بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم الدين كنا توقفنا في قراءة الكتاب الرقاق في صحيح البخاري للامام البخاري رحمه الله عند قوله باب الرجاء مع الخوف باب الرجاء مع الخوف قال وقال سفيان ما في القرآن اية اشد علي من لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم قال وقال حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا يعقوب ابن عبدالرحمن عن عمر ابن ابي عمر عن سعيد ابن ابي سعيد المقبوري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله خلق الرحمة يوم خلقها مئة رحمة فامسك عنده تسعا وتسعين رحمة وارسل في خلقه كلهم رحمة واحدة فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب من العذاب ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار هنا الامام البخاري رحمه الله رضي الله عنه ذكر باب في كتاب الرفاق قال باب الرجاء مع الخوف يعني الامام ابن حجر بيقول اي احباب ذلك يعني هو بيقول ان الحال ده قال جمع القلب بين الرجاء والخوف ده هو ده الاصل تحباب ذلك هذا شيء مستحب ان الانسان دايما يكون بين الرجاء والخوف قال فلا يقطع النظر في الرجاء عن الخوف ولا في الخوف عن الرجاء يعني ما يبقاش الانسان نظره متوجه لحاجة واحدة بس ان هو خايف بس فيعظم الخوف ويهمل جانب الرجاء او العكس يعني مثال ايه مثال اللي بيعظم الخوف هو خايف من النار وخايف من الموت وخايف من عذاب القبر وخايف من غضب الله وخايف ان العمل بتاعه لا يقبل وخايف ان هو يدخل مثلا اه مع اه في زمرة المنافق مثلا وخايف والخوف ده يعني شيء صحي لكن لما يزداد الخوف عن الحد ويحمل الانسان على سوء الظن وترك العمل واليأس يبقى هنا مذموم يعني خايف خايف انا حاسس ان انا وحش وحاسس ان انا منافق وخايف من النار فالخوف يتحول لمرض انما الخوف المحمود اللي هو ايه اللي يحمل الانسان على التوبة من خاف ادلج ومن ادلج بلغ المنزل يعني اللي خايف اللي هو ما يوصلش للمكان اللي هو عايز يوصل له في السفر ادلج يعني سار بالليل انت مثلا مسافر عندك موعد طيارة مثلا او موعد قطار وخايف ان انت ما تلحقش الميعاد. فالخوف ده يعمل ايه؟ يقول ايه ده انا خايف ان انا ما لحقش المعاد فخلاص مش هسافر احسن بقى. لا الخوف ده يخليك ان انت تاخد الاحتياطات بتاعتك تحضر حاجتك بدري تسافر في وقت قبل الموعد بتاعك علشان تبقى انت مطمئن فقال من خاف ادلج ومن ادلج بلغ المنزل. فخايف ان انت لا تصل الى المكان تجاهد النفس وتفعل الاعمال الصالحة علشان تصل الى الجنة تسير على طريق الله سبحانه وتعالى فالخوف الصحي اللي هو الخوف الشرعي المحمود المستحب ان الخوف ده يترتب عليه ايه يترتب عليه توبة يترتب عليه عمل صالح يترتب عليه مسارعة في الخيرات والرجاء في المقابل الناحية التانية واحد يعظم الرجاء يعني ايه يعظم الرجاء؟ يعني الطمع في كرم الله وفي رحمة الله وفي حسن الظن بالله وده شيء جميل لكن لما يغلب يبقى ده الغالب امتى يبقى مذموم يعني امتى الرجاء يبقى مزموم لما يبقى هو مصر على الذنوب ومقصر في حق الله ويعمل اعمال سيئة يعني يصر على المعاصي ولا يبالي اصلا بطاعة الله سبحانه وتعالى هو مقصر ومع ذلك لما تيجي تنصحه ولا تيجي تزكره بالنار ولا تيجي تكلمه عن يعني عن الطاعة اللي هو مقصر فيها. يقول لك يا عم ربنا غفور رحيم اه ان شاء الله ربنا هيدخلني الجنة كما قال تعالى يأخذون عرض هذا الادنى ويقولون سيغفر لنا يعني يعني يعمل مصيبة يعمل كبيرة من الكبائر وتيجي تكلمه يقول لك يا عم ربنا غفور رحيم فهنا الامام البخاري رحمه الله بيذكر ان الحال ده حال القلب ده ان هو ذكره في كتاب الرقاق يعني يقول ان الحال ده هو المستحب اللي هو ايه؟ باب الرجاء مع الخوف الجمع فابن حجر رحمه الله بيقول في في الفتح في شرح البخاري قال فلا يقطع النظر في الرجاء عن الخوف ولا في الخوف عن الرجاء لئلا يفضي في الاول الى المكر. اللي هو ايه اللي يقطع النظر في الرجاء بس يعني هو مش شايف غير الرجاء مش شايف الايات اللي بتتكلم عن عن انتقام ربنا سبحانه وتعالى آآ ان بطش ربك لشديد. فلما اسفونا انتقمنا منه هو مش شايف الايات دي ومش عايز يشوفها وهو عينه بس على ايه على آآ الرحمة والمغفرة وآآ ان يعني انا الزنوب بتاعتي دي تيجي ايه يعني في عفو ربنا وهو معنى صحيح لكن يراد به اللي هو هيفضل مصر على المعصية يعني مش اه مش انسان مثلا زي ما هيجي معنا هو محتاج الرجاء ده علشان اه يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى في ساعة الموت مثلا لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بالله لا لا لأ ده هو بيستعمل الرجاء استعمال فاسد فابن حجر بيقول رحمه الله قال لان لا يفضي في الاول اللي هو يعني النظر في الرجاء الى المكر وفي الثاني اللي هو النظر النظر في الخوف عن الرجاء في الثاني الى القنوط وكل منهما مذموم. اما ان الانسان يفضل مصر على الذنوب ويقولوا ربنا غفور رحيم فيكون هو بيمكر به وهو لا يدري او ان مسلا واحد آآ هو اصلا بيعمل معاصي ظاهرة ويجاهر بالفسق. مغني مثلا بيعمل حفلات ورأسه وعري وبعدين يستدل بكرم ربنا سبحانه وتعالى وتوفيق ربنا سبحانه وتعالى وان هو على خير بان مثلا الحفلة بتاعته نجحت وان الفيلم بتاعه نجح ايا كان بقى الفيلم ده فيه ايه او الحفلة فيها ايه او هو لابس ايه او البنات اللي واقفة وراه او البنات اللي تحت او الناس بتعمل ايه هو مش شاغل باله بده اصلا هو اه هو شايف ان ده توفيق من ربنا سبحانه وتعالى يعني شايف ان هو لما الحفلة نجحت ولا لما الفيلم نجح ويقول الحمد لله وده كرم ربنا وفضل ربنا. فيستدل يستدل بذيوع المعصية بتاعته على ان ده اه يعني كرم وتفضل وتوفيق من ربنا سبحانه وتعالى. فده مكر يعني ده بيمكر به ده بيستدرج وهو لا يدري وكان يفهم ان لما اكون بعمل معصية والاقي الامور ماشية تمام كده هحس ان في حاجة غلط فاهمين المعنى فده المعنى الاول او المعنى التاني اللي هيوصله لليأس القنوط هو هو دلوقتي عمل ذنب فعايز يتوب بقى فهو محتاج في اللحظة دي ان هو يعظم جانب الرجاء. يحسن الظن بالله فهو يغلب عن الخوف لدرجة ان هو يسيء الظن بالله. يقول لأ ربنا مش هيغفر لي يعني تقول له يا اخي ربنا سبحانه وتعالى بيقول ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفور رحيم. بيقول لك لا مش هيغفر لي فهنا هو عمل ايه؟ الخوف الزيادة خلاه يسيء الظن بالله. وسوء الظن بالله هذا ذنب اعظم من الذنب اللي هو عمله ماشي قال والمقصود من الرجاء ان من وقع منه تقصير فليحسن ظنه بالله. ده كلام ابن حجر بيقول يعني المقصود من الرجاء الغرض من الرجاء ايه ان من وقع منه تقصير فليحسن ظنه بالله يعني انت مقصر وانا مقصر فانا اقول انا الاعمال بتاعتي ضعيفة. وانا ارجو ان ربنا سبحانه وتعالى يعفو عني. وارجو ان ربنا سبحانه وتعالى يقبلني. وارجو ان ربنا يتوب علي وارجو ان ربنا ربنا يدخلني الجنة انا ارجو كده مش علشان انا استاهل لأ عشان هو كريم سبحانه وتعالى عشان هو رحيم سبحانه وتعالى. ده رجاء محمود اذا كان يصحبه ايه العمل ولذلك قال الحسن رحمه الله ليس الايمان بالتمني وانما الايمان يعني بيقول ليس الايمان بالتمني مش مجرد ايه يعني آآ يعني الانسان يعني عنده امنيات واماني ادعاءات باطلة كاذبة. يقول ليس الايمان بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل وان اقواما غرتهم الاماني حتى خرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم. ويقولون نحن نحسن الظن بالله تعالى. قال وكذبوا لو احسنوا الظن لاحسنوا العمل يعني المفروض الرجاء الرجاء المحمود يحمل الانسان على الاكثار من العمل الصالح انت لما تعرف ان انت لو عملت عمل صالح وربنا انت ترجو رحمة الله عز وجل ترجو ثواب الله عز وجل. فلما تعرف ان العمل ده هيكون سبب في زيادة الحسنات ورفع الدرجات. انت هتعمل ايه هتزداد في الاعمال الصالحة فالرجاء هنا خلاك تعمل اعمال زيادة مش العكس مش ان انت تتكل على الرجاء وتترك العمل وده معنى كلام الحسن البصري رحمه الله وان اقواما غرتهم الاماني حتى خرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم فضل لايه؟ يمني نفسه. لا ان شاء الله ربنا يكرمني. ربنا غفور رحيم. ربنا كريم. ماشي. وهي معاني جميلة. طب ما تعمل بقى قال ويقولون هو بيستدل بقى على على البطالة بتاعته وترك العمل يقولون نحن نحسن الظن بالله تعالى. قال وكذبوا لو احسنوا الظن لاحسنوا العمل فده معنى كلام ابن حجر هنا بيقول والمقصود من الرجاء ان من وقع منه تقصير فليحسن ظنه بالله ويرجو ان يمحو عنه ذنبه وكذا من وقع منه طاعة يرجو قبولها يعني بيقول حسن الظن والرجاء ده في حاجتين الانسان لا يخلو اما من تقصير او احسان هو فعل طاعة فلو عمل طاعة يرجو ان ربنا سبحانه وتعالى يقبل هذه الطاعة لان غاية الانسان امنا الانسان ايه ايه اعلى حاجة ان انت تتمناها ان ربنا سبحانه وتعالى يقبل منك ابراهيم عليه السلام ويرفع القواعد ويبني بيت الله عز وجل ومنشغل بالقبول قال تعالى واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم يعني بيبني الكعبة بيبني الكعبة ومنشغل بيقول يا رب تقبل مني لغاية الانسان ان ربنا سبحانه وتعالى يتقبل منه. انما يتقبل الله من المتقين انما يتقبل الله من المتقين فانت لما تعمل الطاعة مش هي دي نهاية مش ده نهاية المطاف انت عايز بعد لما تعمل الطاعة ان ربنا يقبل منك الطاعة دي هتقرأ قرآن هناك ده من المعاني اه كنت مرة في مجلس للشيخ عمرو اه الشيخ عمر الشرقاوي ربنا يبارك فيه ويحفظه اه فالشيخ قال معنا ايه غاية الجمال الشيخ كان بيتكلم عن آآ اثر الحسنة والطاعة فبيقول ان الانسان بعد لما يعمل العمل الصالح ينشغل بمسألة القبول فممكن مسلا بعد لما هو مسلا يدعو الى الله او ان هو يقرأ قرآن او ان هو يحفظ مثلا شيء من العلم بيقول ان هو ممكن يعمل عمل صالح بعدها بنية ان العمل الاول يقبل او ان العمل اول يكون له ثمرة يعني انت دلوقتي قعدت تسمع درس فممكن واحد وهو نازل مسلا الشغل بقى بتاعه ولا رايح الجامعة يتصدق بصدقة يقول انا بس ارجو ان ربنا يقبل مني سماعي للدرس ده ارجو ان ربنا يتقبل مني كلامي ده فانا بعمل عمل صالح بنية ان ربنا يقبل مني اتقرب الى الله سبحانه وتعالى بهذا العمل. او يا رب انا آآ آآ بتصدق الصدقة دي او اذكر الذكر ده. او اثني على الله سبحانه وتعالى واشكر نعمه علشان الشكر يكون سبب في في ثبوت الاجر وفي ان العمل يكون له اثر في قلبي. وممكن تعمل عمل ولا يؤثر في قلبك فانا عايز العمل ده يؤثر عايز العمل ده يقبل فهنا يأتي معنى الرجاء بقى بوقت الطاعة وكذلك في وقت المعصية يبقى نفهم هنا كلام ابن حجر الكلام واضح والمقصود من الرجاء ان من وقع منه تقصير فليحسن ظنه بالله. ويرجو ان يمحو عنه ذنبه وكذا من وقع منه طاعة يرجو قبولها. واضح قال واما من انهمك على المعصية راجيا عدم المؤاخذة بغير ندم ولا اقلاع فهذا في غرور يبقى ده الرجاء المذموم اللي هو ايه؟ بيقول لك واحد انهمك على المعصية مصرة على الذنوب راجيا عدم المؤاخذة بغير ندم ولا اقلاع يعني هو يرجو ان هو لا يؤاخذ يعني ايه لا يؤاخذ؟ يعني لا يحاسب طب انت بتعمل اه زي ما كانوا يقولون ترجوا النجاة ولم تسلك مسالكها. ان السفينة لا تجري على اليبس يعني انت عايز تنجو وعايز ان انت لا تؤاخذ ومن غير ندم ومن غير اقلاع عن الزنب. طب ازاي ازاي ربنا سبحانه وتعالى قال واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى يقول لك لا انا عايز المغفرة من غير ما اعمل حاجة. لأ ما ينفعش اه ربنا سبحانه وتعالى يتفضل على من شاء من عباده يعفو عمن شاء من اهل الكبائر سبحانه وتعالى في يوم القيامة. لكن انت ايه ايه اللي يضمنك انت مش مطالب اصلا ان انت تعول على الرجاء وتأتي يوم القيامة من غير توبة ومن غير ندم ومن غير اقلاع ومن غير اعمال صالحة. وتقول ان شاء الله ربنا هيغفر لي. لأ ده ربنا ما قلكش اعمل كده اصلا لو ربنا سبحانه وتعالى عفا عن المسيء فده تفضل منه سبحانه وتعالى لكن في الدنيا انت مطالب بايه مطالب ان انت لو اسأت ان انت تبدل السيئة بالاحسان حسنة ان انت لو وقعت في معصية ان انت تتوب فاهمين المعنى ده؟ فابن حجر بيقول ايه؟ واما من انهمك على المعصية راجيا عدم المؤاخذة بغير ندم ولا اقلاع قال فهذا في غرور هل ده انسان مغرور قال وما احسن قول ابي عثمان الجيزي من علامة سعادة من علامة السعادة ان تطيع وتخاف الا تقبل ركزوا في الكلام ده. يقول وما احسن قول ابي عثمان الجيزي رحمه الله قال من علامة السعادة ان تطيع وتخاف الا تقبل ومن علامة الشقاء ان تعصي وترجو ان تنجو قل من علامة السعادة ان تطيع ان انت تفعل الطاعة وتقوم بما عليك من الواجب وتخاف الا تقبل يعني هو دي علامة السعادة علامة السعداء هنا مش الخوف اللي هو اللي هو يخرج عن الحد الاعتدال لأ زي ما هيجي معنا في حديس دلوقتي واحد بيعمل العمل الصالح ولكن خايف ان ربنا سبحانه وتعالى لا يقبل هو يرجو القبول ومنكسر كده عارفين الفرق بين ده وبين التاني اللي يقول لك انا عملت انا حجيت انا تصدقت هو شايف نفسه هو معتمد على العمل وبيمن على ربنا سبحانه وتعالى بالعمل الصالح لا لا. التاني اللي فيه علامة السعادة اللي هو بيعمل ايه؟ بيعمل الطاعة. لكن مع فعل الطاعة هو خايف من عدم القبول فالطاعة ما تخليش الانسان ده يتكبر قال ومن علامة الشقاء ان تعصي وترجو ان تنجو من علامة الشقاء الانسان يعمل معصية ويصر عليها ولا يتوب الى الله سبحانه وتعالى ولا يندم ولا يقلع عن الذنب وهو يرجو ان ينجو هي علامة الشقاء وقال رواه الترمذي رحمه الله عن عبدالرحمن بن سعيد بن وهب الهمداني ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الاية والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة قالت عائشة اهم الذين يشربون الخمر ويسرقون يعني الاية دي نزلت فيمن يشرب الخمر ويسرق ويقتل يعني يفعل الكبائر والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة قلوبهم خائفة فقال صلى الله عليه وسلم لا يا بنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون الا يقبل منهم. اولئك يسارعون في وهم لها سابقون هي بتسأل النبي عليه الصلاة والسلام هي الاية دي نزلت في الناس اللي بتعمل كبائر عشان كده لما بيعمل معصية هو خايف قال لها لا هو المعنى ده صحيح لما الانسان يفعل كبيرة لازم ان هو يخاف لكن قال لها لا لا المعنى ده نزل في مين؟ الذين يصومون ويصلون ويتصدقون يعني بيعمل اعمال صالحة وهم يخافون الا يقبل منه قال قال ابن حجر وهذا كله متفق على استحبابه يعني كل المعاني دي اللي هو الجمع بين الخوف والرجاء متفق على استحبابه في حالة الصحة يعني لما الانسان يبقى صحيح وقيل الاول ان يكون الخوف في الصحة اظن يعني المراد هنا الاولى مش عارف ممكن ده خطأ يعني ان يكون الخوف والصحة اكثر وفي المرض عكسه واما عند الاشراف على الموت فاستحب قوم الاقتصار على الرجاء لما يتضمن من الافتقار الى الله تعالى. ولان المحظور من ترك الخوف قد تعذر فيتعين حسن الظن بالله برجاء عفوه ومغفرته. يعني ايه؟ يعني بيقول هم العلماء اختلفوا هو الانسان يغلب الخوف على الرجاء للادلة يعني من خاف ادلج ان الانسان دايما يبقى عنده شيء من الخوف وان هو لا يأمن المكر في حال الصحة في حال العافية بعض العلماء قال كده وقالوا لكن في ساعة الموت يغلب جانب ايه؟ جانب الرجاء يعني هو بيموت خلاص ومش هيقدر نوم يعمل معصية ولا يعمل حاجة في اللحظة دي يغلب جانب الرجاء وان وده استدلوا عليه بقول النبي عليه الصلاة والسلام لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بالله قالوا ممكن يفهم منه ان هنا في ساعة الموت يعني يغلب جانب الرجاء. ولذلك انت لو مثلا حضرت انسان بيموت في في ساعة الاحتضار فهو مسلا ممكن يبقى يغلب عليه جانب الخوف. خايف يقول لك انا ما عملتش حاجة وانا خايف انا خايف ان انا اقابل ربنا انا ما عملتش اعمال صالحة انا قصرت ففي اللحظة دي يشرع الانسان ايه؟ يسن ان انت تعمل ايه ان انت تخليه يحسن الظن بالله. تكلمه عن رحمة ربنا سبحانه. ده مش موطن كلام عن العذاب لأ يقول لك لما تقعد في الموطن ده كلمه يقول له يا اخي ان شاء الله ربنا يكرمك انت مقبل على رب كريم انت مقبل على رب رحيم ربنا سبحانه وتعالى عفو فتخليه يموت وهو ايه؟ على حسن الظن. والرجاء في رحمة الله سبحانه وتعالى ولان الله عز وجل قال في الحديث انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء. فاذا ظن الانسان في ساعة الموت ان ربنا يعفو عنه ويغفر له ويرحمه وغلب جانب الرجاء واحسن الظن بربه سبحانه وتعالى. فربنا سبحانه وتعالى يكرم هذا الانسان بسبب حسن الظن فده موطن ايه؟ موطن الرجاء. فاهمين فمهم التوازن ده لأ انت لقيت ان نفسك حسيت فيها ايه بالغرور ده ؟ فتقوم مغلب جانب الخوف شوية عشان توازن ماشي قال ابن حجر بيقول وسيأتي الكلام عليه في كتاب التوحيد وقال اخرون لا يهمل جانب الخوف اصلا بحيث يجزم بانه امن. يعني مش معنى الكلام ان هو يحسن الظن. ان هو يهمل جانب الخوف تماما. لأ لدرجة ان هو يعتقد ان هو خلاص امن وان هو مش هيتعذب لا ويؤيده يعني المعنى ده ان هو برضو يفضل محافظ على معنى الخوف ما اخرج الترمذي الترمذي عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت شاب بيموت فالنبي عليه الصلاة والسلام دخل عليه فقال له كيف تجدك يعني ايه كيف تجدك يعني حاسس بايه قلبك عامل ايه كيف تجدك فقال ارجو الله واخاف ذنوبي الله اكبر يعني في اللحظة دي قال يا رسول الله ارجو الله ارجو رحمة الله عز وجل ارجو ان يغفر لي واخاف ذنوبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجتمعان في قلب عبد في هذا الموطن الا اعطاه الله ما يرجو وامنه مما يخاف يعني النبي عليه الصلاة والسلام اشار في هذا الحديث ان اجتماع الخوف والرجاء في قلب الانسان في هذا الموطن في ساعة الموت ارجو رحمة الله واخاف ذنوبي قال الا اعطاه الله ما يرجوه وامنه مما يخاف اسأل الله سبحانه وتعالى حسن الخاتمة قال ولعل البخاري اشار اليه في الترجمة ولما لم يوافق شرطه يعني الحديس ده اورد ما يؤخذ منه وان لم يكن مساويا له في التصريح بالمقصود يعني بيقول كأن ابن حجر بيقول هو ليه الامام البخاري ما حطش الحديس ده اللي هو الحديس اللي احنا لسه قايلينه ده اللي هو ارجو رحمة الله واخاف ذنوبي يعني ده ده واضح جدا في الجمع بين الرجاء مع الخوف. يعني ادل على المقصود مقصود الترجمة الترجمة اللي هي التبويب اللي هو باب الرجاء مع الخوف. الحديس ده اللي احنا لسه قايلينه ده ادل على الترجمة من الحديث اللي الامام البخاري ذكره اللي هيجي معنا دلوقتي فبيقول ممكن الحديث ده ما كنش على شرط الامام البخاري. على الشرط اللي الامام البخاري وضعه لانتقاء الاحاديث في الجامع الصحيح. في فاشار اليه في التبويب كده باب الرجاء مع الخوف انه كأن الامام بحجر بيقول كأن الامام البخاري اراد ان هو يشير للحديس ده بالتبويب ماشي وبعدين قال الامام البخاري ذكر وقال سفيان ده ده اسمه صيغة التعليق يعني ده دي اللي هي يقول لك مسلا ايه آآ ده من غير سند اهو يعني فاهمين؟ يعني مسلا الباب اللي بعده باب الصبر عن المحارم. وقال عمر طيب فين السند لعمر؟ يعني ليه الامام البخاري مثلا ما قالش حدثنا ابو اليمان اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرني عطاء الى عمر رضي الله طبعا ليه روى ده اسمه حديث معلق يعني ليه روى مباشرة عن عمر او عن مثلا يروي عن حد من مثلا من التابعين او حد من اه من شيوخ قال سفيان ده اسمه معلقات هو يعني بيقوي الاحتجاج في الباب لكن مش ده المعتمد عليه يعني يعني ده خارج الشرط فاهمين لان الحديث المعلق قسم من اقسام الحديث الضعيف لان هي السند منقطع طيب خلينا في الاخر اشرح لكم معنى المعلق يعني. لكن ايه؟ احنا نفهم ان ان بداية الباب شايفين؟ وقال سفيان ان ده من المعلقات عشان لما تسمع كلمة معلقات البخاري تفهم يعني ايه ان هو كانه بيذكر اثر من غير السند لان هو مش مثلا مش على الشرط اللي الامام البخاري اشترطه. المهم قال سفيان لو لو انت ما فهمتش الحتة دي مش مشكلة ما تشغلش بالك قال سفيان ما في القرآن اية اشد علي من لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم هو ليه استدل بالاية دي قال سفيان مين سفيان؟ المراد هنا سفيان اه ابن عيينة كما قال ابن حجر قال ما في القرآن اية اشد علي من قوله تعالى قل يا اهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم طب ليه ليه ذكر المعنى ده بيقول مناسبته للترجمة اه ابن حجر بيقول مناسبة كلام البخاري ليه اورد الاثر ده عن سفيان بن عيينة رحمه الله وايه علاقته بالباب؟ يقول ايه؟ قال مناسبته للترجمة من جهة من جهة ان الاية تدل ان من لم يعمل بما تضمنه الكتاب الذي انزل عليه لم تحصل له النجاة يعني مش الاية بتقول لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم فكأن انت تفهم منها ايه احنا لسنا على شيء حتى نقيم ما انزل الينا من ربنا. اللي هو الكتاب والسنة فهمتوا فقال من جهة ان الاية تدل ان من لم يعمل بما تضمنه الكتاب الذي انزل عليه لم تحصل له النجاة ولكن يحتمل ان يكون ذلك من الاصر الذي كان كتب على من قبل هذه الامة فيحصل الرجاء بهذه الطريق مع الخوف يعني ايه يعني بيقول ان الاية دي تدفع الانسان ان هو يجمع بين الخوف والرجاء بين الخوف والرجاء. من جهتين الجهة الاولى اللي هي قالها اللي هي معنى ان احنا نخاف ما دام احنا لم نقوم بما علينا لم نقم بما علينا لستم على شيء حتى تقيموا القرآن والسنة كأن ده الاية موجهة لنا كده مش الاية قال لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم. طب احنا نستفيد منها ايه ان ممكن ده يحمي الانسان على الخوف ان انا لو لو مقصر في اقامة كلام كلام الله عز وجل. وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في حياتي فانا كده اخاف فده المعنى الاول. طب الرجاء جابه منين بقى هم جاب الرجاء منين؟ قال ان ممكن الاية دي تكون آآ من الايات اللي كان فيها احكام تكون شديدة على الامم السابقة وان الامة بتاعتنا نزل فيها التخفيف لكثير من الامور يعني كان مثلا شروط التوبة في الامم السابقة تختلف عن التوبة عندنا زي ما ربنا سبحانه وتعالى قال مثلا في قصة آآ بني اسرائيل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم احنا عندنا التوبة اه التوبة ما بقتش كده انت العبد اذا اعترف بذنبه وندم واستغفر وتاب تاب الله عليه فكأن المعنى ايه؟ ان ربنا خفف عن هذه الامة فطيب معنى التخفيف ده يحمل على ايه؟ على الرجاء فهمتم هنا المراد من كلام الامام ابن حجر رحمه الله والله اعلم واضح الجزء ده واضح فهمتم الجزئية الاخيرة انتم نمتوا ولا ايه يا رجالة كده واضح هنا علاقة الاية بالترجمة طيب الحمد لله طيب ندخل بقى ايه في احنا كل ده في مقدمة ندخل في حديث الباب قال اه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فامسك عنده تسعا وتسعين رحمة وارسل في خلقه كلهم رحمة واحدة فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار. الله اكبر ده حديس عظيم اه في النبي عليه الصلاة والسلام ويقول ان الله عز وجل خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فجزأها الى مائة جزء او نوع سبحانه وتعالى فجعل عنده امسك عنده تسعة وتسعين جزءا سبحان الله يرحم بها عباده يوم القيامة وجعل بين خلقه وعباده في الدنيا جزءا واحدا يتراحمون به فيما بينهم فما نراه من تراحم الخلق وتوادهم وتعاطفهم فيما بينهم وصفحهم عن الزلات كل ذلك من الرحمة الواحدة وهذا يدل على عظيم الرحمة يوم القيامة وهذا يوضح ان امر القيامة عظيم جدا حتى ان الله ادخر تسعا وتسعين رحمة يعني المعنى ده الانسان لما يتأمل فيه تخيلوا يا جماعة كل الرحمة اللي في قلوب الامهات الرحمة اللي فيه حتى في الحديث النبي عليه الصلاة والسلام الدابة قال قال الدابة ترفع حافرها عن ولدها مخافة ان تطأه الشفقة اللي في قلب الوالد تجاه الولد اما النبي عليه الصلاة والسلام رأى المرأة وهي تبحث عن ولدها في السبي فاخذته وضمته فقال صلى الله عليه وسلم اترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ممكن ام ترمي ابنها في النار قالوا لا قال لا الله ارحم بكم من هذه بولدها فالانسان يتصور المعنى ده ده شيء لا يتخيل ان ربنا سبحانه وتعالى امسك عنده هذا الكم من من الرحمات رحمة لمخلوقة نجزأها تسعة وتسعين جزء الرحمة مائة جزء فانزل الله سبحانه وتعالى رحمة واحدة في الارض فبها يتراحمون وبها يتعاطفون وبها تعطف الوحش على ولدها كما قال صلى الله عليه وسلم حتى ترفع حافرها مخافة ان تطأه فلكل الرحمة دي اللي احنا بنتفاوت فيها والرحمة اللي في قلوب الامهات دي كلها من اول سيدنا ادم حتى حتى قيام الساعة هذه رحمة واحدة هذه رحمة واحدة قال وهذا يدل على عظيم الرحمة يوم القيامة وهذا يوضح ان امر القيامة عظيم جدا وبعدين ثم اخبر صلى الله عليه وسلم انه لو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة الكافر اللي مات على الكفر واصر وصد عن سبيل الله حتى في بعض الاثار ان الشيطان لما يرى رحمة الله عز وجل في يوم القيامة يتطاول ان تدركه الرحمة يتمنى ان تدركه الرحمة. يطمع ان تدركه الرحمة. وهو عارف ان هو مخلد في النار لو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة. لما ييأس من الجنة فلم يستبعد في نفسه دخوله بل يحصل له الرجاء فيها لانه يغطي عليه ما يعلمه من العذاب العظيم. يعني معنى الرحمة اللي هو شافه غطى على معنى التوعد اللي هو يعلمه يقينا هو عارف ان هو يعذب عارف ان هو يدخل النار لكن لما شاف الرحمة معنى الرحمة ده غطى على ما يعلمه يقينا من انه من اهل النار فاهمين ماشي قال وكذلك لو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار فلم يستبعد في نفسه انه سيدخلها ولن يخرج منها والمراد انه ينبغي للمسلم الا يغتر بكثير عمله وطاعته فيفقد رحمة الله تعالى به ولا ييأس من رحمة الله تعالى بقليل الطاعة والعبادة فيوجب عذاب الله عليه يا سلام فهنا الحديث فيه معنى ايه معنى ان هو يجمع بين الخوف والرجاء كما قال تعالى يرجون رحمته ويخافون عذابه يرجون رحمته ويخافون عذابهم واضح يا شباب؟ فيعني يستفاد من الحديث ان الانسان دايما يسعى ان هو يتوازن. لذلك ابن حجر بيقول ومن تتبع دينا الاسلام وجد قواعده اصولا وفروعا كلها في جانب الوسط والله اعلم. يعني هيلاقي دايما مسألة التوسط دي. ارجو رحمة الله واخاف ذنوبي الانسان اللي هيعيش بالمعنى ده ويقدر يتعامل مع نفسه يروض هذه النفس بالخوف والرجاء بالترغيب والترهيب عشان كده مهم ان انت يكون عندك مثلا كتاب الترغيب والترهيب لو قدرت ان انت تشتري كتاب صحيح الترهيب والترهيب مثلا في الامام الشيخ الالباني عمل كتاب الامام المنذري الترغيب ترهيب قسمه صحيح وضعيف في تلات مجلدات صحيح الترغيب والطبيب المهم يكون عندك اه او ان انت تجيب المختصر مثلا بتاعه مختصر الترغيب والترهيب اللي هو طبيعة دار السلام اسمه اتحاف المسلم بما ورد في الترهيب والترهيب من احاديث البخاري ومسلم تقرأ احاديث ترغيب الطبيب يعني يعني ترغب نفسك في الطاعة وترهب نفسك من معصية او ترك الطاعة فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه. اه جزاكم الله خيرا. بارك الله فيكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته