأ في وسط هذا المجتمع الذي بهذه الصفة نشأ موحدا مخلصا ولما ينله شيء من عقائدهم وباطلهم وشركهم مع ان نشأ في مجتمع هذه صفته يقول الشيخ كانوا من اخبث الطوائف واعظمهم ظررا على الخلق. انظر اين نشأ عليه السلام اين نشأ وفي اي مجتمع فدعاهم بطرق شتى اي لا توحيد الله نبذ عبادة الاصنام يقول الشيخ اول ذلك اول ما بدأهم بالدعوة دعاهم بطريقة لا يمكن لصاحب عقل ان ينفر منها ان ينفر منها هم كانوا يعبدون الشمس والقمر والكواكب السيارة السبع السيارات السبع السيارات الشمس والقمر وعطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل. فكانوا يعبدون يعبدونها وهي كواكب سيارة كواكب سيارة اي متحركة فكانوا يعبدونها فدخل معهم في خطاب يناظرهم مثل ما قال الشيخ بمناظرة لا يمكن صاحب عقل ان ينفر منها ان ينفر منها فكان عليه الصلاة والسلام مناظرا كان مناظرا ولا يقال انه عليه السلام كان ناظرا فرق بين المناظر والناظر الناظر هو الذي ينظر في هذه الاشياء لا يتذكر فيها ليهتدي هو في نفسه للايمان بوحدانية الله وابراهيم عليه السلام اتاه رشده من قبل ولهذا قبل ان يذكر الله سبحانه وتعالى قصة المناظرة هذه قبل ان يذكرها قال جل وعلا واذ قال ابراهيم لابيه ازر اتتخذ اصناما الهة؟ اني اراك وقومك في ولا الم به فكان يدرك ان هذا ضلال فلا يقال انه ان انه اه قال فلما جن قول الله فلما جن عليه فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي هذا ربي ما قالها ناظرا ما قالها ناظرا وانما قالها مناظرا للقوم مقيما الحجة عليهم مقيما الحجة ملزما لهم بالبرهان الواضح الذي لا يمكن لاي عقل ان ان ينكره ولهذا الصحيح ان ان يقال هنا ان ابراهيم عليه السلام كان مناظرا ولا يقال كان ناظرا ولا يقال كان ناظرا قال لهم يقول الشيخ قال لهم ناظرا ومناظرا هلم يا قوم فالصواب هنا ان يقال قال لهم مناظرا هلم يا قوم ننظر هل يستحق منها شيء يعني هذه الاوثان المتخذة والمعبودات المتخذة هل هل يستحق منها شيء؟ من الالهية والربوبية كل هذا جاء به على هذا النحو اقامة للحجة على قومه وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا يا ربي فلما افل قال لا احب الافلين فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما افل قال لان لم يهدني ربي لاكونن من القوم الضالين فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا اكبر. فلما افلت قال يا قومي اني بريء مما تشركون اني توجهت وجهي. فالحاصل ان ان جاء بهذا العرض بهذه الطريقة اقامة للحجة على قومه ولهذا بعدها قال الله سبحانه وتعالى وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه فهي حجة ومناظرة القوم واقامة البرهان عليهم. ولهذا ايضا جاء بعدها قال وحاجه قومه. قال اتحاجوني في الله وقد هدانا فكل ذلك اه ذكره عليه السلام لقومه اقامة للحجة عليهم ومناظرة لهم لعلهم يرجعون لعلهم يتبصرون لعلهم يهتدون قال الشيخ رحمه الله والمناظرة تختلف عن غيرها في في امور منها منها ان المناظر يقول الشيء الذي لا يعتقده ليبني عليه حجته وليقيم الحجة على خصمه. كما قال في تكسيره الاصنام لما قالوا له اانت فعلت هذا بالهتنا يا ابراهيم؟ فاشار الى الصنم الذي لم يكسره فقال بل فعله كبيرهم ومعلوم ان غرضه الزامهم بالحجة وقد حصلت فهنا يسهل علينا فهم معنى قوله هذا ربي اي ان كان يستحق الالهية بعد النظر في حالته ووصفه فهو ربي. مع انه يعلم العلم اليقيني انه لا يستحق من الربوبية والالهية مثقال ذرة ولكن اراد ان يلزمهم بالحجة فلما افل اي غاب قال لا احب الافلين فان من كان له حال فان من كان له حال وجود وعدم او وحال حضور وغيبة قد علم كل عاقل انه ليس بكامل فلا يكون الها ثم انتقل الى القمر فلما رآه بازغا قال هذا ربي فلما افل قال لان لم يهدني ربي لاكونن من القوم الضالين يريهم صلوات الله وسلامه عليه وقد صور نفسه بصورة الموافق لهم لكن لا على وجه التقليد بل يقصد اقامة البرهان على الهية بل يقصد اقامة البرهان على الهية النجوم والقمر. فالان وقد افلت وتبين بالبرهان العقلي مع السمعي بطلان الهيتها فانا الى الان فانا الى الان لم يستقر لي قرار على رب واله عظيم. فلما رأى الشمس بازغة قال هذا اكبر من من النجوم ومن القمر فان جرى عليها ما جرى عليها ما كانت مثلهما فلما افلت وقد تقرر عند الجميع فيما سبق ان عبادة من يأفل من من ابطل الباطل فحين اذ الزمهم بهذا الالزام ووجه عليهم الحجة فقال يا قومي اني بريء مما تشركون. اني وجهت هي اي ظاهري وباطني للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين فهذا برهان عقلي واضح ان الخالق للعالم العلوي والسفلي هو الذي يتعين هو الذي يتعين ان يقصد بالتوحيد الاخلاص وان هذه الافلاك والكواكب وغيرها مخلوقات مدبرات ليس لها من الاوصاف ما تستحق العبادة لاجلها نعم الشيخ يقول المناظرة تختلف آآ ان غيرها في امور تختلف عن غيرها في امور كثيرة وذكر منها هذا الامر الذي اشار اليه و هذا هذا الذكر لاختلاف المناظرة عن غيرها يقوي ان الشيخ اراد هذا المعنى اراد ان ابراهيم عليه السلام كان في هذا المعنى او في هذا الموقف مناظرا لقومه مناطرا لقومه وليس ناظرا وفرق بين الناظر والمناظر آآ قال تختلف في امور منها ان يقول المرء في اثناء المناظرة شيئا لا يعتقده لا يؤمن به لكن يريد ان يصل منه لاقامة الحجة على من على خصمه على من يناظره ولهذا العلما يقولون عقيدة العالم لا تؤخذ من مناظرته. المناظرة يتوسع فيها في العبارة لغرض اقامة الحجة ايقاء لغرض اقامة الحجة على احيانا يعني يستعمل العالم مثلا بعض المصطلحات التي يستعملها من يناظرها يعني انظر على سبيل المثال لشيخ الاسلام آآ لما يناظر الفلاسفة والمتكلمين تأتي عبارات عنده لا يذكرها اطلاقا عندما يكون في مقام تقرير العقيدة مثلا لا تراها في كتابه العقيدة الوسطية ابدا العقيدة الواسطية الفاظها الفاظ القرآن والحديث الفاظها الفاظ القرآن الحديث لكن لما يأتي في المناظرات المناظرات بابها اخر بابهم واقامة الحجة على الخصم فقد يستعمل بعظ عباد يستعمل بعض قواعده لا عن اعتقاد لها وانما لغرض ابطالها واقامة الحجة عليه من خلال هذه الاشياء التي هو آآ يقررها او يقعدها او يراها او يعتقدها كمقام المناظرة يختلف عن غيره. يختلف عن غيره. قد يقول القائل في المناظرة شيء لا يعتقده ليبني عليه حجته او ليقيم الحجة على على خصمه ليقيم الحجة على خصمه والشاهد هنا ان ابراهيم لما قال وهو يخاطب قومه مناظرا لهم هذا ربي هذا ربي لما رأى الكوكب قال هذا ربي هم يعبدون الكوكب. يريد ان يتدرج معهم في ابطال عبادة الكوكب عبادة القمر عبادة الشمس. هذه الكواكب التي يعبدونها يقول هذا ربي ليصفه لهم والا هو في نفسه متقرب عنده الامر تماما ليصل من خلال ذلك ان يصفه بوصف يسقط آآ عبادته والتعلق به وانها لا تصح العبادة فلما افل قال لا احب الافلين فلما افلا قال لا احب الافلين ثم في القمر لما رأى القمر بازقا قال هذا ربي فلما افلق قال لئن لم يهدني ربي لاكونن من القوم الضالين ومن لم يهده ربه فهو ظالم من لم يهده ربه فهو ضال والله عز وجل هدى ابراهيم منذ صغره اتاه رشده منذ منذ صغره وكان يحدثهم هذا الحديث اقامة فاللي الحجة والبرهان. فتدرج بهم عليه السلام هذا التدرج هذا التدرج ليصل الى ما قصد وهو ابطال هذه الالهة المتخذة فكل كل هذه الالهة المتخذة بين لهم من خلال المناظرة انها موصوفة بالافول ولهذا في كلها يقول افلت فهي موصوفة بالافول الافول غياب افلت يعني غابت غابت طيابها ثيابها آآ يفقد هذا المعنى كونها تغيب غيابها يفقد هذا المعنى ان يتعلق بها او ان يتعلق بها هذا نوع من انواع ابطال التعلق بها ليس هو الوحيد بل هذا نوع من انواع ابطال قال التعلق بها وآآ آآ دعائها من من دون الله سبحانه وتعالى قال الشيخ فالان وقد افلت يعني غابت وتبين بالبرهان العقلي مع السمع بطلان الهيتها يقول فيقول الشيخ فانا الان يعني يحكي قول ابراهيم فانا الان لم يستقر لي قرار على رب واله عظيم. الى الان لم يستقلي قرارات هذه العبارة الاولى الا تقال. وان كان مقصد الشيخ واظح يعني ان ان ان ان هذا قاله في المناظرة لكن القرار مستقر قبل وبعد عند إبراهيم وجعله الله سبحانه وتعالى من الموقنين فالامر مستقر القرار حاصل في ذكر هنا عبارة دون هذه العبارة في اظهار القصد قصد ابراهيم عليه السلام قال فانا الى الان لم يستقر لي قرار على رب واله عظيم. هو مستقر واليقين عنده تام عليه السلام جعله الله من المقيمين قبل ذلك منذ صغره فالقرار حاصل. لكن اه اه هذا هذا القول آآ هذا القول قاله عليه السلام آآ مناظرة لقومه واقامة للحجة عليهم وابانة للسبيل فحين الزمهم بهذا الالزام واقام عليهم الحجة حينئذ قال يا قوم اني بريء مما تشركون. هذه كلها انا بريء منها قال ذلك قال ذلك بعد ان اقام واوضح لهم انها لا تستحب وهذا ايضا ملمح مهم جدا في باب الدعوة لما يأتي شخص لاخر على بدعة مثلا قبل ان يقول انا بريء من بدعتك وانا بريء من ظلالتك يوضح له يوضح له وجه كونها ضلالة وجه كونها باطل بالحجة الواضحة بالبرهان البين ثم يعلن له البراءة منها يا قوم انني بريء مما تشركون اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين وما انا من المشركين. حنيفا اي مائلا عن كل هذه الضلالات وكل هذه العقائد الباطلة تعلقات الزائفة قال قال الشيخ فهذا برهان عقلي واضح ان الخالق للعالم العلوي والسفلي الذي فطر السماوات والارض هو الذي يتعين ان يقصد بالتوحيد والاخلاص وان هذه الافلاك والكواكب وغيرها مخلوقات مدبرات اي تحت تدبير الله وطوع تسخيره ليس لها من الاوصاف ما تستحق العبادة اجلها اقام عليهم الحجة بذلك حجة قوية حجة قوية اخذة بالقلوب موجبة للهداية ملزمة لمن اقيمت عليه بالتسليم لكن مع ذلك آآ لما يستجيب القوم له واخذوا يحاجونه ماذا قالوا له؟ الان يقيم عليهم براهين واظحة حجج بينة فانظر بماذا يحاجونه انظر بماذا يحاجونه نعم. قال رحمه الله فجعلوا يخوفونه الهتهم ان تمسه بسوء. وهذا دليل على ان المشركين عندهم من الخيالات الفاسدة والاراء الرديئة ما يعتقدون ان الهتهم تنفع من تنفع من عبدها وتضر من تركها او قدح فيها وقال لهم مبينا لهم انه ليس عليه شيء من الخوف وانما الخوف الحقيقي عليكم فقال وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا. فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون اجاب الله عن هذا الاستفهام جوابا يعم هذه القضية وغيرها في كل وقت فقال يعم هذه القضية وغيرها في كل وقت فقال الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اي بشرك اولئك لهم هم الامن وهم مهتدون نعم آآ لما اقام عليهم الحجة ابانا المحجة ودحض هذه التعلقات الباطلة اخذوا يحاجونه وحاجه قومه. عندما يقال وحاجه قومه قد ينتظر او يتوقع السامع ان يؤتى ببراهين تقابل براهين وحجج تقابل الحجج لكن المفلس من الحجة دائما المفلس من الحجة دائما يلجأ الى التخويف ولهذا مثلا فرعون لما حاجه إبراهيم واقام عليه الحجة هدده بالسجن هدده السجن ومر معنا في قصة هود ان نقول الا اعتراك بعض الهتنا بسوء يقيم عليهم حجج واضحة فيلجأون الى الى مثل ذلك. ايضا قوم ابراهيم لما اقام عليهم الحجة وحاجه قومه قال اتحاجوني في الله وقد هداني ولا اخاف ما تشركون به ولا اخاف ما تشركون به. هذه هذا يفيد قوله ولا اخاف ما تشركون به يفيد ماذا انه لما اقام عليه من الحجة ما لجأوا لشيء الا بالتخويف بالاصنام. يخوفونه الاصنام فجعلوا يخوفونه الهتهم ان تمسه بسوء يقول الشيخ هذا دليل على ان المشركين عندهم من الخيالات الفاسدة والاراء الرديئة ما يعتقدون ان الهتهم تنفع من عبدها وتظر من تركها او قدح فيها فقال لهم عليه السلام مبينا ان هذه هذه لا تملك شيئا لا تملك شيئا ليس بيدها شيء وقال لهم وكيف اخاف ما اشركتم كيف اخاف ما اشرقت ثم الحال انها لا تملك شيئا لا نفع ولا ضر ولا عطاء ولا منع ولا خفض ولا رفع لا تملك شيئا وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله كان المسألة مسألة خوف فهذه التي تتعلقون بها هذه ما تفيد شيء لا تنفع ولا تضر لا تملك لنفسها فضلا ان تملك غيرها كيف اخاف ما اشركتم وانتم الواقع انكم لا تخافون ممن خلقكم فتعبدون معه الاوثان تتخذون الاصنام ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا. فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون. من الاحق بالامن؟ وعدم الخوف؟ انا او انتم المؤمن او المشرك الجاحد فاي الفريقين احق بالامن قال الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم امنوا بالله موحدين مخلصين دينهم لله ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اي لم يخلطوا توحيدهم بشرك الظلم هنا هو الشرك ببيان النبي عليه الصلاة والسلام قال لما اشكلت هذه الاية على الصحابة كما في المسند وغيره قال قال الهم عليه الصلاة والسلام اما سمعتم قولا او اما قرأتم قول العبد الصالح يا بني لا تشرك بالله ان الشركة لظلم عظيم. فالمراد بالظلم هنا شرك الذين امنوا لم يلبسوا ايمانهم بظلم اي لم يخلطوا ايمانهم بشرك وهذا فيه ثمرة عظيمة من ثمار التوحيد ثمرة عظيمة من ثمار التوحيد وهو انه يحقق الامن للموحد في الدنيا والاخرة وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ماذا بعدها؟ وليبدلن ولا يبدلنهم من بعد خوف امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا التوحيد هو اساس الامن اساس الامن الطمأنينة في الدنيا والاخرة. ولهذا الامن قرين الايمان كما ان السلامة قرينة الاسلام وكان نبينا عليه الصلاة والسلام في اول كل شهر اذا رأى الهلال قال ماذا؟ اللهم اهله علينا بالامن والايمان هو الاسلام ربي وربك الله فالسلامة مع الاسلام والامن مع الايمان متقارنة اذا وجد هذا وجد اذا وجد الايمان وجد الامن اذا وجد الاسلام وجدت السلامة قال الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون نعم قال رحمه الله فرفع الله خليله ابراهيم عليه السلام بالعلم واقامة الحجة وعجزوا عن نصر باطلهم. ولكن صمموا وعلى الاقامة على ما هم عليه ولم ينفع فيهم الوعظ والتذكير واقامة واقامة الحجج. فلم يزل يدعوهم الى الله وينهاهم عن ما كانوا يعبدون نهيا عاما وخاصا. نعم استمر عليه السلام في الدعوة واقامة الحجة يخاطب القوم عموما وايضا خص والده والده خصه بالدعوة ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة مريم ايات فيها خطاب ابراهيم القوي النافع المؤثر لوالده مقيما الحجة عليه ومع ذلك ايضا والده اصر على البقاء على عبادة الاوثان الى ان مات على عبادتها عياذا بالله من ذلك ولهذا الشيخ يقول واخص من دعاه ابوه ازر فانه دعاه بطرق نافعة ويؤجل الحديث هذا الى لقاء الغد باذن الله نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين وان يوفقنا لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها. انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا. اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا. ولا مبلغ علم ولا تسلط علينا من لا يرحمنا انبه الى العناية بالذكر المتقدم كل الصباح اللهم اه اصبحنا على فطرة الاسلام. فالمواظب يستمر على المواظبة ومن اه لم يكن عنده علم بهذا فليعتني به اعتبارا من اليوم آآ اصبحنا على فطرة الاسلام وعلى كلمة الاخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة ابينا ابراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين ملة ابينا مثل ما في الاية في اخر حجم ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين مرة ثانية اصبحنا على فطرة الاسلام. وعلى كلمة الاخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة ابينا ابراهيم حنيفا مسلما وما كان من ايضا مرة ثالثة اصبحنا على فطرة الاسلام. وعلى كلمة الاخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة ابينا ابراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين. هذا هذا العناية به يعد تجديد لا التوحيد والفطرة والاسلام كل يوم والتجديد هذا مطلوب من المسلم ان يجدد دينه ويجدد ايمانه كل صباح وكل مساء يعتني بذلك والتوفيق بيد الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا