بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين. اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذري رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب انقياد الشجر للنبي صلى الله عليه وسلم عن عبادة ابن الوليد ابن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال خرجت انا وابي نطلب العلم في هذا الحي من الانصار قبل ان يهلكوا فساق الحديث بطوله الى ان قال قال جابر رضي الله عنه سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا واديا افيح فذهب رسول الله صلى الله الله عليه وسلم يقضي حاجته فالثبات بعداوة من ماء فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرى شيئا يستتر بي. واذا شجرتان بشاطئ الوادي. فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم الى احداهما فاخذ بغسل من اغصانها فقال انقادي علي باذن الله فانقادت معه كالبعيد المغشوش الذي يصارع قائده حتى اتى الشجرة كالاخرى فاخذ بغسل من اغصانها فقال ان قاضي علي باذن الله فالقادت معه كذلك حتى اذا كان بالمنصف مما بينهما لام بينهما يعني جمعهما. فقال التئما علي باذن الله فالتأمت. قال جابر فخرجت احضروا مخافة ان يحس رسول الله صلى الله عليه وسلم بقربي فيبتعد. قال محمد بن عباد فيتباعد فجلست احدث نفسي فخامة فجلست احدث نفسي فحانت مني لفتة فاذا انا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا واذا الشجرتان قد افترقتا فقامت كل واحدة منهما على فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف وقفة فقال برأسه هكذا طربوا اسماعيل برأسه يمينا وشمالا ثم اقبل فلما انتهى الي قال يا جابر هل رأيت مقامي؟ قلت نعم يا رسول الله. قال فانطلق الى الشجرتين فاقضى من كل واحدة منهما غصن فاقبل بهما حتى اذا قمت مقامي فارسل غصنا عن يمينك وغصنا عن يسارك قال مجابر فقلت فاخزت حجرا فكسرته وحسرته فاندلق الي فاتيت الشجرتين قطعت من كل واحدة منهما غصنا. ثم اقبلت اجرهما حتى قمت مقام رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم ارسلت غصنا عن يميني وغصنا عن يساري ثم لحقت فقلت قد فعلت يا رسول الله فاما ذلك قال اني مررت بقبرين يعذبان فاحببت بشفاعتي ان يرفع عنهما ما دام العصنان رطبين. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد فلا نزال مع هذا حديث في هذا السياق الطويل المشتمل على ايات عظيمة من ايات نبوة نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه وهذا الموطن من الحديث هو المراد من سياق هذا الحديث في الترجمة انقياد الشجر للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام اية من ايات نبوته صلوات الله وسلامه عليه يقول جابر رضي الله عنه في ذكر سيرهم في هذه الغزوة غزوة بطن بواط يقول صرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا واديا افيح اي واسع نزلنا اي نزل الرسول عليه الصلاة والسلام والجيش الذي معه في ذلك الوادي فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته فاتبعته باداوة من ماء اي وعاء من ماء فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرى شيئا يستتر به وهذا فيه من الفائدة ان من سنة النبي عليه الصلاة والسلام اذا ذهب يقضي حاجته يستتر خلف كثير من رمل او شجرة او اه صخرة او نحو ذلك الستر عن اعين الناس فهذا من هديه صلوات الله وسلامه عليه فلم يرى شيئا يستتر به لان عادته اذا ذهب يقضي حاجته يستتر خلف شيء فلم يجد شيئا فاذا شجرتان بشاطئ الوادي فاذا شجرتان بشاطئ الوادي يحتمل الامر هنا ان كل واحدة بمفردها لا تكفي ان يستتر بها ويحتمل امرا اخر وهو الاقرب ان الشجرتان لهما ظل لهما ضل ولا يقضى او يقضي المرء حاجته في موطن ظل الناس وجلوسهم فكان من النبي عليه الصلاة والسلام ان لم يقض الحاجة في ظل الناس في هاتين موضع هاتين الشجرتين فذهب الى واحدة منهما فاخذ بغصن من اغصانها اخذ بغصن من اغصانها فقال انقادي علي باذن الله انقاذ علي باذن الله فانقادت معه الشجرة كالبعير المغشوش الذي يصانع قائده البعير المغشوش هو البعير الذي يا مثل ما تقدم معنا تلدن البعير اذا تلدن واصبح عسر في سيره يضطرون الى ان يضعوا في انفه خشبة او عودا ثم يربط به خطام فيتحرك لانه اذا ما تحرك المه وان تحرك لم يؤلمه فيتحرك البعير ويصانع صاحبه الى الجهة التي يريد ما يتمنى لانه لو تمنى تألم فتجده يصانع صاحبه الى الجهة التي يسير اليها يسير معه فشبه جابر رضي الله عنه الشجرة في انقيادها للنبي صلى الله عليه وسلم بسلاسة وسهولة مثل البعير المغشوش الذي في انفه وضع في انفه خساس وهو العود حتى ينقاد فانقادت الشجرة مثل انقياد البعير الذي في انفه ذلك العود فصارت معه بسهولة حتى اتى الشجرة الثانية فاخذ بغصن من اغصانها فقال انقادي علي باذن الله فانقادت معه كذلك. حتى اذا كان بالمنصف في المسافة التي الوسط بين الشجرتين مما بينهما لا ما بينهما جمع بين بين الشجرتين فصارت الشجرتين كالشجرة الواحدة صارت الشجرتين لام بينهما فصارت الشجرتين كالشجرة الواحدة قال التئما علي باذن الله فالتأمت فالتأمت قال جابر رضي الله عنه فخرجت احضر بضم الهمزة واسكان الحاء احضر اي اسرع اجري اركض سريعا فخرجت احضر مخافة ان يحس رسول الله صلى الله عليه وسلم بقربي فيبتعد ما اراد ان يشعر بها النبي عليه الصلاة والسلام قريبا منه فيبتعد يذهب عن مكان اخر يستتر ويتوارى به عليه الصلاة والسلام فذهبت اركض مسرعا وهذا من ادب جابر رضي الله عنه قال آآ فخرجت احضر مخافة ان يحس رسول الله صلى الله عليه وسلم بقربه فيبتعد وفي رواية تبعد فجلست احدث نفسي فحانت مني التفاتة فحانت مني اي حصلت مني نظرة التفت قليلا الى جهة النبي عليه الصلاة والسلام فاذا انا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا يعني قد انتهى من قضاء حاجته واذا الشجرتان قد افترقتا كل واحدة ذهبت في طريقها رجعت الى مكانها رجعت الى مكانها اصبح اصبحت كل شجرة في مكانها ليس فيها يعني اثر لشيء لان القظاء الحاجة الذي كان منه عليه الصلاة والسلام في في المنصفة بينهما ليس في بل هذه ولا في ظل هذه واذا الشجرتان قد افترقتا فقامت كل واحدة منهما على ساق كما كانتا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف وقفة في طريق عودته من قضاء الحاجة وقف في مكان وقفة فقال برأسه هكذا يمينا وشمالا يعني نظر الى جهة اليمين ثم نظر الى جهة الشمال التفت يمينا وثم التفت يسارا مثل الذي ينظر الى شيء عن يمينه وشيء عن يساره لانه عليه الصلاة والسلام في هذا الموطن مر بقبرين واحد كان عن يمينه والاخر عن يساره وسمع صوت تعذيبهما في قبريهما سمع صوت تعذيبهما في قبريهما وقف في وقفة فقال برأسه هكذا واشار ابو اسماعيل ابو اسماعيل هذا من رواة الحديث من رواة هذا الحديث هو حاتم ابن اسماعيل ولهذا يقال ابو اسماعيل ويقال عنه ايضا ابن اسماعيل لانه سمى ولده على ماذا على اسم والده فولده اسمه اسماعيل ابن حاتم ابن اسماعيل ومر معنا في صدر هذا الحديث قال عن عبادة ابن الوليد ابن عبادة ابن الصامت هذا كثير يعني عند السلف يسمي ولده على اسم والده ابو اسماعيل هو حاتم ابن اسماعيل احد رواة هذا الحديث اشار برأسه يمينا وشمالا ثم اقبل مضى في طريقه عليه الصلاة والسلام. فلما انتهى الي قال يا جابر هل رأيت مقامي؟ يعني هل رأيت المكان الذي انا وقفت فيه قبل قليل قلت نعم يا رسول الله قال فانطلق الى الشجرتين فاقطع من كل واحدة منهما غصنا فاقبل بهما يعني بالغصنين حتى اذا قمت مقامي حتى اذا وقفت في نفس المكان الذي انا كنت واقفا فيه فارسل غصنا عن يمينك وغصن عن يسارك اترك واحد من الغصنين على يمينك وواحد على يسارك اين على كل قبر مراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يترك على كل قبر من القبرين غصن قال ارسل اي اترك في في الموطن على يمينك غصنا وعلى يسارك غصنا بحيث يكون غصن على قبر وغصن على ماذا القبر الاخر قال جابر فقمت فاخذت حجرا فكسرته وحسرته اي احددته كسرته من اجل ان ان يصبح فيه سنة حادة تساعده على قطع الغصن فاندلق لي ان دنق لي اي اصبح فيه طرف منه حاج اصبح في طرف من يعني صار حادا فاتيت الشجرتين فقطعت من كل واحدة منهما غصنا ثم اقبلت اجرهما غصن بيده اليمين وغصن بيده اليسار يجرهما حتى قمت مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم اي في المكان الذي كان واقفا فيه الرسول عليه الصلاة والسلام ارسلت غصنا تركت غصنا عن يميني وغصنا عن يساري فعل ما امره النبي صلى الله عليه وسلم به ثم لحقته لحق جابر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له قد فعلت يا رسول الله فعلت الذي امرتني به فعم ذاك لاي شيء ذاك يعني هذا الذي طلبت ان افعله وان اضع في ذاك المكان غصن وذاك المكان غصن اثار تساؤلا في نفس جابر لماذا هذا الامر فسأل النبي عليه الصلاة والسلام عم ذاك؟ يعني لاي شيء هذا الامر لاي شيء طلبت مني افعل ذلك قال اني مررت بقبرين يعذبان هذا من خصائص النبي عليه الصلاة والسلام اسمعه الله ماذا تعذيب صاحب القبرين الذي يظهر ان صاحب ان صاحبي القبرين مسلما آآ مثل ما في الحديث الاخر وهو نظير هذا الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام مر بقبرين وقال اما انهما يعذبان وما يعذبان في كبير. اما احدهما فكان لا يستنزه من البول. واما الاخر فكان يمشي بالنميمة بين الناس فالتعذيب في في كبائر تعذيب صاحب صاحبي القبرين في كبائر من كبائر الذنوب فهما مسلمين والكافر لا تنفعه الشفاعة الكافر ما تنفعه الشفاعة الا في اشياء خاصة او في شيء خاص لشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه وذاك يوم القيامة في التخفيف عنه في عذاب النار لكن ايقاف العذاب هذا ما يكون للكافر ومثل ما قال الله النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة هذا في القبر النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم وتقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب فالظاهر ان انهما مسلمان قال فاني مررت بقبرين يعذبان فاحببت بشفاعتي ان يرفع عنهما دام الغصن الغصنان رطبين يرفه يخفف خفف يرفه عنهما ان يخفف عنهما العذاب مدة رطوبة الغصنين ما لم ييبس مثل ما في الحديث الاخر ما لم ييبس يعني مدة هذه المدة هذا التخفيف تعلقه وهذه مسألة مهمة ننتبه لها. هذا هذا التخفيف تخفيف العذاب. تعلقه بالشفاعة او بالغصنين الرطبين هذي مسألة مهمة تعلقه بالشفاعة او بالغصنين الرطبين نعم بالشفاعة حديث واضح. ولهذا هذا الحديث فاحببت بشفاعتي يوضح ذاك الحديث الاخر الذي اخذ جريدتين من نخل قال يخفف عنهما ما لم ييبسا تخفيف لا يرجع الى رطوبة الغصن لا يرجع الى رطوبة الغصن وانما يرجع الى ماذا؟ الشفاعة ولهذا ما يفعل بعض الناس يذهب الى قبر ويضع عليه شجرة ولا غصن ولا ورد ولا ويعتقد في ذلك هذا كله من البدع هذا كله من البدع التي ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان واذا كان من يصنع ذلك يصنع لاجل هذا الامر يعني من اجل ان يخفف عن من في القبر العذاب فهذا فيه سوء ظن بالميت لانه يريد ان يريد ان يضع شيء يخفف عنه بالعذاب معناته جزم انه يعذب اساء الظن بالميت اساء الظن بالميت آآ ايضا مع اساءة الظن بالميت تعلق بمثل هذه الاشجار ونحوها وفعلا وجد في من الناس من يعتقد في مثل هذه الا الاشياء فالحاصل ان ان وضع شجر او غصن من شجر او جريدة نخل او ورد او نحو ذلك على القبر لاجل ان يخفف العذاب عن صاحب القبر او لغير ذلك من الاغراظ هذا كله من البدع كل كل ذلك من البدع التي ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان والتخفيف الذي هنا في الحديث راجع الى ماذا؟ الشفاعة. قال احببت بشفاعتي. هذه الجملة ننتبه لها احببت بشفاعتي ان يرفع عنهما. الترفيه عنهما الذي والتخفيف راجع الى الشفاعة وليس راجع الى الغسلين ولهذا يعتبر هذا الحديث موضح للحديث الاخر حديث اما انهما يعذبان وما يعذبان في كبير ثم وضع على كل قبر منهما جريدة وقال يخفف عنهما ما لم ييبسا خفف عنهما ما لم يبسا. التخفيف ليس بالغصنين وانما بشفاعة النبي بشفاعة النبي عليه الصلاة والسلام وعلى هذا من اراد ان يأخذ سنة من هذا الحديث ينفع فيه ينفع بها اصحاب القبور يدعو لهم يدعو لهم اللهم اغفر لحينا وميتنا وشهيدنا هذا ينفع اصحاب القبور الدعاء لهم ولهذا آآ بعض الناس سبحان الله يتعلق باشياء يريد ان ينفع بها صاحب القبر وهي بدعة لا تنفعه لا تنفع صاحب القبر وتضر الفاعل ويتركون سنن بينة ويتركون سننا بينة نافعة تنفع تنفع الفاعل وتنفع اه اه صاحب القبر وتنفع صاحب القبر قال فاحببت بشفاعتي ان يرفه عنهما ما دام ما دام الغصنان رطبين. نعم قال رضي الله عنه اذ قال فاتينا العسكر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جابر نادي بوضوء فقلت الا وضوء الا وضوء الا وضوء قال قلت يا رسول الله ما وجدت في الركب من قطرة وكان رجل من الانصار يورد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في اجتاب الله على عمارة من جديد. قال فقال لي انطلق الى فلان ابن فلان الانصاري فانظر هل في اشجابه من شيء قال فانطلقت اليه فنظرت فيها فلم اجد فيها الا قطرة في عزلاء شجب منها لو اني لشربه يابس فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله لم اجد فيها الا قطرة في عزلاء شجب منها لو اني لو اني افرغه لشربه يابسه. قال اذهب فاتني بي فاتيته بي فاخذه بيدي فجعل يتكلم بشيء لا ادري ما هو تغمزه بيده ثم اعطانيه. فقال يا جابر نادي بجفنة فقلت يا جفنة الركب فاتيت وبها تحمل فوضعتها بين يديه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده في الجفنة فبسطها وفرق بين اصابعه ثم وظعها في قعر الجفنة وقال خذ يا جابر فصب وقل بسم الله فصببت عليه وقلت بسم الله فرأيت الماء يفور من بيني اصابعي رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم فارت الجفنة ودارت حتى امتلأت. فقال يا جابر نادي من كان له حاجة بماء قال فاتى الناس فاستقوا حتى رووا. قال فقلت هل بقي احد له حاجة فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الجفنة. نعم وهي ملأى. نعم وشكى الناس اه ثم ذكر جابر رضي الله عنه وارضاه انهم اتوا العسكر بعد ان قضى النبي صلى الله عليه وسلم فحاجته وبعد ذلك رجع الى العسكر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جابر نادي بوضوء نادي بوضوء فقلت الا وضوء الا وضوء الا وضوء هل احد معه وضوء؟ انادي في العسكر كلهم احد عنده ماء قلت يا رسول الله ما وجدت في الركب من قطرة يعني تأملوا مرة وثانية وثالثة آآ مر معنا من حيث الركوب السبعة يتناوبون على البعير من حيث الطعام يقسم عليهم كل يوم تمرة واحدة لا يأكلها وانما يمصها في فترات متعددة من اليوم تنشطه قليلا ومر وهنا يريدون ماء للوضوء ما وجدوا قطرة ينادون في الركب كلهم ما وجدوا قطرة من الماء رضي الله عنهم وارضاهم. يقول فما وجدت قطرة وكان رجل من الانصار يبرد لرسول الله صلى الله عليه وسلم الماء في اسجاب له على حمارة من جريد آآ الشاب هي جمع شجب وهو ما بلي من الاسقية القرب قرب الماء فكان طريقة هذا الانصاري يبرد للرسول صلى الله عليه وسلم الماء في اشجاب له على حمارة من حديد على حمارة من جريد يعني يأتي بثلاثة اعواد من الجريد ثم ينصبها ويعلق عليها القربة التي فيها الماء تبقى متعرضة للهواء فيبرد الماء فيبرد الماء. كانت هذه طريقته معه ثلاثة اعواد من الجليد يضعها وتسمى حمارة من هذه الجهة يعني يعلق عليها يعلق عليها اشجاب على حمارة حمارة من جريد فقال لي انطلق الى فلان ابن فلان الانصاري. فانظر هل في اشجابه من شيء ذاك الذي يهيأ للنبي صلى الله عليه وسلم الماء البارد هل في اشياء به من شيء قال فانطلقت اليه فنظرت فيها الشابه فلم اجد فيها الا قطرة في عزلاء شجب منها هي اشجع مجموعة من القرب الصغيرة كان فيها ماء فكلها انتهى الماء الذي فيها الا واحدة بقي فيها قطرة بقي فيها قطرة قال في في عزلا شجب منها العزلاء فم السقاء ففيها يعني قطرة من الماء في فم اه السقاء يقول جابر لو اني افرغه لو صببت هذا الماء من من القربة لشربه يابسه القربة يابسة ما فيها ماء الا في طرف منها قطرة فلو صبه في طريق خروجه خروجه تشربه القربة تشربه القربة ما ما لانه يابسة لشربه يابسه فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت لم اجد فيها الا قطرة في عزلاء شجب منها. لو اني افرغه لشربه يابس. قال اذهب فاتني به فاخذ بيده اخذه بيده فجعل يتكلم بشيء لا ادري ما هو. يعني من ذكر الله ودعاءه ومناجاته وسؤاله. سبحانه ويغمزه بيده ويغمزه بيده ثم اعطاني فقال يا جابر نادي بجفنة يعني وعائنا كبير نادي بجفنة فقلت يا جفنة الركب من عنده من الركب عنده جفنة يأتينا بها فاتيت بها فاتيت بها تحمل فوضعتها بين يديه بين يدي الرسول عليه الصلاة والسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده في الجفنة هكذا فبسطها وفرق بين اصابعه ثم وضعها في قعر الجفنة في قعر الجفنة وقال خذ يا جابر فصب علي وقل بسم الله يعني من اه القربة صب علي وقل بسم الله فصببت عليه وقلت بسم الله فرأيت الماء يفور من بين اصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم فارت الجفنة ودارت حتى امتلأت فقال يا جابر ناد من كان له حاجة بماء فاتى الناس فاستقوا حتى رووا قال فقلت هل قال فقلت هل بقي احد له حاجة فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الجفنة وهي ملأى. يعني نادى هل احد يحتاج؟ فما جاء احد كلهم اكتفوا وارتووا وملأوا اوعيتهم واخذوا نصيبهم من الماء فرفع يده من الجفنة وهي ملأى وهذا هذه اية اخرى من ايات نبوة النبي عليه الصلاة والسلام نعم قال رضي الله عنه وشكى الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع. فقال عسى الله تعالى ان يطعمكم فاتينا سيف البحر فزخر البحر زخرة فالقى دابة فاورينا على شقها النار واجتونا واكلنا حتى شبعنا. قال جابر فدخلت انا وفلان وفلان حتى خمسة في حجاج عينها ما يرانا احد حتى خرجنا فاخذنا ظلعا من اظلاعه فقوس ثم دعونا باعظم رجل في الركب واعظم جمل في الركب واعظم كفل في الركب فدخل تحته ما يطأطئ رأسه ثم ختم هذه هذا السياق الطويل في ذكر هذه الايات من ايات النبوة بهذا الامر ان الصحابة رضي الله عنهم في ذلك المسير شكوا النبي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع والحاجة الى الطعام فقال عليه الصلاة والسلام عسى الله ان يطعمكم عسى الله ان يطعمكم توجه الى الله سبحانه وتعالى فلما اتوا الى الساحل ساحل البحر وهو جانبه وطرفه زخر البحر زخرة يعني تحرك وهاجت الامواج في في البحر فالقى دابة من دواب البحر اي من اسماك البحر وحيتانه القى دابة قال فاورينا على شقها النار فاطبخنا واشتوينا اصبح عندهم لحم يعني كثير جدا من هذه الدابة الواحدة الكبيرة حتى شبعنا قال جابر يوضح كبر هذه السمكة او الحوت الذي القاها البحر لهم باذن الله فدخلت انا وفلان وفلان حتى عد خمسة من الصحابة في حجاج عينها ما يرانا احد في حجاج عينها ما يرانا احد حجاج العين العظم المستدير الذي تكون فيه العين يعني هذه الفتحة فتحة العين التي كانت فيها عين تلك الحوت يقول خمسة دخلنا في حجاج العين ما يرانا احد. يعني في في مثل الغار يعني كأنهم دخلوا في غار ما يراهم احد. هذا يوضح انها كبيرة جدا ما يرانا احد حتى خرجنا يعني من انفجار العين او حجاج العين فاخذنا ضلعا من اضلاعه ذلك الحوت فقوسناه ثم دعونا باعظم رجل في الركب واعظم جمل في الركب واعظم كفل في الركب الكفل الذي يوضع على البعير ليجلس عليه الراكب اعظم رجل واعظم بعير واعظم كفل فدخل من تحته ما يطأطئ رأسه على وقفته على جلسته كما هي ما يطأطئ رأسه هذا كله يوضح فيه جابر يعني ضخامته وكبر هذا الحوت الذي ساقه الله واكرمهم سبحانه وتعالى به هذا ونسأل الله الكريم من ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين. امين. ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم وكان وموتى المسلمين اللهم اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم