بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم الدين سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي قال الحديث السادس عن النعمان ابن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام الراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيها الاوان لكل ملك حمى الاوان حمى الله محارمه الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله وازا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب قال رواه البخاري ومسلم طيب سريعا كده علشان اللي ما حضرش معنا امبارح. احنا قلنا ان بداية الحديث النبي عليه الصلاة والسلام قال ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات يبقى النبي عليه الصلاة والسلام بيتكلم عن كم قسم تلات اقسام. القسم الاول هو الحلال البين. الواضح زي ايه احنا ضربنا امسلة على البين الواضح زي شرب الشاي مسلا و حرام بين حرام بين يعني ما فيش حد آآ يعني يشك انه ان دي حاجة حرام زي القتل السرقة الزنا شرب الخمر اكل الربا ده حرام واضح ماشي وبينهما امور مشتبهات في بين الحلال وبين الحرام امور المشتبهات طيب احنا قلنا هي الحاجة دي بتشتبه على مين اما بتشتبه على عموم الناس يعني غير العالم لان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يعلمهن كثير من الناس لا يعلمهن كثير من الناس فاما ان المقصود هنا ان غير العالم الامر بيشتبه عليه زي مسلا احنا لما يبقى انت مسلا في حكم مسألة انت مش عارفه فهو بالنسبة لك من المشتبهات انت مش عارف هو ده حلال ولا حرام؟ هو فيه حكم يعني هو الامر ده عند العالم ده امر يعني معلوم اما تسأله هيقول لك لا والله دي حلال دي حرام فانا هو الامر اشتبه علي بسبب ايه بسبب الجهل او ممكن يكون الامر من المشتبهات حتى عند العالم ان ايه العلماء اختلفوا في حكم المسألة دي تمام واتكلمنا امبارح عن ايه اسباب الاختلاف يعني ايه اسباب ان الامر يكون عند العالم من المشتبهات لحد كده تمام طيب احنا بقى هنا بنتكلم عن ايه؟ ازاي الانسان يتعامل مع المشتبهات يبقى الاول فيه حلال بين وفيه حرام بين. ده انا محتاج ان انا اتعلمه يعني محتاج ان انا ادرس الفقه واعرف الحاجات الحلال الواضح والبين والحرام البين اللي هي اصلا معلومة من الدين بالضرورة ومحتاج ان انا اتعلم احكام ديني علشان في حاجات كتير من الامور اللي هي مشتبه علي دلوقتي لو انا درست ولو انا اتعلمت خلاص الاشتباه ده هيقل هيزول يعني في احكام كتير انت مش عارف لكن اول لما تبتدي تتعلم هتلاقي الدنيا نورت عندك وخلاص ده ما بقاش من المشتبهات. بقى الحمد لله شيء معلوم بالنسبة لك فيبقى الحديس بيعلمنا ايه يا جماعة بيعلمنا ان انت تبقى عارف الحلال البين والحرام البين وتحاول ان انت تتعلم الامور اللي تشتبه عليك علشان علشان الحاجة دي تنتقل من المشتبهات الى الامور المعلومة البينة الواضحة تمام طيب في حاجات بقى هي هتبقى مشتبهة يعني حتى انا جيت مسلا سألت اهل العلم ولقيت فيه خلاف ازاي بقى ان انا اتعامل مع المشتبهات دي فالنبي عليه الصلاة والسلام قال فمن اتقى الشبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام وبعدين النبي عليه الصلاة والسلام ضرب مثالا طيب خلينا نسأل سؤال يعني ايه فمن اتقى الشبهات يعني ايه فمن اتقى الشبهات هنا ابن رجب بيقول ايه قال بعد ما ذكر يعني اه اه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال تركتكم على بيضاء نقية ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك. وقال ابو ذر توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يحرك جناحيه في السماء الا وقد ذكر لنا منه علما. وبعدين زكر مسألة الشبهات. قال وقد فسر الامام احمد الشبهة بانها منزلة بين الحلال والحرام ده في صفحة اه اتنين واربعين قال وقال من اتقاها فقد استبرأ لدينه بيقول بقى ايه وفسرها تارة باختلاط الحلال والحرام ويتفرع على هذا معاملة من في ماله حلال وحرام مختلط وبعدين زكر هنا ايه ازاي ان احنا نتعامل مع ده ماشي قال قوله صلى الله عليه وسلم ده في صفحة تلاتة واربعين بقى فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام قال ابن رجب رحمه الله قسم الناس في الامور المشتبهة الى قسمين احدهما من يتقي هذه الشبهات لاشتباهها عليه فهذا قد استبرأ لدينه وعرضه الشيخ اه شيخ طريفي في الهامش تحت بيقول ايه ايوة صحيح بيقول ايه؟ فيه جواز ترك المحرم والمشتبهات خوفا من السب مع ان لا يثاب على الترك احد الا بنية ولا بأس اذا كان وازع الطبع اقوى في الانسان ان يوعظ به لترك المحرمات اما في العبادات فلابد من وازع الشرع ولو اشترك معه وازع الطبع فلا بأس هنشرح كلام ايه؟ كلام الشيخ الطويفي دلوقتي هو عايز يقول ايه هنا النبي عليه الصلاة والسلام لما قال فمن اتقى الشبهات. اتقى الشبهات يعني الامر اللي يشتبه عليك مش عارف ده حلال ولا حرام؟ زي ما الامام احمد بيقول هي منزلة بين الحلال والحرام حاجة مشتبه انا مش عارف اتعامل مع المشتبهات دي ازاي في واحد جريء فاي حاجة من الامور المشتبهات دي فيها خلاف ده بيقول حلال وده بيقول حرام فيتجرأ ان هو ايه؟ يعملها فهو ايه بيتتبع الرخص بيتتبع الامور المشتبهة وعنده جرأة بيدخل فيها ما عندوش مشكلة وفيه واحد تاني بيخاف يقول لك يا عم طب افرض طلعت حرام فانا هاتقي الشبهات المال ده انا مش عارف هو المال ده حلال ولا حرام خليني في السليم يا عم واتقي الشبهات انا مش عارف المعاملة دي صح ولا غلط حلال ولا حرام انا انا مش عارف الحاجة دي قبل ما اقدم عليها حلال ولا حرام فانا دلوقتي سألت استفتيت عالم. فالعالم ده قال لي الحاجة دي حلال خلاص يبقى هي ما بقتش من المشتبهات علي طب انا سألت واحد قال لي حلال وسألت واحد قال لي حرام فبقت ايه؟ ده ده بالنسبة لي ثقة وده بالنسبة لي ثقة فالنبي عليه الصلاة والسلام بيعلم المؤمن خلق طبع اللي هو ايه؟ الورع ان انا اترك الامور المشتبهات اترك الامور والمشتبهات. طبعا احنا بنتكلم عن ايه؟ واحد سأل في مسألة وقال له دي حلال او قال له دي حرام وخلاص هو يثق في كلام الشيخ ده وبيقلد ده خلاص. هو ده مش ده مش معنا في الحديث فاهمين؟ ده مش معنا دلوقتي لكن حاجة هي فعلا هي مشتبه علي انا مش عارف سألت قالوا لي والله لأ ده حلال ما فيش اي مشكلة خالص المعاملة دي ما فيش فيها اي حاجة سألت واحد تاني قال لي ده حرام لا يجوز. وده مثلا من الربا طب اعمل ايه دلوقتي هو ده بقى المخاطب هنا في الحديث قال فمن اتقى الشبهات وقد استبرأ لدينه وعرضه. اتقى الشبهات يعني ايه يعني هو اه اه يعني بيجعل بينه وبينه شبهات وقاية يبتعد عنها بيجتنب الشبهات من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. يعني ايه استبرأ استبرأ يعني هو هنا كاتب ايه؟ طلب البراءة لدينه وعرضه من النقص والشيء يعني ايه استبرأ لدينه؟ طلب البراءة لدينه يعني ان الامر ده ممكن يبقى حرام فلو انا عملته انا كده ايه هعمل حاجة حرام فديني مش هيبقى بريء لان انا عملت الحرام طيب فقد استبرأ لدينه وعرضه يعني ايه استبرأ لعرضه ما هو ممكن الحاجة اللي انا بعملها دي وهي من الشبهات من المشتبهات ممكن الحاجة دي عند الناس التانية تبقى ايه تبقى حرام فالناس لما تشوفني بعمل حاجة هي عندهم حرام فانا هيتكلموا في هيقولوا ده فلانة وشف اه بيعمل حاجة حرام اهو هولندا كزا فيبقى انا ايه انا ما طلبتش البراءة لديني ولا لعرضي بخلاف الشخص اللي هو ايه؟ اللي بيخاف من يتقي الشبهات لاشتباهها عليه فهذا قد استبرأ لدينه وعرضه ومعنى استبرأ يعني طلب البراءة لدينه وعرضه من النقص والشيب وفي هذا دليل على ان من ارتكب الشبهات فقد عرض نفسه للقدح فيه والطعام كما قال بعض السلف من عرض نفسه للتهم فلا يلومن من اساء به الظن يعني ده وده المثال ده مثلا بعيد عن اللي احنا هنقوله دلوقتي. بعيد عن عن الحديث يعني. لكن مثلا واحد يحط نفسه في موضع شبهة موضع تهمة انت انت ما تقفش فيه واقف في مكان آآ مسلا آآ الشباب واقفة مسلا شكلها مش كويس بيعملوا حاجة ولا بيشربوا حاجة ولا مش عارف ايه. فالوقفة تعرض نفسك للتهمة او لسوء الزن لما حد يشوفك واقف مع شباب مش كويسين مسلا بيشربوا او مشهور عنهم كزا فانت عرضت نفسك لده مسلا بنت ماشية مع بنت سمعتها مش كويسة ومعروفة ان هي لها علاقات بالولاد ولبسها مش كويس واخلاقها مش كويسة ودينها مش كويس فهي ماشية اللي هيشوفها معها وعارف اخلاق البنت الايه؟ اللي هي ان اخلاقها وحشة وماشيها مش كويس فانت بتعرضي نفسك للشبهة. بتعرضي نفسك للتهمة ان الناس تسيء فيك الزن اهو يقولوا ما هي ماشية معها يبقى يبقى هي شبهها فالانسان يتقي يتقي الشبهات انا ما عرضش نفسي للذنب استبرئ لدينه وعرضي قد استبرأ لدينه وعرضه يبقى ده ايه القسم الاول القسم الاول اللي هو الانسان اللي بيتقي الشبهات طيب القسم الثاني قال من يقع في الشبهات مع كونها تبهة عنده ركزوا في الكلام يعني هو واحد هي خلاص ده امر يعني انا مش عارف ده حلال ولا حرام. ومع زلك ايه عملته واخدين بالكم؟ يعني هي مشتبهة عند مين؟ عند الشخص فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه وقع في الحرام ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. ليه يا شباب هم. ايه رأيكم؟ ليه من وقع في الشبهات وقع في الحرام لان اولا ممكن تكون الشبهة دي ايه ممكن تكون حرام ممكن تكون هي فعلا حرام صح فاللي اتعود ان كل حاجة بتشتبه عليه في الدين يتجرأ ويقوم عاملها؟ يعني حاجة حلال وحرام. ده قال حلال وده؟ قال لك يا عم هو في واحد قال حلال خلاص نعملها في واحد قال حلال فنعمل فيتجرأ عليها فيعملها. ده ده ايه ده ده معرض ان هو يقع في الحرام لان هي حاجة ايه؟ هتبقى حلال يا هتبقى حرام صح او ايه زي ما ابن رجب هنا قال قال معنى هذا يفسر بمعنيين احدهما ان يكون ارتكابه للشبهة مع اعتقاده انها شبهة واخدين بالكم؟ زريعة الى ارتكابه الحرام بالتدريج والتسامح يعني ايه يعني يا جماعة التقوى والورع دي زي ايه؟ زي عضلة كده انت بتقويها فالشخص اللي بيتجرأ اللي بيقع في الشبهات العضلة بتاعته حصل فيها نوع من الارتخاء فهو اي حاجة بالنسبة له فيها خلاف احنا بنتكلم حلال وحرام فهو بالنسبة له ايه يا عم ما خلاص فيه واحد قال حلال فبيجي عند حتة معينة ممكن يتعرض عليه الحرام والعضلة بتاعة ايه؟ التقوى دي او العضلة بتاعة الورع خلاص هي ايه مرتخية على الاخر هو ما عندوش اي مقاومة هو ما اتعودش ان هو يعمل مساحة بينه وبين الحرام فاهمين الشخص اللي احنا بنتكلم عنه فهو بيقول ايه؟ ان يكون ارتكابه للشبهة مع اعتقاده انها شبهة ذريعة الى ارتكابه الحرام. زريعة يعني ده يوصل ان هو يقع في الحرام ازاي بقى؟ بالتدريج والتسامح يعني ايه التدريج والتسامح يعني واحدة واحدة ويا عم ما فيش مشكلة دي حاجة بسيطة يعني ده فيها حرمانية قليلة وبعدين ما هو في ناس قالت ان هي عادي. فيبتدي ايه لما يتعامل مع الحرام بالشكل ده ييجي بعد كده مرة واحدة يتعرض عليه حرام صرف بقى ما يقدرش يقاوم فاهمين الحتة دي فلازم انا اربي نفسي على مساحة من التقوى. مساحة من الورع ان انا ان انا اقول لنفسي لأ ان انا ممكن اترك حاجة هي تكون مباحة لكن هي ممكن توقعني في الحرام فانا هاسيبها ليه؟ علشان انا عايز اربي نفسي ان هي تتعود تسيب وتعمل مسافة بينها وبين الحرام فكأن الشخص ايه الشخص اللي بيقع في الشبهات ده كده على الطرف خالص على طرف دايرة الحرام ممكن يقع فيها بكل سهولة زي المثال النبي عليه الصلاة والسلام هيذكره دلوقتي طيب ده ايه؟ ده التفسير الاول اللي هو من وقع في الشبهات وقع في الحرام. التفسير التاني قال ابن رجب ان من اقدم على ما هو مشتبه عنده لا يدري اهو حلال ام حرام فانه لا يأمن ان يكون حراما في نفس الامر فيصادف الحرام وهو لا يدري انه حرام. بس هو يدري ايه ان ده اما حلال واما حرام فانت ليه ليه اقدمت عليه يعني ليه مش خايف ان انت تعمل حاجة حرام؟ تتجرأ. يعني كتير من كتير من يعني مش عايز اقول بالنسبة للاغلب من من الناس اللي بتتعمل في التجارة دلوقتي هو بيعمل الحاجة يعني بيعملها من غير ما يسأل وبعدين ييجي يكتشف بعد لما خلاص دخل في الموضوع وحط فلوس وعمل يكتشف ان هي حرام هو لا يبالي هو مش شاغل نفسه ان هو يسأل في البداية هي المعاملة دي صح ولا غلط حلال ولا حرام يعني قليل اللي بيستفتي قبل كل معاملة في حاجات بياخدها كده بالفهلوة فيقول لك لا عادي شكلها كده ما فيهاش حاجة في عمل حاجة. فالاصل ان الانسان ايه؟ يخاف قبل ما يقدم على الحاجة يسأل هي دي حلال ولا حرام اتعامل في دي ازاي قال فاما من اتى شيئا يظنه الناس شبهة لعلمه انه حلال في نفس الامر هنا ركزوا في الحتة دي عشان دي مهمة. بيقول ايه طيب انا واحد الامر ده مش مشتبه علي يعني انا عارف ان هو حرام. انا عارف ان هو حلال عارف ازاي؟ والله انا استفتيت. سألت حد اسق في علمه وفي دينه وفي امانته وقال لي يا عم يا عم الحاج الحاجة دي حلال توكل على الله ما فيش فيها مشكلة وفي ناس تانية حواليا الامر ده مشتبه عليها هم مش عارفين لسه برضو زيي. زي ما انا ما كنتش عارف فانا عملت الحاجة اللي انا عارف ان هي حلال بعد لما انا استفتيت وهم شايفينها حرام. هنا في مشكلة يقول فاما من معنى كلام ايه؟ ابن رجب بيقول فاما من اتى شيئا يظنه الناس شبهة يعني راجل عالم وعمل حاجة والناس فاكرة ان دي حاجة حرام لكن هو يعلم ان هي ايه؟ حلال لعلمه انه حلال في نفس الامر فلا حرج عليه لكن اذا خشي من طعن الناس عليه بذلك كان تركها حينئذ استبراء لعرضه. فيكون حسنا يعني برضو ايه ما تجيش تعمل حاجة انت عارف ان هي حلال وسألت شيخك وسألت العالم وعارف ان هي حلال ولكن المشهور عند الناس ان الحاجة دي حرام مسلا او الناس مش عارفين فما تجيش قدام الناس تقوم عامل حاجة غريبة بالنسبة لهم او تكون سبب ان الناس تسيء فيك الظن او تطعن فيك وانت كده بتجلب لنفسك ايه؟ الذنب فهنا بيقول ايه؟ كان تركها حينئذ استبراء لعرضه فيكون حسنا وهذا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن رآه واقفا مع صفية انها صفية بنت حيي كان النبي عليه الصلاة والسلام وهو ايه وهو راجع بيوصل السيدة صفية رضي الله عنها لما اه زارته في الاعتكاف فاتنين من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام شافوه ماشي مع امرأة في وقت الليل وفي العشر الاواخر فالنبي عليه الصلاة والسلام اول لما لما شاف الصحابة قالوا ايه؟ فلما قالت قالت صفية فلما رأى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم اسرعا مشيوا بسرعة. فقال على رسلكما انها صفية بنت حيي فقال سبحان الله سبحان الله يا رسول الله! يعني احنا يعني هنظن فيك فقال ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم وخشيت ان يقذف في قلوبكما شيئا ماشي فقال انها صفية وخرج انس الى الجمعة فرأى الناس قد صلوا ورجعوا فاستحيا ودخل موضعا لا يراه الناس فيه. وقال من لا يستحيي من الناس لا يستحيي من الله طيب وبعدين النبي عليه الصلاة والسلام شبه بقى ايه؟ القصة دي بتشويه جميل قال كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرفع فيه الاوان لكل ملك حمى الاوان حمى الله محارمه والكل راعي يرى حول الحمار. راعي راعي راعي الغنم مم. يرعى حول الحمى حمى ده اللي هو ايه يعني مسلا انت انت راجل كده ايه راجل من الاغنياء وعندك اه عندك فيلا او عندك آآ عزبة ولها حديقة كبيرة وارض ونخل وشجر وزرع وفاكهة وحواليها سور فالسور ده يعني سور ايه؟ يعني مسلا سور الناس ممكن ان هي تدخله يعني عادي يعني فواحد بيرعى الغنم حول الحمى حوالين السور ده كأن حتة كده ايه متحددة دي الارض بتاعة فلان ماشي وهو قاعد يرعى حول الحمى فممكن اي غنمة تقوم داخلة الارض تقوم واكلة من من الفاكهة او من الخضار او من الزرع اللي موجود ايه صاحب صاحب الارض صاحب الحمى فاللي بيحوم حوالين الحرام هو عامل كده بالزبط كالراعي يرى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه يوشك ده من افعال المقاربة. يعني هو قريب ان هو يقع انت قاعد حاطط نفسك في اماكن الحرام مع صحبة مش كويسة في بيئة مش كويسة وقاعد ايه كل ما يتعرض عليك حاجة حلال حرام هعملها اصل في ناس قالت حلال ده عامل بالزبط زي ايه؟ كان راعي يرى حول الحمى انت قريب جدا ان انت تقع في الحرام. يوشك ان يرتع فيه قال هذا مثل ضربه النبي صلى الله عليه وسلم لمن وقع في الشبهات وانه يقرب وقوعه في الحرام المحض فجعل النبي صلى الله عليه وسلم مثل المحرمات كالحمى الذي تحميه الملوك ويمنعون غيرهم من قربانه والله جل جلاله حمى هذه المحرمات ومنع عباده من قربانها ولا تقربوا الزنا ولا تقربوا مال اليتيم وجعل من يرى حول الحمى جديرا بان يدخل الحمى. انت بقى لما تقترب من الزنا ممكن انسان يقع فيه قال ويرتع فيه فكذلك مش بس ان هو يدخل ده يدخل ويرتع كمان فكذلك من تعدى الحلال ووقع في الشبهات فانه قد قارب الحرام غاية المقاربة فما اخلقه بان يخالط بان يخالط الحرام المحض يعني خليقا به ان هو يقع في الحضانة ويقع في وفي هذا اشارة الى انه ينبغي التباعد عن المحرمات. مش بس ان الانسان يترك ابعد وان يجعل الانسان بينه وبينها حاجزا تخرج الترمذي وابن ماجة من حديث عبدالله بن يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يبلغ العبد ان يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس قال اخرجه الترمذي وابن ماجة واسناده ضعيف ولكن المعنى ايه المعنى اه صحيح ان الانسان يعني محتاج ان هو يترك بينه وبين ايه؟ بين الحرام مسافة قال الحسن ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام يعني ممكن يترك حاجة هي حلال لكن هو خايف ان الحاجة الحلال دي هتوقعني بعدين في حاجة حرام فيسيبها وقال سفيان بن عيينة رحمه الله لا يصيب عبد حقيقة الايمان حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزا حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزا من الحلال وحتى يدع الاثم وما تشابه منه فاهمين يا شباب دلوقتي في صفحة خمسة واربعين قال قوله صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب يعني ختام الحديس شف كلام النبي عليه الصلاة والسلام جميل يعني بدأ الحديث ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. وبعدين الوصية ايه؟ فمن اتقى الشبهات وقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه الاوان لكل ملك حمى الاوان حمى الله محارمه ما تتجرأش ان انت تتخطى الحمى الحدود حدود ربنا سبحانه وتعالى وبعدين قال ايه طيب؟ ايه اللي يخلي الانسان ايه اللي يخلي الانسان يتجرأ ويقع في الشبهات ويقع في الحرام وايه اللي يخلي الانسان ان هو يتعامل مع الشبهات التعامل ده بالتقوى ان هو يترك بينه وبين الحرام مسافة من اتقى الشبهات ايه اللي يخليه يعمل كده القلب يعني علاقة القلب بالحلال والحرام ايه في حاجتين يا جماعة ركزوا في الكلام ده الحاجة الاولى ان لما القلب يصفو وينصلح هيرى الامور على حقيقتها كل ما كان قلب الانسان اطهر كل ما كل ما كان القلب ده يعي الحق ويرى بنور الله سبحانه وتعالى ويرى الامور على حقيقتها ويوفق للسداد يعني كل ما قلبك يبقى طاهر كل لما انت تسمع يعني سبحان الله ان الانسان قلبه يميل للحق ويميل للخير فيشوف الحلال حلال وشف الحرام حرام يشوف الحاجة على حقيقتها لان في واحد هو شايف الحلال حرام وشايف الحرام حلال شايف الحق باطل والباطل حق هي ده ده مشكلته فين؟ مشكلة في القلب قال تعالى فانها لتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. لو القلب ده اعمى خلاص لما النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول في دعائه اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه. دي نعمة نعمة ان انت تبقى شايف الحق حق على حقيقته وبتقول له يا رب انا عايز اشوف الحق عايز اشوف الحق على حقيقته ويا رب ارزقني ان انا اتبع الحق. وممكن واحد عارف الحق لكن لا يتبع وارنا الباطل باطلا ارزقنا اجتنابه فالقضية في القلب انت بقى اخبار قلبك ايه اخبار قلبك ايه؟ وده بتشوفه بالمناسبة. يعني بتشوف مسلا الشاب اللي هو بدأ يقع في المعاصي. ومسلا حتى في باب العلاقات بعد شوية تلاقيه يقول لك عادي هو ما فيش مشكلة اصلا هي الصحوبية مش حرام على فكرة المعاملة اللي انا بتعاملها دي ما فيهاش فيها حاجة. الربا ده مش حرام. المال ده فهو ما بقاش ما بقاش شايف الحاجة الحرام حرام فعادي حلال ما فيش فيها مشكلة هنا القلب بقى فيه مشكلة فده المعنى ان القلب لما يكون سليم هترجع بقى ايه البوصلة هتبقى ايه منضبطة الحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشتبهات فبيسأل ويستفتي ويستفتى عالم وبعدين قلبه ينشرح ويميل للحق كويس الحاجة التانية ايه ان اللي هيمنع الانسان من الاقدام على الشبهات او على الحرام هو القلب قال التقوى ها هنا التقوى ها هنا التقوى ها هنا مش هو بيقول فمن اتقى الشبهات طب هيتقي الشبهات ازاي اعتقش واد بالقلب صلاح القلب فابن رجب بيقول ايه قال فيه اشارة الى ان صلاح حركات العبد بجوارحه واجتنابه للمحرمات واتقاء واتقاءه للشبهات بحسب صلاح حركة قلبه فان كان قلبه سليما اذا صلحت طلح الجسد كله فان كان قلبه سليم ليس فيه الا محبة الله ومحبة ما يحبه الله وخشية الله وخشية الوقوع فيما يكرهه صلحت حركات الجوارح كلها ونشأ عن ذلك اجتناب المحرمات كلها وتوقي الشبهات حذرا من الوقوع في المحرمات طيب وان كان القلب فاسدا واذا فسدت هذه المضغة فسد الجسد كله وان كان القلب فاسدا قد استولى عليه اتباع هواه وطلبوا ما يحبه ولو كرهه الله فسدت حركات الجوارح كلها وانبعثت الى كل المعاصي والمشتبهات حسبي هو القلب قال ولا ينفع عند الله الا القلب السليم. كما قال تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم لقوله سبحانه وتعالى وان من شيعته لابراهيم اذ جاء ربه بقلب سليم جاء ربه بقلب سليم. يعني هو جاء الباء دي باقي المصاحبة يعني واحد حافظ على القلب في الدنيا وجاء حتى وقف بين يدي الله سبحانه وتعالى بهذا القلب السليم اذ جاء ربه بقلب سليم اذ قال لابيه. شف هنا هنا الفجائية دي اذ قال لابيه وقومه ما هذه التماثيل؟ او ماذا تعبده قال فالقلب السليم هو السالم من الافات والمكروهات كلها وهو القلب الذي ليس فيه سوى محبة الله وما يحبه الله وخشية الله وخشية ما يباعد منه فلا صلاح للقلوب حتى تستقر فيها معرفة الله. شف بقى ابن رجب بيقول لك طب ازاي يصلح القلب ده بيقول لك القلب ده لا ينصلح حتى تستقر فيه معرفة الله وعظمته ومحبته وخشيته ومهابته ورجائه والتوكل عليه وتمتلئ من ذلك وهذا هو حقيقة التوحيد وهو معنى لا اله الا الله فلا صلاح للقلوب حتى يكون الهها الذي تألهه وتعرفه وتحبه وتخشاه والله وحده لا شريك له قال الحسن رحمه الله ما نظرت ببصري ولا نطقت بلساني ولا بطشت بيدي ولا نهضت على قدمي حتى انظر على طاعة او معصية فان كان الطاعة تقدمت وان كانت معصية تأخرت قال فهؤلاء القوم لما صلحت قلوبهم فلم يبق فيها ارادة لغير الله صلحت جوارحهم فلم تتحرك الا لله جل جلاله وبما فيه رضاه والله اعلم فنستفيد من حديث الشباب ان الانسان اول حاجة يتعلم حلال بين والحرام بين وبينهما امور مشتبهات الامر المشتبه علي ممكن انتقل او ينتقل من آآ كون الامر ده مشتبه لان هو خلاص ايه من الامور البينة بالعلم وبعدين اتعلم ان انا اترك بيني وبين الشبهات وبين الحرام مسافة ودايما اتذكر المثال ده كالراعي يرى حول الحمى الحاجة الاخيرة ان اللي هيعني على ده اصلاح القلب واصلاح القلب يكون بايه نكون آآ التعرف على الله سبحانه وتعالى قرأ فيه الاسماء والصفات اه تدبر القرآن طلاب الليل وهكزا فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يصلح قلوبنا الله سبحانه وتعالى ان يطهر قلوبنا وان يجعلنا واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه آآ اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين