بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم الدين كنا توقفنا في قراءة كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون صلى الله عليه وسلم عند قول المصنف حفظه الله تحت عنوان عودة الصحابة حول الرسول صلى الله عليه وسلم واستماتتهم في الدفاع عنه قال وما كان الصحابة الذين يقاتلون المشركين يسمعون صوت الرسول صلى الله عليه وسلم يناديهم الي عباد الله الي عباد الله حتى اقبلوا اليه وقد كثر فيهم الجراح فاجتمع اليه عصابة من اصحابه اربعة عشر رجلا سبعة من المهاجرين وسبعة من الانصار منهم ابو بكر وعمر وعلي وابو عبيدة وعبدالرحمن بن عوف وابو طلحة الانصاري والحارث بن الصمة ومالك بن سنان والد ابي سعيد وابو دجانة وام عمارة نسيبة بنت كعب قال دفاع ابي دجانة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم واخذ هؤلاء الصحابة يدفع المشركين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل ما اوتوا من قوة مع كثرة الجراح التي فيه فقام ابو دجانة رضي الله عنه وترس نفسه دون رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ستر ووقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه. يعني هو كان كانه درع كأنه درع يعني عمل نفسه درع كده للنبي عليه الصلاة والسلام. ترس طرس نفسه دون رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقع النبل في ظهره وهو منحني على النبي صلى الله عليه وسلم حتى امتلأ ظهره سهاما وهو لا يتحرك غير مبال ما اصابه في سبيل الله رضي الله عنه قال دفاع ابي دجانة بعدها ذكر قال دفاع ابي طلحة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وممن استمات في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو طلحة الانصاري رضي الله عنه قد اخرج الشيخان في صحيحيهما يعني البخاري ومسلم عن انس رضي الله عنه قال لما كان يوم احد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم وابو طلحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مجوب عليه بحدفة له المجوب يعني برضو بيحمي النبى عليه الصلاة والسلام بالحجفة اللي هي ترس وكان ابوطلحة رجلا راميا شديد النزع شديد النزع رجلا راميا يعني كان ماهر في الرماية رماية الاسهم يعني النبل يعني فيقول فكان كان ابو طلحة رضي الله رضي الله عنه رجلا راميا شديد النزع كسر يومئذ قوسين او من شدة قوته وكان الرجل يمر معه بجعبة من النبض. الجعبة من النبل احنا قلنا امبارح اللي هي آآ الالة التي تجعل فيها السهام زي ما هو قال او الجراب يعني اللي بيتحط فيه النبل من الجلد او من الخشب فيقول يعني كان الرجل يمر معه يمر معه بشعبة من النبض يعني واحد معدي معه اسهم فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول انصرها لابي طلحة يعني انثر هذه الاسهم هذه السهام لابي طلحة قال ويشرف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر الى القوم النبي عليه الصلاة والسلام يعني يطلع راسه كده علشان يبص على موضع الرمي وينزر الى القوم يشرف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر الى القوم فيقول ابوطلحة بابي انت وامي لا تشرف يصيبك سهم من سهام القوم نحري دون نحرك ما حيريدون نهج اه والله رضي الله عن ابي طلحة واخرج الامام احمد في مسنده بسند صحيح على شرط مسلم عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصوت ابي طلحة اتى اشد على المشركين من فئة لصوت ابي طلحة. صوت ابي طلحة في المعركة اشد على المشركين من فئة من فئة يعني من الفرقة والجماعة من الناس وفي رواية اخرى في المسند بسند صحيح عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت ابي طلحة في الجيش خير من فئة قال وكان يجث بين يديه في الحرب ثم ينثر كنانته ويقول وجهي لوجهك الوقاء ونفسي لنفسك الفداء ان كان ابو طلحة رضي الله عنه يجث بين يديه هي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في الحرب. يعني يرث على ركبتيه ثم ينصر كنانته ويقول وجهي لوجهك الوقاء ونفسي لنفسك الفداء يعني انا يا رسول الله افديك بوجهي وافديك بنفسي قال دفاع سهل بن حنيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم سهل بن حنيف رضي الله عنه فانه ثبت مع الرسول صلى الله عليه وسلم حين انكشف الناس وبايع يومئذ على الموت وجعل ينضح يومئذ بالنب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني يرمي بالنبل السهام يعني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول نبلوا سهلا فانه سهل يعني النبي عليه الصلاة والسلام يقول نبلوا سهلا نبلوا سهلا يعني يعني ناولوه اسهم يقال نبلت الرجل اذا ناولته النبل ليرمي نبئوا سهلا فانه سهل فانه سهل اه والله قال دفاع عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقاتل عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه حتى اصيب فمه يومئذ فهتم وجرح احدى وعشرين جراحا وجرح في رجليه فكان يعرج منها الاهتم اللي هو انكسار الثنايا من اصولها. الثنايا اللي هي عارفين السنان اللي في مقدمة الفم احنا قلنا الرباعية اللي هي السنة اللي بين الثنايا وبين الناب فوق وتحت الثنايا اللي هي السنتين اللي في الوش على طول. في مقدمة الفم فهو لما تتكسر الثنايا دي يقال اهتم فقاتل عبدالرحمن رضي الله عنه حتى اصيب فمه يومئذ فهتم فهتم انكسار الثنايا من اصولها والثنايا هي الاسنان التي في مقدم الفم اهي شف سبحان الله تخيل كده البزل والتضحية اللي الصحابة كانوا بيبزلوه وجرح احدى وعشرين جراحة وجرح في رجله فكان يعرج منها رضي الله عنه دفاع ما لك ابن سنان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهنا هنا بس يعني عايزين نأكد على معنى ان دايما بيبقى الصورة النمطية عند كتير من الناس عن مثلا عن سيدنا عثمان او عن سيدنا عبدالرحمن بن عوف ان ان ده الرجل التاجر الغني لكن اه لكن بيغفل الانسان عن تصور الصورة الكاملة وانا كنت لسه حتى بتكلم مع حد من الشباب في المعنى ده بمعنى ان آآ انا عايز اكون آآ يعني اخدم الاسلام آآ من جانب الدنيوي وده شيء حسن فيقول لي انا عايز اكون زي سيدنا عثمان ايوة ما هو احنا احنا احنا احيانا بيبقى تصورنا عن سيدنا عثمان او سيدنا عبدالرحمن قاصر يعني فبنحصر التصور ان سيدنا عبدالرحمن بن عوف وده الرجل التاجر الشاطر اللي اول لما وصل المدينة قال دلني على السوق بارك الله لك لك في اهلك ومالك وخلاص على كده فالاحاديث لما تتأمل في سيرة عبدالرحمن وسيرة عثمان رضي الله عنهما. هتلاقي ان شوف قد ايه سيدنا عثمان كان صاحب عبادة وشف هنا سيدنا عبدالرحمن بن عوف وهو يجاهد وآآ سنانه اتكسرت واصيب في رجله اصيب بالعرج بسبب الجهاد في سبيل الله عثمان عثمان العابد وعثمان اللي جهز جيش العسرة اللي كان مجاهد في سبيل الله فبس دي يعني برضو فائدة عشان الانسان لما تيجي لما نيجي نتصور تصور عن حد من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام يكون تصور كامل فاه عايز تكون زي سيدنا عثمان تقتدي بسيدنا عثمان في الجانب جانب التجارة وجانب العمل الدنيوي والتفوق الدنيوي آآ لا تغفل الجوانب الاخرى قال دفاع ما لك بن سنان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال واما ما لك بن سنان والد ابي سعيد رضي الله عنه فانهم امتص دم الرسول صلى الله عليه وسلم من وجنته الشريفة. حتى القاه امتص الدم من وجنته لجنة خد النبي عليه الصلاة والسلام لما لما اصيب احنا قلنا ان ابن قمئ عليه لعنة الله ضرب النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف على البيضة على الخوذة الحديد بتاع المغفر دخل في خد النبي عليه الصلاة والسلام ابو آآ اللي هو مالك ابن سينا اللي هو والد ابي سعيد رضي الله عنه انتزع مص الدم امتص دم الرسول صلى الله عليه وسلم من وجنته الشريفة حتى القاه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم مجه مجه يعني القه يعني الدم يعني فقال والله لا امجه ابدا ثم ادبر فقاتل فقال صلى الله عليه وسلم من سره ان ينظر الى من خالط دمي دمه فلينظر الى ما لك ابن سنان سبحان الله وفي رواية ابن اسحاق في السيرة قال صلى الله عليه وسلم من مس دمي دمه لم تصبه النار من مس دمي دمه لم تصبه النار قال بطولة نسيبة بنت كعب وقاتلت ام ام عمارة نسيبة بنت كعب المازنية رضي الله عنها قال ابن سعد في طبقاته شهدت ام عمارة بنت كعب احدا المفروض شهدت امه شهدت امه عمارة بنت كعب احدا. مع زوجها غزية ابن عمرو وابنيها وخرجت تسقي ومعها شن لها شن القربة يعني هي كان دورها في المعركة كانت تسقي. يعني تأتي بالماء للمجاهدين وكانت تقاتل يومئذ اشد القتال يعني في بعد لما انكشف اه اه بعد ما انكشف اه المسلمون وحصل يعني الارتباك في الجيش كانت رضي الله عنها تقاتل ترمي قال وانها لحاجزة ثوبها على وسطها يعني شدت الثوب على وسطها حتى جرحت اثني عشر جرحا وكان قد ضربها ابن قمئة قبحه الله ضربة على عاتقها وكان اعظم جراحها فدى فداوته سنة فداوته سنة وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من يطيق ما تطيقين يا ام يا ام عمار فقالت ادعوا الله ان نرافقك في الجنة فقال صلى الله عليه وسلم اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة فقالت رضي الله عنها ما ابالي ما اصابني من الدنيا سبحان الله شيء فعلا مدهش قال الدكتور محمد ابو شهبة وان الانسان ليدهش من هذه الشجاعة التي لا نكاد نجد لها مثالا في تاريخ الدنيا وانا لهذه وان لهذه السيدة البطلة لتاريخا حافلا في باب الجهاد في الاسلام وشهدت كذلك بيعة الرضوان وابلت بلاء حسنا في حروب الردة رضي الله عنه هي تقاتل ترمي تعلمت الرمي وتقف تأخذ موضع وترمي المشركين. رضي الله عنه جهاد النساء قال ولقد ضرب نساء الصحابة رضي الله عنهن اروع الامثلة في غزوة احد العظيمة فكنا يسقينا العطش ويداوينا الجرحى. فقد اخرج الشيخان في صحيحيهما عن انس رضي الله عنه قال لقد رأيت عائشة بنت ابي بكر الصديق وام سليم وانهما لم اشمرات ارى خدم سوقهما تنقلان القرب على ثم تفرغانه في افواه القوم ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان فتفرغانه في افواه القوم قال ام سليم اللي هي آآ امرأة ابي طلحة ام انس يعني انس بيتكلم عن عن امه وعن عائشة رضي الله عنه وانهما لمشمرتان التشمير هو الجد في العمل قال ارى خدم سوقهما ارى خدم سوقهما الخدم او الخدم هي الخلخال قال النووي رحمه الله ونظر انس لخدم سوقهما لم يكن فيه لم يكن فيها نهي. لان هذا كان يوم احد قبل امر النساء بالحجاب ويامر يتنبه لي ان ان ممكن الانسان ياخد حديس زي ده ويقول لك شوف اهو عادي ما فيش مشكلة ما فيش مشكلة ان آآ ان المرأة يعني ممكن تشمر كده والخلخال بتاعها يبان فما فيش مشكلة يعني فهنقول له اولا ده سيدنا انس يعني هو اولا هو غلام والوقت وقت حرب يعني وقت حرب وقت جهاد ووقت جد وفي قتل وفي هزيمة النساء دورها مداواة الجرحى وحمل الماء فيعني ده مش مش الوضع اولا الطبيعي ده اول حاجة. تاني حاجة ان ده اصلا قبل نزول الحجاب يعني يعني ده اصلا بعد بعد غزوة بدر لسه في غزوة احد والحجاب نزل يعني بعد مدة بعد خمس سنين من الهجرة قال قال اه اه قال اه قال الشيخ قال النووي رحمه الله ونظروا انس رضي الله عنه لخدم سوقهما لم يكن فيها نهي لان هذا كان يوم احد قبل امر النساء بالحجاب وتحريم النظر اليهن. ولانه لم يذكر لم يذكر هنا انه تعمد النظر الى نفس الساق وهو محمول على انه حصلت تلك النظرة فجأة بغير قصد ولم يستدمها يعني هنا في كذا معنى. المعنى الاول ان ده اولا وقت قرب وقت شدة وان انس اولا صغير وتاني حاجة ان اه اه ان ده اه قبل نزول الحجاب وتالت حاجة ان هو مش معنى ان هو بيقول ان النظر ان ده معناه استدامة النظر او ان ده اباحة النظر ان هو وقع بصره على على الخلاخل لكن لكن ده لا يعني زي ما النووي بيقول يقول فهو محمول على انه حصلت تلك النظرة فجأة بغير قصد ولم يستدم فاهمين قال ارى خدم سوقهما تنقلان القرب على متونهما على متونهما. يعني شايلة القربة على ظهرها ثم تفرغانه في افواه القوم ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان فتفرغانه في افواه القبر اه والله قال جهاد ام سليط رضي الله عنه. ومنهن يعني من النساء المجاهدات ام سليط وهي والدة ابي سعيد الخدري رضي الله عنهما كانت زوجا لابي سليط فمات عنها قبل الهجرة فتزوجها مالك بن سنان الخدري فولدت له ابا سعيد فقد اخرج الامام البخاري في صحيحه عن ثعلبة ابن ابي مالك قال ان عمر رضي الله عنه قسم مروطا بين نساء من نساء المدينة فبقي ميرت جيد فقال له بعض من عنده يا امير المؤمنين اعطي آآ ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك يريدون ام كلثوم بنت علي فقال عمر ام سليط احق وام سليط من نساء الانصار ممن بايع رسول ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر فانها كانت تزفر لنا القرب يوم احد تزفر لنا اي تحمل لنا الخرب يوم احد. واخرج الامام مسلم في صحيحه عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بام سليم ونسوة من الانصار معه اذا غزى فيسقينا الماء ويداوينا الجرحى. قال الامام النووي في هذا الحديث جواز خروج النساء في الغزو والانتفاع بهن في السقي والمداواة ونحوهما. وهذه المداواة لمحارمهن وازواجهن وما كان منها لغيرهم لا يكون فيه مس بشرة الا في موضع الحاجة آآ تنبيه مهم يعني عشان ما حدش برضو يستدل على الاحاديث دي امور يعني على هواه يعني فالنووي بيقول في هذه الاحاديث جواز خروج النساء في الغزو والانتفاع بهن في السقي والمداواة ونحوهما. قال وهذه المداواة لمحارمهن وازواجهن يعني تخرج تداوي اولا المحارم والازواج. وما كان منها لغيرهم يعني غير المحارم والازواج لا يكون فيه مس بشرة لا يكون فيه مس بشرة الا في موضع الحاجة الا الضرورة قال الدكتور محمد ابو شهبة فالاسلام يبيح للمرأة المشاركة في الجهاد ولكن بشرط التدين والتصون والتعفف وعدم الابتزال والوقوع في المآثم والا كان دارها اكثر من نفعه وافسادها اكثر من اصلاحها ثم ذكر بعدها انحياز الرسول صلى الله عليه وسلم باصحابه نحو الجبل معنا ان شاء الله آآ يعني نزكره غدا بازن الله هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والحمد لله رب العالمين وجزاكم الله خيرا