واذا سألك عبادي عني فإني قريب اجيب دعوتك الداع اذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا لعلهم يرشدون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم الدين رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحل عقدة من لساني يفقهوا قولي حالك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. احنا كنا توقفنا في الحلقة اللي فاتت عند كلام ابن الجوزي وقلنا ان ابن الجوزي بيحكي اه قصة حصلت معه. هو كان بيدعي ربنا سبحانه وتعالى والاجابة تأخرت. فبدأ الشيطان يوسوس لابن الجوزي وبدأ ابن الجوزي يرد على نفسه رد على وسوسة الشيطان وبدأ يكلم نفسه بكلام علشان يرد الوسوسة دي فقلنا اول حاجة ان هو قال ثبت بالبرهان ان الله مالك. وللمالك التصرف بالمنع والعطاء فلا وجه للاعتراض عليه وبعدين قال انه قد ثبتت حكمته بالادلة القاطعة. فربما رأيت الشيء مصلحة والحق ان الحكمة لا تقتضي. وقد اخفى وجه الحكمة فيما يفعله الطبيب من اشياء تؤذي في الظاهر يقصد بها المصلحة فلعل هذا من زلك وبعدين قال ايه بقى؟ احنا احنا اول حاجة وتاني حاجة قلناهم في الحلقة اللي فاتت تالت حاجة قال انه قد يكون التأخير مصلحة والاستعجال مضرة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال العبد في خير ما لم يستعجل. يقول دعوت فلم استجب لي. يعني ايه الكلام ده؟ هو بيقول ان احيانا يكون تأخير الاجابة في مصلحة الانسان واحيانا يكون انسان مستعجل يعني في فرق بين الكلام اللي احنا قلناه ان الانسان شايف ان الحاجة دي خير وهي اصلا شر فرق بين ان يكون الانسان مستعجل يعني هو بيدعي وعايز الاجابة دلوقتي. عارف اللي عايز يدوس على الزرار فالحاجة تحصل على طول هو احيانا الانسان بيتعامل مع ربنا سبحانه وتعالى في الدعاء كده. هو بيدعي ولما الاجابة تتأخر يفقد الامل وييأس ويترك الدعاء هو ده المزموم. فبيقول احيانا يكون ان التأخير مصلحة. والاستعجال مضرة فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يستجاب لاحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي الكلمة دي نفسها بتدي ايحاء ان الشخص ده يعني ايه الدافع اللي يدفعه ان هو يستعجل وان هو يقول الكلمة دي؟ احيانا يبقى الضجر الملل السخط وهو متضايق وهو غضبان. يعني في الرواية التانية قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال يستجاب العبد ما لم يدعو باسم او قطيعة رحم ما لم يستعذ. هنقول اسم وقطيعة الرحم دي دلوقتي لكن خلينا نركز في الاستعجال قيل يا رسول الله ما الاستعجال يعني ازاي يكون الانسان ده بيستعجل قال يقول قد دعوت وقد دعوت فلم ارى يستجيب لي فيستحسر عند زلك. يستحسر يعني يتوقف. ينقطع فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء يعني هو شف اللفظ نفسه بايت تيجي تقول له يا عم ما تدعي عندك ذنب مش عارف تبطله في بلاء معين مرض اه فقر حاجة نفسك في حاجة معينة؟ ادعي يقول لك طب شوف لي حاجة تانية. اصل انا دعيت كتير قد دعوت وقد دعوت كانه بيشتكي ان ربنا سبحانه وتعالى لا يقبل الدعاء وده عكس الادب تماما ادب مع الله سبحانه وتعالى. الادب مع الله ان الانسان يحسن الظن بالله. بل ان هو يتكلم عن الله باحسن طريقة يعني شف سيدنا زكريا وهو بيقول ولم اكن بدعائك ربي شقي يا رب يا رب انت عودتني الاجابة. يعني يا رب عمري ما دعيتك وخزلتني كيف ييجي الانسان يقول ده انا دعيت ودعيت وكأن هو عايز يقول ايه ان الدعاء ده يعني بيضحكوا عليكم. الدعاء ده دعاء سلاح غير غير فعال ما بيجبش نتيجة وقال قد دعوت وقد دعوت فلم ارى يستجيب لي. المشكلة هنا فين بقى؟ فيستحسر عند زلك ينقطع ويدع الدعاء خلاص يبقى بعد كده فقد الامل في الدعاء واحنا قلنا ان ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان الدعاء هو العبادة. فلما انسان يستعجل ويترك الدعاء ويبقى عايش طول حياته هو فاقد الدعاء. اولا هو بيضيع على نفسه تباب عزيم من ابواب العبودية والافتقار الى الله سبحانه وتعالى. لان في معاني في العبادة مش هتتربى عليها غير لما تتعود ان انت تدعي يعني معاني الافتقار والزل وان انت ترفع ايدك وان انت تعترف ان انت ضعيف وان انت فقير وان انت جاهل وان انت مش فاهم حاجة وان ربنا سبحانه وتعالى هو هو الحكيم هو الرحيم هو الكريم سبحانه وتعالى والقادر على الحقيقة وهو المالك على الحقيقة وهو الرب سبحانه وتعالى المعاني دي مش هتيجي في عبادة تانية يعني احيانا ممكن انسان يعمل كتير من العبادات والمعاني دي مش موجودة في قلبه لكن بتيجي فين؟ بتيجي وانت رافع ايدك. بتيجي وانت بتدعي فلذلك ان الانسان يستعجل مشكلة كبيرة من موانع الاجابة ده زي ما ابن الجوزي بيقول وقال الله عز وجل بيان طبيعة الانسان. ان هو اصلا طبع الانسان كده. هو دايما انسان مستعجل قال تعالى ويدعو الانسان بالشر دعاءه بالخير. وكان الانسان عجولا يعني حتى حتى من استعجال الانسان الانسان احيانا يدعو بالشر يدعو بالشر يعني احيانا ممكن آآ واحد يدعي على على على نفسه وعلى اهله وعلى ماله او ام مسلا تقول يا رب خدني او تدعي على عيالها ربنا اخدكم مسلا كده يعني هي لو ربنا سبحانه وتعالى بيعجل الاجابة للانسان وهو بيدعو بالشر ده انسان هيبقى فيه مشكلة لكن ربنا سبحانه وتعالى آآ حكيم حليم يعني لا يقبل هذه الدعوات في كثير من الاوقات. قال ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي اليهم اجلهم يعني لو ربنا سبحانه وتعالى يعجل الدعوات اللي الانسان بيدعوها بالشر وهو مش عارف او هو عارف بس بسبب ان هو غضبان ومتضايق فدعا على عياله دعا على نفسه ولا دعت على عيالها او او دعت على نفسها فربنا سبحانه وتعالى بيقول ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم لقضي اليهم اجلهم وقال تعالى خلق الانسان من عجل. ساريكم اياتي فلا تستعجلون فهنا المعنى اللي احنا نستفيده من الادب ده كلام ابن الجوزي ان الانسان لما يدعي ربنا سبحانه وتعالى والاجابة تتأخر لا يستعجل ان انت دعيت والاجابة اتأخرت شهر شهرين سنة عشر سنين الاحسن مننا في الانبياء وفي الرسل ربنا سبحانه وتعالى اخر الدعوات للسنين دعاء النبي عليه الصلاة والسلام على قريش قال اللهم عليك بقريش اللهم عليك بابي جهل وعتبة ابن ربيعة وشيبة ابن ربيعة والوليد ابن عتبة وعقبة ابن ابي معيط اعلى على على رؤوس الكفر والدعاء استجيب في يوم بدر ابن مسعود بيقول فلقد رأيت الذين سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني المجموعة من الكفار اللي النبي عليه الصلاة والسلام سماهم باسمائهم صرع في في يوم وبدر في القليب قليب بدر فربنا سبحانه وتعالى استجاب دعوة النبي عليه الصلاة والسلام بعد بعد اكتر من كزا سنة فلذلك الانسان لا يستعجل. انت دعيت والاجابة اتأخرت فاصبر. طيب اسيب الدعاء؟ لا ما نسبش الدعاء. تستمر في الدعاء لان الدعاء استمرارك عليه ده دليل عبودية لان ربنا سبحانه وتعالى يريد ان انت تستمر على الدعاء حتى ولو الاجابة اتأخرت. بعدين قال ايه قال والرابع يعني الادب الرابع انه هو بيكلم نفسه كل ده انه قد يكون امتناع الاجابة لاسى فيك فربما يكون في مأكولك شبهة يقول انت قاعد ايه يعني شايف نفسك كده وقاعد تقول ده انا دعيت وربنا ما بيستجبش وممكن يكون اصلا سبب عدم الاجابة مشكلة في الداعي نفسه. مش فاكرين كلام ابن القيم اللي هو بيقول ممكن يكون المشكلة مش في السلاح السلاح بضاربه لا بحده فقط يعني ممكن يكون الافة في الشخص نفسه المشكلة في الشخص نفسه اللي بيدعي. قال فربما يكون في مأكولك شبهة يعني انت بتاكل حرام طب وايه علاقة اخي الحرام؟ هنعرف دلوقتي. قال او قلبك وقت الدعاء في غفلة يعني في حالة الدعاء بيكلم ايه؟ النفس بيقول لها ان انت ايه قلبك في ساعة الدعاء في غفلة او تزاد عقوبتك في منع حاجتك لذنب ما صدقت في التوبة منه. فقال ايه؟ تلات اسباب السبب الاول ان افة في الانسان زي اكل الحرام او ان القلب غافل ولاهي. او الحاجة التالتة ان فيه ذنب هو مصر عليه ومش عايز يسيبه فقال لي دول تلات افات لما تكون موجودة في الشخص ممكن لما يدعي ده يكون سبب من اسباب عدم الاجابة وهو هو نفس الشخص اللي عنده الافات دي مش واخد باله فيسيء الظن بالله ويتهم ربنا سبحانه وتعالى ويقول ده انا بدعي وربنا ما بيستجبش وهو مش واخد باله ان المشكلة عنده هو. ان الافة فيه هو ولو تخلص من الاثاث دي ودعا ربنا سبحانه وتعالى يستجيب. قال تعالى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم يعني لا يغير الاحسان والانعام والرزق والستر والحفز حتى يغيروا ما بانفسهم. لما الانسان يبدل الطاعة بالمعصية يبدل الشكر بالجحود والكفر فالمعاملة تتبدل. انت بتطيع ربنا وبتتقي ربنا سبحانه وتعالى لك معاملة. طب لما انت تبدل لما تسيب الصلاة لما انت تقصر في حق الله سبحانه وتعالى لما تغفل عن ذكر الله سبحانه وتعالى لما تفعل حرام وتنظر الى الحرام المعاملة الاولى دي اللي هي معاملة الاكرام والحفز والستر والمعية الخاصة تتبدل. ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم فلا معنى مهم فقال والخامس انه ينبغي ان يقع البحث عن مقصودك بهذا المطلوب يعني بيقول ايه؟ بيقول بيقول للنفس بقى يقول لها هو انت انت اصلا بتدعي الدعاء ده ليه يعني اسأل نفسك كده هو انت بتسأل السؤال ده ليه يعني ممكن واحد يقول الا يا رب ارزقني مسلا عربية اوروبا اشتغل شغلانة واخد فلوس كتير اقبض مسلا ايه؟ مية الف جنيه هو بيسأل السؤال ده طيب القصد من وراء الدعوة دي ايه هو مسلا تلاقيه بيفكر ان انا عايز العربية علشان اعمل بيها مشاوير حرام مسلا او ان انا عايز الفلوس علشان اصرفها في الحرام فهو المقصود بتاعه من وراء الدعوة شر يعني هيتوصل من وراء النعمة دي العطاء ده لشر فبيقول ايه ابن الجوزي؟ بيقول انه ينبغي ان يقع البحث عن مقصودك بهذا المطلوب. انت بتطلب السؤال ده ليه ربما كان في حصوله زيادة اثم يعني لما يحصل لك ده انت زي مسلا حد واحدة بتدعي مسلا بتقول يا رب يا رب اصاحب فلان يا رب صاحب فلان هي بتدعي ان هي تصاحب واحد هي بتدعو بتدعو باسم يعني ده لو الانسان هيضيع او واحد مثلا بيدعي يا رب ابقى مغني مشهور ولا ولا الاغنية بتاعتي تنجح ويا رب الحفلة اللي انا عاملها تنجح وتكسر الدنيا فهو بيدعي بدعوة الدعوة دي اصلا لو ربنا استجابها ده زيادة اثم. زيادة اثم على الانسان. فانت مقصودك من الدعوة ايه؟ انت عايز توصل لايه يعني عايز تستعين بالمال ده على طاعة الله عايز ان انت ربنا سبحانه وتعالى يرزقك مال علشان تعف نفسك وتتجوز ولا علشان تجيب عربية وتبقى ماشي كده ايه قدام الناس يعني انزر على الناس وبتتكبر على الناس وعايز ان البنات تعجب بك. يعني انت مقصودك من الدعوة ايه؟ فلو المقصود بتاعك صالح ربنا سبحانه وتعالى اذا كان الدعوة دي فيها خير وفيها حكمة وربنا سبحانه وتعالى يرى بعلمه وحكمته ان الدعوة تعجل لك يعجل الدعوة. لكن ازا كان ده هتوصله لشر من رحمة ربنا بالانسان انه لا يستجيب الدعاء يؤخر الاجابة فقال انه ينبغي ان يقع البحث عن مقصودك بهذا المطلوب فربما كان في حصوله زيادة اسم او تأخير عن مرتبة خير فكان المنع اصلح فكان المنع اصلح. يعني ربنا يمنع اجابة الدعاء عن انسان يؤخر الاجابة لان هو رحيم فالانسان يسلم لربنا سبحانه وتعالى. يعني ادب نستفيده من ده ان انت اول حاجة راجع نيتك هتلاقي كتير من الدعوات اللي انت بتدعي بها ممكن يكون الدعوات دي فعلا هي ممكن تضيعك في الدنيا تضيعك في الاخرة مش مش بالضروري تضيعك في الدنيا لكن ممكن تكون سبب ان اخرتك هتضيع وانت مش واخد بالك من من الجزئية دي فلما تراجع نيتك ومقصودك من وراء الدعوة وتخلي الدعوة بتاعتي اه استمتع بالدنيا لكن استعملها في طاعة الله الامر هيختلف تماما الامر هيختلف تماما قال والسادس انه ربما كان فقد ما تفقدينه سببا للوقوف على الباب واللجئ وحصول هذا الشيء يعني اللي انت بتطلبه سببا الاشتغال به عن المسئول وهذا الظاهر بدليل انه لولا هذه النازلة ما رأيناك على باب النشر. هو بيقول ايه؟ بيقول لنفسه بيقول ان لما انت بتكون في نعمة يعني انت لو انت كل كل الامور عندك متيسرة آآ تمام الشغل تمام البيت تمام الرزق تمام الاولاد تمام الصحة تمام كل حاجة ايه ماشية تمام والامور جميلة النعم حواليك وما فيش اي بلاء الغالب على حال الانسان ان هو ايه؟ ان هو بيغفل قال تعالى وازا انعمنا على الانسان اعرض ونأى بجانبه واذا مسه الشر فزو دعاء عريض يعني حال الانسان في وقت النعمة ان هو بيغفل بينسى بيعرض على ربنا سبحانه وتعالى. فتكون النعمة سبب في طغيان الانسان. قال تعالى كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى لان هو حاسس ان هو مش محتاج ربنا. انا عندي كل حاجة. بنجح وانا شاطر واموري كويسة ومعي عربيتي وشغلي تمام وصحتي تمام. مش محتاج حاجة فهو مش شايف ان هو مفتقر الى الله سبحانه وتعالى فاحيانا ربنا سبحانه وتعالى يبتلي الانسان في في نفسه او في اهله او في ماله او اي بلاء ويؤخر اجابة الدعاء ليه؟ علشان الانسان يتعلم ويتربى لان ربنا سبحانه وتعالى من اسمائه الرب الذي يربي. فعلشان تتربى ما معنى العبودية وده انت شف نفسك يعني انت لما بتتحط في مشكلة الدعاء بتاعك بيبقى عامل ازاي. مش عيب يعني مش غلطان لما يتحط في مشكلة ويتحط في بلاء ان هو يلجأ لربنا سبحانه وتعالى لكن الاصل الانسان يفهم المعنى ده. ممكن تأخير اجابة الدعاء ليه؟ علشان الحكمة فيه ان انت تسجد وان انت تدعي وان انت تلجأ لربنا اكتر وتعظم الدعاء اكتر وقال وهذا الظاهر بدليل انه لولا هذه النازلة ما رأيناك على باب اللشد. ده كان اخر كلام ابن الجوزي احنا يعني اختصرنا الكلام بازن الله في الحلقة اللي جاية هنشرح بعض الاسباب في موانع الاجابة اللي احنا عديناها ان شاء الله بازن الله انتزرونا اقول قولي هذا واستغفر الله تعالى لي ولكم والحمد لله رب العالمين اذ نادى ربه اني مسني الضر وانت ارحم رحيمي فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر واتيناه اهلا ومثلهم ما هم رحمة من عندنا رحمة من عندنا وذكرى للعابدين