بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له في كتابه تيسير اللطيف المنان قال رحمه الله ومن مقامات النبي صلى الله عليه وسلم مع المكذبين له انه يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة ويجادلهم بالتي هي احسن ويدعوهم افرادا ومتفرقين ويذكرهم بالقرآن ويتلوه في الصلاة وخارجها وكانوا اذا سمعوه صموا اذانهم وقد يسبونه ويسبون من انزله فانزل الله على رسوله ايات كثيرة في هذا المعنى يبين حالهم مع سماع القرآن وشدة نفورهم كانهم حمر مستنفرة فرت من قسورة وان شياطينهم ورؤسائهم في الشر فكروا وقدروا ونظروا فيما يقولونه فيما يقولون عن القرآن ويصفونه به لينفروا عنه الناس حتى قرار رئيسهم الوليد بن المغيرة الذي سماه الله وحيدا. فقال ان هذا الا سحر يؤثر. ان هذا الا قول البشر ولكن ابى الله الا ان يعلو هذا الكلام كل كلام ويزهق هذا الحق كل باطل الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فلا نزال مع هذا العرض الماتع النافع للسيرة النبوية من خلال هدايات القرآن و مما ذكر رحمه الله فيما يتعلق بسيرة النبي عليه الصلاة والسلام ذكر مقاماته العظيمة فذكر اولا مقامه آآ العظيم في الدعوة الى التوحيد الخالص والنهي عن ظده ثم ذكر هنا رحمه الله من مقامات النبي عليه الصلاة والسلام آآ شأنه مع المكذبين له شأنه مع المكذبين له اي كيف كان يتعامل معهم اذا كان اسلوبه وطريقته في دعوتهم قال يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة ويجادلهم بالتي هي احسن وهذا الذي امره الله سبحانه وتعالى به قال جل وعلا ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن و هذه المذكورات في الاية هي مراتب للدعوة بحسب حال المدعوين لان المدعوين اصناف اه ايضا مذاهب شتى وطرائق مختلفة فمنهم الراغب في الخير ولكن عنده غفلة فيحتاج الى ان يدعى بالحكمة والحكمة تفهيم الحق وارشاده اليه وتنبيهه على ما فيه من المصالح ومنهم المعرض عن الحق المشتغل بغيره فهذا يحتاج الى الموعظة الحسنة بالترغيب و الترحيب ومنهم اه من هو صاحب شبه حالت بينه وبين الحق وفهمه والانقياد له فهذا يحتاج الى مناقشة ومجادلة ايضا من اه مقامات الدعوة مع المكذبين ان ان هذا المقام يحتاج الى ان يدعى في بعض المرات آآ هؤلاء المكذبين افرادا بحيث كل فرد يتحدث معه على حدة و هي ربما في الحديث معه على حدة يكون التأثير عليه اقوى وربما يقتضي المقام ان يكون الدعوة لهم جماعة بحسب الحال وهذا كله آآ يجد آآ المطالع لسيرة النبي عليه الصلاة والسلام انه عليه الصلاة والسلام راعى ذلك في الدعوة دعا ربه دعا الى ربه بالحكمة والموعظة الحسنة وجادل بالتي هي احسن بحسب مقامات المدعوين ودعا ايضا هؤلاء افرادا اه وجماعات و يذكرهم بالقرآن نذكرهم بالقرآن امتثالا لقول الله سبحانه وتعالى وذكر بالقرآن من يخاف وعيدا وقول الله سبحانه وتعالى قل انما انذركم بالوحي ولايات في هذا المعنى كثيرة فيذكر بالقرآن ويتلوه في الصلاة وخارجها والتلاوة في الصلاة وخاصة الجهرية في ايضا باب من ابواب الدعوة هي باب من ابواب الدعوة الى الله سبحانه وتعالى لان اه التلاوة والترتيل اه تزيين الصوت بالقرآن يعين على سماع القرآن يعين على سماع القرآن وهذا السماع للقرآن يعين على فتح القلب للاهتداء بهداية القرآن للاهتداء بهداية القرآن ولهذا كثير آآ دخلوا في الاسلام اه وهذا يعرف ايضا بمطالعة السيرة. من سماعهم لتلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن. في الصلاة وفي خارج الصلاة و والله يقول وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله حتى يسمع كلام الله لان السماع لكلام الله له تأثير قوي على القلوب لمن اراد الله سبحانه وتعالى هداية قلبه للقرآن وكان المشركون يدركون هذا التأثير للقرآن يكون هذا التأثير القوي للقرآن على النفوس ولهذا كانوا يتواصون على عدم السماع للقرآن لانه يرونه مؤثر فعلا وتأثيره قوي فكانوا يتواصون على عدم السماع نقران وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه فكان بينهم تواصي على عدم السماء القرآن وايضا تواصي على آآ اه وضع حجب بينهم وقالوا في قلوبنا اكنا فوضع حجب بينهم وبين هذا القرآن واعراض وصدود ومحاولة للتنفير من هذا القرآن يقول الشيخ وكانوا اذا سمعوا صموا اذانهم وقد يسبونه ويسبون من انزله اي القرآن فانزل الله على رسوله ايات كثيرة في هذا المعنى يبين حالهم مع سماع القرآن وشدة نفورهم كانهم حمر مستنفرة فرت من قسورة حمر مستنفرة فرت من قسورة آآ يقول اه رحمه الله تعالى فانزل الله على رسوله ايات كثيرة في هذا المعنى يبين حالهم مع سماع القرآن وشدة نفورهم. ذكر مثالا قول الله سبحانه وتعالى في سورة المدثر قال كانهم حمر مستنفرة فرت من قسورة شبههم الحمر اه اي اه الحمر الوحوش التي اه فرت آآ هربت من اسد هجم عليها او نحو ذلك ففرت منه فرقا وخوفا تشبههم بذلك في فرارهم من الحق ونفورهم منه ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ما كانوا يستطيعون السمع اي من بغضهم للحق ونفورهم ما كانوا يستطيعون ان يسمعوا ايات الله اي سماء ينتفعون به قال وان شياطينهم ورؤساؤهم في الشر فكروا وقدروا ونظروا فيما يقولون عن القرآن ويصفونه به لينفروا عنه الناس حتى قرار رئيسهم الوليد بن المغيرة الذي سماه الله اه تبارك وتعالى وحيدا فقال ان هذا الا سحر يؤثر ان هذا الا قول البشر بهذا وصف كلام الله سبحانه وتعالى بعد ان فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم ادبر واستكبر وقال ان هذا الا قول البشر ان هذا قول ان هذا الا سحر يؤثر ان هذا الا قول البشر اي ما هذا الا كلام ما هذا الا كلام البشر وليس كلام الله وايضا ليس كلام كل البشر ليس كلام الان نفى ان يكون كلام الله وجعله كلام البشر ولم يجعله كلام ايضا اي كل البشر او خيار البشر وانما جعله كلام الاشرار من الالباب البشر وهم السحرة من هذا الا سحر يؤثر وهذا الذي قال هو نتيجة ادباره واستكباره ادبر واستكبر فالنتيجة لهذا الادبار والاستكبار ان قال ذلك في صفة في وصفه لكلام الله سبحانه وتعالى. قال الله جل وعلا ساصليه سقر وما ادراك ما شكر وابى الله سبحانه وتعالى الا ان يعلو هذا الكلام اه كلام الله يزهق هذا الحق كل باطل فالقرآن يعلو ولا يعلى عليه قال رحمه الله وكانوا من افكهم يقولون في القرآن الاقوال المتناقضة يقولون انه سحر انه كهانة انه شعر انه كذب انه اساطير فجعلوا القرآن عيضين كل هذا كل هذا اثر اثر البغظ الذي احرق قلوبهم حتى قالوا فيه مقالة المجانين وكلما قالوا قولا من هذه الاقوال انزل الله ايات يبطل بها ما قالوا ويبين زورهم وافتراءهم وتناقضهم قال رحمه الله وكانوا من افكهم يقولون في القرآن الاقوال المتناقضة الاقوال المتناقضة مثل ما شرح رحمه الله يعني منهم من يقول سحر وتارة يقول كهانة وتارة يقولون شعر وتارة يقولون كذب وتارة يقول اه اساطير الاولين فجعلوا القرآن عظين كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الحجر الذين جعلوا القرآن عظين جعلوا القرآن عظين اي صرفوه حسب ما يهوون منهم من يقول سحر ومنهم من يقول كهانة ومنهم من يقول افتراء اشياء كثيرة من هذا القبيل يصفون بها كتاب الله سبحانه وتعالى حتى قالوا فيه مقالة المجانين حتى قالوا فيه مقالة المجانين يعني حتى ان منهم من وصف القرآن بكلام المجانين. ووصف النبي عليه الصلاة والسلام بانه مجنون. ولهذا حتى كانوا في طرق مكة وفجاجها كلما دخل قادم الى مكة قالوا محمد مجنون محمد مجنون فوصفوه بالجنون وصفوه بالكلام الذي هو وحي الله وتنزيله اه سبحانه وتعالى وصفوه بكلام المجانين وقالوا اقوالا من هذا القبيل كثيرة آآ انزل الله ايات يبطل بها ما قالوا ويبين زورهم وافتراءهم وتناقضهم وفي القرآن مثل ما اشار الشيخ رحمه الله تعالى اه ايات تدحهم هذه الاباطيل وتكذب هذه المفتريات وتبين عظمة هذا الوحي وجماله ووفاءه بحاجة البشر واشتماله على اه كل خير وهدايته للتي هي اقوم وتحقيقه لسعادة العباد في الدنيا والاخرة قال رحمه الله وكان من الادلة والبراهين على رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وان القرآن من عند الله مقابلة المكذبين له فان من نظر اليها علم انها سلاح عليهم واكبر دليل على انهم مقاومون للحق ساعون في ابطاله وانهم على على الباطل الذي ليس له حظ من العقل كما ليس له حظ من الدين وكانوا ايضا يقولون في النبي صلى الله عليه وسلم الاقوال التي ليس فيها دلالة على ما كانوا يعتقدون وليس فيها نقص من بالنبي صلى الله عليه وسلم يقولون لو ان محمدا صادقا لانزل الله ملائكة يشهدون له بذلك ولاغناه الله عن عن المشي في الاسواق وطلب الرزق كما يطلبه غيره ولجعل له كذا وكذا مما مما توحي اليه عقولهم مما توحي اليه عقولهم الفاسدة ويذكرها الله في القرآن في مواضع متعددة تارة يصورها للعباد فقط لان من تصويرها من تصورها عرف بطلانها وانها ليست من الشبه القادح وانها ليست من الشبه القادحة فضلا عن الحجج المعتبرة وتارة يصورها ويذكر ما يبطلها من الامور الواضحة وهذا كثير في القرآن قال ومن وكان من الادلة والبراهين على رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وان القرآن من عند الله مقابلة المكذبين له مقابلة المكذبين له اه هذه فائدة عظيمة جدا ينبه عليها الشيخ رحمه الله تعالى آآ اظهارا لبرهان من براهين اه صدق الرسول عليه الصلاة والسلام وعظمة الوحي الذي اه نزل عليه صلوات الله وسلامه عليه ان المكذبين للرسول عليه الصلاة والسلام كانوا اهل لسان وفصاحة اه اشياء من هذا القبيل عندما ينظر مقاومتهم للحق ومقابلتهم للحق ما هي حججهم ما هي براهينهم التي قاوم قاوموا بها الحق من نظر اليها يقول الشيخ من نظر اليها علم انها سلاح عليهم علم انها سلاح عليهم واكبر دليل على انهم مقاومون للحق ساعون في ابطاله اي ما عندهم اه ما عندهم اي حجة كل ما يتكلمون فيهم يقاومون بالحق ما يجد فيه اي شيء يدخل في باب الحجة البرهان فكما انهم لاحظ لهم من الدين ايظا لا حظ لهم من العقل لا حظ لهم من الادلة والبراهين وضرب الشيخ امثلة اه توضح هذا الامر قال كانوا يقولون في النبي صلى الله عليه وسلم الاقوال التي ليس فيها دليل على ما كانوا يعتقدون وليس فيها نقص بالنبي عليه الصلاة والسلام فمثلا مما قالوه بمقاومة الحق الذي جاء به عليه الصلاة والسلام قالوا لو ان محمدا صادقا لانزل الله ملائكة يشهدون له بذلك ولاغناه الله عن المشي في الاسواق وطلب الرزق كما يطلبه غيره. ولجعل له كذا وكذا مما توحي اليه عقولهم الفاسدة وهذا شار الله سبحانه وتعالى اليه اه في اه في اه مواطن من كتاب الله سبحانه وتعالى منها ما جاء في اول سورة الفرقان وقال الذين كفروا ان هذا الا افك افتراه واعانه عليه قوم اخرون فقد جاءوا ظلما وزورا قالوا اساطير الاولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة واصيلا وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق يقصدون ان على زعمهم لو كان رسول حق من عند الله مرسل كان الله يغنيه عن اني ياكل طعام ويغنيه انه يمشي في الاسواق يشتري حاجته لولا انزل اليه ملك فيكون معه نذيرا او يلقى اليه كنز وتكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون ان تتبعون الا رجلا مسحورا هذه مقالة المكذبين للرسول التي يقدحون بها في آآ رسالته هلأ هلا كان ملك؟ هل انزل عليه ملك هل كان اغني عنان يأكل طعاما او ان يمشي في في الاسواق فعندما ينظر المتأمل يجد ان هذه كلها او او يلقى اليه كنز او تكون له جنة كل هذه ليست آآ داخلة في باب الاحتجاج وليست من باب الحجة والبرهان في في شيء ولكنها اشياء يعني تمليها عليهم عقولهم الفاسدة يحاولون بها مصادمة الحق وتكذيبه. قال الشيخ يذكرها الله في القرآن في مواضع متعددة تارة يصورها العباد فقط يعني مجرد عرظ تعرظ وآآ اللبيب يفهم ان هذه يعني من الاشياء التي عرظها فقط وذكرها كاف في ابطالها لان من تصورها عرف بطلانها ما تحتاج الى الى جواب وتفنيد لانها اه اشياء يكفي فقط تصورها وانها ليست من الشبه القادحة فضلا عن الحجز المعتبرة وتارة يصورها ويذكر ما يبطلها من الامور الواضحة وهذا كثير في اه القرآن مثلها كذلك اه ما جاء في سورة الاسراء اه جا جا فيها ايضا ايات اه باواخرها عديدة في آآ في تقرير هذا تقرير هذا المعنى نفسه يعني اه اه انزال الكنز او او او مثلا ان يأتي بالله والملائكة قبيلة او تكون له جنة من من اعناب ونخيل او يفجر الانهار خلالها تفجيرا او او اشياء كثيرة يذكرونها من من هذا القبيل فالله ذكر في في مواضع من القرآن آآ هذه الامور اما يذكرها عرضا وتصورها كافي في معرفة بطلانها واحيانا يذكر اشياء آآ ويبين آآ ما ما يدل على فسادها وبطلانها قال رحمه الله وكان ومن مقاماتهم مع النبي صلى الله عليه وسلم انهم يسعون اشد السعي ان يكف عن عيب الهتهم والطعن في دينهم ويحبون ان يتاركهم ويتاركوه لعلهم لعلهم ان لعلمهم انه اذا ذكر الهتهم ووصفها بالصفات التي هي عليه من النقص وانه ليس فيها من ليس فيها شيء من الصفات يوجب ان تستحق شيئا من العبادة يعرفون ان الناس يعرفون ذلك ويعترفون به فلا احب اليهم من التزوير وابقاء الامور على علتها من غير بحث عن الحقائق لانهم يعرفون حق المعرفة ان الحقائق اذا بانت ظهر للخلق بطلان ما هم عليه وهذا الذي منه يفرون وهذا المقام ايضا ذكره الله في ايات متعددة مثل قوله ودوا لو تدهنوا فيدهنون ونحوها من الايات واما قوله تعالى ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم فهذا اذا ترتب على السبب المذكور اذا ترتب على السبب المذكور سبهم الله اسبهم الله فانه يترك يترك لما يترتب يترتب عليه من الشر قال ومن مقاماتهم مع النبي عليه الصلاة والسلام انهم يسعون اشد السعي ان يكف عن عيب الهتهم والطعن في ديننا لان النبي عليه الصلاة والسلام لما اه ذكر حال الالهة المتخذة المعبودة واخذ يبين للناس في دعوته لهم الى الحق انها لا تغني شيئا ولا تنفع ولا تعطي ولا تمنع واخذ يبين ببراهين واظحة ظاهرة جلية اتخذوا من دونه الهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا آآ لما اخذ يبين هذه الالهة وانها لا تغني شيئا وانها لا تملك لنفسها النفع والدفع فظلا ان تملكه لغيرها ووجدوا ان هذا الكلام صار يؤثر في آآ الناس فكان من مما يسعون اليه ان يكف عن عيب الهتهم والطعن في دينهم ويحبون ان يتاركهم ويتاركهم لماذا؟ قال لعلمهم انه اذا ذكر الهتهم ووصفها بالصفات التي هي عليه اه التي هي عليه من النقص وانه ليس فيها شيء من الصفات يوجب ان تستحق شيء من العبادة يعرفون ان الناس يعرفون ذلك ويعترفون به فلا احب اليهم من التزوير وابقاء الامور على علاتها من غير بحث عن الحقائب لانهم يعرفون حق المعرفة ان الحقائق اذا بان الظهر للخلق بطلان ما هم عليه وهذا الذي منه يفرون فكان من مقاماتهم مع النبي عليه الصلاة والسلام ان سعوا بكل وسيلة الى ان يكف عن عيب الهتهم ان يكف عن الطعن في دينهم ويحبون ان يتاركهم ويتاركهم قال الشيخ وهذا المقام ذكره الله في ايات متعددة مثل قوله ودوا لو تدهنوا فيدهنون قال الله تعالى فلا تطع المكذبين ودوا لو تدهن فيدهنون اي اصدع بالحق بين الله له ان المشركين يودون لو توافقهم على بعض ما هم عليه او تتاركهم على بعض ما هم اه عليه فيدهنون لكن آآ اعرض آآ لكن اصدع بالحق واظهر الدين ولا تطع كل حلاف مهين هماز الشام بنميم الحاصل ان ان هذا من مقامات المشركين في السعي السعي لصد ما كان النبي صلى الله عليه وسلم اه يقوم به في في الدعوة من بيان من من حال الاصنام والمعبودات قال الشيخ واما قوله تعالى ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم يقول هذه حالة خاصة في الباب اذا ترتب على السب المذكور سبهم لله فانه يترك لما يترتب عليه من الشر ولا الاصل ان يبين الاصنام فيها كذا وفيها كذا وفيها كذا وفيها كذا اذا وصلوا الى مقام انهم يسبون الله في هذا في هذه الحال يقول الله ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله يعني الاصنام فيسب الله ادوم بغير علم ففي هذه الحالة يتوقف آآ حتى تدرى هذه المفسدة الكبيرة العظيمة قال رحمه الله ومن مقاماتهم المتنوعة مع النبي صلى الله عليه وسلم انهم كانوا يقترحون الايات بحسب اهوائهم ويقولون ان كنت صادقا فاتنا بعذاب الله او بما تعدنا او ازل عنا جبال مكة واجعل لنا فيها انهارا وعيونا او حتى يحصل ذلك او او حتى يحصل لك كذلك او حتى يحصل لك كذا وكذا مما ذكره الله عنهم فيجيبهم الله عن هذه الاقوال بان رسوله صلى الله عليه وسلم قد ايده الله بالايات ولا اعلم والله اعلم بما ينزل من اياته واعلم بما هو انفع لهم وانه قد حصل المقصود من بيان من بيان وقامت الادلة والبراهين على ذلك فقول الجاهل الاحمق لو كان كذا وكذا جهلا منه وكبر ومشاغبة ومشاغبة محضة وتارة يخبرهم انه لا يمنعهم من الاتيان بها الا الابقاء عليه عليهم وانها لو جاءت لا يؤمنون عند ذلك يعاجلهم الله بالعقوبة وتارة يبين لهم ان الرسول صلى الله عليه وسلم انما هو نذير مبين ليس له من الامر شيء ولابد من الايات شيء ولا ولا من الايات شيء وان هذا من عند الله فطلبهم من الرسول محض الظلم والعدوان وهذه المعاني في القرآن كثيرة باساليب متعددة واحيانا يقدحون في الرسول قدحا يعترضون فيه على الله وانه لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ومحمد ليس كذلك وانك يا محمد لست باولى بفضل الله منا فلأي شيء تفضل تفضل علينا بالوحي ونحوه من الاقوال الناشئة عن الحسد فيجيبهم الله بذكر فضله وان فضله يؤتيه يؤتيه من يشاء وانه اعلم حيث يجعل رسالته والمحل لا والمحل والمحل اللائق بها ويشرح لهم من صفات رسوله التي يشاهدونه رأي عين رأي عين ما يعملون ما يعلمونهم وغيرهم انه اعظم رجل في العالم وانه ما وجد ولن يوجد احد يقاربه في الكمال مؤيدا مؤيدا ذلك بالامور المحسوسة والبراهين المسلمة وقد ابدى الله هذه المعاني واعادها معهم في مواضع كثيرة قال رحمه الله ومما مقاماتهم المتنوعة مع النبي عليه الصلاة والسلام انهم كانوا يقترحون الايات بحسب اهوائهم فرحون الايات بحسب اهوائهم يعني يحددون ايات معينة آآ يطالبون النبي صلى الله عليه وسلم ان يأتي بها وهذه الايات تسمى الايات المقترحة المقترحة اي بحسب اهو المشركين ان كنت صادقا فاتنا بكذا او ائتنا بكذا او ائتنا بكذا يقصدون بهذه الايات المقترحة اه تعجيزه صدا عن ان دعوته وعن الحق الذي آآ جاء به ائتنا بعذاب ائتنا بما تعدنا ازل عنا جبال مكة اجعل لنا فيها انهار لن نؤمن حتى يحصل كذا وكذا فهذه الايات المقترحة الله ذكر آآ عن المشركين انهم كانوا ياه يقترحونها على النبي صلى الله عليه وسلم وهم انما يقولونها بسبب الايباء اه والكفر الذي هم عليه فابى اكثر الناس الا كفورا وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا او تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الانهار خلالها تفجيرا او تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا او تأتي بالله والملائكة قبيلا او يكون لك بيت من زخرف او ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرا قل سبحان ربي هل كنت الا بشر رسولا هذه كلها يعني ايات اه مقترحها يقترحونها بحسب اهوائهم و القصد المشاغبة والصد عن الحق والهدى فذكر الله سبحانه وتعالى ذلك عنهم اه اجاب الله عن هذه الاقوال بان رسوله صلى الله عليه وسلم قد ايده الله بالايات والله اعلم بما ينزل من اياته واعلم بما هو انفع لهم وانه قد حصل المقصود من بيان صدقه وقامت البراهين على ذلك فقول الجاهل الاحمق لو كان كذا او كذا او كذا كله مشاغبة ومحاولة للصد عن الحق والهدى قال الشيخ وتارة يخبرهم انه لا يمنعهم من الاتيان بها الا الابقاء عليهم وانها لو جاءت لا يؤمنون فيكون ذلك موجبا لي اه معاجلتهم بالعقوبة وتارة يبين لهم ان الرسول انما هو نذير ليس له من الامر شيء ولا من الايات شيء الامر لله وقالوا لولا انزل عليه ايات من ربه قل انما الايات عند الله وانما انا نذير مبين فامر الايات لله وان هذا من من عند الله فطلبهم طلبهم من الرسول ما حفظ الظلم والعدوان وهذا المعنى مثل ما ذكر رحمه الله في في مواضع من القرآن واحيانا يقدحون في الرسول اه قدحا يعترظون فيه على الله وانه لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم قالوا ومحمد صلى الله عليه وسلم ليس كذلك ومحمد صلى الله عليه وسلم ليس كذلك وانك يا محمد لست باولى بفظل بفظل الله منا فلاي شيء تفضل علينا اه الوحي ونحوه من الاقوال الناشئة عن آآ الحسد وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. القريتين مكة والطائف ويكون عظيم مبجل معروف اه علوه رئاسته اه عظم شأنه الله جل جل وعلا يقول الله اعلم حيث يجعل رسالته وقال في نفس السياق اهم يقسمون رحمة ربك فهم يقسمون رحمة ربك في قولهم لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم قال اهم يقسمون رحمة ربك؟ نحن قسمنا بينهم معيشة في اه الحياة الدنيا فالحاصل ان ان هذا من المحاولات التي كان يعمل عليها الكفار في صدهم عن عن الحق والهدى الذي جاء به محمد عليه الصلاة والسلام فكانوا يقولون ليس هو بذي شأن او ذي مكانة او ذي منزلة وهناك عظماء رؤساء واشخاص لهم شهرة ومكانة فكان يجب ان يكون نزول الوحي على هؤلاء العظام فيجيبهم الله بذكر فضل النبي عليه الصلاة والسلام وايضا ان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء وانه سبحانه وتعالى اعلم حيث يجعل آآ رسالته والمحل اللائق بها ويشرح لهم ايضا من صفات رسوله التي يشاهدونها رأي عين ما يعلمون هم وغيرهم انه اعظم رجل في العالم انه اعظم رجل في العالم بنشأته في اخلاقه في صدقه في امانته في وفائه في نصحه في حرصه قل ما شئت من اه صفات الخير الخلق والعبادة والامانة والوفاء وغير ذلك وانه ما وجد ولن يوجد احد يقاربه في الكمال اضافة الى تأييد الله سبحانه وتعالى له بالبراهين المحسوسة المعاينة المشاهدة التي ايدها الله ايده الله بها وقد ابدى الله هذه المعاني واعادها في مواضع كثيرة من كتابه سبحانه وتعالى ونسأل الله الكريم ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين