بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذري رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب في بركة النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام قال عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال لما حفر الخندق رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا فانكفأت الى امرأتي فقلت لها هل عندك شيء؟ فاني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا فاخرجت لي جرابا فيه صاع من شعير ولنا بهيمة داج. قال فذبحتها وطحنت ففرغت الى فراغي. فقدعتها في برمتها ثم وليت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت لا تفظحني برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه قال فجئته فسررته فقلت يا رسول الله انا قد ذبحنا بهيمة لنا وطحنت صاعا من شعير كان عندنا فتعال انت في معك فصاح رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا اهل الخندق النجابرا قد صنع لكم سورا فحي هلا بكم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنزلن برمتكم ولا تخبزن عجينكم حتى اجي فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الناس حتى جئت امرأتي فقالت بك وبك. فقلت قد فعلت الذي قلت لي قلت لي فاخرج فاخرجت فاخرجت فاخرجت له عجينتنا فبصق بها وبارك ثم عمد الى برمتنا فبصق فيها وبارك ثم ثم قال ادعي خابزة فلتخبز معك واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها وهم الف فاقسم بالله لاكلوا حتى تركوه وانحرفوا. وان بورمتنا لتغطكمائي. وان عجينتنا او كما قال الضحاك لتخبز لا تخبز كما هو بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم فقهنا في الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فلا نزال في باب بركة النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام ومن هذه البركة ان الطعام يكفر بين يديه صلوات الله وسلامه عليه وهذا وهذا التكفير الذي يكون بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام انما يقع في الغالب عند الحاجة العامة عندما تكون هناك حاجة عامة اشتد حاجة الناس الى الماء او الى الطعام يحصل هذا التكفير للطعام او الشراب وهذا من انعام الله عز وجل الذي اكرم الله به نبيه ومصطفاه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهذه قصة في باب تكفير الطعام يرويها جابر رضي الله عنه لما كانوا يحفرون الخندق يقول جابر رأيت في النبي عليه الصلاة والسلام خمسا ولما روى الامر لزوجته قال خمسا شديدا الخمس هو ظمور البطن من شدة الجوع ظمور البطن من شدة الجوع وفي الحديث لو توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا خماصا اي طاوية بطونها اه خاوية من اه الطعام ثم ترجع بطانا امتلأت بالطعام فالخامس الخمص هو ظمور البطن من شدة الجوع ثم لما تتأمل في هذا هذا الامر هم الان بين يدي حرب وفي عمل في عمل شديد جدا حفر خندق يحتاج الى اه نشاط في الجسم حتى يتمكن من الحفر امامه امور عظام كبيرة جدا ثم في الوقت نفسه جوع شديد وخمس فالحاصل ان جابرا رضي الله عنه رأى ذلك في النبي عليه الصلاة والسلام فرجع الى امرأته وسألها هل عندك شيء فاني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا فاخرجت لي جرابا وعاء فيه صاع من شعير في صاع من شعير الصاع يعني اه معروف يقرب من الثلاثة كيلو ما بين الثلاثة والاثنين ونصف كيلو يعتبر قدر قليل فاخرج الصاع من شعير ولنا بهيمة داجن لنا بهيمة داجن يعني داجن اي في البيت تطعن في البيت وتألف الناس وهي عندهم في البيت بهيمة يصغر لان حجمها صغير ليست شاة كبيرة ممتلئة قال فذبحتها اي البهيمة وطحنت اي زوجته الشعير ففرغت الى فراغي فرغت من الطحن الى فراغ من الذبح والسلخ وتقطيع اللحم. انتهينا في وقت واحد هي تطحن والطحن يعتبر عمل مجهد في ذلك الوقت يحتاج ايضا الى وقت ليس بالالات الحديثة الان التي توفرت عند الناس ولهذا يقول فرغت الى فراغي فرغت من طحن صاع واحد الى فراغه من ذبح شاة سلخها وتقطيعها فقطعتها اي لحم الشاة في برمتها البرمة القدر الذي يصنع فيه الطعام ثم وليت الان اصبح آآ لحم يطبخ في القدر لحم بهيمة شاة صغيرة وصاع من الشعير طحن وعجن من اجل ان يخبز قال ثم وليت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت لي يعني قالت له زوجته لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه ما عندنا الا طعام قليل فلا تفظحنا تدعو اناسا كثيرا فجئته فساررته يعني قلت له كلاما بيني وبينه وهذا يؤخذ من جواز مسارة الواحد بين اه بحضرة الجماعة والذي ينهى عنه هو ان يتناجى اثنان دون الاخر لكن لو كانوا مثلا في المجلس عشرة وعندك موظوع خاص مع واحد منهم وقلت له في اذنه الشيء الذي تريد لا حرج لكن لو ما لو لم يكن في المجلس الا اثنان وانت الثالث ما تسر احدهما دون الثالث هذا جاء نهي عنه قال فساررته فقلت يا رسول الله انا قد ذبحنا بهيمة لنا وطحنت اي زوجه صاعا من شعير كان عندنا فتعال انت بنفر معك عرفه بحجم الطعام مقدار الطعام وانا صنع للنبي عليه الصلاة والسلام وطلب منه ان يدعو اناسا على قدر ماذا الطعام المصنوع الموجود فصاح رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا اهل الخندق الف قال يا اهل الخندق ان جابر ان جابر قد صنع لكم سورا فحي هلا بكم الف شخص بهيمة وصاع من شعير هنا علم من اعلام النبوة هنا علم من اعلام النبوة دعا الالف لطعام آآ لا يكفي الا لعشرة تقريبا فهذا من اعلام النبوة انه علم عندما دعاهم انه سيكفيهم باذن الله مع انهم الف علم هذا علم من علام النبوة غير مسألة التكفير الذي تأتي بعد قليل علمه بانه سيكفيهم باذن الله سبحانه وتعالى هذا من اعلام نبوته عليه الصلاة والسلام قال ان جابرا قد صنع لكم سورا. السور هو الطعام الذي يهيأ ليدعى اليه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنزلن برمتكم يعني من النار اجعلوها باقية على النار ولا تخبزن عجينتكم حتى اجي فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الناس حتى جئت امرأتي ورأت امرأته حشود كل الخندق جاؤوا فاخذت تلوم زوجها وتعاتبه وتقول بك وبك تعاتبه تلومه فجعلت تقول له بك وبك يعني بك كذا وبك كذا تذمه قال قد فعلت الذي قلت لي قد فعلت الذي قلت لي اي حدثت النبي صلى الله عليه وسلم بذلك سرا. وقلت له نفر لكن هذا الذي كان من النبي عليه الصلاة والسلام قال فاخرجت له عجينتنا فبصق فيها وبارك اي دعا بالبركة ثم عمد الى برمتنا فبصق فيها وبارك ثم قال تدعي او ادعي خابزة فلتخبز معك فلتخبز معك واقدحي من برمتك ولا تنزلوها من النار. اقدحي اي اغرفي من البرمة وهي على النار وهم الف يقول انس يقول جابر رضي الله عنه فاقسم بالله لاكلوا حتى تركوه اكلوا حتى تركوه يعني تركوه وفيه الطعام وهم الف صاع وبهيمة وانحرفوا مشوا شبعوا وانحرفوا انصرفوا من مكان وان بورمتنا لتغطوا كما هي تغليب الطعام كما هي وان عجينتنا او كما قال الضحاك لتخبز كما هو يأخذون من العجينة ويخبزون والعجين كما هو والقدر يغرفون منه لهذه الاعداد والقدر كما هو هذا آآ بركة في الطعام اه تكفير الله عز وجل طعام اه بصق فيه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا فيه بالبركة فهذا من اعلام نبوته صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم. قال رحمه الله عن عبدالرحمن بن ابي بكر رضي الله عنهما قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ومئة فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل مع احد منكم طعاما فاذا مع رجل صاع من طعام او نحوه فعجن ثم جاء رجل مشرك مشعان طويل بغنم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ابيع ام عطية؟ او قال او هبة؟ فقال لا بل بيع فاشترى منه شاة فصنعت وامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسواد البطن ان يشوى. قال وايم الله ما من الثلاث ومئة الا حز له رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة حزة من زواد ان كان شاهدا اعطاه وان كان غائبا خبأ له قال وجعل قصعتين فاكلنا منهما اجمعون وشبعنا وفضل في القصعتين فحملته على البعير او كما قال وهذي ايظا آآ قصة اخرى في تكفير الطعام يرويها عبدالرحمن بن ابي بكر رضي الله عنهما قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين ومئة فقال النبي عليه الصلاة والسلام هل عندكم من طعام فاذا مع رجل صاع من طعام او نحوه يعني قريب من الصاع او الصاع في هذا الحدود وعددهم مئة وثلاثين ثم جاء رجل مشرك مشعان يعني منتفش شعر الرأس طويل بغنم يسوقها فقال النبي عليه الصلاة والسلام ابيع ام عطية؟ وفي رواية ابيع ام هبة وهذا فيه دلالة على جواز قبول الهبة من المشرك او العطية قال ابيع ام هبة قال لا بل بيع فاشترى منه شاة فصنعت اي طبخوها وآآ امر بالسواد بسواد البطن ان يسوى اللحم كله طبخ في في القدر الا سواد البطن الذي هو الكبدة كبدة الشاة هذه امر بها ان تسوى كبدة الشاة يعني صغيرة والعدد مئة وثلاثين فشويت كبدة الشاة ويقسم عبدالرحمن ما من الثلاثين ومئة الا حز له رسول الله صلى الله عليه وسلم حزة. كل واحد منهم اعطاه قطعة من من كبدة الشاة وعددهم مئة وثلاثين كل واحد يقطع له عليه الصلاة والسلام قطعة ومن كان منهم غائبا ايضا قطع له نصيبه وابقاه له حتى يحضر قال ان كان شاهدا اعطاه وان كان غائبا خبأ له ان كان غائبا خبأ له هذا فيه حرص النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه وعنايته بهم ورعايته لامرهم غائبهم وشاهدهم قال وجعل قصعتين وعاء للطعام فاكلنا منهما اجمعون وشبعنا صاع واحد وشاة والعدد مئة وثلاثين يقول فاكلنا منهما اجمعون وشبعن وفضل في القصعتين اي بقي فيها بقية من الطعام فحملته على البعير نعم قال رحمه الله عن عبدالرحمن بن ابي بكر رضي الله عنهما ان اصحاب الصفة كانوا ناسا فقراء. وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مرة من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثلاث بثلاثة. ومن كان عنده طعام اربعة فليذهب بخامس بسادس او كما قال وان ابا بكر جاء بثلاثة وانطلق نبي الله صلى الله عليه وسلم بعشرة وابو بكر بثلاثة قال فهو وانا وابي وامي ولا ادري بل قال وامرأتي وخادم بين بيتنا وبيت ابي بكر قال وان ابا بكر رضي الله عنه تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى نعس رسول الله صلى الله عليه وسلم لم فجاء بعدما مضى من الليل ما شاء الله قالت له امرأته ما حبسك عن اضيافك او قالت ضيفك قال اوما عشيتيهم؟ قالت ابوا حتى تجيء قد عرضوا علي فغلبوهم. قال فذهبت انا فاختبأت وقال يا غنثر فجدع وسب وقال كلوا لا هنيئا وقال والله لا اطعمه ابدا. قال وايم الله ما كنا نأخذ من لقمة الا ربى من اسفلها فهو منها قال حتى شبعنا وصارت اكثر مما كانت قبل ذلك. فنظر اليها ابو بكر الله عنه فاذا هي كما هي او اكثر. قال لامرأة يا اخت بني فراس ما هذا؟ قالت لا وقرة عيني لهي الان اكثر منها قبل ذلك بثلاث مرار. قال فاكل منها ابو بكر وقال انما كان ذلك من الشيطان يعني يمينه ثم اكل منها لقمة ثم حملها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاصبحت عنده قال وكان بيننا وبين قوم عقد فمضى الاجل فعرفنا اثني عشر رجلا مع كل مع كل منهم ناس الله اعلم كم مع كل رجل قال الا انه معهم فاكلوا منها فاكلوا منها اجمعون. او كما قال ثم اورد هذا الحديث عن عبد الرحمن بن ابي بكر رضي الله عنهما في قصة تتعلق باصحاب الصفة الصفة هي حجرة في طرف المسجد يأوي اليها الفقراء والمحتاجين قال النبي عليه الصلاة والسلام مرة لاصحابه من كان عنده طعام فليذهب معه يعني ببعض هؤلاء وفصل لهم قال من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثلاثة هكذا الرواية في مسلم فليذهب بثلاثة ولفظه في البخاري وهو اوضح لدلالة السياق قال من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث وبقية الحديث يدل على ان الثالث هو الاقرب لانه قال بعده ومن كان عنده طعام اربعة فليذهب بخامس فهنا من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث يأخذ معه ثالث ومن كان عنده طعام اربعة فليذهب بخامس او بسادس فابو بكر رضي الله عنه اخذ ثلاثة اخذ ثلاثة والنبي صلى الله عليه وسلم اخذ عشرة فالحاصل ان الاضياف ذهبوا الى بيت ابي بكر رضي الله عنه ثلاثة وصنع لهم الطعام وقدم لهم فما قبلوا ان يأكلوا الطعام حتى يأتي ابو بكر وابو بكر في ذلك الوقت انشغل مع النبي صلى الله عليه وسلم في امور وتعشى ايضا مع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرجع الا بعد ما مضى من الليل ما شاء الله ان يمضي يعني رجع متأخر كان مشغولا مع النبي عليه الصلاة والسلام فسألته امرأته ما الذي حبسك عن اضيافك؟ قال اما عشيتيهم قالت ابوا ابوا اي ان يقبلوا عرض عليهم فلم يقبلوا عبدالرحمن بن ابي بكر راوي القصة يعرف ان والده يزعجه جدا ذلك ان الاضياف يجلسون الى هذا الوقت ما ياكلون بخاف واختبأ اختبأ من والده لانه يعلم انه سيعاتبه عتبا شديدا فاختبأ فلقيه والده وقال يا غنثر قيل معناها يا ثقيل او يا جاهل واخذ يعني يجدع عليه من الكلام يلومه ويعاتبه ثم ذهب للاضياف وهو وهو مغضب من هذا التأخر في الطعام ويعرض عليهم الطعام فلا يقبلون ويجلسون الى هذا الوقت متأخر وهم جائعون فقال كلوا لا هنيئا قالها ان يعني غضب من تصرفهم والله لا اطعمه ابدا يعني انتم الان تركتموه من اجل ان اكل منه والله لا اطعمه ابدا ثم قال وايم الله ما ما كنا يقول عبد الرحمن ما كنا نأخذ من لقمة من هذا الطعام الا ربى من اسفل منها اكثر منها قل ما اخذوا لقمة يخرج من تحتها اكثر من اللقمة التي اخذوا يعني الطعام كل ما اخذ منه زاد اكثر من قدر الطعام من قدر الطعام قبل ان يؤخذ او بعد ان اخذ منه يقول اي والله ما كنا نأخذ من لقمة الا ربى من اسفل من اسفله اكثر منها. قالت حتى شبعنا وصارت اكثر مما كانت قبل ذلك وابو بكر ينظر واندهش تعجب طعام زاد فاذا هي كما هي او اكثر قال لامرأتي يا اخت بني فراس ما هذا قالت لا وقرة عيني لهي الان اكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات هي تعرف الطعام وهي اللي صنعته تقول اكثر مما كانت ثلاث مرات تضاعف ثلاث مرات فاكل منه ابو بكر مع انه حلف الا يأكل ابدا اكل منه وقال انما كان ذلك من الشيطان انما كان ذلك من الشيطان. يعني غضبه السابق تصرفه السابق وحلف ان لا يأكل منه قال هذا من الشيطان انما كان ذلك من الشيطان يعني يمينه لما قال لا اكل منه ابدا ثم اكل منها لقمة ثم حملها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاصبحت عنده وكان بيننا وبين قوم عقد فمضى الاجل تعرفنا اثني عشر رجلا مع كل منهم اناس هؤلاء دعوا الله اعلم مع كل اه مع كل اه كم مع كل رجل يعني من عدد قال الا انه بعث معهم فاكلوا منه اجمعون من البركة العظيمة التي جعلها الله سبحانه وتعالى في الا الطعام وهذه كرامة جعلها الله سبحانه وتعالى لبيت ابي بكر جعلها الله لبيت ابي بكر خير بيوت آآ آآ المسلمين وابو بكر هو خير المسلمين خير امة محمد عليه الصلاة والسلام. نعم قال رحمه الله باب في بركة النبي صلى الله عليه وسلم في اللبن عن المقداد رضي الله عنه قال اقبلت انا وصاحبان لي وقد ذهبت اسماعنا وابصارنا الجهد قال فجعلنا نعرض انفسنا على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس احد منهم يقبلنا فاتينا النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق بنا الى اهلي فاذا ثلاثة اعنز فقال النبي صلى الله عليه وسلم يحتلب هذا اللبن بيننا. قال فكنا نحتلب في شرب كل انسان منا نصيبه ونرفع للنبي صلى الله عليه وسلم نصيبه قال فيجيء من الليل فيسلم تسليما لا يوقظ نائما ويسمع اليقظان. قال ثم يأتي المسجد فيصلي ثم يأتي شرابه في شرب فاتاني الشيطان ذات ليلة وقد شربت نصيبي فقال محمد يأتي الانصار فيتحفونه ويصيب عندهم وما به حاجة الى هذه الجرأة فاتيتها فشربتها فلما ان وغلت في بطني وعلمت انه ليس اليها سبيل. قال ندمني الشيطان فقال ويحك ما صنعت اشربت شراب محمد فيجيء فلا يجده فيدعو عليك فتهلك فتذهب دنياك واخرتك. وعلي شملة اذا وضعتها على قدمي خرج رأسي واذا وضعتها على رأسي خرج قدماي وجعل لا وجعل لا يجيئني النوم. واما صاحباي فناما ولم يصنعا ما صنعت. قال فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فسلم كما كان سلم ثم اتى المسجد فصلى ثم اتى شرابه فكشف عنه فلم يجد فيه شيئا. فرفع رأسه الى السماء فقلت الان يدعو علي فاهلك. فقال اللهم اطعم من اطعمني واسق من اسقاني قال فعمى سقاني من سقاني؟ قال فعمدت الى الشملة فشددتها علي واخذت الشفرة فانطلقت الى الاعنز. ايها فاسمن فاذبحها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا هي حافلة واذا هن حفل كلهن فاذا هي حافل فاذا هي حافل واذا هن حف كلهن فعمدت الى اناء لال محمد صلى الله عليه وسلم ما كانوا ما كانوا يطمعون ان يحتلبوا فيه. قال فحلبت فيه حتى علته رغوة. فجئت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اشربتم شرابكم الليلة؟ قال قلت يا رسول الله اشرب شرب ثم ناولني فقلت يا رسول الله اشرب فشرب ثم ناولني فلما عرفت ان النبي صلى الله عليه وسلم قد روي واصبت دعوته ضحكت حتى القيت الى الارظ. قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم احدى سوءاتك يا مقداد. فقلت يا رسول الله كان من امري وكذا وفعلت كذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذه الا رحمة من الله عز وجل افلا كنت اذنتني فنوقظ صاحبينا فيصيبان منها؟ قال فقلت الذي بعثك بالحق ما ابالي اذا اصبته واصبتها معك من اصابها من الناس قال باب في بركة النبي صلى الله عليه وسلم في اللبن واورد هذا الحديث حديث المقداد رضي الله عنه وهو حديث عجيب للغاية وفي عبر وفوائد عظيمة جدا ولعل الكلام عليه يؤجل الى اللقاء القادم باذن الله سبحانه وتعالى وايضا انبه الى ان الدرس يتوقف الى يوم الاحد ليس القادم وانما الذي بعده ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انتم وليها ومولاها اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين مات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اصلح لنا النية والذرية والعمل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم