بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له في كتابه تيسير اللطيف المنان قال رحمه الله والفرق بين قوله انك لا تهدي من احببت وبين قوله وانك لتهدي الى صراط مستقيم ان هداية الارشاد والتعليم والبيان هي التي اثبتها لرسوله. بل ولكل من له تعليم وارشاد للخلق فما قال وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا وقال ولكل قوم هادوا واما هداية التوفيق ووضع الايمان في القلوب فانها مختصة بالله فكما لا يخلق ولا يرزق ولا يحيي ويميت الا الله فلا يهدي الا الله الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان الهداية هداية هداية مثبتة في القرآن و هداية منفية المنفية بمثل قوله انك لا تهدي من احببت والمثبتة في مثل قوله وانك لتهدي الى صراط مستقيم ولا تنافي بينهما لان القاعدة ان الشيء اذا اثبت ونفي فالمثبت غير المنفي بين الشيخ رحمه الله في هذه الفائدة ان الفرق بين هاتين الهدايتين ان الهداية المنفية في قوله انك لا تهدي من احببت هي هداية التوفيق والمثبت في قوله وانك لتهدي الى صراط مستقيم هي هداية الارشاد والتعليم وهداية التوفيق خاصة بالله لا شريك له انك لا تهدي من احببت وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ليس عليك ودعهم ونأتي هذا المعنى عديدة فهذه خاصة بالله سبحانه وتعالى لانه جل وعلا هو الذي يوفق وهو الذي يضع الامام في القلوب مثل ان انه لا يخلق الا الله ولا يرزق الا الله ولا يحيي ولا يميت الا الله كذلك لا يهدي الا الله اما هداية الارشاد فهذه للانبياء واتباع الانبياء يهدون اي يرشدون ويدلون الناس الى كل خير قال رحمه الله والفرق بين التبصرة والتذكرة بمثل قوله تبصرة وذكرى لكل عبد منيب. ان هي العلم بالشيء والتبصر فيه. والتذكرة هي العمل بالعلم اعتقادا وعملا وتوضيح هذا ان العلم التام النافع يفترق الى ثلاثة امور. التفكير اولا التفكر اولا في ايات اله المكلوة والمشهودة. فاذا تفكر ادرك ما تفكر فيه بحسب فهمه وذكائه. فعرف ما تفكر فيه وفهمه وهذا هو التبصر. فاذا فاذا علمه فاذا علمه عمل به. فاذا علمه عمل به. فان كان اعتقادا وايمانا صدق بقلبه واقر به واعترف وان اقتضى عملا قلبيا او قوليا او بدنيا عمل به. وهذا هو التذكر وهو هو هذا هو التذكر وهو التذكرة وحاصل ذلك هو معرفة الحق واتباعه ومعرفة الباطل واجتنابه قال رحمه الله والفرق بين التبسرة والتذكرة في مثل قوله تعالى تبصرة وذكرى لكل عبد منيب قال ان التبصرة هي العلم بالشيء والتبصر به تبصر فيه والتذكرة التذكرة هي العمل بالعلم اعتقادا وعملا قال ابن القيم رحمه الله الفرق بينهما ان التبصرة توجب العلم والمعرفة والذكرى توجب الانابة والانقياد وبهما تتم الهداية بداية المرء تتم التبصرة والذكرى يقول الشيخ رحمه الله وتوضيح هذا ان العلم التام النافع يفتقر الى ثلاثة امور تفكر والتبصر والتذكر ومثل ما قال رحمه الله التفكر اولا تفكر اولا لان التفكر هو هو الباب والمدخل فاذا تفكر تبصر واذا تبصر تذكر فهذه ثلاثة امور يفتقر اليها العلم اولها التفكر تفكر بايات الله المتلوة وايات الله المشهودة ايات الله المتلوه القرآن يقرأ القرآن ويتأمل في معانيه وهداياته ودلالاته والمشهودة مخلوقاته العظيمة الدالة على عظمته سبحانه وتعالى وفي كل شيء له اية تدل على انه الواحد فاذا تفكر ادرك ما تفكر فيه بحسب فهمه وذكائه فعرف ما تفكر فيه وفهمه وهذا هو التبسط فاذا التفكر بوابة تنقل الى التبصر تبصرنا به هو الفهم وهذا هو المطلوب فيتفكر اولا حتى يحصل له الفهم فاذا حصل الفهم فهذا التبصر فاذا اوصله هذا الفهم الذي هو التبصر الى الى الانقياد والعمل فقد حصلت له الذكرى قد حصرته الذكرى لانه انقاذ لانه انقاد و و وعامل فالحاصل ان التفكر هو اولا وهو البوابة والمدخل والتفكر ينقل الى التبصر والتبصر ينقل الى التذكر قال رحمه الله والفرق بين المواضع التي ورد في القرآن ان الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون والمواضع التي ذكر فيها احتجالهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض من وجهين اوجههما تقييد هذا هذه المواضع بقوله لا يتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا فاثبات الكلام المتعدد من الخلق يوم القيامة تبع لاذن الله لهم في ذلك ونفي التساؤل والكلام في الحالة التي لم يؤذن لهم الوجه الثاني ما قاله كثير من المفسرين ان القيامة لها احوال ومقامات ففي بعض الاحوال والمقامات يتكلمون وفي بعضها لا يتكلمون وهذا الوجه لا ينافي الاول. فيقال هذه الاحوال والمقامات تبع باذن الله لهم او عدمه قال والفرق بين المواضع التي ورد في القرآن ان الناس لا يتسالون ولا يتكلمون والمواضع التي ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض من وجهين الاول وهو اوجه الوجهين اه تقييد هذا الموضع بقوله الا من اذن له الرحمن لا يتكلمون الا من اذن له الرحمن. وقال صواب يقال ان النفي في مثل لا يتساءلون لا يتكلمون هذا النفي مبني على عدم الاذن والكلام المثبت مبني على وجود اه الاذن بذلك. هذا قول والثاني ان وعقول اكثر المفسرين ان قيامها احوال ومقامات ففي بعض الاحوال والمقامات يتكلمون وفي بعضها لا يتكلمون قال وهذا الوجه لا ينافي الاول يقال جمع بين الوجهين ان هذه الاحوال والمقامات تبع باذن الله لهم او عدمه فان اب تكلموا وان لم يأذن فانهم لا يتكلمون ولا يتساءلون قال رحمه الله والفرق بين اثبات الله في القرآن الانساب بين الناس في مواضع كثيرة ونفيها في مواضع ان المواضع المنفية هي المراد بها ان الانساب لا تنفع كما ان جميع الاسباب لا تنفع يوم القيامة الا بسبب واحد وهو الايمان والعمل الصالح كما ذكره في كتابه في مواضع. واما المواضع المثبتة فهو المطابق للحقيقة. ويذكر في كل مقام حسبي ففي مقامات الفضل والثواب يذكر الله فضله على الجميع بالحاق الناقص من المؤمنين بالكامل من غير نقص لدرجة الكامل. مثل قوله والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما اتناهم من عملهم من شيء اي ما نقصناهم ومثل جنات عدن يدخلونها ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم ونحوها وفي مقامات العدل والعقوبة يذكر الانساب وانها لا تنفع وان الامر اعظم من ان يلتفت الانسان الى اقرب الناس اليه مثل قوله يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته واخيه فصيلته التي تؤويه ومثل يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه قال رحمه الله والفرق بين اثبات الله في القرآن الانسب بين الناس في مواضع ونفيها في مواضع يأتي في مواضع من القرآن اثبات الانسان يأتي في مواضع من القرآن اثبات الانساب وهذا المطابق للحقيقة والواقع ويأتي نفيها و النفي المراد به عدم الانتفاع فالنسب من حيث الواقع ثابت لكن نفيه منصب على عدم الانتفاع ولا انساب بينهم ليس نفيا لوجود النسب انه فلان ابن فلان وانما نفي الانتفاع النسب اي لا ينفعه مثل ما قال عليه الصلاة والسلام من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه الانساب اه لا تنفع هذا المراد بقوله فلا انساب بينهم في مقامات الفضل والثواب اه يمتن الله على المؤمنين بان يلحق من كان من ذرياتهم وازواجهم بهم في درجتهم دون ان ينقصها منهم شيئا. وهذا تفضل من الله سبحانه وتعالى. تفضل في باب الانعام والاكرام صاحب الدرجة الاعلى يلحق به من كان آآ درجته اقل منه تفضل منه سبحانه وتعالى ولا ينقص الاعلى بل يرفع الادنى حتى يكون مع الاعلى بدرجة وفي مقامات العدل والعقوبة يذكر الانساب وانها لا تنفع وان الامر اعظم من ذلك يفر المرء من ابيه ومن امه وابيه آآ صاحبته وبنيه وفصيلته التي تؤويه لكل امرئ يومئذ شأن يغنيه قال رحمه الله ونظير هذا الاخبار عن المجرمين انهم يسألون عن اعمالهم وذلك على وجه اظهار العدل والتوبيخ والتكريع لهم والفضيحة. وبعض المواضع وبعض المواضع ينفي السؤال مثل فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان. اي لا يحتاج في علم ذلك وجزاءه عليه الى سؤاله سؤال استعلام. لانها مسيطرة عليهم قد حفظت قدها لانها مسطرة عليهم. قد حفظت بالشهود من الملائكة والجوارح والارض وغيرها قالوا نظير ذلك ذلك هي اثبات الانساب في مواضع ونفيه المواضع انهم يسألون عن اعمالهم يسألون عن اعمالهم وذلك على وجه اظهار العدل والتوبيخ والتفريع لهم والفضيحة وفي بعض المواضع ينفي السؤال مثل اه قولها فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان يومئذ لا يسأل عن ذنبه انصبه لجان المراد لا يسأل اي المقام لا يحتاج الى الى ذلك السؤال لانها مسفرة ومحفوظة ملائكة تشهد والارض تافهة تشهد والجوارح تشهد ثم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وارجلهم. هذه كلها تشهد وتتكلم لكن لكنهم يسألون عن اعمالهم فيما دلت عليه الاية الاخرى على وجه التقريع والتوبير فيكون الاثبات آآ له متعلق والنفي له متعلق قال رحمه الله فائدة النفي المحض لا يكون كمالا. ولهذا في مقامات المدح كل نفي في القرآن فانه يفيد فائدتين نفي ذلك النقص المصرح به واثبات ضده ونقيضه فيدخل في هذا اشياء كثيرة اعظمها انه اثنى على نفسه بنفي امور كثيرة تنافي كماله نفي نفى الشرك في مواضع الشريك. نفى الشريك في مواضع احسن الله اليكم. نفى الشريك في مواضع متعددة فيقتضي توحيده بالكمال الموحد. فيقتضي توحده بالكمال المطلق. وانه لا شريك له في لربوبيته والهيته واسمائه وصفاته وسبح وسبح نفسه في مواضع. واخبر في مواضع عن تسبيح المخلوقات والتسبيح تنزيه الله عن كل نقص وعن انه يماثله احد. وعن ان. وعن ان يماثله احد وذلك يدل على كماله ونفى عن نفسه الصاحبة والولد ومكافأة احد ومماثلته وذلك يدل على كماله المطلق وتفرده بالوحدانية والغنى المطلق والملك المطلق ونفى عن نفسي السنة والنوم والموت لكمال حياته وقيومه وقيوميته ونفى كذلك الظلم في مواضع كثيرة وذلك يدل على كمال عدله وساعة فضله ونفى ان يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء او يعجزه شيء وذلك لاحاطة علمه وكمال قدرته ونفى العبث بالمخ في مخلوقاته وفي شرعه. وذلك لكمال حكمته وهذه فائدة عظيمة فاحفظها في خزانة قلبك فانها خير الكنوز وانفعها وكذلك نفى عن كتابه القرآن الريب والعوج والشك ونحوها. وذلك يدل على انه الحق انه الحق في اخباره واحكامه فاخباره اصدق الاخبار واحكمها وانفعها للعباد. واحكامه كلها محكمة في كمال العدل الحسن والاستقامة على الصراط المستقيم وقال عن نبيه صلى الله عليه وسلم ما ضل صاحبكم وما غوى فنفى عنه الضلالة من جميع الوجوه. وهو عدم العلم او او قلته او نقصه او عدم جودته والغي وهو السوء وهو سوء القصد فيدل ذلك انه اعلم الخلق على الاطلاق. واهداهم واعظمهم علما ويقينا وايمانا. وانه انصح الخلق للخلق واعظمهم اخلاصا لله وطلبا لما عنده. وابعدهم عن الاغراض الرديئة وكذلك نفى عنه كل نقص قاله اعداؤه فيه. وانه في الذروة العليا من من الكمال المضاد لذلك النقص وكذلك نفى الله عن اهل الجنة الحزن والكدر والنصب واللغو واللغوب والموت وغيرها وغيرها من الافات فيدل ذلك على كمال شرورهم وفرحهم. واتصال نعيمهم وكماله. وكمال حياتهم وقوة شبابهم وكمال صحتهم وتمام نعيمهم الروحي والقلبي والبدني من كل وجه. وانه لا اعلى منه حتى يطلب عنه حولا وعكس هذا ما نفى القرآن عنه صفات الكمال فانه يثبت له ضد ذلك من النقص كما نفى عن الهة المشركين جميع جميع الكمالات القولية والفعلية والذاتية. وذلك يدل على نقصها من كل وجه وانها لا تستحق من العبادة مثقال ذرة هذه قاعدة مهمة يقول الشيخ مؤكدا على اهميتها فاحفظها في خزانة قلبك فانها خير الكنوز وانفعها وهي كما ذكر رحمه الله قاعدة آآ عظيمة آآ اه تتناول هذه القاعدة ما يتعلق صفات الله وكذلك صفات النبي عليه الصلاة والسلام وايضا صفات اليوم الاخر وهي ان النفي اه النفي في اسماء الله وفي صفات النفي في اسماء الله وصفاته ليس نافيا وصرفا وانما هو نفي متضمن ثبوت كمال ضد المنفي ليس نافيا صرفا وانما هو نفي متضمن ثبوت كمال ثبوت تظد كمال النفي فاذا نفي مثلا الظلم اوجاعنا في الظلم عن الله وما ربك بظلام يتضمن هذا فائدتين ليس فقط نفي الظلم بل يتضمن فائدتين اه النفي الاول ده في النقص المصرح بها الذي هو نفي الظلم وثانيا اثبات كمال الضد وكمان للعدل بعد كمان الضد وهو كمان العدل وهكذا قل في جميع النفي المتعلق بصفات الله سبحانه وتعالى فهو ليس نفيا صيفا لان النفي الصرف لا مدح فيه وانما هو نفي متضمن ثبوت كمال الضد كذلك في القرآن لا ريب فيه ولم يجعل له عوجا هذا النفي ليس نفيا صنفا وانه وانه متضمن كما لضد ذلك ايضا النبي عليه الصلاة والسلام ما ضل صاحبكم وما روى نفى عنه الضلال والغواية لجمال علمه وكمال عبادته وكذلك اوصاف المؤمنين في في الجنة نفى عنهم الحزن والكدر والنصب واللغو واشياء من هذا القبيل لكمال انسهم وسرورهم واتصال نعيمهم كمان حياتهن عكس هذه القاعدة فيما يتعلق العصنان والاوثان المتخذة ما نفى القرآن عنه صفات الكمال فانه يثبت له ضد ذلك من نقص فنفعنا الهة المشركين جميع الكمالات لا تسمع لا تبصر لا تغني شيئا وذلك يدل على نقصها من كل وجه وانها لا تستحق من العبادة مثقال ذرة قال رحمه الله فائدة قوله تعالى ان الله ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم اي القوة والشجاعة في هذه الاية على ان الملك اذا اذا اجتمع في هاتين الخصلتين العلم بالولاية والسياسة وحسن التدبير والشجاعة والقوة. اعلم كده ايه؟ اذا اجتمعت فيه هاتين هاتان على ان الملك على ان الملك اذا شفت احسن الله اليكم على ان الملك اذا اجتمعت فيه هاتان الخصلتان العلم بالولاية والسياسة وحسن التدبير والشجاعة هو فهو الذي يصلح فهو الذي يصلح للولاية والملك. واذا لم يكن من بيت الملك ولا ولا ذا مال فان العبرة بجميع الولايات ان كان ان كان اقامتها والنهوض بها على اكمل الحالات. ولاية الملك لا تتم الا بالعلم والشجاعة القلبية والبدنية وولاية الملك وولاية الملك لا تتم الا بالعلم والشجاعة القلبية والبدنية قوله رحمه الله آآ قال رحمه الله فائدة قوله تعالى ان الله اصطفى ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم فهي القوة الشجاعة في هذه الاية لان القوة والشجاعة في هذه الاية على ان الملك اذا اجتمعت في هاتان الخصتان العلم بالولاية والسياسة وحس التدبير والشجاعة والقوة فهو الذي يصلح للولاية اه قوله ان الله اصطفاه عليكم كانوا قالوا نبيهم انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه نحن احق بالملك منه ولم يؤتى ساعة من المال فاجابهم نبيهم بقوله ان الله اصطفاه عليكم ثم ذكر مقومات تضمنها هذا الاصطفاء بها تمام الملك واحكامه قال وزاده غرستان في العلم والجسم اي اختاره لكم من بينكم الله سبحانه وتعالى اعلم بمن يختار كان نبيهم يقول لست انا الذي عينت ونصبت او اخترت انما هذا اختيار الله سبحانه وتعالى وفضله عليكم سبحانه بان زاده بسطة في العلم والجسم اي مع هذا مع هذا فهو قد ميزها الله عليكم فهو اعلم منكم جهة العلم والسياسة والتدبير واقوى منكم عطاه الله البسطة في العلم واعطاه الله بسطة في الجسم وبهذه البسطة في العلم والبسطة في الجسم التي هي القوة والشجاعة هذه التي يكون بها آآ تمام الملك قال رحمه الله فايدة قوله تعالى واتوا البيوت من ابوابها يؤخذ من عمومها اللفظي والمعنوي ان كل مطلوب من المطالب المهمة ينبغي ان يؤتى من بابه. وهو اقرب ووسيلة يتوصل بها اليه. وذلك يقتضي معرفة الاسباب والوسائل معرفة تامة توكل احسن منها والاقرب والاسهل والاقرب نجاحا لا فرق بين الامور العلمية والعملية. ولا بين امور الدينية والدنيوية ولا بين الامور المتعدية والقاصرة. وهذا من الحكمة قوله تعالى واتوا البيوت من ابوابها هذه اه يؤخذ منها قاعدة عامة يؤخذ من هموم هذه الجملة من ابوابها قاعدة عامة ان كل مطلوب من المطالب سواء الدينية او الدنيوية المتعدية او القاصرة يؤتى من بابه كل شيء يؤتى من بعده اذا اوتي من غير بابه اخل به المطلوب وحصل النقص وربما وربما حصل الخسران فالاية تعتبر قاعدة في جميع الامور يأتيها من ابوابها باتخاذ الوسائل الصحيحة المناسبة الموصلة الى هذا المقصود باقرب طريق واسهله قال رحمه الله فائدة لما ذكر الله الانبياء واثنى عليهم قال اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتدى تدل على اتباع جميع الانبياء في جميع هداهم. والله هداهم في عقائدهم واخلاقهم واعمالهم واقوالهم افعالهم فكل امر اثنى الله فيه على احد من انبيائه من عقد انعقد من عقد او خلق او عمل فاننا مأمورون بالاقتداء بهم وذلك من هداهم. وهو ايضا من شريعتنا فان الله امرنا بذلك كما امرنا بالاوصاف العامة التي تدخل فيها مفردات كثيرة فقال فائدة استفاد من قوله اولئك الذين عهد الله فبهداهم اقتضى اثنى الله عليهم بانه هداهم وامر بالاهتداء بهداهم والاقتداء بما هم عليه افاد ذلك ان كل امر اثنى الله فيه على احد من الانبياء من عقد يعني عقيدة او خلق او عمل فان مأمورون بالاقتداء بهم مأمورون بالاقتداء بهم وهو يعد شريعة لنا في جميع الاشياء الا ما جاءت الشريعة الاسلامية بنصفه والا الاصل ماض على هذه القاعدة التي دلت عليها هذه الاية قال رحمه الله فائدة اذا امرنا الله في كتابه بامر كان امرا كان امرا بذلك وبكل امر لا يتم الا الا به الامر مثلا بالصلاة امر بالطهارة وستر العورة واجتناب النجاسة واستقبال القبلة. وبجميع شروطها واركانها. وكذلك هو امر بمعرفة ومعرفة ما لا تتم الا به. وهذا من اعظم الادلة على وجوب طلب العلم فان المأمورات تتوقف تكميلها على معرفتها. وكذلك اذا نهانا الله عن شيء كان نهيا عن كل لوسيلة توصل اليه والامر بالجهاد امر به وبكل ما يتوقف عليه في كل زمان ومكان والامر بتبليغ والامر بتبليغ الشريعة امر بكل ما يحصل به التبليغ ويتم ويكمل ويشمل ويدخل في هذا ايصال الاحكام الشرعية وتبليغها للناس بجميع المقربات الحادثة يقول رحمه الله تعالى آآ فائدة اذا امر الله في كتابه بامر كان امرا بذلك وبكل امر لا يتم الا به كما قال اهل العلم في القاعدة المعروفة ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب فكل امر فامر الله سبحانه وتعالى به فما لا يتم هذا الذي امر الله به الا به فهو تابع له ومأمور به مأمور به العبد مثل الشيخ بالصلاة الصلاة لا تتم الا بشروطها استقبال القبلة والطهارة واجتناب النجاسة الى اخره فهذه واجبة ده لان الله سبحانه وتعالى امرنا بالصلاة وامره لنا بالصلاة امره بكل ما لا تتم الصلاة الا الا به فنحن مأمورون بمعرفتها والعمل بها لان صلاتنا لا تتم الا بها قال الشيخ وهذا من اعظم الادلة على وجوب طلب العلم لان العمل لا يكون الا بالعلم فالعلم واجب واذا لم يتعلم الانسان كان عمله على غير هدى ووقع في الضلالات والبدع اذا امر الله لنا بالعبادة هذا وايجابه لنا عليه ايجابها لنا جابها علينا يدل على وجوب تعلمها لان لانه لا يمكن ان نعرف العبادة الا بالتعلم ولهذا العلم مقدم ايضا في باب النهي نهانا الله عن اشياء فنهيه لنا عنها نهي عن كل الوسائل محضية اليها ولهذا لما نهى عن الزنا قال ولا تقربوا الزنا فهو نهي عن الزنا وعن كل الاسباب التي توصل اليه وتفضي اليه مما يدخل في هذه القاعدة ان الامر بتبليغ الشريعة امر بكل ما يحصل به التبليغ ويتم ويكمن ومن ذلك يقول الشيخ آآ يدخل في هذا ايصال الاحكام الشرعية وتبليغها للناس بجميع المقربات الحادثة المقربات الحادثة اي للعلم مقربات الحادثة اي للعلم يعني من ذلك هذي الوسيلة التي الان نستعملها في ايصال العلم والتواصل فان في استعمالها خير عظيم ونفع كبير جدا للناس مع ان كثير من الناس استعملها بما فيه المضرة عليه وعدم النفع قال رحمه الله فائدة قد اخبر الله في عدة ايات بهدايته الكفار على اختلاف مللهم ونحلهم وتوبته على كل مجرم. واخبر في ايات اخر ان الله لا يهدي ان الله لا يهدي القوم الظالمين والله لا يهدي القوم الفاسقين فما الجمع بينهما؟ فيقال قوله تعالى ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون. ولو جاءتهم كل ويتم حتى يروا العذاب الاليم. هي الفاصلة بين من هداهم الله ومن لم يهدهم ومن حق فمن حقت عليه كلمة العذاب لعنادهم ولعلهم ولعلم الله انهم لا يصلحون للهداية بحيث صار الظلم الظلم والفسق وصفا لهم ملازما. غير قابل للزوال ويعلم ذلك بظاهر احوالهم وعنادهم ومكابرتهم للحقائق. ويعلم. ويعلم ذلك كظاهر احوالهم وعنادهم ومكابرتهم للحقائق فهؤلاء يطبع الله على قلوبهم فلا يدخلها خير ابدا. والجرم جرمهم. فانهم وسبيله الرشد فزهدوا فيه ورأوا سبيل الغي فرغبوا فيه. واتخذوا الشياطين اولياء من دون الله قال رحمه الله في القرآن في عدة ايات اخبر بهدايته الكفار على اختلاف بلادهم ونحلهم وتوبته على كل مجرم وفي ايات اخبر انه لا يهدي القوم الظالمين لا يهدي القوم لا يهدي القوم الكافرين اه فكيف يا جماعة بان ما اثبته من هداية وما نفاه يقول الفيصل في ذلك قول الله تعالى ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جائتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم فالذين آآ ينطبق عليهم لا لا يهديهم الله لا يهدي للقوم الظالمين لا يهدي القوم الكافرين هم الذين حقت عليهم كلمة الله اما من آآ سبقت لهم من اه من الله المنة بالهداية فان فان الله يهيئ لهم من اسبابها ما تكون به هدايتهم ودخولهم في دين الله وهذا فضل الله سبحانه وتعالى يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم واما من حقت عليهم فهي كلمة العذاب لعنادهم ولعلم الله انهم لا يصلحون للهداية بحيث صار الظلم والفسق وصفا لازما لهم غير قابلين للهداية فهو لا يطبع على قلوبهم مثل ما قال الله تعالى فلما زاغوا اذهب الله قلوبهم ونسأل الله الكريم ان اه يصلح لنا شأننا كله وان يغفر لنا ذنبنا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين