بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له في كتابه تيسير اللطيف المنان قصة قصة الخضر مع موسى عليه مع موسى ومحلها في اثناء قصص موسى وذلك ان موسى صلى الله عليه وسلم قام ذات يوم في بني اسرائيل مقاما عظيما علمهم فيه علوما جما واعجب الناس بكمال علمه فقال له قائل يا نبي الله هل يوجد او هل تعلم في الارض احدا اعلم منك فقال لا بناء على ما يعرفه وترغيبا لهم في الاخذ عنه فاخبره الله ان له عبدا في مجمع البحرين عنده علوم ليست عند موسى والهامات خارجة عن الطور المعهود فاشتاق موسى الى لقيه رغبة في الازدياد من العلم فطلب من الله ان يأذن له في ذلك واخبره بموضعه وتزود حوتا وقيل له اذا فقدت الحوت فهو في ذلك المكان فذهب فوجده وكان ما قص الله تعالى من نبأهما في سورة الكهف واذ قال موسى لفتاه لا ابرح حتى ابلغ مجمع البحرين او امضي حقبا الى قوله ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال المصنف الامام عبدالرحمن السعدي رحمه الله قصة الخضر مع موسى ومحلها في اثناء قصص موسى عليه السلام ينبه رحمه الله ان ايراده هذه القصة في هذا الموطن تأخر عن موطنه لانها كما انها قصة للخضر عليه السلام فهي معدودة في قصص موسى عليه السلام فهي قصة من قصص موسى عليه السلام ولهذا فموطنها هو آآ الموطن الذي ذكرت فيه قصة موسى عليه السلام وقصة موسى مع الخضر قصة مليئة بالدروس والعبر والفوائد العظيمة كما سيتضح كثير من ذلك من الفوائد المستنبطة والاحكام المستفادة من هذه القصة مما فسيذكره رحمه الله تعالى قد نبه رحمه الله في مطلع تلك الفوائد ان الفوائد المستفادة من قصة كثيرة جدا قصة موسى مع الخضر جاء ذكرها في القرآن في اواخر سورة الكهف وايضا جاء تفصيل لهذه القصة في صحيح البخاري من حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه ونستمع الى الحديث ثم نواصل الحديث حول هذه القصة فعن ابي ابن كعب رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان موسى قام خطيبا في بني اسرائيل فسئل اي الناس اعلم؟ فقال انا فعتب الله عليه اذ لم يرد العلم اليه فاوحى الله اليه ان لي عبدا بمجمع البحرين هو اعلم منك قال موسى يا رب فكيف لي به قال تأخذ معك حوتا فتجعله في مكتل فحيثما فقدت الحوت فهو ثم فاخذ حوتا فجعله في مقتل ثم انطلق وانطلق معه بفتاة يوشع ابن نون حتى اذا اتي الصخرة وظع رؤوسهما فناما واضطرب الحوت في المكتل فخرج منه فسقط في البحر فاتخذ سبيله في البحر سربا وامسك الله عن الحوت جرية الماء فصار عليه مثل الطاق فلما استيقظ نسي صاحبه ان يخبره بالحوت فانطلقا بقية يومهما وليلتهما حتى اذا كان من الغد قال موسى لفتى اتنا غدائنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا قال ولم يجد موسى النصب حتى جاوز المكان الذي امر الله به فقال له فتاة ارأيت اذ اوينا الى الصخرة قال له فتاة ارأيت اذ اوينا الى الصخرة فاني نسيت الحوت وما انسانيه الا الشيطان ان اذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا قال فكان للحوت سربا ولموسى ولفتاه عجبا فقال موسى ذلك ما كنا نبغ فارتد على اثارهما قصصا قال رجع يقصان اثارهما حتى انتهيا الى الصخرة فاذا رجل مسجن ثوبا فسلم عليه موسى فقال الخضر وان بارضك السلام قال انا موسى قال موسى بني اسرائيل؟ قال نعم اتيتك لتعلمني مما علمت رشدا قال انك لن تستطيع معي صبرا يا موسى اني على علم من علم الله علمني لا تعلمه انت وانت على علم من علم الله علمكه الله لا فقال موسى ستجدني ان شاء الله صابرا ولا اعصي لك امرا فقال له الخضر فان اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى احدث لك منه ذكرا فانطلقا يمشيان على ساحل البحر فمرت سفينة فكلموهم ان يحملوهم فعرفوا الخضر فحملوهم بغير نوال فلما ركب في السفينة لم يفجأ الا والخضر قد قلع لوحا من الواح السفينة بالقدوم فقال له موسى قوم قد حملونا بغير نول عمدت الى سفينتهم فخرقتها لتغرق اهلها لقد جئت شيئا امرأة قال الم اقل انك لن تستطيع معي صبرا قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من امري عسرا قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت الاولى من موسى نسيانا قال وجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر في البحر نقرة فقال له الخضر ما علمي وعلمك من علم الله الا مثل ما نقص هذا العصفور من هذا البحر ثم خرج من السفينة فبيناهما يمشيان على الساحل اذ ابصر الخضر غلاما يلعب مع الغلمان فاخذه الخظر فاخذ الخضر رأسه بيده فاقتلعه بيده فقتله فقال له موسى قتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا قال الم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا قال وهذه اشد من الاولى قال ان سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدن من لدني عذرا فانطلقا حتى اذا اتيا اهل قرية استطعم اهلها فابوا ان يضيفوهما فوجد فيها جدارا يريد ان ينقض قال مائل فقام الخضر فاقامه بيده فقال موسى قوم اتيناهم فلم يطعمونا ولم يضيفونا لو شئت لاتخذت عليه اجرا قال هذا فراق بيني وبينك الى قوله ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وددنا ان موسى كان صبر حتى يقص الله علينا من خبرهما فهذه آآ قصة موسى مع الخضر وهي كما عرفنا جاءت في كتاب الله عز وجل في سورة الكهف وفي هذا الحديث الذي خرجه الامام البخاري في كتابه الصحيح من حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه وحاصل القصة كما ذكر الشيخ وخلاصتها ان موسى عليه السلام قام ذات يوم في بني اسرائيل مقاما عظيما مقاما عظيما في آآ نصحهم وآآ توجيههم تعليمهم علوما عظيمة ففي ذلك المقام اعجب الناس بكمال علمه فقال له قائل يا نبي الله هل يوجد احد اعلم منك فقال لا بناء على ما يعرفه وترغيبا لهم في الاخذ عنه جاء في الحديث كما سمعنا ان الله سبحانه وتعالى عاتبه جاء في الحديث ان الله عاتبهم قال فعتب الله عليه اذ لم يرد العلم اليه عتب الله عليه اذ لم يرد العلم اليه لما سئل هذا السؤال هل تعلم في الارض احدا اعلم منك؟ قال لا بناء على ما يعرفه وترغيبا لهم في الاخذ عنه فعاتبه الله واخبره ان له عبدا في مجمع البحرين اي في ذلك الموضع عنده علوم ليست عند موسى والهامات خارجة عن الطور المعهود فاشتاق موسى الى لقيه رغبة في الازدياد من العلم وهذا فيه فائدة ان العلم له شأن عظيم في العناية به وتحصيله والرحلة لطلبه فموسى عليه السلام رحل لا لشيء الا لطلب العلم هذا فيه فضل الرحلة في طلب العلم وانها من سنن النبيين اه الصالحين فطلب من الله ان يأذن له في ذلك واخبره بموضعه وتزود حوتا وقيل له اذا فقدت الحوت فهو في ذلك المكان ذهب موسى عليه السلام و لقي الخضر وكان من اه امرهما ما قد ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف وما ايضا ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث العظيم المخرج في صحيح الامام البخاري قال رحمه الله وفي هذه القصة من الفوائد والاحكام والقواعد شيء كثير ننبه على بعضه بعون الله ونذكر المهم منه فمنها ما اشتملت عليه القصة من فضيلة العلم وشرفه ومشروعية الرحلة في طلبه وانه اهم الامور فان موسى رحل في طلبه مسافة طويلة ولقي في ذلك النصب وترك الاقامة عند بني اسرائيل لتعليمهم وارشادهم واختار السفر لزيادة العلم على ذلك ومنها البداءة في العلم بالاهم فالاهم فان زيادة علم الانسان بنفسه اهم من ترك اهم من ترك ذلك اشتغالا بالتعليم فقط بل يتعلم ليعلم ومنها قال رحمه الله تعالى فمنها ما اشتملت عليه القصة من فضيلة العلم وشرفه مشروعية الرحلة في طلبه وانه اهم الامور فان موسى رحل في طلب العلم مسافة طويلة ولقي في ذلك نصبا وترك الاقامة عند بني اسرائيل لتعليمهم وارشادهم. واختار السفر لزيادة العلم على ذلك هذا كما اشار رحمه الله تعالى بفضل اه بفظل طلب العلم والرحلة لذلك وان هذا آآ من سنن اه اهل الفضل حتى وان علت علومهم وارتفع شأنهم وعظم حظهم من العلم اذا وجد ان ثمة علما يحتاج اليه عند غيره رحل في طلبه وكان بعضهم بعض السلف يرحل في طلب حديث واحد فليرحل في طلب علو الاسناد وهذا انما يكون بحسب اه الهمة همة الشخص العالية آآ حرصه العظيم فكلما علت الهمة آآ وجدت هذه الاثار حرصا واجتهادا رحلة في طلب العلم قال رحمه الله ومنها البداءة في العلم بالاهم فالاهم فان زيادة علم الانسان بنفسه اهم من ترك ذلك اشتغالا بالتعليم فقط بل يتعلم ليعلم هذه فائدة عظيمة يذكرها الشيخ وينبغي لطالب العلم ان ينتبه لها احيانا اه طالب العلم قد يحصل نصيبا ومقدارا معينا من العلم ثم يشتغل بتعليمه وينقطع عن طلب العلم مشتغلا بتعليم هذا الحظ او هذا القدر من العلم الذي حصله فيفوته خيرا عظيما من فوائد القصة البداءة في العلم بالاهم فالاهم فان الزيادة علم الانسان بنفسه اهم من ترك ذلك اشتغالا بالتعليم فقط ان يتعلم ليعلم لانه ان ايضا اعطى من وقته للتعلم زاد حظه من العلم فيزيد تبعا لذلك حظه من التعليم قال رحمه الله ومنها جواز اخذ الخادم في السفر والحضر لكفاية المؤن وطلب الراحة كما فعل موسى صلى الله عليه وسلم موسى عليه السلام في رحلته هذه لطلب العلم اخذ معه خادمه يوسع ابن نون كما تقدم معنا في الحديث الذي في صحيح البخاري فيستفاد من ذلك جواز اخذ الخادم في السفر والحذر لكفاية المؤنة وطلب الراحة كما فعل موسى عليه السلام واذا تيسر للمرء الخادم فان هذا يعطيه مساحة من الوقت ليشتغل في ما هو اهم من اه اه تحصيل العلم وتزود فيه وافادة قال رحمه الله ومنها ان المسافر بطلب العلم او الجهاد او غيرهما من اسفار الطاعة بل وكذلك غيرهما اذا اقتضت المصلحة الاخبار بمطلبه واين واين مراده واين مراده واين مراده فانه اكمل من كتمه فان في اظهاره من فوائد الاستعداد له عدته واتيان الامر على بصيرة والاعلان بالترغيب لهذه العبادة الفاضلة لقول موسى لا ابرح حتى ابلغ مجمع البحرين او امضي حقبا ولما غزا صلى الله عليه وسلم تبوك اخبر الناس بمقصده مع انه كان في الغالب اذا اراد غزوة ورى بغيرها تبعا للمصلحة في الحالتين قال منها ان المسافر طلب العلم او الجهاد او غيرهما من اسفار الطاعة اذا اقتضت المصلحة الاخبار بوجهته والى اين هو مسافر فان فانه يخبر بذلك وخاصة من سيكون مرافقا له في اه رحلته وهذا فيه فوائد كما ذكر الشيخ الاولى الاستعداد له بالعدة اللازمة فان كان سفرا قريبا فعدته تكون قليلة واذا كان بعيدا فالعدة اكثر والتهيؤ اكثر كذلك من الفوائد اتيان الامر على بصيرة كان الامر على بصيرة فيكون من معه يعرف و يا ياه يدخل في هذا السفر وهذه الرحلة وعارفا الوجهة ويأخذ ايظا لها كما تقدم الاستعداد المناسب الامر الثالث الاعلام بالترغيب لهذه العبادة الفاضلة حتى ايظا يستصحب المرء النية في ذلك الحاصل ان في هذا الاخبار قوائد ومنافع عدد الشيخ رحمه الله تعالى بعضها قال رحمه الله ومنها اضافة الشر واسبابه الى الشيطان وكذلك النقص لقول فتى موسى وما انسانيه الا الشيطان ان اذكره كذلك من الفوائد اضافة الشر واسبابه الى الشيطان وكذلك النقص لان الشيطان هو من يريد بالانسان الشر ويريد به النقص ولهذا ينسي المرء اه بعظ مصالحه حتى يفوته الحظ منها والخير والنصيب قال وما انسانيه الا الشيطان ان اذكره قال رحمه الله ومنها جواز اخبار الانسان عما يجده مما هو مقتضى الطبيعة البشرية من نصب او جوع او عطش اذا لم يكن على وجه التسخط وكان صادقا لقوله لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا من فوائد القصة ان انه يجوز للمرء ان يخبر بما لحقه مثلا من تعب او من جوع او عطش اه لكن بشرطين ذكرهما الشيخ رحمه الله رحمه الله الاول الا يكون على وجه التسخط وانما يكون على وجه الاخبار فمثلا لو قال آآ وجدنا شدة من الجوع والعطش وآآ نحو ذلك اخبارا اه تحصيل الطعام او اخبر بالنصب والتعب اخبارا بذلك لتحصيل الراحة فهذا لا بأس به بهذا القيد ان لا يكون على وجه التسخط وبقيد اخر ذكره رحمه الله وهو ان يكون صدقا يعني لا يقول ذلك كذبا يعني لا يقول انه تعب وهو لم يتعب او جاع وهو لم يجع قال رحمه الله ومنها انه ينبغي ان يتخذ الانسان قادما ذكيا فطنا كيسا ليتم له امره الذي يريد كذلك من فوائد القصة ولها تعلق بفائدة سبقت وهي جواز اتخاذ الخادم فاذا اتخذ المرء خادما يحسم به ان يتخذ الخادم الكيس الفطن لانه اذا آآ اتخذ قادما ليس كذلك. ضيع عليه اموره ومصالحه بينما اذا اتخذ آآ خادما فطنا فانه باذن الله سبحانه وتعالى تتم له اموره ومصالحه قال رحمه الله ومنها استحباب اطعام الانسان خادمه من مأكله واكلهما جميعا لان ظاهر لان ظاهر قوله اتنا غداءنا انه للجميع قال ومنها استحباب اطعام الانسان خادمه من مأكله آآ اكلهما جميعا لان ظاهر قوله اتنا غدائنا انه للجميع وهذا ايضا جاءت به السنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان يطعم الخادم مما يطعمه آآ اه مخدومه قال رحمه الله ومنها ان المعونة تنزل على العبد بحسب قيامه بالامر الشرعي وانما وافق رضا الله يعان عليه ما لا يعان على غيره لقوله لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا والاشارة الى السفر المجاوز لمجمع البحرين واما الاول فلم يشتكي منه فلم يشتكي منه مع طوله منها ان المعونة تنزل على العبد بحسب قيامه بالامر الشرعي وان ما وافق رضا الله سبحانه وتعالى فانه يعان عليه. ما لم يعان على غيره لقوله لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا. والاشارة الى السفر المجاوز لمجزرة البحرين هذا الذي وجد فيه النصب. اما الاول فلم يشتكي منه مع طوله ولهذا مر معنا في الحديث الذي في البخاري اه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ولم يجد موسى النصب حتى جاوز المكان الذي امر الله به فقال لي فتاة ارأيت اذ اوينا الى الصخرة فاني نسيت الحوت فقال له فتاة ارأيت اذ اوينا الى الصخرة فاني نسيت الحوت. الحاصل ان المعونة كما يقول الشيخ تنزل على العد بحسب قيامه بالامر اه الشرعي وان ما وافق رضا الله يعان عليه ما لا يعان على غيره قال رحمه الله ومنها ان ذلك العبد الذي لقياه ليس نبيا بل هو عبد صالح عالم ملهم لان الله ذكر ذكره بالعلم والعبودية الخاصة والاوصاف الجميلة ولم يذكر معها انه نبي او رسول واما قوله في اخر القصة وما فعلته عن امري فانه لا يدل على انه نبي وانما يدل على الالهام والتحديث وذلك وذلك يكون لغير الانبياء قال تعالى واوحى ربك الى النحل واوحينا الى ام موسى الاية قال رحمه الله تعالى ومنها ان ذلك العبد الذي لقيه او لقياه ليس نبيا بل هو عبد صالح عالم ملهم لان الله ذكره بالعلم والعبودية الخاصة والاوصاف الجميلة ولم يذكر معها انه نبي او رسول آآ هذه المسألة التي ذكر رحمه الله تعالى فيها خلاف بين اهل العلم هل الخضر اه عليه السلام نبي او هو ولي من اولياء الله وعبد من عباده الصالحين وليس نبيا و ظاهر القرآن وايضا الحديث الذي في صحيح البخاري يدل على نبوته ولهذا ذهب الجمهور جمهور اهل العلم الى ذلك فان قوله في سورة الكهف وجد عبدا من عبادنا اتيناه رحمة من عندنا. الرحمة هنا النبوة ومنه قوله اه اهم يقسمون رحمة ربك اهم يقسمون رحمة ربك المراد بها النبوة. وهنا اتيناه رحمة من عندنا المراد بها النبوة وعلمناه من لدنا علما العلم لدني هنا هو الوحي الذي هو النبوة كذلك لما ذكر الله عز وجل في القصة اه خرق السفينة التي كانت للمساكين و قتلى الغلام واقامة الجدار الذي كاد ان ينقض بدون مقابل ولا اجرة ثم انكار موسى عليه ثم بيان السبب الى ان ختمت القصة بان هذا كله وحي من الله ختمت القصة من بقول الخضر ان هذا كله وحي من الله قال وما فعلته عن امري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا هذا القول ان الخضر عليه السلام نبي هو اختيار اه الشيخ ابن باز رحمه الله واختيار ايضا مشايخ اختيار مشايخنا ايران في اللجنة الدائمة للافتاء وهو يقول جمهور آآ اهل العلم قال رحمه الله ومنها ان العلم الذي يعلمه الله للعبد نوعان علم مكتسب يدركه العبد بطلبه وجده وعلم الهي لدني يهبه يهبه الله من يمن عليه من عباده لقوله وعلمناه من لدنا علما فالخضر اعطي من هذا النوع الحظ الاوفر قد يفتح الله سبحانه وتعالى على العبد فهما في العلم آآ وحسن استنباط توقدا في اه الدهن اما العلم من حيث هو فشأنه كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام انما العلم بالتعلم انما العلم بالتعلم اما العلم اللدني الذي اه ينزل وحيا فهذا خصم انبياء الله عليهم صلوات الله وسلامه الفتوحات التي هي في الفهم هذه بحسب اخلاص الانسان واقباله آآ وفور وقته في العلم وتحسينه فان الله سبحانه وتعالى يفتح عليه من من الفتوحات في الفهم ويعلمه ما لا يعلم اعانة له على العلم وفهمه وتحصيله والتوفيق بيده سبحانه وتعالى لا شريك له ونسأل الله الكريم اه رب العرش العظيم ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين