الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا للمسلمين. اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذري رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب في فضائل سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه الحديث الثالث قال عن مصعب ابن اعد عن ابي رضي الله عنه انه نزلت فيه ايات من القرآن قال حلفت ام سعد الا تكلمه ابدا. حتى يكفر بديني ولا تأكل ولا تشرب قالت زعمت ان الله وصاك بوالديك فانا امك وانا امرك بهذا قال مكثت ثلاثا حتى غشي عليها من الجهد فقام ابن لها يقال له عمارة فسقاها فجعلت تدعو على سعد فانزل الله عز وجل في القرآن هذه الاية. ووصينا الانسان بوالديه حسنا وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما وفي الدنيا معروفا قال واصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غنيمة عظيمة فاذا فيها سيف فاخذته فاتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت نفلني هذا السيف فانا من قد علمت حاله فقال ردوا من حيث اخذته فانطلقت حتى اذا اردت ان اوقيه في القبظ لا متن نفسي فرجعت اليه فقلت اعطيه قال فشد لي صوته ردوا من حيث اخذته قال فانزل الله عز وجل ويسألونك عن الانفال قال ومن قال ومرظت فارسلت الى النبي صلى الله عليه وسلم فاتاني فقلت ودعني اقسم ما لي حيث شئت قال فابى قلت فالنصف قال فابى قلت فالثلث قال فسكت فكان بعد الثلث جائزا قال واتيت على نفر من الانصار والمهاجرين فقالوا تعال نطعمك ونسقيك خمرا وذلك قبل ان تحرم الخمر قال فاتيتهم في حش والحش البستان فاذا رأس جزور مشوي عندهم وزق من خمر قال فاكلت وشربت معهم. قال فذكرت الانصار والمهاجرين عندهم فقلت المهاجرون خير من الانصار قال فاخذ رجل احد لحييي الرأس فضربني به فجرح بانفي فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرت فانزل الله عز وجل في يعني شأن الخمر انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم فقهنا في الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اهدنا وسددنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد فلا نزال في فضائل الصحابي الجليل سعد ابن ابي وقاص احد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه وارضاه وعن الصحابة اجمعين وسعد هذا هو من الذين جعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الامر شورى بينهم جعل ستة الامر شورى بينهم ويكون وتكون الولاية في واحد منهم منهم سعد وخصه عمر بان قال فان كانت الولاية له فذاك يعني فهو اهل لها وان لم تكن له فليرجع اليه وليستشره من ولي الامر فاني لم اعزله عن عجز وخيانة فاني لم اعزله عن عجز وخيانة والنفي العجز في اثبات القوة ونفي الخيانة في اثبات الامانة وهاتان الصفتان القوة والامانة هما الصفتان اللتان ينبغي ان تكون فيمن يولى الامر ان خير من استأجرت القوي الامين القوي الامين هنا قال لم اعزله من عجز هذا فيه اثبات القوة ولا من خيانة هذا فيه اثبات الامانة وله فضائل له رضي الله عنه فضائل كثيرة جدا منها هذه الفظيلة التي يرويها في هذا الحديث ابنه مصعب عن والده سعد رضي الله عنه في قصة نزول اه عدد من اه الايات في القرآن الكريم فيه رضي الله عنه وارضاه قال نزلت آآ في ايات من القرآن في بعض الروايات قال اربع ايات ثم فصل في اه ذكرى القصص التي فيها او بسببها نزلت تلك الايات الاولى قصة مع امه وامه كانت على الكفر والشرك بالله وكانت اه تأمر سعدا بعد ان هداه الله عز وجل للاسلام تأمره بالرجوع الى دينهم الى الكفر بالله والى الشرك كانت تكلمه على ذلك وتستحثه على ذلك وحلفت ام سعد ان لا تكلمه ابدا حتى يكفر بدينه وايضا زادت على هذا الحلف قالت ولن اكل ولن اشرب ولنا اكل ولن اشرب وقالت له زعمت ان الله عز وجل اوصاك بوالديك وان الاسلام فيه الوصية بالوالدين وانا والدتك انا امك وانا امرك الان بامر اذا كان هناك وصية بالوالدين فاطعني فاطعني دينك يحث على طاعة الوالدين على البر بالوالدين الاحسان الى الوالدين فاطعني وحلفت الا تأكل ولا تشرب وفعلا امتنعت عن الاكل وعن الشرب حتى كادت ان تهلك مكثت ثلاثا حتى غشي عليها من الجهد فقام ابن لها يقال له عمارة فسقاها وكانت ايظا تاب مثل ما يدل على ذلك بعظ الروايات للحديث في مسلم قال زاد في الحديث شعبة فكانوا اذا ارادوا ان يطعموها شجروا فاها بعصا ثم اوجروها الشجر فاه بعصا ثم اوجروها يعني يأتون عصى ويفتحون الفم ويثبتون العصا بين الاسنان حتى لو ارادت تطبق فمها ما تستطيع لانها بين ايديهم ستموت ما تأكل ولا تشرب فكانوا يفعلون هذا يفتحون فمها بهذه الطريقة ويصبون الماء ويدخلون الطعام مثل مثل ما قال هنا اوجروها يعني يدخلون في فمها الطعام قصرا حتى تأكل لانها شارفت على الا ان هلاك شارفت على الموت فجعلت تدعو على سعد فجعل تدعو على سعد فانزل الله عز وجل في اه في القرآن هذه الاية ووصينا الانسان بوالديه حسنا وصينا الانسان بوالديه حسنا وفي الاية الثانية قال وصينا الانسان بوالديه احسانا احسانا جاءت هكذا مطلقة لتكون متناولة لكل صنوف الاحسان القول والفعلي فاذا قيل ما الاحسان المطلوب؟ يقال كل الاحسان كل الاحسان الممكن المتأتي فانهما احق به مثل ما قال عليه الصلاة والسلام آآ لما سئل من احق الناس بحسن صحابتي؟ قال امك. قيل ثم من؟ قال امك. قيل ثم من؟ قال امك. قيل ثم من؟ قال ابوك فجاءت الوصية بالاحسان هكذا مطلقة لتتناول كل احسان وليكون آآ الاحسان الى الوالدين ميدان منافسة ولهذا يفتح على بعض الابناء في بر الاباء فتوحات عظيمة او بر الامهات فتوحات عظيمة جدا لان هذا ميدان ميدان التنافس ميدان للتنافس والتعاون على آآ خدمة الوالدين والرعاية اه حقهما قال ووصينا الانسان بوالديه حسنا وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما لان العبادة الخالصة هذه حق لله والدين لله عز وجل والطاعة لله عز وجل ليس للوالدين طاعة في معصية الخالق ليس فقط في هذه القضية الكبيرة العظيمة التي اكبر الامور التوحيد والشرك لاحظت في عموم المعاصي اذا امر الوالد او الوالدة او ولدهما بمعصية لله عز وجل فلا طاعة لهما لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق قال وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما انظر هنا سبحان الله امر عجيب عجيب جدا عجيب للغاية ان جاهداك على ان تشرك يعني والد يجاهد ولده على الشرك ومع ذلك رب العالمين يقول وصاحبهما في الدنيا معروفا مع انهما على هذه الحالة ليسوا فقط على الشرك بل يجاهدان الولد على ان يكون مشركا في هذه الحالة يقول وصاحبهما في الدنيا معروفا فكيف اذا الوالد الصالح الوالد المستقيم على طاعة الله عز وجل وهذا يذكرنا بالحديث المتقدم من احق الناس بحسن الصحابة. هذه الاية فيها بيان لهذا المقام العظيم. وصاحبهما في الدنيا معروفة يعني لا تنسى المعروف لا تنسى الجميل في السابق لا تنسى الاحسان ولما كان احسان الام اكبر ومقامها اجل جاء في الحديث الوصية بها ثلاث مرات ثلاث مرات يقول امك امك امك يكررها عليه الصلاة والسلام فهذه واحدة من الايات التي يقول سعد انها نزلت فيه رضي الله عنه الثانية قال اصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غنيمة فاذا فيها سيف وهذا السيف اعجب سعدا واحب ان يكون له فاخذته فاتيت به الرسول صلى الله عليه وسلم فقلت نفني هذا السيف ما مقصود ما مقصود بنف الني يعني اعطني هذا السيف نفلا زيادة على القنيمة التي تقسم عليهم النفل النفل هو العطاء الزائد على الغنيمة العطاء الزائد على الغنيمة. فقلت نفلني هذا بالسيف يعني زيادة على الغنيمة فانا من قد علمت حاله فانا من قد علمت حاله يعني في سابقة اسلامه في حسن نصرته للنبي صلى الله عليه وسلم في بلاءه العظيم في في الجهاد فانا من علمت يعني انت تعرف حالي انا من من قد علمت حاله قال له عليه الصلاة والسلام رده من حيث اخذته ضعه في المكان الذي اخذته منه فانطلقت حتى اذا اردت ان القيه في القبض حتى اذا اردت ان القيه في القبر القبض المكان الذي قبضت فيه الاموال جمعت في الاموال اموال الغنيمة في القفز يقال له يعني المكان مقبوضة فيه الاموال يعني المجموعة في الاموال لا متن نفسي يعني قالت ارجع حاول مرة اخرى حاول مرة اخرى لعله يعطيك السيف فرجعت اليه فقلت اعطني فشد لي صوته يعني نبرة الصوت كانت اقوى من الاولى زجرا من النبي صلى الله عليه وسلم له وتأكيدا على اعادة السيف لا مكانة فشد لي صوته رده من حيث اخذته رده من حيث اخذته نبرة الصوت وهذا معروف لما يعني يكلمك مثلا والد والد او من هو مسؤول بصوت هادي معتاد ثم يكلمك بنبرة شديدة او حتى المعلم بنظرة شديدة يعرف ان انها ان هذا الصوت من غضب ان عدم رضا بالتصرف فتزيد نظرة الصوت. قال فشد لي صوته رده من حيث اخذته قال فانزل الله عز وجل يسألونك عن الانفال. نزلت هذه الاية في الانفال وطريقة آآ قسمتها قال ومرضت هذه الثالثة فارسلت الى النبي صلى الله عليه وسلم فاتاني وكان هذا المرض الذي اصابه في مكة بعد الحج وما كان عنده في ذلك الوقت الا بنت واحدة وعنده مال كثير فخشي ان يكون هذا المرض هو مرض الموت فقال دعني اقسم مالي حيث شئت دعني اقسم ما لي حيث شئت يعني اقسم مالي كله فابى قلت فالنصف نصف المال قال فابى كنت في الثلث قال فسكت فكان بعد الثلث جائزا فكان بعد الثلث جائزا لان النبي صلى الله عليه وسلم قال له كما ثبت في رواية اخرى الحديث قال له الثلث والثلث كثير وقال له ايضا في نفس الموقف هذا كلمة عظيمة مهمة قال له انك ان تذر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس هذه الجملة انك ان تذر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس يستفاد منها فيما يتعلق بالغني الا يوصي بماله كله كما نهى عن ذلك النبي عليه الصلاة والسلام بل ان اراد ان يوصي لا يزيد على الثلث ويترك ثلثي المال وما زاد على ذلك للورثة. يعيشون من بعده اغنياء. هذا في الغني هل هل الحديث علاقة ايضا بالرجل الفقير نعم انتظر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس. هذا فيه دلالة على اهمية الكسب اهمية الكسب كسب المال وان الانسان يجتهد في ان يكسب مالا من اجل ماذا؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم انك ان تذر ورثتك اغنياء خير من ان ان تدعهم عالة يتكففون الناس ففي حث على الكسب حث على كسب المال وان الانسان يجتهد في هذه الحياة ان يحصل مالا يبني بيتا يكون عنده شيء من المال حتى اذا توفاه الله عز وجل وترك ذرية يتركهم ما اغنياء ما يتركهم فقراء يحتاجون الى الناس ويسألون الناس من بعده فلا يكتفي بتوفير الطلبات اليومية او يعمل لاجل ان يوفر الطلبات اليومية والحاجات اليومية فقط بل يعمل حتى يكون عنده مال اذا توفاه الله عز وجل يترك هؤلاء الاولاد اغنياء قال انك ان تذر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة اي فقراء محتاجين يتكففون الناس ويسألونهم قال واتيت على نفر من الانصار والمهاجرين اي مررت بهم مجموعة من المهاجرين والانصار فقالوا تعال نطعمك ونسقيك خمرا هذا قبل نزول اية الخمر اية تحريم الخمر قال وذلك قبل ان ان تحرم الخمر قال فاتيتهم في حشن والحش البستان فاذا رأس جزور يعني رأس الناقة او جمل مشوي عندهم وذلك اه نعم فاذا رأس جزور مشوي عندهم وزق من خمر يعني وعاء فيه خمر قال فاكلت وشربت فاكلت وشربت معهم خلفا ذكرت الانصار والمهاجرين عندهم اخذت اتحدث عن الانصار والمهاجرين هم هم انصار المهاجرين وجميعهم ماذا سكروا يعني ما الخمر تغطي العقل سميت خمرا لانها تخمر العقل تغطي فاخذ يتحدث عندهم عن الانصار والمهاجرين فقلت المهاجرون خير من الانصار فقلت المهاجرون خير من الانصار فاخذ رجل يعني اكيد من الانصار اخذ رجل احد لحيي الرأس فضرني فضربني به فجرح بانفي فجرح بانفي جاء في رواية للحديث في مسلم رواية شعبة للحديث قال فظرب به انف سعد ففزره فضرب به انفه سعد ففزره وكان انف سعد مفزورا. يعني بقي هكذا ففيها اه قطع الفجر القطع شق في الانف بالظربة التي جاءته من لحي الجمل جانب الرأس الشق الفك ضربه به ففزر انفه شق شق له آآ انفه فقال فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته فانزل الله عز وجل في يعني نفسه شأن الخمر انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر هذه الاية تدل على ان الخمر وتعاطيها لها مضار كثيرة جدا ومن مضارها ايجاد العداوة ايجاد العداوة والبغضاء لماذا لان التصرفات تصرفات غير واعية غير غير عقد تصرفات غير عقلاء فيتصرف تصرفا مثل هذا الان مثل هذا التصرف الان يعني ظرب بانفه حتى هل هذي آآ عندما تحصل لاحد الناس يبقى القلب مرتاحا من هذا الذي شق وجهه وابقى فيه هذا العيب في وجهه انت توجد عداوة توجد عداوة وكل ما نظر الى وجهه في المرآة رأى في هذا الشق فازداد كراهة وبغضا لهذا الذي صنع بوجهه هذا الصنيع فهذا من الاظرار هذا من اظرار الخمر لان الخمر جمعتا الخبائث ولهذا سميت ام الخبائث ام الخبائث لان من يتعاطاها تجتمع فيه الخبائث وسبب اجتماع الخبائث فيه انه بتعاطيها ازال عقله عقله الذي يزن به الامور ويتصرف فيه برشد ويأتي الامور بانات اذا تعاطى الخمر ازال هذا العقل فاصبحت تصرفاته هوجان ولهذا بعظ اه بعظ اه اه الاشخاص في الجاهلية في الجاهلية تركوا الخمر تركوا الخمر من هذا السبب يعني من هذا السبب يعني رأوا انها يعني تجعل الانسان يتصرف اه التصرفات يكون اضحوكة للناس يعني احدهم قيس بن عاصم في ترك حرم الخمر على نفسه في الجاهلية قالوا له وكنت وانت مخمور واقف في طريق الناس وتقفز الى اعلى تريد ان تمسك بيدك القمر والناس تمر به وتضحك من هذا التصرف يعني يقفز ويقول اريد ان امسك القمر فصاروا ضحوكة للناس يقال له انك كنت تضرب عجوز اي مؤخرة ابنتك فلما سمع عن نفسه هذه التصرفات التي يفعلها لا لا يدري عن نفسه حرمها على نفسه حرمها على نفسه ويذكرون اخبار كثيرة جدا في الجاهلية وايضا في حتى في الواقع المعاصر وبعض الناس عرف بتعاطيه لها بعض المضار وتركها حرمها على نفسه من من المضار وهذا يدلنا على عظمة هذا الاسلام وانه عندما يحرم شيء يحرمه لما فيه مضرة على لما فيه من مضرة على على العباد وهلكة لهم وفساد والاسلام جاء بحفظ آآ الدين وحفظ المال وحفظ العقل والخمر يضيع هذه كلها يضيع المال ويضيع الدين ويضيع العقل نعم قال رحمه الله عن سعد رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة نفر فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا قال وكنت انا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان لست اسميهما فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله ان يقع. فحدث نفسه فانزل الله عز وجل ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجاؤوا وايضا هذا الحديث يذكر فيه سعدا رضي الله عنه الاية نزلت فيه في مجموعة من الصحابة من فقراء الصحابة قال كنت انا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان لست اسميهما ورجلان لست اسميهما فكان سعد فقيرا ولم يكن من لم يكن من الاعيان والوجهاء ونحو ذلك وكان آآ قريبا من النبي عليه الصلاة والسلام مع مجموعة من الصحابة الذين حالوا مثله فكان اعيان المشركين وكبراء وكبراء المشركين يقولون للنبي عليه الصلاة والسلام اطرد هؤلاء لا تجعلهم حولك لا يجترئون علينا يعني هؤلاء ناس فقراء يعني لا شأن لهم او نحو ذلك. فاطردهم لا يشترون علينا مقامنا اكبر من ان يكون اه نجلس في مجلس نحن ويا هؤلاء سواء فيه طردهم فكأنه وقع الشيء في نفس النبي صلى الله عليه وسلم شيء من الاجابة للطلب من اجل استمالة هؤلاء للاسلام استمالة هؤلاء الاسلام والكبراء اذا اسلموا تأثيرهم كبير على من تحتهم فرغبة في اسلامهم اه صلاحهم وهؤلاء يعني آآ عندهم عن الفقراء عندهم الايمان اه والطمأنينة بالايمان ما يكون حافظا لهم باذن الله سبحانه وتعالى فوقع في نفسه شيء حدث نفسه ووقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله ان يقع فحدث نفسه يعني جاء في نفسه شيء من هذا فانزل الله ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم فنزلت هذه الاية في النهي آآ النبي صلى الله عليه وسلم عنا عن ذلك فهذه فهذه اية نزلت ايضا في ساد ومجموعة من اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيق وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم انا نسألك الهدى والسداد اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم يا ربنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اصلح ذات بيننا. والف بين قلوبنا. واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور. وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا. امين. واجعله الوارث منا. امين اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقضي الدين عن المدينين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين اللهم اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم