الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذري رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب في المتألي على الله عز وجل عن جندب ابن رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث ان رجلا قال والله لا يغفر الله لفلان وان الله قال من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان فاني قد غفرت لفلان واحبطت عملك او كما قال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب في المتألي على الله عز وجل التألي على الله ذنب من عظائم الذنوب وكبائر الاثام وهو من محبطات الاعمال والمتألي على الله قائل على الله وفي شرعه بلا علم الله عز وجل يقول وان تقولوا على الله ما لا تعلمون والتعلي على الله وان يحلف الرجل التألي على الله ان يحلف الرجل بان يقول والله لا يدخل الله فلان الجنة او والله لا يرحم الله فلان او لا يغفر الله لفلان انا او نحو ذلك التالي هو الحلف واليمين والمتألي على الله هو الذي يحلف على الله عز وجل ويقسم بان الله عز وجل لا يغفر لفلان او لا يرحم فلانا او لا يدخل فلانا الجنة ونحو ذلك وهذه تأتي عند كثير من الناس ساعة الغضب تأتي عند كثير من الناس ساعة الغضب فقد يحصل مثل ذلك قد يحصل مثل ذلك وقد جاء في هذا الباب احاديث منها هذا الحديث حديث جندب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث ان رجلا قال والله لا يغفر الله لفلان وان الله قال من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان فاني قد غفرت لفلان واحبطت عملك فانظروا هذه الكلمة التي قالها هذا الرجل كيف انها اهلكته وابطلت عمله وقد يكون عابدا وقد يكون اطال واكثر من العبادة لله عز وجل فقال هذه الكلمة فاوبقته واهلك الدنيا واخراه قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الرجل يقول الكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا وهذا فيه خطورة الكلمة وفيه ان العبد مؤاخذ بما يتكلم به واذا كلامه واذا كان كلامه عن الله وفي الله وفي شرع الله فان الامر اعظم واشد وقد كان ابو هريرة رضي الله عنه كما في سنن ابي داوود وغيره وفي مسند الامام احمد يقول لاصحابه لا يقل احدكم والله لا يغفر الله لفلان او لا يدخل الله فلانا الجنة لا يقول احد ذلك فقال احد الجلساء انا نقول ذلك اذا غظبنا يعني يحصل منا هذا قال لا تقول ذلك فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عن رجلين من بني اسرائيل كان متآخيين فكان احدهما يذنب صاحب ذنوب وكان الاخر مجتهد في العبادة فكان المجتهد في العبادة اذا مر على اخيه المذنب يقال له اقصر كف عن الذنوب وذاك مستمر في ذنوبه فمره مرة قال له ورآه على ذنب عظيم قال له اقصر يعني كف عن الذنوب قال خلني وربي ما استجاب له فغضب ذلك العابد وقال والله لا يغفر الله لك غضب كرر النصيحة له مرات يقابله مرات ينصحه يدعوه ثم مرة ما تحمل غضب قال والله لا يغفر الله لك توفاهم الله عز وجل وقال لهذا الحالف لا يغفر الله لفلان اكنت بي عالما من اين لك من اين لك ان الله لا يغفر وتحلف؟ اكنت بي عالما او على ما عندي قادرا ثم امر سبحانه وتعالى بصاحبه المذنب فاخذ الى الجنة وامر به فاخذ الى النار وامر به فاخذ الى النار قال ابو هريرة لما روى هذا الحديث فتكلم بكلمة اوبقت دنياه واخراه كلمة واحدة اوبقت دنياه واخراه يعني اهلك الدنيا واخراه ابن القيم رحمه الله لما ذكر هذا الحديث قال هذا العابد الذي قد عبد الله ما شاء ان يعبده احبطت هذه الكلمة الواحدة عمله كله احبطت هذه الكلمة الواحدة عمله كله فالتألي على الله سبحانه وتعالى امره خطير جدا وعرفنا معنى التألي ان يقول الشخص والله لا يغفر الله لفلان او لا يرحم الله فلانا او لا يدخل الله فلان الجنة او نحو ذلك كيف يحلف على الله والله عز وجل يقول قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. كيف يقنط الله؟ يقنط الناس من الرحمة ويجزم بانه لا يغفر له والله يقول لا تقنطوا توبوا من الذنوب مهما كانت فان الله يتوب عليكم فان الله يغفر الذنوب جميعا هنا ننتبه الى امر ان بعض الناس خاصة اذا كان مثلا مشتغل بالدعوة وانكار المنكر والنصح للناس ويكون عنده غيرة شديدة على دين الله قد ينفلت لسانه مرة بمثل هذه الكلمة يغضب من شخص فينفلت لسانه مرة يقول والله اي ما يغفر الله لفلان او هذا هذا فلان هذا فلان لا يدخل الجنة ابدا هذا ما يدخل الجنة. هذا رجل فيه كذا وفيه كذا هذا ما يدخل الجنة انا اعرفه يقول ودعوت ونصحت وعلمت وهذا ما يدخل الجنة هذا ما فيه خير ولن يدخل الجنة قد يقولها الانسان من باب الغيرة وانكار المنكر فانظر اذا قالها ماذا تصنع به هذه الكلمة قال ابو هريرة اوبقت دنياه واخراه اهلك الدنيا واخراه تألي على الله هذا قول على الله الله عز وجل هو هو الذي بيده قلوب العباد يهدي ويضل يعطي ويمنع يخفض ويرفع يعز ويذل الامر امره والخلق خلقه كل يوم هو في شأن قد يكون الانسان من اشد الناس عتوا في الضلال وان شاء الله في يوم وليلة ويكون من اصلح الناس ويهتدي الى دين الله وقد يكون انسان من الصلحاء فيما يبدو للناس ثم ينحرف والعياذ بالله. ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبين ذراع فيسبق عليه الكتاب في عمل بعمل اهل النار فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع في سبق عليه الكتاب فيعمل يا من اهل الجنة فيدخلها الهداية والضلال امرده الى الله سبحانه وتعالى فلا يحلف احد على احد ان الله لا يهديه او ان الله لا يرحمه او ان الله لا يدخله الجنة جنة او نحو ذلك هذا من اعظم الاثم ومن التالي على الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله باب في المداراة ومن يتقى فاحشوه عن عائشة رضي الله عنها ان رجل استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال اتأذنون له قال ائذنوا له فبئس ابن العشيرة او بئس رجل العشيرة فلما دخل عليه الان له القوم قالت عائشة فقلت يا رسول الله قلت له الذي قلت ثم النت له القول قال يا عائشة ان شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه او تركه الناس اتقاء فحشي قال باب في المداراة ومن يتقى فحشه اي ان بعض الناس في فيه غلضة وفي لسانه فحش وبذاء وسلاطة لسان وجرأة على الناس ويتسلط عليهم بلسانه يعرفون يعرفون هذا طبعه وهذه هذه طريقته واذا لقيهم يخشونه يخشون لسانه فمن الناس من هذه صفته فمثل هذا جاء في السنة بمداراته جاءت السنة مداراة ملاطفته دفعه بالحسنى حتى يسلم الانسان منا من سلاطة لسانه فاذا قابله وهو يعرف وهو يعرف شره وهو يعرف اذاه ويعرف لا يجابهه بما يعرفه عنه وانما يلاطف يقابله بالابتسامة والترحيب ونحو ذلك وهو في نفسه يريد بهذه من كلمات ان يدفع عن نفسه ماذا شره واباه يقول تقول عائشة رضي الله عنها ان رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ائذنوا له فلا بئس ابن العشيرة او قال بئس رجل العشيرة هذا ذم له بان رجل عنده سوء عند وصول عنده اذى في في لسانه عنده مثل سلاطة اللسان او نحو ذلك عنده فحش قال بئس اخو العشيرة او بئس ابن العشيرة فلما دخل عليه الان له القول لما دخل عليه الان له القول تعجبت عائشة قبل قليل قال بئس اخو العشيرة ولما دخل الان له القول وقبل قليل يضم طريقته يدوم مسلكه ولما دخل الان له القول فقالت عائشة يا رسول الله قمت له الذي قلت يعني بئس اخو العشيرة دممته ثم النت له القول ثم النت له القول يعني هي ظنت لما قال بئس اخو العشيرة انه اذا دخل سيسمع من سيسمع النبي صلى الله عليه وسلم كلاما شديدا يتناسب معها مع مع حاله هكذا ظنت ففاجأ انه الان له القول قال يا عائشة ان شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه الناس او تركه الناس اتقاء فحشه يعني الناس يدارونه مداراة ويلاطفونه ويريدون بهذه الملاطفة ان يسلموا من لسانه ان يسلموا من اذاه ووصفه النبي صلى الله عليه وسلم بانه من شر الناس منزلة عند الله هذا هو لكن المتعامل معه يتعامل معه بما جاءت به السنة يداريه يلاطفه يلاينه حتى يسلم من شره ولسانه نعم قال رحمه الله باب في العفو عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو الا عزا وما تواضع احد لله الا رفعه الله قال باب في العفو. العفو عن الناس والله عز وجل يحب العافين ويحب الكاظمين الغيظ العافين عن الناس فمن عفا واصلح فاجره على الله. الله عز وجل يحب العفو من عباده اورد هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو الا عزا وما تواضع احد لله الا رفعه الله هذه ثلاث اعمال صالحة عظيمة جدا الصدقة والعفو والتواضع انتبه لها هذه ثلاث اعمال صالحة عظيمة جدا. الصدقة والعفو والتواضع وكل واحدة اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنها بشيء خلاف ما يظن خلاف ما يظن خلاف ما يتوهمه كثير من الناس عن هذه الاعمال الان لما يفتح الانسان محفظته ويخرج مئة ريال ويتصدق بها المحفظة ماذا حصل لها زادت ولا نقصت كان فيها الف واخذ منها مئة. اصبحت كم؟ تسع مئة نقصت فالمعروف ان ان الاخراج يكون فيه نقص هذا المعروف هذا المعروف عند الناس عنده اكياس من الارز عشرة اكياس اخذ منها خمسة وتصدق بها نقصت والا ما في الظاهر اصبحت خمسة كانت عشرة فاخبر النبي عليه الصلاة والسلام ان الصدقة لا تنقص المال سبحان الله مع اننا نرى ان الشخص يخرج من محفظته وفيها الف يخرج منها مئة تصبح تسع مئة لكن الحديث يقول ما نقصت صدقة من مال هنا امر عظيم يخبر عنه النبي عليه الصلاة والسلام في الصدقة ينبغي ان يتنبه كل يتنبه له كل متصدر وهو ان البركة التي تكون في المال من الله سبحانه وتعالى البركة التي تكون في المال من الله سبحانه وتعالى. ولهذا المتصدق الذي نفسه طيبة بالصدقة يخرجها يخرج المال من هذه المحفظة اليوم وبعدها بساعة يدخل مثلها وضعفه عليه من ابواب الرزق التي آآ هيأها الله سبحانه وتعالى لعباده هيأها الله سبحانه وتعالى لعباده. احد الاباء يروي قصة طريفة اسمعكم اياها عن بنته في المرحلة الابتدائية في الثانية او الثالثة ابتدائي له ابنتان يعطيهما مصروف تشتري كل واحدة في الفسحة شيئا تأكله مع الطالبات الصغرى منهما الصغرى منهما وكان الذي يعطيها والدها هي واخته كل واحد خمسة ريال الصغرى منهما رأت بنتا فقيرة وسألتها قالت ما اشتريت شيء؟ قالت لها ما عندي نقود اشتري فاعطتها الخمسة كاملة اثرتها ثاني ابتدائي او ثالثة ابتدائي اثرتها فسحتها فرأتها اخته الكبيرة قال ليش ما ما اشتريتي؟ قالت لقيت بنت فقيرة واعطيتها الخمسة فاختها الكبيرة عطفت عليها واعطتها ريال من خمستها فاشترت علبة من البسكوت وكانت الشركة وعمل الشركة هذا فيه نظر لكن نحكي لكم الحاصل كانت تظع الشركة في بعظ المساكيت نقود وتعلن للناس ان فيه بعض البساكيت فيها نقود لمن يفوز بها فسرت بريالها بسكوت في نفس اليوم وفتحته فاذا فيه خمسين ريال المظاعفة عشر مرات في نفس اليوم في نفس اليوم المضاعفة هذي ابواب هذا قصة من قصص. الله يهيء الله سبحانه وتعالى يهيئ امورا ما ما تخطر على بال المتصدق فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول ما ما نقصت صدقة من مال بل جاء في بعض الاحاديث قال بل تزده هذا الذي ترونه ينقص هو لا ينقص. يزيد لان الصدقة يبارك الله سبحانه وتعالى في ما لا المتصدق ولا يزال ماله في زيادة فالصدقة لا تنقص المال هذي واحدة الناس يظنون ان الواحد اذا تصدق نقص ماله والامر على خلاف ما يظنون تزيد المال ولا تنقصوا. هذي واحدة الثانية العفو العفو ماذا يظن في الناس شخص مثلا اوذي وظلم وتسلط عليه وتمكن من ان ينتقم من هذا الذي اذاه وتسلط عليه ويستطيع ان ان ينتقم منه وتركه لاجل الله عفا عنه الناس ماذا يظنون في مثل هذه الحال ماذا يظنون في العفو؟ يعني شخص اوذي تسلط عليه ثم يتركه يؤذيه اذى شديدا ويمشي ويتركه الناس يقولون عن مثل هذا ما هو ماذا يقولون؟ يقولون هذا ذل هذا ضعف. هذا ذليل هذا ما يأخذ حقه هذا ذل هكذا يظن الناس يظنون ان العفو ذل لكن ماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام؟ ما زاد الله عبدا بعفو الا عزا. خلاف ما يظن الناس مثل ما مر معنا في الصدقة خلاف ما يظن الناس. الناس يظنون ان العفو ذل لكنه لكنه حقيقة عز ورفعة وعلو ولا يزداد العبد بالعفو الا عزا عند الله وعند عباده. وهذا معروف عند الناس هذا معروف عند الناس الانسان المعروف بالعفو الناس تحبه ترفع من شأنه وتعلي من مكانته وتعرف قدره ما زاد الله عبدا بعفو الا عزا خلاف ما يظن الناس. ولهذا الان الانتقام شخص اوذي وانتقم انتقم وبطش بالذي آآ بالذي اذاه سورة الانتقام هذه عز او ذل في الظاهر ها عز في الظاهر هذا عز لما ينتقم هذا من صورته في الظهر عز لكن الحديث اخبر بعكس هذا الذي يظن اخبر ان العز الحقيقي هو في العفو وليس في الانتقام العز لان الانتقام عز في الظاهر مثل ما قال العلماء ودل في الباطن الانتقام عز في الظاهر. يظهر للناس لكنه ذل في الباطن بينما العفو عز في الباطن والظاهر ورفعة عند الله سبحانه وتعالى وعند عباده لما تقرأ في تاريخ الصحابة تاريخ الصحابة وتاريخ العلماء سبحان الله ترى العفو سجية عندهم تعرفون قصة ابي بكر مع مسطح الذي كان يكرمه وينفق عليه رضي الله عنه وارضاه ثم خاض مسطح في من خاض في حادثة الافك فحلف ابو بكر ان يقطع عنه النفقة ولا ينفق عليه ابدا. غضب فانزل الله ولا يأتل اولو الفضل منكم والسعة ان يؤتوا اولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا والياف وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم لما نزلت الاية قال ابو بكر بلى والله احب ان يغفر الله لي واعاد لمسطح نفقته مباشرة بعض العلماء يقولون الا تحبون ان يغفر الله لكم يقولون هذه ارجى اية في كتاب الله مع ان هذا فيه اقوال لاهل العلم بعضهم يقول ارجى اية قل يا عبادي الذين اسرفوا وثمة اقوال اخرى لكن هذا من الاقوال التي ذكرت ان ارجى اية في كتاب الله الا تحبون ان يغفر الله لكم اذا وقفت امام الله سبحانه وتعالى الا تحب ايها العبد ان يغفر لك الله ذنوبك وهي كثيرة جدا الا تحب ذلك اذا اعفو عن الناس حتى يكافئك الله من جنس عفوك بعفو يعفو عنك سبحانه وتعالى وليعفو وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم وهذا فيه بشارة للعافي عن الناس بشارة للعافية على الناس بان الله يعفو عنه يوم القيامة يجازيه من جنس عمله عفوا بعفو. يعفو عن الناس فيعفو الله سبحانه وتعالى عنه يوم القيامة وتقرأ في تاريخ اهل العلم. الامام احمد المعتصم ماذا صنع به ويعني اذاه اذى عظيما وجلده. وحصل منه مضرة الامام احمد كان عنده احد تلاميذه يروي عنه انه قرأ قول الله سبحانه وتعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله يقول قرأت هذه الاية وذكرت ما صنع بي المعتصم فسجدت لله وعفوت عنه في سجودي سجدت لله وعفوت عنه في سجودي. ماذا يريد احمد الان؟ لما عفا عن هذا الاذى العظيم الذي حصل له يريد اجره على الله هذا الذي يفكر بها ما يفكر باشياء اخرى يريد هذا الامر يريد اجره على الله سبحانه وتعالى ابن تيمية رحمه الله حصل له من خصومة اذى عظيم جدا وجاعا في اكثر من مناسبة يقول احللت كل من اذاني عفوت عنهم عفوت عنهم لوجه الله والامام الطبري والامام ما لك بن انس وائمة اخرين كثر لما تقرأ في تراجمهم لما تقرأ في تراجمهم ترى سبحانه سبحان الله هذه السجية العفو لماذا يعفون؟ يريد العز ما ما زاد الله بعفو الا عزا يريد الاجر الوافر من الله اجره على الله يريد ثواب الله سبحانه وتعالى يريد عفوه ينظر الى هذه الامور العظيمة فيهون عليه امر العفو مهما كانت شدة الالم التي فينا نفسه آآ شدة الالم في نفسه من الذي اذاه من الذي اذاه والمه وبالمناسبة عندي اقتراح الان نحن في الساعات الاخيرة من شهر رمظان المبارك فما رأيكم في هذه الساعة ونحن اكرمنا الله عز وجل نذكر هذه الاحاديث وهذه الفضائل في العفو ان نحرك نفوسنا بعفو الان ما رأيكم كل واحد منا يذكر احدا اذاه واحدا المه واحدا اساء اليه واحدا يعني حصل منه مثلا غيبة او نميمة او او والى غير ذلك وانا ابدأ الان اخبركم بانني افوت الكل من اذاني واشهدكم على ذلك عفوا نتقرب به الى الله سبحانه وتعالى. كل من اذاني في قديم او حديث في سر او علانية اشهدكم انني عفوت عنه لله عز وجل ولاجل الله وتقربا الى الله في هذه الساعات الكريمة المباركة واحث نفسي واخواني الان في هذه الخاتمة المباركة في داخل لحظات هذا الشهر الكريم شهر العفو والغفران والعتق من النار نهون على انفسنا اشدة وطأة الاذى الذي حصل بثواب الثواب العظيم الذي اعده الله للعافيين عن الناس الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين فلنحرك انفسنا هذه اللحظة ونعفو لوجه الله قربة لله عز وجل نرجو بها ما عند الله سبحانه وتعالى. نسأل الله ان يشرح صدورنا وان يكتب لنا العفو والعافية والمعافاة الدعم في الدنيا والاخرة وان يكسبنا هذه المنزلة منزلة العفو عن الناس وان يجعلنا من اهلها وان يعظم لنا سواء الثواب وان يجزي لنا الاجر بمنه وكرمه الثالثة قال وما تواضع احد لله الا رفعه الله. وهذه ايضا مثلها التواضع في الظاهر لما يرون الانسان يعني متواضعا خافض الجناح في ظاهر ذلك يرونه ذل يرونه ذلا وانخفاضا لكنه في الباطن وحقيقة الامر ماذا رفعة وعلو. فالتواضع لا يزيد العبد عند الله. وعند عباده الا رفعة لكن بهذا القيد المذكور في الحديث انتبهوا له. ما تواضع احد لله ما تواضع احد لله الا رفعه الله سبحانه وتعالى يتواضع لله مخلصا يبتغي بتواضعه شيئا عند الله رفعة عند الله عز وجل فانه ينال بذلك محبة الله وقد تقدم معنا في الحديث ان الله اذا احبه نادى جبريل اني احب فلانا فاحبه الى اخر الحديث ومر معنا الاية الكريمة ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا قال رحمه الله باب في الذي يملك نفسه عند الغضب عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تعدون الرقوب فيكم قال قلنا الذي لا يولد له قال ليس ذاك بالرقوب. ولكنه الرجل الذي لم يقدم من ولدي شيئا قال فما تعدون السرعة فيكم؟ قال قلنا الذي لا يصرعه الرجال. قال ليس بذلك ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب. لعل آآ باب العفو الذي معنا يكون هو خاتمة آآ مجالسنا هذه في هذا الشهر المبارك وحتى يبقى ايضا آآ موضوع العفو وتحركه في النفس يا يا يا في نفوسنا ويؤتي ثمارا اه مباركة عظيمة. نسأل الله عز وجل ان يهيئ اجمعين من ابواب الخير والفضل والتوفيق ما لا نحتسب. وان يوفقنا اجمعين لما يحبه ويرضاه من الاقوال وصالح الاعمال. وان يغفر لنا اجمعين ذنبنا كله. وان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم يا ربنا يا حي يا قيوم اصلح ذات بيننا. والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام. واخرجنا من الى النور. اللهم يا ربنا يا حي يا قيوم اعذنا من الشيطان الرجيم واعذنا من شر النفس الامارة بالسوء يا حي يا قيوم ومن شر كل دابة انت اخذ بناصيتها اللهم انا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانية وسره. اللهم اغفر لنا ولوالدينا والديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا. واهدنا سبل السلام. واخرجنا من الظلمات الى النور. وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا. وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم يا ربنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العليا. وبانك انت الله لا اله الا انت. ان تختم لنا هذا الشهر الكريم المبارك بالغفران والعتق من النيران. اللهم تقبل منا انك انت السميع العليم وتب علينا انك انت التواب الرحيم واغفر لنا. انك انت غفور رحيم. اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا وتلاوتنا لكتابك وذكرنا لك يا رب العالمين اللهم تقبل منا بقبول حسن اللهم ظاعف لنا اجمعين الاجر والثواب واعد علينا هذا الشهر المبارك اعد علينا هذا الشهر المبارك اعواما عديدة وازمنة مديدة ونحن في امن وايمان وطاعة وعبادة لله سبحانه وتعالى ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اصلح لنا اجمعين والذرية والعمل. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم