الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له من قصة موسى عليه السلام منها لطف الله بام موسى بذلك الالهام الذي به سلم ابنها ثم تلك البشارة من الله لها برده اليها التي لولاها لقضى لقضى عليها الحزن لقضى عليها الحزن على ولدها ثم رده اليها بإلجاءه اليها قدرا بتحريم المراضع عليه. وبذلك وغيره يعلم او يعلم ان الطاف الله على اوليائه لا تتصورها العقول ولا تعبر عنها العبارات وتأمل حسن موقع هذه البشارة وانه اتاها ابنها ترضعه جهرا. وتأخذ عليه اجرا وتسمي امه وتسمى امه شرعا وقدرا وقدرا. وبذلك اطمئن قلبها وازداد ايمانها وفي هذا مصداق لقوله تعالى وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم فلا اكره لام موسى من وقوع ابنها بيد ال فرعون ومع ذلك ظهرت عواقبه الحميدة واثاره الطيبة لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد شرع المصنف رحمه الله تعالى في ذكر الفوائد المستنبطة من قصة موسى كليم الله واخيه هارون عليهما الصلاة والسلام على جميع النبيين وقصة موسى فهي من اكثر قصص الانبياء ورودا في القرآن حيث وردت في كتاب الله عز وجل في مواطن عديدة مختصرة ومطولة فيما يزيد على المئة موضع وهي مليئة بالعبر والعظات والدروس البالغات والشيخ رحمه الله تعالى اورد هنا جملة طيبة من الفوائد المستنبطة من هذه القصة العظيمة قصة موسى عليه السلام اول ما ذكر ما يتعلق الابتلاء العظيم والفتون الشديد الذي حصل له من اول ولادته لانه عليه السلام لما ولد في بني اسرائيل كانوا في شدة عظيمة وكرب عظيم وظلم شديد من فرعون وملأه فكانوا يقتلون ابناء بني اسرائيل ويستحيون نساءهم ويصومونهم سوء العذاب وآآ لا بني اسرائيل مولود الا ويقتل من فور ولادته فكان اللطف الالهي والمنة العظيمة الربانية ان الهم اما موسى عليه السلام ان تضعه في تابوت وان تلقيه في اليم وجاء في ذلك الوقت البشارة لا تخافي ولا تحزني انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين فجاءها البشارة ما يكون به طمأنينة القلب والا تخاف ولا تحزن وانه سيرجع اليها وان وانه سيكون من الرسل رسل الله عز وجل الذين هم صفوة عبادة القته في اليم فالتقطه ال فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا وهذا امر عجيب التقطوه وربوه في دارهم وفي بيت ال فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا. هذه الغاية اللام لام الغاية وهذا هو المآل الذي سيكون اليه هذا الذي التقطوه وربوه بعناية واهتمام ام موسى عليه السلام اشتد الامر عليها فهو وليدها فلذة كبدها موجة فؤادها اشتد عليها الامر لان ولدها في تابوت القته في اليم ولا تدري ما الذي صار اليه فطلبت من اخته ان تتقصى خبره وقالت لاخته قصيه فذهبت تتقصى خبره فكان من لطف الله ان وقع في يد ال فرعون وان امرأة ال فرعون حنت عليه وعطفت حبته القى الله عز وجل في قلبها محبة عظيمة له فطلبت ان يبقى وان لا يقتل وان ينتفعوا به يكون خادما او ولدا لهم وبنو اسرائيل لا يشعرون بذلك اقنعت فرعون بذلك والا كان الامر الى القتل كما هو الشأن في ابناء بني اسرائيل حرم الله عز وجل عليه المراضع لا يقبل اي حليب من اي امرأة كل ما احظروا له مرضعة لم يقبل منها. واشتد بهذا به الجوع والعطش يتلوى جوعا فاخذوا يبحثون له عن من ترضعه وجاؤوا به الى السوق فبصرت به اخته عن جنب لم تأتي مندفعة اليهم وتشعرهم آآ آآ القرابة التي لها به جاءت كانها مارة وكان الامر لا يخصها بشيء فقالت هل ادلكم على اهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون؟ فرددناه الى امه سبحان الله يقول الشيخ رحمه الله تعالى يقول لا اتاها ابنها ترضعه جهرا ترضعه جهرا هذا ما يمكن ان يكون في ذلك الوقت الابن مباشرة يقتل لكن ترضعه جهرا يعني على علم من بني من فرعون وملأه وتأخذ على رضاعته اجرا وتسمى امه شرعا وقدرا هو يناديها امه والناس يقولون امه باعتبار انها ارضعته بهذا الاعتبار وهي امه حقيقة فاطمئن قلب الام وزاد ايمانها يقول الشيخ في هذا مصداق لقول الله وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم يقول الشيخ لا اكره لامه من وقوع ابنها بيد ال فرعون ليس هناك شيء اكره عليها من هذا لكن هذا الامر الذي هو اكره ما يكون عليها ظهرت عواقبه الحميدة واثاره الطيبة كما قال الله وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم نعم قال رحمه الله ومنها ان ايات الله وعبره في الامم السابقة انما يستفيد منها ويستنير بها المؤمنات والله تعالى يسوق القصص لاجلهم كما قال تعالى في هذه القصة يتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون نعم سورة القصص ذكر فيها قصص كثيرة لموسى ولم يذكر فيها آآ قصة لنبي اخر مع انها سورة القصص فلما جاءه وقص عليه القصص لهذا سميت القصص وليس فيها الا قصة موسى او قصص موسى عليه السلام وموسى قصصه التي ذكرت في القرآن كثيرة والتي ذكرت في سورة القصص ايضا كثيرة. قصة النشأة اه قصص عديدة ذكرت عقب ذلك لموسى عليه السلام بدأت هذه السورة لله تعالى نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون نتلوها لقوم يؤمنون تخصيص تخصيص التلاوة تلاوة هذه القصص للقوم الذين يؤمنون اي لانهم هم الذين ينتفعون وهم الذين يفيدون من عبر هذه القصص ومنافعها العظيمة وذكر فان الذكرى تنفع مؤمنين خصهم بالذكر نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون اي انهم هم الذين ينتفعون ولهذا يقول الشيخ انما يستفيد من آآ عبر هذه القصص ومنافعها العظيمة ويستنير بها المؤمنون المؤمنون في اخر سورة يوسف عليه السلام قال لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب وفي اولها قال لقد كان في يوسف واخوته ايات لمن؟ للسائلين الذي ينتفع بهذه القصص هو المؤمن المتعظ المعتبر الباحث السائل الذي ينشد ويبحث عنها ويتحراها هذا الذي ينتفع ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في اول هذه السورة نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون نعم قال رحمه الله ومنها ان الله تعالى اذا اراد شيئا هيأ اسبابه واتى به شيئا فشيئا بالتدريج لا دفعة واحدة ايه ده؟ نعم هذا من اه اه حكمة الله عز وجل جل في علاه انه اذا اراد شيئا هيا هيا اسبابه فهيا اسبابه ولعل هذا الاصل الذي يشير اليه الشيخ هنا سيذكر له الشيخ في اه اواخر الكتاب امثلة كثيرة جدا فالله سبحانه وتعالى اذا اراد شيئا هيأ اسبابه فيقع تدريجا فهذه الامة التي كانت آآ ظلمت من فرعون وملأه ظلما شديدا لما اراد جل وعلا خلاصهم من ذلك الظلم ونجاتهم من ذلك البطش الشديد من فرعون واله هيا اسبابه بالتدريج لا دفعة واحدة فاه ولد موسى عليه السلام الذي اراد الله ان ان يكون نجاة بني اسرائيل خلاصهم على يده واذ نجيناكم من ال فرعون هذه النجاة على يده ولد واراد الله سبحانه وتعالى ان تكون نشأته في بيت هذا الظالم وهذي من العبر. هذه من العبر العظيمة يتربى في بيت هذا الظالم الطاغية الذي قتل بني اسرائيل ولدا ولدا يا نساءهم وسامهم سوء العذاب اه اقتضت حكمة الله ان ان ينسى هذا الولد الذي خلاص بني اسرائيل باذن الله على يده وهلاك فرعون واله آآ بسببه اقتضت حكمة الله عز وجل ان ينشأ ويترعرع في بيت آآ فرعون فالحاصل ان من حكمة الله سبحانه وتعالى انه اذا اراد شيئا هيأ اسبابه فيقع تدريجا لا واحدة نعم قال رحمه الله ومنها ان الامة المستضعفة ولو بلغت في الضعف ما بلغت لا ينبغي ان يستولي عليها الكسل عن السعي في فوقها ولا اليأس من الارتقاء الى اعلى الامور خصوصا اذا كانوا مظلومين. كم استنقذ الله بني اسرائيل على ضعفها واستعبادها لفرعون وملأه منهم. ومكنهم في الارض وملكهم بلادهم نعم. ومنها ان الامة ما دامت ذليلة مقهورة ما دامت ذليلة مقهورة لا تطالب بحقها لا يقوم لها امر دينها كما لا يقوم لها امر دنياها. نعم يعني هذا فيما يتعلق بنجاة بني اسرائيل مع الظلم آآ الشديد الذي حصل لهم والبطش الكبار الذي حصل لهم كيف ان هذا الذي كان اه متكبرا متجبرا طاغية ظالما يبطش البطش الشديد بالناس اذى قتلا واستباحة انتهاكا للحرم وظلما للعباد. كيف ان الله سبحانه وتعالى اهلكه وجنوده وعتاده و هلاك نفس واحدة وسيأتي في آآ ثنايا هذه الفوائد ما هو عبرة بالغة في هلاك هذا الظالم فالحاصل ان المظلوم ايا ان كان لا ييأس من اه رحمة الله ويعلق رجاءه بالله سبحانه وتعالى لكن عليه في هذا المقام اه الا يخرج عن حدود الشريعة وضوابطها في الخلاص من الظلم الذي هو فيه فانا يسلك مسالك تخالف شرع الله سبحانه وتعالى وانما يأتي الامور من ابوابها ملتجئا الى الله اخذا بالاسباب الشرعية. نعم قال رحمه الله ومنها ان الخوف الطبيعي من الخلق لا ينافي الايمان ولا يزيله. كما جرى لام موسى ولموسى من تلك مخاوف نعم الخوف الطبيعي من الخلق لا ينافي الايمان ولا يزيله لا ينافي الايمان ولا يزيله الله سبحانه وتعالى قال انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين الخوف الطبيعي لا ينافي هذا الايمان. لا ينافي فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين لان هذا خوف طبيعي ولهذا الخوف قسمه العلماء الى اقسام من هذه الاقسام الخوف الذي هو الشرك الذي يسمى خوف السر خوف السر هذا الخوف خاص بالله. سبحانه وتعالى. الخوف الذي يورث ذلا وخضوعا للمخوف وانكسارا وعبودية هذا خاص بالله هذا خاص بالله سبحانه وتعالى واما خوف الانسان الطبيعي من من عدو من سبع من حية من نار الى غير ذلك هذا لا شيء فيه جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا خاف قوما قال اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم وفي قصة موسى قال الله تعالى فاوجس في نفسه خيفة موسى وام موسى خافت على ولدها من ال فرعون قال الله لا تخافي ولا تحزني انا رادوه اليك فالخوف الطبيعي لا يتنافى مع الايمان ولا يزيل الايمان الذي يتنافى مع الايمان ويزيل الايمان خوف السر الذي هو اه حق لله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله ومنها ان الايمان يزيد وينقص لقوله ولتكون من المؤمنين. والمراد بالايمان هنا زيادة وزيادة طمأنينته. منها ان الايمان يزيد وينقص لقوله سبحانه وتعالى لتكون من المؤمنين هي مؤمنة هيأ الله سبحانه وتعالى لها هذا الامر امرها جل وعلا ان تلقي ولدها تضعه في تابوتا وتلقيه في اليم والا تخاف ولا تحزن ثم رد اليها فرددناه الى امه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم ان وعد الله حق رد اليها هذا الذي كان تحقق به زيادة ايمان. لان قوله لتكون من المؤمنين ليس المراد الدخول في الايمان وانما المراد فيه مثلها قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله مثلها ايضا قول الله عز وجل يا ايها الذين آآ يا ايها الذين امنوا امنوا بالله آآ امنوا بالله ورسوله نعم امنوا بالله ورسوله والكتاب. امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل. يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله فهم مؤمنون ويأمرهم بالايمان يا ايها الذين امنوا امنوا الامر بالشيء لمن هو داخل فيه هو امر بماذا بالزيادة ارأيت عندما يكون صاحبك يأكل من طعامك الذي قدمته له. فقلت له قل يا فلان وهو يأكل هذا امر بالزيادة او يمشي الى جنبك فاردت ان يسرع تستحثه على المشي قلت امشي يا فلان اي زدت. فالامر بالسيل من هو داخل فيه امر بالزيادة وقول الله عز وجل عنها وهي مؤمنة ولتكون من المؤمنين اي تزداد تزداد ايمانا الى ايمانها فهذا دليل على ان الايمان يزيد وينقص ولزيادة اسباب لنقصانه اسباب وعليه فان المسلم مأمور بان يعرف اسباب زيادة الايمان ليفعلها فيزداد ايمانه ومأمور ان يعرف ايضا اسباب نقص الايمان ليجتنبها فيسلم له دينه وايمانه. نعم قال رحمه الله ومنها ان من اعظم نعم الله على العبد تثبيت الله له عند المقلقات والمخاوف. فانه كما يزداد به ايمانه وثوابه فانه يتمكن من القول الصواب والفعل الصواب ويبقى رأيه وافكاره ثابتة واما من لم يحصل له هذا الثبات فانه لقلقه وروعه يضيع فكره ويذهل عقله. ولا ينتفع بنفسه في تلك الحالة الصحيحة الامور المقلقة التي تداهم الانسان والمخاوف تجعل كلامه وفعاله لا تنضبط حتى هو يعني يتعجب من نفسه ما في ما اذا رويت له كلماته او افعاله التي كان يفعلها عند الامور المقلقة التي حصلت له ويعتذر عن نفسه بعض بعضهم يعتذر عن نفسه يقول ما وضعي ما كان طبيعي يعتذر ان يقصد ان هناك امور ومخاوف جعلت كلامه وافعاله لا تنضبط. الشيخ هنا يتحدث عن معنى عظيم في هذا الموقف او هذا الامر. يقول من من النعم تثبيت الله للعبد عند المقلقات والمخاوف تثبيت الله عند المقلقات والمخاوف. ام موسى كانت في اشد ما يكون من القلق حتى انها من شدة القلق او الخوف الذي آآ اصابها كادت ان تبدي به يعني تصرح وتعلن انها فعلت كذا وكذا لو لو قدر انها فعلت ذلك اخذ وقتل مثل غيره من ابناء بني اسرائيل ان كادت لتبدي به لولا ان ربطنا على قلبها هذا هو موطن الشهد لولا ان ربطنا على قلبها فهذه نعمة ان الانسان عنده الشدائد الامور المقلقة يربط الله سبحانه وتعالى على قلبه يربط على قلبه اذا ربط الله على قلبه وقت الشدائد اطمأنت النفس واحسنت في التعامل مع الامور بطمأنينة وبهدوء بخلاف اذا كان القلب غير مربوط عليه منفلت ومندفع مع هذه المخاوف قد يتصرف تصرفات لا تحمد عاقبتها فكانت منة الله عظيمة على ام موسى في هذه الشدة المقلقة المزعجة في هذا الامر المخوف ان ربط الله على قلبها فثبتها زاد بذلك ايمانها وزاد بذلك ثباتها وثوابها وتمكنت من القول الصواب والفعل الصواب تمكنت من القول الصواب والفعل الصواب اما من لم يحصل له هذا الثبات فانه لقلقه وروعه يضيع فكره ويذهل عقله فالحاصل ان هذه نعمة ويستفاد منها ان المؤمن ينبغي عليه في المخاوف ان يلجأ الى الله وان يعتصم بالله سبحانه وتعالى حتى تطمئن نفسه ويحصل له الثبات. ويربط الله سبحانه وتعالى على قلبه. ولهذا جاءت السنة بدعوات كثيرة يشرع للمسلم ان يقولها في الكرب في الشدائد حتى تطمئن نفسه ويحسن اه فيما يفعل ويحسن ايضا فيما يقول نعم قال رحمه الله ومنها ان العبد وان عرف ان القضاء والقدر حق وان وعد الله نافذ لابد منه فانه لا يهمل فعل الاسباب التي تنفع فان الاسباب والسعي فيها من قدر الله فان الله قد وعد ام موسى ان يرده عليها ومع ذلك لما التقطه ال فرعون سعت بالاسباب وارسلت اخته لتقصه. وتعمل الاسباب المناسبة لتلك الحال هذه ايضا فائدة عظيمة جدا مستفادة من القصة ان الايمان بالقدر لا يتنافى مع فعل الاسباب بل ان فعل الاسباب من تمام الايمان بالقدر الايمان بالقدر لا يتنافى مع فعل الاسباب بل ان فعل الاسباب من تمام الايمان بالقدر. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله يعني ابذل السبب وتوكل على الله واعتمد اه عليه سبحانه وتعالى. فالايمان بالقدر لا ينافي فعل السبب بل فعل السبب من تمام الايمان بالقدر. ولهذا ام موسى لما القته ولدها في اليم وجاءتها البشارة بشارة هي من اعظم ما يكون جات البشارة في ذلك الوقت لا تخافي ولا تحزني ان رادوه اليك ان رادوه اليك هذا وعد وعد حق وطمأنة لقلبها بان بان ولدها سيرد اليها هل بقيت في مكانها تنتظر ان ان يرد اليها ام انها سعت وبذلت؟ قالت لاخته قصي طلبت من اخته ان تسعى تفتش في الاماكن لتقف على وهي موعودة بانه سيرد اليها الوأد الذي لها بانه سيرد اليها لم يمنعها من ماذا من فعل السبب ولهذا الشرع جاء بالامرين الشرع جاء بالامرين الايمان بالقدر وفعل السبب وفعل السبب هذا الامر ينبغي على العبد ان ينتبه له حتى في الدعاء الدعاء الان عندما يدعو المسلم والدعاء مستجاب. اللهم ارزقني اللهم ارزقني اللهم اني اسألك رزقا طيبا هذا يشرع ان يقال في كل صباح اللهم اني اسألك رزقا طيبا يشرع ان يقال في كل صباح اللهم اني اسألك علما نافعا هل يليق بالعبد بعد ان يدعو هذه الدعوة والدعاء مستجاب ان يبقى في مكانه اللهم اني اسألك علما نافعا يدعو بها بعد الفجر ثم وسادة ونوم الى الظهر وينتظر ان يأتيه العلم لابد ان يبذل السبب يدعو ويبذل السبب يؤمن بالقدر ويبذل السبب يبدل السبب يجاهد نفسه على بذل الاسباب. فهذه من الفوائد العظيمة التي تستفاد من آآ من هذه القصة هي وعدت وعدا حقا بان ولدها سيرد اليها فما اكتفت بهذا بل بذلت السبب فجمعت بين الايمان قدر وبذل الاسباب نعم قال رحمه الله ومنها جواز خروج المرأة في حوائجها وتكليمها للرجال اذا انتفى المحظور. كما صنعت اخت موسى وابنتا صاحب مدين الاصل في المرأة هو القرار في البيت وقرن في بيوتكن. وقرن قراءة في بيوتكن وقرن في بيوتكن وقرن في بيوتكن الاولى من القرار والثانية من الوقار استفاد من مجموع القراءتين لهذه الاية ان وقار المرأة في قرارها في بيتها وقار المرأة في قرارها في بيتها ولا تخرج الا لحاجة واذا اضطرت لمحادثة الرجال تحادثهم دون ان تخضع بقول في حدود حاجتها في حدود حاجتها لا تخرج متجملة متزينة لانها اذا تعطرت وتزينت وخرجت بهذه الهيئة استشرفها الشيطان جعلها لا يفتن بها الناس ويثير بها الفساد والفاحشة فالاصل في المرأة القرار في البيت ان كان هناك حاجة خرجت في حدود الحاجة بالضوابط الشرعية الضوابط الشرعية لا تخرج متعطرة آآ لا تخرج متجملة متزينة لانها ان خرجت بهذه الصفة صارت غرظا للشيطان يفتن بها الناس ويثير بها الشرور والفساد سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه به اجمعين. جزاكم الله خيرا