الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب في الستر على العبد عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يستر الله على عبد في الدنيا الا ستره الله يوم القيامة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب في الستر على العبد واورد تحت هذه الترجمة حديثين الاول منهما يتعلق بستر الله سبحانه وتعالى على عبده وهو عز وجل حيي ستير يحب الستر جل في علاه قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يستر الله على عبد في الدنيا الا ستره الله يوم القيامة هذا هذا الحديث يعد من الاحاديث التي هي احاديث البشائر التي تحمل بشارة عظيمة للعبد المذنب الذي ستره الله عز وجل ولم يهتك ستره ولم يفضحه بذنبه بين العباد في هذه الدنيا بان الله عز وجل يستره كذلك يوم القيامة فهذا من البشائر للعبد المذنب الذي وقع في ذنب او اكثر وستره الله عز وجل في الدنيا نظير هذا ما جاء في صحيح البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنه انه سئل رضي الله عنه كيف قال الرسول عليه الصلاة والسلام في النجوى النجوى بين العبد وبين ربه سبحانه وتعالى يوم القيامة قال ابن عمر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال او يقول يدني الله عز وجل يوم القيامة عبده المؤمن فيضع عليه كنفه يستره سبحانه وتعالى ثم يقول له اتعرف ذنب كذا فيقول نعم يا رب فيقول له اتعرف ذنب كذا فيقول نعم يا رب يعدد عليه ذنوبا له سترها الله سبحانه وتعالى عليه في الدنيا فيقول نعم حتى اذا اقر بذنوبه ورأى انه قد هلك حتى اذا اقر بذنوبه ورأى انه قد هلك بهذه الذنوب التي احصيت عليه واقر بها قال فيقول الله عز وجل انا سترتها عليك في الدنيا انا سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم وانا اغفرها لك اليوم فيعطى كتاب حسناته فيعطى كتاب حسناته فهذا الحديث حديث ابن عمر والحديث الذي عندنا هنا حديث ابي هريرة هذا من البشائر من اه البشائر للمذنب الذي ستره الله عز وجل في في ذنبي لم يفضحه في الدنيا بان يستره الله سبحانه وتعالى يوم القيامة وقد جاء في البخاري من حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه لما ذكر المبايعة مبايعتهم الرسول عليه الصلاة والسلام الا يشرك بالله شيئا ولا يقتل النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنو ولا يسرق بايعوا النبي على ذلك فقال عليه الصلاة والسلام على اثر ذلك فمن وفى يعني في هذا بان تجنب هذه الاثام ابتعد عن هذه المحرمات فمن وفى منكم فاجره على الله لانه ادى الذي عليه فله اجره وافيا عند رب العالمين سبحانه وتعالى ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له فهو كفارة له ومن اصاب من ذلك شيئا وهذا موطن الشاهد والحديث في صحيح البخاري ومن اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله ومن اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو الى الله ان شاء عذبه وان شاء عاقبه ان شاء عذبه وان شاء عاقبه وعندنا الاحاديث التي مرت حديث ابي هريرة وحديث ابن عمر ولها نظائر ان الذي اه يستر الله عليه ذنبه ماذا الذي يسر الله عليه ذنبه في الدنيا يستره عليه في الاخرة. لكن هنا في حديث عبادة قال ومن اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو الى الله ان شاء عذبه وان شاء غفر له ولا تعارض بين هذه الاحاديث يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى يحمل ذلك يعني الوارد في حديث ابن عمر وابي هريرة ونظائر هذه الاحاديث يحمل على التائب من ذنبه تائب من ذنبه جمعا بين هذه النصوص وبين حديث عبادة ابن الصامت فالشخص الذي فعل ذنبا ستره الله عليه وندم على هذا الذنب وتاب الى الله عز وجل ومضى في هذه الحياة مستورا لا يدرى عن هذا الذنب الذي وقع فيه فانه يستره الله فانه يستره سبحانه وتعالى يوم القيامة لكن الذي مقيم من كان مقيما على الذنب متهاونا ويقع في الذنب دون تلو الاخر دون ان يبالي ولا يقع منها مثلا الندم والتوبة فهذا الذي يعاقب ان شاء عذبه وان شاء عفا عنه لكن الاول النادم التائب الى الله عز وجل الذي ستره ستره الله سبحانه وتعالى بذنبه فانه يستره يوم القيامة يغفر الله سبحانه وتعالى له تلك الذنوب ويعطى كتاب حسناته ويعطى كتاب حسناته مما يؤخذ من هذا الحديث وقد نبه على ذلك اهل العلم ان من يهتك ستر نفسه والعياذ بالله يعني يبيت وقد ستره الله عز وجل فيهتك هو ستر نفسه فيتحدث بمخازيه ومعاصيه واثامه فهذا الهتك الذي كان منه لستر نفسه لم يستتر بذنبي وانما هتك ستر نفسي هذا عرظ نفسه لهتك وفضيحة وخزي يوم القيامة عرظ نفسه لهتك وخزي وفضيحة يوم القيامة الحاصل ان هذه الاحاديث يستفاد منها ان العبد المؤمن ينبغي ان يجانب الذنوب وان يحرص على البعد عنها لان الذنوب خزي في الدنيا والاخرة وعار في الدنيا والاخرة فينبغي على العبد ان يتجنب الذنوب زلت قدمه ووقع في ذنب او ذنبين او ثلاثة يستر نفسه ويستغفر ربه ويندم على الذنب الذي حصل منه ويتوب الى الله توبة صادقة فاذا اتى بهذه فان الله عز وجل كما سترها عليه في الدنيا يسترها له في الاخرة ويغفر له مثل ما في حديث ابي هريرة وحديث ابن عمر ولهما نظائر في السنة. نعم قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يستر عبد عبدا في الدنيا الا ستره الله يوم القيامة قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يستر عبد عبدا في الدنيا الا ستره الله يوم القيامة بل ايضا جاء ما يدل على ان هذا الثواب الذي هو جزاء من جنس العمل ان يستره الله سبحانه وتعالى ليس خاصا بيوم القيامة حتى في الدنيا كما في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة قال عليه الصلاة والسلام من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة ستره الله في الدنيا والاخرة فهذا فيه حث على الستر على المسلم اذا وقف على ذنب وقع في اه آآ اخوه المسلم زلة قدمه يستره مثل ما يحب لو كان هو الذي في مكانه ان يستر ممن رآه او ان يستره من رآه وشاهده في ذلك الذنب فكما انه يحب لنفسه ذلك فليفعل ذلك مع اخوانه وليأتي لاخوانه الذي يحب ان يؤتى اليه واذا كان هذا الذي وقع في الذنب واطلع عليه واراد ان يهتك ستره في ذنبه اليس هو نفسه عرظة لان يقع في ذنب مثله او دونه او اكبر منه فهو بحاجة الى هذا الذي يعني اه يطلب منه اتجاه اخيه المسلم بحاجة هو اليه في يوم ما ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. الجزاء من جنس العمل الجزاء من جنس العمل وايضا الهتك عقوبته الهتك الجزاء من جنس العمل ولهذا ينبغي على المسلم ان يحرص على ذلك فهذا الحديث هي الحث على ستر المسلم في الحث على ستر المسلم خصوصا الذي ليس معروفا بشر وليس معروفا بفساد وليس معروفا بجرائم مستور الحال لكنه زلت به القدم زلت به القدم آآ وقع في في ذنب فاطلع عليه من اطلع من اخوانه يجب عليه ان يستره يجب عليه ان ان يستره فالحديث فيه حث على ستر المسلم خاصة الا الذي ليس معروفا بشر ولهذا العلماء يقولون ان الستر ليس محمودا على كل حال ولا مذموما على كل حال ليس محمودا على كل حال ولا مذموما على كل حال. تارة يكون محمودا وتارة يكون مذموما يكون محمودا اذا كان هذا الذي وقع في الذنب رجل من اهل الستر ولا يعرف بشر ولا يعرف بسوء ولا يعرف بجرائم ولا يعرف باذى للمسلمين زلت قدمه فهذا يحمد من يستره بل جاءت النصوص بالحث على ذلك جاءت النصوص بالحث على ذلك يكون الستر مذموما اذا كان المذنب لا لا يستحق ان يستر لا يستحق ان ان يستر. يكون من اهل الجرائم واهل اذى للمسلمين واظهار بهم فاذا وجده مثلا على ذنب يكيد به للمسلمين ويخشى على المسلمين منه مضرة لا يجوز ان يستره بل يبلغ الجهات المسؤولة عنه حتى يكف شره ما يقال هنا من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة لان هذا باب مظرة وباب اذى آآ باب مضرة وباب اذى على الناس نعم قال رحمه الله باب في شفاعة الجلساء عن ابي موسى رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اتاه طالب حاجة اقبل على جلسائه فقال اشفعوا فلتؤجروا وليقضي الله على لسان نبيه ما احب قال باب في شفاعة الجلساء شفاعة الجلساء واورد هذا الحديث عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اتاه طالب حاجة اذا اتاه طالب حاجة اقبل على جلسائه اقبل عليه الصلاة والسلام على جلسائه وحثهم على الشفاعة لهذا الذي جاء يطلب حاجة اما يطلب قضاء دين الله او يطلب معاونة في اه شيء من اموره او حاجة من حاجاته او يطلب مساعدة على نكاح او يطلب مساعدة على يعني مصلحة من مصالحه او نحو ذلك اذا جاءه عليه الصلاة والسلام صاحب حاجة التفت عليه الصلاة والسلام لاصحابه وقال اشفعوا فلتؤجروا ومن المعلوم ان الشافع قد يجاب فيما شفع فيه وقد لا يجاب قد يجاب فيما شفع فيه وقد لا يجاب فالاجر حاصل على كلتا الحالتين. اجيب او لم يجب. الاجر حاصل على الشفاعة نفسها ولهذا قال اشفعوا فلتؤجروا ايحصل لكم الاجر مطلقا سواء اوجبتم او لم تجابوا قبلت شفاعتكم او لم تقبل. حصل الاجر ثبت ثبت لكم الاجر بذلك عند الله سبحانه وتعالى اشفعوا فلتؤجروا وهذا الذي حث النبي عليه الصلاة والسلام على الشفاعة فيه هو كل امر ليس فيه اثم او ليس فيه ظرر على الغير اما ما كان فيه اثم فلا يجوز للانسان ان يشفع او ما كان فيه ظرر على الغير فلا يجوز له ان يشفع وهذه مسألة مهمة جدا في في في هذا الباب وعندما نتحدث عن الشفاعة المذكورة في هذا الحديث يذكر في هذا المقام ما يسمى في زماننا هذا الواسطة ما يسمى ماذا الواسطة بعضهم يفضل ان يسميها باسم اخر ماذا يقولون لا فيتامين واو يقولون فيتامين واو لانها عندهم انها مثل الفيتامين يعني لها لها تأثير ولها اثر وخاصة اذا كان الشافع له له مكانة وله شأن فهذه الشفاعة او الواسطة هذه الشفاعة او او الواسطة اذا كانت في باب من ابواب الاثم او في باب في مضرة على الغير فلا تجوز مثل ان يقدم من لا يستحق التقديم. يعني مثلا يكون هناك وظيفة مهمة المتقدمون عليها مئة مئتين ثلاث مئة اكثر ثم يأتي شخص ويشفع لاضعفهم واقلهم مستوى واقلهم جدارة للقيام بهذه الوظيفة فيشفع له شفاعة يقدم بها على كل من هم اهل ومن هم خير منه افظل بسبب شفاعته هذا ما يجوز هذا ظلم وفيه اظرار بالاخرين اضر بهذا الشخص الذي مكنه في هذه الوظيفة وليس هو اهلا لها واضر بالوظيفة نفسها واضر بمصالح المسلمين والحق مطارا عظيما جدا فمثل هذه الشفاعة لا يثاب عليها بل قد يأثم لما يترتب عليها من مضار فالشفاعة التي يؤجر عليها المرء هي الشفاعة التي ليس فيها اثم وليس فيها اظرار بالاخرين ليس فيها اثم وليس فيها اظرار في الاخرين قال اشفعوا فلتؤجروا وليقظي الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ما احب وهذا فيه ان ما ما يشير اليه النبي عليه الصلاة والسلام ان كان الله عز وجل كتب خيرا كتب امرا كتب تحقق مصلحة او نحو ذلك فالله يقضي على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ما احب نعم قال رحمه الله باب مثل الجليس الصالح عن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكيل فحامل المسك اما ان يحذيك واما ان تبتاع منه واما ان تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكيل اما ان يحرق ثيابك واما ان تجد ريحا خبيثة قال رحمه الله تعالى باب مثل الجليس الصالح الشريعة والسنة النبوية جاء فيها نصوص كثيرة جدا تتعلق بالرفيق والجليس واختيار الرفقاء وان المسلم لا يصحب مع لا يصحب كل احد ولا يجالس من هب ودب وانما يجالس من في مجالسته خير له ويتجنب من في مجالسته شر له والصاحب كما يقولون ساحب ومؤثر في جليسه ولا بد ما ترفيه جليسه ولا بد ولهذا ينبغي للناصح لنفسه ان يتخير لنفس الجلساء الذين يعينونه على الخير واذا فطن الى احد من جلسائه انه يأخذه الى طريق شر يقطعه مجالسته لانه مفره عليه وفي هذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في المسند من حديث ابي هريرة المرء على دين خليله المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل المرء على دين خليله على دين صاحبه. الصاحب ساحب يتأثر بجليسه اذا صحب الانسان زهادا في الدنيا زهد فيها اذا صحب طلاب علم احب العلم وطلبه اذا احب اذا صحب التجار والاموال البحث في رؤوس الاموال والارباح فتن بهذا واشتغل به واذا صحب اهل تضييع الاوقات ايظا ابتلي باظاعة الاوقات مثلهم فالمرء يتأثر المرء يتأثر حتى حتى صحبة الصنايعية اصحاب الاعمال يعني لو جلست يوما مع كهربائي مثلا وانت تنظر في عمله ماذا يصنع وماذا الى اخره ثم رجعت الى بيتك تجد انك تفتش في واللمبات تريد ان تصلح لان اثر فيك هذا شيء طبيعي في الانسان يدخل عليه التأثير تلقائي تلقائي يدخل التأثير ولهذا قال عليه الصلاة المرء على دين خليله المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل لا تجلس مع كل احد يقول عليه الصلاة والسلام لكن انظر من تخالل من تجالس من تصاحب اذا كان في صحبتك له خير الزموا وان كان فيها شر تجنبه وهنا ضرب مثل في حديث ابي موسى بديع للغاية فالفرق بين الجليسين الجليس الصالح وجليس السوء قال عليه الصلاة والسلام ان مثل الجليس الصالح ان مثل الجليس الصالح والجنيس السوء كحامل المسك ونافخ الكير كحامل المسك ونافخ الكير ناخذ الاول حامل المسك من يصحب حامل مسك رأى شخص يبيع المسك والمسك هو اطيب الطيب كما صح في الحديث فمن صحب رجلا يبيع المسك هذا عمله وهذه صنعته لا يخلو معه من حالات اما ان يحذيك يعطيك هدية خذ هذه هدية لك هذه واحدة الثانية واما ان تبتاع منه تعجبك الرائحة وتقول انا اريد تبيعني من هذا الطيب الجميل تبتاع منه هذي الثانية لا اهداك ولا ابتعت منه لن تعدم الرائحة الطيبة في مجالسته قال واما ان تجد منه رائحة طيبة فهذا مثل الجليس الصالح ليس منه مضرة لا يأتيك من المضرة لا يأتيك منه الا الخير المعاونة على البر المعاونة على الطاعة المعاونة على الاحسان المعاونة على طلب العلم لا يأتيك من مظرة ايضا تسلم من مسألة الغيبة والنميمة والاستهزاء والسخرية وكل هذي تسلم منها اذا كان من تجالسه صالحا اذا كان من تجالسه صالحا اما جليس السوء فضرب النبي صلى الله عليه وسلم له مثلا بنافخ الكير من يجالس نافخ الكير لا يسلم من واحدة من اثنتين اما ان يطير عليه شرر فيحرق ثيابه اما ان يطير عليه شرف يحرق ثيابه واما ان يجد منها الرائحة الخبيثة تعلق بثيابه وتبقى معه تبقى معه الرائحة الخبيثة فهذا مثل الجليس السوء يعني ما يسلم الانسان من من اذاه ما يسلم من شره ما يسلم من توريطه له في بعض الامور بعض المنزلقات ولهذا ينبغي المسلم ان يكون ناصحا لنفسه وان يتخير من الجلساء اه الاخوان والرفقاء مع من يعينونه على الخير واذا وجد في رفقائه من هو يأخذ به الى باب من من ابواب الشر او يبعده عن الخير وعن الطاعة فليصل نفسه منه لان بقائه في صحبتهم البقاء مصاحبا له مضرة عليه عظيمة هل يصول نفسه منه صيانة لنفسه وحفظا لدينه وهذه المسألة مسألة الجليس هذه خطيرة جدا في حياة الناس تجد الشاب نسى في بيت اهله على استقامة وعلى طاعة وعلى عبادة ثم فجأة واذا به انحرف وذهب في مهالك واذا فتش في سبب هذه هذه المهالك التي دخل فيها اذا به تورط بجليس سيء تورط مع جليس سيء فاهلكه الان كثير من ابناء المسلمين يا اخوان كثير من ابناء المسلمين تورطوا في مصائب في جرائم في موبقات في امور عظيم بسبب الجلساء ولهذا حقيقة ينبغي خاصة الشاب ان ينبه وان وان يوقظ على يوقظ قلبه على هذا الامر. ما يصلح كل احد يصاحبه. ليس كل احد اهلا ان يصاحبه لان من الاصحاب من يجرونه الى امور عظيمة واذا نظرت في حال لا كثير من المجرمين اصحاب الجرائم الكبار تجد نشأته في البداية ما هي اشياء طيبة في الجملة لكنه تورط بقبيل سوء فدخله من في الجرائم من اوسع ابوابها فينبغي على الانسان ان ان يكون ناصح لنفسه واذا كانت النصوص حذرت من جليس السوء حذرت من جليس السوء فان في زماننا هذا وجد جليس جليس سوء لم يكن موجودا في الازمنة السابقة. ورط كثير من الشباب والشابات و وهو جهاز الجوال جهاز الجوال اذا دخل الشاب فيه على مجالس السوء لان الجوال والانترنت وهذه الاشياء فيها مجالس سوء وفيها مجالس خير فاذا كان عود نفسه يفتح الجوال على مجالس السوء ومواقع السوء والمواقع الموبوءة وينظر فيها انظر ماذا عندهم ماذا يقولون فهذا مع الايام سيتلوث قلبه بالشبهات والشهوات ويمرض وكثير من الشباب والشابات تورطوا بسبب هذا الجليس يجالسون هذا الصاحب من خلال هذه المواقع الموبوءة المواقع التي تحمل شرورا فتنا مصائب ويجد نفسه بسبب هذه المجالسة تورط اما بافكار من الافكار الهدامة او بالعقائد المنحلة او بالاخلاق آآ السيئة الرديئة او بالفواحش والاثام او نحو ذلك ولهذا يعني ينتبه لهذا الحديث في مسألة الجوال ينتبه لهذا الحديث في مسألة الجوال مثل الجليس الصالح هو جليس السوء. اذا دخل الانسان الى هذه المواقع فيها جلساء اخيار وفيها جلساء اشرار فيها جلساء يحصل منهم العلم والخير والفائدة والمصالح الدنيوية وما الى ذلك وفيه مجالس تحرك فيه الشر وتهيج فيه الفساد وتثير الفتن فيجب عليه ان ان يكون منها على حذر وينبغي ان ينتبه في هذا المقام وهذا نؤكد عليه ان الجوال والنظر فيه والسماع لما فيه جزء من عملك الذي ستلقى الله به جزء من عملك الذي ستلقى الله سبحانه وتعالى به فانظر يا عبد الله ماذا تسمع وماذا ترى فان فان الله عز وجل سيسألك عن ذلك فهو جزء من عملك الذي ستلقى الله به فكن محاسبا لنفسك حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوها قبل ان توزنوا وتهيأوا ليوم العرض على الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يأخذ بنواصينا جميعا لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم انا نسألك من الخير عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل. اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما عاد منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم. وان على كل قضاء قضيته لنا خيرا اللهم اعذنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير راحة لنا من كل شر اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك رضاك يا رب العالمين. اللهم وفق ولي امرنا لرضاك. واجعل عمله في رضاك. وسدده في اقواله واعماله يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اعذنا والمسلمين من الفتن. ما ظهر منها وما بطن. نعوذ وبالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. امين. ربنا انا ظلمنا انفسنا. وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. امين. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب ما الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا اللهم يا ربنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العليا وبانك انت الله. ان تكتبنا اجمعين ممن قام رمظان ايمانا واحتسابا وممن صام رمظان ايمانا واحتسابا وممن قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا ابتسامة وان تجعلنا من اهل تحصيل اعظم الثواب واعظم الاجر في هذا الشهر العظيم والموسم الكريم تغنمنا خيراته وبركاته يا رب العالمين اللهم اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم