بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له بكتابه تيسير اللطيف المنان في قصة اصحاب الكهف قال ففيها ايات بينات وفوائد متعددة منها ان قصة اصحاب الكهف وان كانت عجيبة فليست من اعجب ايات الله فان لله ايات عجيب ايات عجيبة وقصص فيها عبرة للمعتبرين الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان الشيخ رحمه الله لما ذكر ملخصا لقصة اصحاب الكهف شرع في ذكر بعض الفوائد والايات المستفادة والمستنبطة من هذه القصة قال رحمه الله منها ان قصة اصحاب الكهف وان كانت عجيبة فليست من اعجب ايات الله فان لله ايات عجيبة وقصصا فيها عبر عبرة للمعتبرين اه ذكر ذلك لان الله جل وعلا قال ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا اي ان قصتهم عجيبة لكن ليست من اعجب الايات فايات الله عز وجل العجيبة الدالة على عظيم قدرته وكمال تدبيره كثيرة جدا وهذه القصة هي عجيبة لكنها ليست من من اعجب الايات واعظمها فثمة آآ امور باهرة اه عندما يتأملها المتأمل يجد فيها آآ عبرة للمعتبرين ويجد انها اية باهرة اه دالة على عظمة الخالق وكمال المبدع سبحانه وتعالى وقوله جل وعلا اه في هذه الاية ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم الرقيم الذي اضيف الى هؤلاء الفتية الى هو اللوح الذي ركمت فيه اسماؤهم وقيل هو الجبل الذي فيه الغار اسم اللهو وقيل اسم لقريتهم وقيل غير ذلك قد جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال لا ادري ما المراد به قال ومنها ان من اوى الى الله اواه الله ولطف به. وجعله سببا لهداية الضالين فان الله لطف بهم في هذه النومة الطويلة ابقاء على ايمانهم وابدانهم من فتنة قومهم وقتلهم وجعل هذه القومة من اياته التي يستدل بها على كمال قدرة الله وتنوع احسانه وليعلم العباد ان وعد الله حق قال رحمه الله تعالى منها ان من اوى الى الله اواه الله ولطف به وجعله سببا لهداية الضالين فهؤلاء الفتية الذين امنوا بربهم وزادهم تبارك وتعالى هدى صلاحا لما آآ رأوا ما عليه قومهم من الشرك والضلال وقالوا هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه الهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا واذا اعتزلتموهم وما يعبدون الا الله فاووا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من امركم مرفقا هذا معنى قوله آآ الشيخ آآ ان من اوى الى الله اواه الله. فهؤلاء فروا من اه سطوة قومهم وايضا كفر قومهم فاعتزلوهم واعتزلوا ما يعبدون واووا الى الكهف فرارا دينهم راجينا الله سبحانه وتعالى ان يلطف بهم وان يرحمهم وان يهيئ لهم من امرهم اه مرفقا وان يهيئ لهم من امرهم مرفقا اي يسر لهم من الامور ما تكون او ما يكون به انتفاعهم عوضا عن العيش الذي كان كانوا يعيشونه بين اظهر قومهم فلطف الله بهم في هذه النومة الطويلة ابقاء على ايمانهم وابدانهم. هذه النومة حفظ الله فيها دينهم من الفتنة فتنة قومهم وقتلهم ولم يقوموا من هذه النومة الا بعد ان انقرض ذلك الجيل وانتهى تماما و حفظ ابدانهم ابدانهم مع طول النوم ثلاث مئة وزيادة بقيت سليمة حتى انهم لما قاموا من تلك النومة بعضهم يقول انهم ناموا يوم او بعض يوم معنى ذلك ان اجسامهم على سلامتها ما حصل لها شي يظهر انهم ناموا نومة اه طويلة وهذه اية باهرة اية باهرة عجيبة ثلاث مئة سنة آآ وهم وزيادة وهم نائمون ثم يستيقظون ولا يكن هناك تغير حتى يظن بعضهم انه ما نام الا يوم او بعض يوم هذي من ايات الله والله جعلها يقول الشيخ هذه القومة من اياته التي يستدل بها على كمال قدرة الله وتنوع احسانه وليعلم العباد ان وعد الله حق يعني نأخذ من ذلك فائدة ان من اوى الى الله فرارا بدينه يجعل له الله سبحانه وتعالى مخرجا من حيث لا يحتسب يعني هؤلاء لما كان قومهم اهل بطش وظلم وبغي الى اخره وفروا الى بدينهم واووا الى الله واختاروا ان يذهبوا الى ذلك الغار مستخفين به اذا تأمل المتأمل ماذا يكون استخفاؤهم في غار يعني هل آآ هل يجدي مثلا شيئا؟ قد يقول قائل مثل هذا الكلام لكن فروا بدينهم الى الله ملتجين الى الله فجعل نجاتهم في هذا الغار ناموا فيه نومة استغرقت ثلاث مئة ثلاث مئة سنة وزيادة حتى انتهى ذلك الجيل ثم من الله عليهم بالقومة من تلك النومة وهي اية يستدل بها على كمال قدرة الله وان من لجأ الى الله جعله جعل له مخرجا من حيث لا يحتسب والله على كل شيء قدير ولا يعجزه شيء في الارض ولا بالسماء قال ومنها الحث على تحصيل العلوم النافعة والمباحثة فيها لان الله بعثهم لاجل ذلك لان الله بعثهم لاجل ذلك. وببحثهم ثم بعلم الناس بحالهم. حصل البرهان والعلم بان وعد الله حق وان الساعة اتية لا ريب فيها يقول اه منها الحث على تحصيل العلوم النافعة والمباحثة فيها لان الله بعثهم لاجل ذلك كما قال الله سبحانه وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم فالمباحثة والمسائلة والتحري الحق والبحث عنه هذا من الامور المطلوبة قال الشيخ لان الله بعثهم لاجل ذلك. قالوا كذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم وببحثهم ثم بعلم الناس بحالهم حصل البرهان والعلم بان وعد الله حق وان الساعة اتية لا ريب فيها كما قال الله عز وجل وكذلك عثرنا عليهم ليعلموا ان وعد الله حق وان الساعة لا ريب فيها قال ومنها الحث على تحصيل العلوم النافعة وقال ومنها الادب في من اشتبه عليه العلم ان يرده الى عالمه وان يقف عندما يعرف قال ومنها الادب فيمن اشتبه عليه العلم ان يرده الى عالمه وان يقف عندما يعرف يقف عند العلوم التي اه يعرفها ولا يتجاوز ذلك قال الله عز وجل ولبثوا في كهفهم ثلاث مئة ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعا قل الله اعلم بما لبثوا قل الله اعلم بما لبثوا وقبلها قال اذ يتنازعون بينهم امرهم فقال ابن عليهم بنيانا ربهم اعلم بهم ربهم اعلم بهم رد رد العلم الى الى عالمه هذا من من من اه الادب العظيم الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم في اه الامور التي لا علم لها فيتكلم بعلم فيما عنده فيه علم وما انا من الامور لا علم عنده فيه انه يحيله الى عالمه يقول الله اعلم او ربهم اعلم بهم او الله اعلم ونحو ذلك قال ومنها صحة الوكالة في البيع والشراء وصحة الشركة في ذلك لقولهم فابعثوا احدكم بورقكم هذه الى المدينة فلينظر ايها ازكى طعاما فليأتكم برزق منه كذلك فيما يتعلق بالفائدة السابقة قول الله سبحانه قل ربي اعلم بعدتهم ربي اعلم بعدتهم قال رحمه الله ومنها صحة الوكالة في البيع والشراء وصحة الشركة في ذلك لقوله فابعثوا احدكم بورقكم هذه الى المدينة فلينظر ايها ازكى طعاما فليأتكم برزق منه هؤلاء الفتية ظاهر السياق في هذه الاية جعلوا اه نقودهم مجتمعة نقودهم اه مجتمعة وينفقون منها آآ ينفقون منها آآ اه على انفسهم فجعلوا ما لهم شراكة بينهم وهذا يفعله آآ يفعله الناس قديما وحديثا اذا اذا سافروا او اه ارتحلوا يجمعون نقودهم عند واحد منهم وينفق منه فيكون شراكة بالمال آآ الذي يضعونه اما بالتساوي او يزيد بعضهم حسب ما يرون هذا يسميه السلف التناهد يسميه السلف التناهض ويسمى عندنا القطة فهذا اه هذا يسمى شراكة في السفر في الرحلة في آآ اه نحو ذلك يجمعون ما لهم سوية ثم ينفقون منه اصحاب الكهف كما قال الله قالوا فابعثوا احدكم بورقكم يعني المال الذي اشتركوا فيه والورق هو الفظة اه بورككم هذه الى المدينة فلينظر ايها ازكى طعاما فليأتكم برزق منه. يعني آآ ليختار لكم من الطعام آآ اطيبه واحسنه ففيه الوكالة في البيع والشراء وفيه ايضا صحة الشراكة في ذلك قال ومنها الحث والتحرز والاستغفار والبعد عن مواقع الفتن بالدين هو استعمال الكتمان الذي يدرأه فلو منها جواز اكل الطيبات والتخير من الاطعمة ما يلائم الانسان ويوافقه اذا لم تخرج الى حد الاسراف المنهي عنه لقوله فلينظر ايها ازكى طعاما فليأتكم برزق منه قال ومنها جواز اكل الطيبات والتخير من الاطعمة ما يلائم الانسان ويوافقه اذا لم يخرج الى حد الاسراف المنهي عنه لقول هؤلاء الفتية فلينظر ايها ازكى طعاما فليأتكم برزق منه طلبوا انفسهم من الطعام آآ اطيبه قالوا فلينظر ايها ازكى طعاما اي ينظر اه ايها اطيب طعاما فيحظر منه فهذا فيه ان ان ان تخيل الانسان اطيب الطعام واحسن الطعام وما يلائمه من الطعام ويوافقوا لا حرج فيه ولا يلام ده لم يصل الى حد الاسراف وله منها الحث والتحرز والاستخفاء والبعد عن مواقع الفتن في الدين واستعمال الكتمان الذي يدرأ عن الانسان الشر قال ومنها الحث على الحث والتحرز والاستخفاء والبعد عن مواقع الفتن في الدين واستعمال الكتمان الذي يدرأ عن الانسان الشر لقوله آآ لقوله سبحانه وتعالى بما حكاه عنهم فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم احدا ان يذهب ويدخل القرية ويذهب الى مكان البيع خفية وبكأني ويحاول ان لا يشعر به احدا وكانوا يظنون ان القوم هم القوم وان المحلات هي المحلات وان التجار هم التجار ما علموا ان ذاك الجيل كله انتهى تماما وجاء جيل اخر ان اولئك التجار كلهم انتهوا وجاء التجار اخرون فالحاصل ان ان في الفتن يستعمل هذا الاسلوب تلطف رفق الاناة تؤدى اه اخذ الحيطة تحرز عدم الدخول في الفتن فهذه المعاني كلها تستفاد من قوله وليتلطف ولا يشعرن بكم احدا قال ومنها بيان رغبة هؤلاء الفتية في الدين وفرارهم من كل فتنة في دينهم وتركهم لاوطانهم وعوائدهم في الله نعم يعني هؤلاء الفتية وواضح من سياق ما ذكره الله عنهم شدة رغبتهم في الدين والمحافظة عليه والفرار من اه الفتن كلها حفظا لدينهم حتى انهم تركوا اوطانهم واثروا ان يأوا الى الى غار كل ذلك فرارا بالدين راجين ما عند الله كما تقدم واذا اعتزلتموهم وما يعبدون الا الله فاؤوا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من امركم مرفقا قال ومنها ذكر ما اشتمل عليه الشر من المضاج والمفاسد الداعية لبغضه وتركه وان هذه الطريقة طريقة المؤمنين اه هذه الطريقة نافعة اه للمؤمن ان يعرف ما في الشر من من المضار والمفاسد التي آآ تدعو المرء لبغضه وتركه وهذه طريقة المؤمنين فهؤلاء الفتية لما تأملوا في اه طريقة قومهم قالوا هؤلاء قومنا اتخذوا من دون من دون الله الهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا تأملوا في طريقة قومهم فوجدوا انها انهم اتخذوا الهة باطلة وانهم لا لا دليل عندهم ولا حجة يبنون عليها هذا الدين وان فعلهم هذا ظلم وان هذا من الافتراء افتراء الكذب على على الله سبحانه وتعالى تأملوا في ما في عقيدة قوم من المفاسد والمضار فاوجد عندهم بغظ لهذه العقيدة وترك لها وهذا نافع للمسلم ان يتأمل ما في الباطل من انواع الفساد اه ليتركه وهذا من من مقاصد القرآن كما قال الله تعالى وكذلك نفصل وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين. تتضح ويتضح ما فيها من فساد وهذا الاتظاح للفساد الذي فيها الغرض منه ترك آآ هذه وبغظها الحذر منها كان حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه يقول كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني وفي هذا المعنى يقول الشاعر تعلم الشر لا للشر ولكن لتوقيه فان من لم يعرف الشر من الناس يقع فيه قال ومنها ان قوله قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا فيه دليل على ان هؤلاء القوم الذين بعثوا في زمانهم اناس اهل تدين لانهم عظموهم هذا التعظيم حتى عزموا على اتخاذ مسجد على كهفهم وهذا وان كان ممنوعا وخصوصا في شريعتنا المقصود بيان ان ذلك الخوف العظيم من اهل الكهف وقت ايمانهم ودخولهم في الغار ابدلهم الله به بعد ذلك امنا وتعظيما من الخلق وهذه عوائد الله فيمن تحمل المشاق من اجله ان يجعل له العاقبة الحميدة قال رحمه الله ومنها ان قوله قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا لنتخذن عليهم مسجدا اه لنتخذن عليهم مسجدا اي من اجل التعظيم لهؤلاء وهذا العمل هذا العمل منكر بلا ريب وعمل عمل باطل والله عز وجل لما ذكر هذا العمل ما ذكره اه في جملة اعمال الصالحين في مقام الثناء عليه وانما ذكره في في مقام ذكر عمل اهل النفوذ والسطوة والقوة ما ذكره في مقام اه اه ذكر اهل العلم والفظل العبادة ولهذا فيه خلاف بين اهل العلم حكاها بالجرير ومن بعده ابن كثير في القائلين لهذا القول هل كانوا من المسلمين او كانوا من المشركين وظاهر الايات ان الذين فعلوا ذلك هم اهل النفوذ والسطوة اهل النفوذ والسطوة فليست قضية علم وشرع ودين وانما هي قضية نفوذ وسطوة ولهذا على القولين سواء كانوا مسلمين او كانوا مشركين ففعلهم مذموم بل هم مذموم لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذر مما فعلوا وذلك لما يفضي اليه هذا الصنيع من الاشراك باصحابها ولهذا لا يصح ان يقال ان هذا جائز في آآ في شريعتهم لانه لو كان جائزا في شريعتهم لم يلعن النبي صلى الله عليه وسلم آآ من قبلنا في فعله فلعنه لفعل من قبلنا له اه دليل على انه في شريعتهم باطل والا لم اه لم اه يلعنهم عليه الصلاة والسلام فيقول الشيخ رحمه الله في دليل على ان هؤلاء القوم الذين بعثوا في زمانهم اه اناس اهل تدين هذا ليس ظاهر ليس ظاهر قال لانهم عظموهم هذا التعظيم حتى عزموا على اتخاذ مسجدا على كهفهم وهذا وان كان ممنوعا وخصوصا في شريعتنا آآ فالمقصود بيان ان ذلك الخوف العظيم من اهل الكهف وقت ايمانهم ودخولهم في الغار ابدلهم الله به بعد ذلك امنا وتعظيما من من الخلق آآ قوله هذا وان كان ممنوعا وخصوصا في شريعتنا الواقع انه ممنوع حتى في شريعة من قبلنا بدليل ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء مساجد لعنهم على هذا الفعل ولو كان في شريعتهم اه جائزا او مسموحا به لم يلعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعل ذلك ولهذا من صفوف ودقة علم الامام المجدد شيخنا رحمه الله تعالى اورد هذه الاية لنتخذن عليهم مسجدا في باب ان بعض هذه الامة يعبد الاوثان فاورد هذه الاية مع ايات نظائرها تتعلق بباطل من كان قبلنا ثم اتبع اتبع هذه الايات بقول النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه اي ان هذا العمل لنتخذن عليهم مسجدا هذا عمل منكر فعله هؤلاء وباطل قطعا وعمل مذموم ولا يجلب الا الشر والشرك وحيث انه وجد في في من قبلنا سيوجد في امة محمد من يفعل ذلك لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم اه لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قال ومنها ان كثرة البحث وطوله في المسائل التي لا اهمية لها لا ينبغي الانهماك به. لقوله فلا تماري فيهم الا مراءا ظاهرا قال رحمه الله ان كثرة البحث وطوله في المسائل التي لا اهمية لها لا ينبغي الانهماك فيه يعني الاستمرار في فيه وتطويل البحث وكثرة النظر فيه والتحقيق لا ينبغي ذلك في مثل اه فيما كان من المسائل آآ هذه الصفة يعني ليس لها تلك الاهمية البالغة ولهذا احيانا يعني اه يأتي بحث في مسائل يعني آآ اه قد يطول البحث فيها ولا يترتب عليه عائدة ولا ولا فائدة مثل ذلك آآ ترك الاشتغال به وتطويل البحث فيه هو الانفع العبد لقول الله سبحانه وتعالى فلا تماري فيهم الا مراءا ظاهرا قال ومنها ان سؤال من لا علم له في القضية المسؤول فيها او لا يوثق به منهي عنه لقوله ولا تستفتي فيهم منهم احدا قال رحمه الله تعالى آآ اولا قوله فلا تماري فيهم الا مراءا ظاهرا يقول حافظ ابن كثير رحمه الله اي لا تجهد نفسك فيما لا طائل تحته ولا تسألهم عن ذلك فانهم لا يعلمون من ذلك الا الرجم بالغيب قال رحمه الله ومنها ان سؤال من لا علم له في القضية المسؤول فيها او لا يوثق به منهي عنه لقول الله سبحانه وتعالى ولا تستفتي فيهم منهم احدا اي لا لا تسأل منهم احدا لانهم اه لاعلم عندهم بذلك وقولهم وكلامهم لذلك كله من الرجم بالغيب فمثل هؤلاء لا لا يوثق بهم ولا ولا يسألون عن قضية هم لاعلم لهم فيها فيستفاد من قول الله لنبيه عليه الصلاة والسلام ولا تستفتي فيهم منهم احدا ان سؤال من لا علم له في القضية المسؤول فيها او لا يوثق به منهي عنه منهي عن سؤاله لكونه لاعلم عنده ومنهي عن سؤال آآ كذلك من لا يوثق بعلمه من لا يوثق به وبعلمه ولهذا آآ وهذا كله مستفاد من قوله سبحانه وتعالى ولا تستفتي فيهم منهم احدا. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوفقنا اجمعين لكل خير. وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين