السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه وبعد فقال الامام الترمذي رحمه الله في باب ما جاء في خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير حسن الجسم وكان شعره ليس بجعد ولا سبت اسمر اللون اذا مشى يتكفأ قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة يقال رجل ربعة ومربوع اذا كان بين الطويل والقصير ولهذا فسره بقوله ليس بالطويل ولا بالقصير وهو نفس المعنى الوارد في الحديث الاول ليس بالطويل البائن ولا بالقصير. قال الحافظ ووقع في حديث ابي هريرة عند الزهلي بالزهريات باسناد حسن قال كان ربعة وهو الى الطول اقرب كان ربعة يعني وسط ليس بالطويل ولا بالقصير ولكن ولكن اقرب الى ايه اقرب الى الطول وهو الى الطول اقرب صلى الله عليه وسلم قال قال انس رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير حسن الجسم حسن الجسم اي معتدل الخلق متناسب الاعضاء وقيل المراد بحسنه نفي غاية السمن والهزال حسن الجسم يعني اعتدال لا هو سمين ولا هزيل فهو على اكمل هيئة واحسن صورة صلى الله عليه وسلم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير حسن الجسم وكان شعره ليس بجعد ولا سبت وان شاء الله هيجي الكلام عن اه شعر النبي صلى الله عليه وسلم وتقدم معنى الجعد والسبط قال اسمر اللون اسمر اللون اسمر اللون. طب ده ممكن ايه يبقى في ظاهره تعارض. احنا قلنا ان النبي عليه الصلاة والسلام آآ ابيض اللون فهنا انس بيقول كان آآ رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمر اللوم. قال ظاهره معارض لما ثبت عن انس ايضا وغيره من الصحابة انه صلى الله عليه وسلم لم يكن ادم والادمة السمرة كما مر ومخالف ايضا لما ثبت عند النسائي وغيره من حديث محرش الكعبي ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الجعرانة موضع ليلا كانه سبيكة فضة او يصف ايه بياض النبي صلى الله عليه وسلم قال وعن سعيد بن المسيب انه سمع ابا هريرة رضي الله عنه يصف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كان شديد البياض طب هنا يبقى في وصف انس بيقول اسمر وفي وصف انس يقول ايه؟ ان هو ابيض وفي وصف ابي هريرة وكثير من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا كان شديد البياض وقال المبارك فوري رحمه الله والجمع بينهما بان المنفي انما هو شدة السمرة فلا ينافي اثبات السمرة في رواية حميد عن انس على ان لفظ اسمر اللون في الرواية المذكورة انفرد به حميد عن انس ورواه عنه غيره من الرواة بلفظ ازهر اللون يعني بيقول اللفظ ده لفظ انفرد به الراوي معلش اسف فبيقول اللفظ ده اللي هو اسمر انفرد به حميد عن انس. يعني اللفظة دي الكلمة دي انفرد بها الراوي خلاف عن ايه عن باقي الروايات قال ورواه عنه يعني عن انس غيره من الرواة بلفظ ازهر اللون بدل اسمر ازهر وهيجي معنا يعني ايه ازهر ده دلوقتي وبعدين زكر بعدها آآ من روى صفته صلى الله عليه وسلم غير انس فقد وصفه بالبياض دون السمرة وهم خمسة عشر صحابيا يعني في آآ عدد كبير جدا من الصحابة وصف النبي عليه الصلاة والسلام بالبياض دون السمرة. فكده يبقى اللفظ اللي سيدنا لقى ناس قالوا اما ان هو معارض لان هو سيدنا انس نفسه في حديس تاني آآ قال آآ ليس بالابيض الامهق ولا بالادم واما يبقى احنا محتاجين ايه؟ اللفظ ده نحاول نجمع بينه وبين اللفظ التاني يعني نشوف ايه التعارض هنا فين فقال احاصله ترجيح رواية البياض بكثرة الرواة ومزيد الوثاقة ولهذا قال ابن الجوزي هذا حديث لا يصح وهو مخالف للاحاديث كلها. يعني ابن الجوزي قال لك ان الحديس اللي هو فيه لفظ اسمر ده لا يصح وقيل ده بقى بدأ بدأ اهل العلم يحاولوا يجمعوا وقيل المراد بالسمرة الحمرة زي ما احنا قلنا في مجلس امبارح لان العرب قد تطلق على كل من كان كذلك اسمر اللي هو ابيض بس فيه ايه حمرة ومما يؤيد ذلك رواية البيهقي كان ابيض بياضه الى السمرة اي بياضه الى الحمرة يميل الى الحمرة واما من وصفه صلى الله عليه وسلم بالبياض فليس مراده به البياض البياض الخالص بدليل ما سبق في قوله ولا بالابيض الامهق وانما يخالط بياضه الحمرة يعني انه كان ازهر اللون قال الحافظ والعرب قد تطلق على من كان كذلك اسمرة اللي هو ابيض ويميل يخالط بياضه حمرة العرب كانت تطلق على من كان كذلك اسمر ولهذا جاء في هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمرا وقال البيهقي رحمه الله في دلائل النبوة اسمعوا بقى الكلام ده هو ايه هيفصل فيه تفصيل واضح قال كان لونه صلى الله عليه وسلم ليس بالابيض الامهق. الشديد البياض. خلاص؟ ده احنا ايه فاهمينه الذي تضرب بياضه الشهبة يعني آآ شوبة يعني بياض يخالطه سواد هو بيقول كان لونه صلى الله عليه وسلم ليس بالابيض الامهق الشديد البياض الذي تضرب بياضه والشهبة طيب ولم يكن بالادم يعني لو هو ابيض بياض شديد اللي يميل الى البرص مثلا ولا ولم يكن بالادم لم يكن اسمر اللون وكان ازهر اللون والازهر الابيض الناصع البياض الذي لا تشوبه حمرة ولا صفرة ولا شيء من الالوان وكان ابن عمر رضي الله عنهما كثيرا ما ينشد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعت عمه ابي طالب اياه في لونه حيث يقول وابيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للارامل امال اليتامى يعني الملجأ والغياس وقيل هو المطعم في الشدة في الهامش تحت فهو ابن عمر كان رضي الله عنهما ينشد في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم هذه الابيات التي قالها عمه ابو طالب كان كان يقول وابيض يستسقى الغمام بوجهه صلى الله عليه وسلم. ثمال اليتامى عصمة للارامل ويقول كل من سمعه كل اللي يسمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول هكذا كان صلى الله عليه وسلم. يعني لم ينكروا وصف ابن وصفة ابن عمر رضي الله عنهما للنبي صلى الله عليه وسلم انه كان ايه؟ ابيض قال وقد نعته بعض من نعته بانه كان مشرب حمرة وقد صدق من نعثه بذلك ولكن انما كان المشرب منه حمرة ما ضحى للشمس والرياح. يعني هو البيهقي بيقول ان ازهر اللون معنى ازهر ايه في بداية الصفحة قال الازهر ده يعني البياض الناصع الابيض الناصع البياض الذي لا تشوبه حمرة طب ما احنا لسه قايلين ان كان ابيض ابيض مش رب بحمرة فالبيهقي بيقول ايه؟ بيقول لأ بيقول وقد نعته بعض من نعته بانه كان مشرب حمرة وقد صدق من نعته بذلك. ولكن انما كان المشرب المشرب منه حمرة ما اضحى للشمس والرياح يعني اللي يظهر للشمس وللرياح يظهر عليه اثر ايه؟ يعني اللي يظهر من الوجه وجه النبي صلى الله عليه وسلم اللي يظهر للشمس وللرياح يظهر عليه الحمرة وده طبيعي فقد كان بياضه من ذلك فقد اشرب حمرة طيب اللي تحت الثياب الجلد بقى اللي تحت السيادة. قال وما تحت الثياب فهو الابيض الازهر. لا يشك فيه احد فهمنا؟ يعني النبي عليه الصلاة والسلام كان بيسافر وكان يخرج في الجهاد وكان يتعرض للشمس في حر السفر والرياح رياح الصحراء فده يؤثر على على على بياض الانسان فكان وجه النبي عليه الصلاة والسلام يحمر بسبب ايه؟ ما ضحى للشمس هكذا يقول البيهقي رحمه الله قال فمن وصفه بانه ابيض ازهر فعلى ما تحت الثياب فقد اصاب يعني الجلد بقى اللي مستور بالثياب ده ابيض ازهر اللي هو الابيض الناصع الذي لا تشوبه حمرة ولا صفرة ولا شيء من الالوان. قال ومن نعت ما ضحى للشمس اللي وصف اللي يظهر للشمس رياح بانه ازهر مشرب حمرة فقد اصاب ولونه الذي لا يشك فيه الابيض الازهر. وانما الحمرة من قبل الشمس والرياح وقال ابن كثير رحمه الله السمرة التي كانت تعلو وجهه عليه الصلاة والسلام كانت من كثرة اسفه من من من كثرة اسفاره وبروزه للشمس. ده شيء طبيعي يعني الانسان بيشتغل مسلا في في مكان فيه شمس او بيسافر كتير وهكذا فهتلاقي ايه ممكن في فترة معينة بعد لما يتعرض للشمس هتلاقي وشه احمر فهو ابن كسير بيقول ان السمرة التي كانت تعلو وجهه صلى الله عليه وسلم كانت من كثرة اسفاره وبروزه للشمس وقال الحافظ وتبين من مجموع الروايات. الحافظ هنا ابن حجر رحمه الله صاحب الفتح الباري شرح البخاري وتبين من مجموع الروايات ان المراد بالسمرة الحمرة التي تخالط البياض. وان المراد بالبياض المسبت ما يخالطه الحمرة. والمنفي ما لا يخالطه. وهو الذي تكره العرب لونه وتسميه امهق اللي هو ابيض البياض الشديد قال اذا مشى يتكفأ. يبقى هنا خلاص هو انتهى من وصف اللون وبعدين قال ازا مشى يتكفأ يعني يعني ايه اذا مشى يتكفأ صلى الله عليه وسلم ان يتمايل الى قدام كالسفينة في جريها وقيل غير ذلك. وسيأتي بيان ذلك ان شاء الله في باب ما جاء في مشيه اه صلى الله عليه وسلم لكن المعنى عارف لما انت تبقى ايه نازل من على من على مطلع كده المطلع بتاع العربيات انت نازل عليه فوانت نازل بتبقى نازل بسرعة بقوة فده معنى اذا مشى يتكفأ كأنما ينحط من صواب. وهيجي معنا ان شاء الله