بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم الدين قال المصنف حفظه الله انحياز الرسول صلى الله عليه وسلم باصحابه نحو الجبل قال وبعد ان تمكن الصحابة رضي الله عنهم الذين رجعوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من صد هجمات المشركين استطاع رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يشق الطريق الى بقية المسلمين فاقبل اليهم فكان اول من عرفه بعد انتشار شائعة قتله يعني كان اشيع مقتل النبي عليه الصلاة والسلام فلما النبي عليه الصلاة والسلام آآ رجع للصحابة فاول واحد عرف النبي مين كعب بن مالك رضي الله عنه قال فكان اول من عرفه بعد انتشار شائعة قتله كعب بن مالك قال عرفت عينيه الشريفتين تتلألأان من تحت المغفر يعني سيدنا كعب عرف النبي عليه الصلاة والسلام من عينيه يقول عرفت عينيه الشريفتين تتلاءلان من تحت المغفر فنادى باعلى صوته يا معشر المسلمين ابشروا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشار اليه الرسول صلى الله عليه وسلم ان اصمت يعني اسكت ما تعرفهمش ايه؟ ان النبي عليه الصلاة والسلام لسه عايش قال وذلك لان لا يعرف المشركون مكانه الا ان هذا الصوت بلغ الى اذان المسلمين فلاذ اليه المسلمون حتى تجمع حوله حوالي ثلاثين رجلا من الصحابة فلما رأوه حيا بين اظهرهم فرحوا حتى كأنه لم يصبهم ما اصابهم وهان عليهم ما فاتهم من القوم بعد ظهوره صلى الله عليه وسلم عليهم ثمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب منهم ان ينحازوا نحو جبل احد وعندما اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يشق الطريق الى شعب الجبل ومعه ابو بكر وعمر وعلي وطلحة والزبير وسعد والحارث بن الصمة وكعب بن مالك وابو دجانة وسهل ابن حنيف وغيرهم. سعى المشركون الى عرقلة انسحابه صلى الله عليه وسلم بالمسلمين واشتدوا في هجومهم لعرقلة الانسحاب الا انهم فشلوا امام بسالة الليوث المسلمين يعني شدة وقوة المسلمين يعني كقوة الاسد يعني قال وهكذا انهزم المشركون وفشلت محاولاتهم امام بسالة المسلمين قال فصل طعود الرسول صلى الله عليه وسلم الصخرة واراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يعلو الصخرة التي في الشعب كلام آآ ذهب لينهض لم يستطع لانه صلى الله عليه وسلم كان بدن اي بدنا اي كبر واسن والباذن الضخم يعني النبي عليه الصلاة والسلام كان آآ كبر فيها وكبر في سنه صلى الله عليه وسلم وظاهر بين درعين مش بس كده النبي عليه الصلاة والسلام كان لابس درع فوق درع فكان ده ثقل تقيل واصابه الضعف لكثرة ما نزف دما من جرحه فالنبي عليه الصلاة والسلام كانت الصخرة دي صعب ان هو مش قادر يطلع عليها عليه الصلاة والسلام. بسبب الجراح وبسبب السن وبسبب ان النبي عليه الصلاة والسلام كان لابس دراعين فوق بعض ودرع حديد تقيلة فقال فبرك طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه تحته اه والله سيدنا طلحة برك قعد كده وعمل ضهره سلم للنبي عليه الصلاة والسلام فبركة طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه تحته فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهره حتى جلس الى الصخرة او على الصخرة فقال صلى الله عليه وسلم اوجب طلحة اوجب طلحة يعني طلحة رضي الله عنه فعل افعال في يوم احد وازهر بطولات وتضحية احنا قلنا ان ايده اتشلت ووقى بها النبي صلى الله عليه وسلم فالنبي عليه الصلاة والسلام قال اوجب طلحة اي انه فعل شيئا استوجب به الجنة. حين صنع برسوله صلى الله عليه وسلم ما صنع ثم قال مقتل ابي بن خلف لعنه الله فلما اسند رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعب ادركه ابي بن خلف وهو يقول اين محمد لا نجوت ان نجا فقال القوم يا رسول الله ايعطف عليه رجل منا يعني واحد مننا يعني يقوم له يعني ايعطف عليه رجل منا؟ فقال صلى الله عليه وسلم دعوه وفي رواية ابن سعد في طبقاته فاعترضه رجال من المؤمنين ليقتلوه فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم استأخروا استأخروا يعني سيبوه فخلوا سبيله فلما دنا منه تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرب من الحارث ابن الصمة فلما اخذها صلى الله عليه وسلم انتفض بها انتفاضة تطاير عنه اصحابه تطاير الشعراء يعني آآ يعني النبي عليه الصلاة والسلام اخذ الحرب اخذا شديدا قال قال ثم استقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم فطعنه في ترقوته من فرجة بين سابغة الدرع يعني النبي عليه الصلاة والسلام طعن اه اه ابي بن خلف بالحرب في التركوع. عارفين تركوع العضمة اللي في اعلى الصدر دي آآ طاعة له في تركوته من فرجة بين سابغة الدرع والبيضة يعني البيضة اللي هي الخوزة والدرع آآ سابغة الدرع يعني الشيء اللي هو بيستر العنق ده بيبقى نازل كده بيغطي اه من من الراس الصادر يعني انت بتلبس الدرع ده بيبقى فوق على على الصدر وكده والجزء بتاع الرقبة ده بيبقى مكشوف فبيلبسوا عليه فوق تحت المغفر او اللي هي الخوزة بيلبسوا عليه المغفر اللي هو الحلقات الحديد بتبقى مغطية اسمها سابغة بتبقى مغطية مغطية الرقبة واعلى الصدر فممكن يبقى فيها حتة صغيرة كده عند الترقوة كده دي ثغرة يعني اللي هي بين الجزء اللي بين اللي نازل من عند الراس من فوق واللي اللي من بداية اعلى الصدر حتة كده صغيرة كده فالنبي عليه الصلاة والسلام ضربه بالرمح طعنه بالرمح في المكان ده من فرجة بين سابغة الدرع بلغة الدرع قال هي شيء من حلق الدروع تستر العنق والبيضة تدهده تدهده منه اي من الطعنة البيضة اللي هي الخوزة وقعت وبدأت تتدحرج على الارض من طعنة النبي عليه الصلاة والسلام قال اي من الطعنة عن فرسه مرارا وجعل يخور كما يخور الثور زي الثور لما بيذبح كده البخور وهو قعد يخور كده كما يخور الثور. فلما رجع الى قريش وقد خدشه في عنقه خدشا غير كبير. يعني هي بس كانت تعويرة بس خدش يعني مش مش مش يعني مش طعنة يعني قاتلة يعني قال قتلني والله محمد فقالوا له ذهب والله فؤادك مالك يا عم في ايه؟ والله ان بك من بأس يعني ما بك من بأس قال انه قد كان قال لي بمكة انا اقتلك فوالله لو بصق علي لقتلني شوفوا شوفوا يا جماعة هو ازاي مصدق النبي عليه الصلاة والسلام وهو على الكفر بيقول لهم قتلني فقالوا له يا عم مالك انت ده هي دي ده جرح بسيط قال قال ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له في مكة كان اخباره في مكة كان توعده بالقتل. قال انا اقتلك فقال والله لو بصق علي لقتلني وقصة ذلك اللي هي القصة اللي حصلت في مكة ان ابي بن خلف كان يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فيقول يا محمد ان عندي فرسا اعلفه كل يوم فرقا من ذرة اقتلك عليه يعني قال له ده انا عندي فرس ده انا بطعمه كل يوم اه اه وباكله وبعلفه كويس علشان الفرس ده ده اللي انا هركبه وهقتلك عليه فقال فقال صلى الله عليه وسلم بل انا اقتلك ان شاء الله ومات عدو الله بسرف وهم راجعون الى مكة ده يعني موطن اه قريب من قريب من مكة اخرج الشيخان في صحيحيهما عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله قال النووي رحمه الله قوله في سبيل الله احتراز ممن يقتله في حد او قصاص فاهمين يعني هو بيقول اشتد غضب الله على على رجل قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله. يعني اشتد غضب ربنا سبحانه وتعالى على من قاتل النبي فقتله النبي صلى الله عليه وسلم وهو مشرك فهنا احترز بقوله في سبيل الله علشان ما هو ممكن النبي عليه الصلاة والسلام يأمر بقتل انسان حدا الانسان مسلا مرتد او قاتل اه او اه زاني كان يعني محصن يعني وعليه راجع قال احتراز ممن يقتله في حد او قصاص لان من يقتله في سبيل الله كان قاصدا قتله النبي صلى الله عليه وسلم واخرج الامام احمد في مسنده والطحاوي في شرح مشكل الاثار بسند حسن عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا او قتله نبي وامام ضلالة وممثل من الممثلين الممثل يعني المصور من الممثلين يعني المراد التصوير التماثيل وهكذا يعني قال اخر هجوم قام به المشركون ولما استقر الرسول صلى الله عليه وسلم في الشعر قام المشركون باخر هجوم حاولوا فيه النيل من المسلمين الا ان المسلمين رموهم بالحجارة وقاتلوهم حتى فشلوا وارتدوا على اعقابهم فبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشعب معه اولئك النفر من اصحابه اذ علت عالية من خيل قريش للجبل. يقودهم ابو سفيان وخالد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم انه لا ينبغي لهم ان يعلونا اللهم انك ان تشأ لا تعبد في الارض يعني يا رب لا تسلطهم علينا لا يعلونا لا يستأصلوا المسلمين ثم ندب اصحابه فتصدى لهم عمر بن الخطاب في رهط من المهاجرين فقاتلوهم ورموهم بالحجارة حتى اهبطوهم من الجبل ثم قال تعالى تغشية النعاس للمؤمنين ثم انزل الله تعالى النعاس امنة منه على المسلمين حين اشتد عليهم الخوف. تخيل في وسط الخوف بوست البأس ده ربنا سبحانه وتعالى يلقي على عباده على المجاهدين امنة نعاسا هو حد هيجي له نوم في الوقت ده يعني واحد العدو متربص به وعايز يقتله ده ينام ازاي هينام ازاي فمن رحمة ربنا سبحانه وتعالى انه يحفظ المجاهدين ويمن عليهم بالامن والنعاس يشعر بشعور بالامن وينام علشان جسمه محتاج الراحة ومحتاج ان هو يتقوى على على القتال كما قال تعالى او اذا قال حين ثم انزل الله تعالى النعاس امنة منه على المسلمين حين اشتد عليهم الخوف فما منهم احد الا وهو نائم وفي ذلك يقول الله تعالى ثم انزل عليكم من بعد الغم امانة نعاس يغشى طائفة منه يغشى طائفة منكم شوفوا يا جماعة رحمة ربنا سبحانه وتعالى تأمل في المعنى ده ان هو الانسان طبعا احنا مش مستوعبين يعني ايه انسان يبقى واقف على ثغر من المجاهدين زي اخوانا في غزة دلوقتي من المجاهدين وواقف على ثغر والعدو ممكن يهجم عليه الفجر ممكن يهجم عليه الصبح ممكن يهجم عليه بالليل في اي وقت فوقف على ثغر واقف بيدافع واقف مستني اي لحظة العدو يهجم فيها ابتداه ينام امتى وياكل امتى ويقضي الحاجة امتى فده اللي خايف ان في اي لحظة العدو هيهجم فمن رحمة ربنا سبحانه وتعالى ان هو ينزل السكينة والامن والنعاس على المسلمين في يوم في يوم احد كما قال تعالى ثم انزل عليكم من بعد الغم امانة نعاس يغشى طائفة منكم رواه البخاري في صحيحه عن ابي طلحة الانصاري قال كنت فيمن تغشاه النعاس يوم احد حتى سقط سيفي من يد مرارا يسقط واخذه يسقط واخذه. يعني هو ماسك السيف وبعدين النوم يغلبه يقوم السيف وقع من ايده بعدين يفوق يقوم ماسك السيف يقوم انهم يغلبوا تاني سبحان الله وروى الامام مسلم في صحيحه عن انس ابن مالك قال لما كان يوم احد انهزم ناس من الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال ولقد وقع السيف من يدي من يدي ابي طلحة اما مرتين واما ثلاثة من النعاس واخرج الترمذي والحاكم بسند صحيح عن ابي طلحة قال رفعت رأسي يوم احد فجعلت انظر وما منهم يومئذ احد الا يميت تحت حذفته يعني كل نايم قعد يتهز كده وايه تحت الدرع بتاعه وخلاص. كله ايه؟ بينام يعني من النعاس فذلك قوله عز وجل ثم انزل الله ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاس يا غشى طائفة منكم قال ابن كثير والمقصود ان احدا وقع فيها اشياء مما وقع في بدر منها حصول النعاس ده حصل في بدر حال التحام الحرب وهذا دليل على طمأنينة القلوب بنصر الله وتأييده. وتمام توكلها على خالقها وبارئها. قال ابن القيم اسوا في الحرب عند الخوف دليل على الامن. وهو من الله وفي الصلاة ومجالس الذكر والعلم من الشيطان يعني النعاس في وقت الحرب عند الخوف دليل على الامن وهو من الله طيب في الصلاة ومجالس الذكر والعلم النقاز ده ايه من الشيطان يعني لما تدخل الدرس كده والشيطان ينيمك هو ده ايه؟ افهم ان ده هذا من الشيطان من وسوسة الشيطان. لما تيجي تذكر ربنا سبحانه وتعالى الشيطان ينيمك لما تيجي تصلي تحس ان انت ايه عايز تنام والتثاؤب وهكذا قال حال المنافقين. اما المنافقون فلم يكن لهم هم الا انفسهم زي ما هيجي معنا ان شاء الله في المجلس القادم لما بنتكلم عن سورة الحشر هنفهم ان ازاي اهل النفاق ما يهمهمش اي حاجة غير مصلحتهم الشخصية كما قال تعالى وطائفة قد اهمتهم انفسهم قد اهمته يعني يعني لا يغشاهم النعاس مع الناس من القلق والجزع والخوف قال واما المنافقون فلم يكن لهم هم الا انفسهم اجبن القوم وارعنهم واخذلهم للحق فانزل الله فيهم ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاسة يغشى طائفة منكم وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. يقولون هل لنا من الامر من شيء قل ان الامر كله لله يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدورهم ما في صدورهم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور ان شاء الله لما هتكلم على الايات هيجي بقى المعنى ده بالتفصيل يعني الايات في سورة ال عمران من سورة العمران هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والحمد لله رب العالمين وجزاكم الله خيرا