الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر مسلم باب في فضائل الاشعريين رضي الله عنهم عن ابي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني لاعرف اصوات رفقة الاشعريين بالقرآن حين يدخل بالليل واعرف منازلهم من اصواتهم بالقرآن بالليل. وان كنت لم ارى منازلهم حينما نزلوا بالنهار ومنهم حكيم اذا لقي الخيل او قال العدو قال لهم ان اصحابي يأمرون ان تنظروهم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب في فضائل الاشعريين رضي الله عنهم الاشعريون جماعة من اصحاب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ميزهم الله جل وعلا بانا جمعوا بين علم وعمل وسخاء وكرم وعناية بكتاب الله عز وجل باصوات حسنة جميلة يتلون كتاب الله عز وجل ولا سيما في الليل وكانوا مع النبي عليه الصلاة والسلام اذا رافقوه في سفر ثم تفرق الناس كل نزل مكانه يعرف النبي عليه الصلاة والسلام منازلهم الاماكن التي نزلوها من اصواتهم اصواتهم بالقرآن يقرأون القرآن بالليل بصوت حسن جميل فاذا اصبح عليه الصلاة والسلام يعرف ان هنا فلان وهنا فلان وهنا فلان مصادر الصوت قال عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني لاعرف اصوات رفقة الاشعريين بالقرآن حين يدخلون حين يدخلون بالليل فاذا نزلوا يتلون كتاب الله تلاوة بصوت صوت حسن جميل والنبي عليه الصلاة والسلام يستمع تلاوتهم ويميز هذه فلان وهذه فلان ويعرف الاماكن. يعني لو قيل له اذا اصبح اين منزل فلان يعين المكان بعين المكان من الصوت الذي كان يعرف مجيئه من هذا المكان اذا اصبح بتلاوتهم لكتاب الله عز وجل هذا في الاسفار وما في وما في السفر من نصب وتعب وجهد والى اخره فكيف اذا كانوا في الحذر والاقامة قال اني لاعرف اصوات رفقة الاشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل واعرف منازلهم من اصواتهم بالقرآن بالقرآن بالليل اعرف منازلهم اماكنهم التي نزلوا فيها استطيع ان اعين الاماكن احدد الاماكن من اه الصوت الذي كنت اسمعه بالليل يأتي من تلك الاماكن يتلون كتاب الله سبحانه وتعالى قال وان كنت لم ارى منازلهم حين نزلوا بالنهار وان كنت لم ارى منازلهم حين نزلوا بالنهار الان لما يقول النبي صلى الله عليه وسلم اني لاعرف اصوات رفقة الاشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل واعرف منازلهم من اصواتهم بالقرآن بالليل وان كنت لم ارى منازلهم حين نزلوا لما يذكر ويتحدث بهذا الحديث ويفصل هذا التفصيل عن هؤلاء هذا كله اشادة بهم اشاد بهم وبطريقتهم عنايتهم بالقرآن وتلاوته تلاوتهم للقرآن ليلا ولهذا العلماء اخذوا من هذا الحديث استحسان واستحباب تلاوة القرآن بصوت في الليل يقرأ الانسان حظا من القرآن بصوت في في الليل اه يعني يشترط في ذلك يعني الا الا يكون في ذلك ايذاء لاحد والا يكون على وجه فيه رياء او سمعة او نحو ذلك وانما يتلوه لله عز وجل ويجعل صوته بالقرآن يعمر بيته ويتحرك في ارجاء آآ بيته كتاب الله عز وجل بركة عظيمة عليه وعلى بيته واهله فيستفاد هذا المعنى من اه من هذا الحديث ان رفع الصوت بالقرآن بالليل مستحسن اذا لم نؤذي احدا واذا امن من الرياء. واذا امن من اه الرياء. اما اذا داخله الرياء فالرياء مفسد للعمل لان الله سبحانه وتعالى لا يقبل عمل عامل لا تلاوة القرآن ولا غيره من الاعمال الا اذا اخلص عمله لله سبحانه وتعالى وابتغى به وجهه قال ومنهم حكيم ومنهم حكيم حكيم هذه اما صفة او اسم شخص اما صفة آآ لرجل منهم او اسم لشخص منهم حكيم الاشعري هذا اسمه اما هذا او هذا لكن يثني على هذا الرجل من الاشعريين الذي اسمه حكيم على قول او صفته حكيم على قول قال ومنهم حكيم اذا لقي الخيل او قال العدو قال لهم ان اصحابي يأمرونكم ان تنتظروهم هنا شك الراوي هل قال الخيل او قال العدو ان كان المراد الخيل فالمعني خيل المسلمين المعني خيل المسلمين التي بدأت تتحرك للغزو فاذا رأى هذا الحكيم خير المسلمين بدأت تتحرك قال انتظروا اصحابي او اصحابي يأمرون ان تنتظروهم ان يصحبوكم او يكون اللفظ اذا لقي الخيل اذا اذا لؤم ومنهم حكيم اذا لقي العدو ومنهم حكيم اذا لقي العدو فانه يقول لهم ان اصحابي يأمرونكم ان ان تنتظرون ما لي شجاعة منه. يعني يقابل العدو ولا يهابهم ويتهددوا باصحابه ويتهددهم باصحابه ان اصحابه يأمرونكم ان ان تنتظروه وهذا معناه اذا آآ اذا لقي العدو منصرفين استوقفهم قال انتظروا انتظروا اصحابي يأتونكم وهذا من شجاعته في مقابلته فيحتمل على على حسب الروايتين اذا لقي الخيل اي خير المسلمين او لقي العدو الحاصل هذا الحديث فيه الثناء على هؤلاء الاسريين رضي الله عنهم وارضاهم بعنايتهم العظيمة بكتاب الله عز وجل تلاوة وتدبرا قال رحمه الله عن ابي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الاشعريين اذا ارملوا في الغزو او قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم في اناء واحد بالسوية. فهم مني وانا منهم قال عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الاشعريين اذا ارملوا في الغزو ايضا هذا حديث اخر عن حال هؤلاء الاشعريين في الرفقة في الرفقة مثل الاول الاول في الرفقة في في السفر وهذا ايضا كذلك الاول يتعلق بالقرآن والعناية به ومدحهم بذلك وهذا يتعلق بالسخاء في النفوس سخاء نفوسهم آآ بذلهم وايثارهم فيقول عليه الصلاة والسلام باكرا طريقته مثنيا عليهم بها. يقول اذا ارملوا في الغزو ومعنى ارمل نفذ الزاد وقل نفذ زادهم وقل زادهم ماذا يصنعون؟ قال اذا ارملوا يعني نفد الزاد او قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد يعني هذا يجمع قليل وهذا قليل هذا نصف صاع وهذا اه حبيبات تمر وهذا كذا كل يجمع القليل الذي عنده يجمع ثم يقتسمونه ثم يقتسمونه لان بعضهم قد يكون عنده اكثر من الاخرين وبعظا ما عنده الا شي قليل جدا ما يكفي حتى اولاده فاذا جمعوا استفاد الجميع واصبح في هذا الزاد بلغة للجميع وكفاية للجميع ويبارك الله لهم فيه فكانت هذه طريقتهم وهذا واضح منه ان عندهم ايثار وسخاء نفس لان الان لما يقل الزاد ويصبح بعض بعضهم ما عنده شيء او عنده قليل لا يذكر واخر عنده كثير كثير من الناس في مثل هذا المقام ما تطيب نفسه ان يخلط كثيره بقليل الاخرين ثم يأتيه اقل من ان النصيب الذي هو كان عنده لكن هؤلاء عندهم ايثار اذا نفذ الزاد او قل عملوا هذه الطريقة والله سبحانه وتعالى يبارك لهم يبارك لهم في زادهم قال جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم في اناء واحد بالسوية ياخذ كل نصيبه بالتساوي فيثني النبي صلى الله عليه وسلم على طريقتهم هذه هذا الحديث يثني فيه النبي عليه الصلاة والسلام على كرم هؤلاء الاشعريين وايثارهم وسخاء نفوسهم مع لذات اليد والحديث الاول يثني عليهم صلى الله عليه وسلم بالقرآن والعناية بالقرآن وتلاوة القرآن فهذا ثناء عظيم من معابر على هؤلاء الاشعريين عناية بالقرآن وسخاء وكرم نفس وثمة ارتباط بين القرآن والسخاء يدل عليه حديث سبق ان مر معنا في مدارسة جبريل للنبي عليه الصلاة والسلام وانه صلى الله عليه وسلم اجود ما يكون في في رمضان وله وحين يلقاه جبريل اه اه آآ اكثر او سخاء بالماء نفقة او نحو ذلك من الريح المرسلة. او كما قال او كما جاء في الحديث. فكان عليه الصلاة والسلام آآ يعني اذا لقيه جبريل عظم ايضا آآ مع السخاء الذي عنده والكرم عظم سخاؤه آآ صلى الله عليه وسلم وهو بما عنده من آآ مال وانفاق في سبيل الله اسرع من آآ من الريح المرسلة كما جاء او مر معنا في الحديث فالحاصل ان هؤلاء الاشعريين اثنى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ثناء بالعناية بالقرآن هذا في الحديث الاول. والحديث الثاني اثنى عليهم عليه الصلاة والسلام بالكرم والسخاء والايثار ثم ختم هذا الثناء عليهم بكلام عظيم جدا في بيان فضل هؤلاء ورفيع مكانتهم قال فهم مني وانا منهم انظر هذا التشريف لهؤلاء انظر هذا التشريف لهؤلاء قال انا فقال فهم مني شرفهم عليه الصلاة والسلام بان اظافهم الى نفسه شرفهم عليه الصلاة والسلام بان اضافهم الى نفسه قال فهم مني وشرفهم ايضا تشريفا اخر عالم ورفيع جدا قالوا وانا منهم اضاف نفسه اليهم اضاف نفسه اليهم فهذا شرف عظيم لهؤلاء رضي الله عنهم وارضاهم وعن الصحابة اجمعين قال رحمه الله باب دعاء دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لغفار واسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اسلموا سالمها الله وغفار غفر الله لها اما اني لم اقلها ولكن قالها الله عز وجل ثم قال رحمه الله باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لغفار واسلم دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لغفار واسلم آآ هذا الدعاء لهاتين القبيلتين في بيان مكانة هاتين القبيلتين وفضلهما لان لانهم من لانهما من اوائل من اسلم ومر معنا قصة ابي ذر الغفاري واسلامه المبكر ورجوعه الى الى قومه ودعوتهم الى الاسلام فاسلم نصفهم مباشرة والنصف الاخر وعدوا بالاسلام اذا هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة واه فعلوا ذلك اسلموا ثم قبيلة اسلم لما رأتهم دخلوا في هذا الدين دخلوا معهم مباشرة وكان سبب اسلام هؤلاء ابو ذر رضي الله عنه اسلام هاتين القبيلتين جعل الله سبحانه وتعالى سبب اسلامهم ابا ابا ذر رضي الله عنه وارضاه فهما قبيلتان آآ اكرمهما الله سبحانه وتعالى بالدخول في الاسلام من وقت مبكر والدخول وهذا الدخول الذي كان منهم للاسلام اه الدخول طواعية ودخول محبة دخول طواعية ومحبة يعني في قبائل ما دخلت الاسلام الا بعد قتال وحروب واشياء من هذا قبيل اما هؤلاء من وقت مبكر دخلوا طواعية ومحبة آآ اكرمهم الله سبحانه وتعالى لكن فدعا النبي عليه الصلاة والسلام اه لهاتين القبيلتين هذا الدعاء. قال اسلم سالمها الله سالمها الله سالمها من المسالمة سالمها من اه المسالمة وهذا فيه اه حصول السلامة حصول السلامة لهم والعافية والامن والطمأنينة ونحو ذلك من المعاني المندرجة تحت هذا اللفظ وغفار غفر الله لها وغفار غفر الله لها دعا لهم بالمغفرة كل قبيلة دعا لها بدعوة آآ تتناسب مع اسم القبيلة اسلم مسالمة وغفار مغفرة اسلم مسالمة وغفار اه مغفرة قال ثم قال عليه الصلاة والسلام اما اني لم اقلها ولكن ولكن قالها الله عز وجل ولكن قالها الله عز وجل فهذا انما هو لكون هاتين القبيلتين اسلمتا في وقت مبكر طوعا من غير قتال ومن غير ذكرى قال رحمه الله عن خفاف ابنهما الغفاري رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة اللهم العن بني لحيان ورعلا وذكوانا وعصيا. عصوا الله ورسوله غفار غفر الله لها واسلموا سالمها الله عز وجل. ثم اورد هذا الحديث عن خفاف ابن ايماء الغفاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة اللهم العن بني لحيان ورعلا وذكوان وعصي. عصوا الله ورسوله يدعو على هذه اه على هذه القبائل الاربع بهذا الدعاء في صلاته في قنوته كان قنت شهرا يدعو عليهم عليه الصلاة والسلام سبب ذلك ان ان هؤلاء آآ استمدوا النبي طلبوا منه عليه الصلاة والسلام اه ان يمدهم بالرجال يتعلمون منهم ويستفيدون منهم اظهروا ذلك فارسل لهم سبعين رجلا من خيار الصحابة وقرائهم اهل قرآن كانوا متميزين في المدينة هؤلاء حتى ذكروا عنهم انهم في النهار يحتطبون يحصلون شيئا اذا وفي الليل يصلون صلاة قرآن فاهل القرآن ارسلهم عليه الصلاة والسلام لهم آآ يعلمونهم القرآن ويعلمونهم دين الله عز وجل فمكروا بهم مكروا بهم قتلوهم اجمعين السبعين ما نجى منهم الا صحابي واحد يعني وجدوا في الرمق الاخير وكتب الله سبحانه وتعالى له حياة والا جميعهم وهي في بئر معونة عند بئر معونة قتلوهم اجمعين فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عليهم هذا الدعاء في الصلاة يلعنهم واللعن والطرد الابعاد من رحمة الله قتلوا سبعين صحابي من قراء القرآن مكرا فاخذ يدعو عليهم عليه الصلاة والسلام اللهم العن بني لحيان ورعلا وذكوان وعصيا عصوا الله ورسوله ثم قال غفار غفر الله لها واسلم سالمها الله عز وجل وهذا نظير الذي تقدم نعم قال رحمه الله باب فضل مزينة وجهينة وغفار عن ابي بكرة رضي الله عنه ان الاقرع بن حابس جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انما بايعك سراق الحجيج اسلم وغفار ومزينة واحشي وجوهينة محمد الذي شك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارأيت ان كان اسلم وغفار ومزينة واحسبوا جهينة خيرا من بني تميم وبني عامر واسد وغضفان اخابوا وخسروا قال نعم قال فوالذي نفسي بيده انهم لا خير منهم ثم ذكر هذه الترجمة في فضل هذه القبائل مزينة وجهينة وغفار وان الاقرع بن حابس جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام وذكر كلاما حاصله ذم هذه القبائل. اسلم وغفار ومزينة او جهينة حسب ما يعني حصل من الراوي من شك تلقى المزينة او قال جهينة ذكر كلاما حاصله ذم هذه القبائل. قال بايعك السراق الحجيج بايعك سراق الحجيج يعني قد يكون هناك مثلا افرادا من من من هؤلاء ومن اسلم اقبل على دين الله سبحانه الا وصلحت حاله بالاسلام وطاعة الله عز وجل لا يذم افراد اه من قبيلته كان هذا عملهم لا يذم بذلك او حتى افراد من قبيلته كان يعني اه اه كانوا مثلا يحصل منهم مثل هذه الاعمال يأتي وهذا يحصل يأتي اشخاص الى رجل صالح في طاعة وفي خير او كله مثلا قرابة في طاعة يقول انتم كنتم كذا وانتم هذا كله من الجاهلية من الجاهلية ولا تزر وازرة وزرا اخرى فهذا الان جاء يذم هذه القبائل قال بايعك سراق الحجيج من اسلم وغفار. اسلم وغفار من خيار القبائل واكرمهم الله عز وجل بالدخول في الاسلام في وقت مبكر ودخلوا طواعية ومحبة لا لا ليس عنوة ولا قتالا ولا غير ذلك وانما اتاهم ابو ذر وحده وحدثهم عن الاسلام فقبلوه في وقت مبكر يعني والناس في تخوف جفول من هذا الدين هم دخلوا في وقت مبكر في دين الله سبحانه وتعالى وهذا يعني جاء يذم هذه القبائل باشياء قد تكون من افراد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارأيت ان كان اسلم وغفار ومزينة واحسب جهينة خير من بني تميم وبني عامر واسد وغطفان اخابوا وخسروا؟ قال نعم قال النبي عليه الصلاة والسلام فوالذي نفسي بيده انهم لاخير منهم انهم الاخير منهم فاثنى عليهم عليه الصلاة والسلام وميزهم وذكر خيريتهم وهم اهل سابقة وهم اهل سابقة في الدخول في دين الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله باب ما ذكر في طي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال اتيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال لي ان اول صدقة بيضت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوه اصحابه صدقة طيب جئت جئت بها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اورد هذه الترجمة ما ذكر في طي آآ قبيلة عدي بن حاتم اه اه حاتم المشهور بالكرم حاتم الطائي المشهور بالكرم والذي يظرب به المثل اه بالكرم فيقول عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال اتيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال لي ان اول صدقة بيضت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوه اصحابه صدقة طي بيضت وجهه اي جعلت وجهه يتهلل فرحا وسرورا صلوات الله والسلام عليه وكذلك اصحابه والواضح انها كانت صدقة جزلا صدقة جزلا فيها نفع المسلمين وفيها خير. فرح بها عليه الصلاة والسلام ليقول عمر جئت بها يعني انت يا يا عدي جئت بها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومثل هذا اه الثناء الذي اه في ذكر بعض المآثر التي تنفع تنفع المثنى عليه ولا تضره لا بأس به لا بأس به ان يذكر بعض المواقف الحميدة بعض المواقف الجميلة الطيبة آآ آآ ثناء على الشخص بدون مبالغة دون ان يكون هناك مبالغة ودون ان يكون على وجه يضر الماء المثنى عليه نعم قال رحمه الله باب ما ذكر في دوس عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قدم الطفيل واصحابه فقالوا يا رسول الله ان دوسا قد كفرت وابت فادعوا الله عليها فقيل هلك الدوس فقال اللهم اهد دوسا وات بهم ثم اورد هذه الترجمة ما ذكر في دوس قال عن عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قدم الطفيل واصحابه وهم من بني دوس يذكرون حال قومهم وشدة صدودهم عن دين الله وايضا اذاهم للمسلمين قالوا يا رسول الله ان داوس كفرة وابت فادعوا الله عليها فادعوا الله عليها ان يهلكها فلما طلبوا من النبي عليه الصلاة والسلام ان يدعوا عليهم يعني ذكروا كفرهم وذكروا اه تأبيهم وامتناعهم. وذكروا اذاهم وطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكروا عن هؤلاء ما ذكروا طلبوا منه ان يدعوا عليهم قال ادعوا عليهم يعني بالهلاك ان يهلكهم الله ويخلص الناس من شرهم فلما رفع يديه عليه الصلاة والسلام قال الناس هلك الدوس هلكت دوس يعني السياق يدل على انه ماذا سيدعو عليهم دعاء فيه هلاكهم فالناس لما رفع يديه قالوا هلك الدوس يعني سيدعو عليهم دعاء يهلكهم الله به فقال عليه الصلاة والسلام اللهم اهد دوسا واتي بهم انظر هذه الرحمة العظيمة يذكر عنهم يعني الكفر التأبي والامتناع ويذكر عنهم اوصافا اخرى. ويطلب منه الدعاء عليهم فيمد يديه وما ظن الناس الا انه سيدعو عليهم بالهلاك. ولهذا قالوا هلك الدوس هلك الدؤوس اي بهذا الدعاء الذي سيدعو به النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم اهد دوسا واتي بهم واجاب الله دعاءه هدى منهم خلقا واتى بهم سبحانه وتعالى اجاب دعوة نبيه صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله باب في فضل بني تميم عن ابي زرعة قال قال ابو هريرة رضي الله عنه لا ازال احب بني تميم من ثلاث سمعتهم ان من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هم اشد امتي على الدجال قال وجاءت صدقاتهم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذه صدقات قومنا قال وكانت سبية منهم عند عائشة رضي الله عنها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتقيها فانها من ولد اسماعيل ثم عقد هذه الترجمة في فضل بني تميم القبيلة المعروفة. ويقول ابو هريرة رضي الله عنه وارضاه لا لا ازال احبني تميم يعني لا يزال في قلبي محبة لبني تميم لثلاث اه سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم اي في شأن هذه القبيلة ثلاثة كلمات سمعتها من النبي عليه الصلاة والسلام في شأن هذه القبيلة فانا لا ازال احبهم لا زال احبهم. الاولى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال هم اشد امتي على الدجال اذا خرج في اخر الزمان اثنى على هذه القبيلة بانها من اشد القبائل على الدجال وهذا ثناء عظيم جدا ثناء عظيم جدا آآ بقاء آآ الايمان في هذه القبيلة وقوة الايمان ومواجهة الفتنة ومنها هذه الفتن التي من اشد الفتن وقوتهم في اه مواجهة هذه الفتنة قال هم اشد امتي على الدجال فهذا ثناء عظيم عليهم بذلك ثناء عليهم عظيم بذلك والثانية جاءت صدقاتهم جاءت صدقاتهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذه صدقات قومنا. صدقات قومنا اظافهم الى نفسه اضافهم الى نفسه تشريفا لهم. قال هذه صدقات قومنا هذه الاضافة فيها تشريد فهذه الثانية التي جعلت ابا هريرة لا يزال يحب هذه القبيلة الامر الثالث كانت سبية منهم عند عائشة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتقيها فانها من ولد اسماعيل اعتقيها فانها من ولد اسماعيل يقول هذه الثلاث آآ جعلت في قلبي محبة لهؤلاء ولا تزال مستمرة. منذ سمعت هذه الكلمات في شأن بني تميم من الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت فوليها ومولاها اللهم اصلح ذات بيننا. امين والف بين قلوبنا. امين. واهدنا سبل السلام. امين. واخرجنا من الظلمات الى النور. امين. وبارك لنا في اسماعنا ابصارنا وقوتنا ما احييتنا. امين. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد. امين. ونسألك كم موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك. ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم. امين. ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين. امين. ونفس كرب المكروبين. امين. واقض الدين عن المدينين. هم. واشف مرضانا ومرضى المسلمين. امين. وارحم موتانا وموتى المسلمين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. مم. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. امين. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. امين متعنا اللهم باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا. ولا تجعل الدنيا اكبر هم ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا اللهم اغفر لنا ذنبنا كله. امين. دقه وجله. امين. اوله واخره. امين. على نيته وسره. امين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم. ولمشايخنا ولولاة امرنا. هم. وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. هم. اللهم انا نعوذ بك من العجز ومن الكسل. امين. ومن الجبن ومن البخل ومن الهم ومن الحزن. ونعوذ بك من قهر الدين وغلبة الرجال. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اصلح لنا النية والذرية والعمل. امين. سبحانك اللهم عندك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم