بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول فضيلة الشيخ فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له في كتابه تيسير اللطيف المنان قال رحمه الله فائدة قد امر الله في كتابه بالتفكر والتدبر والنظر والتبصر وغيرها وغيرها من الطرق التي تنال بها العلوم واثنى على اهلها واخبر ان كتابه انزل لهذه الحكم واثنى على العلم واليقين ومدح اهلهما ونهج ونهج ونهج ونهج جميع ونهج جميع طريق ومدح اهلهما ونهج جميع طريق ونهجي جميع طريقي يوصي ونهج جميع طريق يوصل اليهما فاعلم ان هذي فاعلم ان الذي يجمع اشتات هذا هذه الطرق وانواعها واجناسها ثلاثة طرق ثلاثة طرق كلية احدهما احدها طريق الاخبارات الصادقة. والثاني طريق الحسن والثاني طريق الحس والثالث طريق العقل ووجه الحصر ان المعلومات ان ان المعلومات اما ان تدرك بحاسة السمع او البصر او اللمس او الذوق واما ان تدرك بالعقل واما ان تنال بالاخبار وكل واحد من هذه الثلاثة قد يقارن قد يقارن الاخر وخصوصا العقل والاخبار الصادقة فانهما لا يتفارقان وقد يكون العلم ضروريا بديهيا يضطر الانسان الى علمه والتصديق به من غير حاجة الى زيادة نظر وتفكر وقد يكون نظريا يحتاج الى ذلك ثم العلم بهذه الامور مراتب متفاوتة واعلى درجات العلم واليقين واوضحها وانفعها للعباد خبر الله وخبر رسوله فانه لا اصدق من الله قيلا ولا اصدق منه حديثا. والله يقول والله يقول الحق وهو يهدي السبيل فكل ما قاله الله وقاله رسوله فهو الحق والصدق وماذا بعد الحق الا الضلال؟ وهو يهدي الى كل دليل عقلي ونقلي وفي خبر الله وخبر رسوله من البيان العظيم والتفصيلات لجميع اجناس العلوم ما لا تصل اليه علوم الخلائق كلها اولهم واخرهم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اما بعد هذه فائدة هذه فائدة ذكرها رحمه الله تعالى تتعلق بالتفكر والتدبر والنظر والتبصر الذي امرنا الله سبحانه وتعالى به في كتابه واثنى على اهله في مواطن من القرآن الكريم فائدة التفكر والتدبر ان يصل من خلاله المرء الى الادكار والاعتبار ويترقى من خلاله في درجات اليقين ورتبه وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين المقصود هو الوصول الى اليقين الذي هو كمال كمال العلم وتمامه والله عز وجل هيأ الوسائل العباد التي يرتقون بها في علومهم الى اعلى درجات العلم وهو اليقين وسبيل ذلك هو التفكر التدبر تفكر في ايات الله جل وعلا المخلوقة تدبر في كلامه ووحيه سبحانه وتنزيله والنظر فيما جعل سبحانه وتعالى في هذا الكون من ايات تدل على عظمة الخالق افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت؟ والى السماء كيف رفعت؟ والى الجبال كيف نصبت؟ والى الارض كيف سطحت كل هذه المجالات النظر الذي يورث الادكار والاعتبار قال رحمه الله فاعلم ان الذي ان الذي يجمع اشتات هذه الطرق اه وانواعها واجناسها ثلاثة طرق. طريق الاخبارات الصادقة وطريق الحس وطريق العقل هذه الثلاثة هي طرق العلوم طرق التي تنال بها العلوم فيا اما ان تنال بالاخبار الصادقة وهي اعلى درجات العلوم وارفعها او طريق الحس يعني خلال حاسة السمع او حاسة البصر او حاسة الذوق او حاسة الشم وحاسة اللمس فان هذه الحواس هي وسائل يوصل من خلالها الى تحصيل انواع من العلوم والطريق آآ الثالث طريق العقل العقل اعمالا له تفكرا تأملا اه العقل اذا كان آآ سليما متفكرا متأملا في ايات الله سبحانه وتعالى فانه يرتقي بصاحبه الى قل لفظيلة وخير ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا تفكر وسيلة ثم من نتائجها قولهم ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك نتيجتها الاعتبار والتسبيح والتعظيم ودعاء الله سبحانه وتعالى كما هو واضح في في سياق هذه الايات من اواخر سورة ال عمران وكان نبينا عليه الصلاة والسلام من هديه كما في الصحيح اذا قام من النوم يتلو هذه الايات من خواتيم سورة ال عمران قال رحمه الله واذا اردت ان تعرف ان الحق الصحيح هو ما قاله الله وقاله رسوله وانما ناقضه ونفاه فهو باطل بلا ريب مبني على جهالات ومواد فاسدة تنظر الى اصول الدين وقواعده واسسه كيف اتفقت عليها الادلة النقلية والعقلية والحسية انظر الى توحيد الله ووجود ووجوب تفرده وافراده بالوحدانية وتوحده بصفات الكمال كيف كانت الكتب السماوية مشحونة منها بل هي المقصود الاعظم منها وخصوصا القرآن الذي هو من اوله الى اخره يقرر هذا الاصل الذي هو اكبر الاصول واعظمها وانظر كيف اتفقت جميع الرسل من اولهم الى اخرهم وخصوصا امامهم وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم على تقرير توحيد الله وتفرده بالوحدانية وسعة وعظمتها وعظمتها من سعة العلم والحكمة وعموم القدرة والارادة وشمول الحمد والملك المجد والجلال والجمال والحسن والاحسان في اسمائه وصفاته وافعاله يقول اذا اردت ان تعرف ان الحق الصحيح هو ما قاله الله وقاله رسوله صلى الله عليه وسلم وان ما ناقضه هو الباطل فانظر الى الاصول اصول الدين وقواعده واسسه كيف اتفقت عليها الادلة النقلية والعقلية والحسية عندما الان مضى الشيخ في تطبيق لهذه لهذا الاصل العظيم الذي هو التفكر فيه اي اه اه التفكر والتدبر من خلال الطرق الثلاثة لتحصيل العلوم النقل والحس والعقل آآ يقول اعمل هذه الطريقة في اعظم الامور وهو توحيد الله سبحانه وتعالى و اه انظر في الادلة الادلة والبراهين التي جعلها الله سبحانه وتعالى على وجوب توحيده هذه الادلة كثيرة جدا بل هي اكثر الادلة العلماء سبحان الله يقولون الشيء كلما كانت الحاجة اليه اشد كانت وسائل تحصيل وسائل تحصيله اكثر يضربون على ذلك مثالا بالماء والطعام واللباس يغلبون على ذلك مثالا بالهوى والماء والطعام حاجة الانسان الى الهواء اكثر من حاجته الى الماء ولهذا الهوى في اه توفره للانسان اكثر من الماء وايظا حاجة الانسان الماء اكثر من الطعام ولهذا توفر الماء اكثر من الطعام وكل ما كانت الحاجة الى الشيء اشد كانت وسائل تحصيله ايسر وليس هناك بالناس حاجة الى شيء اعظم من حاجته من التوحيد الذي به حياة القلوب الذي به حياة القلوب ولهذا كانت دلائل التوحيد وبراهينه اكثر الدلائل واوضحها وابينها كما قيلوا في كل شيء له اية تدل على انه الواحد فاذا نظر الانسان الى التوحيد وجوب افراد الله الدانية وتوحده بصفات الكمال يجد ان الكتب المنزلة كلها مشحونة بالادلة بل هذا هو مقصود البعثة بعثة الرسل عليه الصلاة والسلام. والقرآن الكريم مشحون بالادلة التي تقيم الحجة والبرهان على وجوب توحيد الرحمن سبحانه وتعالى وانظر كيف اتفقت جميع الرسل من اولهم الى اخرهم وخصوصا امامهم وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم على تقرير توحيد الله وتفريده وتفرده بالوحدانية لهذا يقول عليه الصلاة والسلام نحن الانبياء ابناء علات ديننا واحد وامهاتنا شتى ديننا واحد يعني عقائدنا واصولنا واحدة. كلنا دعاة الى توحيد الله وامهاتنا شتى اي الشريعة قد تختلف من نبي الى اخر كما قال الله تعالى لكل جعلنا منكم شرهة ومنهاجا قال رحمه الله ثم انظر الى هذا الاصل العظيم في قلوب سادات الخلق اولياء اولي الالباب اولي الالباب الكاملة والعقوق والعقول تامة كيف تجدهم اعظم من كل شيء كيف تجده اعظم من كل شيء؟ واقوى واكبر من كل شيء. واوضح من كل شيء. وانه مقدم عندهم على الحقائق كلها وانهم يعلمونه علما ضروريا بديهيا قبل الادلة النظرية ويعلمون ان كل ما عارضه فهو ابطل الباطل ثم انظر الى كثرة قال ثم انظر الى هذا الاصل في قلوب سادات الخلق يعني ثباته في قلوب اه اه اولي الالباب اه كيف ان ان هذا الثبات لهذا الاصل لا يزعزعه شيء لقوته ومتانته في في قلوبهم فهذا من من البراهين من البراهين ما آآ اكرم الله سبحانه وتعالى به سادات الخلق وافضلهم ان براهين القلب جعلت قلوبهم راسخة في الايمان واصبحت آآ اصبح هذا من العلوم اه آآ التي آآ الثابتة في قلوبهم التي لا يزعزعها شيء ولا يعارضها شيء قال رحمه الله ثم انظر الى كثرة البراهين المنقولة والمعقولة والمحسوسة الشاهدة لله بالوحدانية ففي كل شيء له اية تدل على انه واحد ووجود جميع فوجود جميع الاشياء في العالم العلوي والسفلي وبقاؤها وما هي عليه من الاوصاف المتنوعة. كل ذلك فمن الادلة والبراهين على وجود مبدعها ومعدها وممدها بكل ما تحتاج اليه. ومن انكرها هذا فقد باهت وكابر وانكر وانكر اجلى الامور واعظم الحقائق ومنها هنا اعلم ان ان الماديين الملحدين اضل الخلق واجهلهم واعظمهم غرورا وافترارا حيث اغتروا حين اوقفوا حين وقفوا على بعض علوم الكون الارضي المادي الطبيعي وقفت عقولهم القاصرة عندها واستولت عليهم الحيرة وتكبروا بمعارفهم الضئيلة وقالوا نثبت ما وصلت اليه معارفنا وننفي ما وننفي ما سواه فتعرف بهذا ان نفيهم هذا جهل وباطل باتفاق العقلاء فانما النفى ما لا يعرفه فقد برهن على كذبه وافتراءه فكما ان من اثبت شيئا بلا علم فهو ضال غاو فكذلك من نفى شيئا بلا علم وتعرف ايضا ان اثباتهم لعلوم الطبيعة التي عرفوها وانتهت اليها معارفهم ان هذا الاثبات ان هذا الاثبات منهم قاصر ما لم يصلوا الى غايته وحقيقته فلم يصلوا بذلك الى خالق الطبيعة ومبدعها. ولم يعرفوا المقصود من نظامها وسبب وسببته وسببيتها بل عرفوا ظاهرها ظاهرا منها. وهم وهم عن النافع غافلون فاثبتوا بعض السبب وعم وعم وعموا عن عن المقصود وهم في علمهم هذا حائرون لا تثبت لهم قدم على امر من الامور. ولا تثبت لهم نظرية صحيحة مستقيمة فهم هم دائما في خلط وخبط وتناقض وكلما جاءتهم من البراهين من البراهين الحق ما يبطل وكل احسن الله اليكم وكلما جاءهم من البراهين الحق ما يبطل قولهم قالوا هذا من قالوا هذا من فلتات الطبيعة وكلما برز مبرز من فحول مبرز من فحولهم واذكيائهم ابتكر له طريقة غير طريقة اخوانه ابتكر ابتكر له طريقة غير طريقة اخوانه. فصدق عليهم قوله تعالى فصدق عليهم قوله تعالى بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في امر مريج وقوله فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون والمقصود ان هذا الاصل العظيم قد دلت عليه جميع الادلة باجناسها وانواعها ودل عليه الشرع المحكم والقدر والعام والمنظم ولم يقدح فيه الا هؤلاء الضلال الذين كان قدحهم في فيه اسقطوا اسقط اعتبارهم وبرهن على فساد عقولهم هذا الان مثال يذكره رحمه الله تعالى وهو قيام البراهين النقلية والعقلية والحسية على وحدانية الله فكلها شاهد على وحداني وحدانية الله فمن يتأمل في هذه البراهين الثلاثة التي هي اصول البراهين كما تقدم النقل والعقل والحس يجد انها كلها شاهدة على وحدانية الله سبحانه وتعالى وتفرده بالكمال والجلال وانه المعبود بحق ولا معبود بحق سواه و من يتأمل علوم الماديين الملحدين الذين يزعمون انهم هم اهل العقول وانهم اهل البراهين الا العقلية وان عقولهم وصلت الى كذا وارتقت الى كذا وبلغت كذا يقول اه اذا عرفت توحيد وقيام البراهين العظيمة عليه النقل والعقل والحس تدرك ان هؤلاء الماديين الملحدين مهما وصلوا اليه من علوم الدنيا اه فعلومهم وقفت على اه بعض علوم الكون الارضي المادي الطبيعي لكنها قصرت عما سواه استولت عليهم الحيرة وتكبروا بمعارفهم الظئيلة وتوصلوا الى ان يثبتوا ما وصلت اليه معارفهم فقط ولهذا جحدوا اكبر العلوم واعظم العلوم وابين العلوم واوضحها واكثرها ادلة وبراهين ووحدانية الله سبحانه وتعالى يقول ايضا تعرف من خلال ذلك ان اثباتهم لعلوم الطبيعة التي عرفوها وانتهت اليهم معارفهم ان هذا الاثبات قاصر لماذا لانهم لم يصلوا من خلاله للغاية المطلوبة والهدف المنشود وهو الإمام بوحدانية الله فعندهم علوم دنيوية كثيرة لكن مقصود هذه العلوم والاقرار بوحدانية الله وافراده بالعبادة لم يصلوا اليه اذا لم يصلوا الى الغاية التي ترجى من هذه العلوم فاصبح آآ عندهم علم اي بالطبيعة وعلومها وفي الوقت نفسه يصفون بانهم لا علم عندهم اي بالغاية التي خلقوا لاجلها الله سبحانه وتعالى وصفهم لذلك بسورة الروم قال تعالى يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن اخرتهم غافلون يعني هذي علومهم علومهم قاصرة على قال في الاية التي قبلها ولكن اكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا فاثبت لهم علم ونفى عنهم علم اثبت لهم علوم دنيوية ونفى عنهم علم الغاية التي خلقوا لاجلها ووجدوا لتحقيقها وهي توحيد الله سبحانه وتعالى وافراده جل وعلا بالعبادة قال رحمه الله وانظر الى وانظر الى الاصل الثاني وهو اثبات الرسالة وان الله قد اقام على صدق قد اقام على صدق رسله من الايات ما على مثله يؤمن البشر. وخصوصا محمد صلى الله عليه وسلم فان ايات نبوته وادلة رسالته وصدقه متنوعة سيرته واخلاقه وما جاء به من الدين القويم وحثه على كل خلق كريم وعمل صالح ونافع واحسان وعدل ونهيه عن ضد ذلك وما جاء به من الوحي وما جاء به من الوحي الكتاب والسنة كله جملة جملة وتفصيلا براهين على نبوته وصدقه مع مع ما اكرمه الله به من النصر العظيم واظهار دين واظهار دينه على الاديان كلها ومن اجابة الدعوات وحلول انواع البركات التي لا تعد انواع انواعها فضلا عن افرادها. وهذا بقطع النظر عن الكتب السابقة وعن عجز المعارضين له في مقامات التحدي كلها وعجزهم عن نصر باطلهم ولا يزال الباطل بين يدي ما جاء به الرسول مخدولا زاهقا. بحيث ان القائمين بما جاء به الرسول القائمين بمعرفة دينه يتحد يتحدون جميع جميع اهل الارض ان يأتوا احسن الله اليكم. يتحدون جميع اهل الارض ان يأتوا بصلاح او فلاح او رقي حقيقي او سعادة حقيقية بجميع وجوب بجميع وجوهها وانه محال ان يتوصل الى شيء من ذلك بغير ما جاء به الرسول. وارشد اليه ودل الخلق عليه ولولا الجهل بما جاءت به الرسل والتعصبات الشديدة من الاعداء والمقاومة العنيفة واقامة الحواجز المتعددة العنيفة لمنع لمنع الجماهير والدهماء من رؤية الحق الصريح والدين الصحيح. لم يبق على وجه الارض دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم لدعوته وارشاده وحثه على كل صلاح واصلاح وخير ورشد ولكن مقاومات الاعداء ونصر القوة للباطل بالتمويهات والتزويرات وتقاعد اهل الارض وتقاعد اهل الدين عن القيام به ونصرته هي التي منعته هي التي منعت الخلق اكثرهم من الوقوف على على حقيقته هذا يتعلق بالاصل الثاني من اصول الدين الاصول الدين هي ثلاثة ما يتعلق بالاله سبحانه وتعالى توحيدا واخلاصا له واثباتا لاسمائه وصفاته وما يتعلق الرسالة والثالث ما يتعلق بالميعاد ما يتعلق بهذا الاصل آآ لو نظر مثلا مثل ما ذكر الشيخ في رسالة محمد عليه الصلاة والسلام كم وكم من البراهين والدلائل التي تشهد بصدقه بصدق ما جاء به عليه الصلاة والسلام تنوعت سيرته واخلاقه هذا برهان ما يدعو اليه من اخلاق الكريمة والفاضلة ايضا هذا برهان اه ما اكرمه الله سبحانه وتعالى من الايات والمعجزات الشاهدة على صدقه وابراهيم ودلائل على نبوة هذا ايضا برهان قد جمع اهل العلم دلائل النبوة وهي كثيرة جدا شهادة الكتب السابقة ايظا هذا برهان عجز المعارظين له في مقام التحدي ان يأتوا بسورة ان يأتوا بمثله بعشر سور هذا ايضا برهان مع انهم اهل فصاحة ولسان فاجزوا عن ذلك هذا ايضا برهان ايضا اه علو هذا الدين حلو هذا الدين تأييد الله سبحانه وتعالى لاهله حفظا ونصرا هذا ايضا برهان ولا يزال الباطل بين يدي ما جاء به الرسول مخذولا زاهقا بحيث ان القائمين بما جاء به الرسول القائمين بمعرفة دينه يتحدون جميع اهل الارض ان يأتوا بصلاح او فلاح او رقي حقيقي او سعادة حقيقية بجميع وجوهها وانه محال ان يتوصل ان يتوصل الى شيء من ذلك بغير طريق الرسول عليه الصلاة والسلام ثم ينبه الشيخ على امر يعني مع كثرة هذه البراهين الدالة على صدق الرسول وصدق ما جاء به يقول لولا الجهل بمجابه الرسول والتعصبات الشديدة من الاعداء والمقاومات العنيفة واقامة الحواجز المتعددة العنيفة لمنع الجماهير والدهماء من رؤية الحق الصريح والدين الصحيح لولا هذه الاشياء لم يبقى على وجه الارض دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم لكن هناك قطاع طرق هناك حواجز هناك تشويش وصد عن اه عن دين الله لولا تلك الحواجز لم يبقى على وجه الارض دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم لدعوته وارشاداته وحثه على كل صلاح واصلاح وخيرا ورشد ولكن مقاومات الاعداء هو نصر القوة للباطل بالتمويهات والتزويرات وتقاعد اهل الدين عن القيام به منعت هذه الاشياء اكثر خلق من الوقوف على الحق قال رحمه الله ثم انظر الى الاصل الثالث وهو اثبات المعادي والجزاء كيف اتفقت الكتب السماوية والرسل العظام واتباعهم على اختلاف طبقاتهم وتباين اقطارهم وازمانهم واحوالهم على الايمان به والاعتراف التام به. وكم وكم اقام الله عليه من الادلة النقلية والعقلية وكذلك الحسية المشاهدة ما يدل اكبر دلالة عليه وكم اشهد عباده في هذه الدار انموذجا نموذجا من الثواب والعقاب واراهم حلولا المثلات بالمكذبين وانواع العقوبات الدنيوية بالمجرمين كما اراهم نجاة الرسل ومن تبعهم من المؤمنين واكرامهم في الدنيا قبل الاخرة وكم ابطل الله كل شبه يقدح في يقدح بها المكذب كل شبه يقدح بها المكذبون بالميعاد كما اقام الادلة على ابطال الشبه الموجهة من المكذبين الى توحيده وصدقه وصدق رسالته وبينا سفههم وفساد عقولهم. وانه ليس لهم من المستندات على انكار ذلك الا الا استبعاد لا استبعادات مجردة وقياس قدرة رب العالمين على قدرة المخلوقين والمقصود ان هذه ان هذه الاصول العظيمة قد قامت البراهين القواطع عليها من كل وجه وبكل اعتبار وجميع الحقائق الصحيحة الصحيحة غيرها لم يقم على ثبوتها وعلمها عشر مع وعلمها عشر مال عشر عشر معشار ما قام على هذه الاصول من البراهين المتنوعة ففي هذا دليل على ان كل من اثبت معلوما او حقيقة من الحقائق بطريق عقلي او خبري او حسي ثم نفى مع ذلك واحدا من هذه الاصول الثلاثة التي هي اساس الدين فقد كابر عقله وحسه وعلمه. ونادى نفسه بالتناقض العظيم لان لان الطرق التي دلت لان الطرق التي دلته على اثبات معلوماته هي واضعافها واضعاف اضعافها وما هو اقوى منها واوضح قد دلت قد دلت على التوحيد والرسالة والمعاد هذا البيان للاصل الثالث من الاصول آآ الثلاثة الذي هو اثبات المعاد اثبات المعاد هذا الاصل اتفقت على اثباته جميع الكتب السماوية وجميع الرسل وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا التاء اه وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا حتى اذا اجاؤوها فتحت ابوابها وقال لهم خزنتها الم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا الرسل كلهم اتفقوا على انذار قومهم من البعث وتذكيرا بالحساب والعود الى الله والوقوف بين يديه والجنة والنار هذا اصل متفق عليه بين اه الرسل كلهم وكذلك اتباع الرسل على اختلاف طبقاتهم وتباين اقطارهم وازمانهم واحوالهم كلهم على الايمان بهذا الاصل والاعتراف به والله جل وعلا اقام عليه من الادلة النقلية والعقلية وكذلك الحسية المشاهدة ما يدل اكبر دلالة عليه وكم اشهد الله عباده النماذج من ذلك وفي سورة البقرة ذكر الله آآ آآ امثلة عديدة على ذلك مثل قصة ابراهيم لما سأل الله عز وجل ان يريه كيف يحيي الموتى والاية التي قبلها الرجل الذي آآ اماته الله مئة عام ثم بعث وقصة بني اسرائيل لما اماتهم الله سبحانه وتعالى ثم احياهم اه ذكر الله نماذج نماذج من البراهين على اه على ذلك وان البعث حق وان الله سبحانه وتعالى سيبعث من في القبور وسيحاسبهم بين يديه واقام على ذلك الادلة وافضل الشبه الموجهة من المكذبين للرسل المكذبين بالبعث فالحاصل ان ان هذه الاصول العظيمة قد قامت عليها البراهين القواطع من وجوه كثيرة وباعتبارات عديدة وما سوى او ما كان غير هذه الاصول لم يقم عليه براهين. ما يدعيه اولئك من حقائق لم يقم عليها براهين ولا عشر معشار ما قام على هذه الاصول اه العظيمة الحاصل ان هذه الاصول دل عليها العقل دل عليها النقل والعقل الحس قال رحمه الله واعلم ان المعلومات بخبر الله وخبر الرسل عامة يدخل فيها الاخبار عن الله وعن ملائكته وعن الغيوب وامور الشرع والقدر وهي الاخبار المعصومة الصادقة التي يعلم كذب من خالفها وبطلانه ولنكتفي بهذه بهذه بهذا الانموذج من الامثلة والله اعلم وبعد هذا اخبار الصادقين عن المواضع والحوادث والوقائع التي شاهدوها وهذا النوع بحسب صدق المخبرين وتواتر خبرهم يفيد العلم القطعي وكذلك اخبار الصادقين عن العلوم التي سمعوها والالفاظ التي نقلوها واصدق الناقلين عنه واصدق الناقدين هنا حملة الشريعة المحمدية لشدة عنايتهم وكمال صدقهم وقوة دينهم. وانهم بالخصوص حافظوا حفظوا عن الخطأ العمومي والاتفاق على غير الصواب ومن الامور التي تعلم بالعقل ان العقول الصحيحة التي لم لم تغير لم تغير فطرتها ولم تفسد بالعطاء ولم تفسد بالعقائد الفاسدة تعلم علما يقين يقينا حسن التوحيد والاخلاص لله كما تعلم قبح الشرك وتعلم حسن الصدق والعدل والاحسان على المخلوقين. كما تعلم قبح ذلك قبح ضده وتعلم وجوب شكر المنعم ووجوب بر الوالدين وصلة الاقارب والقيام بحق من والقيام بحق من له حق عليك. وتستحسن كل صلاح واصلاح. وتستقبح كل فساد وضرر ومن اشرف ما يعلم بالعقل انه مركوز في العقول ان الكمال المطلق لله وحده وان له الحكمة التامة في خلقه به وشرعه وانه لا يليق به ان يترك خلقه سدى لا يؤمرون ولا ينهون ولا ولا يثابون ولا يعاقبون ومن المعلوم بالحس ما يدرك بالحواس كسمع الاصوات وابصار الاعيان وهو من اتم المعارف. فانه ليس الخبر كالمعاينة ومما يدرك بالحس ما يدرك بالشم كشم الروائح الطيبة والخبيثة وما يدرك باللمس كالحرارة والبرودة وما يدرك بتحليل الاشياء والوقوف على مواد وجواهرها وصفاتها كل هذا من مدركات الحس. وبالجملة كل هذا كل هذا من مدركات الحس احسن الله اليكم وبالجملة فطرق العلم الى المعلومات كثيرة جدا. وكلما كان الشيء اعظم اعظم ومعرفته اهم كانت الطرق الموصلة اليه اكثر واوضح واصح واقوى. كما تقدمت الاشارة الى التوحيد والرسالة والمعاد والله اعلم نعم ليس هناك شيء اعظم من التوحيد والرسالة والمعاد. هذه اعظم الامور والقاعدة كما ذكر رحمه الله ان الامر كلما كان شأنه اعظم ومقامه ارفع كانت الطرق الموصلة اليه اكثر واوضح وليس هناك اعظم من التوحيد والرسالة والمعاد ولهذا كانت الطرق الموصلة اليها اي براهينها العقلية والحسية اه والنقلية كثيرة جدا كلها شاهدة وناطقة ناطقة بهذه الحقائق الثلاثة او هذه الاصول الثلاثة فالحاصل ان الامر كلما كان اعظم والحاجة اليه اشد فان اه طرق الوصول اليه تكون اكثر واوضح وايسر من غيرها ونسأل الله الكريم ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يلهمنا رشد انفسنا وان يصلح لنا شأننا كله انه سميع قريب مجيب وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين