الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له ومنها ان الحياء والمكافأة على الاحسان لم يزل دأب الامم الصالحين الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لا نزال مع هذه الفوائد المستنبطة من قصة موسى عليه الصلاة والسلام وعلى جميع النبيين فمن هذه الفوائد ما ذكره رحمه الله تعالى بقوله ان الحياء والمكافحة على الاحسان لم يزل دأب الامم الصالحين اي ان هذين الخلقين العظيمين الفاضلين لم يزال سنة ماضية في الامم الصالحة وعباد الله الاخيار على مر التاريخ اما الحياء فانه من اعظم الخصال واجلها شأنا قد قال عنه عليه الصلاة والسلام في بقائه في الامم امم الانبياء قال ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. وهذا من اعظم ما يكون في التأكيد على الحياء وحفظه للعبد وصيانته له وان له الاثر العظيم على سلوكه لان من نزع الحياء صنع ما شاء مما يتنافى مع الادب والحياء والمعنى ان الحياء يحجز العبد يحجزه عن كل امر مشين ويستحثه على كل كل خلق فاضل عظيم واما المكافأة على الاحسان فهذا ايضا سنة ماضية في الصالحين من عباد الله اتباع الانبياء فان من يحسن اليه ينبغي عليه ان يقابل احسان المحسن باحسان. قدر الاستطاعة من صنع اليكم معروفا فكافئوه فان لم تستطيعوا ان تكافئوا فادعوا له. المهم لا يترك الاحسان يذهب دون مكافأة وهذا من دأب الصالحين وخلق الكرام على مر التاريخ في جميع الامم امم الانبياء. هذا دأب الصالحين فاهل الصلاح والخير والفضل في امم جميع جميع الانبياء هذا دأبهم. التخلق الحياء هذا الخلق الفاضل الكريم وايضا المكافأة على الاحسان الشيخ رحمه الله اخذ هذه الفائدة من قول الله عز وجل في قصة موسى في سورة القصص فجاءته احداهما تمشي على استحياء قالت ان ابي يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا تمشي على استحياء هذا فيه خلق الحياء ان ابي يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا هذا المكافأة على على الاحسان فالحاصل هذين هذان خلقان عظيمان خلق الحياء قال فجاءته احداهما تمشي على استحياء قالت ان ابي وهذا يتناول هذا السياق يتناول الحياء قولا وفعلا جاءت تمشي على استحياء جاءت تمشي على استحياء ايضا على استحياء قالت على استحياء قالت فكان الحياء في قولها وفعلها في مشيتها فيها حياء وقولها ايضا فيه حياء لان احيانا القول يكون منافيا للحياء واحيانا يكون الفعل منافيا للحياء. وهذه جاءته على حياء في فعلها مشيها وايضا قولها وكلامها ومخاطبتها له والحياة هو زينة المرأة زينة المرأة وجمالها. المرأة اذا نزعت او نزع منها الحياء ذهب الجمال. جمالها في حيائها جمالها في حيائها وحياؤها كلما قوي فيها دفعها الى خيرات عظيمة وفضائل كريمة وحال بينها وبين الشرور ورذائل عظيمة ولا تزال المرأة بخير ما دامت متصفة بالحياء متحلية به والمكافأة على الاحسان كما تقدم هذا دأب الصالحين وخلق الافاضل في كل الامم المرء الذي يقدم له احسان من اي شخص كان يا يولد في قلبه محبة مكافأته على آآ على احسانه قدر استطاعتي ان لم يستطع مكافأة الاحسان باحسان مثله او افضل منه يدعو والدعاء باب باب عظيم ونفعه عميم خيراته لا لا تحصى بل هو مفتاح كل خير في الدنيا والاخرة قال رحمه الله ومنها ان العبد اذا عمل العمل لله خالصا ثم حصل له مكافأة عليه بغير قصده انه لا يلام على ذلك ولا يخل باخلاصه واجره كما قبل موسى عليه السلام مكافأة صاحب مدينة عن معروفه الذي لم يطلبه ولم يستشرف له على معاوظة نعم المرء اذا عمل العمل متقربا به الى الله عمل العمل اي قام بوجه من وجوه الاحسان والنفع لعباد الله سبحانه وتعالى وقصده بهذا التقرب الى الله وطلب ما عنده سبحانه وتعالى من الثواب ثم كوفئ على ذلك وقبل المكافأة هذا لا يؤثر على اخلاصه وعلى نيته لانه لم يقم به الا لله سبحانه وتعالى فاذا كفئ على ذلك وقبل المكافأة لا يظره لا يضره ذلك في احسانه واخلاصه وحسن صنيعه فموسى عليه السلام كما قال الله تعالى ولما ورد ماء مدينة وجد عليه امة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان. قال ما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وابونا شيخ كبير. فسقى لهما فسقى لهما هذا احسانه سقى لهما هذا السقيا التي قام بها هي احسان اليهما والى والدهما والى ايضا الا البهائم والماشية التي لهما متقربا بذلك الى الله طالبا ما ما عنده سبحانه وتعالى ثم لما جاءته احداهما تمشي على استحياء وقالت ان ابي يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا ذهب معهم ذهب الى والدهم آآ وجزاه على على احسانه فلم يكن هذا الجزاء على الاحسان مؤثرا على الاخلاص والقصد الحسن العظيم الذي قام به فيؤخذ من هذه هذه الفائدة. ان العبد اذا عمل العمل اه خالصا لله ثم حصل له مكافأة عليه بغير قصده فانه لا يلام على ذلك فانه لا يلام على ذلك نعم قال رحمه الله ومنها جواز الاجارة على كل عمل معلوم في نفع معلوم او زمن مسمى. وان مرد ذلك من الذي يقدم الذي يقدم المساعدة ابتداء ونيته في قلبه التي يعلمها الله سبحانه وتعالى نيته ان يكافئ نيته ان ان يكافى مثل ما قال الله سبحانه وتعالى وما اتيتم من ربا ليربوا في اموال الناس فلا يربوا عند الله معنى الاية اه كما جاء عن غير واحد منا المفسرين ان يقدم المرء الى رجل هدية وهو قاصد مثلا يقدم احد الفقراء المحتاجين هدية الى احد الاغنياء وهو قاصد عندما قدمها له ان يكافئه عليها احسن منها فيعطيه هدية وهو ابتداء نيته لما قدمها له قدمها ليعطيه عليها احسن منها. وما اتيتم من ربا ليربوا في اموال الناس فلا يربو عند الله وما اتيتم من زكاة تريدون اه وجه الله فاولئك هم المضعفون الذي يقدم يقدم المال وهو يريد آآ ابتداء ان يعطى عليه حتى انه ان نسي ولم يعطى عليه يغضب شد الغضب ويدما هذا الذي اعطاه اشد الذنب في في المجالس لان اصل نيته هذه هي فالحاصل ان من يقدم الاحسان يبتغي به وجه الله اصالة ثم يكافى عليه هذا لا يضرهم ولا يؤثر على نيته باخلاصه لا مثل ما قال الشيخ لا يخل باخلاصه واجره اي عند الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله ومنها جواز الاجارة عليه. ايضا نعلم ان المخلص اخلاصه بركة عليه اخلاصه بركة عليه سبحان الله بركة عظيمة في دنياه واخراه والنية الصالحة فيها بركة عظيمة دين ودنيا خيرات عظيمة وبركات عميمة في الدنيا والاخرة. نعم قال رحمه الله ومنها جواز الاجارة على كل عمل معلوم في نفع معلوم او زمن مسمى. وان مرد ذلك الى العرف وانه تجوز الاجارة وتكون المنفعة البضع. كما قال صاحب مدين اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين على ان تأجرني ثماني حجج فان اتممت عشرا فمن عندك. الاية وانه يجوز للانسان ان يخطب الرجل لابنته احويها ممن هو ولي عليها ولا نقص في ذلك. بل قد يكون نفعا وكمالا كما فعل صاحب مدينة مع موسى عليه السلام هاتان فائدة الاولى يقول الشيخ جواز الاجارة على كل عمل معلوم في نفع معلوم او زمن مسمى جواز الاجارة لان صاحب مدين قال قال لموسى اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين على ان تأجرني ثمانية حجج فان اتممت عشرا فمن عندك فآآ تجارة في عمل معين في عمل معين الذي هو رعاية رعاية اغنامه والقيام على شؤونها ومصالحها لمده معينة وجعل المنفعة البظع يعني ان يزوجه بنته ان يزوجه بنته ويكون آآ مهرها هذا العمل الذي فالذي يقوم به تكون مهرها هذا العمل الذي يقوم به مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل زوجتك على ما معك من القرآن يعني يعلمها القرآن يعلمها القرآن فجعل صاحب مدين المكافأة على اه على هذه الاجارة والمنفعة على هذه الاجارة البظع اي ان يزوجه ابنته قال اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين على ان تأجرني ثماني حجج فهذا يستفاد من جواز الاجارة على كل عمل معلوم في نفع معلوم او زمن مسمى الفائدة الثانية انه يجوز للمرء ان يخطب الرجل لابنته ان يخطب رجل لابنته ونحوها اي اخته او قريبته ممن هو ولي عليها ولا نقص في ذلك بل قد يكون نفعا وكمالا قد يكون نفعا وكمالا وقد يكون احسانا لمن هو ولي عليها واحسان لمن خطبها لابنته وهذا العمل لا نقص فيه وآآ يؤخذ من من من هذه القصة في قوله اني اريد ان انكحك خاطبه بهذا ابتداء اريد ان انكحك احدى ابنتي فالحاصل ان هذا امر لا حرج فيه بل قد يكون كما قال الشيخ نفعا وكمالا اذا تخير لابنته او من هو ولي عليها من يتوسم فيه الخير والصلاح والاحسان والنبل وعرض عليه ابنته فقد يكون آآ في صنيعه هذا احسان عظيم لابنته واحسان لهذا الذي اه عرض عليه ذلك عمر ابن الخطاب له قصة جميلة في هذا الباب في الصحيحين معروفة لما تأيمت ابنة حفصة عندما مات زوجها شهيدا في بدر عرضها على عثمان فرضها على عثمان عرظ عليه ان يزوجه بنته حفصة فقال له عثمان امهلني ومكث اياما ثم قال له بدا لي ان لا تزوج اليوم فذهب الى الى ابي بكر رضي الله عنه وعرضها عليه فسكت ابو بكر ولم يرد عليه بشيء لا نعم ولا لا ولا موافق ولا غير موافق سكت مارد عليه بشيء. قال عمر فوجدت عليه اشد مما وجدت على عثمان ان يعرض عليه بنته يسكت ما يرد عليه بشيء يقول فوجدت عليه اشد مما وجدت على عثمان يقول ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها فجاءه ابو بكر بعد ذلك معتذرا قال له عرضت علي ابنتك وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها ولم ارد ان افشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها لقبلتها قدم الاعتذار كلام السكوت الاول كان مؤثر ما تركه لكنه سمع الرسول صلى الله عليه وسلم يذكرها كف عن هذا الموضوع وسكت حتى قال له لو تركها لقبلتها. لكن طالما انه ذكرها فسكت الحاصن الاجساد من من القصة ان ان ابى ان عمر عرظها على عثمان ولما يجيب عرضها على ابو بكر ولم يجبه فهذا لا شيء فيه هذا لا شيء بل قد يكون نفعا وكمالا قد يكون نفعا وكمالا نعم قال رحمه الله ومنها قوله ان خير من استأجرت القوي الامين هذان الوصفان بهما تمام الاعمال كلها اه فكل عمل من الولايات او من الخدمات او من الصناعات او من الاعمال التي القصد منها الحفظ والمراقبة على العمال والاعمال اذا الانسان الوصفين ان يكونا قويا على ذلك العمل بحسب احوال الاعمال وان يكون مؤتمنا عليه تم ذلك العمل وحصل سوده وثمرته والخلل والنقص سببه الاخلال بهما او باحدهما. نعم هذه فائدة اخذها من قوله ان خير من استأجرت القوي الامين خير ما استأجرت القوي الامين. ذكر هذان الوصفان القوة والامانة فيقول الشيخ الولايات انما يتحقق تمامها ويحصل كمالها بوجود هذين الوصفين ممن هو قائم عليها ان يكون قويا فاذا كان قويا انجز انجز الاعمال وقام بها على احسن اه ما يكون بخلاف ما اذا كان كسولا ضعيفا فاترا متوانيا لا ينجز فيحتاج تحتاج الاعمال والولايات الى قوة والصنائع ونحو ذلك تحتاج الى قوة حتى ينجز المرء اعماله ويقوم بها ويحتاج الى امانة حتى يوفي كل ذي حق حقه ويؤدي الامور على وجهها الصحيح وهذه الاية سبق انعقد الشيخ رحمه الله في الكلام عليها وذكر فوائدها فصلا في آآ في اخر الفصل المتعلق بالبيوع وانواع المعاملات عقد فصلا اورد في هذه الاية وايضا قوله سبحانه فيما تعلق بيوسف اجعلني على خزائن الارظ اني حفيظ عليم وذكر ان الولايات تقوم على هذين الركنين القوة والامانة فبالامانة تتم الثقة ويعلم نصحه وبذله الواجب وبالقوة يحصل الاتمام والاتقان للعمل فان وجد الجامع الوصفين على الوجه الكمال فليتمسك بغرزه نعم قال رحمه الله ومنها من اعظم مكارم الاخلاق تحسين الخلق مع كل من يتصل بك من خادم واجير وزوجة وولد ومعامل وغيرهم. ومن ذلك تخفيف العمل من العامل لقوله. وما اريد ان اشق عليك لتخفيف العمل عن امل ومن ذلك تخفيف العمل عن العامل لقوله وما اريد ان اشق عليك ستجدني ان شاء الله من الصالحين وفيه انه لا بأس ان يرغب المعامل يرغب وفيه احسن الله اليك. وفيه انه لا بأس ان يرغب المعامل في معاملته بالمعاوظات والايجارات بان يصف نفسه بحسن المعاملة بشرط ان يكون صادق في ذلك نعم هذي ايظا من اه من فوائد القصة ان من اعظم مكارم الاخلاق تحسين الخلق مع كل من يتصل بك من خادم واجير زوجة ولد معامل عاملته على صنعة معينة يقوم بها يبني جدارا يحفر اه ارضا يقوم بصناعة جميع هؤلاء من مكارم الاخلاق ان يعاملوا بالمعاملة الكريمة بعض الناس يعامل آآ الكثير بالخلق الجميل الطيب لكن لا يعامل الخادم الذي عنده الا بالقسوة والغلظة والشدة او السائق الذي او العامل الذي عنده لا يعامله الا بخلق سيء وكأنه انغرس في نفسه ان مثل هذا لا يعامل الا بهذه الطريقة حتى ان بعضهم ربما يقول اذا ما اعامله بهذه الطريقة ما يحصل مثلا العمل على الوجه الصحيح وهذا ليس صحيح ما دخل الرفق في شيء الا زانه وما دخلت الاخلاق الفاضلة في شيء الا اتمته وكملته واتت به على احسن الوجوه فينبغي على المرء ان ان ان يكون محسنا لخلقه مع كل الناس حتى الخدم الذي عنده والاجراء والعاملين والولد حتى الولد يعني بعض الناس يعامل الناس بالاخلاق جميلة لكن ولده واهله يعاملهم بغلظة اذكر قرأت مرة قصة طريفة لكن فيها فائدة يقولون ان جماعة زملا في وظيفة مشتركين في الوظيفة فكان احدهم متميزا بالاخلاق مع زملائه معجبين باخلاقه غاية الاعجاب في تعامله وادبه الى اخره فبعد وقت من الصحبة في الوظيفة قرروا ان يقيموا مناسبة يجمعون فيها عوائلهم يجمعون عوائلهم وفعلا جمعوا عوائلهم التقى الزوجات في مكان والرجال في مكان فكانت زوجة هذا الخلوق كل ما سلمت على واحدة قالت ما شاء الله انت زوجة فلان ما يمدحونه في اخلاقه قالت فلان تقول يمدحونه في اخلاقه فتسألهم تقول فلان يعني ما صدقت ان ان زوجها يوصف بالاخلاق الفاضلة ويمدح لانها ما رأت شيء من منها معها في في بيتها ما رأت شيئا منها معها في بيته اذا خرج آآ اخلاق فاضلة واذا رجع في الى بيته اخلاق آآ غير تلك الاخلاق فمن الناس هذه طريقته يعامل زملائه اصدقائه حتى والله في شيء مؤلم جدا يعني بعضهم اذا اذا لقي زملائه كلمات جميلة اه خلق فاضل تعامل واذا خاطب امه امة اذا خاطبها واذا شيء مؤسف جدا زملائه ينتقي لهم اطيب الكلام واحسن الخلق. وامه ما يعطيها ولا شيء من هذا ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم من احق الناس بحسن الصحابة قال امك قال ثم من؟ قال امك. قال ثم من؟ قال امك فلها الاحقية والامام البخاري رحمه الله في كتابه الادب لما اه عقد ابواب في مجلد كبير جدا جمع فيه اخلاق الشريعة اول ما بدأ ببر الوالدين كأن البخاري رحمه الله يقول كل هذه الاخلاق التي تقرأونها في هذا الكتاب احق الناس بها الوالدان الابوان الام والاب فهذا هذا باب مهم في في الاخلاق يعني بعظ الناس اخلاقه منقسمة يعني في جهة خلق وفي جهة اخر والواجب ان يكون المرء خلوقا مع كل من يعامل مع كل من يعامل كل من يتصل بك من خادم او اجير وزوجة وولد ومعامل وغيرهم من الخلق يقول الشيخ تخفيف العمل تخفيف العمل بل جاءت السنة بان يعاني اذا كان شي ثقيل اذا كان شيئا ثقيلا يعان على حمله يعان على هذا كله من الاخلاق من الاخلاق الفاضلة لقوله وما اريد لاحظ صاحب مدين يقول لموسى عليه السلام ما اريد ان اشق عليك هذه الكلمة يعني ايضا في غاية اللطف والجمال في بداية التعامل انا اريد ان تصنع لي يقول للاجر عنده تصنع كذا وتصنع كذا وانا والله ما اريد ان اشق عليك قدر استطاعتك العامل الذي يقال له مثل هذا الكلام يتضاعف الجهد عنه وتنبسط نفسه وتقبل على العمل على احسن ما يكون. واذا كان عنده شيء من الغشش يتجنبه للخلق الكريم الذي الذي عمل به. قال وما اريد ان اشق عليك ستجدني ان شاء الله من الصالحين. لن ترى مني باذن الله الا كل خير هذه تدخل طمأنينة على العامل او او الاجير او نحوه تدخل عليه طمأنينة ما اريد ان اشق عليك ستجدني ان شاء الله من الصالحين لانها عقد عمل مدته كم ثماني حجج وربما تستمر الى عشر فيحتاج الانسان ان يدخل مطمئن وكل منهما في تلك اللحظة لا يعرف الاخر فاعطاه هذه الكلمات الصادقة الجميلة المريحة للنفس وما اريد ان اشق عليك ستجدني ان شاء الله من الصالحين قال وفي انه لا بأس ان يرغب المعامل في اه او المعامل في معاملته بالمعاوظات والايجارات لا بأس ان يرغب بان يصف نفسه مثلا بحسن المعاملة بشرط ان يكون صادقا في ذلك فاذا اراد ان اه يعني يستأجر شخصا والشخص لا يعرفه ولا يطمئن اليه ثم وصفناه وقال له آآ عمل عندي ترى عدد وانا طريقتي كذا والاجرة ولله الحمد اعطيها كاملة المعاملة طيبة وانا اعطيك من طعامي وانا هذه الاشياء التي يذكرها له عن نفسه لا يحدث له طمأنينة في دخوله في العمل هذا كله داخل في حسن الخلق والفائدة كلها تتعلق بهذا تتعلق بالخلق الفاضل وان ان هذا دأب الصالحين والاخيار من عباد الله نسأل الله الكريم ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. جزاكم الله خيرا