الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغظوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض فكونوا عباد الله اخوانا المسلم واخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله واورد هذا الحديث العظيم حديث ابي هريرة رضي الله عنه الذي هو من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم وهو في باب عظيم من ابواب الدين الا وهو الرابطة الايمانية الاسباب المعينة على حفظها وبقائها ومتانتها فان الدين الله عز وجل اوجد الله به بين اهل الايمان رابطة هي اوثق الروابط وصلة هي اوثق الصلات وهي باقية في الدنيا والاخرة الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين الصلة التي هي على التقوى وطاعة الله عز وجل باقية لاهلها في دنياهم واخراهم وكل صلة اخرى مصيرها التصرم والانقطاع ولما جاء الاسلام بهذه الاخوة الايمانية والرابطة الدينية دعا الى امور كثيرة هي من الاسباب المعينة على حفظ هذه الاخوة وبقائها ومتانتها وهذه الاسباب في الجملة نوعان الاول افعال اي امور جاء الشرع بالامر بفعلها ومن شأنها انها تقوي هذه الاخوة ومر معنا في حديث النعمان ابن بشير المتقدم قول النبي عليه الصلاة والسلام مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم هذه ثلاثة افعال التواد والتعاطف والتراحم مأمور اهل الايمان ان يفعلوها لان من شأنها انها تقوي هذه الاخوة فاذا وجد التراحم وجد التعاطف وجد التواد تمكنت الاخوة وقويت واذا وجد الضاد هذه الصفات ضعفت هذه الاخوة ويدخل تحت هذا النوع كل ما جاء في الكتاب والسنة من اعمال حث الشرع عليها بين المؤمنين من التناصر والتكاتف والتناصح والتبادل والاحسان والمعروف صنائع المعروف وغير ذلك. هذه كلها امور جاء الشرع بالحث على فعلها لان من شأنها انها تقوي الاخوة الايمانية والنوع الثاني تروك اشياء امر الله بتركها وامر الرسول عليه الصلاة والسلام بتركها واجتنابها والا يفعلها المسلم مع اخيه المسلم لانه ان فعلها اضعفت هذه الاخوة واوهنتا ومن الامثلة على ذلك ما جاء في هذا الحديث لا تحاسدوا ولا تناجسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا نهى عن هذه الافعال لان من شأنها ان وجدت اظعفت الاخوة الايمانية قال وكونوا عباد الله اخوانا اذا ان وجد التحاسد التباغظ التدابر البيع على بيع بعظ الى اخره ان وجدت هذي الاشياء اظعفت اضعفت الاخوة الايمانية ووهت من الرابطة الدينية وهذه هذا الحديث هو تماما جاء نظير الايات التي في سورة الحجرات وسورة الحجرات تعرف بسورة الاداب لكثرة ما ذكره الله عز وجل فيها من الاداب العظيمة ففي سورة الحجرات قال الله عز وجل انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون لما ذكر الاخوة وعظم شأنها اتبع ذلك بايتين كلها نواهي ينهى الله فيها عن اشياء من شأنها ان من شأنها انها ان وجدت اضعفت ماذا الاخوة اضعفت الاخوة مثل الحديث هنا. قال كونوا عباد الله اخوانا ونهى عن الحسد ونهى عن التناجس ونهج نهى عن التباغض ونهى هذه اشياء تضعف الاخوة مثل الذي في الاية في مثل الذي في الايات في سورة الحجرات قال انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان. ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا. ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه. واتقوا الله ان الله تواب رحيم كم هذه النواهي لا يسخر لا تلمزوا انفسكم لا تنابزوا بالالغاب بالالقاب اجتنبوا كثيرا من الظن لا تجسسوا لا يغتب بعضكم بعضا هذه كلها نواهي اشياء نهى الله عنها لماذا؟ لان من شأنها انها ان وجدت بين المسلمين اضعفت اخوة الاسلام فمن اجل ان نحافظ على اخوة الاسلام ومتانتها وقوتها لابد ان نطيع الله فنجتنب هذا الذي نهانا الله عنه ولابد ان نطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونجتنب هذا الذي نهانا عنه اما ان ان نبقى مثلا او نبقي هذه الاعمال بيننا ونريد في الوقت نفسه ان تكون الاخوة باقية قوية ثم نشتكي فيما بعد نقول الاخوة بيننا ضعيفة وما علمنا اننا نحن السبب نشتكي فيما بعد نقول اخوتنا فيها ضعف وما علمنا اننا نحن الذين الذين تسببنا بضعفها وجنينا على انفسنا بها ولهذا يجب على كل مسلم ان يتقي الله وان يحذر من هذه الامور التي نهى الله عنها ونهى عنها رسوله صلى الله عليه وسلم حفاظا على الاخوة الايمانية حفاظا على الرابطة الدينية وبقائها وثباتها ودوامها في الايات عد امور عديدة لا يسخر هذي واحدة لا تلمزوا انفسكم لا تنابزوا بالالقاب اجتنبوا كثيرا من الظن ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا. هذه امور كلها مضرة غاية الظرر ان وجدت بين المسلمين باخوتهم ورابطتهم الدينية. فانها توهيها وتظعفها غاية الضعف فيجب على كل مسلم ان يتجنب هذه الاعمال. ومثلها هذا الذي في الحديث لا تحاسدوا ولا تناجسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض. وكونوا عباد الله يا اخوانا اذا تريدون بقاء اخوة الايمان اجتنبوا هذه الاشياء وابتعدوا عنها الاول قال لا تحاسدوا اي لا يحسد بعضكم بعضا لا يحسد بعضكم بعضا وترك التحاسد فرع من سلامة القلب القلب ينبغي ان يكون سليم مثل ما قال عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه من الخير ان يكون القلب سليم تجاه تجاه المسلمين يفرح بالنعمة التي تنزل على اخيه يكرم الله بها اخيه من زواج من تجارة من علم من عبادة من ولد الى غير ذلك يفرح اذا كان اذا كان يرى من نفسه انه اذا رأى في اخيه نعمة قلبه تضايق وتوجع وكره هذه النعمة التي نزلت باخيه واكرم الله سبحانه وتعالى باخيه فليعلم ان في قلبه خصلة مذمومة تسمى الحسد ليعلم ذلك ان في قلبه خصلة ذمها الشارع تسمى الحسد الحسد كراهية النعمة كراهية النعمة التي ينعم الله سبحانه وتعالى بها على اخيه المسلم لماذا يكره نعمة الله؟ ولهذا السلف قديما قالوا الحاسد عدو نعمة الله الحاسد عدو نعمة الله لانه اذا رأى نعمة الله عز وجل نزلت بواحد من اخوانه كرهها وهو على على ثلاث مراتب كلها حسد الكراهية يكره النعمة الثانية مع الكراهة يتمنى زوالها وربما يدعو الله عز وجل ليل نهار يزيل الله عن هذه النعمة والثالثة وهي من اشدها يعمل على زوالها يعمل على زوالها يفعل اسباب وطرق حتى تزول النعمة عن عن اخيه. وربما ايضا ذهب الى اخيه بلسان ناصح انصحك ان تفعل كذا حتى يحصل لك كذا وهو بنصحه يريد ان يذهب عنه هذا الخير الذي اعطاه الله سبحانه وتعالى اياه. هذا حسد. حسد وذمه الله في كتابه وذكره وصفا لاحقر الامم واخسهم اليهود يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فظله فيجب على كل مسلم ان يطهر قلبه من الحسد لا يحسد احد على نعمة الله لا يحسد احدا على نعمة الله. اذا رأى في اخيه بروزا في تجارة بروزا في علم بروزا في اخلاق بروزا في كثرة اولاد بروزا في تجارة ايا كان لا يحسده نعم اذا كان برز في خير مثلا في علم يغبطه مثل ما في الحديث لا حسد الا في اثنتين يعني الغبطة الغبطة ماذا ان تتمنى لنفسك مثلما صار لاخيك من الخير دون ان تتمنى زوال ذاك الخير عنه هذا لا بأس به ولا حسد الا في اثنتين في العلم والتجارة الرابحة التي يحسن المرء استعمالها في الخير كل من هذين يغبط على هذا الخير الذي حباهما الله سبحانه وتعالى به اذا هذه واحدة مهمة يجب على كل مسلم ان يعمل على تنقية قلبه من ان يكون في ان يكون فيه شيء من هذا الحسد وفي الدعاء وفي الدعاء المأثور واسلل سخيمة صدورنا واسل سخيمة صدورنا سخائم الصدر منها الحسد يعني ما ينطوي عليه الصدر من خلال وصفات قبيحة ذميمة قال ولا تناجسوا ولا تناجسوا النجس هذا ايضا مما جاء ذمه في الشرع ان يأتي الانسان في في البيع والشراء عندما يزاود الناس في في سلعة فيمدحها يمدحها مدحا لا يليق بها من اجل ان يربح البائع ويورط المشتري او ان يزيد في القيمة يزاود في القيمة وهو لا يريد ان يشتري وبينه وبين صاحب السلعة اتفاق انه ان وقف عليه البيع لا يتم البيع فيزيد انت تقول بمائة هو يقول مئتين تقول ثلاث مئة ويقول باربعة هو ما يريد يشتري اصلا لكن يريد انك انت تأخذها بثمن غالي جدا هذا نجس نجس يعني ناشئ من عدم نظافة القلب من عدم نظافة القلب مع المسلمين ومحبة الخير لهم ما هكذا ينبغي ان يكون مسلم مع اخوانه المسلم يأتي لاخوانه الشيء الذي يحب ان يؤتى اليه. هو نفسه هذا الذي يفعل النجس لو ذهب الى سوق اخر وهو يريد ان يشتري وعمل معه شخصا نفس العمل الذي عمله هو لكره ذلك وغضب اذا كيف يكيل بمكيالين يعني يعامل الناس بمعاملة لا يرضاها لنفسه ولا يحبها لنفسه ولا يحب ان يعامل بها. اين الاخوة الايمانية الاخوة الايمانية تقتضي ان يعامل اخوانه بالشيء الذي يحب ان يعامل به وان يحب لاخوانه ما يحب لنفسه من الخير فوجود النجس هذا خلل في الاخوة الايمانية والذي يفعل النجس في في في ايمانه نقص في ايمانه ضعف في اخوته الايمانية خلل منه نشأ هذا النجس قال ولا تباغظوا ولا تباغضوا ايا معاشر المؤمنين يا اهل الايمان لا تفعلوا الافعال التي تتسبب في وجود البغضاء بينكم وهذا باب واسع الان مثلا الشخص الذي ياه يسخر من من الناس وهمز ولمز هل هذا يوجد محبة ولا بغضاء نعم يوجد محبة او يوجد بغظاء اذا لا تباغظوا لا تباغضوا الشخص الذي يدخل في مثلا كلام من من قبيل الغيبة والنميمة وهذه الاشياء التي جاء الشرع بتحريم يوجد محبة او بغضا يوجد بغضاء فقوله ولا تباغضوا يعني تجنبوا كل الاسباب والامور والاعمال التي من شأنها ان توجد بينكم البغضاء ومن جميل كلام بعض اهل العلم في شرح هذا الحديث قال قوله لا تباغظوا فيه نهي عن البدعة لان وجودها يوجد البغظة البدع تفرق السنة ماذا تفعل تجمع والبدعة تفرق توجد بغضاء ولهذا يجب على الناس الا يتباغضوا يتجنبوا البدع التي توجد البغضاء بينهم ويتجنب الاعمال السيئة المنكرة التي تتسبب في وجود البغضاء بينهم. يتجنب ذلك كله ولا تدابروا لا يكون بينكم بينكم تقاطع يعطي كل واحد دبره للاخر ويعرظ عنه هذا ليس ما من حال المتآخين الذين يجمعهم هذه الرابطة العظيمة رابطة الدين ولا يبع بعضكم على بيع بعض ولا يبع بعضكم على بيع بعض ومثل ايضا ما جاء في الحديث لا يخطب الرجل على خطبة اخيه. لا يبع على بيع بعض يأتي مثلا الى شخص اشترى سلعة واتفق هو البائع على الثمن وتم البيع وهو في مدة الخيار وهو في مدة الخيار فيأتي ويقول اترك هذا هذا البيع انا اعطيك باقل منه او اعطيك اجود منه او نحو ذلك هذا بيع على بيع بيع على بيع اخيه وله صور كثيرة له صور كثيرة فجاء في الشرع النهي عن ذلك لماذا؟ لانه يضعف الاخوة يوهيها يوجد عداوة يوجد في النفوس بغضاء وشنئان فجاء الشرع بالنهي عن ذلك قال وكونوا عباد الله اخوانا وكونوا عباد الله اخوانا هذي مثل الايات. انما المؤمنون اخوة كونوا عباد الله اخوانا هذه هي كلمة عظيمة كونوا عباد الله اخوانا ايام عاشر المؤمنين اعملوا على كل ما يقوي اخوتكم الايمانية ويمتنها وابذلوا كل سبب يساعد على قوة هذه الاخوة وتجنبوا كل سبب يضعفها كونوا عباد الله اخوانا هذا يدخل فيه الافعال التي تقوي الاخوة ان تفعل ويدخل فيه تجنب الافعال التي تضعف الاخوة بان تجتنب وكونوا عباد الله اخوانا المسلم اخو المسلم جمع بينهم الاسلام واوجد بينهم رابطة عظيمة جدا المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره لا يظلمه اي باي نوع من انواع الظلم لا يظلمه لا في نفسي ولا في مالي ولا في عرضه لان المسلم كل المسلم كما سيأتي على المسلم حرام. دمه وماله وعظه. والظلم ظلمات. سواء ظلمه في ماله او ظلمه في نفسه او ظلمه في آآ في في عرظه فالظلم ظلمات ولا يحل للمسلم ان ان يظلم اخاه المسلم لا يظلمه فاذا وقع الظلم هذا امارة ايش اذا وقع الظلم من المسلم الى المسلم هذا امر الضعف في الايمان ظعف الايمان ظعف اخوة الايمان ولا يخذله يعني لا يترك نصرته وقت حاجته الى النصرة وهو قادر على نصرته وفي الحديث قال انصر اخاك ظالما او مظلوما قالوا عرفنا نصرته مظلوما كيف ننصره ظالما؟ قال بان تكفه عن الظلم تمنعه عن الظلم لا يخذله ولا يحقره لا يحقره لا يقلل من شأن اخيه المسلم يزدري من قدره يحط من مكانته يقلل من شأنه يحذر من ذلك غاية الحذر لا يحقر اخاه المسلم هذا المسلم كرمه الله كرمه الله عز وجل وهداه للاسلام وصار من من اهل الطاعة والصلاة وعبادة الله فلا يليق بالمسلم ان يحقر اخاه المسلم يقلل من شأنه يحط من قدره يحط من مكانته قال لا يحقره هذا نهي عن ان يحقر المسلم اخاه المسلم ثم يقول عليه الصلاة والسلام التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم انتبه هنا الى فائدة مهمة جدا مهمة للغاية النبي عليه الصلاة والسلام هنا في هذا الحديث نهى ان يحقر المسلم اخاه المسلم قال لا يحقره ثم بين خطورة ذلك وعظم مضرته بقوله بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم يعني يكفيه نصيبا من الشر وحظا من الشر ان يكون يحقر اخاه المسلم يكفيه هذا فكيف والعياذ بالله اذا كان عنده هذا عنده هذا الامر وعنده ايظا شرور اخرى نهى عن ان نهى عليه الصلاة والسلام ان يحقر المسلم اخاه المسلم واخبر بخطورة هذا الامر بقوله بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم. لكن ماذا جعل عليه الصلاة والسلام بين النهي عنان يحقر المسلم اخاه المسلم وبين اخباره بخطورة هذا الامر ماذا جعل بينهما؟ ماذا وسط بينهما انظروا في الحديث وتأملوا هذا الامر مهم جدا ماذا وسط بينهما؟ عندنا نهي ان يحقر المسلم اخاه المسلم وعندنا عندنا جملة فيها النهي عن ان يحقر المسلم اخاه المسلم وعندنا جملة فيها بيان خطورة هذا الامر بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم ماذا وسط بينهما انتبه ما قال لا قال ولا يحقره بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم. جعل بينهما ماذا جملة هذه لابد ان ننتبه لها ولابد ان ننتبه لعلاقتها بهذه المسألة مسألة ان يحقر اخاه المسلم لابد ننتبه قال بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم لا قال ولا يحقره التقوى ها هنا ويصير ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم هذا في في فائدة ثمينة جدا الان لما يأتي شخص الى الى الى رجل يراه في الطريق وهو يمشي اعرج او مثلا فيه عاهة او فيه عيب او في لسانه مثلا تأتأة في الحديث او في مشيه مثلا غرابة في في ثم يحقره ثم يحقره هل اطلع على قلبه وصلة قلبه بالله عز وجل ما يدريه ما يدريه ان هذا الذي يحقره عند الله خير من مئة من مثله او الف. ما يدريه. التقوى ها هنا القلب ما نطلع عليه يحقره لشيء يراه في ظاهره لكن قلبه ما يدري عنه التقوى ها هنا انت لا تدري عن قلبه لا تدري ما ما ماذا في قلبه قد يكون في قلب هذا الرجل الذي يحقره من الصلاح من التقى من الخوف من آآ الزكاة من الصلاح من من الى اخره شيء ليس عند هذا الذي يحقره قليل منها من هذه الصفات ليس عنده قليل من هذه الصفات لا يحقر اخاه المسلم حتى ايضا اذا رأى واحد من من اخوانه ما يأتي يقول انا افضل منك وانا احسن منك وهذه كثير تحصل وانا عندي كذا وانا افظل منك ما ادراك انك افضل من التقوى ها هنا التقوى في القلب ما يدريك الموازنة بين قلبك وقلبه ومكانة قلبك وقلبه ابن عباس رضي الله عنهما كما صح عنه في الادب المفرد يقول لا ارى احدا يعمل بهذه الاية يعني الا من رحم الله يقول لا ارى احدا يعمل بهذه الاية يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ماذا؟ ان اكرمكم عند الله اتقاكم والتقوى اين في الحديث التقوى ها هنا والله في القرآن قال ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب ان اكرمكم عند الله اتقاكم. يقول ابن عباس فيقول الرجل للرجل انا اكرم منك فيقول الرجل للرجل انا اكرم منك فليس احد اكرم من احد الا بتقوى الله. والتقوى في القلب ان اكرمكم عند الله اتقاكم كيف يقول انا اكرم منك؟ انا احسن منك انا افظل منك انا خير منك انت ما تساوي آآ كذا وانت هذا كثير في السنة الناس هذا كله من ضعف الايمان ضعف الاخوة من ضعف معرفة الانسان بنفسه لا يحقر اخوانه ولا يتعالى عليهم لا يحقر اخوانه المسلمين ولا يتعالى عليهم لا يرى نفسه اعلى وانا افظل منك وانا حتى في العلم ما يصلح اخر وانا اكثر منك علما وانا اكثر منك حفظا وانا مكتبتي اكبر من مكتبتك وانا هذا كله من من من ظعف الدين كل من ضعف الدين ليست هذه ابواب مفاخرة وتعالي على الناس العلم وغيره هذه ليست ليس هذا بابها ولهذا يجب على المسلم ان يحذر من ذلك قال لا يحقر لا يحقره التقوى ها هنا لا يحقروا التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم اي والله بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم لان مثل ما قدمت قد يحقره قد يحقره ويكون هذا الذي يحقره رضيا عند الله يحبه الله عز وجل مقبولا عنده مشكورا عمله عند الله عز وجل وقد يكون هذا الذي يحقره مردود عمله عند الله كيف يحقره كيف يحقر اخاه هذا خلل هذا خلل عظيم جدا في في اه يوجد بين المسلمين من ضعف الايمان. لا تحقر اخاك المسلم ولا تتعالى على اخاك المسلم ولا ترى نفسك فوقه واعلى منه ولا تزكي نفسك هذه الاشياء من شأنها ان وجدت اضعفت الاخوة بالله عليكم الان لما يكون شخص هذا هذه حالة هل اوجد محبة بين المسلمين يحقر ويزدري ويتعالى هل اوجد بين المسلمين اخوة؟ هل هل النفوس تألفه لما يكون هذا هذا شأن معروف بهذا يحقر الناس ويتعالى هل ان تألف النفوس؟ هل هل تتقوى الرابطة مع من كانت هذه هذا وهذا شأن هذه الاشياء كلها تفكك الاخوة تضعف تظعف الرابطة الايمانية اظعافا شديدا قال بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم هنا كلام عظيم اخاه المسلم سبحان الله اخوة اسلام صلاة عبادة دعاء قراءة قرآن ثم في الوقت نفسه احقره هذا هذا تعاملي معه ان احقره اذا ماذا اذا ماذا صنع الاسلام بي انا وما حالي انا مع الاسلام اذا كان هذا شأني مع اخي المسلم بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم المسلم كريم عند الله كرمه الله وهداه للاسلام لا يحقره في عيب في في في قامته او عيب في هيئته او عيب في صفته او او عيب في طريقة حديثه او عيب في طريقة مشيته او عيب في كذا لا يحقر اخاه المسلم بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه وهذه الثلاث اكد عليها عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع خطبة المودع اكد عليه اكثر من مرة قال ان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم بحرمة يومكم هذا كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهر كم هذا فهذه كلها حرام. دم المسلم حرام ونفسه وماله حرام وعرضه حرام ايضا في الحج ذكر اربع امور هي اكبر الكبائر ومن اعظم الموبقات الاول منها يتعلق بحقه على عباده وثلاثة كلها تتعلق علاقات الناس وعلاقات المسلمين قال لا انما هن اربع يعني كبائر الذنوب وعظائم الاثام الا انما هن اربع لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا الاول هذا يتعلق بحق الله وثلاث واحد منها يتعلق بالدم والثاني يتعلق بالعرظ والثالث يتعلق المال لا تقتل نفس التي حرم الله الا بالحق هذا الدم ولا تزنوا هذا العرض ولا تسرقوا هذا المال وهذا نظير ما قال في في ايظا في خطبة الوداع ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا. قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم ثم اورد هذا الحديث حديث ابي هريرة وله صلة بالحديث الذي قبله. ولهذا ذكره بعده ان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم هذه محل نظر الرب القلب والعمل وجاء في بعض روايات الحديث ولكن ينظر الى قلوبكم واشار الى صدره ولكن ينظر الى قلوبكم واشار الى صدره مثل اشارة الى صدره في الحديث الذي تقدم ولكن ينظر الى قلوبكم واشار الى صدره لماذا لان القلب هو الاساس في الزكاة او الفساد مثل ما قال عليه الصلاة والسلام في حديث النعمان ابن بشير الذي سبق ان مر الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب فالقلب هو المؤثر على البدن كله مو القائد للبدن وهو وهو المحرك للجوارح في الخير او الشر. فان استقام القلب استقامت الجوارح وان فسد فسدت لا يستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه حتى يستقيم قلبه اذا استقام القلب على طاعة الله فبعته الجوارح استقامة على طاعة الله. واذا فسد القلب فسدت فسدت الجوارح والقلب هو محل نظر الرب في الثواب والعقاب والانعام والاكرام التفاضل بين العباد ان اكرمكم عند الله اتقاكم واساس التقوى القلب مثل ما تقدم التقوى ها هنا ان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم الاموال كثرة وقلة ليست هي التي تقدم الانسان لكن انتبه الى امر في المال الله عز وجل يقول وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى الا من امن وعمل صالحا سبحان الله انتبه لهذا الاستثناء قال الا من امن وعمل صالحا المال عند عندما يكفر في يد الرجل الصالح ماذا يصنع به هذا يقربه ماله الى الله ماله يقربه الى الله. بينما اذا كان المال كثر في يد الرجل الفاسق يبعده من الله. يستعمله في الفسق في الفجور في المعاصي فيبعده ما له من الله لكن المؤمن الذي يعمل الصالحات كثرة المال في يده تقربه من الله لان لانه ينفق يؤدي حق المال يزكي المال يتصدق بالمال يخرج من المال طيبة به نفسه فيقربه ما له الى الله بهذا القيد الا من امن وعمل صالحا فاولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات امنون نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يصلح قلوبنا اجمعين وان يصلح شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم يا ربنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اصلح ذات تؤلف بين قلوبنا. اللهم اصلح ذات بيننا. والف بين قلوبنا. اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور. وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله وارث منا اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اليك اواهين منيبين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا. وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين. ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين. واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا اجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا الى حبك. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم يا ربنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم