الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذري رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب في فضل جرير ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه عن جرير قال ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ اسلمت الا ولا رآني الا تبسم الا تبسم في وجهي بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب في فضل جرير ابن عبدالله البجلي رضي الله عنه جرير صحابي جليل من خيار اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وكان رضي الله عنه جميل الصورة حتى انه في اول مجيئه الى النبي عليه الصلاة والسلام وقبل ان يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام يدخل من هذا الباب رجل من خير ذي يمن على وجهه مسحة ملك اي اثر جمال والملائكة يوصفون بالجمال قال على وجه مسحة ملك اي اثر جمال فدخل جرير كان الداخل الذي يشير الى النبي عليه الصلاة والسلام الى دخوله جرير ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال رضي الله عنه ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ اسلمت ما حجبني اي من الدخول عليه كلما استأذن على النبي عليه الصلاة والسلام اذن له لم يمنعه من الدخول عليه الصلاة والسلام قالوا وما رآني الا تبسم في وجهي وهذا خلق آآ عظيم وقد كان عليه الصلاة والسلام اتاه الله عز وجل كوامل الاخلاق وجميل الاداب ورفيعها يصفه جرير بانه ما رآه الا تبسم. يعني رآه مرات ومرات في كل ذلك ما رآه الا وقد تبسم في وجهه صلوات الله وسلامه عليه قال رحمه الله عن جرير رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جرير الا تريحني من ذي الخلصة بيت لخسعم كان يدعى كعبة اليمانية قال فنظرت اليه في خمسين ومئة فارس وكنت لا اثبت على الخيل. فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب يده في فقال اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا. قال فانطلق قال فانطلق فهرقا بالنار. ثم بعث جرير الى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يبشره يكنى ابا ارطات منا فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ما جئتك حتى تركناها؟ كانها جمل فبرك رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيل احمس ورجالها خمس مرات ثم اورد هذا الحديث لجرير رضي الله عنه وهو مشتمل على فضائل له رضي الله عنه وارضاه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جرير الا تريحني من ذي الخلصة الخلص اذ الخلصة او ذو الخلصة هذا وثن اتمنى اوثان الجاهلية ومن المعبودات الباطلة المتخذة فقال له عليه الصلاة والسلام الا تريحني من ذي الخلصة تريحني من ذو الخلصة وهذا فيه ان راحة النبي عليه الصلاة والسلام وقرة عينه بشيوع التوحيد وانتشاره وفسوه في الناس ونبذ الشرك وتحطيم الاوثان المتخذة من دون الله عز وجل بالباطل قال الا تريحني من ذي الخلصة ثم عرف به قال بيت لخثعم ثم عرف به قال بيت لخثعم كان يدعى كعبة اليمانية هذه من طرائق يعني اهل الضلال في تمكين ضلالهم وباطلهم وادخاله على نفوس العوام والجهال بنوا لهم ذلك الوثن وسموه كعبة سموه كعبة حتى يستقبل ويقصد ويؤتى ويطاف حوله الى اخره قال فنثرت اليه في خمسين ومئة فارس وكنت لا اثبت على الخير وكنت لا اثبت على الخيل فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم اني لا اثبت على الخيل فضرب يده في صدري وقال اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا دعا الله عز وجل ان يثبته ودعا له ان يكون هاديا مهديا هاديا اي لغيره مهديا اي في نفسه اي صالحا مصلحا صالحا في نفسي مصلحا لغيره وهذا كمال ما يكون في حال العبد ان يصلح في نفسه وان يكون مصلحا في مجتمعه كما قال الله تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر قال فانطلق فحرقها بالنار ثم بعث جرير رضي الله عنه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يبشره اي بذلك وهذا فيه استحباب ارسال البشير في الامور المفرحة وتعجيل البشارة يعني ما انتظر حتى يعود كلهم وانما ارسل رجلا ينطلق ويسرع الى النبي عليه الصلاة والسلام يحمل له هذه البشارة المفرحة التي فيها راحة النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم معنا قال الا تريحني؟ ففيها راحة اهو عليه الصلاة والسلام قال يكنى ابا ارطاه منا اي من قبيلتهم احمس منا اي من قبيلة جرير رضي الله عنه قال فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ما جئتك يعني هذا المبشر قال للنبي عليه الصلاة والسلام ما جئتك حتى تركناها كانها جمل ان اجرب جمل اجرب اي تركناها سوداء تشبه الجمل المصاب بالجرب الذي طلي بالقطران فصار لونه اسود فهذه كذلك احرقناها وتركناها وهي كالجمل كالجمل الاجرب فبرك رسول الله تعب البركة لهؤلاء اه الرجال الانصار لدين الله عز وجل فبرك رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيل احمس ورجالها خمس مرات لهم ويدعو لخيلهم بالبركة. نعم. قال رحمه الله باب فضل اصحاب الشجرة رضي الله عنهم عن ابن مبشر رضي الله عنها انها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة لا يدخل النار ان شاء الله تعالى من اصحاب الشجرة احد الذين بايعوا تحتها قالت بلى يا رسول الله فانتهرها فقالت حفصة وان منكم الا واردها فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد قال الله عز وجل ثم ننجي الذين اتقوا ونذروا فيها جثيا قال باب فضل اصحاب الشجرة رضي الله عنهم الشجرة اي التي عقدت اه عندها او تحتها البيعة معروفة ببيعة الرضوان وعرفت هذه البيعة ببيعة الرضوان لان الله عز وجل انزل في رضاه عن اهل هذه البيعة اية تتلى في كتابه لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعون تحت الشجرة فنزل في ذلك اية تتلى في كتاب الله عز وجل فيها الاعلام والاخبار برضى الله عز وجل عن هؤلاء وهذا فيه دلالة على ان هؤلاء الذين هم اهل البيعة بايعوا النبي عليه الصلاة والسلام تلك البيعة العظيمة تحت الشجرة. قوم رضي الله عنهم قوم رضي الله سبحانه وتعالى عنهم ولهذا صح في في في صحيح البخاري من حديث جابر رضي الله عنه قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية انتم خير اهل الارض وكنا الف واربع مئة كنا الف واربع مئة فهؤلاء الالف واربع مئة كلهم نزل فيهم هذا الاعلان برضى الله سبحانه وتعالى عنهم وجاء فيهم هذا الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بانهم خير اهل الارض والصحابة ما الصحابة رضي الله عنهم متفاضلون متفاضلون ومن وجوه التفاضل اه السابقة بالخير مثل ما قال الله السابقون الاولون وكذلك السابقة في النصرة لا يستوي منكم من انفق من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكل وعد الله الحسنى. لكن بينهم تفاضل بينهم تفاوت في الفضل العظيم. ولهذا من شهدوا بدرا هؤلاء لهم فضل خاص ثم احدا ثم بيعة الرضوان هذه كلها فضائل كلها فضائل رتب وعلو في المنازل بحسب السابقة في الخير والسابقة ايضا في النصرة للرسول عليه الصلاة والسلام والنصرة لدين الله جل في علاه قال عن ام مبشر رضي الله عنها انها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة يعني في مجلس وكانت حفصة زوج رظي الله عنها آآ فقال لا يدخل النار ان شاء الله من اصحاب الشجرة احد لا يدخل النار من اصحاب الشجرة احدا لا يدخل النار من اصحاب الشجرة احد الذين بايعوا تحتها الذين بايعوا تحتها قول قول ان شاء الله هنا هي نظير ما جاء في القرآن في سياق الكلام عن اه اه اهل هذه البيعة بخاتمة الايات قال لقد اه صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله لان ان شاء الله تأتي تارة تحقيقا وتارة تعليقا وهنا مجيئها تحقيقا لا تعليقا فاخبر عليه الصلاة والسلام بان آآ هؤلاء الذين عقدوا هذه البيعة وآآ تمموا هذه البيعة تحت الشجرة ونزل الاخبار برظوان الله سبحانه وتعالى عنهم لا يدخلون النار لا يدخلون النار قالت حفصة رضي الله عنها وليست معترظة ولكن المستشكلة تريد اه ان ان يوضح لها يعني معنى تفهمه من في سورة مريم فقالت بلى يا رسول الله لا تقول ذلك اعتراضا وانما تكون ذلك استشكالا تطلب جوابا عليه تطلب جوابا عليه؟ قالت بلى يا رسول الله فانتهرها. عليه الصلاة والسلام فقالت مبينة يعني وجه الاشكال الذي عندها فقالت ان الله عز وجل يقول وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ثم ننجي الذين اتقوا يعني اكمال الاية فيه الجواب في الجواب على ذلك قال ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا والورود المذكور في الاية على الصحيح فيما قيل في معناها هو العبور على الصراط الذي ينصب على متن جهنم وان منكم الا واردها لا سبيل الى الجنة الا بالمرور على الصراط الذي ينصب على متن جهنم فهذا هو الورود ولهذا قال الله تعالى ثم ننجي الذين اتقوا ثم ننجي الذين اتقوا هنا قال ثم ننجي الذين اتقوا وفي ال عمران قال فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وهذا موطن ينبغي على كل مسلم ان يتذكره دائما ان يتذكره دائما ان يتذكر انه من الورود على النار على يقين والنجاة هذه محل نظر هل ينجو او لا والناصح لنفسه يطلب اسباب نجاته في هذه الحياة. ما دام في ميدان العمل. ودار طاعة والعبادة لله سبحانه وتعالى فالورود امر هو على يقين. وان منكم الا واردها لكن النجاة ليست لكل احد ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا اذا الناس فيهم متقين وفيهم ظلم ظالمين لانفسهم ظالمين لخلق الله سبحانه وتعالى وندر الظالمين فيها جثيا ان يتساقطون ويهلكون ويقعون في النار. واهل التقوى هم اهل النجاة واذا كان المسلم على يقين من الورود وفي شك من النجاة فعليه ان يجاهد نفسه بالاخذ باسباب النجاة في هذه الحياة ويكثر من دعاء الله سبحانه وتعالى ان آآ ان ان يجعله من اهل الجنة يسأل الله عز وجل الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ويعيء ويستعيذ بالله من النار وما قرب اليها من قول او عمل قال رحمه الله باب فضل من شهد بدرا عن علي رضي الله عنه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم انا والزبير والمقداد رضي الله عنهما فقال اتوا فان بها ظعيمة معها كتاب فخذوه منها. فانطلقنا تعادى بنا خيلنا فاذا نحن بالمرأة فقلنا اخرج الكتاب فقالت ما معي كتاب؟ فقلنا لتخرجن الكتاب او لنلقين الثياب. فاخرجته من من نقاصها. فاتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا فيه من حافظ ابن ابي بلتعة الى ناس من المشركين من اهل مكة يخبرهم ببعض امر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا حاطب ما هذا؟ قال لا تعجل علي يا رسول الله اني كنتم رأي كنت امرأ ملصقا في قريش. قال سفيان كان حليفا لهم ولم يكن من انفسها. وكان ممن كان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها اهليهم. فاحببت اذا فاتني اذ فاتني ذلك من النسب فيهم ان اتخذ فيهم يد يحمون بها قرابتي. ولم افعله كفرا ولا ارتدادا عن ديني. ولا رضا بالكفر بعد الاسلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق فقال عمر دعني يا رسول الله اضرب عنق هذا المنافق. فقال انه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله عز وجل اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. فانزل الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. واجعلها يعني الاية. اسحاق في روايته من تلاوة سفيان ثم عقد هذه الترجمة في فضل من شهد بدرا فبفضل من شهد بدرا والذين شهدوا بدرا هم من خيار اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام رضي الله عنهم ولهم فضل خاص ولهم مكانة عالية. وعندما يعقد مفاضلة بين الصحابة يأتي في وجوه المفاضلة بينهم ذكر شهود بدر وان من شهد بدرا خيرا ممن فجاء بعد ولم يشهد هذه الغزوة فلهم مكانة عظيمة وجاء في فضلهم نصوص منها هذا النص الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام في هذه في هذا السياق قال لعمر وما يدريك لعل الله عز وجل على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم اي ان الذي اه آآ جاءوا به في بدر وحصل منهم في بدر حسنة كبيرة جدا حسنة كبيرة طاعة عظيمة رفيعة عالية جدا. استحقوا بها بفظل الله سبحانه وتعالى عليهم ان تكونوا مكفرة لما يقع منهم بعد لنه صمود البدر لا يعني عصمته فيما بعد من الذنوب والخطأ والزلل لكنها مغفورة هذه حسنة كبيرة جدا تمحو الاشياء التي تأتي فيما بعد تمحو الاشياء التي تأتي فيما بعد. وهذه فضيلة ومكرمة جعلها الله سبحانه وتعالى للذين شهدوا بدرا وسيأتي معنا في قصة حاطب رضي الله عنه وارضاه عن الصحابة اجمعين وقع في زلة عظيمة جدا وسيئة عظيمة جدا. لكن الحسنة الكبيرة هذه حسنة شهود بدر ماحية ان الحسنات يذهبن السيئات وخاصة الحسنات الكبار ومن الدروس حقيقة التي ينبغي ان ان يفيدها المسلم ان يجعل لنفسه حسنات يستكثر منها يستكثر من الحسنات والطاعات العظيمة المقربة الى الله سبحانه وتعالى يستكثر منها حتى تكون مكفرة له الزلل الذي وقع او سيقع فيه فما احوج العبد الى الى ذلك وخاصة الحسنات الكبار والطاعات الكبار والعناية بها وتتميمها وتكميلها قال عن علي رضي الله عنه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم انا والزبير والمقداد ثلاثة رضي الله عنهم قال ائتوا روضة خاخ. هذا موضع بين مكة والمدينة حدد لهم الموقع عليه الصلاة والسلام وحدد لهم الامر الذي يريد فقال عليه الصلاة والسلام آآ فان بها ضعينة معها تاب فخذوه منها تضعينها امرأة ضعيناه اي امرأة معها كتاب فهم الان على يقين بان معها كتاب قال معها كتاب اذا هم على يقين ان هذه المرأة تحمل كتابا فانطلقنا تعادى بنا خيلنا اي مسرعين على الخيل نحو ذاك المكان فاذا نحن بالمرأة فقلنا اخرج الكتاب ان اخرجي الكتاب قالت ما معي كتاب لكن هم على يقين ان معها كتابا. النبي صلى الله عليه وسلم اخبرهم بذلك اطلعه الله سبحانه وتعالى. على نبأ هذه المرأة كان عليه الصلاة والسلام يعد نفسه واصحابه لفتح مكة ولا يريد ان يكون عند المشركين خبر بهذا الذي هو يهيئ نفسه عليه الصلاة والسلام له فما يريد ان يكون عندهم خبر احاطة رضي الله عنه وارضاه استذله الشيطان وكتب كتابا يخبر المشركين وهو لما كتب ذاك الكتاب يخبر المشركين ما قصد نصرة المشركين ولا قصد الردة عن دين الله ولا قد الكفر بالاسلام ولا قصد محبة انهزام المسلمين ولا شيء من هذه الامور وانما دخل عليه الشيطان من مدخل عجيب وهو ان يذكر لهم هذا الامر حتى يصبح له يد عندهم او جميل عندهم يحفظ به اه قرابته من اذاهم وقال له ان بقية الصحابة لهم انساب ولهم يد من هذه الجهة فانت بحاجة الى هذه هذا الامر فدخل علي من هذا الطريق فكتب كتابا وارسله مع تلك المرأة واطلع الله سبحانه وتعالى آآ نبيه عليه. فارسل هؤلاء الثلاثة رضي الله عنهم ادركوا هذه المرأة في ذاك الموطن فقالت ما معي كتاب فقلنا لتخرجن الكتاب اولنلقين الثياب اختاري واحدة منهما اما انت بنفسك اخرجي الكتاب والا سنعمل تفتيش كامل حتى نخرج الكتاب الذي نحن على يقين ان انه معك لما رأت الامر بهذه الصفة اخرجت ان اخرجت الكتاب منعقاصها يعني شعرها المظفور فاتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا في الكتاب من حاطب ابن بنتاه من حاطب ابن ابي بنتة الى ناس من المشركين من من اهل مكة يخبرهم ببعض امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض امر رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء النبي عليه الصلاة والسلام حاطب وقال يا حاطب ما هذا هذا الذي صنعت ماذا الذي فعلت قال لا تعجل علي يا رسول الله صحابي فاضل مما شهد بدرا ومن اصاب دين الله وظحى بنفسه في سبيل الله في في في بدر عرظ نفسه للموت نصرة لدين الله عز وجل صحابي جليل لكن هذه زلة زل وقع فيها ويريد ان يبين للنبي عليه الصلاة والسلام كيف حصلت هذه الزلة منه؟ قال لا تعجل علي يا رسول الله اني كنت امرأ ملصقا في قريش يعني حليفا لست من منهم من الاصول وانما حليف كنت حليفا يعني ليس لي مكانة ليس لي مكانة لست مثل بقية الصحابة الذين لهم اعمام لهم قرابة لهم اصول هناك اني كنت امرأ ملصقا في قريش قال سفيان كان حليفا لهم ولم يكن من انفسهم وكان ممن كان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها اهليهم جاءها الشيطان وقال له افعل اي شيء حتى يكون لك هناك شيء بسببه يحمونا اليك قال فاحببت اذ فاتني ذلك من النسب فيهم ان اتخذ فيهم يدا يحمون بها قرابتي هذا هو الذي قصدت ولم افعله كفرا والارتدادا عن ديني ولا رضا بالكفر بعد الاسلام. كل هذه ما كانت في نفسي. وانما فعلته لهذا باب المعين الذي ذكره للنبي عليه الصلاة والسلام. فقال عليه الصلاة والسلام صدق قال عليه الصلاة والسلام صدق يعني اطلعه الله عز وجل على ان هذا الذي قاله بلسانه هو ما يعتقده هو الذي في قلبه والا القلب لا يطلع عليه الا الله لكن اطلعه الله عز وجل واعلمه بانه صادق في هذا الذي قال فقال عليه الصلاة والسلام صدق فقال عمر رضي الله عنه دعني يا رسول الله اضرب عنق هذا المنافق اظرب عنق هذا المنافق لان هذا العمل آآ هو عمل الجاسوس هذا العمل عمل الجاسوس الذي يكون عينا للمشركين. والحديث اخذ منه اخذ منه اهل العلم آآ اه حكم وهو ان الجاسوس يقتل لان عمر قال دعني اضرب عنقه فلم يمنع النبي صلى الله عليه وسلم من الحكم من حيث هو وانما منع منه في هذا الشخص لسبب يخصه وهو انه شهد بدرا فاخذ من بهذا الحديث آآ ان في حجة لمن رأى قتل الجاسوس. لان النبي عليه الصلاة والسلام انما امتنع من قتل حاطب لهذا الامر الذي هو شهوده اه بدرا عنده هذه الحسنة العظيمة الكبيرة فقال عليه الصلاة والسلام انه قد شهد بدرا انه قد شهد بدرا يعني هذه حسنة انتبهوا لها لها لها وزنها لها قيمتها انه قد شهد بدرا مرة جاء غلام للنبي عليه الصلاة والسلام من غلمان حاطب من غلمان حاطب وقال هذا الغلام للنبي عليه الصلاة والسلام والله يقول هكذا الغلام والله ليدخلن ابن ابي بنته النار غلامه جاء للنبي صلى الله عليه وسلم قال والله ليدخلن حاطب بن ابي بنتعة النار لانه كان شديدا عليه كان شديدا عليه فجاء عند النبي صلى الله عليه وسلم وقال والله آآ ليدخلن حاطبا حاطب ابن ابن ابي بنت عن النار فقال النبي كذبت فقال النبي عليه الصلاة والسلام كذبت وذكر نحوا من هذا الذي ذكر هنا هذا يستفاد منه امر يعني عظيم قدمت بالاشارة اليه ان شهود بدر هذي حسنة كبيرة جدا عظيمة عالية رفيعة يعرف قيمتها من يقرأ ويصبر المعركة وكيف كانت وكيف كان وضع المسلمين والخطر العظيم الذي كانوا مقبلين عليه ينظر في هذه المعركة يعرف بعضا من اه من من قيمة وشأن وعلوم كانت هؤلاء الذين اه شهدوا بدرا فهي حسنة عظيمة جدا كبيرة للغاية فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه قد شهد بدرا يعني عنده هذه الحسنة الكبيرة وما يدريك يقول النبي عليه الصلاة والسلام لعمر وما يدريك لعل الله عز وجل اطلع على على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم غفرت لكم اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم فكانت هذه كانت هذه الحسنة مكفرة الزلل الذي يقع او يقعون فيه او او وقعوا فيه يقول ابن تيمية رحمه الله فهذه السيئة العظيمة ما هي تجسس وارسال الخطاب قال فهذه السيئة العظيمة غفرها الله له بشهود بدر غفرها الله له بسجود بدر. لان شهود بدر ماذا؟ حسنة عظيمة جدا فغفر الله له هذه السيئة العظيمة بشهود آآ بشهود بدر وآآ قال فانزل الله اه قوله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء هذه الايات فيما ذكر علماء التفسير وكما يدل على هذا السياق نزلت في حاطب في قصة حاطب ابن ابي بلتعة رضي الله عنه ولما تقرأ الايات بسياقها تجد الارتباط بينما ذكر فيها والمعاني التي في القصة اتخاذ يد عند المشركين من اجل الاولاد آآ حفظ ماله هناك فتجد في في سياق الايات ماء ما يتعلق بهذا السياق الذي حصل من من حاطب رضي الله عنه يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما ما جاءكم من الحق يخرجون الرسول واياكم ان تؤمنوا بالله ربكم ان كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاي تصرون اليهم بالمودة وانا اعلم بما اخفيتم وما اعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل يسقفوكم يكونوا لكم اعداء يعني هؤلاء الذين انتم الان تمدون لهم يد او ترشدونهم الى شيء حتى تتخذوا يدا عندهم هذي ان يثقفوكم يكون لكم بعده ويبسط اليكم ايديهم والسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون. كيف تتخذ يد عندهم وهذه صفتهم وهذه حال ودوا لو تكفرون ان يثقفوكم يكونوا لكم اعداء ويبسط اليكم ايديهم والسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون. لن تنفعكم ارحامكم ولا اولادكم يعني هذا الذي من اجل الاولاد تفعله من اجل الاولاد هذا ما يغنيك من الله شيئا عندما تخطي هذا الخطأ العظيم وتكتب هذا الكتاب للمشركين الحاصل ان السياق متعلق متعلق بهذا الامر الذي حصل من حاطب اه رضي الله عنه وارضاه وحاط بصحابي جليل له مكانته العظيمة والزلة هذه التي حصلت مغفور لها بما اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام. من اللطائف فيما يتعلق بحاطب حاطب الان في هذه القصة ماذا صنع ارسل خطابا المشركين وقعت منها منه هذه الزلة حاطب رضي الله عنه وارضاه كان النبي عليه الصلاة والسلام بعثه بعثه نفسه بخطاب الى المقوقس ملك النصارى هناك في مصر بعثه بخطاب الى المقوقس يدعوه النبي عليه الصلاة والسلام للاسلام نعم قال رحمه الله باب في فضل قريش والانصار وغيرهم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قريش والانصار ومزينة وجهينة واسلم وغفار واشجع موالي ليس لهم مولا دون الله ورسوله نعم هذا يؤجل ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم ات نفوسنا تقواها زكها ان فخير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت صراحة لنا من كل شر اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. امين اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر هدى لنا. امين. وانصرنا على من بغى علينا. امين. اللهم اجعلنا لك ذاكرين. امين. لك شاكرين. امين. اليك اواهين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا. امين. واغسل حوبتنا وثبت حجتنا. واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله. امين. دقه جلة اوله واخره علانية وسره. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم. امين تاريخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات. امين. الاحياء منهم والاموات. هم اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين. امين. ونفس كرب المكروبين. واقض الدين عن المدينين اشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اصلح لنا النية والذرية والعمل. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم