الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الحافظ المنذري رحمه الله باب ما يصيب المؤمن من الشوكة والمصيبة قال عن الاسود قال دخل شباب من قريش على عائشة رضي الله عنها وهي بمنى وهم يضحكون فقالت ما يضحككم قالوا فلان خر على طنب فسطاط فكادت عنقه او عينه ان تذهب قالت لا تضحكوا فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول او قال ما من مسلم يشاك توكة فما فوقها الا كتبت له بها درجة ومحيت عنه بها خطيئة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله باب ما يصيب المؤمن من الشوكة والمصيبة اي ان ذلك كله كفارات يكفر الله سبحانه وتعالى بها من خطايا المؤمن وذنوبه وهذه منة عظيمة من الله عز وجل كل ما يصيب المؤمن من مصيبة قلت او كثرت حتى الشوكة حتى العثرة السقوط حتى الهموم والاوجاع وغير ذلك كل ذلك يكفر الله سبحانه وتعالى به من خطاياه ولهذا المصائب التي تكون في الدنيا هي كلها بمثابة التطهير للمرء تطهره من ادرانهم من ذنوبهم من معاصيه وهذا من فظل الله سبحانه وتعالى على عبده المؤمن ان جعل هذه المصائب حتى القليل منها شوكة يشاكها يكفر ايضا بها من خطاياه اورد هذا الحديث عن الاسود قال دخل شباب من قريش على عائشة رضي الله عنها وهي بمنى وهم يضحكون فقالت ما يضحككم قالوا فلان خر اي سقط على فسطاط الفسطاط الخيمة والخيمة تحتاج الى حبال واوتاد تشد بها من اطرافها واحد منهم بعثر بطمب خيمة وسقط فهؤلاء الشباب ما ملكوا انفسهم لما رأوا واو سقط هذا السقوط الشديد الذي قالوا كادت عنقه او عينه ان تذهب من شدة السقوط الذي حصل له فمات مالكوا انفسهم من الضحك والشباب من ذاك الوقت اقول الشباب من ذاك الوقت جاهزين للضحك يعني المواقف التي مثل هذه ما يملكون انفسهم فيها ليس مثل الكبير الكبير لما يرى شخص يسقط يسمي عليه ويدعو له و والشاب ما يملك نفسه ثورة الشباب و هؤلاء ما ملكوا يضحكون سقط رفيقهم حتى كادت عنقه او عين تذهب ويظحكون ومن ذاك الوقت الى يومنا والشباب هذه هذه حال في الغالب قالت لا تضحكوا نهتهم عن ذلك قالت لا تضحكوا نهتهم رضي الله عنها عن ذلك الضحك في مثل هذا المقام غير مستحسن الضحك في في مثل هذا المقام غير مستحسن وان كان الظحك في هذا المقام على وجه الشماتة والسخرية فهذا حرام لان الدين قائم على التراحم والتعاطف مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد ان يفرح لفرحه ويألم لالمه فاما ان يكون هو في مصيبة وعثرة شديدة وكادت عينه تذهب ويظحك آآ رفقته منه قالت لا تظحكوا فالضحك اذا كان بسبب غلبة الطبع غير مستحسن ينبغي ان يملك نفسه في مثل هذا الموطع ويمنعها ولهذا قالت لا تضحكوا لكن ان كان على وجه السخرية الشماتة فهذا حرام قالت فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها الا كتبت له بها درجة ومحيت عنه بها خطيئة فهذا فيه ان المصائب فيها تكفير حتى الشوكة يشاكها فيها تكفير من خطايا العبد واذا احتسب المرأة يعني هي هي المصيبة هي هكذا بوجودها مكفرة واذا صبر واحتسب ورجا ما عند الله عز وجل فهذا باب عظيم من ابواب الحسنات رفعة الدرجات عند الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله باب ما يصيب المؤمن من الوصب والحزن قال عن ابي سعيد الخدري وابي هريرة رضي الله عنهما انهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه الا كفر به من سيئاته قال باب ما يصيب المؤمن من الوصب والحزن الوصب هو الوجع الذي يلازم الانسان يعني كثير التألم منه يكون في مثلا في في جزء من بدنه اما في وهذا يحصل لكثير من الناس اما يشتكي من وجع في فخذه او او في صدره او في ظهره او في آآ يده او نحو ذلك كل ما يصيب المرء من من وجع او احزان اموره تكون محزنة لها مؤلمة له مقلقة فهذه كلها مما يكفر الله سبحانه وتعالى به من سيئات العبد اورد هذا الحديث عن ابي سعيد وابي هريرة رضي الله عنهما انهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما يصيب المؤمن من وصب الوصب هو الوجع ولا نصب النصب والتعب لما يتعب الانسان من اعمال التعب الذي يصيبه مكفر التعب الذي يصيبه هذا فيه تكفير لما تجده مشى ثم اخذ يتنفس بشدة من هذا مكفر هذا مما يكفر الله سبحانه وتعالى به من خطايا العبد ولا سقم اي مرض ولا حزن اي تألم واسى على فواتير مرغوب او فقد محبوب او نحو ذلك حتى الهم يهمه الهموم التي تكدر صفو الانسان هذه كلها يقول عليه الصلاة والسلام الا كفر الا كفر بها من سيئاته الا كفر بها من سيئاته اي الا كفر الله سبحانه وتعالى بها من سيئاته الا كفر الا كفر بها من سيئاته هادي كيف تعرض؟ فعل مضارع ايش ها مبني للمجهول ما يجوز ادبا مع الله هذه لابد ننتبه مثلا وخلق الانسان ضعيفا يقولون خلق فعل ماضي مبني المجهول هذا ادب مع الله ما يجوز ان يقال مبني المجهول لان الله عز وجل اعلم المعلومات واعظمها فادبا مع الله ما يقال نعم قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال لما نزلت من يعمل سوءا يجزى به حتى في المثال نفسه خلق الانسان نو الانسان ماذا يقال في اعرابه يقول نافع ما يجوز هذا ما فعل الفعل الخلق الفعل الخلق كيف يقال نائب فاعل اذا قال انا لا اقصد هذا وانما اقصد الاعراب يقال الشريعة جاءت حتى بتهذيب الالفاظ مع تهذيبها للمقاصد ايضا جاءت بتهذيب الالفاظ الفاظ لا بد ان ان يكون فيها ادب مع الله سبحانه وتعالى سواء اراد ان يعرب او اراد ان يفعل ما شاء لا بد ان يكون لفظه في ادب مع الله سبحانه وتعالى قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال لما نزلت من يعمل سوءا يجزى به بلغت من المسلمين مبلغا شديدا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قاربوا وسددوا. ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة حتى النكبة ينكبها او الشوكة يشاكها قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال لما نزلت من يعمل سوءا يجزى به بلغت من المسلمين مبلغا شديدا بلغت منهم مبلغا شديدا لانهم يتدبرون اي القرآن ويعون دلالاتها ويتأثرون فلما نزلت هذه الاية اه اشتد عليهم الامر من يعمل سوءا يجزى به يعني كل سوء كل ذنب كل يجزى به يحاسب عليه يعاقب اهمهم هذا وبلغت منهم مبلغا شديدا فقال لهم النبي عليه الصلاة والسلام قاربوا وسددوا السداد هو اصابة الحق موافقة الحق واصابة الحق هذا يقال لها السداد والمقاربة ان يكون قريبا منه فالمرء دائما يجتهد ان يكون مصيبا للحق او ان يكون قريب لكن ما اطيل في حقا ظهرها واذهب في الجهة المعاكسة بل يتجه مع الحق حتى يصيبه اما اصابه يكون قريب من الحق ويكون في طريق الحق وسبيله قاربوا وسددوا في حديث اخر قال سددوا وقاربوا وابشروا هنا قال قاربوا وسددوا ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة كل ما يصاب به المسلم كفارة. كل من صيغ العموم كل ما يصاب به حتى النكبة ينكبها يعني لما مثل قصة الشاب الذي سقط على على وجهه او الشوكة يشاكها فهذه كلها مصائب وهي كفارات فالمصائب كلها كفارات القليل منها والكثير ولهذا ينبغي على ينبغي على المسلم ينبغي على المسلم ان يستحضر دائما في المصائب التي تصيبه ان يستحضر هذا المعنى انها كفارات استشعر ذلك ويحتسب ويرجو ما ما عند الله سبحانه وتعالى والنبي صلى الله عليه وسلم لما نوع في الاحاديث في البيان تقدم شوكة يشاكها فما فوقها من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم وهنا حتى النكبة حتى الشوكة نوع وهذا التفصيل ليس حاصرا هذه امثلة والا كل مصيبة مثل ما تقدم في القاعدة التي ذكر عليه الصلاة والسلام كل ما يصيبه فهذه المصائب اذا نظرت اليها بهذا الاعتبار فهي فضل من الله هي فظل من الله سبحانه وتعالى لان الله يكفر بها من اه من من من خطايا العبد ويحات بها من ذنوبه ويرفع بها من درجاته بل في الجنة منازل ما تبلغ الا بهذا بالصبر الصبر على المصاب والاحتساب ورجاء ما عند الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله باب النهي عن التحاسد والتباغض والتدابر قال عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا وكونوا عباد الله اخوانا. ولا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث قال باب النهي عن التحاسد والتباغض والتدابر هذه امور ذميمة وخصال جاء النهي عنها وانه لا ينبغي ان تكون موجودة بين المؤمنين لان المؤمنين بينهم اخوة ورابطة وثيقة جدا هذه الرابطة تتطلب منهم ان يتجنب كلها كل الخصال الذميمة التي تضعف هذه الرابطة اقرأ في سورة الحجرات التي يقال عنها سورة الاداب اقرأ قول الله تعالى انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم اتقوا الله لعلكم ترحمون لما ذكر الاخوة بعدها نهى عن خصال ان تفعل لان فعلها يظعف الاخوة فمن اجل ان تبقى اخوة الايمان قوية متينة وثيقة لابد من تجنب هذه الخصال التي تضعف الاخوة وتوهيها ولهذا لما ذكر اخوة الايمان قال بعدها يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه اتقوا الله ان الله تواب رحيم نهى عن السخرية تنابز واللمز وسوء الظن التجسس والغيبة كل هذه نهى عنها. لانها اذا وجدت اظعفت هذه الاخوة مثلها الحديث الحديث مثل الاية لما ذكر ذكر الاخوة قال كونوا عباد الله اخوانا هذي مثل انما المؤمنون اخوة ذكر الاخوة ونهى عن امور وجودها يضعف هذه الاخوة فلا ينبغي ان تكون بين المؤمنين قال لا تباغظوا لا تباغظوا اي لا تفعلوا امورا توجد بينكم بغضة بان يبغض بعضكم بعضا لا تتسببوا في اعمال توجد بغضة بينكم وهذا كثير يحصل من الناس يفعلون امورا فتسبب بينهم بغضة تسبب بينهم بغضة مثل اه السخرية يعني بعضهم على وجه المزاح يسخر من اخيه يحتمله مرة يحتمله الثانية يضحك معه مرة يضحك مع الثانية ثم ينفث صبره ويبغضه فقوله لا تباغضوا اي لا تفعلوا الاسباب والاعمال التي تفضي الى ماذا الى وجود البغض بينكم ومن ذلك يعني مما يتضمنه قوله لا تباغضوا النهي عن البدع ولهذا قال بعض الشراح للحديث قال في قوله لا تباغضوا نهي عن البدعة لانها توجد البغظة لان السنة تجمع والبدع ماذا تفعل تفرق ولا تحاسدوا الحسد هو تمني زوال النعمة وهو مراتب فجاء النهي عنه ولا تحاسدوا اي لا يحسد بعضكم بعضا على نعمة انعم الله عليه بها في مال او علم او غير ذلك لا لا تحاسد والحاسد عدو نعمة الله على عباده ولا تدابروا اي لا يولي احدكم اخاه دبره معرضا عنه فهذا كله مما يتنافى مع اخوة الايمان وكونوا عباد الله اخوانا اي حققوا الاخوة مكنوها قووها حافظوا عليها اياكم وما يظعفها ولا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث يعني اغضبه اخوه فعل امرا مغظبا لا يحل له ان يهجره فوق ثلاث رخص في الثلاث وما دون رخص في ثلاثة ايام فما دون ان يهجره لان مع فروة الغضب وشدة الالم رخص له في حدود ثلاث ايام يهجره لكن ما زاد على ثلاث ما يجوز لا يحل ان يحرم عليه ذلك لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث نعم قال رحمه الله باب خيرهما الذي يبدأ السلام قال عن ابي ايوب الانصاري الانصاري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام قال باب خيرهما اي المتهاجرين الذين بينهم تهاجر خيره خيرهما الذي يبدأ بالسلام هذه فضيلة هذه فضيلة ان يبادر الى القاء السلام عليه يفوز بالخيرية هو خير من اخاه لانه سبقه الى هذه الفضيلة فهذه فضيلة فضيلة عظيمة ان ان يقطع التهاجر وان يبادر الى السلام فانظر ترغيب الشريعة. يقول عليه الصلاة والسلام لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال مثل ما تقدم في حديث انس رخص في ثلاث ليال وما دونها لان الانسان في فورة الغضب قد لا يتحمل فرخص له الى ثلاث ليال يهجر لكن ما زاد على ثلاث لا يحل لا يجوز لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرظ هذا ويعرظ هذا هذا ما يجوز حرام لا يجوز كثير ما يحصل سبحان الله في اشياء دنيوية والمؤسف انه احيانا عنده اشياء دنيوية تافهة يتهاجران ويمتد الهجار الى الهجر الى موت احدهما ثم اذا مات يندم اخاه انه انه بقي على هجرته الى ان مات سبحان الله الموت يقطع هذه الحظوظ الموت يقطع الحظوظ تعلقات يقطعها اذا مات كل هذه تنتهي يبدأ الندم ويبدأ الاسف قال فيعرظ هذا ويعرظ هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام الذي يبدأ اي اخاه بالسلام ان يبادر الى القاء السلام عليه وهذا فيه حث على المبادرة عند وجود التهاجر الى القاء السلام. نعم قال رحمه الله باب في الشحناء والتهاجر قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تفتح ابواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا الا رجلا كانت بينه وبين اخيه شحناء فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا انظروا هذين حتى يصطلحا. انظروا هذين حتى يصطلحا قال باب في الشحناء والتهاجر اي خطورة هذين الامرين على الناس وفيهما خطورة فيهما مضرة وهذا الحديث حديث ابي هريرة واجب على العبد ان ان يتأمله وان يداوي به نفسه ان يتأمله وان يداوي به نفسه وهذا الحديث في مداواة للنفوس في في هذا الباب باب التهاجر الذي يقع بين الاخوان يقول عليه الصلاة والسلام تفتح ابواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس تفتح ابواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس احسب المسافة لان آآ بين الاثنين والخميس وبين الخميس والاثنين في فرصة في فرصة بين الاثنين والخميس وبين الخميس والاثنين في فرصة يعني في النفوس اشياء مثل ما تقدم في الحديث الذي قبله وثلاث فما دون هذه هي المسافة التي بين الخميس والاثنين وبين الاثنين والخميس عندك الاثنين ثلوث الربوع الخميس ثم الخميس الجمعة السبت الاحد الاثنين ففي مسافة بين بينهما هذه المسافة يبدأ يعالج المرء نفسه لكن لا يصل الاثنين وهو باقي على الهجرة ولا يصل الخميس وباقي على الهجرة فالاثنين والخميس هذه محطات عظيمة مهمة في حياة المسلم ينهي فيها مثل هذه الاشياء ينهي فيها مثلها لانها تفتح ابواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا يغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا الا رجلا كانت بينه وبين اخيه شحناء في رواية للحديث في مسلم الا المتهاجرين الا المتهاجرين المتهاجرين ما تشملهم المغفرة المتهاجرين ما تشملهم المغفرة التي تكون يوم الاثنين ويوم الخميس ماذا يقال في شأن المتهاجرين انظروا هذين بالمغفرة انظروا هذين حتى يصطلحا. انظروا هذين حتى يصطلحا. انظروا هذين حتى يصطلحا. ثلاث مرات فاي مصلحة للانسان ان يبقى على هجرة لا قيمة لها وتنظر مغفرته تؤخر تنظر المغفرة وتؤخر اي مصلحة له في ذلك ولهذا الاثنين والخميس هذه محطات موقظة تفتح ابواب الجنة ومغفرة لذنوب العباد كل من لا يشرك بالله شيء تغفر ذنوبه الا المتهاجرين باستثناء الا المتهاجرين فينبغي للعبد ان يحرص على مداواة نفسه بهذا الحديث العظيم وان يذكر نفسه به نعم قال رحمه الله باب النهي عن التجسس والتنافس والظن قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا قال باب النهي عن التجسس والتنافس والظن هذا مثل ما تقدم في حديث انس النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن خصال وجودها يضعف اخوة الايمان. مثل ايضا ما تقدم معنا في الايات في سورة الحجرات فالمؤمن حفاظا منه على اخوة الايمان ورابطته الوثيقة ينبغي ان يتجنب كل هذه الخصال التي تضعف هذه الاخوة قال هنا في هذا الحديث حديث ابي هريرة اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ذكر نهى عن الظن اي سوء الظن بالمسلم في هذا المقام مقام المحافظة على الاخوة وهذا نظير الاية في الحجرات لما ذكر الاخوة انما المؤمنون اخوة قال يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم فنهى عن عن هذا وهنا قال اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث الظن ما هو الظن هو التهمة التي تقع في القلب بلا دليل واضح التهمة التي تقع في القلب بلا دليل واضح على اثر كلمة يسمعها او موقف او نحو ذلك فينبغي على المسلم في مثل هذا ان يحسن الظن لا ان يسيء الظن وكثير من المشكلات التي تقع بين الزوجين بين الاخوان بين مبنية على ظن ولعلكم تستذكرون في كثير من من لقاءات الصلح بينا بين المتهاجرين تجد احدهما يحلف لاخاه والله ما قصدت هذا. كثير يحصل والله ما قصدت هذا المعنى الذي تقول والله ما قصدت ولا وقع في قلبي ولا لكن اه لكن اخاه ظن فيه هذا الظن فهجره وهو يظن فيهما لم يقصده وعمر بن الخطاب يقول رضي الله عنه لا تظنن باخيك بكلمة قالها اخيك سوءا وانت تجد لها على الخير محملا ستجد لها محمل على الخير يحملها على الخير كونك اه تحمل كلمة اخيك على ظن خير فيه وتكون مخطئ احسن من ان تحملها على محمل سيء وتكون مخطئ قال اياكم الظن الظن هذا يعني آآ من وراءه مشكلات كثيرة جدا بين الناس من ورائه مشكلات كثيرة جدا بين الناس الظنون والتهم القائمة على غير دليل آآ البخاري روى في الادب المفرد عن ابن مسعود رضي الله عنه يقول ما زال المسروق يتظنى حتى يصير اعظم من السارق ما زال مسروق يتظنى يتظنى ان يشتغل بالظنون هذه هذه هذه تتعلق ببابنا سوء الظن احيانا اه شخص مثلا يفقد شيئا يفقد شيئا تبدأ تهم تدخل على قلبه لاشخاص اذا مشى مع هذه التهم اذا مشى مع هذه التهم سيتولى منها سبحان الله صفات اخرى دميمة اذا ظن فيه ووقع التهمة في قلبه وهو بريء اخاه ماذا سيفعل؟ يبدأ يتجسس ويفتش عنه ويتتبع وهذا التجسس والتتبع مبني على سوء الظن التهمة التي وقعت في قلبه واذا تجسس يتولد عن ذلك غيبة له ونميمة واشياء من هذا القبيل ولهذا سبحان الله جاءت في الاية على الترتيب جاءت فئات الحجرات على الترتيب يا ايها الذين اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ثم ذكر شيء تولد عنه ولا تجسسوا ثم ذكر ايظا سيتولد عنه ولا يغتب بعظكم بعض فيقول ما زال مسروق المسروق منه يتظنى حتى يصير اعظم من السارق يتظن اظن فلان اظنه فلان هو الذي كان كذا وهو الذي او رأيت كذا ويبدأ مثلها المصاب مثلا بعين كثير من المصاب بعين يشتغلون بالتظني اظنه فلان فلان هذا ثم يرتقي في الالفاظ اذا ظن فيه السوء يبدأ يرتقي في الالفاظ. يقول فلان هذا خبيث هذا فلان فيه شر هذا فلان كذا اعرفه ويبدأ يخوض غيبة وظلم وتعدي كله مبني على الظن السيء. سبحان الله ننتبه لهذا الظنون السيئة من ورائها مشكلات كثيرة في البيوت وبين الاخوان وبين الاصحاب وبين الازواج مشكلات كثيرة تبدأ من الظن السيء فينبغي للانسان ان ان ان يحسن الظن وان يحمل اقوال اخوانه وافعالهم على احسن المحامل ويتجنب الظنون السيئة لا يجعل في قلبه تهمة لا مستند لها لا دليل عليها قال اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا تحسس التجسس هو معرفة الاخبار وتتبعها تجسس يتعلق بالعورات تجسس يتعلق بالعورات والاخطاء والذنوب والتحسس عام لا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا تنافسوا يرغب الانسان ان ينفرد عن آآ عن اخوانه ويتميز عليهم ولا تنافسوا ولا تحاسدوا اي لا يحسد بعضكم بعضا ولا تباغظوا اي لا تفعلوا ما يوجب البغظة بينكم ولا تدابروا لا يعطي احدكم اخاه دبره معرضا عنه هذه خصال كلها تجنبوها حفاظا على على الاخوة الايمانية قال وكونوا عباد الله اخوانا كونوا عباد الله اخوانا. نعم قال رحمه الله باب في تحريش الشيطان بين المصلين قال عن جابر رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الشيطان قد ايس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم قال باب في تحريش الشيطان بين المصلين اي بين اهل القبلة بين المسلمين اهل العبادة الصلاة الشيطان حريص على التحريش بينهم من اجل ان ان يوقع بينهم العداوة والبغظاء الشحناء والتقاطع والتدابر والتهاجر هذه كلها من الاشياء التي يطمح الشيطان لتحصيلها وايجادها وايقاعها بين بين المسلمين قال عن جابر رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الشيطان قد ايس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب لما رأى الشيطان في جزاء في زمن النبي صلى الله عليه وسلم تزايد الاسلام وقوته وتمكنه في القلوب وشدة اقبال الناس عليه ومن دخل لا يخرج سخطة منه رأى هذه القوة دخل في قلبه وفي نفسه يأس اه ان يعبده المصلون في جزيرة العرب لكن هذا اليأس الذي وقع في نفسه هل ثناه عن عمله هل ثناه عن عن هل اوقفه عن عمل لحقه يأس من هؤلاء الذين رآهم في ازدياد وقوة ايمان واقبال على الدين لحقه يأس ان يخرجه من هذا التوحيد لكن هذا اليأس ما ما ثنه عن عمله بل بقي على عمله في الصد عن عن الدين وفي الايقاع ايضا في الشرك ولهذا ينبغي ان ينتبه هذا الحديث لا يتنافى مع الحديث الاخر الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام لا تقوم الساعة حتى تعبد فئام من امتي الاوثان في الحديث الاخر قال لا تقوم الساعة حتى تضطرب اليات نساء دوس على ذي الخلصة وثن من الاوثان فاخبر عليه الصلاة والسلام ان الشرك سيوجد تقوله عيسى ان يعبده المصلون في جزيرة العرب هذا لا يعني ان الشرك انعدم ولا ولن يكون له وجود في جزيرة العرب لا يعني ذلك بل النبي صلى الله عليه وسلم نص في الحديث على انه سيقع تحذيرا للامة منه اخبر انه سيقع سيوجد في بعض الناس محذرا من من ذلك فاذا الحديث هنا قوله الشيطان ايس يعني وقع في قلبه اياس لما رأى هذه القوة في في الدين عليه لكنه بقي على صده واغوائه للناس وحرصه على ايقاعهم في بل كل يوم ينصب عرشا ويبث جنوده ايكم يقول اظل اليوم مسلما ومن ضمنها لم اه يأتيه الواحد من من اعوانه فيقول لما ازل به حتى اشرك فيقول انت انت فالحاصل ان ان هذا الحديث يعني لا يتنافى مع قول النبي عليه الصلاة والسلام اه لا تقوم الساعة حتى تعبد فئام اي جماعات من امتي الاوثان قال ولكن في التحريش بينهم ولكن في التحريش بينهم وهذا موضع الشاهد ولكن بالتحريش بينهم ايقاع العداوة بينهم فهذه من مهمات الشيطان النزع بين المؤمنين والتحريش بينهم حتى يوجد بينهم العداوة والبغضاء وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزع بينهم ان الشيطان ينزغ بينهم اعاذنا الله وذرياتنا والمسلمين من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ونسأله جل في علاه ان يصلح لنا اجمعين شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم يا ربنا يا حي يا قيوم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا