الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذري رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب في قصة موسى مع الخضر عليهم السلام عن عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس ان نوفم البكالي يزعم ان ان موسى عليه السلام صاحب بني اسرائيل ليس هو موسى صاحب الخضر صاحب الخضر فقال كذب عدو الله سمعت ابي بن كعب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قام موسى خطيبا في بني اسرائيل فسئل اي الناس اعلم؟ فقال انا اعلم. قال فعتب الله عليه اذ لم يرد العلم اليه. فاوحى الله اليه ان عبدا من عبادي بمجمع البحرين هو اعلم منك. قال موسى اي ربي كيف لي به؟ فقيل له احمل حوتا في وفي مقتل فحيث فحيث تفقد الحوت فهو ثم فانطلق وانطلق معه فتاه. وهو يوشع فحمل موسى عليه السلام حوتا في مقتل وانطلقه وفتاه يمشيان حتى اتوا الصخرة فرقد موسى عليه السلام وفتحه. فاضطرب الحوت في المكتل حتى خرج من المكتب فسقط فسقط في البحر. قال وامسك الله عنه جلية الماء حتى كان مثل الطاق. فكان اوتي سربا وكان لموسى ولفتاه عجبا فانطلق بقية يومهما وليلتهما ونسيا ونسي صاحب موسى ان يخبره فلما اصبح موسى عليه السلام قال لفتاه اتنا غداء ولقد لقينا من سفرنا هذا نصبا. قال ولم ينصب حتى جاوز المكان الذي امر به قال ارأيت اذ اوينا الى الصخرة فاني فاني نسيت الحوت وما انسانيه وما انسانيه الا شيطان ان يذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا. قال موسى ذلك ما كنا نبغي فارتد على اثارهما قصصا. قال يقصان اثارهما حتى اتي الصخرة وكذا رأى رجلا نائما مسجلا عليه بثوب فسلم عليه موسى فقال له الخضر اما بارضك السلام قال ابو موسى قال موسى من بني قال موسى بني اسرائيل؟ قال نعم. قال انك وعلى علم من علم الله علمك والله لا اعلمه وانا على علم من علم الله علمني لا تعلمه قال له موسى عليه السلام هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا؟ قال انك لم تستطيع ما هي صبرا؟ وكيف تصبر على ما لم تعط به خبرا؟ قال ستجدني ان شاء الله صابرا ولا اعصي لك امرا. قال له الخضر فان فان اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى اذا لك منه ذكرا؟ قال نعم. قال فانطلق الخضر وموسى يمشيان على ساحل البحر. فمرت بهم سفينة فكلموهم ان يحملوهما فعرفوا الخضر فحملوهما بغير مول وعمد الخضر الى لوح من من الواح السفينة فنزعوا. فقال له موسى قوم حملونا بغير مول عمدت الى سفينتهم فخرقتها لتغرق اهلها لقد جئت شيئا امرا. قال الم اقل انك لن تستطيع لن تستطيع معي صبرا. قال لا تؤاخذني بما نسيت. ولا ترهقني من امري عسرا ثم خرج من السفينة فبينما هما يمشيان على الساحل اذا اذا غلام يلعب مع الغلمان فاخذ الخضر برأسه فاقتلعه بيده فقتله. فقال موسى اقتلت نفسا زكية بغير نفس؟ لقد جئت شيئا مكره قال الم اقل لك انك لم تستطيع الم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا؟ قال وهذه اشد من الاولى. قال ان سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا فانطلقا حتى اذا اتيا اهل قرية استطعم اهلها فابوا يضيفوهما. فوجدا فيها جدار يريد ان ينقذ فاقاموا. يقول مائل قال الخضر بيده هكذا فاقاموه. قال موسى قوم اتيناهم فلم يضيفونا ولم يطعمونا لو شئت لاتخذت عليه اجرا. قال هذا فراق بيني وبينك. سانبئك بتأويل مالا سأنبئك بتأويل ما لم تسطع لتسطع عليه صبرا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحم الله موسى لوددت انه كان صبر حتى يقص علينا من اخبارهما. قال وقال رسول والله صلى الله عليه وسلم كانت الاولى من موسى نسيانا. قال وجاء عصفور حتى قال حرف السفينة ثم نقر في البحر فقال له الخضر ما نقص علمي وعلمك من علم الله عز وجل الا مثلما نقص هذا العصفور الا مثلما نقص هذا العصفور من البحر. قال سعيد بن ابي وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقرأ وكان امامهم ملء ملك يأخذ كل كل سفينة صالحة غصبا وكان يقرأ واما الغلام فكان كافرا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم فقهنا في الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. والهمنا الصواب واهدنا وسددنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال رحمه الله تعالى باب في قصة موسى مع الخضر عليهما السلام ايراد هذه القصة المشتملة على جملة من الفضائل للخضر عليه السلام ايراد الامام مسلم رحمه الله لهذه القصة في كتاب فضائل الانبياء ايراده هذه القصة في كتاب فضائل الانبياء فيه ما يدل على ان اختيار الامام مسلم رحمه الله ان الخضر نبي ويمثل فيها خلاف بين اهل العلم فيها خلاف معروف منهم من يرى ان الخضر ولي من اولياء الله وعبد من عباده الصالحين لم يبلغ رتبة النبوة والقول الاخر وهو الصحيح من القولين ان الخضر نبي عليه السلام وذلك ان ظاهر الايات في القرآن الكريم في ذكر قصته في سورة الكهف مع موسى عليه السلام تفيد ذلك وتدل عليه في مواطن اضافة الى دلالة هذا الحديث في بعظ المواطن ان الخضر عليه السلام نبي. نبي من من انبياء الله وسيأتي في القصة هنا ما ما يفيد ذلك اما في القرآن فان فيه مواطن في ذكر القصة ما يدل على نبوته مثل قوله اتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما وقول في اثناء القصة وما فعلته عن امري ونحو ذلك مما جاء في القصة مما يفيد ذلك ولهذا الاظهر من القولين انه نبي من الانبياء وهذا هو اختيار اختيار مشايخنا الكرام في اللجنة الدائمة للافتاء الشيخ ابن باز رحمه الله ومن معه من اهل العلم هذا اختيارهم انه نبي لهذه الادلة الظاهرة في الايات الكريمات من سورة الكهف وفي هذه القصة التي اه ساقها آآ الامام مسلم رحمه الله في فضائل الانبياء ساقى في فضائل الانبياء قال عن سعيد ابن جبير قال قمت لابن عباس رضي الله عنهما ان نوفا البيكالي يزعم ان موسى عليه السلام صاحب بني اسرائيل ليس هو موسى صاحب الخضر يعني شخص اخر اسمه موسى وليس هو موسى صاحب الخضر يزعم ذلك نوفا هذا هو ربيب كعب الاحبار ابن زوجته ابن زوجته واخذ عنه شيء من اخبار بني اسرائيل اخذ عن كعب شيئا من اخبار بني اسرائيل فقد يكون هذا مما تلقاه عن اه عن عن كعب الاحبار ان اه موسى عليه السلام رسول اه اه رسول الله وكليمه ليس هو صاحب اه ليس هو صاحب الخضر وانما صاحب الخضر موسى اخر شخص اخر فقال ابن عباس لما ذكر له سعيد ابن جبير ذلك قال كذب عدو الله بل كذب عدو الله والمراد بهذه الكلمة القوية الزجر منا ان يخاض آآ في مثل هذه الامور من امور العلم بغير برهان وان يأتي ايظا هذا الذي يخوض مثلا في هذه الامور ان يأتي بقول يخالف النصوص الصريحة يخالف النصوص الصريحة الدالة على ذلك ولهذا اغلظ القول زجرا وتقريئا قال كذب عدو الله يريد بهذا التغليظ في في هذا القول ومرادوا بكذب يعني لم يرصد لم يصب الحقيقة وانما اخطأ فيما قال لان اذا كان الخبر ليس مطابقا للواقع يسمى كذبا يسمى كذبا الحاصل ان ابن عباس رضي الله عنهما ساق هذا الحديث الطويل الذي سمعه من ابي ابن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قام آآ ان موسى قام خطيبا في بني اسرائيل وذكر القصة وفي اثنائها قال الخضر عليه السلام لما سلم عليه موسى قال موسى قال له موسى بني اسرائيل الخضر يسأله. قال موسى بني اسرائيل؟ قال نعم فكيف يقال ان نادى موسى اخر وفيه حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه التنصيص على انه موسى بني اسرائيل فساق الحديث بطوله من اجل هذه الكلمة في القصة كلها اذا موضع الشاهد ان القصة هو قول موسى قول الخضر لموسى قال له موسى بني اسرائيل يعني انت موسى بني اسرائيل؟ لانه قال آآ قال له الخضر آآ لما سلم قال انا موسى عرف بنفسه قال ان موسى قال موسى بني اسرائيل فقال نعم هذا نص صريح ان صاحب الخضر في القصة التي ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف هو موسى بني اسرائيل وليس شخصا اخر فهذا الذي لاجله اغلظ القول ابن عباس رضي الله عنه تنبيها وتحذيرا من ان يخاض اما بالتخرصات او بالفهوم الخائطة الخاطئة او بالاستناد الى اخبار بني اسرائيل ممن تكون مصادمة اه نصوص واضحة صريحة وهذا نص صريح في الباب ان موسى عليه السلام هو صاحب الحاضر قام موسى خطيبا في بني اسرائيل فسئل اي الناس اعلم من اعلم الناس فقال انا اعلم قال موسى عليه السلام انا اعلم اي انا اعلم الناس قال فعتب الله عليه اذ لم يرد العلم اليه فعاتب عليه اذ لم يرد العلم اليه هذا وهو كليم الله وهو من هو عليه السلام وهو من اولي العزم اولو العزم هم افضل خمسة في ذرية ادم كلهم فضلا ومكانة ومنزلة وجاها وكان عند الله وجيها مرت معنا فعتب الله عليه لما قال انا اعلم لما قال انا اعلم اذ لم يرد العلم اليه يعني الى الله سبحانه وتعالى لان انا اعلم هذي تحتاج الى معرفة بالقائل بقدر العلوم الموجودة عند الناس على وجه الارض كلها ويقارن ذلك بالعلم الذي عنده ثم يحكم فعتب الله عليه اذ لم يرد العلم اليه فاوحى الله اليه الى موسى عليه السلام ان عبدا من عبادي بمجمع البحرين هو اعلم منك واعلم منك قال موسى اي رب كيف لي به كيف لي به وموسى عليه السلام آآ اعلى وافضل من الخضر عليه السلام ومع ذلك لما علم وجود شخص عنده علم آآ ليس عند موسى عليه السلام رحل اليه مع ما في الرحلة من مشقة ونصب وتعب مع ذلك رحل اليه ليتزود ويحصل من العلم الذي عنده رحل وهو الفاضل الى من هو دونه في الفضل الى من هو دونه في الفضل ليأخذ العلم الذي الذي عنده قال موسى اي رب كيف لي به كيف احصل عليه؟ كيف اعرفه؟ كيف اجده قال احمل حوتا في مكتل احمل حوتا في وعاء فحيث تفقد آآ الحوت فهو ثم هناك الخضر تجده متى ما فقدت الحوت هذه العلامة على انك قد وصلت الى الى مكانه فانطلق وانطلق معه فتاة خادمه وهو يوسع ابن نون ذكر في القرآن بلقبه فتاة وهنا ذكر اسمه وهو يوشع ابن نون فحمل موسى عليه السلام حوتا في مكتل كما آآ امره الله سبحانه وتعالى وانطلق هو وفتاة يمشيان حتى اتيا الصخرة فرقد موسى وفتاة ايظا رقد فالطلب الحوت في النكتل تحرك بالنكتة حتى خرج من المكتل فسقط في البحر وذهب سربا في البحر قال فسقط في البحر وامسك الله عنه يعني عن ماء البحر جري جرية الماء حتى كان مثل الطاق يعني المسافة التي دخلها او دخل منها هذا الحوت بقي الماء محبوس بحيث فاذا اتى الاتي او رأى الناظر يجد طريق ممسوك عنها الماء وهذه اية امسك جري الماء عن هذا الخط الذي دخل معه الحوت لانه سيرجع موسى ويحتاج علامة يعرف المكان يعرف المكان الذي دخل فتبقى هذه ماذا؟ هذه اية من ايات الله مسك الماء اية من ايات الله لتبقى ماذا علامة لموسى لما يذهب ويتذكر خدموا ان موضوع الحوت فيرجع الى المكان فيجد هذا الخط الذي منه دخل فيعرف المكان لان المكان الذي سيجد فيه الخط الخضر هو المكان الذي يفقد فيه الحوت فيحتاج الى هذه العلامة حتى يعرف المكان فكان مثل الطاق وهذه اية من ايات الله قال فكان للحوت سربا وكان لموسى ولفتاه عجبا لان في القصة في سورة الكهف قال الله عز واتخذ سبيله في البحر سربا ثم قال واتخذ سبيله في البحر عجبا فما وجه مرة اه التعبير بسربا ومرة بعجبا. قال نبينا عليه الصلاة والسلام فكان للحوت اتخذ سبيله سربا هذا وصف للحوت في الشيء الذي حصل منه واتخذ سبيله في البحر عجبا هذا بالنسبة موسى عليه السلام والخضر ان هذا شيء عجيب. حوت ميت في مقتل يخرج من المقتل ويدخل في البحر هذا عجب امر في غاية العجب فباعتبار موسى وفتاة فهو امر عجب قال لفتاة اتنا فلما نعم قال فلما اه فانطلق بقية يومهما وليلتهما ونسي صاحب موسى ان يخبره ان يخبره بفقده الحوت فلما اصبح موسى عليه السلام قال لفتاة اتنا غدانا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ولم ينصب حتى جاوز المكان الذي امر به يعني ما احس بجهد وتعب قبل ذلك. لكن بعد ان جاوزوا المكان المعين الذي سيجد فيه الخبر آآ وجد نصبا وتعبا وحاجة للغذاء والطعام فقال لفتى اتنا غدائنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا قال له غلام موسى ارأيت اذ اوينا الى الصخرة فاني نسيت الحوت وما انسانيه ان الشيطان ان اذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا اتخذ سبيله في البحر عجبا وعجبا هذه لموسى ولفتاه كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام قال موسى عليه السلام ذلك ما كنا نبغي. هذا الذي نريد ما كنا نبغي اه اي هذا الذي نريد هذا هذه بغيتنا هذا هذا مرادنا لان الله عز وجل اوحى اليه ان آآ ستجد الخبر حيث تفقد الحوت هذا الذي يريد هذا الذي يريد قال ذلك ما كنا نبغي اي هذا الذي نريد فارتد اي موسى وفتاه على اثارهما قصصا ومعنى قصصه يقصان اثارهما يعني خطواتهما في سيرهما يمشيان على نفس الخطى حتى يرجع الى المكان حتى اتيا الصخرة فرأى رجلا نائما مسجا عليه بثوب فسلم عليه موسى اذا وجده وجده في المكان المرتبط الحادثة المتقدمة المتعلقة بالحوت وجده في نفس المكان فسلم عليه موسى فقال له الخضر انى بارضك السلام من وين هذا السلام؟ ما يعرف الناس ما تعرف عندها آآ يعني السلام قال اما بارضك السلام من اين هذا السلام تعجب وهذا امر ايضا يعني يدعو الى ان يتأمل لما تكون بارظ كل من يلقاك يسلم وتذكر ان الخضر يقول انى بارضك السلام يعني اه لما يلقي السلام هذا غريب ما ما يوجد هذا قلة او ندرة الذي فكان تعجب لما سمع السلام عليكم تعجب من هذه الكلمات ما كان ما تسمع مع ان تحية ادم وذريته لكن الذرية ضيعوها ضيعوا الذرية حتى الان تجد في بعظ المسلمين يعني يعجبه اذا لقي اخاه ان يحييه بتحايا مأخوذة من الغرب والنبي عليه الصلاة والسلام قال من لم يبدأكم بالسلام فلا تجيبوه السلام هو التحية من اول الذرية لقن ادم التحية سلم على هؤلاء النفر من الملائكة فانها تحيتك وتحية ذريتك ومع ذلك اكثر الذرية ما يعرفون السلام ويأتي على الناس اوقات مثل هذه القصة الان يأتي على الناس اوقات يكون يكون السلام غريب في الذرية غريب في الذرية قال ان بارضك السلام قال انا موسى قال موسى بني اسرائيل يسأله الخضر موسى بني اسرائيل؟ قال نعم موسى بني اسرائيل يعني النبي المرسل المبعوث الى بني اسرائيل اانت هو؟ قال نعم وهذا موضع الشاهد من سياق ابن عباس للقصة بتمامها ان موسى المذكور في قصة الخضر هو موسى بني اسرائيل وهذا نص واضح وصريح في الباب قال موسى بني اسرائيل اي اانت موسى النبي المبعوث الى بني اسرائيل قال نعم قال انك هذا موسى يخاطب الخضر قال انك على علم من علم الله علمك هو لا اعلم وانا على علم من علم الله علمني لا تعلمه وهذا من الدلائل هذا من الدلائل في هذا الحديث على نبوة الخضر فالله علم موسى بوحي وعلم الخبر ايضا بوحي وعلم الخبر علما بوحي من الله ولهذا القضايا التي ستأتي من فعل الخضر عليه السلام قضايا كبار جدا ولما كان يتعجب منها موسى موسى يتعجب منها وما تحمل يسأل مع انه وعده انه لا يسأل ولا يقول شيئا لكن ما في قضايا كبيرة قال له في ختام آآ حديثه قال ما فعلته عن امره يعني هذا وحي من الله هذا وحي من الله وعند موسى علم علمه الله اياه ليس عند الخضر وعند الخضر علم علمه الله اياه ليس عند موسى وهذا العلم الذي عند الخضر هذا وحي من الله سبحانه وتعالى هنا يدخل يدخل هنا بعض ان اهل الضلال والخرافة ويتعلقون بمثل هذه القصة حتى يقولوا للناس ان آآ ان الاذكار والبدع التي هم يمارسونها يقولون هذه علم لدني مثل ما الله عز وجل اعطى الخضر هذا العلم اللدني يقولون عندنا ولهذا يوصفون بعضهم ان عنده علم لدني واذا فتشت في العلم اللدني الذي عنده خرافة بدع ما عليها دليل لان العلم الان الان لما نتحدث عن العلم العلم الذي يقبله الله عز وجل ونتعبد الله به ونعرف به الدين ما يتجاوز الكتاب والسنة. الدين قال الله قال رسوله فلما يأتي شخص باشياء مثلا من الاذكار او سواء سماها علم لدني او قالها مثلا هذه آآ يستند فيها على من ام بعضهم يقول رأيت الرسول عليه الصلاة والسلام في المنام وقال لي كيت وكيت ويبني عليها دين. الدين لا يبنى على ذلك الدين لا يبنى الا على قال الله قال رسوله عليه الصلاة والسلام. فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. ذلك خير واحسن تأويلا فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينكم وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا اما ان يأتي شخص باشياء عبادات او اذكار او اعمال ليست في الكتاب والسنة ويقول هذا خصصت به وهذا علم لدني او يسميه مثلا ما يسميه ما يقبل اذا ما عنده على العلم الذي عنده الذي يقوله الشاهد من كتاب السنة فعلمه مردود عليه ايا كان ومهما كان العلم قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم قال له موسى هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا هل تأذن وهذا من اللطف في الخطاب هل تأذن ان اصحبك ارافقك من اجل ان اتعلم وموسى افضل منه ومع ذلك رغبة في العلم رحل الى من هو دونه في الفضل يصحبه في سيره في تنقلاته من اجل ان يأخذ عنه ما عنده من اه ما عنده من علم. هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا قال انك لن تستطيع معي صبرا. يعني سترى الشام ما تصبر عليها لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا يعني اشياء ما وصل اليها علمك لا تعلمها مات مات الصديع يخبره انه لا لا يستطيع ان يتحمل هذه اه هذه الامور قال ستجدني ان شاء الله صابرا ولا عصي لك امرا ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله هذا الاستثناء في الوعود المستقبلة ينبغي ان يربط بالمشيئة قال ستجدني ان شاء الله صابرا ولا اعصي لك امرا قال له الخضر هذا شرط الان شرط الصحبة لتلقي العلم واخذه عن الخبر قال فان اتبعتني فلا تسألني عن شيء لا تسألني مهما ترى اي شيء تراه لا تسألني حتى احدث لك منه ذكر حتى انا ابين لك بنفسي اما انت لا تسألني هذا شرط الصحبة اشترط عليه ذلك توافق موسى عليه السلام على الشرط وعده انه سيجده صابرا وانه لن يسأله قال نعم يعني اوافق على صحبتك بهذا الشرط الذي تذكر فانطلق الخضر وموسى يمشيان على ساحل البحر تمرت بهما سفينة فكلماهما ان يحملوهما فعرفوا الخضر فحملوهما بغير نوال بدون مقابل بدون اجرة اكراما للخضر اكراما للخضر بدون بدون اجرة بدون مقابل فعمد الخضر اي قصد الخضر الى لوح من الواح السفينة فنزعه اصبحت السفينة معيبة وايضا آآ ربما يكون فيها شيء او بعض الخطورة نزع منها لوح فموسى ما تحمل قال موسى عليه السلام قم حملونا بغير نوال احسنوا الينا بدون اجرة بدون مقابل اكراما لنا عمدت الى سفينتهم فخرقتها لتغرق اهلها لقد جئت شيئا امرا هذا شيء عظيم هذا خارج الان الاتفاق. الاتفاق انه ما ما ما يتكلم حتى الخضر نفسه هو الذي يذكر له قال لقد جئت شيئا امرأة اي امرا عظيما ما يسكت عنه ولهذا ما سكت موسى قال هذول احسنوا الينا اكرمونا تقطع منا سفينتهم لوحا وتنزع لقد جئت شيئا امرأة قال لها الخضر الم اقل انك لن تستطيع معي صبرا هذي اول واحدة اول واحدة ما ما صبرت وانا قلت انك لن تصبر لن تستطيع معي صبرا قال لا تؤاخذني قال لا تؤاخذني سيأتي معنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كانت الاولى من موسى نسيانا يعني هذه التي حصلت حصلت نسيانا نسي الامر الذي الذي كان اشترطه عليه الخضر اعترض عليه فكانت هذه نسيان من موسى ولهذا اعتذر بالنسيان والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان هذه كانت نسيانا من من موسى قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من امري عسرا تحملني اصبر علي هذي حصلت نسيانا ثم خرج من السفينة فبينما هم يمشيان على الساحل آآ قبل ذلك فيما يتعلق بالسفينة جاء في القرآن لما ذكر له آآ الخضر فيما بعد الاشياء التي لم يصبر عليها موسى نبأها واخبارها ذكر ان هناك ملك يأخذ كل سفينة غصبا وليس كل سفينة يأخذ السفينة الصالحة الجيدة فالان اصحاب السفينة مساكين محتاجين لهذه السفينة ايهما افضل لهم وهذا علم الله اعطاه الخضر اطلعه على هذا الامر ايهما افضل لهما؟ الان في مفسدتين مفسدة نزع لوح ينزع مؤقتا ثم يعاد فيما بعد او يعاد غيره حتى يخلصوا من شر هذا الملك الظالم الذي يأخذ كل سفينة صالحة غصبا فاي الامرين انفع لهؤلاء المساكين اصحاب السفينة. الان هم احسن الى الحظر والخضر بصنيعه ماذا فعل احسن اليهم احسن اليهم احسانا عظيما لكن ظاهر العمل انها اساءة ظاهر العمل انها اساءة وهي في الحقيقة احسان احسن اليهم. لان نكون سفينتهم ينزع منها لوح ويصبح شكلها غير صالحة ولا يأخذها الملك احسن من ان تبقى ويراها ذاك الملك ويأخذها وانتهى اصبحوا بدون سفينة فهذا افضل لهم وفي مكافأة لهم على احسانهم وهذا ارتكاب ظرر هذا الذي فعله الخبر ارتكاب ظرر لدفع ماذا؟ ظرر اكبر منه لدفع غرض اكبر منه واعظم قال ثم خرج من السفينة فبينما هما يمشيان على الساحل اذا غلام يلعب مع الغلمان فاخذ الخضر برأسه فاقتلعه بيده فقتله وهذا امر عظيم جدا امر عظيم غلام مع الغلمان يلعب ويأتي وياخذ ويقتلع راسه ويموت هذا الغلام امر عظيم جدا قال موسى اقتلت نفسا زاكيا او زكيا بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا. المرة الاولى قال امرأة هنا قال نكرة هذا منكر هذا. هذا منكر عظيم. كيف تفعل هذا غلام يلعب مع الغلمان وتأتي وتقتله هذا منكر قال الم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا؟ يعني سترى اشياء ما ما تتحملها هذا ما يمكن ان يكون من الخبر الا بماذا الا بوحي من الله الا بوحي من الله سبحانه وتعالى وايضا جاء التفسير من الخضر لموسى فيما بعد في شأنه مع هذا الغلام ان ابواه مؤمنين اهل صلاح واهل عبادة وهو خطر على ابويه اذا اذا اذا كبر وجاء في آآ صحيح مسلم ان الخضر قال واما الغلام فطبع كافرا فطبع يوم طبع كافرا هنا في القراءة قال وكان يقرأ واما الغلام فكان كافرا يعني طبع على ذلك وبقاءه في الحياة بقاء في الحياة سيرهق والديه طغيانا وكفرا وسيكون مضرته على والديه مضرة عظيمة جدا وهو طبع كافرا هكذا هذا شأنه فكون والديه يسلمان من من شره وطغيانه وظلاله واذاه وخطره عليهما العظيم ويعوضهما الله سبحانه وتعالى عنه بعوض مبارك خير لهما من بقاء هذا الذي هو مهلكة على على والديه فقال الم اقل لك انك لن تستطيع ما الصبر صبرا. قال وهذه اشد من الاولى لا شك ان نزع اللوح اخف من مسألة قتل غلام هذي اشد ولهذا موسى قال نكرا هناك قال امرأة قال قال له موسى يعني اعطيني فرصة مثل ما يقولون اخيرا ان سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني. فرصة واحدة اعطني فرصة اخيرة ان سألتك عن شيء بعدها ينتهي فلا تصاحبني قد بلغت من من لدني عذرا فانطلقا حتى اذا اتيا اهل قرية واهل القرية هؤلاء فيهم لؤم استطعم اهلها فابوا ان يضيفوهما طلبوا منهم طعام كانوا جائعين بحاجة الى طعام طلبوا من اهل القرية فما منهم احد ضيفهم وقدم لهم قدم لهم ضيافة وهذا ايضا سبحان الله يعني موسى الافظل خمسة على وجه الارض يدخل قرية ولا واحد منهم يظيفه ما احد منهم يضيفه ما يعرفون يعني في في يمر على الناس اه متاهات في ظلم الظلال ما يعرفون خيرا ولا يعرفون اهل خير ولا يعرفون فضلا ولا يعرفون اهل فضل مثل حال هؤلاء والا الان موسى والخضر من من يتردد في بل يقدم له ما يملك اكراما لهما لكن في القرية كاملة ما وجدوا من يضيفهما ويكرمهما فوجد فيها جدارا يريد ان ينقض فاقام هذا احسان احسان في مقابل ايش مقابل لؤم مقابل اساءة ما منهم من اكرمه لكنه وجد جدار مائل يريد ان ينقض يعني يسقط مع ان يكاد ان يسقط فعد له اقامه قال بيده هكذا فاقامه وهذه معجزة معجزة اعطاها الله عز وجل هذا النبي عليه السلام فاقام قال له موسى ايضا ما ما تحمل هذه قال اتيناهم فلم يضيفونا ولم يطعمونا لو شئت لاتخذت عليه اجرا. على الاقل خذ مقابل فقط مقابل هذا الاحسان الذي فعلته ما ضيفونا ولا اكرمونا خذ مقابل وهم بحاجة الى طعام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله نبينا عليه الصلاة والسلام يرحم الله موسى لوددت انه كان صبر حتى يقص علينا من اخبارهما يعني مزيد من اخبارهما الاشياء التي يراها في علم عند الخضر ليس عند موسى عليه السلام والعلم الذي عند الخضر علم مكتسب بالنبوة علم مكتسب بالنبوة آآ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت الاولى من موسى نسيانا كانت الاولى من موسى عليه السلام نسيانا يعني لما قال لما قال له ما قال في شأن السفينة وجاء عصفور حتى وقع على حرف في السفينة طرف السفينة ثم نقر في البحر يعني بفمه اخذ له نقرة يسيرة من ماء البحر فقال له الخضر قال الخضر لموسى ما نقص علمي وعلمك من علم الله عز وجل الا مثل ما نقص هذا العصفور من البحر من من البحر ونظير هذا المعنى في في باب اخر قول الله سبحانه وتعالى اه في الحديث القدسي يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم. قاموا في صعيد واحد فسألوه فاعطيت كل واحد منكم مسألته ما نقص ذلك من عندي الا كما ينقص المخيط اذا غمس في البحر لان لما تأتين لبحر واسع الاطراف متباعد الارجاء وتاخذ ابرة صغيرة وتغمسها في البحر وتأخذ الابرة كم نقصت من من البحر ماذا نقص من البحر قال ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اه اذا غمس في هذا لو ان اه الاولين والاخرين كل يسأل حاجته وحاجات كبار وامور عظيمة جدا وخلق ما يحصين الا الله. ويسألونه كلهم ويعطي كل واحد مسألته ما نقص مما عند الله مثل اه آآ ابرة خمست في في في في بحر ماذا نقصت منه وهذا فيه ان خزائن الله سبحانه وتعالى ملأى لا ينقصها شيء صحاء الليل والنهار يمين الله ملأى لا يغيظها نفقة سحاء الليل والنهار. وخزائنه ملأى سبحانه وتعالى قال وقال السعيد وكان ابن عباس يقرأ وكان امامهما بالقراءة وكان وراءهما ملك يأخذ كل سفينة قال صالح هنا والسياق يدل على هذا وهذه تأتي يعني مثل هذه القراءات تأتي مفسرة يستأنس فيها في باب ماذا؟ التفسير فالزيادة هنا صالحة هذا تفسير والسياق يدل على على ذلك يأخذ كل سفينة غصبا السياق يدل على ان المقصود كل سفينة صالحة اما المعيبة ما ياخذها. ما يريدها الملك لكن يريد السفن الصالحة الجيدة فجعل فيها ذلك العيب حتى لا تكون صالحة فتؤخذ من جملة السفن التي يأخذها ذلك الملك الظالم وبمناسبة هذه القصة احيل آآ على تفسير ابن سعدي رحمه الله لما انهى ابن سعدي رحمه الله تفسير تفسير القصة في سورة الكهف قال فيها فوائد عظيمة واخذ يسرد الفوائد اخذ يسرد رحمه الله الفوائد المستنبطة من القصة فاحيلكم على اه كتابه رحمه الله لالتقاط الفوائد العظيمة التي آآ ذكرها رحمه الله تعالى والشيخ رحمه الله الشيخ بن سعدي يميل الى القول بان الخضر ليس نبي. وذكر ذلك ايضا في جملة الفوائد لكن الصحيح من قولي اهل الا العلم في المسألة انه نبي لظاهر الادلة اه في الكتاب والسنة في هذا الحديث الذي اه بين ايدينا نفعنا الله اجمعين بما علمنا وزادنا علما وتوفيقا واصلح لنا شأننا كله وهدانا اليه صراطا مستقيما. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم يا ربنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل سبحانك اللهم وبحمدك ديك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم