السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. في البخاري ومسلم عن ابي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم ان مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث اصاب ارضا. فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير. وكان منها اجادب. امسكت الماء نفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا قوة زرعه وكان منها طائفة طائفة اخرى انما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ. فذلك مثل من في دين الله فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه بما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به. النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الجميل ده بيعلمنا حاجة قلوب الناس حاجة البشر للوحي للقرآن والسنة. النبي عليه الصلاة والسلام يقول ان مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم اللي هو الوحي القرآن كلام ربنا سبحانه وتعالى وكلام النبي عليه الصلاة والسلام. ان مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث اصاب ارض. فشبه علاقة قلوبنا بكلام ربنا وكلام النبي عليه الصلاة والسلام. واحتياجه قلوبنا للوحي بالارض اللي في حالة من الجفاف القحط ومستنية الغيث. كمثل غيث اصاب ارضا خد بالك مش مطر عادي لأ غيث يعني نازل الارض محتاجاه. في حالة قلوب الانسان قلوب قلب بالبشر محتاجة لوحي زي حاجة الارض اللي فيها قحط وفيها جفاف ومحتاجة لفايس. وقال صلى الله عليه وسلم ان كمثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث اصاب ارضه. فلما الانسان يعرف ان انا قلبي قد ايه محتاج كلام ربنا محتاج كلام النبي عليه الصلاة والسلام علشان القلب ده يحيا زي الارض اللي في حالة من الجفاف حالة من القحط ومحتاجة المطر ينزل عليها محتاجة لغاية ينزل عليها عشان الارض دي تحيا. دي الفايدة الاولى. فالنبي عليه الصلاة والسلام بيشبه ان مش كل الناس واحد. مش كل الناس في استقبال الوحي في استقبال كلام ربنا وكلام النبي عليه الصلاة والسلام واحد. فقال ان الناس هتختلف زي ما طبيعة الارض بتختلف. فقال فكان منها يعني من الارض دي اللي بينزل عليها الغريث هو الغيث واحد. لكن استقبال الارض للغيث مختلف. الوعاء مختلف. الاناء اللي بيستقبل مختلف قلب الانسان. فقال فكان منها طائفة طيبة. قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير واحد قلبه طيب قلبه طاهر. المحل ده الاناء ده نضيف طاهر. فلما نزل الوحي لما نزل كلام ربنا وكلام النبي عليه الصلاة والسلام نور. فبدأ هو نفسه ينتفع الشخص نفسه ينتفع بالوحي بالقرآن والسنة وبعدين ايه؟ هي قبلت الماء وانبتت الكلى والعشب الكثير. يعني مش بس هو انتفع لا ده بدأ يظهر عليه علامات ان الارض بعد ما كانت عادية كده بدأت تخضر وبدأت يبقى لونها جميل وشكلها حلو. ده ايه؟ انبتت الكلأ العشب الكثير فبدأت الناس تنتفع. فهو بس بدأ يقبل القرآن والسنة يقبل الوحي. بدأ يظهر عليه اثر ده. وبعدين بدأ الناس بدأ يعلم الناس. فدول ده النوع الاول ده احسن حاجة. دي الارض الطيبة. اللي احنا عايزين قلوبنا تبقى كده بازن الله. النوع تاني قال وكان منها اجادب. امسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا. كان من اجاذب يعني الارض امسكت الماية قبلت الماء. زي تخزن فيها مياه المياه الجوفية كان منها اجاذب. امسكت الماء. فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا. واحد هو وهو بيحفظ هو بينزل عليه القرآن والسنة بيسمع بيحفز العلم وبينقل للناس لكن هو نفسه ما انتفعش. يعني هو نفع الناس نقل العلم للناس. ولكن هو نفسه ما انتفعش بالعلم ده. ودي آآ هو دي مرحلة بس دي اقل من الارض الطيبة. الارض الطيبة اللي هي المفروض ان الاصل ان الانسان اصلا ينتفع هو نفسه بالعلم. فالارض التانية دي اقل من الارض الطيبة. هو امسك العلم امسك الماء وبعدين الناس انتفعت به لكن هو نفسه ما انتفعش. النوع التالت وكان منها طائفة اخرى انما ان يقيعان. انما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ. ده حال الانسان المعرض. هو اصلا هو مش عايز هو رافض ده. فشبهه بالارض الارض لا تقبل الماء. لا تقبل ماء لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ وبعدين النبي عليه الصلاة والسلام قال فذلك آآ فذلك مثل من فقه في دين الله فنفعه الله بما بعثني به يعني من الهدى والعلم فعلم وعلم. يعني هو تعلم العلم وانتفع به وطبق وبعدين علم الناس. ده احسن حاجة. ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به. ده الارض القيعان لم يرفع بذلك رأسا. هو غير غير مهتم معرض عن كلام ربنا وعن كلام النبي عليه الصلاة والسلام. ولم يقبل هدى الله الزي ارسلت به. فالنبي عليه الصلاة والسلام في الحديث ده بيعلمنا. اول حاجة حاجة الانسان الوحي زي حاجة الارض. الارض ميتة الارض اللي في حالة من القحط والجفاف الغيس المطر من عند ربنا سبحانه وتعالى. تاني حاجة ان احوال قلوب الناس هتختلف. في قلب طيب زي الارض الطيبة اللي بتقبل الماء وتنتفع ويزهر عليها الخضار والجمال وتنفع الناس واحنا عايزين نبقى ده. النوع التاني اللي بينفع الناس لكن هو نفسه لا ينتفع. يعني بينقل بيتكلم بيعلم الناس الخير وبينشر الدين ومش عارف ايه لكن هو نفسه لا ينتفع بذا والارض التالتة هي الارض لا تقبل ماء ولا تنبت كلأ وده حال الانسان المعرض عن كلام ربنا وعن كلام النبي عليه الصلاة والسلام ما فيش فيه خير ما فيش فيه خير لا هو ينتفع ولا ينفع الناس فربنا يرزقنا العلم النافع ويرزقنا التعلق بالقرآن وبالسنة. جزاكم الله خيرا والسلام عليكم عليكم ورحمة الله وبركاته