الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له وشب اسماعيل شبابا حسنا. واعجب القبيلة باخلاقه وعلو همته وكماله فلما بلغ تزوج منهم امرأة ففي اثناء هذه المدة ماتت امه رضي الله عنها وجاء ابراهيم بغيبة اسماعيل يتصيد فدخل على امرأته فسألها عن زوجها عن عيشهم فاخبرته ان زوجها قد ذهب يتصيد وان عيشهم عيش الشدة والشقاء اه فقال لها اذا جاء زوجك فاقرئيه مني السلام. وقولي له يغير عتبة بابه ورجع من فوره لحكمة ارادها الله فلما جاء اسماعيل كانه انس شيئا فسأل امرأته فاخبرته انه جاءهم شيخ بهذا الوصف وانه سأل عنك فاخبرته وسألنا عن عيشنا فاخبرته اننا في شدة فاخبرته فاخبرته اخبرته. عنها الله عليك. وسألنا عن عيشنا فاخبرته اننا في شدة حتى الاولى نعم وانه سأل عنك فاخبرته وسألنا عن عيشنا فاخبرته. نعم صلوا على النبي وانه سأل عنك فاخبرته وسألنا عن عيشنا فاخبرته اننا في شدة وانه يقرأ عليك السلام ويقول لك غير عتبة فقال ذاك ابي وانت العتبة الحقي باهلك ثم تزوج اسماعيل غيرها ثم جاء ابراهيم مرة اخرى واسماعيل ايضا في الصيد فدخل على امرأته فسألها عن اسماعيل اخبرتها وسألها عن عيشهم فاخبرته انهم في نعمة وخير وكانت امرأة طيبة شاكرة لله شاكرة لزوجها ثم قال لها اذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام وقولي له يثبت عتبة بابه ثم رجع ايضا من فوره قبل مواجهة اسماعيل لحكمة ارادها الله تعالى فلما رجع اسماعيل من صيده قال هل جاءكم من احد؟ فقال جاءنا شيخ بهذا الوصف فقال هل قال لكم من شيء؟ فقالت سألنا عنك فاخبرته وسألنا عن عيشنا فاخبرته انا في نعمة واثنى واثنى واثنيت على الله. فقال ما قال قالت هو يقرأ عليك السلام ويأمرك ان تثبت عتبة بابك؟ فقال ذاك ابي وانت العتبة امرني ان امسكك. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فلا نزال مع قصة خليل الرحمن إبراهيم عليه الصلاة والسلام مر معنا ان الماء ماء زمزم لما نبع اصبح بنبوع الماء ووجوده في المنطقة اصبح لها شأن لان الناس اهم ما يكون عليهم في المكان وجود الماء. لان الماء عصب الحياة وجعلنا من الماء كل شيء حي وكانوا لا يعهدون في المنطقة ما انس طيرا تحوم حول المنطقة عرفوا من خلال ذلك انها وجدت شيئا على خلاف ما كانوا يعرفون في هذه المنطقة فارسلوا من يرى فجاءهم بالخبر ان في المنطقة ماء فاستأذنوا ام اسماعيل ان يسكنوا معها حول هذا الماء فاذنت وقالت لا حق لكم فيه يعني لا يكون الا شيء باذنها الحق فيه لها. فالسكن كانوا من قحطان عرب واسماعيل نشأ في وسط هؤلاء هذه القبيلة من قحطان قبيلة جرهم وتعلم منهم العربية تعلم منهم العربية ونطقها فصيحة ونشأ نشأة كريمة بادب رفيع وخلق عال وتعامل كريم فاحبه هؤلاء وانسوا اليه واطمئنوا فلما شب زوجوه وتوفيت في تلك الاثناء والدته هاجر رضي الله عنها ورحمها جاء والده ابراهيم الخليل عليه السلام يتفقد ولده فجاء الى بيته ولم يكن وقتئذ موجودا فسأل امرأته عنه قالت انه خرج في الصيد فسألها عن حالهم فما كانت تلك كالمرأة شكورة بل كانت آآ تشكو قلة العيش وقلة ذات اليد فذكرت له ذلك لما سألها عن خبرهم قالت نحن في شدة وفي ضيق الى اخره فقال لها اذا جاء اسماعيل اقرئيه مني السلام وقولي له يغير عتبة بابه مقصوده بهذه الكلمة قولي له يطلقك. تغيير العتبة يعني يأتي بزوجة غيرك اخرى غير هذه الزوجة لانها لم تكن اه شكورة بل كانت ضجرة وتحكي هذا والشدة تحكيها تشكي الى الناس والاصل في هذا الامر ان تكون مرأة صابرة ومحتسبة وشاكية الى الله ترجو فضل الله سبحانه وتعالى ومنه وعطاءه سبحانه وتعالى وترضى بالقليل وتشكر الله سبحانه وتعالى عليه وهو الذي بالفضل وشكر القليل مؤذن بالزيادة. كما قال الله سبحانه وتعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد فاخبرها عليه السلام ان الذي جاءه والده وان قوله آآ غير عتبة بابك قال انت العتبة الحقي باهلك ومعنى غير عتبة بابك اي طلق هذه المرأة وخذ غيرها لعلها تكون خيرا منها فتزوج اسماعيل عليه السلام غيرها ثم جاء ابراهيم مرة اخرى واسماعيل ايضا في الصيد فسأل امرأته عنه وقالت انه خرج في الصيد فسألها عن عيشهم فاخبرته اه قالت كما جاء في البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما وهو الذي روى هذه القصة وحكاها قالت نحن في خير وسعة واثنت على الله نحن في خير وفي سعة واثنت على الله والحال هي الحال الحالة التي عنده هي الحالة التي عند الاولى. لكن من النساء من تشكر القليل وتعتبره كثيرا تحمد الله سبحانه وتعالى ومن النساء من من يكون عندها الكثير تستمر شاكية تستمر شاكية وفي الغالب يكون نظرها الى من هو احسن منها من النساء فلا تقنع. والاصل كما جاءت به السنة ان يكون نظرا المرء الى من هو دونه لا الى من هو فوقه لان لا يزدري نعمة الله سبحانه وتعالى عليه الحاصل انها اثنت على الله خيرا وقالت نحن في خير وفي سعة قال الشيخ كانت امرأة طيبة شاكرة لا هو شاكرة لزوجها. شاكرة لله وشاكرة لزوجها شكر الله عز وجل لانه هو المتفضل وشكر الزوج لان الله جعله سببا. وفي الحديث لا يشكر الله من لا يشكر الناس هاتان قاعدتان مهمتان للمرأة في في حياتها الزوجية ان تكون شاكرا لله مثني على الله كثيرا لان الفضل فضله والمنه سبحانه وتعالى وتكون شاكرا لزوجها ولو على القليل ولو على القليل تشكر وهذا من اسباب الطمأنينة في البيوت وزيادة الخير والبركة بخلاف الضجر كثرة الشكاية والتسخط ربما يترتب عليه اثار وعواقب لا تحمد وانظر في هذا المقام ابراهيم الخليل عليه السلام قال لابنه غير عتبة بابك غير عتبة بابك اي خذ امرأة غير هذه المرأة. الحاصل آآ ان هذه كانت امرأة شاكرة ومثني على الله فقال لها ابراهيم اذا جاء زوجك فاقرئي عليه مني السلام وقولي له يثبت عتبة فلما جاء اسماعيل اخبرته بما كان فاخبرها ان هذا والده ان مراده بقوله ثبت عتبة بابك اي بقاء بقاؤك لما كانت عليه من احسان وخير وشكر النعمة. قالت هو يقرأ عليك السلام ويأمرك ان تثبت عتبة بابك قال ذاك ابي وانت العتبة. امرني ان امسكك. نعم قال رحمه الله ثم عاد ابراهيم المرة الثالثة فوجد اسماعيل يبري نبلا عند زمزم. فلما رآه قام اليه دعا كما يصنع الوالد الشفيق والولد الشفيق. فقال يا اسماعيل ان الله امرني ان ابني ها هنا بيتا يكون معبدا للخلق الى يوم القيامة. قال ساعينك على ذلك فجعل يرفعان القواعد من البيت. ابراهيم عليه السلام يبني واسماعيل يناوله الحجارة وهما يقولان ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. ربنا واجعلنا لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك. وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم. ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم. انك انت العزيز الحكيم فلما آآ عاد ابراهيم عليه السلام في رحلاته هذه هدية لابنه اسماعيل عاد للمرة الثالثة ووجد اسماعيل يبري نبلا والنبل من الاشياء التي يحتاجونها يحتاجونه فيها يحتاجونه للصيد مر معنا انه في المرة الاولى والثانية كلها يكون في الصيد وجاء في الخبر الذي بين ايدينا ان ابراهيم لما سألها الثانية عن طعامهم قالت اللحم والماء فدعا لهم فيه بالبركة فكان يصطاد للحاجة لحما يطعمونه يتغذونه فعندهم اللحم وعندهم الماء ماء زمزم الذي هو خير ماء فطعامهم اللحم وشرابهم الماء هذا غذاؤهم ابراهيم عليه السلام فيه بالبركة. آآ لما جاء المرة الثالثة وجد ابنه اسماعيل قريبا من ماء زمزم يبري نبلا فلما رآه قام اليه فكافى فصنعا كما يصنع الوالد الشفير والولد الشفيق اي تعانقا عناقا حارا قويا بعد طول لا غيبة ومرتين يأتي الى المكان ولا يراه لحكمة ارادها الله سبحانه وتعالى فكان منهما عناق عناق حار آآ بعد طول غيبة وطول مدة في الفراق وعدم التلاق فبعد ذلك اخبر ابراهيم ابنه اسماعيل ان انه جاءه امر من الله سبحانه وتعالى ان يبني في هذا موطن بيتا للعبادة ان يبني بيتا البيت هو بيت الله الكعبة قبلة المسلمين امره ببناء هذا البيت وايضا جاء في هذا الامر ان يعاونه اسماعيل فقال افعل ما امرك الله عز وجل واعينك على ذلك. فكان نعم الابن المعين لوالده في اشرف عمل واعظم عمل بناء بيت الله وقد ذكر الله عز وجل صنيعهما العظيم هذا قال واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل عينوا ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم فقام بهذا العمل الذي هو بناء بيت الله عز وجل انظر هنا امورا الامر بالبناء الله والمبلغ جبريل والباني ابراهيم والمعين على البناء اسماعيل وهذا البناء الذي آآ قام ببنائه هو اشرف بناء في الدنيا وازكاه واطيبه اعظمه واجله وجعله الله سبحانه وتعالى قبلة قبلة للمسلمين فقام ببناء بيت الرحمن يحمل اسماعيل الحجر ويناوله والده ووالده يباشر بنفسه البناء. بناء هذا البيت ويرفع قواعد اه من البيت امتثالا لامر الله سبحانه وتعالى هنا تأمل امرا جدير بالتأمل ابراهيم وابنه اسماعيل العمل الذي يقومان به عمل هو من اشرف الاعمال واجلها وقام به بامر من الله سبحانه وتعالى لكنهما في اثناء العمل من قطع عن الدعاء بان يتقبل يتقبل الله منهم هذا العمل يسألان الله القبول هذي مهمة جدا مهما ينتبه لها المسلم هذا خليل الرحمن افضل عباد الله بعد محمد عليه الصلاة والسلام اتخذه الله خليلا ويقوم بالبناء بناء البيت ويدعو الله عز وجل حتى جاء في بعض الاخبار انه يدعو بهذا الدعاء مع كل حصاة ربنا تقبل منا ربنا تقبل منا يدعو الله سبحانه وتعالى ويلح عن الله يتقبل منه اورد الامام ابن كثير رحمه الله تعالى عند هذه الاية في تفسيره عن وهيب ابن الورد من ائمة السلف انه قرأ هذه الاية فبكى تأثر قال خليل الرحمن ويبني بيت الرحمن بامر الرحمن ويخاف الا يقبل خليل الرحمن يبني بيت الرحمن بامر الرحمن ويخاف ان لا يقبل وهذا هو شأن المؤمنين الكمل يؤدون الاعمال العظيمة الجليلة مكملة متممة وفي الوقت نفسه يخافون بخلال الذي يؤدي اعمال اعماله ضعيفة جدا وعنده طمأنينة بان اوجزم بانها مقبولة قال الحسن البصري رحمه الله ان المؤمن جمع بين احسان ومخافة والمنافق جمع بين اساءة وامن المؤمن جمع بين احسان ومخافة يحسن في العمل ويخاف ان لا يقبل العمل ولهذا ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة المؤمنون عندما ذكر اوصاف المؤمنين الكمل ذكر عدة اوصاف منها والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون جاء في المسند ان ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن معنى هذه الاية قالت يا رسول الله اهو الرجل يزني ويسرق ويقتل ويخاف ان يعذب؟ يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة ان يفعلون ما يفعلون من المعاصي وهم خائفون ان يعاقبوا عليها هل هذا معنى الاية؟ قال لا. يا ابنة الصديق. ولكنه الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف الا يقبل والمعنى في الاية والذين يؤتون ما اتوا يقدمون ما يقدمون من طاعات وعبادات وقرب لله وقلوبهم وجلة اي خائفة الا يقبل الله سبحانه وتعالى منهم. ابن عمر رضي الله عنه يقول لو اعلم انه قبلت مني سجدة واحدة لكان خير لي من الدنيا وما فيها ثلاثة لا يجزم العامل بقبول عمله بل يرجو القبول وهذه صفة الكمل من عباد الله يعمل العمل ويسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منه ولهذا مضت السنة من لدن زمن الصحابة رضي الله عنهم الى يومنا هذا اذا انتقى الناس يوم يومي العيد عيد الاضحى وعيد الفطر يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنكم كل يسأل لاخيه القبول ما احد يجزم ان صيامه متقبل او حجه متقبل او صلاة متقبلة او غير ذلك من طاعاته لكن يرجو يرجو اه الله سبحانه وتعالى ان ان يتقبل منه وهذا هذا الوصف العظيم للمؤمنين الكمل يعين العبد على ماذا على استمرار في التكميل تكميل العمل وتتميمه ويطرد عنها العجب والعجب مهلكة والعجب فاحذره ان العجب اعمال صاحبه في سيله العرن. ما لك للمرء فابراهيم عليه السلام يبني بيت الله ويدعو بهذا الدعاء واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا اتقبل منا انك انت السميع العليم قال في دعائه ربنا واجعلنا مسلمين لك اجعلنا مسلمين ابراهيم واسماعيل مسلمين لك مستسلمين منقادين لك ممتثلين لامرك مداومين على طاعتك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وارنا مناسكنا ارنا مناسكنا قيل المراد شعائر الحج واعماله واعمال الحج وقيل مناسكنا اي عباداتنا وقرباتنا عموما انك وارنا مناسكنا وتب علينا وتب علينا هذا فيه ان العبد اذا عرف اعماله وطاعاته واجتهد فيها لابد ان يقع منه تقصير لابد ان يقع منه تقصير فسأل التوبة وتب علينا انك انت التواب الرحيم. ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ربنا وابعث فيهم فيهم يفسرها قول فيهم الاية التي في سورة الحج هو الذي بعث في الاميين رسولا المراد بالاميين العرب والمراد بالرسول رسولا منهم محمد عليه الصلاة والسلام ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يقول انا دعوة ابي ابراهيم انا دعوة ابي ابراهيم الله ابراهيم الخليل دعا الله وابعث فيهم رسولا منهم فبعث الله سبحانه وتعالى فيهم محمدا عليه الصلاة والسلام ولا يمنع كونه بعث فيهم ان دعوته عامة لانه عليه الصلاة والسلام بعث فيهم لكن لم يكن رسولا لهم خاصة. بل للثقلين الجن والانس ارسل رحمة عليه الصلاة والسلام للعالمين. وما ارسلناك الا رحمة للعالمين وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم. وهذا فيه ان التزكية لا تكون الا بتعليم الكتاب لا تكون الا بتعليم الكتاب الكتاب هو الذي يزكي. والزكاة زكاة المرء بتلاوة الكتاب والاهتداء بهديه والاقبال عليه تدبرا وفهما وعملا بهذا الكتاب العظيم فبهذا يتزكى المرء ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم اي بتلاوة الكتاب عليهم وتعليمهم آآ الكتاب ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم فلما قال رحمه الله فلما تم بنيانه وتم للخليل هذا الاثر الجليل امره الله ان يدعو الناس ويؤذن فيهم بحج هذا البيت فجعل يدعو الناس وهم يفدون الى هذا البيت من كل فج عميق ليشهدوا منافع دنياهم واخراهم ويسعدوا عنهم شقاءهم وفي هذه الاثناء وفي هذا الاثناء حين تمكن حب اسماعيل من قلبه واراد الله ان يمتحن ابراهيم لتقديم محبة ربه وخلته التي لا تقبل المشاركة والمزاحمة فامره في المنام ان يذبح اسماعيل ورؤيا الانبياء وحي من الله. فقال لي اسماعيل اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى. قال يا ابتي افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله الصابرين. فلما اسلما اي خضعا لامر الله وانقاد لامره ووطن انفسهما على هذا الامر ووطن انفسهما على هذا الامر المزعج الذي لا تكاد النفوس تصبر على عشر معشاره وتله للجبين نزل الفرج من الرحيم وناديناه ان يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا. فحصل توطين النفس على هذه على هذه الطاعة التي هي اجل الطاعات عندنا المطاعم فحصل توطين نفس على هذه المحنة والبلوة الشاقة المزعجة وقال في المطبوع المحنة والبلوة الشاقة المزعجة. ما ايه؟ وجعل بين معكوفتين المطاعة التي هي اجل الطاعات كذا تحصلت توطين النفس هذه محنة محنة وطن النفس عليها فحصل توطين النفس على هذه المحنة والبلوى الشاقة نعم احسن الله اليكم وحصلت وحصلت المقدمات والجزم المصمم وتم لهما الاجر والثواب وحصل لهما الشرف والقربى والزلفة من الله وما ذلك وما ذلك الا. نعم. الا وما ذاك من الطاف لعلنا فيه الا هنا. فما ذاك الا من الطاف الرب وما ذاك من وما ذاك من الطاف الرب بعزيز عندك ماذا وما ذلك من الطاف الرب بعزيز احسن الله اليكم قال تعالى انا كذلك نجزي المحسنين ان هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم. واي ذبح اعظم من كونه حصل به مقصود هذه العبادة التي لا يشبهها عبادة. وصار سنة في عقبه الى يوم القيامة يتقرب به الى الله ويدرك به ثوابه ورضاه وتركنا عليه في الاخرين سلام على ابراهيم. نعم وهذه قصة اخرى ايضا عظيمة فيها عبر ويؤجل الكلام عليها الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين المؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم فرج هم المهمومين ونفس كرب المكروبين واشف مرضانا ومرضى المسلمين اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثارنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا افي ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك كنبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا