بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات. اما بعد فيقول فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له في كتابه تيسير اللطيف المنان قال رحمه الله وفي السنة الثانية ايضا كانت وقعة بدر وسببها ان عيرا لقريش تحمل تجارة عظيمة من الشام خرج النبي صلى الله عليه وسلم بمن بمن خلفه قال خرج النبي صلى خرج النبي صلى الله عليه وسلم بمن خف من من اصحابه لطلبها فخرجت قريش لحمايتها وتوافروا في بدر على وتوافوا وتوافوا في بدر على غير ميعاد احسن الله اليكم فالعير نجت والنفير التقوا مع الرسول واصحابه وكانوا الفا كامل العدد كامل العدد والخيل والمسلمون ثلاثمائة وبضعة وبضعة عشرة على سبعين بعيرا يعتقدونها فهزم الله المشركين هزيمة عظيمة قتلت سرواتهم قتلت سرواتهم وصناديدهم واسر من واسر من اسر منهم واصاب المشركون مصيبة ما اصيبوا بمثلها وهذه الغزوة انزل الله فيها وفي تفاصيلها سورة الانفال وبعدما رجع الى المدينة او بعدما رجع الى المدينة منها مظفرا مظفرا منصورا ذل من بقي ممن لم يسلم من الاوس والخزرج ودخل بعضهم في الاسلام نفاقا ولذلك جميع الايات التي نزلت في المنافقين انما كانت بعد غزوة بدر الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد شرع المصنف رحمه الله تعالى في ذكر الغزوات غزوات النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وقد اه جاءني السلف بما يتعلق العناية بغزواته اثار تدل على اهمية معرفة السيرة و اهمية معرفة الغزوات غزوات النبي الكريم عليه الصلاة والسلام روى الخطيب البغدادي في كتابه الجامع لاخلاق الراوي عن اسماعيل ابن محمد ابن سعد ابن ابي وقاص الزهري المدني قال كان ابي يعلمنا المغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعدها علينا وسراياه ويقول يا يا بني او يا بني هذه مآثر ابائكم. فلا تضيعوا ذكرها وغزوات النبي صلى الله عليه وسلم عديدة منها غزوات شارك فيها ومنها بعوث وسرايا لم يشارك فيها صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وغزوة بدر هي اولى الغزوات الكبار لانه قبلها كان غزوة الابواء ايضا بواط ثم غزوة بدر الاولى العشيرة هذه كلها كانت قبل بدر لكن غزوة بدر هي اولى الغزوات الكبار دارت رحا هذه الغزوة بين المسلمين وكفار قريش والنبي صلى الله عليه وسلم كان قد خرج في الاصل لملاقاة عير لقريش كانت قادمة بتجارة من جهة الشام بصحبة ابي سفيان فعلم ابو سفيان بخروج النبي صلى الله عليه وسلم لملاقاة هذه العير فاستصرخ قريشا بمكة وارسل لهم الصريخ فتجهزوا وخرجوا لملاقاة النبي عليه الصلاة والسلام وفرت العير وتلاقى المسلمون كفار في بدر موقع موقعة بدر ومن الله سبحانه وتعالى على المؤمنين في تلك الغزوة بالنصر المبين وفر الكفار اعطوا ظهورهم للمؤمنين فارين يأسر المسلمون منهم فريقا ويقتلون فريقا فاسروا منهم سبعين رجلا وقتلوا منهم سبعين وقتل كثير من اعيانهم وكبرائهم واشرافهم مثل ما قال الشيخ فهزم الله المشركين هزيمة عظيمة قتلت سرواتهم سرواتهم جمع سراة وصلاة كل شيء اعلاه قتل سرواتهم وصناديدهم واسر من اسر منهم واصاب المشركين مصيبة ما اصيبوا بمثلها قال وهذه الغزوة انزل الله فيها وفي تفاصيلها سورة الانفال انزل في هذه الغزوة وفي تفاصيلها سورة الانفال كان عليه الصلاة والسلام في ليلة تلك المعركة ليلة تلك المعركة معركة بدر عين للصحابة مصانع كبراء المشركين فكان يشير عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم الى امكنة معينة يحددها يشير اليها يقول هذا مصرع فلان وهذا مصرع فلان يعني هذا المكان الذي يموت فيه غدا فلان وهذا المكان الذي يموت فيه غدا فلان فما اخطأ احد منهم الموضع الذي عينه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وهذه من ايات نبوته عليه الصلاة والسلام غنم المسلمون في تلك المعركة غنائم عظيمة وكانت هي ذلك اليوم يوم مفرقان كما سماه الله تبارك وتعالى في القرآن لان الله اه فرق في بين الحق والباطل واعز فيه المسلمين واذل الكافرين واصبحت للاسلام هيبة وشوكة ورهبة في قلوب اعدائه ولهذا يقول الشيخ بعد ما رجع الى المدينة منها مظفرا منصورا ذل من بقي ممن لم يسلم من الاوس والخزرج ودخل بعضهم في الاسلام نفاقا ولذلك جميع الايات التي نزلت في المنافقين انما كانت بعد غزوة بدر قال رحمه الله ثم في السنة الثالثة كانت غزوة احد غزا المشركون وجيشوا الجيوش على المسلمين حتى وصلوا الى اطراف المدينة وخرج اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم باصحابه. وهي وهيأهم ورتبهم والتقوا في احد عند الجبل المعروف شمالي المدينة وكانت الدائرة في اول الامر على المشركين ثم لما ترك ثم لما ترك الرومان مركزهم الذي رتبهم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لهم لا تبرحوا عنه ظهرنا ظهرنا ظهرنا او ولدنا وجاءت الخير مع تلك الثغرة وكان ما كان حصل على المسلمين في احد مقتلة اكرمهم الله بالشهادة في في سبيله وذكر الله تفصيل هذه الغزوة وذكر الله تفصيل هذه الغزاة في سورة ال عمران وبسط متعلق متعلقاتها وبسط متعلقات متعلقاتها الوقوف على هذه الغزوة من كتب السير يعين على فهم الايات الكثيرة التي نزلت فيها كبقية الغزوات قال رحمه الله ثم في السنة الثالثة كانت غزوة احد سنة الثالثة كانت غزوة احد غزا المشركون وجيشوا الجيوش على المسلمين حتى وصلوا الى الى اطراف المدينة توصلوا الى اطراف المدينة وخرج اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم باصحابه وهيأهم ورتبهم عليه الصلاة والسلام وذلك في السنة الثالثة من الهجرة وكانت آآ وقعة عظيمة جدا امتحن الله فيها عبادة المؤمنين واختبرهم وميز بينهم وبين المنافقين الذين ظهروا بعد معركة بدر النفاق اه نجم ووجد بعد معركة بدر بعد ان ان ظهرت اه شوكة للمسلمين ومعركة احد جاءت مميزة للصف واستشهد فيها من اه المسلمين نحو السبعين منهم سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وفيها جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه وكسرت رباعيته كان مما نزل من القرآن في يوم احد ستون اية من ال عمران اولها قول الله تعالى واذ غدوت من اهلك تبوء المؤمنين مقاعد للقتال يقول اه الشيخ رحمه الله والتقوا في احد عند الجبل المعروف شمالي المدينة وكانت الدائرة في اول الامر على المشركين ثم لما ترك الرماة مركزهم الذي رتبهم فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال لا تبرحوا عنه ظهرنا اول ابني يعني يعني سواء انتصرنا او هزمنا لا تتحركوا من هذا المكان لفظه في صحيح البخاري قال ان رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرح من مكانكم حتى ارسل اليكم وان رأيتمونا هزمنا القوم ووطئناهم فلا تبرحوا حتى ارسل اليكم يعني الامر واظح جدا النبي صلى الله عليه وسلم نهاهم ان يبرحوا المكان وان يتحركوا من المكان الذي هو حماية الظهر سواء رأوا المسلمين آآ ظهروا او او او غلبوا نزلوا لما رأوا المسلمين هزموا المشركين و غنموا ما غنموا نزلوا من الجبل وجاءت الخيل مع تلك الثغرة وكان ما كان حصل على المسلمين في احد مقتلة عظيم اكرم الله سبحانه وتعالى بالشهادة فيها في سبيله من اكرم فيقول الشيخ رحمه الله في وصية اه نفيسة منه رحمه الله يقول وذكر الله تفاصيل هذه الغزوة في سورة ال عمران وبسط متعلقاتها فالوقوف على هذه الغزوة من كتب السير يعين على فهم الايات الكثيرة التي نزلت فيها كبقية الغزوات. فهذه فائدة ينبه عليها ان قراءة السيرة والاستعانة بها على فهم السور التي تحدثت عن آآ الغزوات سورة ال عمران فيها حديث عن غزوة آآ اه احد وسورة الانفال فيها عن غزوة بدر سورة الاحزاب عن الخندق هذه كلها تفيد المسلم آآ حسن فهم آآ الايات ان يقرأ في السيرة بغزوات النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال رحمه الله ثم في السنة الرابعة توعد المسلمون والمشركون فيها في بدر فجاء المسلمون لذلك الموعد وتخلف المشركون معتذرين ان السنة مجلبة فكتبها الله غزوة للمسلمين وانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم اه ثم في السنة الرابعة توعد المسلمون المشركون فيها في بدر فجاء المسلمون لذلك الموعد ذلك الموعد وبهذا يعلم ان غزوات التي تتعلق ببدر الثلاث الاولى اه يقال لها غزوة بدر الاولى واه واه وهي ان ياك ارز ابن جابر ومعه جماعة عدوا على الابل ابل المسلمين ففروا بها فلحقهم النبي صلى الله عليه وسلم مع مع نفر من اصحابه او انه عليه الصلاة والسلام كلف بذلك اه نفرا من اصحابه وصلوا الى بدر وافلت منهم كرز لما يدركهم آآ الطلب فروا فسميت تلك الغزوة غزوة بدر الاولى ثم جاء على اثرها غزوة بدر الكبرى التي مر الحديث عنها ثم هذه الغزوة التي احتسبت غزوة للمسلمين وتسمى غزوة بدر الموعد. لانهم توعدوا في في ذلك اليوم ولم يأتي المشركون واعتذروا بان السنة فيها فيها جذب فلم يأتوا فسميت اه آآ غزوة بدر الموعد احتسبت غزوة قال رحمه الله ثم في سنة خمس كانت غزوة الخندق اتفق اهل الحجاز واهل نجد وظاهرهم بنو قضى وظاهرهم بنو قريظة احسن الله اليكم وظاهرهم بنو قريظة من اليهود على غزو النبي صلى الله عليه وسلم وجمعوا ما يقدرون عليه من الجنود فاجتمع نحو عشرة نحو عشرة عشرة الاف مقاتل وقصدوا المدينة ولما سمع بهم النبي صلى الله عليه وسلم خندق على المدينة وخرج المسلمون نحو الخندق وجاء المشركون كما وصفهم الله بقوله اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر ومكثوا محاصرين المدينة عدة ايام وحال الخندق بينهم وبين اصطدام الجيوش. وحصلت مناوشات يسيرة بين افراد من الخيل وسبب وسبب وسبب الله عدة اسباب من خلال المشركين ثم انشمروا الى ديارهم فلما رجعوا خائبين لم ينالوا ما كانوا جازمين على حصوله تفرغ النبي صلى الله عليه وسلم لبني قريظة الذين ظاهروا بقولهم وتشجيعهم على قصد المدينة ومظاهرتهم الفعلية ونقضهم ما كان بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم فحاصرهم فنزلوا على حكم سعد ابن معاذ فحكم ان تقتل مقاتلتهم ان تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم وفي هذه الغزوة انزل الله صدر سورة الاحزاب من قوله يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها. الى قوله واورثكم ارضهم وديارهم واموالهم وارضا لم تطأوها. وكان الله على ذلك وكان الله على كل شيء قديرا قال رحمه الله ثم في سنة خمس كانت غزوة الخندق اتفق اهل الحجاز واهل نجد وظاهرهم بنو قريظة من اليهود الاغزو النبي صلى الله عليه وسلم وجمعوا ما يقدرون عليه من الجنود فاجتمع نحو عشرة الاف مقاتل وقصدوا المدينة ولما سمع بهم النبي صلى الله عليه وسلم خندقة على المدينة اي وضع خندقا على المدينة من جهة اه الشمال لان جهتي الغرب والشرق ارض حرة لا يمكن الدخول منها اه جهة الجنوب التي هي القبلة ايضا اه محصنة فما في فما بقي الا الجهة الشمالية التي فيها امكانية الدخول منها فعمل النبي صلى الله عليه وسلم اه خندقا ممتدا من اه في ناحية الشمال من الشرق الى الغرب ولهذا تسمى غزوة الخندق لهذا الخندق الذي وضع فيه وتسمى ايظا غزوة الاحزاب لانهم تحزبوا احزاب كثيرة وجاؤوا قتال اه المسلمين قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في كتابه الفصول في سيرة الرسول في حديث عن هذه الغزوة قال التي ابتلى الله فيها عباده المؤمنين وزلزلهم وثبت الايمان في قلوب اوليائه واظهر ما كان يبطنه اهل النفاق وفضحهم وقرعهم ثم انزل نصره ونصر عباده وهزم الاحزاب وعده. وحده واعز جنده ورد الكفرة بغيظهم ووقى المؤمنين شر كيدهم وذلك بفضله ومنه وحرم عليهم شرعا وقدرا ان يغزو المؤمنين بعدها بل جعلهم المغلوبين وجعل حزبه هم الغالبين والحمد لله رب العالمين كان السبب اه غزوة الاحزاب ان نفرا من يهود بني النظير الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة الى خيبر خرجوا الى قريش بمكة فالبوهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعدوهم من انفسهم النصب فاجابوهم ثم خرجوا الى غطفان فدعوهم فاجابوهم وخرجت قريش وقائدهم ابو سفيان وعلى غطفان عيينة بن حصن كلهم في نحو عشرة الاف رجل فلما سمع الرسول عليه الصلاة والسلام بمسيرهم اليه امر المسلمين بحفر خندق يحول بين المشركين وبين المدينة وكان هذا الخندق باشارة سلمان الفارسي رضي الله عنه وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم تتحصن بالخندق فيه اه وهو مع ثلاثة الاف على الصحيح من اهل المدينة وجعلوا ظهورهم الى سلع وامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنساء والدراري فجعلوا في اقام المدينة واستخلف عليهم ابن ام مكتوم رضي الله عنه ونقض بنو قريظة العهد الذي كان بينهم وبين رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو حماية المدينة من جهة الجنوب فعظم ذلك الامر على المسلمين وعظم الخطر وكان امرهم كما قال الله هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا ثمان الله عز وجل صنع امرا من عنده خذل به الكفار وفلى جموعهم وفرق شملهم فارسل عليهم الجنود والريح التي لم يراها المسلمين المسلمون تزلزلهم ترحلوا من ليلتهم فرحلوا من ليلتهم قال رحمه الله ثم في سنة ست من الهجرة ائتمر صلى الله عليه وسلم واصحابه عمرة الحديبية وكان البيت لا يصد لا يصد عنه احد لا يصد عنه احد فعزم المشركون على صد النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم عنه ولما بلغ الحديبية ورأى المشركون ورأى المشركين قد اخذتهم الحمية الجاهلية جازمين على القتال دخل معهم في صلح لحقن الدماء في بيت الله الحرام ولما في ذلك من المصالح وصار الصلح على ان يرجع النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم عامه هذا ولا يدخل البيت ويكون القضاء من العام القابل وتضع الحرب اوزارها وتضع الحرب اوزارها بينهم عشر سنين فكره جمهور المسلمين هذا الصلح حين توهم ان فيه غضاضة على المسلمين حين توهموا ان فيه غضاضة على المسلمين ولم يطلع ولم يطلعوا ولم يطلعوا على ولم يطلعوا على ما فيه من المصانع من المصالح الكثيرة قال ثم في سنة ست من الهجرة اعتمر عليه الصلاة والسلام ائتمر صلى الله عليه وسلم واصحابه عمرة الحديبية وكان البيت لا يصد عنه احد لا يصد عنه احد اي لا يمنع احد من اتيانه لكن عزم المشركون على صد النبي عليه الصلاة والسلام وهو لم يأتي لقتاله انما جاء عليه الصلاة والسلام معتمرا ولما بلغ الحديبية موطن ليس ببعيد عن مكة ورأى المشركين قد اخذتهم الحمية الجاهلية جازمين على القتال دخل معهم بصلح لحقن الدماء ببيت الله الحرام ولما في ذلك من المصالح وخلاصة الصلح ان يرجع النبي صلى الله عليه وسلم لا يعتمر لا يعتمر عامه ذلك ولا يدخل البيت ويكون القضاء من العام القابل وتضع الحرب اوزارها بينهم عشر سنين هذا الذي كان كان الاتفاق عليه فكره جمهور المسلمين هذا الصلح حين توهم ان فيه غضاضة على على المسلمين ولم يطلعوا على ما فيهم من المصالح الكثيرة الحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام اه رجع فرجع صلى الله عليه وسلم عامه ذلك. نعم قال رحمه الله فرجع صلى الله عليه وسلم عامه ذلك وقضى هذه العمرة في عام سبع من الهجرة فانزل الله في هذه القضية سورة الفتح باكملها انا فتحنا لك فتحا مبينا فكان هذا الفتح لما فيه من الصلح الذي تمكن فيه المسلمون من الدعوة الى الاسلام ودخول الناس في دين الله حين شاهدوا ما فيه من الخير والصلاح والنور وقد تقدم ان قصة بني قريظة دخلت في ظمن قصة الخندق اما قبيلة قبيلة بني النظير من اليهود فانها قبل ذلك حين هموا بالفتك بالنبي صلى الله عليه وسلم وكانوا على جانب المدينة غزاهم صلى الله عليه وسلم واحتملوا واحتموا بحصونهم ووعدهم المنافقون حلفاؤهم بنصرتهم فالقى الله الرعب في قلوبهم وانزلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ان يجعلوا على ان يجلوا عن ديارهم ولهم ما حملت ابلهم ويدعو ويدع الارض والعقار وما لم تحمله الابل للمسلمين فانزل الله في هذه القضية اول سورة الحشر هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم لاول الحشر الى اخر القصة قال فرجع عليه الصلاة والسلام عامه ذلك وقضى هذه العمرة في عام سبع من الهجرة فانزل الله في هذه القضية سورة الفتح بكاملها فكان هذا الفتح لما فيه من الصلح الذي تمكن فيه المسلمون من الدعوة الى الاسلام ودخول الناس في دين الله حين شاهدوا ما فيه من الخير والصلاح والنور فكان كما تقدم بعض الصحابة او او جمهورهم كره ذلك لكن تبين لهم فيما بعد ان هذا هو عين المصلحة وعين الخير وانه اه فتح مبين فتح الله سبحانه وتعالى به على المؤمنين لما ترتب عليه من الخيرات العظيمة قال وقد تقدم ان قصة بني قريظة دخلت في ضمن قصة الخندق في ضمن قصة الخندق اما قبيلة بني النظير من اليهود فانها قبل ذلك حين هموا بالفتك بالنبي عليه الصلاة والسلام وكانوا على جانب من المدينة فغزاهم عليه الصلاة والسلام واحتموا بحصونهم وعدهم المنافقون حلفاؤهم بنصرتهم لكن الله القى في قلوبهم الرعب وحاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم وانزلهم على ان يجلوا من ديارهم ولهم ما حملت الابل فقط وما سوى ذلك يترك المسلمين فانزل الله سبحانه وتعالى في في هذا قوله باول الحشر هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم لاول حشر ما ظننتم ان يخرجوا وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله الى اخر الايات قال رحمه الله وفي سنة ثمان من الهجرة وقد نقضت قريش العهد الذي بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم غزا مكة في جند كثيف من المسلمين يقارب عشرة الاف فدخلها فاتحا لها ثم تممها بغزوة حنين على هواز وثقيف فتم بذلك نصر الله لرسوله وللمسلمين وانزل الله في ذلك اول سورة التوبة قال وفي سنة ثمان من اه الهجرة وقد نقضت اه قريش العهد الذي بينهم وبين النبي عليه الصلاة والسلام غزا مكة في جند كثيف من المسلمين يقرب العشرة الاف فدخلها عليه الصلاة والسلام اه فاتحا ثم تممها عليه الصلاة والسلام غزو اه حنين على هوازن تقييف فتم بذلك نصر الله لرسوله كل المسلمين وانزل الله في ذلك اول سورة التوبة او انزل في ذلك اول سورة التوبة وسورة التوبة جاء فيها الحديث عن هذه الغزوة في اولها وجاء فيها ايضا تفاصيل اه كاشفة فاضحة المنافقين ولهذا كما انها تسمى سورة التوبة فانها كذلك تسمى الفاضحة يسمى الفاظحة لان الله سبحانه وتعالى فظح فيها النفاق وذكر صفاتهم وعلاماتهم قال رحمه الله وفي سنة تسع من الهجرة غزا تبوك واوعب المسلمون معه ولم يتخلف الا اهل الاعذار واناس من المنافقين. وثلاثة من صلحاء المؤمنين كعب بن مالك وصاحباه وكان الوقت شديد شديدا والحر شديدا والعدو كثيرا والعسرة مشتدة فوصل الى تبوك ومكث عشرين يوما ولم يحصل قتال فرجع الى المدينة فانزل الله في هذه الغزوة ايات كثيرة من سورة التوبة يذكر تعالى تفاصيلها وشدتها ويثني على المؤمنين ويذم المنافقين وتخلفهم ويذكر توبته على النبي صلى الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة ويدخل معهم ويدخل معهم الثلاثة الذين خلفوا بعد توبتهم وانابتهم وفي مطاوي هذه الغزوات يذكر الله ايات الجهاد وفرضه وفضله وثواب اهله وما للناكبين عنه من الذل العاجل والعقاب الاجل. كما انه في اثناء هذه المدة ينزل الله الاحكام الشرعية شيئا فشيئا بحسب ما تقتضيه حكمته ثم ذكر آآ رحمه الله تعالى غزوة تبوك وكانت في السنة التاسعة من الهجرة وآآ ذهب المسلمون كلهم معه الا اهل الاعذار واناس من المنافقين وثلاثة من صلحاء للمؤمنين كعب بن مالك وصاحبه وكان وقت الخروج لتلك الغزوة اه وقت شديد في شدة الحر والعدو كثير والعسرة مشتدة فوصل عليه الصلاة والسلام الى تبوك ومكث عشرين يوما ولم يحصل قتال رجع الى المدينة عليه الصلاة والسلام فانزل في هذه الغزوة ايات كثيرة من سورة التوبة والشيخ كما تقدم نبه على ان آآ هذه الايات في في ايات الغزوات التي في الانفال والاحزاب والتوبة وال عمران يعين على فهمها مطالعة آآ كتب السير حيث ذكرت مغازي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بايات التوبة ذكر تعالى تفاصيلها وشدتها وثناءه على المؤمنين وذمه على ذمه للمنافقين تخلفهم وذكر توبته سبحانه وتعالى على النبي والمهاجرين والانصار كالذين اتبعوه في ساعة العسرة لانها شدة مثل ما تقدم وايضا يدخل معهم في التوبة الثلاثة الذين خلفوا بعد توبتهم وانابتهم قال الله تعالى لقد تاب الله على النبي على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه رؤوف رحيم. وعلى الثلاثة الذين خلفوا فشملتهم شملتهم التوبة وقبل الله سبحانه وتعالى توبتهم لانهم جاؤوا صادقين وذكروا النبي صلى الله عليه وسلم انهم ليس عندهم عذر بسببه حصل التخلف فكان صدقهم نجاة لهم ولهذا جاء في هذا السياق قول الله سبحانه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ففيه ان الصدق نجاة لصاحبه وفلاح له في الدنيا والاخرة ونسأل الله الكريم ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وانبه الى انه اعتبارا من الغد باذن الله سبحانه وتعالى يكون بدء الدرس بالساعة الخامسة اه ثلاثين اه دقيقة. الخامسة وثلاثين دقيقة باذن الله سبحانه وتعالى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد اله وصحبه اجمعين