الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين. اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب ما سئل النبي صلى الله عليه وسلم شيئا قط؟ فقال لا. عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط فقال لا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين فاللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب ما سئل النبي صلى الله وسلم شيئا صلى الله عليه وسلم شيئا قط قال لا هذا فيه عظيم جود النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وزارة عطاءه وكثرة بذله وسخاء نفسي صلوات الله وسلامه عليه فكان من شأنه كما وصف الصحابة رضي الله عنهم انه ما سئل شيئا اي من متاع الدنيا الا بدنه قليلا كان او كثيرا وسيأتي على ذلك امثلة وهذا من اعظم الشواهد على سخاء نفسه وكرمه وبذله وجوده صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال جابر رضي الله عنه ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط فقال لا ما سئل شيء قط اي ما طلب منه شيء من امر الدنيا من متاع الدنيا فقال لا لا يقول لا ردا للسائل. ومنعا لي اه اعطائه بل يبذل ما عنده قل الذي عنده او كثر فكان هذا من شأنه عليه الصلاة والسلام لا يقول لا اي ردا للسائل عدم اعطائه ما يوجد عنده لكن اذا كان السائل طلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يعطيه شيئا ليس عنده فقال عليه الصلاة والسلام لا اجد ذلك فقولنا هنا لا تتنافى مع ما ورد في هذه الترجمة ده المقصود بالترجمة هنا قول لا في المنع فيما هو عنده. لكن اذا قال لا مخبرا انه ليس عنده فهذا لا يدخل في هذه الترجمة مثل الذين آآ اخبر الله ذكر الله سبحانه وتعالى انهم اتوه ليحملهم قلت لا اجد ما احملكم عليه. قلت لا اجد ما احملكم عليه. قال لا هنا لكن ليست من هذا الباب قال لا مخبرا ان هذا الذي سألوه ليس عنده وكان من شأنه مع ذلك اذا اخبر اذا سئل شيئا وهو ليس عنده اخبر السائل انه ليس عنده ثم وجد عنده صلوات الله وسلامه عليه طلب السائل طلب السائل واعطاه الذي سأل وهذا كله من عظم جوده وسخائه وكرمه صلوات وسلامه عليه قال رحمه الله عن انس رضي الله عنه ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم غنما بين جبلين فاعطاه اياه. فاتى قومه فقال اي قومي اسلموا. فوالله ان محمدا صلى الله عليه وسلم ليعطي عطاء ما يخاف الفقر فقال انس ان كان الرجل اسلموا ما يريد الا الدنيا فما يسلم حتى يكون الاسلام احب اليه من الدنيا ما عليها ثم اورد حديث انس رضي الله عنه ويعد هذا الحديث مثالا للذي جاء في حديث جابر الذي قبله. جابر رضي الله عنه قال ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط؟ فقال لا مثال على ذلك هذا الذي جاء في حديث انس رضي الله عنه ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم غنما بين جبلين غنم من بين جبلين هذا عدد ليس بالقليل عدد يعني كبير جدا آآ من كثرته يملأ ما بين الجبلين فسأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم غنما بين الجبلين او بين جبلين فما قال خذ واحدة خذ بعظه خذ نصفه خذ عسره الرجل سأل الغنم الذي بين الجبلين فاعطاه اياه فاعطاه اياه قال فاعطاه اياه فاتى قومه انظر اثر هذا البذل في تأليف القلوب والترغيب في الاسلام ولهذا المال في بذله واعطائه المحتاج والوقوف ايضا مع المحتاج في فقره في مرضه في حاجته الى اخيه الى غير ذلك مدعاة لاسلامه واقباله على هذا الدين فاعطاه اياه فاتى قومه فقال اي قوم اي يا قوم اسلموا تحول الى داعية تحول الى داعية ذهب الى قومه داعية الى الاسلام. يا قوم اسلموا يدعوهم الى الاسلام ثم هنا ايضا ملحظ ان هذا الرجل لما دعاهم الى الاسلام دعاهم من حيث تأثير هذا العطاء الكبير الذي اعطاه النبي صلى الله عليه وسلم اياه ولهذا كان حديثه مع قومه في دعوتهم الى الاسلام حول هذا المؤثر حول هذا المؤثر الذي اثر فيه ما قال آآ يا قوم اسلموا لان الاسلام فيه كذا وفيه كذا وفيه كذا من آآ ما يتعلق بالاسلام نفسه ومحاسنه. وانما هذا المؤثر العطاء هو الذي استعمله في دعوة قومه للاسلام مما يدل على قوة تأثير هذا العطاء في في نفسه واثره البالغ عليه بات قومه فقال يا قوم اسلموا فوالله ان محمدا ليعطي عطاء ما يخاف الفقر ليعطي عطاء مما يخاف الفقر لو كان هذا هو المؤثر في الشخص واسلم فعلا لحاجته للمال والف بشيء من المال فدخل ومن يدخل وهذا شأنه يكون دخوله للاسلام على حرف يعني الذي آآ دخل بسببه الاسلام هو سد حاجة له دنيوية اثرت في نفسه فدخل في هذا الدين لكن ما عنده ذاك ذاك التمكن في الايمان فهو دخول على حرف على طرف بسبب هذا بهذا المؤثر لكن من فظل الله سبحانه وتعالى ان الذي يدخل في هذا الدين وان كان هذا هو الذي اثر فيه اذا دخل في هذا الدين ودخل في الصلاة ودخل في العبادة وبدأ يتذوق بدأت نفسه تتذوق طعم الدين وحلاوته تعرف على محاسنه جماله فيزداد اه اه يزداد مع الايام ايمانا وثباتا وهذا من فظل الله سبحانه وتعالى ولهذا ينبه انس رضي الله رضي الله عنه عن هذا على هذا المعنى يقول ان كان الرجل ليسلم ما يريد الا الدنيا ان كان الرجل ليسلم ما يريد الا الدنيا فما يسلم حتى يكون الاسلام احب اليه من الدنيا وما عليها احب اليه من الدنيا وما عليها. فهذا الذي تؤلف بشيء من المال بسد حاجة الله بمداواة له وقوف معه في محنة يسلم من بسبب هذا المؤثر الذي هو المعونة له والمساعدة لكن اه من شأن الاسلام انه بمحاسنه جاذب اليه وهذا كان بعيدا عن اه الاسلام فلما الف ودخل وصار بهذا الدخول مسلما بدأ بدأت نفسه تتدور الاسلام وحلاوته وجماله وبهاءه وحسنه فلا يزال مع الايام يزداد ايمانا وهذا معنى قول انس ان كان الرجل ليسلم ما يريد الا الدنيا ما يريد الا الدنيا فما فما يسلم حتى يكون الاسلام احب اليه من الدنيا وما عليها. يعني هو لم يستمر من اجل الدنيا ثم اذا اسلم وعرف حقيقة الاسلام يصبح الاسلام خير له من الدنيا وما فيها وهذا الذي ذكر يأتي في احاديث كثيرة يعني اه تبين ان الاسلام واعماله بل بعض خصال الاسلام او او يسير من خصاله اه خير من الدنيا وما فيها الان قبل قليل قبل قليل جميعا اكرمنا الله عز وجل بركعتين قبل فريضة الفجر اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انها خير من الدنيا وما فيها انها خير من الدنيا وما فيها هذا عمل واحد من اعمال الاسلام فانظر الى وهو من النوافل وليس من الفرائض ويخبر النبي عليه الصلاة والسلام انه خير من الدنيا وما فيها فهذا الذي يدخل في الاسلام للدنيا عندما يذوق الاسلام ويعرف قيمته يعرف مكانته تنعكس او ينعكس هذا الفهم تمام الانعكاس فيصبح آآ الاسلام احب اليه من الدنيا وما فيها قال رحمه الله باب في عطاء النبي صلى الله عليه وسلم وعظمه وكثرته عن ابن شهاب قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الفتح فتح مكة ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه من المسلمين. فاقتتلوا بحنين فنصر الله دينه والمسلمين واعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ صفانا ابن امية مائة من النعم ثم مائة ثم مائة. قال ابن شهاب حدثني سعيد ابن المسيب ان صفوان قال والله لقد اعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اعطاني وانه لابغض الناس الي فما برح يعطيني حتى انه لا حب الناس الي قال باب في عطاء النبي صلى الله عليه وسلم وعظمه وكثرته كان عليه الصلاة والسلام يعطي العطاء الواسع العطاء الكثير عطاء كما تقدم من لا يخاف الفقر ولا يخشى الفقر العطاء الذي كان يفعله النبي عليه الصلاة والسلام العطاء الكثير ترى فيه مصداقا لقوله في حديث اخر صلوات الله وسلامه عليه ما ما نقصت صدقة ما بل تزده هذا العطاء الواسع لا يزال يخلفه الله باوسع منه وهذا وهذا امر ظاهر يراه المتأمل في سيرة النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فكان يعطي العطاء الواسع الكبير واحيانا يعطي من ليس مسلما تأليفا لقلبه والمؤلفة قلوبهم تأليفا لقلبه حتى يحب الاسلام. يعطيه عطاء واسعا حتى يحب الاسلام وهذا فعلا كان له اثر مثل ما تقدم يعني ذاك الرجل الذي جاء فاعطاه النبي صلى الله عليه وسلم غنما بين جبلين فذهب داعية الى الى الله يدعو قومه الى الاسلام يدعو قومه قومه الى الاسلام فكان يعطي عليه الصلاة والسلام العطاء الواسع حتى غير غير المسلم تأليفا لقلبه تأليفا لقلبه هذا العطاء الذي فيه التأليف للقلوب نفعه في المسلم وغير المسلم المسلم اذا اعطي ازداد رغبة وازداد حبا وكان لهذا العطاء اثر علي وغير المسلم يكون هذا العطاء مرغب له للدخول في في هذا الاسلام ومحبب له ان يدخل في هذا الدين اورد هنا عن ابن شهاب الزهري قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الفتح فتح مكة ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه من المسلمين فاقتتلوا بحنين فنصر الله دينه والمسلمين لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين فنصر الله دينه والمسلمين واعطى رسوله صلى الله عليه وسلم يوم واعطر رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ صفوان ابن امية مئة من النعم وجاء في بعض الروايات اه عن ابن شهاب نفسه الراوي هنا وهي عند الامام مالك في الموطأ آآ آآ عن ابن شهاب ان اه صفوان لما اا اعطاه النبي صلى الله عليه وسلم هذا العطاء لم يكن وقتها آآ قد اسلم لم يسلم ذاك الوقت كان على غير الاسلام لم يسلم بعد وهنا في هذه الرواية ما يشعر بذلك وما يدل على ذلك لان صفوان يحلف يقول والله لقد اعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اعطاني وانه ماذا لابغض الناس الي ما يقول هذا من من اسلم قال وانه لابغض الناس الي فجاء في رواية انه وقتها لم يسلم خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم الى الطائف وحنين وهو بعد لم يسلم وبعد لم يسلم فاعطاها النبي صلى الله عليه وسلم تأليفا لقلبه اعطاه مئة مئة ناقة مئة ناقة هذي ما هي سهلة مئة ناقة ومئة ثانية ومئة ثالثة وهذه لها اثر العطاء هذا الواسع له اثر عظيم جدا فاعطاه مئة ثم مئة ثم مئة يخبر صفوان اه رضي الله عنه عن اثر هذا العطاء على نفسه يقول فوالله لقد اعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اعطاني وانه لابغض الناس الي. يعني وقت العطاء الذي كان يعطيني اياه كان ابغض الناس لي فما برح يعطيني حتى انه لاحب الناس الي فما برح يعطيني يعني ما زال يعطيني العطاء ليس عطاء قليلا مئة ثم مئة ثم مئة تاب عليه العطاء حتى اثر هذا العطاء في قلبه فذهب عن قلبه البغظ الذي كان فيه للنبي عليه الصلاة والسلام وتحول الى الى حب وليس حب فقط بل قال احب الناس احب الناس الي نعم قال رحمه الله باب في عداته صلى الله عليه وسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قد جاءنا مال البحرين لقد اعطيتك هكذا وهكذا وهكذا. وقال بيديه جميعا فقبض النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يجيء مال البحرين فقدم على ابي بكر رضي الله عنه بعده فامر مناديا فنادى من كانت له على النبي صلى الله عليه وسلم عيدة او دين فليأت. فقمت فقلت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو قد جاءنا مال البحرين اعطيتك هكذا وهكذا وهكذا. فحثا ابو بكر رضي الله عنه مرة ثم قال لي عدها فعددتها فاذا هي خمسمئة فقال خذ مثليها قال رحمه الله تعالى باب في عداته صلى الله عليه وسلم عيدات جمع عدا والعدة هي الوعد فعدات النبي عليه الصلاة والسلام اي ما وعد به ما وعد به عليه الصلاة والسلام من عطاء فما وعد به عليه الصلاة والسلام من عطاء فانه صلى الله عليه وسلم يوفيه تماما اذا حصل الشيء الذي وعد صلى الله عليه وسلم هنا في هذا الحديث حديث جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو قد جاءنا مال البحرين لقد اعطيتك هكذا وهكذا وهكذا. يشير عليه الصلاة والسلام حثيات من اي من المال الذي يأتي فهذا وعد وعد معلق بشيء وهو مجيء مال البحرين قال اذا جاء لو جاء مال البحرين لقد اعطيتك هكذا وهكذا وهكذا قال بيديه جميعا يعني يحثو له بيديه جميعا ما يملأ اليدين الكفين بجمعهما ويعطيه ثلاث مرات هكذا وهكذا وهكذا. هذا وعد وعد وعده النبي وسلم به قال جابر فقبض النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يجي مال البحرين قبظ قبل ان يجيء مال البحرين وهو موعود من هذا المال بثلاث حثيات ثلاث حثيات بيدي النبي صلى الله عليه وسلم يحثو له ثلاث حثيات ويعطيه فقدم ايمان البحرين على ابي بكر بعده يعني بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام فامر مناديا فنادى من كانت له على النبي صلى الله عليه وسلم عيدا او دين فليأت من كانت آآ له على النبي صلى الله عليه وسلم عيدة يعني وعد وعده بعطاء فليأتي لانه يريد رضي الله عنه هو خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يوفي بما وعد به النبي صلى الله عليه وسلم الترجمة في في عداته عليه الصلاة والسلام وعداته موفاة حيا وميتا حيا وميتا ومما كان وجد في حياتي وفاه بنفسه عليه الصلاة والسلام وما وجد آآ بعد وفاته ووفاه من خلفه وهذا وهذا يعد ايضا في مناقب ابي بكر بمناقب ابي بكر لما جاء هذا المال مباشرة قفز الى ذهنه العيدات هداة النبي صلى الله عليه وسلم قال من كانت له على النبي صلى الله عليه وسلم عيدان وهذا ايضا يبين لنا عظم شأن الوعد واهمية الوفاء به قال من كانت له على النبي صلى الله عليه وسلم عدة او دين فليأت. اين نعطيه فقمت يقول جابر فقمت فقلت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو قد جاء مال البحرين اعطيتك هكذا وهكذا وهكذا وصف ماذا اشارة النبي صلى الله عليه وسلم له بكفيه فيقول لابي بكر بالاشارة يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو قد جاءنا مال البحرين اعطيتك هكذا وهكذا وهكذا يؤشر لابي بكر بيدي مجموعتين ان النبي صلى الله عليه وسلم وعده هذا الوعد وان يعطيه هذا العطاء قال فحفا ابو بكر رضي الله عنه مرة حثاء مرة من المال جمع كفيه وحثى فيها حثوة واعطاها جابر قال عدها قال عدها قال فعددتها فاذا هي خمسمئة فعددتها فاذا هي خمس مئة. قال خذ مثليها خذ مثليها خمسمئة اضف لها الف تصبح المجموع الف وخمس مئة لان الحثوة الواحدة بالكفين اه خمس مئة قال خذ مثليها يعني عد الف ليصبح ما المجموع الف وخمس مئة وفاء لوعد وعدة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وانجازا لعدته عليه الصلاة والسلام قال رحمه الله باب في عدد اسماء النبي صلى الله عليه وسلم عن جبير بن مطعم رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لي اسماء انا محمد وانا احمد وانا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر. وانا الذي يحشر الناس على قدمي وانا العاقب الذي ليس بعده احد. وقد سماه الله رؤوفا رحيما قال باب في عدد اسماء النبي عليه الصلاة والسلام وهذه الترجمة مجيئها في هذا الموطن مناسب غاية المناسبة لان الباب في ذكر آآ اوصاف النبي فظائله واوصافه فمن اه اه فضائله عليه الصلاة والسلام كثرة اسمائه كثرة اسمائه وكثرة الاسماء له تعلق له تعلق كامل بالفظائل له تعلق تام بالفظائل لان في في هذا قاعدة عند اهل العلم ان كثرة الاسماء تدل على شرف المسمى كثرة الاسماء تدل على شرف المسمى وتعدد محاسنه وفضائله وصفاته الحسنة الطيبة وذلك ان آآ اسماؤه عليه الصلاة والسلام ليست اسماء جامدة لا معنى لها وانما هي اسماء لها ماذا معاني كل اسم له معنى معنى يدل على فضيلة من فضائله عليه الصلاة والسلام ومما يوضح لك ان اسماؤه هذا شأنها شرحه هو نفسه عليه الصلاة والسلام لبعض اسمائه التي تحتاج الى ان يبين المعنى الذي يدل عليها يدل عليه هذا ذاك الاسم مثل ما سياتي قال انا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وانا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وانا العاقب الذي ليس بعده احد اذا هي اسماء تدل على ماذا على معاني على صفات وكثرة هذه الاسماء التي تدل على معاني وصفات عظيمة دليل على شرف المسمى وكثرة محاسنه لما كثرت لما كثرت محاسنه كثرت اسماؤه التي آآ تصف هذه المحاسن كثرت اسماؤه التي تصف هذه المحاسن فاذا كثرة كثرة الاسماء تدل على شرف المسمى وتدل على تعدد صفاته ومحاسنه فظائله ليس اه لانها ليست اسماء جامدة ليست اسماء جامدة لان من الاشياء التي ربما تكون شائع او لا لكنها اه مشهورة عند بعض الناس ان طه من اسماء النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لا لا ينطبق مع القاعدة التي هنا لان طه من الحروف المقطعة مثلها تماما مثل حاء ميم مثل آآ الف لام ميم راء التي تفتتح بها اوائل السور والذي جعل آآ جعل من قال ذلك يقول ذلك هو السياق الذي في القرآن طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى لكن نظير ذلك ستجده ايضا في بعض الايات التي آآ افتتحت بحروف مقطعة يأتي بعدها مثل هذا الخطاب مثل اول سورة ابراهيم الف لام راء كتاب انزلناه اليك مثل طه ما انزلنا عليك القرآن مثلها فهل هل يقال الف لا امرأة من اسمائه فطه من الحروف المقطعة مثل الف لام راء مثل قاف مثل كافة يا عين صاد التي افتتحت بها السور و اسماؤه عليه الصلاة والسلام كلها دالة على معانيه وهذا اه طه ليس فيها آآ الا انه من الحروف المقطعة التي افتتحت بها آآ السور ليس فيه معنى يدل على وصف النبي صلى الله عليه وسلم مثل لما تقول محمد مثل لما تقول الماحي لما تقول الحاسر ثم تقول العاقب ونحو ذلك من اسمائه آآ التي تدل على صفات لما تقول طه ليس فيه مثلها الدلالة على معنى او على صفة في النبي صلى الله عليه وسلم والقاعدة في اسمائه عليه الصلاة والسلام عليه الصلاة والسلام انها كلها دالة على معانيه كلها دالة على معاني آآ قال عن جبير بن مطعم رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لي اسماء ان لي اسماء يعني لي اسماء كثيرة وعرفنا القاعدة ان كثرة الاسماء تدل على الشرف شرف المسمى وكثرة المحاسن قال ان لي اسماء انا محمد وانا احمد وهما اسمان يدلان على كثرة محامده وكثرة محاسنه وكثرة صفاته وكثرة ما يحمد عليه من اه صفات الخير واعمال البر قال وانا الماحي الذي يمحو الله بالكفر هذا من اوصافه العظيمة لانه بعث وقد خيم الكفر على الارض. وطبقها تماما ولم يكن على دين صحيح الا بقايا قلائل جدا بقايا من اهل الكتاب قلة قليلة جدا والا الارظ كاملة طبق عليها الكفر وخيم فبعث الله سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم الى الارظ وقد نظر الله الى الارظ فمقتهم كلهم عجمهم وعارفهم كما جاء في الحديث فمحى الله سبحانه وتعالى به الكفر فهذا من من صفات الماحي محو الكفر نحو الكفر ومن يكرمه الله من يكرمه الله سبحانه وتعالى بعض الناس موفق يفتح الله عليه في في في بلدة في منطقة ويشتغل فيها الدعوة ويكون القرية مثلا الكفر مطبق عليها تماما ويبدأ يدعو يدعو على مهل على مهل على مهل عبر سنوات فتجد الله سبحانه وتعالى محا به الكفر من هذه القرية او من جزء كبير منها فكان فكان بذلك نال هذا الشرف محو الكفر محو الكفر بازالته وتحول آآ هؤلاء من منه الى الاسلام وانقاد الله سبحانه وتعالى بهم من يا رب فيستفاد من هذا الحديث ان من الاعمال الجليلة الاشتغال بمحو الكفر الاشتغال بمحو الكفر باظهار محاسن الدين وابرازها للناس ودعوتهم برفق وتأليفهم وترغيبهم حتى حتى يدخلوا في هذا الدين والشيخ ابن باز رحمة الله عليه له كلمة في هذا الباب حقيقة عظيمة جدا يقول ويقول اه وهو يقسم بالله يقول والله الذي لا اله الا هو لو ابرزت محاسن الدين الاسلامي للناس كما ينبغي لدخلوا في دين الله افواجا لدخلوا في دين الله افواجا فكثير من الكفار ليس بينه وبين الدخول للاسلام الا ان تبرز له المحاسن. ولهذا كثير منهم يدخل يبرز له اثنين ثلاثة اربعة من محاسن الدين فيدخل في دين الله فيحصل بهذا الدخول محو للكفر ازالة للكفر الذي في هذا وفي غيره فالحاصل ان من الاعمال الجليلة نحو الكفر محو الكفر بالدعوة الدعوة الى الاسلام بابراز محاسنه ابراز فظائله ابراز ما يترتب عليه من اثار حميدة والعوائد الجليلة في الدنيا والاخرة قال وانا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وانا الحاسر الذي يحشر الناس على قدمي والمعنى ان يمشون وراءه لانه مقدم وهو الفرط وهو السابق قبره اول قبر ينشق اذا قامت الساعة قال وانا العاقب الذي ليس بعده احد العاقبة الى الانبياء ولكن رسول الله وخاتم النبيين قال وقد سماه الله رؤوفا رحيما لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم نعم قال رحمه الله عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه اسماء فقال انا محمد احمد والمقفي والحاشر ونبي التوبة. ونبي الرحمة قال عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه اسماء مثل ما قال جبير بن مطعم رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لي اسماء هنا ايضا يقول ابو موسى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه اسماء يعني يذكر لنفسه اسماء كثيرة صلوات الله وسلامه عليه وهذه الاسماء الكثيرة مثل ما تقدم تدل على شرفه وتعدد محاسنه وفضائله صلوات الله وسلامه عليه فقال انا محمد واحمد والمقفي والمقفي اي اخر الانبياء مثل ما تقدم العاقب مثل ما تقدم في الاسم الاول في حديث جابر العاقب قالوا والحاشر وهذا ايضا مثل ما تقدم قال وانا الحاشر وفسره عليه الصلاة والسلام في حديث جبير قال الذي يحشر الناس على قدمي ونبي التوبة نبي التوبة اي بعثه الله عز وجل بمفاتيح التوبة وابوابها وهداية الناس الى طرقها وكم من آآ كم من خلق تاب الله عليهم بهداية نبيه عليه الصلاة والسلام ودلالته وارشاده فجاء وفتح للناس اه فتح للناس بالدلالة فتح للناس دلالة الى ابواب التوبة وحثهم ورغبهم ووعظهم وذكرهم وجاء عنه احاديث كثيرة عليه الصلاة والسلام في الترغيب في التوبة والحث عليها وبيان فضلها وما اعده الله سبحانه وتعالى للتائبين انظر في هذا الحديث العظيم الذي هو من اعظم الاحاديث ترغيبا في التوبة واجلها. يقول النبي صلى الله عليه وسلم والله لا الله اشد فرحا بتوبة عبده اذا تاب من احدكم اظل راحلته بفلات وعليها طعام وشرابه حتى اذا يأس منها استظل بظل شجرة ينتظر الموت فبينما هو كذلك اذا بخطام ناقته عند رأسه فامسك الخطام وقال من شدة الفرح اللهم انت عبدي وانا ربك يقول عليه الصلاة والسلام اخطأ من شدة الفرح هذا الفرح الذي يوصف والذي وصف في هذا الحديث هو اشد فرح شخص عاين الموت وينتظر الموت التدريجي تحت ظل شجرة في القائلة ينتظر الموت تدريجيا ويفاجأ واذا ناقته عند رأسه كيف يوصف هذا الفرح وهو كان ينتظر الموت تدريجيا يأس وجلس تحت ظل شجرة ينتظر الموت الموت التدريجي ثم يجد خطام الناقة هذا اشد فرح يوصف قال لالله اشد فرح اي من هذا بدابته فرحا بتوبة عبده فهذه فجاء عن احاديث كثيرة حركت القلوب حركت القلوب واقبلت بها اه الى التوبة الى اه الى الله سبحانه وتعالى قال ونبي التوبة ونبي الرحمة والله سبحانه وتعالى بعثه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه رحمة للعالمين وعندما تقرأ سيرته ومر معنا نظائر كثيرة ترى الرحمة العظيمة التي جعلها الله سبحانه في في قلبه رحمة النساء مر معنا رحمة الصبيان رحمة البهائم الى غير ذلك من المعاني الواسعة في بيان ما آآ كان عليه صلى الله عليه وسلم من رحمة بعثه الله سبحانه وتعالى بها قال وونبي الرحمة ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يتغمدنا اجمعين برحمة منه. امين يتفضل علينا برحمته سبحانه وتعالى وان يرحمنا برحمته جل في علاه وان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم يا ربنا اصلح لنا النية والذرية والعمل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم