الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له ومنها ان الناصح للخلق الذي يأمرهم وينهاهم من تمام قبول الناس لقوله انه اذا امرهم بشيء ان يكون اول له واذا نهاهم عن شيء كان اول التاركين لقول شعيب عليه السلام وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فلا نزال مع الفوائد العظيمة المستنبطة من قصة نبي الله شعيب عليه السلام قال المصنف رحمه الله تعالى ومنها ان الناصح للخلق الذي يأمرهم وينهاهم من تمام قبول الناس لقوله انه اذا امرهم بشيء ان يكون اول الفاعلين له وكذلك اذا نهاهم عن شيء ان يكون اول المنتهين عنه وان يحذر من ان يخالفهم الى ما ينهاهم عنه اي ان يفعل الشيء الذي ينهاهم عن فعله واذا كان المرء داعيا الى الله بلسانه وعمله على خلاف ذلك فان حاله والامر كذلك ان اللسان يدعو الى الخير والى الجنة والافعال تدعو الى ظد ذلك والعياذ بالله وربما يكون من كان هذا شأنه ظرره اكثر من نفعه اذا كان داعيا باللسان اما الاعمال والافعال على خلاف ذلك وذلك ان المدعوين اذا رأوا منه هذه الحال اذا اذا رأوه كذلك قالوا هو الذي عنده العلم وعنده هذا البيان ولم يعمل به نحن اولى بعدم العمل به ولهذا من اهم ما يكون في هذا الباب ان يكون الداعي الى الله عز وجل قدوة بافعاله اسوة صفاتها وعمله بما يدعو الناس اليه قرأت مرة احد الاشخاص يذكر انه سمع موعظة مؤثرة جدا اللي احد الوعاظ فتأثر بها واحب ان يقترب من هذا الواعظ ليستفيد منه اكثر فذهب الى منطقته وجاء الى مسجدهم في صلاة الفجر صلى معه صلاة الفجر في مسجدهم فما رآه في المسجد فقال لعله مسافر او كذا جاء يوما اخر فما رآه تسأل عنه جماعة مسجده قال هو لا يصلي الفجر معنا هو لا يصلي الفجر معنا كان بعض السلف اذا رحل الى احد يأخذ عنها الحديث اول ما ينظر في صلاته وشهوده للجماعة ومواظبته على هذه الفريضة العظيمة فاذا رآه من اهلها احبه واقترب منه وتلقى عنه واخذ منه واذا وجده على خلاف ذلك تركه الحاصل ان قول شعيب عليه السلام وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه ما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه هذه الكلمة بليغة جدا فيما ينبغي ان يكون عليه الداعي الى الله عز وجل وفي القرآن ثلاث ايات كريمات جاءت مشتملة على هذا المعنى هذه وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه وقول الله عز وجل اتمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب اي اين اثر تلاوة الكتاب؟ عليكم والثالثة قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون وهذه الايات الثلاث العظيمات يجب على كل داعي الى الله سبحانه وتعالى ان تكون نصب عينيه اذا كان الداعي يخالف الناس الى ما ينهاهم عن فهو خطير امره خطير جدا لانه جاء في الحديث انه يؤتى برجل يوم القيامة ويلقى في النار حتى تندلق اقتابه ويدار به في النار كما يدار بالحمار في الرحى فيقول له اهل النار اي فلان الم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر فيقول كنت امركم بالمعروف ولا اتيه وانهاكم عن المنكر واتيه الامر خطير جدا ولهذا ينبغي ان يكون الداعي الى الله سبحانه وتعالى سباقا الى الخيرات وحذرا من ان يخالف الناس الى ما ينهاهم عنه مثل ما قال الشيخ واذا نهاهم عن شيء كان اول التاركين له لقول شعيب وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه. نعم قال رحمه الله ومنها ان الانبياء جميعهم بعثوا بالاصلاح والصلاح ونهوا عن الشرور والفساد فكل صلاح واصلاح ديني ودنيوي فهو من دين الانبياء. وخصوصا امامهم وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم فانه ابدى واعاد في هذا الاصل ووظع للخلق الاصول النافعة التي يجرون عليها في الامور العادية والدنيوية كما وضع لهم الاصول في الامور الدينية وانه كما ان على العبد السعي والاجتهاد في فعل الصلاح والاصلاح فعليه ان يستمد العون من ربه على ذلك وان يعلم انه لا يقدر على ذلك ولا على تكميله الا بالله. لقول شعيب عليه السلام ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب. هذه فائدة اخرى اخذها رحمه الله من قول شعيب عليه السلام ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب وهي تجمع اصلين عظيمين تقوم عليهما الدعوة اذا الله سبحانه وتعالى الاول ان يكون هدف الداعي الى الله عز وجل وعمله ونصبه في الاصلاح وان يكون من المصلحين والله تبارك وتعالى يحب المصلحين ومن اشرف الاعمال انبلها الاصلاح في الارض كما ان من افسد الاعمال واضرها الافساد في الارض. ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها من افسد الاعمال وابرها ان يكون المرء مفسدا في الارض ومن خير الاعمال وانبلها ان يكون المرء مصلحا في الارض والله يعلم المصلح من المفسد سبحانه وتعالى فالامر الاول ان يكون رائده همه ونصبه الاصلاح في الارض وان يكون من المصلحين قال شعيب عليه السلام ان اريد الا الاصلاح وهذا اسلوب حاصر. يعني ليس لي هدف ولا غاية الا الاصلاح ان اكون مصلحا هذا هو الهدف الذي اعمل لاجله وهذه وظيفة جميع الانبياء واذا سأل سائل عن اشرف وظيفة في العالم فهي هذه الوظيفة وافضل وظيفة في العالم هي هذه الوظيفة وظيفة الانبياء عليهم صلوات الله وسلامه ان اريد الا الاصلاح ما استطعت لا يكلف الله نفسا الا وسعها الاصل الثاني في قوله وما توفيقي الا بالله وهو التوكل على الله والاعتماد عليه وتفويض الامر اليه سبحانه وتعالى. وما توفيقي الا بالله التوفيق حقيقته ان لا يكلك الله الا اليه وضده الخذلان والخذلان هو ان يوكل المرء والعياذ بالله الى نفسه ومن وكل الى نفسي فقد وكل الى ظعف وخذلان وحرمان والتوفيق الا يكلك الله سبحانه وتعالى الا اليه فبين مقصده وغايته وولى الاصلاح بين المعين له على تحقيق هذا المقصد وهو التوكل على الله وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب. نعم قال رحمه الله ومنها ان الداعي الى الله يحتاج الى الحلم وحسن الخلق ومقابلة المسيئين باقوالهم وافعالهم بضد ذلك والا يحفظه اذى الخلق ولا يصده عن شيء من دعوته وهذا الخلق كماله للرسل صلوات الله عليهم صلوات الله عليهم وسلم فانظر الى شعيب عليه السلام وحسن خلقه مع قومه ودعوته لهم بكل طريق. وهم وهم يسمعونه الاقوال السيئة يقابلونه المقابلة الفعلية وهو عليه السلام يحلم عليهم ويصفح ويتكلم معهم كلام من لا يصدر منهم له وفي حقه الا الاحسان نعم منها ان الداعي الى الله عز وجل ينبغي ان يتحلى بالاخلاق الفاضلة والاداب الرفيعة الكاملة من الصبر والاناة والحلم والرفق والحكمة والاحسان والرحمة الى غير ذلك من الاخلاق العظيمة التي يكون باذن الله سبحانه وتعالى لها الاثر العظيم في انتفاع الناس وافادتهم من دعوته بخلاف ما اذا كان على ضد ذلك من الاخلاق ولهذا قال الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك لان الاخلاق التي فيها رعونة وقسوة وشدة تنفر الناس وتبعدهم عن الافادة من من اراد افادتهم ونصحهم وتوجيههم ولهذا يعتبر من ركائز الدعوة المهمة التحلي بالاخلاق الفاضلة وهكذا كان الانبياء عليهم صلوات الله وسلامه ومن الخلق الفاضل مقابلة من يسيء اليك من المدعوين بالاحسان وكظم الغيظ والعفو عن عن الناس هذه لها اثر عظيم جدا في آآ فتح القلوب لقبول اه الدعوة وما يلقى اليهم من اه نصح وافادة قال ومقابلة المسيئين باقوالهم وافعالهم بضد ذلك اي بالاحسان اقرأ بعدها عندنا والا يحفظه اذى الخلق ولا يصده عن شيء من دعوته والا يحفظه اذى الخلق ولا يصده عن شيء من دعوته يعني لا يكون اذى الخلق آآ سبب آآ آآ ضعفه وهمته في نصحه ودعوته بل لا يزداد مع اذاهم الا نصحا لهم وهذا هو الذي عليه من ليس له هدف الا الاصلاح يصبر على اذى من اراد ان ان يصلحهم يشبهون هذا الامر يشبه بعضهم هذا الامر مع الفارق الكبير بالطبيب الذي يتعامل مع مريظ اذاه المرض احيانا المريض اذا اذاه المرض واشتد عليه المرض اذا جاءها الطبيب يفحصه او يسقيه علاجا ربما يشتم الطبيب وربما يظرب آآ يظرب يده فيحتاج الطبيب ان يكون لين مع المرضى محتملا الاذى الذي احصل منهم بسبب المرض حتى يستطيع باذن الله عز وجل ان يقدم لهم ما عنده من اه دواء وعلاج والا احيانا بعظ المرظى من سيطرة المرظ عليه وشدة المرظ قد يدفع الطبيب وقد يظرب الطبيب وقد يفعل او يشتم مثلا الطبيب فاذا كانت هذه المواقف او الاعمال تؤثر عليه ما ادى عمله والداعي الى الله عز وجل هو في دعوته الى الله يعالج مرضى مرضى بالذنوب والمعاصي او مرضى والعياذ بالله بالكفر بالله سبحانه وتعالى وهذا اشد المرض وقد يكون هذا المريض سيطر عليه المرض سيطرة شديدة فيحتاج الى مسايسة وملاينة ورفق ولطف ورحمة الى غير ذلك من المعاني التي تلين اه هذا هذا المدعو لعل لعله يستفيد ولعله ينتفع بذلك بلغ الامر ان بعظ انبياء الله عز وجل يظربه قومه حتى يسيل الدم من رأسه ويقول اللهم اغفر لقومه فانهم لا يعلمون فهذه الرحمة العظيمة هي التي باذن الله سبحانه وتعالى تثمر ان كتب الله سبحانه وتعالى المدعو هداية قال هذا الخلق العظيم كماله للرسل كماله للرسل وهذا فيه اه اشارة مهمة جدا الا وهي ان ان من اراد ان يتحلى بهذه الاخلاق الفاضلة عليه ان يقرأ سير الانبياء ان يقرأ سير الانبياء يقرأ صبرهم الان بعض الدعاة الى الله اذا دعا له شخص اذا دعا شخصا من قرابته او جيرانه او مرة او مرتين قال هذا ما يستجيب حتى بعضهم نسمعه يقول هذا ما يمكن ان ان يقبل الدعوة بهذا اللفظ بعضهم يقول هذا التألي على الله قبول الدعوة والهداية بيد الله سبحانه وتعالى عندك وظيفة اذا فشلت فيها دعوت مرة ومرتين ثم تركت الدعوة لا تجعل الامر راجعا اليهم. فانظر الى نفسك تفرط في الدعوة وتقول هم ما يقبلون وظيفة الدعوة مستمرة وعمل مستمر الهداية ليست بيد الدعاة الى الله الهداية بيد الله سبحانه وتعالى نوح عليه السلام صبره على دعوة قومه ما كان سهر ولا شهرين ولا سنة ولا سنتين. الف سنة الا خمسين عاما صبر من اعجب ما يكون. اذا قرأ الانسان قصة نوح في الصبر وبدأ يدعو الى الله اذا دعا يوم او يومين هل يصيبه فتور مثل الاول ذاك ولهذا قصص الانبياء والله مؤثرة جدا مؤثرة ونافعة تربي العبد على الاخلاق الفاضلة الرفق الرحمة اللين النصح زوال الرعونة والشدة التي في النفس وما ارسلناك الا رحمة للعالمين فهذا الخلق كماله للرسل عليهم السلام. يقول الشيخ انظر على سبيل المثال شعيب واخلاقه العظيمة مع قومه مسايسته لهم بكل طريق وسبيل هم في المقابل يسمعونه اقوال سيئة يوصف شعيب ويلقب بانه خطيب الانبياء. كلامه من اوضح ما يكون جمال وفصاحة وبيان ووضوح ثم يقول له ما نفقه كثيرا مما تقول كلامك غير مفهوم ما نفهم كلامك هو كلام من اوضح ما يكون وما نراك فينا الا الا ضعيفا بالمناسبة اشرت الى معنى في قوله آآ وما نراك فينا الا ضعيفا عدد من المفسرين اشرت انهم قالوا انه ماذا اعمى ضريرا ظرير البصر لكن هذا ما رأيت فيه آآ يعني مستند بين وفي قصته في قصته عليه السلام في آآ لعلها في سورة الاعراف ما يفيد خلاف ذلك ما يفيد خلاف ذلك وهو قوله لهم عليه السلام اني اراكم بخير اني اراكم بخير لا لا قال ولا تنقص المكيال والميزان اني اراكم بخير اني اراكم آآ بخير هذي تفيد انه مبصر يرى وان كان بعضهم حملها على الرؤية التي هي العلم اراكم يعني اه اعلم لكن الاصل حمله على الظاهر وليس هناك مستند واضح والضعف لا يلزم ان يكون ضعف البصر قد اه يكون المراد الضعف انه وحيد. ما معه آآ على ما هو عليه اعوان وانصار مؤازرون اذا كان الانسان وحده في اه في دعوته وليس معه مؤازرون له يقال يمكن ان يقال له ظعيف باعتبار انه وحيد ما معه من يناصره و يكون معه في في دعوته فالحاصل ان ان اه شعيبا عليه السلام قابل دعوتهم قابل دعوتهم قابلوا دعوته بالاذى وقابل الاذى بالرفق وقابل الاذى بالرفق والحلم والصفح ويتكلم معهم كلام من لم يصدر منهم له وفي حقه الا الاحسان هذا كلام عجيب يعني الكلام الذي يكلمهم به هو كلام من لم يكلمه اه الا اه بالاحسان من لم يصدر ما اتجاهه الا الاحسان يعني من شدة الرفق الذي كان عليه واللطف الذي عامل به قومه عليه السلام نعم قال رحم الله ويهون هذا الامر ان هذا خلق ان هذا خلق من ظفر به وحازه فقد حاز فقد فاز بالحظ العظيم وان لصاحبه عند الله المقامات العالية والنعيم المقيم ويهونه انه يعالج امما قد طبعوا لا اخلاق ازالتها وقلعها اصعب من قلع الجبال الرواسي. ومرنوا على عقائد ومذاهب بذلوا فيها الاموال والارواح قدموها على جميع المهمات عندهم. افتظن مع هذا ان امثال هؤلاء يقتنعون بمجرد القول بان هذه مذاهب مباطلة واقوال فاسدة؟ ام تحسبهم يغتفرون لمن نالها بسوء؟ كلا والله هذه فائدة حقيقة يعني ثمينة جدا مهمة ينبغي ان ينتبه لها الداعي الى الله سبحانه وتعالى اولا يتحدث الشيخ عن الذي يهون الخلق ويجعل النفس تلين بالاخلاق الفاضلة. الشيخ له رسالة اه جاءت في ظمن بعظ كتبه وطبعت مفردة صغيرة بعنوان حسن الخلق وشرحتها هنا في هذا المجلس اه عظيمة جدا تحدث فيها اولا عن اه فظائل الاخلاق ثم عقد فصل هو من اهم ما يكون في الامور التي تعين على حسن الخلق ما الذي يهون اشار هنا الى امرين هناك فصل ذكر اشياء كثيرة جدا تهون على المرأة الخلق وتلين الاخلاق في نفسه فمما يهون هذا الامر ان هذا خلق من ظفر به وحاز فقد فاز بالحظ العظيم ولصاحبه المقامات العالية عند الله هذا يتذكره المرء ان انه بحسب خلقه يعلو عند الله ان اقربكم مني منزلة يوم القيامة احاسنكم اخلاقا اثقل لما سئل عن اثقل ما يكون في آآ او لما سئل عن اعظم ما يكون به دخول الجنة قال تقوى الله وحسن الخلق قال ويهونه هذه انتبه لها مهمة جدا وما اظنه ذكرها في في رسالته التي اشرت اليها يهونه انه يعالج امما قد طبعوا على اخلاق ازالتها وقلعها اصعب من قلع الجبال الرواسي مرنوا على عقائد ومذاهب بذلوا فيها الاموال والارواح وقدموا قدموها على جميع المهمات اضف الى ذلك انهم نشأوا عليها منذ الصغر الان لما يأتي شخص الى رجل مسن بلغ السبعين الثمانين وهو منذ صغره نشأ في مجتمعه على بدعة من البدع المخالفة للسنة هل هل يتصور الداعي انه اذا جاء الى هذا الرجل مسن وقال له يا شيخ هذي بدعة انه خلاص ينتهي هذا حرام بدعة ما يجوز لا تفعل هذا ويرفع صوته عليه ولا يخاطبه خطاب الابن المشفق على هذا الكبير هل هل هذا يغير؟ هذا يجعله يصر على على بدعته ربما يطرد هذا من من من مجلسه اذا هذا الشخص الذي عاش هذا العمر وتغلغلت فيه هذه البدعة اذا اراد ان يدوه يحتاج الى ملاينة الى رفق الى تودد الى اظهار السنة وعظمة السنة ومكانة السنة اشياء تحتاج حتى يفكك هذا الذي امامه تلين نفسه ويبدأ يسمع اما لو جاءوا مباشرة وقال له هذا هذه بدعة وهذا هذا باطل هذا ما يجوز ووقف عند هذا الحد ما يكفي في في التأثير الذي هو المقصود لابد من ملاينة من رفق من ملاطفة من تودد من احسان حتى الهدية تبذل حتى المال في كتاب الادب المفرد باب الهدية للمشرك في الاخلاق والاداب باب الادية الا دية لين القول الرفيق اللين يلين الشخص فيقول الشيخ اذا اذا كان من امام الانسان شخص هذه صفته يعني غرست في امور قلعها اصعب من قلع الجبل ما يظن الانسان انه بسهولة يأتي بل يحتاج الى صبر واناة ورفق وملاينة ودعاء له وملاطفة وصبر على اذاه المرة والمرتين والثلاث الى ان يأتي الله سبحانه وتعالى بالخير ما استفاد الداعي استفاد ادى وظيفته يأجره الله سبحانه وتعالى على ادائه لوظيفته سواء استفاد من يدعوه او لم يستفد هو مستفيد الداعي على كل حال بصبره بدعوته ببذله بنصحه الى اخره نعم قال رحمه الله ان هؤلاء يحتاجون الى معالجات متنوعة بالطرق التي دعت اليها الرسل. يذكرون بنعم الله وان لتفرد بالنعم يتعين ان يفرد بالعبادة ويذكر لهم من تفاصيل النعم ما لا يعد ولا يحصى. ويذكرون بما في مذاهبهم من الزيغ والفساد والاضطراب والتناقض المزلزل للعقائد الداعي الى تركها ويذكرون بما بين ايديهم وما خلفهم من ايام الله ووقائعه بالامم المكذبة للرسل المنكرة توحيد ويذكرون بما في الايمان بالله وتوحيده ودينه من المحاسن والمصالح والمنافع الدينية والدنيوية كاذبة للقلوب المسهلة لكل مطلوب ومع هذا كله فيحتاج الخلق الى الاحسان اليهم وبذل المعروف وبذل المعروف واقل ذلك الصبر على اذاهم تحمل ما يصدر منهم ولين الكلام معهم. وسلوك كل سبيل حكمة معهم والتنقل معهم في الامور بالاكتفاء ببعض ما تسمح به انفسهم ليستدرج بهم الى تكميله والبداءة بالاهم فالاهم واعظمهم قياما بهذه الامور وغيرها سيدهم وخاتمهم وامام الخلق على الاطلاق محمد صلى الله عليه وسلم هذا كلام عظيم جدا في الا ما ينبغي ان يكون عليه الداعي الى الله عز وجل ولا سيما اذا كان المدعو تغلغلت فيه تلك الضلالات والشركيات او البدع والضلالات فتمكنت منه يحتاج مثل ما وصف الشيخ هؤلاء الى معالجات متنوعة يحتاج الى معالجات متنوعة حتى يفكك هذا الاشياء المتغلغلة في هذا الشخص يحتاج الى معالجات مسايسة ملاينة وسائل طرائق. الشيخ اشار الى انواع منها على سبيل المثال يا يدخل من طريق النعمة والتحدث عن فضل الله ونعمته وان فظل الله علينا لا يعد ولا يحصى ويتحدث انعم الله علينا بكذا انعم الله علينا بكذا. ولعلمكم التحدث عن النعم كل يستمع اليه ايا كان تحدث عن النعم وتفصيل في ذلك واقرأ في القرآن في دعوة جميع النبيين تجد هذا الباب فاذكروا الاء الله اذكروا نعمة يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم آآ آآ يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم في القرآن آآ مواضع كثيرة جدا في دعوات الانبياء في التذكير بالنعم وهذا مهم جدا لما ويكون مفتاح ايضا مفتاح للدخول على المدعو في دعوته الى الله عز وجل. ايضا يذكرون بما في المذاهب التي هم عليها من الفساد والاضطراب والتناقض المزلزل للعقائد وهذي خطوة اخرى يدخل في اه هذه العقائد التي يبين ايش ايش الاخطاء التي فيها؟ بالتفصيل وهذا يحتاج منه آآ منه الى علم بما عليه هؤلاء مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم انك تأتي قوما اهل كتاب اخذ من العلماء ان يكون على معرفة العقيدة التي هم عليها حتى يبين لهم الاخطاء التي في تلك العقيدة مما يجعلهم ينفرون عنها ايضا يذكرون بما بين ايديهم وما خلفهم من ايام الله. ووقائعه بالامم المكذبة يذكرون بالايمان. بالله وحيدة ودينه من وما فيه من المحاسن العظيمة ومع هذا كله يقول الشيخ يحتاج المقام ايضا الى الاحسان الى البذل الى سخاء النفس الى الرفق الى الصبر على الاذى الى التسامح الى غض الطرف احيانا عن بعض الاشياء ليصل الى ما هو اكبر واعظم فالحاصل ان هذا هذه خلاصة عظيمة يذكرها رحمه الله تعالى وهي نافعة جدا ويحتاج المقام الى ان يقرأها المرء مرة واثنتين وثلاث حتى تتمكن من هذه الاوصاف العظيمة وبالله سبحانه وتعالى وحده التوفيق لا شريك له سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا