بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذري رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب في بركة النبي صلى الله عليه وسلم في اللبن عن المقداد رضي الله عنه قال اقبلت انا وصاحبان لي وقد ذهبت اسماعنا وابصارنا من الجهد قال فجعلنا نعرض انفسنا على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس احد منهم فاتينا النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق بنا الى اهلي فاذا ثلاثة اعمز فقال النبي صلى الله عليه وسلم احتلبوا هذا اللبن بيننا قال فكنا نحتلم في شرب كل انسان منا نصيبه ونرفع للنبي صلى الله عليه وسلم نصيبه قال فيجيء من الليل فيسلم تسليما لا يوقظ نائما ويسمع لاقوام. قال ثم ياتي المسجد فيصلي ثم يأتي شرابه في شرب فاتاني الشيطان ذات ليلة وقد شربت نصيبي. فقال محمد ياتي الانصار فيتحفون او ويصيب عندهم ما به حاجة الى هذه الجرأة فأتيتها فشربتها فلما انغلت في بطني وعلمت انه ليس الي سبيل قال ما دمني الشيطان فقال ويحك ما صنعت اشربت شراب محمد فيجيء فلا يجده فيدعو عليك فتالك فتذهب دنياك واخرتك وعلي شملة اذا وضعتها على قدمي خرج رأسي. واذا وضعتها على رأسي خرج وجعل لا يجيء للنوم واما صاحباي فناما ولم يصنعا ما صنعت. قال فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فسلم كما وكان يسلم ثم اتى المسجد فصلى ثم اتى شرابه فكشف عنه فلم يجد فيه شيئا رفع رأسه الى السماء فقلت الان يدعو علي فاهلك. فقال اللهم اطعم من اطعمني اسق من سقاني قال فعمدت الى الشملة فجددتها علي واخذت الشفرة فانطلقت فانطلقت الى الاعنز ايهما ايها اسمن فاذبحها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا هي حافلة واذا هن حفل كلهن فعمدت الى اناء لال محمد صلى الله عليه وسلم ما كانوا يطمعون ان يحتلبوا فيه. قالوا فحلبت فيه حتى علته رغوة. فجئت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اشربتم شرابكم الليلة؟ قال قلت يا رسول الله قال قلت يا رسول الله اشرب فشرب ثم ناولني فقلت يا رسول الله اشرب فشرب ثم وناولني فلما عرفت ان النبي صلى الله عليه وسلم قد روي واصبت دعوته ضحكت حتى القيت الى الارظ فقال فقال النبي صلى الله عليه وسلم احدى سوءاتك يا مقداد فقلت يا رسول الله كان من امري كذا وكذا وفعلت كذا وكذا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذه الا رحمة من الله عز وجل. افلا كنت اذنتني فنوقظ صاحبينا تصيبان منها قال فقلت والذي بعثك بالحق ما ابالي اذا اصبت واصبتها معك من اصابها من الناس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب في بركة النبي صلى الله عليه وسلم في اللبن هذه الترجمة جاءت ضمن تراجم عديدة في ايات النبوة ذكر ايات النبوة في الماء ثم في الطعام ثم هنا في اللبن ثم يأتي ايضا في السمن وهكذا تعددت ايات نبوة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام الدالة على عظيم ما من الله سبحانه وتعالى به ما من الله عليه به من ايات باهرة تدل على صدق نبوته وعظيم ما جاء به صلوات الله وسلامه عليه وهذه القصة التي اورد رحمه الله تعالى في هذه الترجمة قصة المقداد قصة عجيبة جدا ومليئة العبر والعظات البليغة يذكر فيها المقداد رضي الله عنه انه جاء الى المدينة ومعه صاحبان له اشتد بهم الجوع والحاجة الى الطعام فلما وصلوا الى المدينة عرضوا انفسهم على اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة سلام واصحاب النبي اصحاب كرم وبذل وسخاء يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة لكن مع ذلك يقول ليس احد منهم يقبلنا وهذي ننتبه لها ليس منهم احد يقبلنا ليس عن شح. ولا عن عدم رغبة في اكرام الضيف ولا ايظا عن عدم رغبة في الوقوف مع المجهد الجهد الشديد المحتاج الى الطعام والشراب وانما السبب في ذلك قلة ذات اليد وهذا هذا الحديث وله نظائر يصور ما يمر به المجتمع النبوي او مجتمع المدني في المدينة اجتمع الصحابة رضي الله عنهم في بعض آآ ايامهم من قلة ذات اليد من قلة ذات اليد فيقول كنت اعرض نفسي عليهم فلا اجد من يقبلني نعرض انفسنا عليهم فلا نجد ما من يقبلنا وعرض النفس هذا كما يفيد احاديث اخرى في الباب من المقداد وامثاله من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه بطريقة ليس فيها سؤال. اطعمونا تصدقوا علينا نحن محتاجون ليس بهذه الطريقة ربما الذي يصور طريقتهم في في هذا الباب قصة ابي هريرة رواية في الصحيح لما اشتد به الجوع وخرج يعصب حجرا ويشد حجرا على بطنه من شدة الجوع يقول فلقيت ابا بكر رضي الله عنه فسألته عن معنى اية من كتاب الله وما قصدت ان اعرف معناها وانما قصدت ان يرى حالي وشدة حاجتي ليدعوه معه يقول ما فعل شيئا والذي يظهر انه ليس عنده شيء ثم عرضت نفسي على عمر سألته عن اية ثم عرضت نفسي على النبي عليه الصلاة والسلام فعرف ما بي واخذني الى بيته فوجد في البيت طاسة لبن اهديت لبيت النبي عليه الصلاة والسلام ليست كبيرة فيها قليل من اللبن فقال لي يا ابا هريرة اذهب الى اهل الصفة وائتني بهم اجمعين يقول ابو هريرة رضي الله عنه وانا انظر في اللبن وحاجته شديدة اليه واهل الصفة وماذا يكفي هذا اللبن له ولهم لكن يقول لا ما كان من بد ان افعل ما امرني به. عليه الصلاة والسلام فذهبت فدعوتهم قال اسقهم يا ابا هريرة يقول فكنت اعطي الواحد منهم فيشرب حتى يروى يكتفي واعطي الاخر والثاني والثالث الى ان شربوا اجمعين ثم وضعته في يد النبي عليه الصلاة والسلام قال اشرب يا ابا هريرة فشربت ثم قال اشرب يا ابا هريرة فشربت حتى قلت والله لا اجد له مجالا فشرب عليه الصلاة والسلام الفضلة شرب عليه الصلاة والسلام الفضل الحاصل من ذكر هذه القصة ان المقداد ونظائره من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام هكذا كان شأنهم يعني في طريقة اظهار حاجته يقول عرظنا انفسنا على اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فليس احد منهم يقبلنا. فاتينا النبي عليه الصلاة والسلام فانطلق بنا الى اهله فاذا ثلاثة اعنز جمع عنز فاذا ثلاثة اعنز فقال النبي عليه الصلاة والسلام احتلبوا هذا اللبن بيننا اي انه يقسم على اربعة ثلاثة اقسام للمقداد وصاحبيه والقسم الرابع للنبي عليه الصلاة والسلام قال فكنا نحتلب في شرب كل انسان منا نصيبه الذي هو الربع ونرفع للنبي عليه الصلاة والسلام نصيبه ثم يأتي صلى الله عليه وسلم شرابه في شرب هكذا مضت الحال فاتاني الشيطان ذات ليلة وقد شربت نصيبي فالان ليالي تمر عليهم هنا في المدينة ما عنده شيء الا في الليل يشرب من اه لبن هذه الاعنز لا ذبائح ولا طعام ولا نار توقد يقول فاتاني فيجين من الليل عليه الصلاة والسلام فيسلم تسليما لا يوقظ نائما ويسمع اليقظان وهذا هدي نبوي عظيم يدل على ايضا عظم شأن السلام في الاسلام اذا دخلت بيتا وفيه نيام لا تترك السلام اذا دخلت بيتا وفيه نيام لا تترك السلام وهذا يدل على عظم شأن السلام وافشائه حتى اذا دخلت في بيت والذين امامك كلهم نيام لا تترك السلام سلم عليهم لكن لا تسلم بصوت يوقظ نائما ولا تسلم بصوت خافت جدا لا يسمع اليقظان فان هدي النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الموطن ان يسلم سلاما وسطا يسمع اليقظان ولا يوقظ النائم يسمع اليقظان ولا يوقظ النائم قال ثم يأتي المسجد فيصلي ثم يأتي المسجد فيصلي ثم يأتي شرابه في شرب. هكذا مضت الحال يقول كل ليلة يقول فاتاني الشيطان ذات ليلة وقد شربت نصيبي فقال اي الشيطان له فيما وسوس اليه؟ قال محمد يأتي الانصار فيتحفونه ويصيب عندهم يعني يصيب عندهم طعاما وشرابا وما به حاجة الى هذه الجرعة من اللبن ما يحتاج اليها قليل من اللبن ما يحتاج اليه سيمر بالانصار ويطعمونه ويتحفونه فما يحتاج اشرب نصيب النبي عليه الصلاة والسلام فأتيتها فشربتها سول له الشيطان الى ان شرب نصيب النبي عليه الصلاة والسلام فلما ان وغلت في بطني دخلت في بطن وعلمت انه ليس اليها سبيل انتهى الامر قال ندمني الشيطان ندمني الشيطان وقال ويحك ما صنعت اشربت سراب محمد صلى الله عليه وسلم فيجي فلا يجده فيدعو عليك فتهلك فتذهب دنياك واخرتك هذا يستفاد منه فائدة ان الشيطان اعاذنا الله وذرياتنا والمسلمين منه له له نوعان من الاتيان للانسان اتيان قبل الذنب واتيان بعد الذنب اتيان قبل الذنب قبل ان يذنب العبد يا يستحثه ويؤزه ويحرضه على ان يفعل الذنب. فلا يزال به يجتهد الى ان يوقعه في الذنب. هذا هذا النوع اول النوع الثاني من الاتيان بعد الذنب الاتيان بعد الذنب حتى يقنطه ويرأسه ويحزن قلبه ويؤلم صدره ويوهمه انه لا سبيل الى التوبة وان الهلاك حصل فله نوعان من الاتيان نوع من الاتيان قبل الذنب ونوع بعده يقول المقداد رضي الله عنه وارضاه قال وعلي شملة لحاف يتغطى به اذا وضعتها على قدمي خرج رأسي. واذا وضعتها على رأسي خرج قدماي وجعل لا يجيئني النوم ركبه هم عظيم والم والشيطان ايضا كان له اما كان من تحزين المقداد رضي الله عنه قال واما صاحباي فناما ولم يصنعا ما صنعت ايضا من فوائد هذا ان الذنوب ارق للانسان خاصة لمن عنده احساس فهي ارق وقلق ونكد في الحياة والسلامة منها راحة وقرة عين وهناءة في النوم وهنائة في النوم قال وجعل لا يجيئني النوم. واما صاحباي فناما ولم يصنعا ما صنعت قال فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فسلم كما كان يسلم يعني سلاما يسمع اليقظان ولا يوقظ النائم ثم اتى المسجد فصلى ثم اتى شرابه فكشف عنه فلم يجد فيه شيئا فلم يجد فيه شيئا فرفع رأسه الى السماء ليدعو فقلت الان يدعو علي فاهلك فقال اي النبي عليه الصلاة والسلام اللهم اطعم من اطعمنا واسق ما سقانا اللهم اطعم من اطعمنا واسق من سقانا هذه الدعوة من اهل العلم من يرى اخذا من ظاهر هذا الحديث انها تقال في مثل هذا الموطن يعني انسان اشتدت حاجته للطعام فيدعو دعاء عاما بهذه الصيغة اللهم اطعم من اطعمنا واسق من سقانا يدعو لمن يوفقه الله عز وجل لان يطعمه ويسد حاجته وجوعه ومن اهل العلم من يرى انها دعوة عامة حتى من قدم لك طعاما ففرغت من الطعام تدعو له بهذه الدعوة ولهذا اورده عدد من اهل العلم في كتب الادعية والاذكار في هذا الموطن يعني بعد تناول الطعام قال فعمدت الى الشملة التي كان يتغطى بها فشددتها علي واخذت الشفرة اي السكين فانطلقت الى الاعنز هي ليست له لكنه اراد ان تصيبه هذه الدعوة دعوة النبي عليه الصلاة والسلام وان يظفر بها. فذهب الى هذه الاعنز ليختار منهن واحدة يذبحها ويقدمها طعاما للنبي عليه الصلاة والسلام لا لشيء الا لان يظفر بهذا الدعاء الذي دعا به النبي عليه الصلاة والسلام فكان ينظر ايها اسمن يقلب هذه الاعنزة الثلاث لينتقي منها ينظر ايها الاسمن ليذبحها فاذا هي حافل فإذا هي حافل يعني ممتلئة حليب ضرعها ممتلئ بالحليب واذا هن كلهن حفل كلهن اضرعتهن ممتلئة حليبا وهذا اية من ايات النبوة يقول فعمدت اي ذهبت الى اناء لال محمد صلى الله عليه وسلم ما كانوا يطمعون يأملون ان يحتلبوا فيه يعني ان يملى من هذه الاعنز الثلاث فحلبت في حتى علته رغوة رغوة الحليم ملأ الحليب هذا الوعاء الكبير فجئت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اشربتم شرابكم الليلة سبحان الله مع ما كان عليه من شدة حاجة لذاك الحليب ما كان ينظر الى نفسه وكان همه اضيافه اشربوا او لا ما كان هم نفسه وما سأل عن حليبه هو نفسه ونصيبه ما سأل عنه. وانما يسأل عن الاضياف هل شربوا او لا اشربتم شرابكم الليلة قال قلت يا رسول الله اشرب فشرب ثم ناولني فقلت يا رسول الله اشرب فشرب ثم ناولني يعني كرر ذلك مع النبي عليه الصلاة والسلام فلما عرفت ان النبي صلى الله عليه وسلم قد روي واصبت دعوته الان نستحضر الحال التي كان عليها المقداد المقداد اخطأ خطأ في حق النبي عليه الصلاة والسلام شرب نصيبه ثم اتاه الشيطان وندمه وصار في الم تلك الليلة الم عظيم جدا. ثم جاء هذا الفرج بهذه الصفة العجيبة من نفس الموطن ليس من جهة اخرى من نفس الموطن من الضرع الذي اصابه الالم من جهة خطأ حصل في ذلك الحليب فجاء من ذلك الموطن نفسه اه رحمة من الله عز وجل مثل ما سيأتي معنا في الحديث فجاءوا فرج في موطن الم وشدة وكرب عظيم فلما شرب النبي عليه الصلاة والسلام واطمأنت نفس المقداد وفرح فرحا عظيما بنعمة الله عليه باصابة هذه الدعوة كان يظن فيما وسوس عليه الشيطان ان النبي صلى الله عليه وسلم سيدعو عليه بماذا بدعاء يهلك فيه في دنياه واخراه فجاءته دعوة عظيمة اللهم اطعم من اطعمنا واسق من سقانا فاز بهذه الدعوة يقول فلما روي النبي واصبت دعوته ضحكت حتى القيت الى الارض يعني من شدة الضحك هذا ما نوعه؟ الضحك الضحك له انواع وله اسباب فهذا الان الضحك الذي كان منه ضحك فرح بالفرج والفرج كان عظيم جدا كان عظيما للغاية ففرح بالفرج الذي ساقه الله اليه خلص من هلاك واصاب دعوة عظيمة دعا بها النبي عليه الصلاة والسلام يقول فضحكت حتى القيت الى الارض فقال النبي عليه الصلاة والسلام احدى سوءاتك يا مقداد احدى سوءاتك يا مقداد سوءاتك فعلاتك فعلاتك التي فيها سوء فيها خطيئة فيها غلط هذي احدى سوءاتك يا مقداد فقلت يا رسول الله كان من امري كذا وكذا وفعلت كذا وكذا شرح له قصة كاملة ايضا ما النبه النبي عليه الصلاة والسلام لما ما انبه ولا عاتبه ولا لامه ولا عنفه ولا زجره وهذا فيه كمال الخلق النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وانما قال ما هذه الا رحمة من الله عز وجل ما هذه الا رحمة من الله عز وجل افلا كنت اذنتني فنوقد صاحبينا فيصيبان منها. يعني هذه الرحمة الرحمة ان اصبحت ابرع الاعنز حفا المليئة بالحليب الا اذنتنا ان نوقظ صاحبينا يشربان معنا قال فقلت والذي بعثك بالحق ما ابالي اذا اذا اصبتها اي انت ايها النبي صلى الله عليه وسلم واصبته واصبتها معك من اصابها من الناس. يعني اه في الحالة التي هو كان فيها في الحالة التي كان هو فيها همه ان يسلم من من هذا الموقف والزلل الذي حصل فيه فسلمه الله عز وجل وشبع النبي صلى الله عليه وسلم وشبع هو. ففي هذه اللحظة يقول ما كنت ابالي اذا حصل ان شربت انت وشربت معك من اصابها من الناس نعم قال رحمه الله باب بركة النبي صلى الله عليه وسلم في السم عن جابر رضي الله عنه ان ام ما لك رضي الله عنها كانت تهدي للنبي صلى الله عليه وسلم في عكة لا سما. فيأتيها فيسألون الادن وليس عندهم شيء فتعمد الى الذي كانت تهدي فيه للنبي صلى الله عليه وسلم فتجد فيه سما فما زال يقيم لها ابن بيتها حتى فاتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال عصرتيها؟ قالت نعم. قال لو تركتيها ما زال قائما قال باب بركة النبي عليه الصلاة والسلام في السمن وذكر هذه القصة التي يرويها جابر رضي الله عنه ان ام ما لك رضي الله عنها كانت تهدي للنبي صلى الله عليه وسلم في عكة لها سمنا كانت تهديه سمنا في عكة لها تجمعه في العكة والعكة هي الوعاء الذي يصنع من الجلد يقال له عكة يضعون فيها السمن يضعون فيها العسل يستفيدون منه في مصالح عديدة فيأتيها بنوها فيسألون الادم وليس عندهم شيء الادن ما يؤتدم به بما يؤتدم به في الخبز يغمس فيه الخبز حتى يعطي طعما في الخبز وفائدة والادم انواع ومما يؤتدم به السمن فكانوا يأتون فيسألونها الادم يعني يأكلونه مع الخبز الناسف يلين الخبز ويطيبه ويقوي من فائدته فتعمد الى الذي كانت تهدي فيه للنبي صلى الله عليه وسلم فتجد فيه سمنا. كل مرة تأتي تصب منه يأتيها منه السمن مع انها اهدت ما فيه كله للنبي عليه الصلاة والسلام لكن لا زالت كل ليلة لا تحتاج تأتي وتصب منه فتجد فيه سمنا هذه بركة بركة في بركة النبي صلى الله عليه وسلم في السمن قالت فما زال يقيم قال فما زال يقيم لها ادم بيتها يعني استمروا على هذه الحال فترة يقيم ادنى بيتها اي يحقق لها حاجتها وحاجة اولادها مع ان الجرة مع ان العكة خالية من السمن اهدته للنبي عليه الصلاة والسلام لكن كانت كل ليلة تصب منها حاجتها وحاجة اولادها كل ليلة ما زال يقيم لها قدم بيتها حتى عصرته. ليلة من الليالي جاءته عصرت الجلد فاتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال عصرتيها اي العكة قالت نعم. قال لو تركتيها ما زال قائما لو ترك فيها دون عصر ما زال قائما كل ليلة تأتين ستجدين. ما زال هذه مستمرة دائمة ما زال قائما لو ترك فيها ما زال قائما وهذا فيه بفائدة تكررت في احاديث ان مثل هنا عصر الشيء او احصاء المال وعده يكفي ما يكفي او كيلا الطعام هل يكفينا او ما يكفينا هذا من اسباب ذهاب البركة فيه من اسباب ذهاب البركة فيه الان لما يأتي الانسان الى مثلا طعاما عنده ويبدأ يحصيه هذا يكفي الاسبوع ما يكفي الاسبوع اليوم نأخذ كذا اليوم نترك كذا يحصي هذا من اسباب ذهاب البركة اذا اوكى او حصر او عصر كما في هذا اه كما في هذا الحديث. قال لو تركتيها ما زال نعم قال رحمه الله باب انقياد الشجر للنبي صلى الله عليه وسلم عن عبادة بن الوليد ابن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال خرجت انا وابي نطلب العلم في هذا الحي من الانصار قبل ان من الحي في هذا الحي من الانصار قبل ان يهلكوه فكان اول من لقينا انا باليسري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه غلام له معه غمامة من صحف وعلى ابي اليسر بردة ومعاثري وعلى غلامه بردة ومعاثري فقال له يا عمي يا عمي اني ارى في وجهك سفعة من غضب. قال اجل كان لي على فلان ابن فلان الحرامي مال فاتيت اهله فسلمت عليه فقلت ذمه قالوا لا فخرج فلن يبني له جفر فقلت له اين ابوك؟ قال سمع صوتك فدخل اريكة امي. فقلت اخرج الي فقد علمت اين انت. فخرج فقلت ما حملك على ان اختبأت مني؟ قال انا فوالله احدثك ثم لا اكذبك. خشيت والله ان احدثك فاكذبك. وان اعيذك فاخلفك انت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكنت والله مبصرا. قال قلت اه الله. قال الا الله اوتوا االله؟ قال الله. قلت االله؟ قال الله. قال فاتى فمحا بيده. قال فان وجدت قضاء فاقضني. والا فانت في حل. فاشهد عيني هاتين ووضع اصبعيه على عينيه وسمع اذني هاتين ووعاه قلبي هذا واشار الى نياط قلبي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول من انظر معسرا او عنه او اضل اظله الله في ظله. نعم هذا يؤجل الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة تعين اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اصلح لنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام النية والعمل والذرية سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم