بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه وجميع المسلمين اما بعد فعن الحسن ابن ابي الحسن رحمه الله تعالى انه قال في قوله تعالى ان الانسان لربه لكنود قال يعدد المصائب وينسى النعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا بشأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا الاثر عن الحسن رحمه الله قال ان قول الله تعالى ان الانسان لربه لكنود قال يعدد المصائب وينسى النعم الكنود كما ذكر في معناه الجحود الكفور لنعمة الله يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها ويدخل في المعنى ما ذكره الحسن رحمه الله قال يعدد المصائب وينسوا النعم يعدد المصائب وينسى النعم وتعداد النعم هو من شكر من شكر النعمة ولهذا جاء عن السلف اكثروا من ذكر نعمة الله عز وجل فانه من شكر النعمة فمن يعدد المصائب وينسى النعم ينسى النعم هذا من من من الجحود وينطبق عليه المعنى في الاية ان الانسان لربه لكنود ولهذا ينبغي على العبد فيما يستجد له من نعم وهي لا تخلو من حصول بعض المشاق فيها او بعض المتاعب ان يكثر من تعداد النعم لان كثير من الناس يقتصر على عد المصائب. تعبنا في الطريق وحصل لنا كذا وحصل وينسى النعم الكثيرة التي مثلا حصلت له في سفرته وهكذا في جميع الشؤون الحاصل ان اه تعداد النعم اعداد النعم هذا يعد من الشكر ابلينا كذا وحصل لنا كذا وتيسر لنا كذا هذا كله من شكر نعمة الله سبحانه وتعالى احسن الله اليكم وانشد محمود بن وراق في ذلك يا ايها الظالم في فعله والظلم مردود على من ظلم الى متى انت وحتى متى تشكو المصيبات وتنسى النعم هذا الاثر اه اولا فيما يتعلق بالاثر الذي قبله ان الانسان لربه لكنود قال يعدد المصايب وينسى النعم جاء عن اه سلام بن ابي مطيع قال اتينا سعيد بن ياس الجريري وكان من مشايخ اهل البصرة وكان قدم من الحج فجعل يقول ابلانا الله في سفر وكذا وابلانا في سفرنا كذا ثم قال كان يقال ان تعداد النعم من الشكر فيعني هنا ننتبه كثير من الناس اذا رجع مثلا من الحج يقتصر على ذكر المصاعب والمشاق ويغفل اه النعم الكثيرة التي حصلت له مثلا في رحلته في حجه هذا جانب مهم في باب شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه ان يحرص المرء على تعداد النعم لا ان ينشغل بتعداد المصايب وينسى نعم الله الكثيرة التي تفضل بها علي والمعنى نفسه جاء في هذين البيتين لمحمد محمود الوراق هو الشاعر عباسي اكثر شعره في المواعظ والحكم يقول يا ايها الظالم في فعله والظلم مردود على من ظلم. الى متى انت وحتى متى تشكو المصيبات وتنسى النعم فالذي ينبغي على العبد ان لا ينسى النعم وان يكثر من ذكر نعم الله سبحانه وتعالى حامدا ومثنيا على الله بها وهذا الحمد هو من موجبات المزيد كما قال الله تعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي شديد احسن الله اليكم عن مطرف ابن عبد الله رحمه الله تعالى يقول لانه عافى واشكر احب الي من ان ابتلى فاصبر العافية والشكر اذا اجتمع هذي من اعظم خيرات الدنيا واكبر المنن ولهذا في تتمة في اول هذا الاثر المطرف لبعض مصادره قال نظرت في العافية والشكر فوجدت فيهما خير الدنيا والاخرة وجدت فيهما خير الدنيا والاخرة اذا اجتمع للعبد عافية وشكر لله سبحانه وتعالى معافى وحامد لله على العافية هذه من اعظم النعم واجلها ولهذا يقول لا لا اعافى واشكر احب الي من ان ابتلى فاصبر احب الي من ان ابتلى فاصبر ان يعيش المرء في عافية ونعمة تيسر في الرزق مع الشكر لله سبحانه وتعالى والحمد والثناء على الله واداء حق هذه النعم لا شك ان هذا من اعظم الخيرات واعظم المنن التي يكرم الله سبحانه وتعالى بها عبده احسن الله اليكم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال لما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الرحمن على اصحابه قال حين فرغ منها ما لي اراكم سكوتا الجن كانوا احسن منكم ردا ما قرأت عليهم من مرة فباي الاء ربكما تكذبان؟ الا قالوا ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب قال ولا اعلم ولا اعلمه الا قال فلك الحمد ثم اورد هذا الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال لما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الرحمن على اصحابه قال حين فرغ منها ما لي اراكم سكوتا ما لي اراكم سكوتا لان سورة الرحمن يتكرر فيها فباي الاء ربكما تكذبان يكرر فيها تذكر فيها نعم الله سبحانه وتعالى ومننه و يتكرر فيها قوله فباي الاء ربكما تكذبان فقال النبي صلى الله عليه وسلم لما فرغ من قراءة سورة الرحمن قال لاصحابه ما لي اراكم سكوتا لا الجن كانوا احسن منكم ردا ما قرأت عليهم من مرة فبأي الاء ربكما تكذبان الا قالوا ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب قال ولا اعلمه الا قال فلك الحمد ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب ولك الحمد آآ هذا ايضا من استحضار النعمة والحمد لله سبحانه وتعالى عليها ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد اي نقر ونعترف بمنتك وفضلك علينا وسعة عطائك وان ما بنا من نعمة فهي منك وحدك لا شريك لك فلك الحمد اي نحمدك على كل نعمة انعمت بها علينا احسن الله اليكم عن روح ابن قاسم رحمه الله تعالى ان رجلا من اهله تنسك فقال لا اكل الخبيص او الفالوذج لا اقوم بشيء لا اقوم بشكره قال فلقيت الحسن فقلت له في ذلك فقال الحسن هذا انسان احمق وهل يقوم بشكر الماء البارد هذا رجل من اهل التنسك يعني العبادة والزهد قال لا اكل الخبيث او الفانودج الخبيث المعمول من التمر والسمن والفالوذج نوع من الحلوى فهذا منع نفسه من اكل الخبيث واكل الفالوذج والحجة قال لا اقوم بشكره لا اقوم بشكره وهذا من جهل من جهل الانسان لان القيام بالشكر مطلوب في كل نعمة والعبد عنده قصور لكن الله سبحانه وتعالى كما في الحديث يرضى عن عبدي ان يأكل اكله فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها فهذا شدد على نفسه والنبي عليه الصلاة والسلام قد قال ان هذا الدين يسر ولن يشاد الدين احد الا غلبه فهذا التشديد على النفس وان يحرم عليها من الطيبات التي احل الله لها بهذه الحجة لا اقوم بشكره وهل يقوم بالشكر النعم الاخرى اذا كان يقول لا قم بشكره كانه يزكي نفسه في النعم الاخرى انه قائم بشكرها حق القيام فهذا لا شك انه من من من جهل الانسان يعني اذا قال انا لا اكل هذا الشيء المعين لاني لا اقوم بشكره اذا نعم الله الاخرى الكثيرة المتوالي عليه هل يرى نفسه انه اه حقق شكرها واتمه فهذا من من من جهله ولهذا لما ذكر للحسن خبر هذا الرجل قال هذا انسان احمق وهل يقوم بشكر الماء البارد وهل يقوم بشكر الماء البارد احسن الله اليكم عن عن المغيرة بن شعبة قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتفخت قدماه فقيل له يا نبي الله تكلفوا هذا وقد غفر لك قال افلا اكون عبدا شكورا ثم اورد هذا الحديث حديث المغيرة بن شعبة قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتفخت قدماه انتفخت قدماه اي تورمت تورمتا من طول القيام فقيل له يا نبي الله تكلف هذا و قد غفر لك اي تحمل نفسك على هذا القيام الطويل الذي ترتب عليه تورم القدمان وانتفاخهما قال افلا اكون عبدا شكورا فلا اكون عبدا شكورا فهو عليه الصلاة والسلام عبد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ويقوم الليل حتى تتورم قدماه شكرا لله سبحانه وتعالى على نعمه وهذا يستفاد منه ان الانشغال بالعبادة والعمل بالطاعة هو من ابواب الشكر كما قال الله تعالى اعملوا ال داوود شكرا فمن شكر الله سبحانه وتعالى ان يقبل الانسان على عبادة الله وكذلك من الشكر الا الا يصرف شيئا من نعم الله في معصية الله او فيما يسخط الله سبحانه وتعالى احسن الله اليكم قال شريح ما اصيب عبد بمصيبة الا كان لله عليه فيها ثلاث نعم الا تكون كانت في دينه والا تكون اعظم مما كانت وانها كائنة فقد كانت هذا الاثر عن شريح القاضي يقول ما اصيب عبد بمصيبة الا كان لله عليها عليه فيها ثلاث نعم الا تكون كانت في دينه والا تكون اعظم مما كانت وانها كائنة فقد كانت المراد ان ان من اصيب بمصيبة اذا اذا تذكر هذه الامور الثلاثة آآ سلته في مصيبته وحركت في قلبها الحمد ان يستحضر اولا ان هذه المصيبة ليست في الدين لان المصيبة في الدين اعظم من المصائب وان يستحظر انها اهون من اه مما هو اشد منها ولهذا بعظ العوام يقولون في هذا المقام لمن اصيب بمصيبة وهي كلمة جميلة مأخوذة من من هذا المعنى ان لا تكون اعظم ما كانت عليه. يقولون ما دفع الله كان اعظم ما دفع الله كان اعظم فيستحضر الانسان ان هناك امور اعظم من هذه دفعها الله عن عن العبد فهذا ايضا يحرك في القلب الحمد لانها اهون من غيرها وايضا انها كائنة هذا الايمان بالقدر والتسليم ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه وقد روى هذا الاثر البيهقي في الشعب بلفظ اتم من هذا قال قال شريح القاظي رحمه الله اني لاصاب بالمصيبة فاحمد الله عليها اربع مرات فاحمد الله عليها اربع مرات احمده اذ لم تكن اعظم مما هي واحمده اذ رزقني الصبر عليها واحمده اذ وفقني للاسترجاع بما ارجو فيه من الثواب واحمده اذا لم يجعلها في ديني فهذه المعاني التي ذكرت في هذا الاثر معاني عظيمة جدا اذا احسن العبد استحضارها وقت المصيبة هانت عليه المصيبة وسلا واكثر من آآ حمد الله سبحانه وتعالى احسن الله اليكم عن سفيان قال كان يقال ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة قال عن سفيان وهو الثوري قال كان يقال ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة كان يقال ليس بفقيه من لا من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة البلاء نعمة البلاء نعمة عندما يوفق المرء في البلاء للصبر والاحتساب فان في البلاء للمؤمن درجات لا يبلغها الا درجات في الجنة لا يبلغها الا بالصبر على البلاء بالصبر على البلاء بل بلى من من هذه الجهة نعمة نعمة لان المؤمن آآ يتلقى البلاء بالصبر والاحتساب فيكون آآ من نعم الله العظيمة عليه والرخاء مصيبة لما يحدث الرخاء في نفس الانسان من انشغال بهذا الرخاء اما خلق له الدنيا اذا توسعت على العبد ربما فتنته واشغلته عن عن طاعة الله سبحانه وتعالى ومنه وحاصل القول في الامرين هو ان الامر راجع الى حال العبد الى حال العبد مع النعم مع مع البلاء ومع الرخاء فمن كان في البلاء صابرا وفي الرخاء شاكرا فهو رابح في كلتا الحالتين وهذا يوضحه الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وذلك لا يكون الا للمؤمن احسن الله اليكم قال زياد ان مما يجب لله على ذي النعمة بحق نعمته الا يتوصل بها الى معصيته اه قال زياد ان مما يجب لله على ذي النعمة بحق نعمته الا يتوصل بها الى معصيته هذا جانب مهم في باب شكر النعم الا تستعمل النعم في المعاصي لان من استعمل نعمة الله بمعصية الله عز وجل لا يكون اه شاكرا لله لان من شكر الله على النعمة لا يتوصل بها الى معصيته والله سبحانه وتعالى ما من عليه بهذه النعم ليعصيه وانما من عليه بها ليطيعه فمن اطاع الله اه في ما انعم به عليه من نعمة فقد ادى شكرها ومن استعملها بمعاصي الله سبحانه وتعالى فانه لا يكون شاكرا لله سبحانه وتعالى على نعمائه احسن الله اليكم وانشد محمود الوراق في ذلك اذا كان شكري نعمة الله نعمة علي وفي امثالها يجب الشكر فكيف وقوع الشكر الا بفضله وان طالت الايام واتصل العمر اذا مس بالسراء عم سرورها واما مس بالضراء اعقبها الاجر ولا منها الا له فيه منة تضيق بها الاوهام والبر والبحر ثم هذه الابيات لمحمود الوراق قد تقدم معنا بعض شعره قريبا فطالب الشعر في المواعظ والحكم يقول اذا كان شكري نعمة الله نعمة اذا كان شكري آآ نعمة الله نعمة علي وفي امثالها يجب الشكر فكيف وقوع الشكر الا بفظله؟ وان طالت الايام واتصل العمر اه هذا المعنى تقدم معنا وهو ان الحمد على النعمة هو في حد ذاته نعمة ولهذا كان الشافعي يقول الحمد لله الذي لا يؤدى شكر نعمة من نعمه الا بنعمة حادثة توجب شكره عليها فالشكر نعمة وايضا توجب الشكر فكيف وقوع الشكر الا بفضله وان طالت الايام واتصل العمر ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ يا معاذ اني احبك فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اعني على شكرك لان الشكر نعمة هو ومعونة من الله سبحانه وتعالى وتيسير قال اذا مس بالسراء عما سرورها وان مس بالضراء اعقبها الاجر وهذا حال المؤمن في في سراءه وضراءه كما تقدم معنا في الحديث عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له هنا قال ان مس بالضراء اعقبها الاجر هذا معنى قوله كان خيرا له اي لما يعقبه من ثواب اجر وجميع المنن التي من الله سبحانه وتعالى بها علان تضيق بها كما قال الاوهام والبر والبحر اه فنعم الله لا تحصى والاء لا تعد ولا ولا تستقصى. قال تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها قال تعالى وما بكم من نعمة فمن الله احسن الله اليكم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل يقول ان المؤمن عندي بمنزلة كل خير يحمدني وانا انزع نفسه من بين جنبيه هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اه قال قال الله تعالى ان المؤمن عندي بمنزلة كل خير يحمدني وانا انزع نفسه من بين جنبيه وهذا حال المؤمن حامد حامد لله سبحانه وتعالى في كل احواله وجميع تقلباته حتى انه تنزع روحه من جسده ولسانه مشتغل بحمد الله. ولسانه مشتغل بحمد الله وهذا بمنزلة علية عند الله سبحانه وتعالى يتلقى احواله كلها بحمد الله سبحانه وتعالى يحمد الله على النعم ويحمده ايضا على المصائب المصائب اه اه فهو في كل احواله حماد لله سبحانه وتعالى وقد جاء في الحديث اذا قبضت الملائكة روح ولد العبد المؤمن قال الله لملائكتي قبضتم روح ولد عبدي قبضتم مهجة فؤاده فتقول الملائكة نعم فيقول الله ماذا قال عبدي؟ يقولون حمدك واسترجع فيقول الله ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد فالعبد المؤمن عند الله بارفع المنازل واعلاها بارفع المنازل وعلاها يحمد الله سبحانه وتعالى آآ يحمد الله سبحانه وتعالى على اه على كل احوال يحمد الله في آآ آآ السراء والنعم كما يحمده ايضا في اه الرخاء وآآ كما يحمده ايضا في المصائب و اه انواع الشدائد احسن الله اليكم قال اعرابي الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه آآ قال اعرابي الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه آآ مر معنا ان المؤمن بحمده لله سبحانه وتعالى يحمد الله جل وعلا على فكل احواله يحمده في الرخاء كما يحمده ايضا في آآ يحمده في الشدة كما يحمده ايضا في الرخاء كما يحمده في الرخاء فهو يحمد الله عز وجل على النعمة ويحمده ايضا على المصيبة ومر معنا الحديث اذا نزعت روح ولد العبد فقال الحمد لله يبنى له بذلك بيت يقال له بيت الحمد لكن هنا هذا المروي عن ان اعرابي انه كان يقول في الحمد الذي لا يحمد على اه مكروه سواه يعني اللفظة لا على مكروه سواه اه لم ترد وفيها اشكال فيها اشكال ولهذا سئل الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله عن هذه الصيغة في الحمد ما يقوله بعض الناس والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه فقال هذا خلاف ما جاءت به السنة بل قل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله على كل حال اما ان تقول الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه فكأنك الان تعلن انك كاره ما قدر الله عليك وهذا لا ينبغي قال فكأنك الان تعلن انك كاره ما قدر الله عليك وهذا لا ينبغي بل اه الواجب ان يصبر الانسان على ما قدر الله عليه مما يسوء او يسره لان الذي قدره هو الله عز وجل هو ربك وانت عبدك هو مالكك وانت مملوك له فاذا كان الله هو الذي قدر عليك ما تكره فلا تجزع بل يجب عليك الصبر والا تتسخط لا بقلبك ولا بلسانك ولا بجوارحك هذا ونسأل الله عز وجل ان يوفقنا اجمعين اه لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله في آآ فتذكرت في الحديث اه اه قال اذا رأى كان اذا رأى ما يكره قال الحمد لله على كل حال. لفظ الحديث اذا رأى ما يكره قال الحمد لله على فعلى كل حال وقد رواه ابن ماجة في السنن قال الحمد لله على كل حال اذا رأى ما يكره فلم تأتي السنة عند عند رؤية ما يكره الانسان ان يقول الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه فكان اذا رأى ما يكره قال الحمد لله على كل حال فهذا الذي جاءت به السنة اما هذا اللفظ على لا يحمد على مكروه سواه فهذا كما قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله خلاف ما جاءت به السنة بل اقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله على كل حال لان هذا الذي كان يقوله عليه الصلاة والسلام اذا رأى ما يكره هذا ونسأل الله التوفيق والمعونة على كل خير وان يصلح لنا شأننا كله انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين