بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه تيسير اللطيف المنان قال ومن مقاماته صلى الله عليه وسلم مع المؤمنين الرأفة العظيمة والرحمة لهم والمحبة التامة والقيام معهم في كل امورهم وانه بهم ارحم وارأف من ابائهم وامهاتهم. واحن عليهم واحنى عليهم من كل احد كما قال تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. فاعف عنهم واستغفر لهم مشاوخ في الامر فلم يزل يدعو الى التوحيد وعقائد الدين واصوله ويقرر ذلك بالبراهين والايات المتنوعة ويحذر من تلك والشرور كلها من ضبوعك الى ان استكمل بعد بعثته نحو عشر سنين. وهو يدعو الى الله لا بصيرة ثم اسري به من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ليريهم من اياته وعرج به الى فوق السماوات السبع وفرض الله عليه الصلوات الخمس باوقاتها وهيئاتها الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد ذكر المصنف رحمه الله تعالى لان من مقامات النبي عليه الصلاة والسلام في سيرته العطرة مع المؤمنين الرأفة العظيمة والرحمة التي جعلها في قلبه جعلها الله في قلبه والمحبة التامة فكان بالمؤمنين رؤوفا رحيم صلوات الله وسلامه عليه ارحم وارأف من ابائهم وامهاتهم ولذلك كان عليه الصلاة والسلام اولى بكل مؤمن ومؤمنة من نفسه قال الله تعالى في سورة الاحزاب النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم لانه عليه الصلاة والسلام ارأف بهم من ابائهم وامهاتهم واحرص على انفسهم منهم قال كما قال الله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريصا عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم هذه فيها منة الله على الناس انبعث فيهم هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام المتصل بهذه الصفات الرفيعة العالية عزيز علينا عنتم اي عز عليه ما يشق عليكم ولهذا دينه دين السماحة ورحمة ولطف حريص عليكم اي على هدايتكم وانقاذكم من النار وسخط الجبار بالمؤمنين رؤوف رحيم اي في قلبه رأفة عظيمة ورحمة المؤمنين ومحبة تامة لهم قال تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا منهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين وهذه ايضا فيها منة الله ببعثته عليه الصلاة والسلام يتلو على الناس كتاب الله يزكيهم به يعلمهم ويهديهم الى صراط الله المستقيم وان كانوا من قبل مبعثه لفي غاية الظلام ومنتهاه حتى ان الارض في كل ارجائها خيمات عليها الجاهلية وطبقها الضلال الا بقايا يسيرة جدا من اهل الكتاب وقال سبحانه وتعالى فبما رحمة من الله لنت لهم اي شيء جعلك لينا لهم لولا رحمة الله بك وبهم فمن الله سبحانه وتعالى عليك بذلك الرحمة من الله فبما رحمة من الله وهذه فيها منة الله على الرسول وعلى المؤمنين ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فظا اي غليظ الكلام غليظ القلب لانفضوا من حوله اي لو كنت سيء الكلام قاسي القلب لانفض الناس من حولك ولما استمع اليك احد ولهذا الفظاظة والغلظة تنفر من قبول الحق تعفو عنه واستغفر لهم وشاورهم في الامر قال فلم يزل يدعو الى التوحيد وعقائد الدين واصوله ويقرر ذلك بالبراهين والايات المتنوعة ويحذر من الشرك والشرور كلها منذ بعث الى ان استكمل بعد بعثته نحو عشر سنين وهو يدعو الى الله على بصيرة نحو عشر سنين او او اكثر من عشر سنين ازيد منها لم يكن في تلك العشر السنوات صينية البعثة الا التوحيد فقط لم تفرض الصلاة والصيام الزكاة والحج وغير ذلك من الطاعات لم يفرض الا التوحيد فمضى عشر سنوات عليه الصلاة والسلام وهو آآ آآ يدعوهم الى التوحيد واصول الدين وقواعده ويحذرهم من الشرك صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال ثم اسري به من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ليريهم من اياته وعرج به الى فوق السماوات السبع وفرض الله عليه الصلوات الخمس باوقاتها وهيئاتها وجاءه جبريل على اثرها فعلمه اوقاتها وكيفياتها وصلى به يومين اليوم الاول صلى الصلوات الخمس في اول اوقاتها واليوم الثاني في اخر الوقت وقال الصلاة ما بين هذين الوقتين وفرضت الصلوات الخمس قبل الهجرة بنحو ثلاث سنين ولم يفرض الاذان في ذلك الوقت ولا بقية اركان الاسلام قال رحمه الله تعالى ثم اسري به من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ليريه من اياته كما قال الله سبحانه وتعالى في اول سورة الاسراء سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا اسري به عليه الصلاة والسلام بجسده من المسجد الحرام الى بيت المقدس راكبا على البراق بصحبة جبريل عليه السلام وصلى الانبياء اماما ثم عرج به تلك الليلة ثم عرج به تلك الليلة الى ما فوق السماوات السبع قال رحمه الله عرج به اي تلك الليلة الى فوق السماوات السبع كل سماء يأتيها يا استفتح جبريل الباب فيفتح له رأى في السماء الدنيا ادم عليه السلام وفي الثانية رأى يحيى وعيسى عليهما السلام في الثالثة رأى يوسف عليه السلام وفي الرابع رأى ادريس معناه مكانا عليا عليه السلام وفي الخامسة رأى هارون ثم في السادسة رأى اخوه موسى السماء التي فوقه السماء السادسة وفوقه رأى في السماء السابعة ابراهيم عليه السلام ثم رفع الى فمكان اعلى من المكان الذي فيه ابراهيم الى سدرة المنتهى ثم رفع له البيت المعمور ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى فاوحى الى عبده ما اوحى فرضت عليه هناك في ذاك المكان العلي وهذي خاصة للصلاة دون بقية فرائض الدين فرضت فوق سبع سماوات فرضت عليه خمسين صلاة فلما نزل ومر بموسى قال له موسى ان امتك لا تطيق ذلك ارجع الى ربك فاسأله التخفيف لامتك فالتفت الى جبريل كانه يستشيره فاشار النعم رجع وسأل الله عز وجل ان يخفف الى ان خففت الصلاة من خمسين الى خمس فهي خمس بخمسين قمس بخمسين خمس صلوات اليوم والليلة لكنها بخمسين اي اه اجرها اجر خمسين وصلاة قال وعرج بي الى فوق السماوات السبع وفرضت عليه الصلوات الخمس في اوقاتها وهيئاتها واما اه وقت الصلاة والله جل وعلا يقول آآ ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ان وقت الصلاة فان انه كما ثبت في السنن والمسند عن نبينا عليه الصلاة والسلام من حديث ابن عباس ان جبريل نزل وصلى بالنبي عليه الصلاة والسلام مرتين مثل ما قال الشيخ وجاءه جبريل على اثرها يعني على اثر هذه الفريضة فرظت عليه خمس صلوات فاتاه جبريل لآآ التعليم اوقات الصلوات وفي كل صلاة ماذا؟ هي تكون فاما هو جبريل وصلى به يومين اليوم الاول صلى الصلوات الخمس في اول وقتها واليوم الثاني في اخر الوقت وقال الصلاة ما بين هذين الوقتين وهذا الذي ذكر رحمه الله ثابت في السنن والمسند من حديث ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امني جبريل عليه السلام عند البيت مرتين فصلى بي الظهر حين زال في الشمس وكانت قدر الشراك وصلى بي العصر حين كان ظله مثله وصلى بالمغرب حين افطر الصائم وصلى بي العشاء حين غاب الشفق وصلى بي الفجر حين حرم الطعام والشراب على الصائم هذه كلها في اول الوقت فلما كان الغد صلى بي الظهر حين كان ظل ظله مثله وصلى بي العصر حين كان ظله مثليه وصلى بي المغرب حين افطر الصائم وصلى بي العشاء الى ثلث الليل وصلى بي الفجر فاسفر ثم التفت الي فقال يا محمد هذا وقت الانبياء من قبلك والوقت ما بين هذين الوقتين لعلنا ننتبه معاشر الكرام الى قوله هذا وقت الانبياء من قبلك حتى ندرك ان اوقات الصلوات الخمس هذه اوقات الصلوات عند جميع الانبياء اوقات الصلوات هذا وقت في الاربعة وعشرين ساعة من اليوم وقت للصلاة في نبوة نبينا عليه الصلاة والسلام وفي نقول جميع الانبياء يجب ان يعظم هذا الوقت وان تعطل مصالح الدنيا من اجله وان يقبل على هذه الصلاة وهذه الفريضة فقال له الوقت بين الوقتين المغرب اه في هذا الحديث ذكر له وقتا واحدا وهو حين يفطر الصائم حين يفطر الصائم وجاء في صحيح مسلم ما يدل على انه يمتد الى اه الى غيوبه من من مغيب الشمس الى غيوب الشفق من مغيب الشمس ترى الصائم يعني مغيب الشمس عند مغيب الشمس وجاء في صحيح مسلم ما يدل على ان وقتها يمتد الى غيوب الشفقة الى غيوم الشفق فالحاصل ان وقت الصلاة اه بين هذين الوقتين وقال يقول الشيخ وقال اي جبريل الصلاة ما بين هذين الوقتين ففرضت الصلوات الخمس يقول الشيخ ففرضت الصلوات الخمس قبل الهجرة بنحو ثلاث سنين بنحو يعني ما يقارب ثلاث سنوات اذا كانت آآ قبل هجرة بنحو ثلاث سنوات فتكون فرضت بعد البعثة باكثر من خمسين يعني بعد الخمسين سنة لان عشر سنوات كاملة كما تقدم كلها لم يفرظ فيها الا التوحيد فبعد ذلك يعني بعد العشر عشر سنوات من سني البعثة فرضت الصلاة وذلك قبل الهجرة بنحو بنحو ثلاث سنين نحو ثلاث سنين قيل ستة عشر شهرا وقيل سنة وشهرين وقيل غير ذلك لكنها قبل قبل الهجرة قبل الهجرة وايضا بعد المبعث بعشر سنوات بعد المبعث بعشر سنوات فرضت الصلاة قبل المبعث بنحو ثلاث سنوات ولم يفرض الاذان في ذلك الوقت لم يفرض الاذان في ذلك الوقت وانما اه فرض الاذان بعد المبعث فرض الاذان بعد المبعث وكانوا قبل ذلك يتحينون كانوا اه قبل ذلك يجتمعون فيتحينون الصلوات لا ينادى لها لا ينادى لها مثل ما قال الشيخ لم يفرظ الاذان في ذلك الوقت وانما فرض بعد المبعث. يقول الحافظ ابن حجر اه رحمه الله تعالى آآ الراجح ان ذلك كان في السنة الاولى يعني من الهجرة الراجح ان ذلك يعني الذي هو فريضة الاذان كان في السنة الاولى آآ اه كان في السنة الاولى اي من من الهجرة قبل قبل فريضة الاذان كانوا يتحينون يجتمعون ويتحينون الاوقات يتحينون الاوقات ان يتحرونها جاء في آآ الصحيحين آآ من حديث عبد الله بن عمر انه قال كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلوات وليس ينادى بها وليس ينادي بها احد فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم قرنا مثل قرن اليهود فقال عمر اولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال قم فنادي بالصلاة الشاهد انهم كانوا قبل ذلك يتحينون الصلاة ويتحرونها ويجتمعون في آآ حين دنو وقتها للصلاة ولم يشرع الاذان الا في السنة السنة الاولى من الهجرة قال رحمه الله وانتشر الاسلام في المدينة وما حولها ومن جملة الاسباب ان الاوس والخزرج كان اليهود في المدينة جيرانا لهم وقد اخبروهم انهم ينتظرون نبيا قد اظل زمانه. وذكروا من اوصافه ما دلهم عليه فبادر الاوس والخزرج لما اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في مكة وتيقنوا انه رسول الله واما اليهود استولى عليهم الشقاء والحسد فلما جاءهم ما عرفوا به كفروا به وكان المسلمون في مكة في اذى شديد من قريش فاذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة اولا الى الحبشة ثم لما اسلم كثير من اهل المدينة صارت الهجرة الى المدينة وحين خاف اهل مكة من هذا من هذه الحال قال وانتشر الاسلام في المدينة وما حولها ومن جملة الاسباب ان الاوس والخزرج كان اليهود في في المدينة جيرانا لهم وقد اخبروهم انهم ينتظرون نبيا قد اظل زمانه وذكروا من اوصافه ما دلهم عليه فبادر الاوس والخزرج لما اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في مكة وتيقنوا انه رسول الله صلى الله عليه وسلم بادروا الى الاسلام بالدخول في هذا الدين اما اليهود فقد عرفوا انه ان هذا هو النبي الذي جاءت البشارة به بالثورات وعرفوا ان هذه صفاته وتحققوا من ذلك لكنهم اه اه ابوا الدخول في الاسلام وعادوا النبي عليه الصلاة والسلام حسدا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به قال رحمه الله وكان المسلمون في مكة في اذى شديد من قريش فاذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة اولا الى الحبشة ثم لما اسلم كثير من اهل المدينة صارت الهجرة الى المدينة صارت الهجرة الى المدينة اه الهجرة الى الحبشة كانت مرتين لما اشتد اذى المشركين على المسلمين وفتنوهم في دينهم واذوهم الاذى الشديد اذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة وقال لهم ان بها ملكا لا يظلم الناس او لا يظلم الناس عنده فهاجر من المسلمين اثنى عشر رجلا واربع نسوة منهم عثمان وزوجه رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاءهم خبر وهم في الحبشة ان قريش اسلمت خبر كاذب وانه لم يعد هناك شدة على المسلمين ولا اذى رجعوا الى اي الى مكة فلما بلغهم ان الامر اشد مما كان اما دنوا من مكة بلغهم ان الامر اشد مما كان فكان منهم من رجاء والى الحبشة ومنهم من دخل مكة فلقوا من قريش اذى شديدا لكم القريش اذى شديدا ثم اذن لهم عليه الصلاة والسلام في الهجرة اه ثانية الى الحبشة فهاجر من الرجال ثلاث وثمانون رجلا ومن النساء ثمان عشرة امرأة فقاموا في الحبشة عند النجاشي على احسن حال هذا يتعلق بالهجرتين هجرة الاولى والثانية الى الحبشة يقول الشيخ ثم لما اسلم كثير من اهل المدينة صارت الهجرة الى المدينة قال وحين خاف اهل مكة من هذه الحال اذ اجتمع ملؤهم ملأهم ورؤساؤهم في دار الندوة يريدون القضاء التام على النبي صلى الله عليه وسلم اتفق رأيهم في ان ينتخبوا من قبائل قريش من كل قبيلة رجل شجاعا فيجتمعون ويضربونه بسيوفهم ضربة واحدة قالوا لاجل ان يتفرق دمه في القبائل فتعجز بنو هاشم عن مقاومة سائد قريش فيرضون بالدية وهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين قال ووحين خاف اهل مكة من هذا من هذه الحال اجتمع ملأهم ورؤساؤهم في دار الندوة يريدون القضاء التام على النبي صلى الله عليه وسلم واتفق رأيهم ان ينتخبوا من من قبائل قريش من كل قبيلة رجلا شجاعا فيجتمعون ويضربونه بسيوف ضربة واحدة نجلا يتفرق دمه بالقبائل وتعجز بنو هاشم عن مقاومة سائر قريش فيرضو الدية فيرضوا بالدية وهذا الاجتماع والتشاور والتآمر والمكر ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة الانفال وسورة الانفال نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم بعد قدومه المدينة يذكره الله سبحانه وتعالى بنعمته عليه اذا نجاه وسلمه من كيد الكفار ومكرهم قال الله تعالى في سورة الانفال واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك كانوا اه تشاوروا في هذه الامور الثلاثة اما ان يثبتوه ان يحبسوه في مكان يعزل فيه عن الناس تماما ويبقى فيه لا اه ان يموت او يقتلوه او يخرجوه نفيا وطردا من اه من من مكة فكانوا يتشاورون في هذه الامور الثلاثة حتى قرر قرر قرارهم آآ تم رأيهم على ان ياه يقتلوه عليه الصلاة والسلام وفعلا اهتموا على ذلك وآآ استعدوا تلك الليلة بقتله وعينوا من يقومون بذلك فاذن الله سبحانه وتعالى له بالهجرة وبات علي رضي الله عنه على اه فراشه على فراش النبي عليه الصلاة والسلام ونجاه الله سبحانه وتعالى اه نجاه الله سبحانه وتعالى من مؤامرتهم تلك وتآمرهم على قتله اه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال فجاء الوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم وعزم على الهجرة واخبر ابا بكر بذلك وطلب منه الصحبة فاجابه الى ذلك وخرج في تلك الليلة التي اجتمعوا على الايقاع به وامر عليا ان ينام على فراشه وخرج هو وابو بكر الى الغار فلم يزالوا يرصدونه حتى برق الفجر وخرج اليهم علي وقالوا اين صاحبك؟ فقال لا ادري ثم ذهبوا يطلبونه في كل وجهة وجعلوا الجعالات الكثيرة لمن يأتي به وكان الجبل الذي فيه الغار قد امتلأ من الخلق يطلبون رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابو بكر يا رسول الله لو نظر احدهم الى قدميه لابصرنا فقال يا ابا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما وانزل الله تعالى الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار. اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا انزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم قال فجاء الوحي الى النبي عليه الصلاة والسلام وعزم على الهجرة واخبر ابا بكر بذلك وطلب منه الصحبة اي طلب ابو بكر من النبي صلى الله عليه وسلم الصحبة فاجابه الى ذلك وخرج في تلك الليلة التي اجتمعوا على الايقاع به وامر عليا ان ينام على فراشه وقد جاء في صحيح البخاري من حديث عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ اتاهم بهرا فا قال ابو بكر ما جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الساعة الا لامر حدث فلما دخل عليه قال لابي بكر اخرج من عندك قال يا رسول الله انما هما ابنتي عائشة واسماء قال النبي صلى الله عليه وسلم له اشعرت انه قد اذن لي في الخروج اي الهجرة من مكة الى المدينة قال الصحبة يا رسول الله ثم قال ابو بكر ان عندي ناقتين اعددتهما للخروج فخد اه احداهما وقال النبي عليه الصلاة والسلام اخذتها بالثمن الحاصل انه انه هاجر خرج مهاجرا وبصحبته ابو بكر او الى الغار ان قريش لما علموا بذلك ارسلوا في طلبهم اه بكل وجهة وجعلوا الجعالات اي الاموال الكثيرة لمن يأتي به قال وكان الجبل الذي في الغار قد امتلأ من الخلق يطلبون رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابو بكر يا رسول الله لو نظر احدهم الى قدميه لابصرنا فقال يا ابا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما اي معهما حفظا ونصرا وتأييدا وانزل الله الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا الله عزيز حكيم ولما خف الطلب خرج عليه الصلاة والسلام من الغار ومضى الى المدينة واستقر بها واذن له في القتال بعدما كان قبل الهجرة ممنوعا لحكمة مشاهدة بحكمة مشاهدة وهي انهم ليس عندهم اه قدرة على المقاومة والدفاع والمقاتلة وقال اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير وجعل يرسل السرايا قال ولما كانت السنة الثانية فرض الله على العباد الزكاة والصيام فايات الصيام والزكاة انما نزلت في هذا العام وقت فرضها واما قوله تعالى وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة فان المراد زكاة القلب وطهارته بالتوحيد وترك الشرك قال رحمه الله تعالى ولما كانت السنة الثانية اي من الهجرة فرض الله على العباد الزكاة والصيام وايضا في هذه السنة السنة الثانية للهجرة حولت القبلة كانت القبلة الى جهة بيت المقدس فحولت الى الى الى الكعبة وكان ذلك في رجب تحويل القبلة كان في رجب من السنة الثانية والصيام في السنة الثانية فرض في شعبان يعني قبيل دخول رمظان في بقليل اه فرض الصيام والزكاة ايضا في السنة الثانية فرظت في رمظان فهذه الثلاثة على الترتيب اولا تحويل القبلة في رجب في السنة الثانية ثم الصيام في شعبان ثم اه الزكاة في رمضان الزكاة في رمضان وقيل ان الزكاة التي فرضت في رمضان زكاة الفطر زكاة الفطر وزكاة المال وقيل انها فرضت بعد ذلك وقيل بل فرضت مع زكاة الفطر في رمضان من السنة آآ الثانية على خلاف بين آآ اهل العلم في ذلك فايات الصيام والزكاة انما نزلت في في هذا العام اه وقت فرضها ايات الصيام انما نزلت في هذا العام بكت فرضها قال الشيخ رحمه الله تعالى ان ان قيل ان قيل اه قد قال الله تعالى وويل للمشركين الذين لا يؤتون بالزكاة الذين لا يأتون الزكاة المراد كما ذكر رحمه الله تعالى هو زكاة النفس من الشرك زكاة النفس من آآ الشرك والكفر بالله سبحانه وتعالى ولهذا جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما في معنى لا يؤتون الزكاة قال لا يشهدون ان لا اله الا الله الزكاة هنا لا يكون الزكاة نظير قد قوله قد افلح من زكاها وقول قد افلح من فزكى فالمراد هنا بالزكاة طهارة النفس من الاخلاق الردينة طهارتها من الشرك والكفر بالله ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه