بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب انقياد الشجر للنبي صلى الله عليه وسلم قال في تتمة حديث عبادة ابن الوليد ابن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال ثم مضينا حتى اتينا جابر ابن عبد الله في مسجده وهو يصلي في ثوب واحد مشتملا به. فتخطيت القوم حتى جلست بينه وبين القبلة فقلت يرحمك الله اتصلي في ثوب واحد ورداؤك الى جنبك قال فقال بيده في صدري هكذا وفرق بين اصابعه وقوسا اردت ان يدخل علي الاحمق مثلك فيراني كيف اصنع فيصنع مثله؟ اتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا هذا وفي يده عرجون بن طاب فرأى في قبلة المسجد مخامة تحكى بالارجل ثم اقبل علينا فقال ايكم يحب ان يعرض الله عنه قال فجشعنا ثم قال ايكم يحب ان يعرض الله عنه قال فجشرنا ثم قال ايكم يحب ان يعرض الله عنه قلنا لا اينا يا رسول الله قال فان احدكم اذا قام يصلي فان الله تبارك وتعالى قبل وجهه فلا يبصن احد قبل وجهي ولا عن يميني وليبصق عن يساري تحت رجله اليسرى فان عجلت به بادرة فليقل بثوبي هكذا ثم طوى ثوبه بعضه على بعض فقال كوني عبيرا فثار فتى من الحي يشتد الى اهلي. فجاء بخلوق في راحتي. فاخذه رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعله على رأس العرجون ثم لطخ بي على على اثر فقال جابر فمن هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اهدنا وسددنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد فلا نزال مع هذا الحديث حديث عبادة ابن الوليد ابن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه في قصة خروجه مع والده في طلب العلم وتلقيه عن من بقي من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومر معنا انهم لقوا اولا ابا اليسر كعب بن عمرو رضي الله عنه وافاد من ثم بعد ذلك اه اتيا او مضيا حتى اتيا جابر ابن عبد الله في مسجده وهو يصلي في ثوب واحد مشتمل به. اي متلفف بثوب واحد في الحديث كما سيأتي ما يدل على قلة ذات اليد في مرحلة مر بها اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجد ما يلبس الا ثوبا واحدا. والمراد بالثوب ليس ما نعبر به الان اي القميص وانما المراد بالثوب قطعة من القماش يلف بها على بدنه نظير ما يلبسه المحرم فكان عنده ثوب واحد رضي الله عنه فصلى به صلى به وعنده ازار وعنده ازار ازار ورداء فصلى فصلى بازاره رظي الله عنه ورداؤه الى جنبه وهو يصلي في ثوب واحد مشتملا به اي متلففا به قال فتخطيت القوم حتى جلست بينه وبين القبلة حتى جلست بينه وبين القبلة وهذا فيه حرصه رحمه الله تعالى على القرب والسماع والتلقي والاجتهاد في طلب العلم والدنون من آآ من آآ من اهله وحملته افادة منهم قال فتخطيت القوم حتى جلست بينه وبين القبلة اي جلست امامه مباشرة قبالته فقلت يرحمك الله فقمت يرحمك الله وهذا من جميل الصنيع بين يدي سؤالي العالم الدعاء له يرحمك الله اتصلي في ثوب واحد ورداؤك الى جنبك فتصلي في ثوب واحد ورداؤك الى جنبك قال فقال بيده في صدري هكذا وفرق بين اصابعه وقوسها فرق بين اصابعه وقوسها قال اردت ان يدخل علي الاحمق مثلك فيراني كيف اصنع؟ فيصنع مثله يعني كانه غضب من صغير يعترض من صغير يعترض الاعتراظ الاعتراظ من الصغير على العالم الذي بلغ مبلغا من العلم قد قد يكون له اثر على نفس العالم من حيث جرأة الصغير عليه وتجرؤه على مقامه او مكانته فقال اتصلي في ثوب واحد ورداؤك الى جنبك ورداؤك الى جنبك و مثل هذا قد يحصل مثل هذا قد قد يحصل وخاصة من يعني صغير السن قد يحصل مثل ذلك وقد لا يتحمل العالم اه مثل ذلك من الصغير. فيأتي بكلام لا يقصد فيه الاساءة الى الصغير وانما يقصد به اه تهذيبه وتنبيهه آآ ارشاده الى عدم العجلة وارشاده الى عدم العجلة ولعل هذا هو الذي قصد جابر رضي الله عنه ثم ذكر حديثا طويلا بهذه المناسبة من اجل الاستدلال لصنيعه رضي الله عنه وانه انما فعل ما فعل عن اثر يأثره عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام مثل ما سيأتي في قول النبي صلى الله عليه وسلم له اذا كان واسعا فخالف بين طرفيه. واذا كان ظيقا فاشدده على حقوك فساق له هذا الحديث بطوله من اجل ذلك وهنا ايضا يستفاد فائدة آآ وهي يسميها العلماء السخاء بالعلم سخاء النفس بالعلم لان السخاء كما انه يكون بالمال فانه كذلك في العلم فانظر الان هذا شاب صغير اه اتى بهذه المسألة فبسط له انواعا من العلم وجملة من سيرة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وذكر له قصصا كثيرة كانت لهم مع النبي عليه الصلاة والسلام وموطن الشاهد منها موضع واحد لكن النفس اذا سخت بالعلم بسطت انواعا منه قال اتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا هذا اكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا هذا وفي يده عرجون ابن طاب عرجون ابن طاب مر معنا قريبا الرؤيا التي رآها النبي عليه الصلاة والسلام وفيها تمر او رطب ابن طاب رأى رؤيا وفيها جملة ما رأى رطب ابن طاب ابن طاب آآ رجل ينسب اليه نوع من الرطب الجيد الذي كان في المدينة مثل ما يقال الان نبتة علي مثلا او اسماء من هذا القبيل نسبة الى شخص تكون وجدت عنده فتنسب اليه فيقال له ابن طاب نسبة الى رجل وهو نوع جيد من الرطب والعرجون هو القنو الذي يكون فيه الرطب فرأى في قبلة المسجد مخامة فحكها بالعرجون رأى نخامة فحكها بالعرجون ثم اقبل علينا صلوات الله وسلامه عليه. قال ايكم يحب ان يعرض الله عنه فجشعنا اي فزعنا وخفنا ثم قال ايكم يحب ان يعرض الله عنه قال فجشعنا قال ايكم يحب ان يعرظ الله عنه قلنا لا اينا يا رسول الله؟ ما احد منا يحب ذلك ما حد منا يحب ان يعرض الله عنه قال فان احدكم اذا قام يصلي فان الله تبارك وتعالى قبل وجهه فان الله تبارك وتعالى قبل وجهه فلا يبصن احد قبل وجهه ولا عن يمينه فلا يبصن احد قبل وجهه ولا عن يمينه وليبصق عن يساره تحت رجله اليسرى وليبصق عن يساري تحت رجله اليسرى هذا اذا كان في الصلاة الانسان في ارض تراب يخفى اثر البصاق اذا اضطر اليه فبصق على التراب ودفنه فانه يذهب اثره لكن المساجد التي فيها الفرش بل وظعنا الحالي لا لا يبصق فيها فالشأن في البصق فيها كالنخامة التي في في جدار المسجد التي حكها النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الصنيع صلوات الله وسلامه عليه لكن يبصق في ثوبه في منديل معه او في نحو ذلك الى جهة اليسار قال فان عجلت به بادر بادرة فليقل بثوبه هكذا. يعني يجعلها في في ثوبه. واذا كان معه منديل او نحو ذلك يجعلها فيه ايه ثم طوى ثوبه بعضه على بعض فقال اروني عبيرا اروني عبيرا اي احضروا لي خلوقا طيبا فثار اي بادر فتى من الحي يشتد اي يسرع يركظ الى اهله فجاء بخلوق في راحته يعني من طيب اهله صب في راحة يده قليلا من الطيب وجاء به الى النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نسأل الله عز وجل ان يوزعنا شكر النعمة الان الخلوق كثير من الناس في جيبه يحمله والنبي صلى الله عليه وسلم في المسجد لما قال اروني خلوقا ما منهم من معه خلوق ما منهم من معه خلوق من معه طيب حتى ذهب شاب الى البيت وصب قليلا من خلوق اهله في البيت وجاء يحمله على راحة يده الى النبي صلى الله عليه وسلم فثار فتى من الحي يشتد الى اهله فجاء بخلوق في راحته فاخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعله على رأس العرجون على رأس العرجون عرجون ابن طاب عرجون التمر ثم لطخ به على اثر النخامة ثم لطخ به على اثر النخامة حتى يزيل اثرها بعد ان كان حكها من مكانها فقال جابر فمن هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم ان هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم اي جعلتم الرائحة الطيبة في المساجد وجعل الخلوق او الرائحة الطيبة في المسجد كما انه يفيدها هذا الحديث ايضا يفيده آآ حديث المرأة التي كانت تطيب اه تطيب المسجد ثم ماتت ليلا فصلوا عليها وقال هل اذنتموني ثم ذهب وصلى على عليها في قبرها رضي الله عنها وصلوات الله وسلامه على نبينا الكريم نعم. قال سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بطن بواط وهو يطلب المجدي ابن عمرو الجهني وكان الناظع يعتقد منا الخمسة والستة والسبعة فدارت عقبة رجل من الانصار على ناضح له فانا خروف ركبه ثم بعثه فتلدن عليه بعض التلدن فقال له لعنك الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا اللاهن بعيره قال انا يا رسول الله. قال انزل عنه فلا فلا تصحبنا بملعون. لا تدعوا على انفسكم ولا تدعوا على اولادكم ولا تدعوا على اموالكم. لا توافقوا من الله سعة فيها عطاء فيستجيب لكم. ثم ذكر جابر رضي الله عنه مسيرهم الى غزوة بطن بواط. بواط هذا جبل جبل من الجبال نصبت اليه الغزوة لانها كانت الى جهة الجبل. الى جهة ذلك الجبل فنسبت اليك غزوة بواط او بطن بواط كان الناضح اي البعير يعتقد منا الخمسة والستة والسبعة يتناوبون في الركوب عليه فدارت عقبة رجل من الانصار على ناضح له يعني الان استحضر ان ان النياق التي معهم يركبون بحاجة الى ركوبها قليلة. الستة والسبعة يتعاقبون على البعير الواحد فاناخ احدهم بعيره فركبه ثم بعث حركه ليقوم فتلدن عليه بعض التلدن يعني ما قام ما نهض تلدن تأخر في القيام بعض الشيء فقال له لعنك الله. هذي كلمة زجر تقال للبعير فقال هذه الكلمة واتبعها باللعن فقال عليه الصلاة والسلام من هذا اللاعن بعيره من هذا اللاعن بعيره قال انا يا رسول الله قال انزل عنه فلا تصحبنا بملعون انزل عنه فلا تصحبنا من ملعون ثم قال ناصحا عليه الصلاة والسلام لا تدعوا على انفسكم ولا تدعوا على اولادكم ولا تدعوا على اموالكم لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم والله جل وعلا يقول ويدعو الانسان بالشر دعاءه بالخير وكان الانسان عجولا هذا من عجلة الانسان وتسرعه في المواقف التي تغضبه من من شيء من ماله او من ولده او حتى من نفسه فيبادر بالدعاء على نفسه او على ماله او على ولده وهذا من العجلة المنهي عنها ومن التسرع المنهي عنه لا تدعوا على انفسكم ولا على اولادكم ولا على اموالكم فتوافقوا ساعة اجابة ويستجاب لكم في ذلك فنهى صلوات الله وسلامه عليه عن ذلك ان يدعو على نفسه او يدعو على ما له او يدعو على على ولده فانه قد توافق هذه الدعوة ساعة اجابة فيستجاب له فيما دعا به على نفسه او على ماله او على ولده نعم قال رضي الله عنه صرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اذا كانت عشيشية بنونا ماء من مياه العرب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل يتقدمنا من رجل يتقدمنا فينظر الحوض في شرب ويسقينا. قال جابر فقمت فقلت هذا رجل يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اي رجل مع جابر؟ فقام جبار بن صخر فانطلقنا الى البئر فنزعنا في الحوض سجرا او سجلين. ثم مدرناه ثم نزعنا فيه حتى افقناه فكان اول طالع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اتأذنان؟ قلنا نعم يا رسول الله فاشرع ناقته فشربت شنق لها فشجت فبالت ثم عدل بها اناقها ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الحوض فتوضأ منه ثم قمت من متوضئ رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذهب جابر بن صخر يقضي حاجته فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي وكانت علي بردة ذهبت ان اخالف بين وفيها فلم تبلغ لي وكانت لها ذباذب فنكستها ثم خالفت بين طرفيها ثم تواكست عليها ثم جئت حتى قمت عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذ بيدي ادارني حتى قامني عن يميني. ثم جاء جبار بن صخر فتوضأ فجاء فقام عن يساره رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدينا جميعا فدفعنا حتى اقامنا خلفه فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمقني وانا لا اشعر ثم فطنت به فقال هكذا بيده يعني شد وسطك فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا جابر قلت لبيك يا رسول الله. قال اذا كان واسعا فخالف طرفيه واذا كان ضيقا فاشدده على على حقك ثم ذكر جابر آآ رظي الله عنه بعد ذلك مسيرهم حتى اذا كان عسي السياتم اي تصير عشية وبنونا ماء من مياه العرب اقتربنا من ماء من مياه العرب فطلب عليه الصلاة والسلام احدا من الصحابة يتقدم يمدر الماء يعني يصلح يصلح المكان الذي آآ يصب فيه الماء الذي هو الحوض يمدره او يصلحه في شرب ويسقينا يهيئ لنا الماء لنشرب ونتوظأ فقال جابر فقمت فقلت هذا رجل يا رسول الله يقصد نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اي رجل مع جابر من ايضا يقوم مع جابر فقام جبار بن صخر قام جبار ابن صخر قال فانطلقنا الى البئر فنزعنا في الحوض سجلا او سجلين دلو او دلوين من الماء ثم مدرناه يعني اصلحنا الحوض ثم نزعنا فيه حتى افقناه يعني ملأناه بالماء هيئوا لي النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه اصلحوه ثم ملأوه بالماء فكان اول طالع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اتأذنان قلنا نعم يا رسول الله وهذا من لطفه عليه الصلاة والسلام مع صحابته رضي الله عنهم قال فاسرع ناقته فشربت اسرع ناقته اي اوردها الماء لتشرب فشربت آآ قال شنق لها فشجت شنق لها فسجد شنق لها اي شدها لما رآها اكتفت من الماء اخذت نصيبه من ماء شنق لها اي سدها من خطامها قال فسجد اي فتحت رجليها فبالت وهذه آآ من طريقة الدابة اذا ارادت ان تبول تفتح رجليها قليلا وهذا معنى قوله فسجد اي فتحت رجليها وبالت ثم عدل بها فاناخها ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الحوض فتوضأ منه انظر الرفق بالبهيمة الرحمة بها مع حاجتهم للماء بدأ بالبهيمة وجعلها تشرب حتى رويت ثم بالت ثم اناخها ثم بعد ذلك نظر في امر نفسه عليه الصلاة والسلام ثم نظر في امر نفسه عليه الصلاة والسلام فاتى الى الحوض فتوضأ صلوات الله وسلامه عليه قال ثم قمت فتوضأت من متوضئ رسول الله اي من الموضع الذي توضأ منه رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم رجاء البركة فذهب جبار ابن صخر يقضي حاجته فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي وكانت علي بردة ذهبت ان اخالف بين طرفيها فلم تبلغ لي. يعني حتى يغطي بها العاتق يخالف بين الطرفين بحيث تستر اسفل البدن وفي الوقت نفسه تغطي عاتقه فلم تبلغ يعني ما كانت قصيرة ما تكفي كانت قصيرة ما ما تكفي ما كان معه الا يعني آآ هذه البردة قطعة واحدة من القماش كان قد لف بها آآ اسفله وعاتقه مكشوف في الرحلة ما عندهم اه ما عندهم اه ثياب فلم تبلغ وكانت لها ذباذب يعني لها اطراف فنكستها ثم خالفت بين طرفيها ثم تواقصت عليها اي قصرت نفسي وظيقت على نفسي حتى تغطي العاتق مني ثم جئت حتى قمت عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني صنع طريقه بهذا اللباس بحيث شد على نفسه ولبسه بطريقة فيها تضييق على النفس في وقوفه في صلاته قال فكان فقمت آآ عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذني فادارني حتى اقامني عن يمينه ثم جاء جبار بن صخر فتوضأ ثم جاء فقام عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذ بيدينا جميعا فدفعنا حتى اقامنا خلفه وهذا يستفاد منه ان الذي يصلي مع الامام ان كان واحدا فوقوفه عن يمينه وان كان اكثر من واحد فوقوفهم خلفه ان كان واحدا فوقوفه عن يمين الامام وان كانوا اكثر من واحد فوقوفهم خلفه قال فدفعنا حتى اقامنا خلفه فجعل يرمقني اي ينظر الي وانا لا اشعر ثم فطنت فقال عليه الصلاة والسلام وهو يصلي هكذا بيده يعني شد وسطك شد وسطك بهذه البردة لان ما عنده غيرها واراد ان ان يغطي فيها عاتقه هذا الصنيع من جابر يستفاد منه ان الاصل ان يغطى العاتق قد جاء في ذلك حديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام لا يصلي احدكم بثوب واحد وليس على عاتقه منه شيء فالاصل ان ان يغطي العاتق لكن اذا كان مثل هذه الحالة الثوب الذي عنده ما يكفي الا بمضايقة شديدة للنفس فانه لا يغطيهم اذا كان عاجزا فلا شيء عليه. مثل مثل الحال التي عليها جابر آآ الان فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا جابر قلت لبيك يا رسول الله قال اذا كان واسعا اذا كان الثوب واسعا فخالب بين طرفيه اذا كان واسعا خالف بين طرفيه حتى تغطي به العاتق واذا كان ضيقا فاشدده على حقوك. يكفي تشده على وسطك حتى لو بقي العاتق مكشوفا لا حرج عليك ويستفاد من ذلك صحة الصلاة في الثوب الواحد وان كان المصلي عاجزا ان ان يغطي بالثوب الواحد عاتقيه فلا شيء عليه اما مع القدرة على ستر العاتقين او احدهما فانه يلزم ذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه انه قال لا يصلي احدكم بالثوب الواحد وليس على عاتقه منه شيء لكن ان كان كما في هذه الحال حال جابر ليس عنده قدرة يعني يعجز عن ذلك او او يضيق على نفسه تضييقا شديدا في صلاته حتى يغطي العاتق فانه لا شيء عليه اذا لم يغطيه لعجزه عن ذلك او عدم تمكنه من ذلك والا الاصل هو ان يغطى العاتقان وهو منا الزينة في الصلاة يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد نعم. قال رضي الله عنه صرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قوت كل رجل منا في كل يوم تمرة فكان يمصها ثم يسرها في ثوبه وكنا نختبط بقصينا ونأكل حتى قرحت اشداقنا. فاقسم اخطئها رجل منا فانطلقنا دي ننعش فشهدنا له انه لم يعطى. فاعطيها فاقام فاخذها صرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا واديا افيح فذهب رسول الله صلى قال سرنا مع رسول مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قوت كل رجل منا في كل يوم تمرة الان هم في مسير الى غزو الستة والسبعة يتعاقبون على البعير الواحد هذا من حيث المركوب ومن حيث الطعام كل واحد في اليوم تمرة واحدة اليوم الواحد تمرة واحدة من قلة ذات اليد فكان ماذا يصنع بها؟ قال كان يمصها ثم يصرها في ثوبه ما ياكلها يعني بين وقت واخر يخرجها ويمصها حتى يأخذ شيء من حلاوة هذه التمرة ثم يربطها في طرف ثوبه حتى يخرجها مرة ثانية الثالثة في آآ في اثناء اليوم فطعامهم في اليوم تمرة واحدة لا تؤكل دفعة واحدة وانما تمص على فترات في اليوم تمص على فترات في اليوم فكان يمصها ثم يسرها في ثوبه اما الاكل يقول كنا نختبط بقسينا اي الاقواس حقت التي تستعمل في النبل ونأكل حتى قرحت اشداقنا حتى قرحت اشتاقنا من آآ اي اصابها القرح من آآ كثرة الورق او من الورق الذي ياكلونه اوراق الشجر وذكر رضي الله عنه ان واحدا من الصحابة في يوم من الايام اخطئ ما جاءه قسمه تمرة الواحدة ما زالت في ذلك اليوم يقول فانطلقنا به ننعشه. يعني نساعده على القيام. اذا تمرة واحدة كانت تساعدهم على النشاط والحركة في ذلك اليوم وهذا الواحد منهم الذي فاته قسمه ضعف بدنه ذلك اليوم يقول فكنا ننعشه فشهدنا له شهدنا له انه لم يعطى شهدوا له انه لم يعطى التمرة في ذلك اليوم فاعطيها فقام فاخذها قالت نعم ثم سرنا قال ثم سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا وابي هذه المعاني ونحن نقرأ هذه القصة اه نقرأ قصة خير الامة مع مع خير مع سيد ولد ادم صلوات الله وسلامه عليه الان تقرأ الخلوق ما كان مع احد منهم حتى ذهب واحد الى البيت وجاء بقليل في راحة يده النياق التي معهم يعتقد الستة والسبعة على البعير الواحد ليركبوا والطعام تمرة واحدة في اليوم وهم في في رحلة غزو فلما تنظر هذه القصص ثم تنظر ايضا في نعمة الله عليك في لباسك في مركوبك في طعامك في شرابك هذه المعاني يعني عندما يتأملها من فوائدها انها تحرك في قلب الانسان حمد الله على النعمة وشكره على المنة سبحانه وتعالى. نعم قال رضي الله عنه صرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا واديا افيح فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته فالثباتوه باداوة من ماء. فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرى شيئا يستتر بي. واذا شجرتان بشاطئ الوادي فانطلق رسول الله الله عليه وسلم الى احداهما فاخذ بغصن من اغصانها فقال ان قاضي علي باذن الله قادت معه كالبعير المغشوش الذي يصانع قائده حتى اتى الشجرة الاخرى فاخذ بغصن من اغصانها فقال ان قاضي علي باذن الله فانقادت معه كذلك حتى اذا حتى اذا كان بالمنصف مما بينهما لائم بينهما. يعني جمعهما. فقال التئما علي باذن الله. فالتئمت فقال جابر فخرجت احضروا مخافة ان احرجت احضر فخرجت احظر مخافة ان يحس رسول الله صلى الله عليه وسلم بقربي فيبتعد. قال محمد بن عباد فيتباعد فجلست احدث نفسي. فعانت مني لفتة فاذا انا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا واذا الشجرتان قد افترقتا فقامت كل واحدة منهما على ساق. فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف وقفة فقال برأسه هكذا واشار ابو اسماعيل برأسه يمينا وشمالا ثم اقبل فلما انتهى الي قال يا جابر هل رأيت مقامي؟ قلت نعم يا رسول الله. قال فانطلق الى الشجرتين فاقطع من كل واحدة منهما غصنا فاقبل بهما حتى اذا قمت مقامي فارسل غصنا عن يمينك وغصنا عن يسارك. قال جابر فقمت فاخذت حجرا فكسرته. وحسرته فاندلق الي فاتيت الشجرتين فقطعت من كل واحدة منهما غصنا ثم اقبلت اجرهما حتى قمت مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ارسلت غصنا عن يميني وغصنا عن يساري ثم لحقت كنت قد فعلت يا رسول الله. فعم ذلك قال اني مررت بقبرين يعذبان فاحببت بشفاعتي ان يرفع عنهما ما دام ما دام الغصنان رطيبين. نعم هذا يؤجل الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اصلح لنا النية والذرية والعمل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم