الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن قال رحمه الله في فصل الفوائد في قصة الخليل عليه الصلاة والسلام ومنها ان الجمع بين الدعاء لله بمصالح الدنيا الدين من سبيل انبياء الله وكذلك السعي في تحصيلها هو الاصل وكذلك وكذلك السعي في تحصيلهما هو الاصل. والمقصود الذي خلق له الخلق. وكذلك السعي في تحصيلهما الدين هو الاصل وكذلك السعي في تحصيلهما الدين هو الاصل. والمقصود الذي خلق له الخلق والدنيا وسيلة ومعونة عليه من دعاء الخليل لاهل البيت الحرام بالامرين وتعليله الدعاء وتعليله الدعاء بالامور الدنيوية انه وسيلة الى الشكر فقال وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذه فائدة عظيمة من الفوائد المستنبطة من قصة ابراهيم الخليل عليه السلام وهي تتعلق بالدعاء وان المسلم في دعائه يسأل ربه تبارك وتعالى من خيري الدنيا والاخرة يسأل ربه المطالب الدينية والمطالب الدنيوية فان العبد لا غنى له عن ربه طرفة عين وكان اكثر دعاء نبينا عليه الصلاة والسلام ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. جمع بين المطلبين الديني والدنيوي ومن دعائه عليه الصلاة والسلام اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر وكان يقول عقب صلاة الصبح بعد ان يسلم كما في حديث ام سلمة اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا. وعملا متقبلا والاحاديث في هذا المعنى كثيرة فيشرع للمسلم في باب الدعاء ان يجمع بين ان يجمع في طلبه بين المصالح الدينية والمصالح الدنيوية وهذا سبيل الانبياء عندما يسأل الله سبحانه وتعالى الامرين المصالح الدينية والمصالح الدنيوية ينتبه لهذه الفائدة التي ذكر رحمه الله تعالى وهي ان الدين هو الاصل ولهذا في الحديث قال اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري. الدين هو الاصل وهو عصمة الامر ونجاة العبد وفلاحه في الدنيا والاخرة فالدين هو الاصل والمقصود الذي خلق الخلق لاجله والدنيا وسيلة ومعونة عليه العبد يحتاج الى الدنيا من رزق يا يقتات به ويقضي به مصالحه ويحقق به مقاصده وليكون معونة له على ما خلق لاجله فالدين هو الاصل والدنيا وسيلة والدنيا وسيلة ومعونة على ذلك اخذ هذا الشيخ رحمه الله من دعاء ابراهيم الذي ذكره الله في سورة إبراهيم قال وارزقهم من لعلهم يشكرون ارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ذكر الاصل والفرع او ذكر الاصل والوسيلة الاصل هو شكر الله تعظيما وتوحيدا وتمجيدا وثناء عليه سبحانه وتعالى والثمرات التي يمن الله سبحانه وتعالى بها على العبد والنعم التي تتوالى على العبد وسيلة لان يشكر المنعم ان يحمده وان يخلص له الدين وان يثني عليه بما انعم وتفضل سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله ومنها ما اشتملت عليه قصة ابراهيم عليه الصلاة والسلام من مشروعية الضيافة وادابها فان الله اخبر عن ضيفه انهم مكرمون. يعني انهم كرماء على الله. وايضا ابراهيم عليه الصلاة والسلام اكرمهم بضيافته قولا وفعلا. فاكرام الضيف من الايمان وانه خدمهم بنفسه وبادر فتهم قبل كل شيء واتى باطيب ما له عجل حنيذ سمين وقربه اليهم ولم وجههم الى الذهاب الى محل اخر وعرض عليهم الاكل بلفظ رقيق فقال الا تأكلون كذلك من الفوائد العظيمة المستنبطة من قصة ابراهيم الخليل عليه السلام ان فيها مشروعية الضيافة واكرام الضيف الاحسان اليه من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه فقصته عليه السلام فيها اكرام الضيف والاحسان اليه وفيها اداب الضيافة كيف يستقبل الضيف؟ كيف يقدم له الطعام؟ كيف يعرض عليه الاكل؟ كيف يلاطف في الحديث اداب كثيرة جدا آآ تتعلق بالضيافة وادابها تستفاد من قصة ابراهيم عليه السلام وكان كريما مضيافا محسنا عليه صلوات الله وسلامه ففي قصتي مشروعية الضيافة و ادابها وذكر الشيخ امثلة على ذلك وتجدون تفصيلا واسعا في هذا الامر اداب الضيافة مستخلصة من قصة ابراهيم وخاصة الايات التي في سورة الذاريات في كتاب الرسالة التبوكية للامام ابن القيم وهي رسالة عظيمة قصيرة لكنها مليئة بالفوائد وحث فيها رحمه الله على الاحسان في تدبر القرآن وضرب مثالا على التدبر هذه الايات هل اتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين الى اخرها واستخلص منها اداب عجيبة جدا دلت عليها هذه الايات الكريمات قال رحمه الله فان الله اخبر عن ضيفه انهم مكرمون. هل اتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين المكرمين هذه اللفظة مثل ما اشار رحمه الله تحتمل احد معنيين مكرمين اي عند الله بل عباد ماذا؟ مكرمون احتمل هذا المعنى انهم مكرمون عند الله لهم كرامة ومكانة وفضل تحتمل هذا المعنى وتحتمل معنى اخر مكرمون اي اكرمهم ابراهيم واحتفى بهم فقول ضيف ابراهيم المكرمين تحتمل هذا انهم كرماء على الله وايضا ابراهيم اكرمهم بضيافته قولا وفعلا على التقديرين على التقديرين في المحتملين في معنى الاية. كل منهما في ثناء على ابراهيم كل منهما في ثناء على ابراهيم عليه السلام. اما الاول فالثناء عليه من جهة هذه الفضيلة ان اضيافه هذا شأنهم وهذه مكانتهم اضيافه اضياف مكرمون عند الله فهذا فيه ثناء على ابراهيم ان اضيافه بهذا الوصف وان كان المعنى الاخر وهو ان ابراهيم اه اكرمهم فهم مكرمون اي عند ابراهيم قام باكرامهم فهذا في كرم الضيافة وفضل ابراهيم واحسانه عليه السلام في هذا الباب قال وايضا ابراهيم اكرمهم بضيافته قولا وفعلا هذا ايضا تنبيه مهم في باب الضيافة الظيافة ليست بالفعل فقط حتى بالقول المراد بالقول القول الجميلة التي الذي يخاطب به الضيف حفاوة به وترحيبا واسلوبا لطيفا في عرظ عرظ الطعام عليه وترغيبه في الاكل وملاطفته بالحديث الى غير ذلك هذا كله داخل تحت اكرام الظيف تحت اكرام الضيف قال الشيخ فاكرام الضيف من الايمان. من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه قال وانه خدمهم بنفسه وهذا ايضا من الاكرام من الضيف ما دام المضيف عنده قدرة على هذا الامر ونشاط قال الله تعالى فراغ الى اهله خدمهم بنفسه ما نادى احدا يقرب اليهم او يأتي لهم بالطعام وانما قام بنفسه سريعا وقرب الضيافة الى ضيفه خدمهم بنفسه وبادر بضيافتهم قبل كل شيء وهذا ايضا مستفاد من قوله فراغ الى اهله يعني قام سريعا مبادرا قبل كل شيء آآ احضار الضيافة والاتيان بها واتى باطيب ما له اتى باطيب ما له جاء بعجل حنيذ سمين لان الله عز وجل ذكر وصف هذا العجل في موطن عجل حنيذ وفي موطن وصفه بانه سمين ففهما وصفان لهذا العجل الذي جاء به اه ابراهيم عليه السلام كرامة للضيف الاولى من صفات هذا العجل انه جاء به تاما لم يأتي بقطعة منه او طرف منه او جانب كاليد مثلا او الظهر او اتى به كامل وهذا له تعلق بالضيافة اكرام للضيف يختار منه ما يشتهي وما ترغب نفسه فيه فجاء بحيوان تام ليختاروا ما شاءوا منه ليختاروا ما شاؤوا منه الامر الثاني انه جاء بسمين ليس مهزولا ضعيفا وانما سمين واذا كان عجل وسمين عادة مثل هذا له مكانة عند اهله واصحابه يحبونه ويرغبون في بقائه وتربيته والنظر اليه والاستمتاع بهذا فجاء بعجل سمين ايظا حنيذ فقام بشويه على الرظف الحجارة الحارة المحماة وهذا اطيب ما يكون اطيب ما يكون وقربه اليهم بنفسه لم يرسل احدا يأتي به وهذا ايضا من الكرم ولم يحوجهم الى الذهاب الى محل اخر لم يحرجهم الى الذهاب الى محل اخر يعني يضع الطعام في اه صالون للطعام ثم يقول تفضلوا لي الطعام ينقلهم للمكان الاخر فقربه اليهم اي وهم في في مكانهم وهذا اكثر ايظا حفاوة واكراما للضيف وعرض عليهم الاكل بلفظ رقيق فقال الا تأكلون هذه الصيغة صيغة مؤذنة او صيغة عرظ مؤذنة بالتلطف مؤذنة بالتلطف فرق بين الا تأكلون او ان يقال للضيف ضع يدك في الطعام كل او نحو ذلك هذه هذه صيغة عرظ مؤذنة بالتلطف فيها تلطف في في في الخطاب الا تأكلون الحاصل ان قصة عليه السلام فيها فوائد عديدة تتعلق باداب الضيافة واكرام الضيف ومشروعية هذا الامر الذي هو اكرام الضيف وانه من الايمان ومن سنن النبيين صلوات الله وسلامه قال رحمه الله ومنها مشروعية السلام وان المبتدأ فيه هو الداخل وهو الماشي وانه يجب رده. ومشروعية في الوقوف على اسم من يتصل بك من صاحب ومعامل وضيف لقوله قوم منكرون اي لا اعرفكم ان تعرفوني بانفسكم وهذا الطف من قوله انكرتكم ونحوه منها مشروعية السلام منها مشروعية السلام ان الداخل يلقي السلام على من في البيت والماشي يلقي السلام على الا الجالس والراكب يلقي السلام على غير الراكب والسلام ايضا السنة ان النبيين عليهم صلوات الله وسلامه اجمعين. ولهذا تراه في قصصهم كثيرا هو من سنتهم ومن الاداب المتعلقة به مثل ما اشار الشيخ ان المبتدئ فيه هو الداخل اذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام فالذي ابتدى الملائكة وهم الداخلون عليه في بيته فاذا الذي يبتدأ بالسلام الداخل الداخل هو الذي يبتدأ بالسلام وان المبتدئ فيه هو الداخل وهو الماشي ايظا لان الاصل ان الذي في البيت مستكن جالس وهذا جاء يمشي فالذي يسلم هو الداخل الماشي الذي جاء مقبلا هذا هو الذي اه اه يؤمر ويشرع ان يكون هو المبتدأ بالسلام وانه يجب رده يجب رد السلام اما بمثل سلامه او باحسن وابراهيم عليه السلام رد عليهم بسلام احسن دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام الصيغة التي آآ القاها عليهم سلام صيغتهم جاءت بصيغة فعلية صيغتهم في السلام جاءت بصيغة فعلية وصيغته بالسلام جاءت بصيغة اسمية وهي ابلغ ولهذا اخذ منه العلماء انه رد عليهم بافضل مما القوا عليه اذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها فحيا باحسن عليه صلوات الله وسلامه ايضا فيها مشروعية الوقوف على اسم من يتصل بك من صاحب ومعامل وظيف قدم عليك ولا تدري من هو او تواصلا معك ولا تدري من هو يشرع في هذا المقام ان تعرف من هو وايضا يكون اه تعرفك عليه او طريقتك في معرفته بصيغة ايظا مناسبة وانظر ماذا قال لهم تعرفا عليهم قال فاذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون قوم منكرون قوم منكرون ما قال انتم منكرون بهذه الصيغة حذف المبتدأ حذف المبتدأ ما قال انتم قوم منكرون لم يقل لا لا اعرفكم او انكرتكم او نحو ذلك من الصيغ وانما جاء بهذه الصيغة قوم منكرون حدث فاعل الانكار حذف فاعل الانكار والا الذي حصل من الانكار لهم من ابراهيم في الاية الاخرى قال نكرهم واوجس منهم خيفة نكرهم واوجس منهم غيثة. الذي حصل منه الانكار لهم هو نفسه ابراهيم لكنه اختار هذه العبارة اللطيفة قوم منكر ما قال انتم منكرون ولا قال انا انكرتكم كلا الامرين تحاشاه في صيغته ما قال انتم منكرون ولا قال ايضا انا انكرتكم. قال قوم منكرون وهذا فيه من التلطف في في الخطاب ما لا يخفى نعم قال رحمه الله ومنها الترغيب في ان يكون اهل الانسان ومن يتولى شؤون بيته حازمين مستعدين لكل ما يراد منهم من الشؤون والقيام بمهمات البيت فان ابراهيم في الحال بادر الى اهله فوجد طعام ضيوفه حاضرا لا يحوج الا الى تقديمه من فوائد القصة الترغيب في ان يكون اهل الانسان اهل الانسان ومن يتولى شؤون بيته حازم مستعدين. اي للضيف متى؟ ما نزل اكراما له واحسانا اليه فابراهيم في وقت سريع جدا قرب اليهم عجلا مشويا تاما كاملا وهذا هذا الصنيع انما كان في بيته فهذا يدل على حزم في البيت واهل البيت واستعداد الضيف واكرام قام ان يكونوا مستعدين لكل ما يراد منهم من الشؤون والقيام بمهمات البيت البيت قد يكون فيه في مثل هذا الوقت آآ فرن جيد وكبير وقدور في البيت. وآآ الات كثيرة واشياء واذا جاء الظيف قال له اهل البيت آآ المطعم الفلاني جيد المطعم الفلاني واجود وهكذا البيت ما ما يصنع لكن الاصل في في القصة ان الكرامة تعد للضيف بالبيت بالمتيسر في البيت هذا هو الاصل في الكرامة والامر في ذلك واسع لكن البحث في الافضل. البحث في الافظل والاكمل والاحسن والاطيب الى الى النفس الضيف الضيف عندما يصنع له طعاما في البيت اهنأ لنفسي من شيء كثير يؤتى به من الخارج واطيب لنفسه فالحاصل ان هذا يعني من من من هذا الباب باب الاحسان للضيف ان يكون اهل البيت مستعدين لا لما يراد منهم من مهام تتعلق بهذا الامر قال فان ابراهيم في الحال بادر الى اهله فوجد طعام ضيوفه حاضرا لا يحوج الى لا يحوج الا الى تقديمه. نعم قال رحمه الله ومنها ان اتيان الولد والبشارة به من سارة وهي عجوز عقيم يعد معجزة لابراهيم وكرامة لسارة. ففيه معجزة نبي وكرامة ولي. ونظيره بشارة الملائكة لمريم بعيسى. وبشارتهم ليحيى لزكريا وزوجته وكون زكريا جعل الله اية وجوده المبشر به الا يكلم الناس ثلاثة ايام وهو سوي لا افة فيه الا بالرمز والاشارة. وكل هذا وما اشبهه من ايات الله. واعجب من هذا ايجاده ادم السلام من تراب فسبحان من هو على كل شيء قدير. من فوائد القصة ان اتيان الولد واكرام الله عز وجل ابراهيم وزوجة سارة بالولد مع انه آآ كان كبير السن عليه السلام مثل ما قالت زوجه سارة اا الد وانا عجوز وهذا بعلي شيخا ايظا في الاية الاخرى وقالت عجوز عقيم اجتمع فيها آآ كبر السن الذي يكون به اليأس والعقم منذ صغرها فاجتمع الامران وايضا زوجها شيخ كبير. وهما على هذه الحالة جاءتهما البشارة فهذه البشارة هذه البشارة مع هذه الحال تعد معجزة لنبي وكرامة لولي معجزة لنبي وكرامة لولي معجزة لنبي الله ابراهيم. وكرامة لسارة زوجه رضي الله عنها قال ففيه معجزة نبي وكرامة ولي هي معجزة نبي وكرامة ولي ونظيره بشارة الملائكة لمريم بعيسى بشارة الملائكة لمريم بعيسى اذ قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين فهذا من من من جنسها فبشارة لمريم فهي كرامة لها وهي اية تتعلق بنبي الذي هو عيسى معجزة مثلها كذلك البشارة بيحيى لبشارتهم بيحيى لزكريا وزوجته فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ان الله يبشرك بيحيى. مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين هذا مثلها فيها الكرامة لولي ومعجزة لنبيه. الكرامة لولي زوجه المعجزة لنبي لزكريا عليه السلام هذه كلها الامثلة الثلاثة فيها كرامة لولي ومعجزة اه معجزة لنبي وعيسى وعيسى ويحيى ابناء خالة عيسى ويحيى عليهما السلام ابناء خالة اه قال وكون زكريا هذي اية اخرى وكن زكريا جعل الله اية وجود المبشر به الا يكلم الناس ثلاثة ايام وهو سوي لا افة فيه الا رمزا الا رمزا اه الله جل وعلا قال لما جاءت البشارة لما جاءت البشارة لزكريا عليه السلام وهو في هذا السن وهذا امر عجيب جدا قال ربي اجعل لي اية قال ربي اجعل لي اية قال ايتك الا تكلم الناس هذا القدر قال ربي اجعل لي اية قال ايتك الا تكلم الناس هذا القدر بهذا اللفظ جاء في موظعين في القرآن بموضع في آآ القرآن في ال عمران وفي مريم قال ايتك الا تكلم قال ربي اجعل لي اية قال ايتك الا قال ايتك الا تكلم الناس ثلاثة ايام الا رمزا في ال عمران قال ربي اجعل لي اية قال ايتك الا تكلم الناس ثلاث ليال سويا سويا اي انت في صحة وعافية ولسانك طيب لكن ما تستطيع ان تكلم الناس في مدة الثلاث ايام لا يستطيع يخاطب الناس لكن يستطيع ان يسبح ويحمد ويثني يتحرك لسانه بدا هذا. اما محادثة الناس وهو سوي لا شيء فيه لكن ما ما يخاطب الناس الا بالاشارة مدة الثلاثة ايام جعل الله سبحانه وتعالى ذلك اية له على ماذا على علوق الحمل والحمل في بداياته وعلوقه لا لكن سأل الله من باب ماذا سأل الله والبشارة جاءته من الملائكة من باب بلى ولكن ليطمئن قلبي. من هذا الباب من باب بنى ولكن ليطمئن قلبي فاراد زيادة يقين زيادة طمأنينة فسأل سأل الله اية قال رب اجعل لي اية فكانت الاية هذه وهي عجيبة لسانه سوي وهو صحيح لكنه لا لا يخاطب الناس لا يتمكن من مخاطبة الناس بها لكنه يذكر الله في الغدو والعشي يذكر الله يسبح ويحمد الله ويثني عليه لكن الخطاب مع الناس منه لا يكون الا بالاشارة. مدة الثلاثة ايام. هذه اية اية من ايات الله وهو سوي لا افة فيه الا بالرمز والاشارة وكل هذا وما اشبهه من ايات الله هذه كلها ايات تدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى واعجب من هذا ايجاده ادم من تراب فسبحان من هو على كل شيء قدير. فالحاصل ان هذه الفائدة كلها تتعلق ببيان عظمة قدرة الله. سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله ومنها ثناء الله على ابراهيم عليه الصلاة والسلام انه اتى ربه بقلب سليم. وقد قال يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. والجامع لمعناه انه سليم من الشرور اللي هاو من اسبابها ملآن من الخير والبر والكرم. سليم من الشبهات القادحة في العلم واليقين. ومن الشهوات الحائلة بين العبد وبين كماله سليم من الكبر ومن الرياء والشقاق والنفاق وسوء الاخلاق وسليم من غل والحقد ملآن بالتوحيد والايمان والتواضع للحق وللخلق والنصيحة للمسلمين والرغبة في عبودية الله وفي نفع عباد الله ومنها اي الفوائد فوائد القصة ثناء الله على ابراهيم انه اتى ربه بقلب سليم يشير الى ما جاء في سورة الصافات قول الله سبحانه وتعالى وان من شيعته لابراهيم اذ جاء ربه بقلب سليم فهذا فيه الثناء على إبراهيم بهذه الصفة العظيمة سلامة القلب سلامة القلب هو الذي به النجاة يوم لقاء الله يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم اي الذي ينفع العبد في ذلك اليوم ان يأتي بقلب سليم هذا الذي ينفع العبد واذا فالواجب على العبد ان يعرف ما هي سلامة القلب وان يجاهد نفسه على سلامة قلبه والثبات على ذلك ليلقى الله بهذه الصفة فينتفع بذلك النفع العظيم وتكون به نجاته يوم لقاء الله يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. ولهذا شرع الشيخ هنا في شرح مختصر عظيم الفائدة في بيان ما به يا تكون سلامة القلب قال الجامع لمعناه الجامع لمعناه انه سليم من الشرور كلها ومن اسبابها. ملآن من الخير والبر والكرم. سليم من الشبهات القادحة في العلم واليقين. ومن الشهوات الحائلة بين العبد وبين كماله سليم من الكبر ومن الرياء والشقاق والنفاق وسوء الاخلاق وسليم من الغل والحقد ملئان بالتوحيد والايمان والتواضع للحق وللخلق والنصيحة للمسلمين والرغبة في عبودية الله وفي نفع عباده. هذه عبارة عظيمة جدا في ما به تكون سلامة القلب وشرحها يطول لكن اشير الى آآ كلام لابن القيم جميل لو لو ان ان يحفظ ويكتب لانه مختصر جدا في بيان ما هو ما الجامع لذلك؟ يعني القلب السليم الشيخ ابن السعدي قال والجامع لمعناه ذكر عبارة مطولة بعض الشيء. ابن القيم قال والجامع لمعناه وذكر عبارة مختصرة جدا مختصرة جدا قال الجامع لذلك الجامع لذلك انه الذي سلم من كل شهوة تخالف امر الله ونهيه سلم من كل شهوة تخالف امر الله ونهيه ومن كل شبهة تعارض خبره ومن كل شبهة تعارض خبره مرة ثانية قال الجامع لذلك انه الذي سلم من كل شهوة تخالف امره امر الله ونهيه ومن كل شبهة تعارض خبره سليم اي انتهى كلامه سليم اي من مرضي الشبهات والشهوات سليم من هذين المرضين من هاتين الافتين عافانا الله اجمعين وسلمنا اجمعين ورزقنا اجمعين القلب السليم نعم قال رحمه الله ومنها ما ذكرها الله ما ذكره الله بقصة نوح وابراهيم وموسى وهارون والياس عليهم الصلاة والسلام في قوله سلام على نوح في العالمين. سلام على ابراهيم يتبعها بقوله انا كذلك نجزي المحسنين. هو هذا الباري ان كل محسن في عبادته محسن الى عباده ان الله يجزيه الثناء الحسن والدعاء من العالمين بحسب وهذا ثواب عاجل واجل. وهو من البشرى في الحياة الدنيا. ومن علامات السعادة. نعم من فوائد القصة ده في قصة ابراهيم وقصص عدد من النبيين خاصة في الايات التي في سورة الصافات ذكر الله عدد من الانبياء نوح وابراهيم وموسى وهارون والياس وفي كل هذه القصص يذكر احسانهم يذكر احسانهم انا كذلك نجزي المحسنين ويذكر السلام عليهم فالشيخ يقول اخذا من ترتب هذين الامرين احدهما على الاخر الاحسان ويترتب عليه السلام يأخذ من ذلك فائدة رحمه الله يقول فوعد الباري او فوعد الباري ان كل محسن في عبادته محسن الى عبادة. ان كذلك نجزي المحسنين اي هؤلاء الانبياء احسنوا في عبادة الخالق وفي معاملة المخلوق الباري وعد كل من احسن في عبادته واحسن في معاملة الخلق ان يجزيه الثناء الحسن الذكر الطيب في العالمين سلام على فابراهيم سلام على نوح في العالمين هذا الثناء الطيب والذكر الحسن لا يذكر الا بالثناء الا بالسلام عليه لا يذكر الا بالمقامات العظيمة الرفيعة فهذا جزاء الاحسان جعله الله سبحانه وتعالى جزاء الاحسان وكل من يأتسي بالانبياء في هذا الاحسان يكون له حظ حظ ونصيب من هذا الذكر الطيب ولسان في العالمين. ولهذا تجد ائمة ائمة نحسبهم الله حسيبهم صدقوا مع الله في النصح للعبادة والاحسان في عبادة الخالق وفي معاملة الخلق فبقي لهم ذكر على مد القرون يذكرون بالجميل ويثنى عليهم ودائما في مساجد المسلمين معاقل العلم يذكرون ويترحم عليهم وتنقلع علومهم وفوائدهم وتقرأ كتبهم ومؤلفاتهم هذا كله داخل في هذا الامر الذي هو ثواب الاحسان احسنوا في حياتهم عبادة للخالق ومعاملة للخلق فجازاهم الله سبحانه وتعالى على هذا الاحسان سلام في العالمين ثناء حسن وذكر حسن ودعاء وذكر لمقاماتهم الطيبة ومآثرهم العظيمة هذا ثواب عاجل في الدنيا اما ثواب الاخرة فهو اعظم وابقى. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه