الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الحافظ المنذري رحمه الله باب النهي عن ضرب الوجه قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قاتل احدكم اخاه فلا يلطمن الوجه قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قاتل احدكم اخاه فليجتنب الوجه فان ان الله خلق ادم على صورته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب النهي عن ضرب الوجه هذا النهي جاءت فيه احاديث كثيرة عن نبينا عليه الصلاة والسلام وان الواجب على المسلم ان يكون حذرا اشد الحذر من ان تمتد يده الى الوجه واصلا المقاتلة من حيث هي والضرب من حيث هو كلها كم امور تجتنب فالمسلم مع اخيه ليس بينهم مقاتلة ولا مخاصمة وانما بينهم تآلف وتراحم وتعاطف وتسامح هذا الذي جاءت به الشريعة لكن اذا حصل بينهم نزغ ووجدت بينهم مقاتلة فيأتي هذا الحديث يؤكد على اه تجنب الوجه يؤكد على تجنب الوجه فلا يلطمن الوجه فليجتنب الوجه هكذا قال عليه الصلاة والسلام وهذا في كل ضرب في التأديب وفي غيره في التأديب وفي غيره لا يجوز ان يضرب الوجه وهذه النصوص التي جاءت في الباب تدل على تحريم ذلك تحريم ضرب الوجه وان الواجب ان يتقى ولا تمتد اليه اليد لا يضرب ولا يلطم حتى في الحدود لان الوجه شريف يجمع المحاسن واكثر الادراك والحواس به فالوجه فيه السمع وفيه البصر وفيه الشم وفيه الذوق وايضا فيها الحديث فجمع اشياء كثيرة وربما ايضا ان الضربة على الوجه ربما عطل بعض هذه الحواس او اضر بها او اظعف عملها فالحاصل ان نبينا عليه الصلاة والسلام جاءت عنه احاديث عديدة في النهي عن ضرب الوجه الحديث الثاني من هذين الحديثين قال اذا قاتل احدكم اخاه فليجتنب الوجه فان الله خلق ادم على صورته فان الله خلق ادم على صورته على صورته اي على صورة الله والمقصود ان الله عز وجل خلق ادم له سمع وله بصر وله وجه ليس السمع كالسمع ولا البصر كالبصر كما قال الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ليس كمثله شيء وهو السميع البصير خلقه على الصورة اي خلقه له وجه وله سمع وله بصر لكن ليس الوجه كالوجه ولا السمع كالسمع ولا البصر كالبصر ولما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام دخول اهل الجنة الجنة وصف دخولهم بانهم اه يدخلونها على صفة القمر على صورة القمر ودخولهم للجنة على صورة القمر لا يعني المشابهة للقمر في الاستدارة وجميع صفاته وانما المقصود في الضياء والجمال والحسن والبهاء هذا المعنى فلا يلزم منها الا المشابهة وهنا على صورته اي على صورة الله عز وجل له وجه له سمع لو بصر لكن ليس السمع كالسمع ولا البصر كالبصر ولا الوجه كالوجه فالله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير نعم قال رحمه الله باب في لعن البهائم والتغليظ فيه قال عن عمران ابن حصين رضي الله عنهما قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره وامرأة من الانصار على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خذوا ما عليها ودعوها فانها ملعونة. قال عمران فكأني اراها الان تمشي في الناس ما يعرض لها احد قال باب في لعن البهائم والتغليظ فيه اللعنة البهائم البهائم لا تلعن حتى لو لو ان لو انا تلدنت وتمنعت وتأبت واتعبت صاحبها يعمل على سياستها ومسايستها لكن لا يلعنها جاءت النصوص بالنهي عن ذلك والتغليظ فيه واورد هنا حديث عمران رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام بينما هو في بعض اسفاره وامرأة من الانصار على ناقة ظجرت فلعنتها فضجرت فلعنتها بلعنة المرأة الناقة فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خذوا ما عليها يعني على الناقة ودعوها خذوا ما عليها اي من متاعي جردوها من المتاع الذي عليها ودعوها يعني ارسلوها فانها ملعونة لعنتها صاحبتها ولم يرد عليه الصلاة والسلام ان يصاحبه في سفره ملعون قال خذوا ما عليها ودعوها فانها ملعونة فعاقبت هذه المرأة على ذا هذا اللعن الذي للبهيمة عوقبت بان ارسلت بهيمتها وعطل انتفاعها بها عقوبة لها وتأديبا وهذا فيه زجر لها ولغيرها وتغليظ في الامر وبيان انه ليس بالامر الهين لما روى القصة عمران قال فكأني اراها اي الناقة الان يعني وهو يحدثهم بالقصة يا يستذكر سير الناقة وحدها مجردة من المتاع قل كأني اراها الان تمشي في الناس ما يعرظ لها احد نعم قال رحمه الله باب الكراهية للرجل ان يكون لعانا قال عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء فيوم القيامة قال باب الكراهية للرجل ان يكون لعانا اللعان يعني من يكثر اللعن اللعان من يكثر اللعن ويأتي على لسانه اللعن وهذا جاءت الشريعة بذمه والتحذير منه وقد قال عليه الصلاة والسلام ليس المؤمن باللعان ولا ولا الفاحش ولا البذيء هذه الصفات لا تليق المؤمن ليس المؤمن باللعان والمعنى في قوله ليس المؤمن باللعان اي ليس بذي لعن يعني ليس من صفته اللعن والاشتغال باللعن لان امة الاسلام امة تراحم واللعن طرد من الرحمة وابعاد منها امة الاسلام امة تراحم ليس شأنه كمن قال الله عنه كلما دخلت امه لعنت اختها امة الاسلام امة تراحم وتعاطف دعاء من بعضهم لبعض المغفرة والرحمة والعتق من النار لا ان يكون حال الانسان ان اغضبه اخاه عند شيء من امور الدنيا ومصالحها دعا عليه باللعنة هذا ليس من صفة ليس المؤمن يقول عليه الصلاة والسلام باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذي هذه كلها الصفات لا تليق المؤمن لان الايمان تاء يؤلف يوجد التراحم والتعاطف والتآخي مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد وهنا في هذا الحديث حديث ابي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة ان اللعانين يعني الا المشتغلين باللعن لعن الناس والطعن فيهم مثل ما تقدم في الحديث الاول ليس المؤمن باللعان ولا الطعان اللعن هو دعاء على المرء بالطرد من الرحمة الطعن هو الذكر له بالسوء والذم والعيب والوصف الذميم يقول ليس المؤمن باللعان ولا الطعان فاذا كان ولننتبه لهذا المعنى اذا كان المرء في الدنيا اذا كان المرء في الدنيا اخوانه لم يسلموا من لسانه لعنا وطعنا. ما سلموا من لسانه لعن وطعنا فهل هو مؤهل وهذه حاله مع اخوانه في الدنيا هل هو مؤهل ان يكون شفيع لهم عند الله يوم القيامة وشهيدا لهم عند الله لان الشفاعة دعاء بالخير والشهادة اخبار بالخير وهو في الدنيا كان حاله مع اخوانه لعان وطعان. ما ما يسلمون من لعنه ولا يسلمون من طعنه فهل من كانت هذه حاله هل هو اهل يوم القيامة ان يكون شهيدا وشفيعا هم لم يسلموا منه في الدنيا يلعن ويطعن ما سلموا منه. فكيف يكون يوم القيامة شهيدا لهم او شفيعا ليس فيها الصفة التي تؤهله لهذا ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ان اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة اذا قال قائل لماذا انتبه اذا قال قائل لماذا؟ هنا يقول لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة. اذا قال القائل لماذا؟ الجواب لانهم في الدنيا ما سلموا منهم ما سلموا منهم لعنا وطعنا ما سلموا منهم فليسوا مؤهلين ولا جديرين ان يكونوا يوم القيامة شهداء وشفعاء من هو هذا الذي جدير ان يكون شهيدا وشفيعا يوم القيامة الذي في الدنيا يرحم اخوانه ويعطف عليهم ويترفق بهم ويدعو لهم بالخير ويعاملهم بمعاملة الرفق والمحبة والرحمة هذا العطوف الرحيم اللطيف المحسن مع اخوانه هذا الذي يكون مؤهلا ان يكون شهيدا او او شفيعا لهم يوم القيامة. اما اللعان والطعان فشأنه كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام ايكون شهيدا ولا شفيعا يوم القيامة قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله ادع على المشركين. قال اني لم ابعث لعان وانما بعثت رحمة وعن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم اه قيل له يا رسول الله ادع على المشركين يعني اشتد الاذى من المشركين فطلبوا من النبي عليه الصلاة والسلام ان يدعوا عليهم ونظير هذا لما اشتد ابا دوس ذكر ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام وقالوا له ادع عليهم فرفع يديه لما طلبوا منه ان يدعوا عليهم رفع يديه عليه الصلاة والسلام فلما رأى الناس رفعه يديه قالوا هلك الدوس قالوا هلكت دوس لان طلبوا منه ان يدعو عليهم ورفع يديه ظنوا انه سيدع عليهم قالوا هلك الدوس فقال عليه الصلاة والسلام اللهم اهد دوس واتي بهم اللهم اهد دوس وات بهم وهدى الله عز وجل اجاب دعوته وهدى خلقا منهم وهذا الحديث فيه يقول هريرة قيل للرسول عليه الصلاة ادع على المشركين قال اني لم ابعث لعانا وانما بعثت رحمة وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. قال انما بعثت رحمة واللعن هو دعاء عليهم بماذا بالطرد من الرحمة وهو بعث رحمة اللعن هو دعاء عليهم بالطرد من الرحمة وهو عليه الصلاة والسلام بعث بالرحمة ما بعث بالطرد منها فلما قالوا ادعوا على المشركين قال اني لم ابعث لعانا وانما بعثت رحمة قال رحمه الله باب في الذي يقول هلك الناس قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا قال العبد هلك الناس فهو اهلكهم قال ابو اسحاق وهو ابن محمد ابن سفيان لا ادري اهلكهم بالنصب او اهلكهم بالرفع قال باب في الذي يقول هلك الناس باب في الذي يقول هلك الناس هذه اه الكلمة لا تقال لا يقال هلك الناس ولا يقال انعدم الخير ولا يقال لم يبقى الا الشهر الشر ولا يقال الناس عادوا للجاهلية الاولى ما بقي احد على خير ما يقال هذا لانها لا يزال كما جاء في الحديث لا يزال الله عز وجل يغرس لهذا الدين غرس ولا تزال كما جاء في الحديث الاخر طائفة من الامة على الحق من صورة ولا يزال الخير موجود وباقي في الناس ولا يزال له اعوان وانصار ودعاة فلا يقال له هلك الناس لا يقال انعدم الخير لا يقال لم يبقى الا الشر هذا جاء النهي عنه كما ان هذه الكلمة اذا قيلت لا تكون صادقة على ما سبق البيان لا تكون صادقة في مطابقتها للحقيقة والواقع فانها لا تفيد غايتها ان تزيد الضعيف ضعفا وتزيد الوهن وهنا ولهذا جاء النهي عن ذلك وذم ذلك قال ابو هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا قال العبد هلك الناس اذا قال العبد هلك الناس فهو اهلكهم اه في الرواية مثل ما هنا قال قال ابو اسحاق وهو ابن محمد لا ادري اهلكهم بالنصب او اهلكهم بالرفع والرفع هو الاشهر هو الاقرب وجاء في بعظ الروايات للحديث فهو من اهلكهم وهذي تقوي اه رواية الرفع فهو اهلكهم بالرفع اي اشدهم هلاكا الكم اشد ملاكا من من اشد ملاكا فهو من اهلكهم مثل ما جاء في في الرواية اهلكهم التي هي رواية النصب اي جعلهم من الهالكين فاهلكهم اي جعلهم من الهالكين وايضا تسبب في زيادة الهلاك وهذا المعنى اشرت اليه ان مثل هذه الكلمة لا تفيد بل انها تفت وتظعف وتوجد وهن وربما ولدت يأسا وقنوطا لا فائدة فيها فرق بين من يقول للناس هلك الناس لما يرى مثلا شرا او تفاقما في الشر او نحو ذلك وبين من يقول آآ الحمد لله فيه اهل خير والخير باقي والمساجد والصلاة ويحث الناس على الخير ويرغبهم في الخير هذا يفتح ابواب الخير وهذا يهلك فرق بين هذا وهذا نعم قال رحمه الله باب هلك المتنطعون. قال عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم هلك المتنطعون قالها ثلاثا قال باب هلك المتنطعون واورد حديث عبد الله ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلك المتنطعون قالها ثلاثا قالها ثلاثا اي اه كررها ثلاث مرات وهذا فيه ذم التنطع والتحذير منه والتنطع كما عرفه اهل العلم هو التشدد والمبالغة تشدد والمبالغة والمتنطع هو المتشدد المبالغ في الامر قولا او فعلا المتشدد في الامر المبالغ فيه قولا او فعلا والشريعة جاءت الاعتدال والتوسط بين الغلو والجفاء والافراط والتفريط وكذلك جعلناكم امة وسطا وخيار الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها فالمتنطع هو المغالي المتشدد المبالغ سواء في القول او الفعل هذا يقال له متنطع هذا هو المتنطع بعض الناس ربما اطلق هذه الكلمة على المتبع على المتبع المستمسك بسنة ثابتة فبعض الناس ممن لا يحب هذه السنة ولا يعمل بها يقول هذا تنطع يقول هذا تنطع ولا ولا توصف السنة الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام بانها تنطع ايمكن ان يكون قصد النبي صلى الله عليه وسلم بهلك المتنطعون اي المتمسكون بالسنة ايمكن ذلك حتى يأتي احد ويقول هذا تنطع في سنة ثابتة ما يمكن هذا ما يمكن يحمل قوله هلك المتنطعون على المتبع للسنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فالذي يعمل بالسنة الثابتة لا غلو ولا نقص ما يقال هذا ما يقال هذا تنطع لكن اذا كان الانسان آآ ظعيفا بعيدا عن السنة ربما رأى بسبب ضعفه وبعده عن آآ السنة ربما انه رأى ان هذا تنطع وان وفقه الله يوما من الايام فرأى مالت نفسه للسنة واحبت السنة يتغير نظره ويعرف ان هذا اتباع لهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فالتنطع هو المغالاة و التشدد لان بالسنة الثابتة الخروج منها والمباعدة عنها له طريقان اما بالتشدد والتشدد فيه الزيادة على المطلوب او بالنقص والجفاء بترك المطلوب والحق قوام بين ذلك لا لا غلو ولا جفاء ولا زيادة ولا تقصير ولا افراط ولا تفريط نعم قال رحمه الله باب في جعل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على المؤمنين زكاة ورحمة قال عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فكلماه بشيء لا ادري ما هو اغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت يا رسول الله من اصاب من الخير شيئا ما اصابه هذان قال وما ذاك؟ قالت قلت لعنتهما وسببتهما فقال اوما علمت ما شارطت عليه ربي؟ قلت اللهم انما انا بشر فاي المسلمين لعنته او سببته فاجعله له زكاة واجرا قال باب في جعل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على المؤمنين زكاة ورحمة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على المؤمنين زكاة ورحمة يعني ان حصل ان دعا على احد معين دعوة فان فانه عليه الصلاة والسلام شرط الله عز وجل اي سأل الله طلب منه سبحانه ان يجعل ما كان منه من ذلك زكاة ورحمة فكل دعاء كان منه على احد من المؤمنين كانه كانه بهذه المشارطة قد طلب التي طلبها من الله سبحانه وتعالى كأنه دعا له بالزكاة والرحمة كانه دعا له بالزكاة والرحمة فاذا دعا على احد كانه قال اللهم اغفر له كانه قال اللهم اغفر له اللهم ارحمه بشارة الله ان حصل منه شيء من ذلك ان اغضبه احد او حصل شيء من ذلك ان يكون زكاة ورحمة فان دعا لاحد كانه قال اللهم اغفر له اللهم ارحمه قال عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فكلماه بشيء لا ادري ما هو فاغضباه فاغضباه فلاعنهما وسبهما فلما خرجا قلت يا رسول الله لمن اصاب من الخير شيء ما اصابه هذان يعني على كثرة الخير الذي الناس اصابه اصابوه منك وحصلوه منك استفادوا منك هؤلاء ما حصلوا خير هؤلاء لم يحصلوا خير قال وما ذاك وما ذاك قال تعنتهما وسببتهما فما حصلوا خيرا بهذا بهذا الذي حصل قال اوما علمت ما شارت عليه ربي قلت اللهم انما انا بشر فاي المسلمين لعنت او سببته فاجعله له زكاة واجرا يعني اجعل اللعن والسب والدعاء عليه او نحو ذلك اجعله زكاة واجرا. نعم قال رحمه الله عن انس بن مالك رضي الله عنه قال كانت عند ام سليم رضي الله عنها يتيمة. وهي ام انس فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليتيمة فقال انت هي لقد كبرت الى كبر سنك فرجعت اليتيمة الى ام سليم تبكي فقالت ام سليم ما لك يا بنية؟ قالت الجارية دعا علي نبي الله صلى الله عليه وسلم اما الا يكبر سني فالان لا يكبر سني او قالت قرني. فخرجت ام سليم مستعجلة خمارها حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك يا ام سليم فقالت يا نبي الله ادعوت على يتيمتي قال وما ذاك يا ام سليم؟ فقالت زعمت انك دعوت الا يكبر سنها او لا يكبر قرنها قالت فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا ام سليم اما تعلمين شرطي على ربي اني اشترطت على ربي فقلت انما انا بشر ارضى كما يرضى البشر واغضب كما يغضب البشر فايما احد دعوت عليه من امتي بدعوة ليس لها باهل ان تجعلها له طهورا وزكاة وقربة تقربه بها منك يوم القيامة وقال ابو معن يتيمة بالتصغير في المواضع الثلاثة قال عن انس رضي الله عنه قال كانت عند ام سليم رضي الله عنها يتيمة وهي ام انس فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليتيمة فقال انت هي لقد اه كبرت لا كبر سنك رآها يعني بعد ان غابت عنه وقت القرآن قد كبرت فقال كبرتي لا كبر سنك لكبر سنك مثل لما يأتي على الالسن ثكلتك امك يا يا معاذ تربت يداك هناك آآ الفاظ كثيرة كانت تجري على الالسنة ولا يقصد حقيقة الامر لا يقصد حقيقة الامر لما ثكلتك امك آآ تربت يداك رغم انفك كل هذه الالفاظ تجري على اللسان ولا ولا يقصد حقيقتها لا يقصد حقيقتها مثل هنا لما قال لهذه الجارية او هذه اليتيمة لا كبر سنك ففهمت ان هذا دعاء عليها بان لا تكبر وانها يعني تموت صغيرة ما تكبر فذهبت تبكي فقالت ام سليم ما لك يا بنية فقال ادعى علي نبي الله صلى الله عليه وسلم الا يكبر سني فالان لا يكبر سني ابدا لا يكبر سني ابدا او قالت قرني وهو بمعنى سني فخرجت ام سليم مستعجلة تلوث خمارها اي تشده حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها ما لك يا ام سليم قالت يا نبي الله ادعوت على يتيمتي قال وما ذاك يا ام سليم قالت زعمت انك دعوت الا يكبر سنها او قرنها قال فظحك عليه الصلاة والسلام وقال يا ام سليم اما تعلمين اني شاردت ربي اني اشترطت على ربي فقلت انما انا بشر ارضك ما يرضى البشر واغضب كما يغضب البشر. فايما احد دعوت عليه من امتي بدعوة ليس لها باهل ان تجعلها له طهورا وزكاة وقربة تقربها تقربها تقربه بها منك يوم القيامة فكل ما كان من هذا القبيل حتى هذا الذي يجري على الالسنة ثكلتك امك آآ لا لا كبرت سنك لا اشبع الله بطنك الى اخره مما هذه كلها آآ بهذه المشارطة اصبحت كانها ماذا كأنها دعاء كانه دعا له بالزكاة والطهور والمغفرة والقرب من الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت العب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوارى خلف باب قال فجاء فحطأني حطأة وقال اذهب ادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل قال ثم قال لي اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل. فقال لا اشبع الله بطنه قال ابن المثنى قلت قلت لامية ما حطأني؟ قال قفدني قفده آآ ثم ختم هذا هذا الكتاب كتاب البر والصلة وهذا الباب بهذا الحديث حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت العب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب فجاء فحطأني حطأة اي بسط عليه الصلاة والسلام يده وضربه ضربا خفيفا على ظهره وهذا من باب المؤانسة ليس ضربا لا ايجاع او وانما من باب المؤانسة ضربه على ظهره بيده ضربا خفيفا قال فحطاني حطأة وقال اذهب ادعو لي معاوية ادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل هو يأكل ثم قال لي اذهب فادعو لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل قال لا اشبع الله بطنه قال لا اشبع الله بطنه هذا الذي ذكره او الذي قاله عليه الصلاة والسلام في حق معاوية او هذه الدعوة لا اشفع الله بطنه اوردها آآ الجماعة من اهل العلم في مناقب معاوية وردى جماعة من اهل العلم في مناقب معاوية لما يعددون مناقب معاوية يذكرون هذا الحديث في المناقب والذي لا يعرف الحديثين الذين قبله حديث انس وحديث عائشة يتعجب كيف يورد هذا في المناقب لكن الذي يعرف حديث عائشة وحديث انس المتقدمين يعرف اه مقصد اهل العلم في ايرادهم لهذا الحديث في مناقب معاوية فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لاشبع الله بطنه هذا دعاء عليه ان لا يشبع بطنه لكن شارط النبي عليه الصلاة والسلام ربه انه من دعا عليه من امته بدعوة ليس لها باهل ان تجعلها طهورا وزكاة وقربة تقرب تقربه بها منك فعد هذا في المناقب بناء على هذا الحديث عد هذا في المناقب بناء على هذا الحديث ومعاوية رضي الله عنه آآ صحابي جليل يوصف بخال المؤمنين وهو كاتب الوحي من كتاب الوحي وله مناقب وفضائل آآ رضي الله عنه وارضاه ورضي عن الصحابة اجمعين وكما قال احد السلف معاوية رضي الله عنه ستر من هتك هتك ما وراءه يعني من تجرأ على معاوية طعنا وذما فتح على نفسه الباب في التجرؤ على ماذا على بقية اصحاب النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا