بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له في كتابه تيسير اللطيف المنان قال رحمه الله ومنها ان النعم الكبيرة الدينية والدنيوية لابد ان يتقدمها اسباب ووسائل اليها لان الله حكيم وله سنن لا تتغير قضى بان المطالب العالية لا تنال الا بالاسباب النافعة خصوصا العلوم النافعة وما يتفرع عنها من الاخلاق والاعمال فلهذا عرفة يعقوب ان وصول يوسف الى تلك الحالة التي يخضع له فيها ابوه وامه واخوته مقام عظيم ومرتبة عالية وانه لا بد ان ييسر الله ليوسف من الوسائل ما يوصله اليها ولهذا قال وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الاحاديث ويتم نعمته عليك الاية الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فلا نزال مع فوائد قصة يوسف ويعقوب عليهما السلام من هذه الفوائد ان النعم الكبيرة الدينية والدنيوية لابد ان يتقدمها اسباب ووسائل اليها وهذه سنة الله سبحانه وتعالى في خلقه قضى بان المطالب العالية لا تنال الا بالاسباب النافعة ولهذا فان المقام مقام مجاهدة للنفس في بذل الاسباب النافعة لتحصيل المطالب العالية ولهذا قال عليه الصلاة والسلام انما العلم بالتعلم وانما الحلم بالتحلم ومن يتحرى الخير يعطى ومن يتوقى الشر يوقى و هذا او هذه الفائدة اشار الشيخ رحمه الله ان ما حصل ليوسف من كرامة عظيمة ومنزلة عالية واخضع له فيها ابوه وامه واخوته وهذا المقام العظيم الذي اصلا لابد ان ييسر الله ليوسف من الوسائل ما يرسله اليه كما هي سنة الله التي لا تتغير ولهذا قال وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الاحاديث ويتم نعمته عليك قال رحمه الله ومنها ان العدل مطلوب في جميع الامور الكبار والصغار في معاملة السلطان لرعيته ومعاملة الوالدين للاولاد والقيام بحقوق الزوجات وغير ذلك في المحبة والايثار ونحوهما ونحوها وان القيام بالعدل في ذلك تستقيم الامور تستقيم الامور صغارها وكبارها ويحصل للعبد ما احب وفي الاخلال بذلك تفسد الاحوال ويحصل العبد المكروه من حيث لا يشعر لهذا لما قدم قدم يعقوب عليه السلام يوسف لما قدم يوسف لما قدم يعقوب عليه السلام يوسف بالمحبة وجعل وجهه له جرى منه على ابيه جرى منهم على ابيهم واخيهم من المكروه ما جرى قال رحمه الله ومنها اي الفوائد المستنبطة من القصة ان العدل مطلوب في جميع الامور الصغار والكبار بمعاملة السلطان للرعية ومعاملة الوالد الوالدين للاولاد والقيام بحقوق الزوجات وغير ذلك في المحبة والايثار ونحوها وان القيام بالعدل في ذلك تستقيم الامور صغارها وكبارها ويحصل للعبد ما احب وفي الاخلال بذلك تفسد الاحوال ويحصل للعبد المكروه من حيث لا يشعر اه في شأن العدل ولا سيما بين الاولاد وموظوع الحديث في هذه الفائدة صح في الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال اتقوا الله واعدلوا بين اولادكم قال ايضا عليه الصلاة والسلام اه اه في الحديث نفسه اتريد ان يكونوا في البر سواء؟ قال نعم قال قال فاعدل بينهم العدل من الوالد في اولاده هذا مطلوب وواجب ولا تستقيم الحياة بين الاولاد ويسلمون من الحسد والبغي الا باقامة العدل بينهم وقول الشيخ رحمه الله لهذا لما قدم يعقوب عليه السلام يوسف في المحبة وجعل وجهه له وجرى منهم ما جرى على ابيهم واخيهم من المكروه ما جرى الصواب ان ان يقال ان ان يعقوب عليه السلام عدل بين بين اولاده عدل بين اولاده ولما يقدم يوسف على اخوته لكن كانوا يظنون ذلك كانوا يظنون ذلك في ابيهم ويظنون انه ميز اه يوسف عليهم وكثير ما تبنى اخطاء على ظنون وتوهمات وامور ليست هي حقائق وهذا الذي وقع من آآ من اخوة يوسف ولهذا الامام ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره لقوله اذ قالوا ليوسف واخوه احب الى ابينا منا قال اي حلفوا فيما يظنون حلفوا بما يظنون عندما قالوا ليوسف هذا حلف واخوه احب الى ابينا منا هذا الحلف مبني على الظن ظنهم الخاطئ في اه في ابيهم لكن الكلام على العدل من حيث هو لا شك انه اما مطلوب من الوالد تجاه اولاده ولا تنتظر حياتهم آآ ويسلمون من التعادي الا باقامة العدل اه الذي تصلح به الامور وبه ايضا قامت السماوات والارض قال رحمه الله ومنها الحذر من شؤم الذنوب فكم من ذنب واحد استتبع ذنوبا كثيرة وتسلل الشر المؤسس على الذنب الاول وانظر الى جرم اخوة يوسف فانهم لما ارادوا التفريق بينه وبين ابيه الذي هو من اعظم الجرائم احتاروا على ذلك بعدة حيل وكذبوا عدة مرات وزوروا على ابيهم في القميص والدم الذي فيه وفي وفي صفة حالهم حين اتوا عشاء يبكون ولابد ان الكلام في هذه القضية تسلسل وتشعب بل ربما انه اتصل الى الاجتماع بيوسف وكلما بحث وكلما بحث في هذا الموضوع فهو بحث بحث كذب وكل ما بحث في هذا الموضوع فهو بحث كذب وزور مع استمرار اثر المصيبة على يعقوب بل وعلى يوسف فليحذر العبد من ذنوب من الذنوب خصوصا الذنوب المتسللة المتسلسلة وضد ذلك بعض الطاعات تكون طاعة واحدة ولكن يتسلسل نفعها وبركتها حتى تستتبع طاعات من الفاعل وغيره وهذا من اعظم اثار بركة الله للعبد في علمه وعمله قال رحمه الله تعالى ومنها الحذر من شؤم الذنوب فكم من ذنب واحد استتبع ذنوبا كثيرة لان الذنوب تتوالد يتولد بعضها من بعد و السيئة تدعو اختها ويتولد من السيئة الواحدة سيئات والخطيئة الواحدة خطيئات وهذا يستوجب من العاقل الناصح لنفسه ان يجاهد نفسه على اه اغلاق باب السيئات في حياته وما يتفتح عنها من ابواب ليسلم دينه ولان لا ينفرط الامر والزمام منه ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا لا يسلم من انفراط الامر الا باقامة نفسه على الدين ولهذا ايضا في الدعاء قال اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واذا فتح الانسان على نفسه باب المعاصي استتبع بعضها بعضا ويؤول به الذنب الواحد الى ذنوب ويتسلسل الشر الشر الذي تأسس على الذنب الاول وهذا مستفاد في في قصة اه يوسف لما وقع في نفوسهم ما وقع تجاه اه اخيهم واجتمعوا على اقصائي من وجه ابيهم واخذوا يتداولون الطريقة التي يكون فيها هذا الاقصاء من قتل او ان يلقى في مكان بعيد يعرضونه سباع او يرمى في بئر اخذوا يتداولون كل هذه الامور تولد عنها ذنوب تولد عنها ذنوب بدءا من قولهم اه اذ قالوا ليوسف واخوه احب الى ابينا منا وانتهاء الى قوله وكانوا فيه من الزاهدين احد العلماء يقول تتبعت آآ الذنوب والاخطاء التي وقعوا فيها في في هذه الايات بدءا من قوله اذ قالوا ليوسف الى قوله وكانوا فيه من الزاهدين فلما ذكر منها تنصيصا او تضمنا فوصلت الى الاربعين اربعين ذنبا وخطأ والحاصل ان الذنوب والشر يتسلسل واول ما يبدأ الانسان في في القضية تكون صغيرة ثم يتسع حجمها ثم يتفرع عنها خطيئات فليحذر العبد يقول الشيخ من الذنوب خصوصا الذنوب المتسلسلة خصوصا الذنوب المتسلسلة ثم ينبه رحمة الله عليه على فائدة مهمة مقابلة لما تقدم وهي الطاعات قال وضدوا ذلك بعض الطاعات تكون طاعة واحدة ولكن يتسلسل نفعها وبركتها حتى تستتبع طاعات من الفاعل وغيره وهذا من من اعظم اثار بركة الله للعبد في علمه وعمله اه ان يتسلسل من طاعته الواحدة طاعات ومن عمله الواحد اه اعمال ويكتب له اجر ذلك كله حتى ما يكون متسلسلا عن اه اه عن الطاعة الواحدة التي كان منها بعد مماته فانه يكتب له في جملة عمله انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا واثارهم وكل شيء احصيناه في امام مبين آآ وله رحمه الله كلام جميل عظيم حول هذا المعنى ينظر في تفسيره لهذه الاية من اوائل سورة ياسين قال رحمه الله ومنها ان العبرة للعبد في حال كمال النهاية لا بنقص البداية فان اولاد يعقوب عليه عليهم عليه السلام جرى منهم ما جرى في اول الامر من في اول الامر من الجرائم المتنوعة ثم انتهى امرهم الى التوبة النصوح والاعتراف التام بجرمهم والعفو التام عنهم من يوسف ومن ابيهم والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة واذا سمح العبد بحقه فالله اولى بذلك وهو خير الراحمين الغافرين ولهذا في اصح الاقوال ان الله جعلهم انبياء لمحو ما سبق منهم وكأنه ما كان ولقوله تعالى وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وهم اولئك وهم وهم اولاد يعقوب الاثنى عشر وذرياتهم ومما يؤيد هذا ان في رؤيا يوسف انهم هم الكواكب التي فيها النور والهداية وهي من صفات الانبياء فان لم يكونوا انبياء فانهم علماء عباد قال ومنها ان العبرة العبد في حال كمال النهاية لا بنقص البداية العبرة للعبد في حال كمال النهاية لا بنقص البداية وايضا العبرة بالخواتيم العبرة بالخواتيم والله سبحانه وتعالى قد فتح عباده باب التوبة باب التوبة من الذنوب والانابة الى الله سبحانه وتعالى فيمحو توبتهم ذنوبهم وتكمل حالهم بعد اه التوبة الى الله سبحانه وتعالى والتوبة النصوح تجب ما قبلها وما كان في اخوة يوسف من نقص ما كان فيه من نقص واخطاء وهي عديدة مر معنا الاشارة الى كثرتها اه آآ تابوا الى الله منها انتهى امرهم الى التوبة والاعتراف التام وطلب العفو من يوسف عليه السلام وطلبوا من ابيهم ان يدعو لهم وعفا عنهم يوسف وعفا عنهم والدهم والله اولى بالعفو سبحانه وتعالى اه قال الشيخ رحمه الله ولهذا في اصح الاقوال ان الله جعلهم انبياء لمحو ما سبق منهم وكانه ما كان ولقوله تعالى وما نعم لقوله تعالى وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وهم اولاد يعقوب الاثنى عشر وذريتهم ومما يؤيد هذا ان في رؤية برؤيا يوسف انهم هم الكواكب التي فيها النور والهداية وهي من صفات الانبياء فان لم يكونوا انبياء فهم فانهم علماء عباد اه والصواب ما ذكره رحمه الله تعالى في اخر كلامه انهم علماء عباد اما النبوة اه وانهم صاروا انبياء فلم يقم آآ دليل بين يدل على ذلك كما بين ذلك الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره عند كلامه على اه على هذه الاية لم يقم آآ دليل بين على انهم آآ اه انبياء وقوله الاسباط استدلال بقوله اسحاق ويعقوب والاسباط هذا فيه اه احتمال لان بطون بني اسرائيل يقال لها الاسباط كما يقال للعرب قبائل والعجم شعوب يذكر تعالى انه اوحى الى الانبياء من اسباط بني اسرائيل فذكرهم اجمالا لانهم كثيرون ولم يقم دليل على اعيان هؤلاء انهم اوحي اليهم اه صلحت حالهم وصاروا علماء عباد افاضل اخيار اما النبوة فلم يقم دليل يدل على انها آآ حصلت لهم قال رحمه الله ومنها ما من الله به على يوسف من العلم والحلم والاخلاق الكاملة والدعوة الى الله والى دينه وعفوه عن اخوته الخاطئين عفوا بادرهم به وتمم ذلك بان اخبرهم انه لا تثريب عليهم بعد هذا العفو ثم بره العظيم بابيه وامه واحسانه واحسانه على اخوته واحسانه على عموم الخلق كما هو بين كما هو بين في سيرته وقصته منها ما من الله به على يوسف من العلم والحلم والاخلاق الكاملة والدعوة الى الله والى دينه وعفوه عن اخوته الخاطئين عفوا بادرهم به وتمم ذلك بان اخبرهم انه لا تثريب عليهم بعد هذا العفو ثم بره العظيم بابيه وامه واحسانه الى اخوته واحسانه الى عموم الخل كما بين اه كما هو بين في سيرته وقصته نعم من يقرأ آآ قصة يوسف عليه السلام يجد كل هذه المقامات التي اشار اه اليها الشيخ تحققت في في يوسف اتم له الله سبحانه وتعالى مقام العلم وكمله بالحلم وادبه الاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة وقام خير القيام بالدعوة الى الله سبحانه وتعالى وايضا عامل من اساء اليه بالصفح والعفو وهذه كلها ظاهرة في اه في قصة يوسف عليه السلام عامل الناس بالاحسان ولهذا آآ كانوا آآ يعرفونه بالاحسان يعرفونه بالفضل يعرفونه اه الخلق ولم تغيره الاحوال عن اه مسلك الاحسان ولهذا كلمة انا نراك من المحسنين قيلت له عليه السلام وهو في السجن ثم ايضا قيلت له وهو في القصر فلم يتغير احسانه بتغير الاحوال وتغير الامور من الناس من تغيره الاحوال وتغير اخلاقه وتعاملاته ويوسف عليه السلام في احسانه لم تغيره الاحوال. كان من المحسنين وعرف بالاحسان وكان من صفاته التي عرف بها عليه السلام. الحاصل ان اه منة الله عليه عظيمة بالعلم والحلم والاخلاق والعفو والصفح ونحو ذلك من اه المقامات العظيمة التي اكرمه الله بها قال رحمه الله ومنها ان بعض الشر اهون من بعظ وارتكاب اخف الضررين اولى من ارتكاب اعظمهما فان اخوة يوسف لما قالوا اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا وقال قائل منهم لا تقتلوا يوسف والقوه في غيابة الجب يلتقطه بعض السيارة ان كنتم فاعلين كان قوله احسن منهم واخف وبسببه خفف عن اخوته الاثم الاكبر وهو من جملة الاسباب التي التي قدر الله ليوسف في وصوله الى الغاية التي يريد من الفوائد ان بعض الشر اهون من بعض وارتكاب اخف الضررين اولى من ارتكاب اعظمهما فاخوة يوسف لما قالوا اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا يخلو لكم وجه ابيكم ثم قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وانكم في غيابة يلتقطه بعض السيارة كان قوله اخف من قول الاولين خف من قول الاولين وهذا في ان بعض الشر اهو من بعض تشاوروا في شر وضر عظيم تجاه اخيهم يوسف لكن الشر الذي ارتكبوه اهون ولهذا التشاور التشاور اه مفيد ونافع وهؤلاء لما حصل منهم التشاور بحثا عن ما يكون به الاقصاء ولا يكون به الظرر الشديد آآ على على يوسف وصلوا الى هذه اه هذه النتيجة ان يلقى في غيابة الجب ان يلقى في غيابة الجب. وهذا كما قال الشيخ احسن واخف وبسببه خفف عن اخوته الاثم الاكبر خفف عنهم الاثم الاكبر وهو من جملة الاسباب التي قدر الله ليوسف في وصوله الى الغاية التي ارادها سبحانه وتعالى قال رحمه الله ومنها ان الشيء اذا تداولته الايدي وصار من جملة الاموال ولم يعلم العاملون انه على غير وجه الشرع ولم يعلم العاملون انه على غير وجه الشرع فلا اثم على من باشره ببيع او شراء او خدمة او انتفاع او استعمال فان يوسف باعه اخوته بيعا محرما عليهم واشترته السيارة بناء على انه عبد لاخوة يوسف البائعين ثم ذهبوا به الى مصر فباعوه بها وبقي عند سيده غلاما رقيقا وسماه الله سيدا وكان عندهم بمنزلة الرقيق المكرم وسمى الله شراء السيارة وشراءه في مصر معاملة بما ذكرناه ومنها ومنها ان الشيء اذا تداولته الايدي وصار من جملة الاموال ولم يعمل ولم يعلم العاملون ولم يعلم المعاملون احسن الله اليكم ولم يعلم المعاملون انه على غير وجه الشرع فلا اثم قال رحمه الله تعالى ومنها ان الشيء اذا تداولته الايدي وصار من جملة الاموال ولم يعلم المعاملون انه على غير وجه الشرع ولا اثم على من باشر بها يعني لو قدر مثلا ان شخصا اه اشترى سلعة من شخص كان سارقا لها وتملكها بهذا الشراء ولا يدري هو انها مسروقة واستعملها او باعها او انتفع بها او نحو ذلك فلا اثم عليه لانه لا يعلم لانه لا يعلم ولهذا الشيء اذا تداولته الايدي وصار من جملة الاموال ولم يعلم المعاملون ان على غير وجه الشرف لا اثم عليه الا اثم على من باشر ببيع او شراء او خدمة او انتفاع او استعمال وهذا مستفاد ان يوسف باعه اخوته وكانوا فيه من الزاهدين باعوا بثمن بخس البيع محرم باعوه رقيقا وهو اخوهم بيع محرم واشترته السيارة بناء على انه عبد لاخوة يوسف الباهين ثم ذهبوا به الى اه مصر فباعوه بها وبقي عند سيده غلاما رقيقا وسماه الله سيدا وكان عندهم بمنزلة رقيق المكرم وسمى الله شراء السيارة وشراءهم في مصر معاملة لما ذكرنا فهذه من الفوائد التي تستنبط منها القصة ان الشيء اذا تداولت الايدي وصار من جملة الاموال ولم يعلم المعاملون ان على غير وجه الشرع فلا اثم في ذلك ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين