الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين قال حافظ المنذري رحمه الله تعالى في مختصره على صحيح الامام مسلم باب في اصابة النبي صلى الله عليه وسلم في عن ابي حميد رضي الله عنه انه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فاتينا وادي القرى على حديقة الامرأة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخرصوها فخرصناها. وخرصها الله صلى الله عليه وسلم عشرة اوسق وقال احصيها حتى نرجع اليك ان شاء الله. فانطلقنا فانطلقنا حتى قدمنا تبوك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستهب عليكم الليلة ريح شديدة. فلا هم فيها احد منكم فمن كان له بعير فليشد عقاله فهبت ريح شديدة فقام رجل فحملته ريحه حتى القته بجبلي طي وجاء رسول ابن العلماء صاحب ايلة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب. واهدى له بغلة بيضاء كتب اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واهدى له بردى. ثم اقبلنا حتى قدمنا وادي القرى. فسأل رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة عن حديقتها كم بلغ ثمرها؟ فقالت عشرة اوسق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني مسرع فمن شاء منكم فليسرع معي ومن شاء فليمكث فخرجنا حتى اشرفنا على المدينة فقال هذه طابة وهذا احد وهو جبل يحبنا ونحبه. ثم قال ان خير دور الانصار دار بني النجار. ثم دار بني بالاشهل ثم دار بني عبد الحارث ابن الخزرج ثم دار بني ساعدة وفي كل دور الانصار خير. فلحق وانا سعد بن عبادة فقال ابو سيد الم تر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير دور الانصار فجعل لنا اخرا فادرك سعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله خيرت دور الانصار فجعل اخرا فقال اوليس بحسبكم ان تكونوا من الخيار بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد لا نزال مع هذه الاحاديث في فضائل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وفي هذه الترجمة باب في اصابة النبي صلى الله عليه وسلم في الخرس والخرس هو التقدير ان ينظر الى النخل قد يكون مئة قد يكون مئتين قد يكون اكثر من ذلك فيخرص الثمر الذي في رؤوس النخل فيقول مثلا خرص هذا النخل اي تقدير الثمر الذي فيه عشرون وصقا مثلا او ثلاثون او نحو ذلك وهذا يكون بخبرة واسعة آآ يستطيع من خلالها ان يخمن فيأتي قدر مقارب حقيقة حقيقة هذا الثمر او قدر هذا الثمر الذي في رؤوس النخل فالنبي عليه الصلاة والسلام في طريقة وسيره الى تبوك مر بنخل في وادي وادي القرى هذه منطقة بين المدينة وتبوك مر عليه الصلاة والسلام بنخل فقال للصحابة اخرسوا فخرص من خرص من الصحابة رضي الله عنهم وايضا خرص النبي خرص الثمر فقال عليه الصلاة والسلام عشرة اوسق عشرة اوسق ثم امر المرأة صاحبة الحديقة صاحبة البستان ان تحصيه حتى نرجع حتى يرجع النبي عليه الصلاة والسلام من تبوك والغالب والله تعالى اعلم ان هذا الخرس لنخلها المقصود منه الزكاة ان يزكى هذا الثمر وان تخرج زكاته فخرسه النبي عليه الصلاة والسلام انه عشرة اوسق وقال للمرأة صاحبة هذا البستان احصيه حتى نرجع اليك ان شاء الله ومضى عليه الصلاة والسلام في طريقه الى تبوك قال فانطلقنا حتى قدمنا تبوك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستهب عليكم الليلة ريح شديدة وهذا اية من ايات النبوة اخبر بريح شديدة تهب في الليل ثم حصل ان هبت كما اخبر عليه الصلاة والسلام لكن انظر شدة هذه الريح يقول عليه الصلاة والسلام محذرا فلا يقم فيها احد منكم. لا احد يتحرك الليلة فمن كان له بعير فليشد عقاله حتى لا يتحرك البعير ثم مع شدة الريح يضيع عن صاحبه قال فهبت ريح شديدة فقام رجل فقام رجل اي لم يمتثل نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن القيام تلك الليلة قال لا يقم فيها احد منكم فقام رجل فحملته الريح حتى القته بجبلي طي اج وسلمى او اجا وسلمى حملته الريح والقته في ذاك المكان من تبوك الى حائل المسافة يعني تقرب الست مئة كيلو ست مئة كيلو حملت الريح تلك المسافة الواسعة البعيدة والقته من تبوك الى حائل وهذا من قوة الريح التي حذر النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة من ان يتحرك احد ان هذا الرجل خالف فحملته الريح والقته في ذاك المكان قال فقام رجل فحملته الريح حتى القته بجبلي طي ثم ذكر امرا اخر وهذه كلها احداث واشياء في الطريق. في طريق النبي عليه الصلاة والسلام الى تبوك مثل ما مر معنا في الحديث جابر يذكر احداثا عديدة حصلت في سيرهم في غزوة بواط او بطني بواط فهنا يذكر احداثا حصلت في طريق النبي صلى الله عليه وسلم الى تبوك منها ان آآ انه جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن العلماء صاحب عيلة جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب يعني بعث اليه كتابا ومع الكتاب هدية اهدى للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء هذا المرسل للهدية رجل كافر فقبل النبي صلى الله عليه وسلم هديته. وهذا فيه جواز قبول هدية الكافر وايضا اهداءه لان النبي صلى الله عليه وسلم بادله الهدية بهدية فكتب اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واهدى له بردا ذاك اهدى النبي صلى الله عليه وسلم بغلة والنبي صلى الله عليه وسلم اهداه بردا ثم اقبلنا حتى قدمنا وادي القرى الذي في بستان تلك المرأة التي امرها عليه الصلاة والسلام ان تخرص الثمر فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة عن حديقتها كم بلغ ثمرها كم بلغ ثمرها؟ اي تحديدا باحصاء المرأة له فقالت عشرة اوسق وهذا هو موضع الشاهد لان النبي عليه الصلاة والسلام خما خرس قدر انه عشرة اوسق فجاء واقع هذا الثمر طبقا لخرص النبي مطابقا لخرص النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا ترجم لهذا الحديث بقوله اصابة النبي صلى الله عليه وسلم في الخرس اصابة النبي صلى الله عليه وسلم في الخرس فقالت عشرة اوسق نوسق ستون صاعا والذي تجب فيه الزكاة ما بلغ خمسة اوسق اي ثلاث مئة صاع اذا بلغ ثلاث مئة صاع فانه تجب فيه الزكاة القدر الذي في بستان هذه المرأة من الثمر كان عشرة اوسق اي ضعف الذي تجب فيه الزكاة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه اني مسرع اي الى المدينة هذا كله في طريق الرجوع الان. قال اني مسرع الى المدينة فمن شاء منكم فليسرع معي ومن شاء فليمكث وهذا من لطفه عليه الصلاة والسلام باصحابه. اخبرهم انه يريد ان يسرع بقية الطريق وخير اصحابه من اراد ان يسرع مع يسرع ومن اراد ان يمشي على مهل فيفعل ذلك فخرجنا حتى اشرفنا على المدينة ابو حميدة الساعدي رضي الله عنه كان ممن اسرع مع النبي صلى الله عليه وسلم يقول حتى اشرفنا على المدينة قال هذه طابة وهذا احد وهو جبل يحبنا ونحبه هذه طابة طاب وطيبة اسمان للمدينة سماهما سماها بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وطيبة من الطيب سماها بذلك صلوات الله وسلامه عليه قال وهذا احد هو جبل معروف شمال المدينة وقعت عنده الغزوة غزوة احد قال وهو جبل يحبنا ونحبه يحبنا آآ نحبه هذه واظحة لكن يحبنا وصف الجبل بانه يحب يقال هنا ان ما يخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في كل اخباراته حق ويجب ان نؤمن به كما اخبر به عليه الصلاة والسلام ولا يقال كيف بل يقال ان الله على كل شيء قدير فليقال ان الله على كل شيء قدير كان عليه الصلاة والسلام يخطب على جذع ثم ابدل الجذع بمنبر فاخذ يبكي الجذع حنينا الى وقوف النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا عليه وكان يسمع حجرا بمكة اذا مر به يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وسمع تسبيح الحصى في يده حصى في يده يقول سبحان الله سبحان الله بصوت يسمع حصى يسبح ان الله على كل شيء قدير ان الله على كل شيء قدير قال هذا احد جبل يحبنا ونحبه ثم قال ان خير دور الانصار دار بني النجار ثم دار بني عبد الاشهل ثم دار بني الحارث ابن الخزرج ثم دار بني ساعدة وحميدة الساعدي وكان ايضا معهم آآ آآ وابوه السيد وهو ايضا ساعدي تخير النبي صلى الله عليه وسلم بين دور الانصار وجعل في اخر التخيير دار بني ساعدة. والمقصود بالدار المحلة المحلة المنطقة هنا بني النجار وهنا بني عبد الاشهل وهنا بني الحارث قال وفي كل دور الانصار خير في كل دور الانصار خير فلحقنا او فلحقنا سعد بن عبادة فقال ابو اسيد الم ترى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير دور الانصار فجعلنا اخرا اي جعلنا يا بني ساعدة اخر هذه الدور في تخييره بين دور الانصار فادرك سعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله خيرت دور الانصار فجعلتنا اخرا فقال النبي عليه الصلاة والسلام اوليس بحسبكم ان تكونوا من الخيار لانه قال في كل خير الخير في الجميع لكن ليسوا على درجة واحدة في الخيرية نعم قال رحمه الله باب قول النبي صلى الله عليه وسلم انا اخذ بحجزكم عن النار. عن ابي هريرة رضي الله عنه انه يقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلي كمثل رجل استوقد نارا فلما اضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب التي في النار يقعن فيها. وجعل يحجزهن ويغلبنه. فيتقحمن فيها. قال فذلكم مثلي ومثلكم انا اخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار فتغلبون وتقحمون فيها قال باب قول النبي صلى الله عليه وسلم انا اخذ بحجزكم عن النار هذا هذه الترجمة والحديث الذي تحتها حديث ابي هريرة هو في باب فضائل النبي عليه الصلاة والسلام وهي هنا من جهة حرصه وعظيم نصحه لامته صلوات الله وسلامه عليه كما قال الله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فهذا الحديث شاهد لهذه الاية عظم حرصه على امته وعظم نصحه صلوات الله وسلامه عليه لهم من حرصه انه اخذ بحجزهم عن النار بالبيان الذي بين والنصح الذي هدى اليه والتحذير وذكرى ما جاء من الوعيد والتهديد الذي يزجر العباد يقيهم باذن الله سبحانه وتعالى من ان يفعلوا موجبات دخول النار واسباب دخولها وذكر في هذا الحديث مثلا له قال مثلي كمثل رجل استوقد نارا فلما اضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب اي التي تطير جعل الفراش هذه الدواب التي في النار يقعن فيها يقعن في النار يرين هذا النور فيأتينا اليه فتحرقهن النار وتأكلهن النار وجعل يحجزهن جعل هذا الرجل يحجزهن ويغلبن فيتقحمن فيها يحاول ان يرد ما استطاع من هذا الفراش الا يقع في النار فيهلك فهذا مثل يوضح نصح النبي عليه الصلاة والسلام العظيم لامته. لئلا يقعوا في النار ولهذا فان هذا الحديث حتى ناخذ منه ناحية عملية تفيدنا في حياتنا. هذا الحديث ينبه المسلم الى انه ينبغي ان يقرأ احاديث النبي صلى الله عليه وسلم في النواهي والمحرمات والعقوبات التي ذكر عليه الصلاة والسلام في تلك المحرمات حتى لا يقع في تلك المحرمات الموجبة لدخول النار فيكون باذن الله ممن اخذ النبي صلى الله عليه وسلم بحجزهم عن النار ان الطريقة العملية لتحقق هذه النجاة ان نعرف ما جاء عنه من تحذير من امور واعمال يترتب عليها دخول النار وذكر العقوبات التي اعدت لذلك ولهذا عدد من اهل العلم الفوا كتبا خاصة في الكبائر كبائر الذنوب مثل كتاب الكبائر للذهبي مثل كتاب الكبائر للذهبي واقول ناصحا اقول ناصحا اقول ناصحا هذا الكتاب كتاب الكبائر للذهب ينبغي ان يقرأ وخاصة في هذا الزمان يقرأها المسلم يعرف هذه الكبائر يعرف العقوبات التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم اخذا لحجز الناس عن الوقوع في النار يعرف هذه العقوبات حتى يخاف ويحذر ليكون ممن اخذ النبي صلى الله عليه وسلم بحجزهم من النار يقرأ من اجل ان يتقي قد قيل قديما كيف يتقي من لا يدري ما يتقي الذي ما يعرف خطورة الكبائر وعقوباتها تمضي نفسه مع هذه الكبائر الى ان توبقه وتهلكه والنبي عليه الصلاة والسلام لما عد بعض الكبائر قال اجتنبوا السبع الايش موبقات لانها تهلك صاحبها يمضي فيها وتهلكه تستهويه حتى تهلكه ولهذا هذا الحديث الذي نقرأه الان هو يوضح الحديث الاخر الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم حفت النار بماذا حفت النار بالشهوات اشياء تشتهيها النفوس تهواها والنبي صلى الله عليه وسلم اخذ بحجز الامة من هذه الشهوات التي تفضي الى النار وتؤدي الى النار. اخذ بحجزهم حتى لا يقعوا في النار احذروا يقول اجتنبوا اتقوا ويذكر العقوبات ويبين من اجل ان يكون المرء من هؤلاء الذين اخذ النبي صلى الله عليه وسلم بحجزهم من الوقوع في النار يقرأ هذه الاحاديث هذه النصائح هذه الهدايات التي جاءت عنه صلوات الله وسلامه عليه تحذيرا الامة حتى ينجو ويسلم حتى ينجو ويسلم من هذه الموبقات التي توجب دخول النار قال فذلكم مثلي ومثلكم مثله هذا الرجل الذي يحجز الفراشن ان تقع في النار ومثلنا مثل الفراش هذا الذي يأتي ويلقي نفسه والفراش خفيف وطائس ولا ينبغي ان يكون مسلم بهذه الصفة تستهويه المظاهر مجرد ان يرى بريقا نورا آآ يندفع بل عليه ان ان يتأنى لا يكون مثل الفراش خفيفا طائشا متسرعا يبادر الى هلاك نفسه لا يكون كذلك بل يجاهد نفسه على اه السلامة والوقاية والنجاة من النار. يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون قال فذلك مثلي ومثلكم انا اخذ بحجزكم عن النار الحجز جمع حجزة وهي معقد الازار في وسط البدن معقد الازار في وسط البدن وهذا الموطن هو الذي يمسك معه الشخص لو ان شخصا امامك واراد ان يسقط في حفرة وعليه ازار وتريد ان تلحقه حتى ما يسقط انسب مكان تمسكه مع الوسط مع وسطه معقد الازار فيقول عليه الصلاة والسلام انا اخذ بحجزكم عن النار اي حتى لا تسقطوا فيها حتى لا تسقط حتى لا تقع ماذا يفعل؟ يقول انا اخذ بحجزكم عن النار. هلم عن النار هلم عن النار. هكذا يقول لامته يحذرهم ينصحهم عليه الصلاة والسلام هلم عن النار؟ يعني لا تقع فيها تجنبوا الاسباب الموجبات التي توجب دخول النار فنصح وبلغ وحذر صلوات الله وسلامه عليه وما ترك خيرا الا دل الامة عليه ولا شرا الا حذرها منه قال فتغلبوني وتقحمون فيها تغلبوني هذا المراد به من اوبقته ذنوبه او من اوبقتهم ذنوبهم اهلكتهم آآ لم يبالو في ارتكابها الوقوع فيها واجتراح السيئات لم يبالوا بذلك فتكون موجبة موجبة لدخول النار. والنبي عليه الصلاة والسلام حذر وانذر ونصح جاء في الحديث الاخر قال عليه الصلاة والسلام كل امتي يدخلون الجنة كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى ماذا قال الصحابة ومن يابى يا رسول الله من يقال له تفضل الجنة؟ يقول لا ما اريد. اريد النار. ما احد من يأبى يا رسول الله قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى من عصاني فقد ابى ان يدخل الجنة واختار لنفسه النار بعصيانه لان مسألة الجنة والنار ليست بالاماني الله جل وعلا يقول ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به ليست امانيه ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن الايمان ما وقر في القلب وصدقته الاعمال نعم قال رحمه الله باب كان النبي صلى الله عليه وسلم اعلمهم بالله واشدهم له خشية عن عائشة رضي الله عنها انها قالت رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في امر فتنزه عنه ناس من الناس فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فغضب حتى بان الغضب في وجهه. ثم قال ما بال اقوام يرغبون ما رخص لي في فوالله لانا اعلمهم بالله واشدهم له خشية قال باب كان النبي صلى الله عليه وسلم اعلمهم كان النبي صلى الله عليه وسلم اعلمهم بالله واشدهم له خشية هذا من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم ان انه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه اعلم الامة بالله ليس في الناس اه اعلم بالله من رسول الله وصلى الله عليه وسلم وليس في الامة اخشى لله منه فهو اعلم الامة بالله واخشى الامة لله سبحانه وتعالى اورد حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي عليه الصلاة والسلام رخص في امر لم يذكر رخص في امر فتنزه عنه ناس من الناس يعني تورعوا عن هذا الذي رخص فيه النبي عليه الصلاة والسلام وليس هذا من ابواب الورع ليس هذا من ابواب الورع الورع يكون باتقاء المنهي واجتناب المشتبه. اما الذي فيه رخصة وبين ومباح فهذا ليس الباب فيه من من ابواب الورع فتنزه عنه ناس من الناس تنزه عنه ناس من الناس فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فغضب حتى بان الغضب في وجهه حتى بان الغضب في وجهه وهذا يفيد ان بعض الناس قد يفعل امرا يتحرى فيه خيرا يريد فيه خيرا ويكون من موجبات ماذا موجبات هنا غضب النبي والفاعل انما اراد ماذا خيرا وتجنب شيئا من باب ان يتورع ويتنزه قال هنا في الحديث فتنزه عنه ناس من الناس فغضب حتى بان الغضب على وجهه اذا قد يفعل الانسان اشياء هو يفعله من باب الورع ولا يكون مصيبا فيها لا يكون مصيبا فيها يفعلها تنزها وهي مباحة. اه اباحتها بينة ظاهرة ثم يتنزه والعجب في بعض الناس انه قد يتنزه قد يتنزه عن بعض المباحات ويوغل في بعض المحرمات يتورع عن بعض المباحات ويوغل في بعض المحرمات ولا يبالي فالحاصل ان هؤلاء تنزهوا عن اه عن هذا الذي رخص فيه ذكر اباحته عليه الصلاة والسلام فبلغ ذلك عليه الصلاة والسلام فغضب حتى رؤي الغضب على وجهه ثم قال ما بال اقوام يرغبون عما رخص لي فيه يرى بون عن عن امر رخص لي فيه فوالله لانا اعلمهم بالله واشدهم له خشية ان كان ان كان يتورعون نظرا الى خشية الله فانا اخشى منهم لله وان كان من باب العلم فانا اعلمهم بالله فكيف يتورعون عن شيء رخص لي فيه وانا الاعلم بالله وانا الاخشى لله سبحانه وتعالى قوله عليه الصلاة والسلام انا اعلمهم بالله واخشاهم لله ذكره عليه الصلاة والسلام في هذا الموطن الذي هو باب رخص وتورع عنها بعض بعض الناس ليكون قاعدة للمسلم في كل ابواب الدين قاعدة نافعة جدا للمسلم في كل ابواب الدين في جميع ابواب الدين الان لما يأتي الانسان الى امر وفيه سنة ظاهرة بينة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم تنازعه نفسه في مخالفة السنة او يكون في نفس الشيء من الهوى الا هو المخالف لسنة النبي عليه الصلاة والسلام فليذكر نفسه ان هذه الاحاديث احاديث النبي عليه الصلاة والسلام هي احاديث اعلم الناس بالله واخشى الناس له سبحانه وتعالى واعظمهم تحقيقا تقواه جل في علاه. نعم قال رحمه الله باب بعد النبي صلى الله عليه وسلم من الاثام وقيامه لمحارم الله تعالى عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين امرين الا اخذ ايسرهما ما لم يكن اثما. فان كان اثما كان ابعد الناس منه. وما انتقض رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه الا ان تنتهك حرمة الله عز وجل. هذا ايضا من الفضائل فضائل نبينا عليه الصلاة والسلام آآ بعده عن آآ عن الاثام يعني اي امر من الامور يخير فيه عليه الصلاة والسلام ان كان فيه اثم فهو من ابعد الناس عنه او من ابعد الناس عنه وآآ بعدا عن مقاربته كان من ابعد الناس عنه وقيام لمحارم الله قيامه غضبا لمحارب لمحارم الله نهيا وتحذيرا قال عن عائشة رضي الله عنها قالت ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين امرين الا اخذهم اخذ ايسرهما ما لم يكن اثما كل ما خير بين امرين اخذ الايسر هذا فيه محبته عليه الصلاة والسلام لليسر والتيسير. والارفق والاسهل ما خير بين امرين الا اختار الايسر الا اذا كان في احد الامرين ماذا اثم فاذا كان فيه اثم فهو من ابعد الناس عنه من ابعد الناس عنه قالت وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه الا ان تنتهك حرمة الله عز وجل الا ان تنتهك حرمة الله عز وجل. هذا مر معنا مثال قريب له ذاك الرجل الذي جاء وسلى السيف وقال للنبي صلى الله عليه وسلم من يحميك مني ثم مكن الله نبيه منه خلى سبيله ومثله ايضا القصة التي بعد قصة المرأة التي وضعت السم خلى قال انا اقتلها؟ قال لا. خلى سبيلها ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه الا ان تنتهك حرمات الله ما انتقم لنفسه مر معنا في قضايا كبيرة قتل ارادة قتله فكيف بالامور التي دون القتل؟ هي من باب اولى. ما انتقم من نفسه قط اذا كان ما انتقم لنفسه في قضايا ارادوا بها قتله الرجل ذاك وتلك المرأة ارادوا قتل النبي عليه الصلاة والسلام فعفا عنهم ما انتقم الا ان تنتهك حرمات الله. اذا انتهكت حرمات الله لا يقوم لغضبه عليه الصلاة والسلام شيء نعم قال رحمه الله باب صلاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى انتفخت قدماه وقوله افلا اكون عبدا شكورا علم غيرة ابن من شعبة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى حتى انتفخت قدماه فقيل له اتكلف هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال افلا اكون عبدا شكورا وهذا ايضا من الفضائل في عبادة النبي عليه الصلاة والسلام لله وكثرة قيامه ووقوفه مصليا مناجيا لله سبحانه وتعالى. فكان يقوم حتى تتورم قدماه من طول القيام تتورم تنتفخ قالت قال المغيرة ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى حتى انتفخت قدماه يعني تورمت فقيل اتكلف هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر يعني تفعل هذا الذي يكون فيه كلفة ويكون فيه تورم القدمين وانت قد غفر لك ذنبك المتقدم تأخر قال عليه الصلاة والسلام افلا اكون عبدا شكورا هذا هذا الشكر لله الشكر لله على منه وفضله ونعمته قال افلا اكون عبدا شكورا فهذا من فضائل نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام ثم ذكر بعض الابواب المتعلقة بحوظ النبي المورود اسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يجمعنا اه ان يجعلنا اجمعين من الواردين لحوظ نبينا الكريم وان يرزقنا منه شربة لا نظمى بعدها ابدا وان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله والا يكيلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى العفة والغنى اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا. وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا كن سخيمة صدورنا اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل ونسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم. وان تجعل كل قضاء قضيته خيرا اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانية وسرا اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا. انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة اخرتي حسنة وقنا عذاب النار اللهم يا ربنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين