بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم الدين سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي آآ طيب كنا توقفنا في آآ المجلس الاخير عند قول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الاحسان وقال آآ قال يا محمد اخبرني عن الاسلام ثم قال اخبرني عن الايمان ثم قال اخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كانك تراه ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك سبحانه وتعالى قال ابن رجب رحمه الله في في جمع العلوم والحكم يعني باصل الكتاب قال واما الاحسان فقد جاء ذكره في القرآن في مواضع تارة مقرونا بالايمان وتارة مقرونا بالاسلام وتارة مقرونا بالتقوى او بالعمل قال فالمقرون بالايمان كقوله تعالى ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وامنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين يعني جه مقرون الاحسان مع الايمان ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا وفي قوله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر اجر من احسن عملا وآآ والمقرون بالاسلام. لقوله تعالى بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه وكقوله تعالى ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى والمقرون بالتقوى. يعني الاحسان جاء مع التقوى قال الله تعالى ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وقد يذكر مفردا كقوله للذين احسنوا الحسنى وزيادة ركزوا بقى في الكلام اللي جاي ده بقى. بيقول ايه بقى في قول الله سبحانه وتعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم تفسير الزيادة بايه؟ بالنظر الى وجه الله في الجنة الذين احسنوا يعني اه امنوا وعملوا الصالحات واحسنوا في عبادة الله عز وجل احسنوا الحسنى الجنة وزيادة فالنبي عليه الصلاة والسلام فسر الزيادة بالنظر الى وجه الله سبحانه وتعالى في الجنة قال وهذا ابن رجب بيقول بقى ايه يقول رحمه الله وهذا مناسب لجعله جزاء لاهل الاحسان ان ربنا سبحانه وتعالى في مرة يذكر آآ الاحسان مع الايمان ونرى الاحسان مع الايمان والتقوى مرة الاحسان مع التقوى مرة الاحسان مع العمل الصالح مر الاحسان مع الاسلام ولما ذكر جزاء المحسنين جزاء الاحسان للذين احسنوا الحسنى الجنة وزيادة فالنبي عليه الصلاة والسلام لما فسر الزيادة بالنظر الى وجه الله سبحانه وتعالى. ابن رجب بيقول ايه بقى بيقول ان العطاء ده اللي هو جزاء الاحسان. ان الانسان يكون من المحسنين في الدنيا جزاء الاحسان النظر الى وجه الله سبحانه وتعالى في يوم القيامة يقول وهذا مناسب لجعله جزاء لاهل الاحسان ليه بقى قال لان الاحسان هو ان يعبد المؤمن ربه في الدنيا على وجه الحضور والمراقبة كانه يراه بقلبه وينظر اليه في حال عبادته فكان جزاء ذلك النظر الى الله عيانا في الاخرة فاهمين وعايز يقول ايه ويقول رحمه الله ان الانسان المحسن ده في الدنيا هو بيعبد ربنا سبحانه وتعالى كانه يراه. كانه يراه بقلبه وينظر اليه في حال عبادته ان تعبد الله كأنك تراه فهو ما شفش ربنا في الدنيا حتى في الحديث في فضل المجلس وربنا سبحانه وتعالى اه يرسل الملائكة والملائكة تعرج الى ربها سبحانه وتعالى بعد المجلس فيقول فيما اجتمع عبادي؟ فيقولون يا رب يذكرونك ويسبحونك ويحمدونك فيقول فهل رأوني؟ فيقولون لا والله يا رب لم يروك فيقول فكيف لو انهم رأوني فنفس المعنى ان الانسان المحسن ده هو بيحسن في عبادة الله سبحانه وتعالى كانه يراه كانه يراه فيكون الجزاء ان الانسان المحسن ده في الاخرة ينظر الى وجه الله سبحانه وتعالى في الجنة قال لان الاحسان هو ان يعبد المؤمن ربه في الدنيا على وجه الحضور والمراقبة كانه يراه بقلبه وينظر اليه في حال عبادته فكان جزاء ذلك النظر الى الله عيانا في الاخرة قال قال ابن رجب وعكس هذا ما اخبر الله تعالى به عن جزاء الكفار في الاخرة قال تعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون الله سبحانه وتعالى آآ عاقب اهل الكفر بهذه العقوبة كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوهم وجعل ذلك جزاء لحالهم في الدنيا وهو تراكم الران على قلوبهم. كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون هو في الدنيا الذنوب كانت حاجب بينه وبين بين الله عز وجل بين مقام الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه ده في حال الكافر يعني فالمؤمن ربنا سبحانه وتعالى يجازيه على احسانه في الدنيا ان هو ينظر الى وجه الله سبحانه وتعالى والكافر اللي كان محجوب عن ربنا سبحانه وتعالى في الدنيا. فيحجب عن رؤية الله سبحانه وتعالى في الاخرة قال وجعل ذلك جزاء لحالهم في الدنيا. حالهم ايه في الدنيا هو تراكم الران على قلوبهم حتى حجبت حتى حجبت عن معرفته ومراقبته في الدنيا القلوب محجوبة عن معرفة الله وعن مراقبته في الدنيا فكان جزاؤهم على ذلك ان حجبوا عن رؤيته في الاخرة فقوله صلى الله عليه وسلم في تفسير الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه يشير الكلام ده معنا هنا اهو يشير الى ان العبد يعبد الله على هذه الصفة اللي هي ايه يعني ايه ان تعبد الله كأنك تراه وهي استحضار قربه وانه بين يديه كأنه يراه وذلك يوجب الخشية يعني يعني تخيل فرق بين انسان في مقام الاحسان في صلاته في دعائه في ذكره لله في وقت الشدة ان الانسان واقف بيصلي واول لما يقول الله اكبر ويستشعر انه يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى ان هو امام الملك والله سبحانه وتعالى ينصب وجهه في وجه العبد اذا قام في صلاته فهنا لأ يعني معنى مختلف فرأت القرآن هتبقى مختلفة الذكر والركوع والسجود والدعاء هيبقى مقام تاني يعني ده في مقام تاني ان ان هنا ابن رجب بيقول يشير الى ان العبد يعبد الله على هذه الصفة وهي استحضار قربه واحد بيدعي وهو مستشعر ان ربنا سبحانه وتعالى قريب ان ربنا سبحانه وتعالى سميع ان يعني شف هيا كده السجدة اللي قلب الانسان فيها كده يعلو ويخشى ويستشعر ان الكلمة اللي انا بقولها دلوقتي انا اقرب ما اكون من ربي سبحانه وتعالى الكلمة اللي انا بقولها ربنا سبحانه وتعالى يسمعها وربنا سبحانه وتعالى عليم بما في قلبه الناس اللي جنبي اللي قاعدين معي دول مش حاسين مش حاسين بي. ما حدش ما حدش يعرف ايه اللي جوايا لكن ربنا سبحانه وتعالى يعلم ما في نفسي زي شوف سيدنا اه الصديق رضي الله عنه ابو بكر ولما النبي عليه الصلاة والسلام مر عليه وكان ابو بكر يصلي وكان يعني لانه بيهمس في الصلاة يقرأ بقراءة بصوت منخفض فالنبي عليه الصلاة والسلام لما سأله قال قد اسمعت من ناجيت قد اسمعت من ناجيت تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك فهنا ده المقام ان تعبد الله كانك تراه يشير الى ان العبد يعبد الله على هذه الصفة وهي استحضار قربه وانه بين يديه كانه يراه وذلك يوجب الخشية والخوف والهيبة والتعظيم ويوجب ايضا النصح في العبادة النصح في العبادة يعني الاخلاص وبذل الجهد في تحسينها واتمامها واكمالها يعني هضرب مثال علشان بس ايه المعنى يصل الينا يعني ولله المثل الاعلى الواحد كده ايه واحد بيحب الشغل بتاعه اوي وبيحب المدير بتاعه وبيحب الشركة اللي هو بيعمل فيها. تخيل يعني بس مجرد تخيل يعني فالراجل ده وهو بيشتغل هو المدير مش بيتفرج عليه ولا حاجة ولا فيه كاميرات بتراقبه وهو في المصنع مثلا ولا هو في الشركة ولا بيعمل شغل بس هو بيحب الشغل بتاعه وبيحب المدير بتاعه وبيحب الشركة ونفسه ان هو يعمل حاجة جميلة فحتى وهو مش متراقب حتى وهو مش متراقب هو ايه في كاميرات كده في المصنع وفي مراقب الجودة بيعدي وفي مدير المصنع واقف واقف كده قاعد في المكتب بتاعه وشايف الكاميرات كلها وشايف فانا طول ما انا عارف ان انا متراقب انا هشتغل بضمير عارفين لما لما بنتمرن في الجيم تلعب سويدي كده ويبقى في مجموعة كبيرة معاك وانت مش قادر تتمرن تمرين بطن ولا حاجة مش قادر فاول لما ايه المدرب يلف كده ولا يشتغل مع حد تقوم انت ايه مريح عدتين تلاتة كده ولما ييجي يبص عليك تقوم تشتغل بضمير. عارفين الموزف اللي هو ايه شغال كسلان ومش عارف اول لما يعدي المدير من جنبه نشيط وبيكتب وبيعمل بيشتغل باتقان وبإحسان بيعمل الصناعة اللي هو بيعملها باحسان فالاول اللي هو الايه؟ اللي بيحب اللي بيحب المدير بتاعه وبيحب الشغل وبيحب المصنع وبيحب العمل اللي هو بيعمله ده هو مش محتاج ان هو اه مش محتاج ان حد يبقى مراقبه هو اصلا في مراقبة ذاتية في قلبه هو في ده ده من معاني الاحسان. واصل المعنى ده يا شباب احنا بس بنضرب مثال علشان ايه؟ نقرب الصورة شوية. فواحد هو مستحضر عظمة ربنا واحضر قرب ربنا سبحانه وتعالى تحضر الاسماء والصفات فهو ده معنى ايه؟ ان تعبد الله كانك تراه يعني لما يبص كده للسما هو شايف الجميل تايف الاحسان الذي احسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الانسان من طين هو شايف ده ان تعبد الله كانك تراه فده يعمل ايه؟ الاحسان ده في القلب قال ذلك يوجب الخشية والخوف والهيبة تعظيم ويوجب ايضا النصح في العبادة. هو ده اللي احنا عايزين نقوله بقى الاخلاص في العبادة وبذل الجهد في تحسينها واتمامها واكمالها ليه؟ علشان انا بعمل العبادة دي لله سبحانه وتعالى هو مستشعر ان هو يقف بين يدي الله وبعدين ايه؟ النبي عليه الصلاة والسلام قال وقوله قال قال ابن رجب وقوله فان لم تكن تراه فانه يراك قيل انه تعليل للاول يعني فان العبد اذا امر بمراقبة الله في العبادة واستحضار قربه من قربه من عبده حتى كأن العبد يراه فانه قد يشق ذلك عليه يعني مش هقدر ان انا اداوم على المقام ده محتاج حضور حضور القلب قال طيب فيستعين على ذلك بايمانه بان الله يراه يعني لو انا مش عارف اصل الى المقام الاول استعين على المقام الاول ده بايه بالمقام الثاني قال فان لم تكن تراه فانه يراك بايمانه بان الله يراه ويطلع على سره وعلانيته وقيل ده معنى وقيل بل هو اشارة الى ان من شق عليه ان يعبد الله كأنه يراه اللي هو المقام الاعلى فليعبد الله على ان الله يراه ويطلع عليه ده هيخليني ايه يبقى استحي بقى عارفين المقام اللي احنا كنا لسه بنقوله صاحب العمل وهو ايه بيتفرج اه وهو واقف جنبي وانا بشتغل بعمل الصنعة دي طب هتشتغل ازاي واقف جنبي بيتفرج علي شايفني يراني طيب لو انا بقى مستحضر ان ربنا سبحانه وتعالى يرى هذه الصلاة هتبقى صلاتي عاملة ازاي لو انا مستحضر ان ربنا سبحانه وتعالى يسمع هذا الدعاء. هيبقى الدعاء عامل ازاي فان لم تكن ترى فانه يراك قيل بل هو اشارة الى ان من شق عليه ان يعبد الله كأنه يراه فليعبد الله على ان الله يراه ويطلع عليه فليستحي من نظره اليه فليستحي من نظره اليه كما قال بعضهم اتق الله ان يكون اهون الناظرين اليك اتق الله ان يكون اهون الناظرين اليك وقال بعضهم قف الله على قدر قدرته عليك واستحي منه على قدر قربه منك قالت بعض العارفات من السلف من عمل لله على المشاهدة من عمل من عمل لله على المشاهدة فهو عارف ومن عمل على مشاهدة الله على مشاهدة الله اياه فهو مخلص فاشارت الى المقامين اللذين تقدم ذكرهما يعني ايه قبل ما نقول المعنى ده وهنا قال في في في الكتاب في الجامع قال كما جاء في رواية ابي هريرة رواية تانية يعني ان تخشى الله كأنك تراه. يعني بيقول وزلك يوجب الخشية والخوف والهيبة والتعظيم كما جاء في رواية ابي هريرة ان تخشى الله كأنك تراه قال وخطب عروة ابن الزبير الى ابن عمر رضي الله عنهم ابنته وهما في الطواف يعني عروة ابن الزبير كان بيطوف مع ابن عمر مع عبدالله بن عمر رضي الله عنه وهما في الطواف فخطب بنته قال له يعني يقعدوا ماشيين جنب بعض كده قال له طب يعني عايز تقدم لبنتك يعني قال فلم يجبه ثم لقيه بعد ذلك فاعتذر اليه. ابن عمر ما ردش عليه فاعتذر اليه وقال كنا في الطواف نتخايل الله بين اعيننا قال له انا ما قدرتش ارد عليك في لان احنا كنا في في في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان ده حالنا كنا في الطواف يتخايل الله بين اعيننا وبيتكلم عن مقام الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه وقد وردت الاحاديث الصحيحة بالندب الى استحضار هذا القرب في حال العبادات كقوله ان احدكم لقوله صلى الله عليه وسلم ان احدكم اذا قام يصلي فانما يناجي ربه او ربه بينه وبين القبلة وقوله ان الله ان الله قبل وجهه اذا صلى وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت وقوله صلى الله عليه وسلم الذين رفعوا اصواتهم بالذكر انكم لا تدعون اصم ولا غائبا انكم تدعون سميعا قريبا وفي رواية وهو اقرب الى احدكم من عنق راحلته وفي رواية وهو اقرب الى احدكم من حبل الوريد وقوله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل انا مع عبدي اذا ذكرني وتحركت بي شفتاه وقوله يقول الله عز وجل انا مع ظن عبدي بي او انا عند ظن عبدي بي وانا معه حيث يذكرني فان ذكرني في نفسه زكرته في نفسي وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم. وان تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا. وان تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا او ان اتاني يمشي اتيته هرولة قال بكر المزني من مثلك يا ابن ادم قل لي بينك وبين المحراب والماء قل لي بينك يعني ليس بينك وبين المحراب والماء شيء ليس بينك وبين المحراب والماء حجاب يعني في اي وقت عايز تقوم تتوضا الميه موجودة والمحراب موجود قل لي بينك وبين المحراب والماء كل ما شئت دخلت على الله ليس بينك وبينه ترجمان ايه ايه الفضل ده ان انت في اي وقت من ليل او نهار قل لي بينك وبين الماء وبين المحراب تقوم تقف بين يدي بين يدي الملك سبحانه وتعالى ليس بينك وبينه ترجمان فهو بيقول له يعني انت مين زيك يعني؟ من مثل من مثلك يا ابن ادم من مثلك يا ابن ادم فده هنا معنى قول ابن رجب قالت بعض العارفات من السلف من عمل لله على المشاهدة فهو عارف ده المقام الايه اشارت الى المقام الاعلى ان تعبد الله كأنك تراه ومن عمل على مشاهدة الله اياه فهو مخلص فان لم تكن تراه فانه يراك فاشارت الى المقامين احدهما مقام الاخلاص وهو ان يعمل العبد على استحضار مشاهدة الله اياه واطلاعه عليه وقربه منه فاذا استحضر العبد هذا في عمله وعمل عليه فهو مخلص لله لان استحضاره ذلك في عمله يمنعه من الالتفات الى غير الله وارادته بالعمل المقام الثاني مقام المشاهدة وهو ان يعمل العبد على مقتضى مشاهدته لله تعالى بقلبه وهو ان يتنور القلب بالايمان وتنفذ البصيرة في العرفان حتى يصير الغيب كالعياء كانه شايف لانه شايف الجنة والنار والصراط حتى يصير الغيب كالعياء وهذا هو حقيقة مقام الاحسان المشار اليه في حديث جبريل عليه حديث جبريل عليه السلام ويتفاوت اهل هذا المقام فيه بحسب قوة نفوذ البصائر يعني زي المراية كده قلبك ده زي المراية كل ما كانت المراية دي اه نضيفة ومتلمعة كل ما هتشوف فيها ايه؟ هتشوف فيها كويس لكن لما لما يعلو المراية دي بقى ايه؟ آآ الوسخ والتراب فكل ما الانسان يجلي القلب ده بالمعرفة والزكر والاستغفار كل ما يرى البصيرة بيقول ايه؟ ويتفاوت اهل هذا المقام فيه بحسب قوة نفوذ البصائر قد فسر طائفة من العلماء المثل الاعلى المذكور في قوله جل جلاله وله المثل الاعلى في السماوات والارض بهذا المعنى ومثله قوله تعالى الله نور السماوات والارض. مثل نوره كمشكاة فيها مصباح والمراد مثل نوره في قلب المؤمن مثل نوره في قلب المؤمن اذا قاله ابي بن كعب وغيره من السلف وان شاء الله ايه يعني سيأتي تفسير الاية في سورة النور بازن الله هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والحمد لله رب العالمين جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته