الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات. اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له. ومنها جواز اخذ الاجرة على الكفالة والرضاع. كما فعلت ام موسى. فان شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد من شرعنا ما ينسخه. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد لا يزال الشيخ رحمه الله يذكر الفوائد المستنبطة من قصة موسى واخيه هارون عليهما السلام ذكر منها جواز اخذ الاجرة على الكفالة والرضاعة المراد بالكفالة اي كفالة المولود. رعاية له وعناية به وقياما بمصالحه. الدليل على جواز ذلك في قصة موسى عليه السلام هو رظاع امه له. لما قالت اخته هل ادلكم على اهل يكفلونه لكم وهم له ناصحون فرددناه الى امه. فرد موسى عليه السلام الى امه صفتها عندهم مرضعا لها. يعطونها اجرة على هذه اه الرظاعة والكفالة والعناية به. فافاد ذلك جواز اخذ الاجرة على ذلك. كفالة المولود ورعايته والعناية به والقيام برضاعته قد قال الشيخ رحمه الله وهذه قاعدة متكررة عند اهل العلم ان شرع من قبلنا شرع لنا ما لم في شرعنا ما يدل على نسخه. والا الاصل بقاؤه حكما مستمرا الا اذا جاء في في شرعنا ما ينسخه نعم. قال رحمه الله ومنها ان قتل الكافر الذي له عهد بعقد او عرف لا يجوز. فان موسى عليه السلام ندم على قتله القبطي واستغفر الله منه وتاب اليه. نعم ومنها ان الذي يقتل النفوس بغير حق يعد من الجبارين المفسدين في الارض. ولو كان غرضه من ذلك الارهاب ولو مزاهم ولو زعم انه مصلح حتى يرد الشرع بما يبيح قتل النفس. هاتان فائدتان اخذهما رحمه الله تعالى من قصة قتل موسى عليه السلام للقبطي قال الله عز وجل ولما بلغ اشده واستوى اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين. ودخل المدينة على حين غفلة من اهلها. فوجد فيها رجلان فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته هذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزاه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان انه عدو مضل مبين. قال رب اغفر لي. قال ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر انه هو الغفور الرحيم. قال ربي بما انعمت علي فلن اكون ظهيرا للمجرمين هذا الذي كان من موسى هو يعد من قتل الخطأ وليس العمد لان موسى وكزه اي ضربه بجمع يده اراد بذلك ان يدفعه ولا ولم يرد ان يقتله مع ان هذا القبطي اه كافر مشرك من قوم هم اعداء لبني اسرائيل يقتلون ابناءهم ويستحيون نساءهم ومع ذلك موسى عليه السلام لم ندم على الذي صنع سأل الله عز وجل ان ان يغفر له وعاهد الله عز وجل الا يعود لمثل ذلك يقول الامام بن كثير رحمه الله وقد كان ذلك القبطي كافرا. مشركا بالله العظيم ولم يرد موسى قتله بالكلية. وانما اراد زجره وردعه. ومع هذا قال هذا من عمل الشيطان انه عدو مضل مبين. قال ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له انه هو الغفور الرحيم. قال ربي مما انعمت علي اي من العز والجاه والمكانة فلن اكون ظهيرا للمجرمين. الشيخ اخذ من هذا فائدة ان قتل الكافر الذي له عهد الكافر الذي له عهد الكافر المستأمن الكافر اعاهد لا يجوز بل معدود في الشريعة من كبائر الاثم وتوعد النبي على على ذلك ان من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة. فهذا عمل لا يجوز موسى القتل الذي حصل منه حصل بالخطأ ومع ذلك عده ظلما لنفسه وطلب من الله سبحانه وتعالى ان يغفر له. في اليوم الاخر لما خرج في المدينة موسى عليه السلام خرج على صفة ذكرها الله خائفا يترقب فاذا الذي استنصره بالامس يستصرخه قال له موسى انك لغوي مبين. فلما اراد ان يبطش بالذي هو عدو لهما. قال يا موسى اتريد ان تقتلني كما قتلت نفسا بالامس ان تريد الا ان تكون جبارا في الارض وما تريد ان تكون من المصلحين انتبه الى نقاط مهمة اشير اليها وفوائد هذه الاية تكلمت عليها في كتاب لي مطبوع القطوف الجياد من حكم واحكام الجهاد. اما القطوف الجياد من حكم واحكام الجهاد اشتملت هذه القصة على مواعظ وعبر عظيمة ينبغي تأملها والاعتبار بها وهي اولا ان هذا القتل خطأ ولم يكن قتلا متعمدا مقصودا. ثانيا ان هذا المقتول كان كافرا مشركا بالله وكان مع ذلك ظالما معتديا على الاسرائيلي. ثالثا ان هذا المقتول من قوم اشتدت عداوتهم لبني اسرائيل فقتلوا ابناءهم واستحيوا نساءهم وكان منهم بلاء عظيم رابعا ان موسى عليه السلام عد قتله في هذه الحالة من عمل الشيطان. اي من تزيينه ووسوسته لان الشيطان عدو لابن ادم مضل له عن سبيل الهدى والرشاد مبين في عداوته للانسان خامسا ان موسى عليه السلام جعل ما وقع منه من القتل الخطأ للكافر ظلما منه لنفسه فقال ربياني ظلمت نفسي. سادسا انه عليه السلام رأى ذلك ذنبا ينبغي المغفرة منه وخطأ يتاب منه الى الله فقال فاغفر لي سابعا انه عليه السلام عاهد الله الا يعين ولا يساعد احدا على معصية ولا اجرام وهو معنى قوله ربي بما انعمت علي فلن اكون ظهيرا للمجرمين ثامنا انه كان من المتقرر ان قتل الانفس المعصومة عمدا بغير حق من الافساد في الارض. وليس من عمل المصلحين. ولهذا قال القبطي الاخر اتريد ان تقتلني كما قتلت نفسا بالامس؟ ان تريد الا ان تكون جبارا في الارض وما تريد وان تكون من المصلحين ظنا منه ان موسى عليه السلام كان يتعمد ذلك وفي هذا وفي هذه المواعظ والعبر بيان واضح وشاف لقبح الاقدام على قتل النفس البريئة التي لا تستحق القتل وان كانت نفسا كافرة. وان ذلك عمل مناف لشريعة الاسلام ولهدي المرسلين. وقد جاء في صحيح مسلم عن سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما انه قال يا اهل العراق ما اسألكم عن الصغيرة واركبكم للكبيرة سمعت ابي عبد الله بن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الفتنة تجيء من من هنا من ها هنا واومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان وانتم يضرب بعضكم رقاب بعض وانما قتل موسى الذي قتل من ال فرعون خطأ وانما قتل موسى الذي قتل من ال فرعون خطأ يعني لم يقتلوا عمدا ولا قصدا خطأ فقال الله عز وجل وقتلت نفسا وقال الله عز وجل هذا حديث قال النبي عليه الصلاة والسلام وانما قتل موسى الذي قتل من ال فرعون خطأ فقال الله عز وجله وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا الحاصل ان هذه القصة فيها فيها عبر عظيمة وفوائد جليلة اشار الشيخ منها الى هاتين الفائدتين الاولى ان قتل الكافر الذي له عهد بعقد او عرف لا يجوز فان موسى ندم على قتله قبطي واستغفر الله منه وتاب اليه. ومنها ان الذي يقتل النفوس. بغير حق يعد من الجبارين المفسدين في الارض. ولو كان غرضه من ذلك الارهاب. انظر هذه الكلمة ولو كان غرضهم من ذلك الارهاب. وكأن الشيخ رحمة الله عليه في تقريراته يسبق وقته الاصطلاح الان الشائع الموجود الارهاب ما كان موجود في في وقت الشيخ ويمارس الان في هذا الزمان امور هي من هذا الذي آآ جاءت النصوص بالنهي عنه ويفعلون ذلك بحجة الارهاب ارهاب الاعداء. وايقاع الرعب في في قلوبهم. حتى لو كان هذا الغرض هو المقصود ما يجوز. حتى لو كان هذا الغرض هو المقصود ان تقتل ان يقتل واحد من الكفار المستأمنين المعاهدين ويقصد من قتل ان بالكفار ونرهب اعداء الدين حتى لو كان هذا قصده ففعله هذا حرام ما يجوز. قال الشيخ ولو كان غرضه من ذلك الارهاب ولو زعم انه مصلح حتى يرد الشرع بما يبيح قتل النفس اي حتى يكون عنده حجة بينة من شرع الله سبحانه وتعالى جواز قتل النفس اراد اراد قتلها. الحاصل ان القتل امر عظيم جدا والشريعة جاءت فيه بحدود عظيمة وضوابط وتحذيرات وجاء فيه وعيد شديد وعقوبات عظيمة جدا نعم قال رحمه الله ومنها ان اخبار الغير بما قيل فيه وعنه على وجه التحذير له من شر يقع به لا يكون نميمة بل قد يكون واجبا كما ساق الله خبر ذلك الرجل الذي جاء من اقصى المدينة يسعى محذرا لموسى على وجه الثناء عليه نعم قال الله عز وجل وجاء رجل من اقصى المدينة يسعى قال يا موسى ان الملأ يأتمرون بك ليقتلوك تخرج اني لك من الناصحين. فاخبره اه تآمرهم عليه وآآ هذا الخبر هذا الخبر الذي ذكره لا يعد نميمة ولا يعد غيبة والله عز وجل ذكره في في هذا المقام وانه عز وجل ساق هذا الرجل لموسى حتى يخلص من هذا الذي يأتمرون عليه به وهو قتله وعليه الصلاة والسلام. فيستفاد من ذلك ان اخبار الغير بما قيل فيه انه على وجه التحذير له من شر يقع به لا يكون نميمة ولا يكون غيبة بل قد يكون واجبا بل قد يكون جبال ولهذا قيل الذم ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف ومحذر ولمظهر فسقا مستفتن ومن طلب الاعانة في ازالة منكره. الشاهد قوله ومحدري من هذه الامور الستة قدر اذا كان يحذر شخص من شر يعني اه يحاك به او ظرر يعني اه امر فيه عليه او نحو ذلك فهذا لا يعد غيبة ولا يعد نميمة نعم. قال رحمه الله ومنها اذا طاف التلف بالقتل بغير حق في اقامته في موضع فلا يلقي بيده الى التهلكة ويستسلم للهلاك. بل يفر من ذلك الموضع مع القدرة كما فعل موسى عليه السلام. نعم اذا كان في مكان يخشع في فيه على نفسه التلف الهلاك والقتل ليس له ان يبقى في في هذا المكان بل يخرج منه ويذهب الى مكان اخر اخر تكون فيه سلامته. تكون فيه سلامته ونجاته من اه الهلاك. ليس له ان يبقى في موضع آآ يستسلم فيه للهلاك. بل يفر منه ويخرج منه الى مكانا يحصل فيه له به السلامة. نعم. كما فعل موسى لما اخبره ذلك الرجل بانهم به ليقتلوه خرج. فخرج منها خائفا يترقب قال قال ربي نجني من القوم الظالمين ما بقي في في المكان بل خرج نعم قال رحمه الله ومنها اذا كان لابد من ارتكاب احدى مفسدتين تعين ارتكاب الاخف منهما الاسلم دفعا لما هو اعظم واخطر فان موسى لما دار الامر بين بقائه في مصر ولكنه يقتل او ذهابه الى بعض البلدان اعيدتي التي لا يعرف الطريق اليها وليس معه دليل يدله غير هداية ربه. ومعلوم انها ارجى للسلامة لا جرم موسى نعم هذه ايضا من الفوائد وهي هذه القاعدة المتكررة عند عند اهل العلم اذا كان لابد من ارتكاب احدى مفسدتين. اما هذه او هذه يرتكب اخف المفسدتين وادنى المفسدتين ظررا عليه. فموسى بين مفسدة قتله ان بقي في في نصر لانهم تآمروا على ذلك او ان يخرج والخروج مثل ما اشار الشيخ يعني فيه مخاطرة لا يعرف الطريق ولا ولا ولا اعرف الوجهة تعيينا ففي مخاطرة يخشى عليه لكن هذه المفسدة دون الاولى. فارتكب موسى عليه سلام خفهما فخرج ما بقي في المكان فيستفاد من ذلك هذه القاعدة ان اذا كان المرء بين مفسدتين لابد من احداهما يرتكب الاخف. يرتكب الاخف منهما. نعم. قال رحمه الله ومنها فيه تنبيه لطيف على ان الناظر في العلم عند الحاجة الى العمل او التكلم به اذا لم يترجح احد القولين فانه يستهدي ربه ويسأله ان يهديه الى الصواب من القولين بعد ان يقصد الحق بقلبه ابحث عنه فان الله لا يخيب من هذا حاله. كما جرى لموسى عليه السلام لما قصد تلقاء مدين ولا يدري الطريقة المعينة اليها قال عسى ربي ان يهديني سواء السبيل. وقد هداه الله واعطاه ما رجاه وتمناه هذه فائدة عظيمة ومهمة جدا لطالب العلم. احيانا طالب العلم تشكل عليه بعض المسائل واختلافات اهل العلم فيها ولا يتبين له فيها وجه الصواب يقرأ ويبحث ويتحرى ولا بين له آآ وجه الصواب وتبقى مشكلة عنده. فعليه ان يستهدي ربه وان يلجأ الى ربه سبحانه وتعالى وان يسأله جل في علاه ان يهديه. وهذا دأب اهل العلم. وطريق فيستهدي ربه يسأل الله عز وجل ان يهدي ربه. يجمع بين امور ثلاثة في مثل ذلك الامر الاول مثل ما قال الشيخ ان ان يقصد الحق بقلبه يكون قلبه قاصدا الحق متحريا الحق. الامر ثانيا يبذل وسعه في البحث والتحري والتنقيب والنظر في الادلة. والامر الثالث ان يستهدي ربه. ان ربه يسأل الله عز وجل ان يهديه للصواب. وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كثيرا رن ما كان يوصي بالعناية بهذا الدعاء وكان كثير المواظبة عليه والعناية به اللهم رب جبريل ميكائيل واسرافيل انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من اساء الى صراط مستقيم هذا استهداء يستهدي ربه ان يدله وان يبصره لما اختلف في منى من الحق باذنه والهداية بيد الله سبحانه وتعالى. الشيخ رحمه الله اخذ هذه الفائدة من دعاء موسى وسؤاله الله جل وعلا ولما توجه ولما توجه تلقاء مدينه قال عسى ربي ان يهديني سواء السبيل عسى ربي ان يهديني سواء السبيل فهو متجه الى ذاهب الى الى مدين لكن لا لا يعرف الطريق تعيينا تحديدا فسأل الله سبحانه وتعالى ان يهديه سواء السبيل اي الطريق القويم السليم الذي لا اه اشكال فيه. مثل طالب العلم الذي قصد مسألة ان يصل الى جانب الحق فيها ولا يزال يبحث وهو لم يتبين له. لم يتبين له الحق ووجه الصواب في داء تلك المسألة يستمر في البحث مثل ما استمر موسى في السير ويستهدي ربه مثل ما استهدى موسى ربه عليه السلام بقوله عسى ربي ان يهديني سواء السبيل نعم. قال رحمه الله ومنها ان الرحمة والاحسان على الخلق من عرفه العبد ومن لا يعرفه من اخلاق الانبياء وان من جملة الاحسان الاعانة على سقي الماشية وخصوصا اعانة العاجز. كما فعل موسى عليه السلام مع ابنتي صاحب مدين حين سقى لهما لما رآهما عاجزتين عن سقي ماشيتهما قبل صدور الرعاة. نعم ايضا من فوائد القصة ولما ورد ما مدينه وجد عليه امة من الناس يسقون ووجد من دون امرأتين تذودان. قال ما خطبكما؟ قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وابونا شيخ كبير فقالهما فقوله جل وعلا فسقى له ما اخذ منه الشيخ هذه الفائدة ان الرحمة والاحسان على الخلق من عرفه المرء ومن لم يعرفه هاتان المرأتان لا يعرفهما موسى عليه السلام وليس له بهما اي صلة قرابة او غير ذلك لكن احسانا ورحمة احسانا ورحمة آآ بهما وبوالدهما الشيخ الكبير سقى له هما فهذا من اخلاق الانبياء هذا من اخلاق الانبياء. قال ومن جملة الاحسان الاعانة على سقي الماشية وخصوصا اعانة العاجز وخصوصا اعانة العاجز فهما امرأتان ولا يقومان بالسقي حتى يذهب الرعاة ويأخذ كل النصيب وابوهما شيخ كبير لا يستطيع ان يقوم بهذا العمل فرحمهما واحسن اليهما آآ احسانا عليه السلام. قال الشيخ كما فعل موسى مع ابنتي صاحب مدين. حين سقى لهما لما رآهما عاجزا عن سقي ماشيتهما قبل صدور الرعاء او الرعاة آآ الحاصل ان ان موسى فعل ذلك وعلى اثر هذا الصنيع العظيم الان دخل موسى بلدة لا يعرف فيها احد وليس له فيها عمل او كسب فعلى اثر هذا الصنيع الصنيع المعروف العظيم الصنائع المعروف لها اثر عظيم جدا في اجابة الدعاء وتحقيق البركة في الحياة. على اثر هذا الصنيع العظيم فسقى له وما ثم اوى الى الظل فقال ربي اني لما انزلت الي من خير فقير. ربي اني لما انزلت الي من خير فقير. يسأل الله عز وجل متوسلا الى الله بفقره وحاجته. يقول الشيخ ومنها ومنها ان الله كما يحب من الداعية ان يتوسل اليه باسمائه وصفاته ونعمه العامة والخاصة فانه يحب منه ان يتوسل تلى اليه بضعفه وعجزه وفقره وعدم قدرته على تحصيل مصالحه ودفع الاضرار عن نفسه. كما قال موسى عليه السلام ربياني لما انزلت الي من خير فقير لما في ذلك من اظهار التضرع والمسكنة والافتقار لله الذي هو حقيقة لما في ذلك من اظهار التضرع والمسكنة والافتقار لله الذي هو حقيقة كل عبد. نعم هذا من العظيمة التي يتوسل الى الله سبحانه وتعالى بها. التوسل الى الله باظهار الفقر. اظهار ربي اني لما انزلت الي من خير فقير. ايوب عليه السلام ماذا قال؟ ربي اني مسني الضر فالتوسل الى الله بالحاجة والفقر فهذي من الوسائل العظيمة الى الله سبحانه وتعالى فالله عز وجل ان يحب من عباده ان يتوسلوا اليه بعظمته واسمائه وصفاته وجلاله وكماله جل وعلا. وايضا يحب ان لي بفقرهم وضعفهم وحاجتهم واضطرارهم اليه وانهم لا غنى آآ لهم عنه سبحانه وتعالى قرة عين مثل ما جاء في الدعاء ولا تكلني الى نفسي طرفة عين لان النفس ضعيفة والعبد عاجز وفقير يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. فموسى عليه السلام توسل الى الله. هذه الوسيلة العظيمة ربي اني لما انزلت الي من خير فقير ربي اني لما انزلت الي من خير فقير على اثر الدعاء مباشرة جاء الخير مباشرة لان العطف جاء بعده بحرف الفاء فجاءته احداهما. تمشي على استحياء قالت ان ابي يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا فحصل في هذا الامر خير عظيم الزواج بتلك المرأة الصالحة وايضا عمل فأي له عمل تلك الفترة لرعاية الغنم ورعاية الأغنام على اثر الدعاء مباشرة جاء الزواج وجاء جاء العمل وهذا يستفاد منه فائدة عظيمة يعني الشاب ينبغي ان يحرص على صنائع المعروف الشاب ينبغي ان يحرص على صنائع المعروف. وهذا والله فيه قصص عجيبة ويحضرني العديد منها. عجيبة جدا في حياة الشاب صنائع المعروف تقي سرورا عظيمة وتجلب خيرات عظيمة صنائع المعروف تفقد المحتاجين اعانة المعوزين آآ اه الاجتهاد في ابواب الاحسان المتنوعة هذي تفتح للعبد ابواب عظيمة من الخيرات وتدرى عنه سرور عظيمة يحسن بهذا الى نفسه ويفتح على نفسه ابواب من الخير لا يعلمها الا الله هل جزاء الاحسان الا الا الاحسان ونسأل الله جل وعلا ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى غفور رحيم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه