الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الحافظ المنذري رحمه الله في كتاب الظلم باب القصاص واداء الحقوق يوم القيامة قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتدرون ما المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا واكل مال هذا وسفك دم وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فان فنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا الباب وبه ختم رحمه الله تعالى كتاب الظلم قال باب القصاص واداء الحقوق يوم القيامة باب القصاص من اسماء يوم القيامة يوم القصاص لان في ذلك اليوم يقتص لكل مظلوم من ظالمه حتى البهائم كما سيأتي معنا ففي ذلك اليوم تؤدى الحقوق قلت او كثرت لا يكون في ذلك اليوم درهم ولا دينار وانما في ذلك اليوم حسنات وسيئات والقصاص ليس بالدرهم ولا بالدينار ولكن بالحسنات والسيئات كما هو موضح في حديث النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قد جاء في حديث ثابت رواه البخاري في الادب المفرد وغيره عن عبدالله بن انيس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة بهما قالوا يا رسول الله وما بهما قال ليس معهم اي ليس معهم من الدنيا شيء بهما اي ليس معهم من الدنيا شيء اموال او متاع او غير ذلك قال ثم ينادي الله عز وجل في ذلك اليوم بصوت يسمعه من قرب يسمعه من بعد كما يسمعه من قروا فيقول انا الملك انا الديان ومعنى الديان المحاسب المجازي انا الملك انا الديان لا ينبغي لاحد من اهل الجنة ان يدخل الجنة ولاحد من اهل النار عليه مظلمة حتى اقتصها منه ولا ينبغي لاحد من اهل النار ان يدخل النار ولاحد من اهل الجنة عليه مظلمة حتى اقتصها منه قال حتى اللطمة يعني حتى والاشياء القليلة قالوا وكيف ذاك يا رسول الله قال قالوا كيف ذاك يا رسول الله وهم انما جاءوا بهما كيف يكون القصاص جاءوا بهما ما معهم من اموالهم التي معهم في الدنيا شيء كيف يكون القصاص قال عليه الصلاة والسلام بالحسنات والسيئات قال بالحسنات والسيئات اذا قيل له كيف يكون بالحسنات والسيئات؟ يأتي هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه شارحا ذلك ومبينا له ولهذا نصح النبي عليه الصلاة والسلام امته نصحا عظيما في هذا الباب وانظروا كتاب عقده الامام مسلم خاص بالظلم لان في احاديث كثيرة جاءت عن نبينا عليه الصلاة والسلام في التحذير من الظلم وبيان خطورته وسوء مغبته على الظالم في دنياه واخراه ومن نصح النبي لامته عليه الصلاة والسلام في هذا الباب وشفقته عليهم وخوفه عليهم يوم القيامة من القصاص والعقوبة قال ناصحا للامة نصيحة حق على كل مسلم ان يسمعها من النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم استمع هذه النصيحة نصيحة الحريص على امته المشفق عليها يقول عليه الصلاة والسلام من كانت له مظلمة لاخيه من كانت له مظلمة لاخيه من عرظه او شيء فليتحلله منه اليوم قبل الا يكون دينار ولا درهم فليتحلله منه اليوم قبل ان لا يكون دينار ولا درهم. يعني قبل يأتي يوم القيامة ويأتي القصاص ثم يكون القصاص من الحسنات والسيئات نصح وابلغ في النصح صلوات الله وسلامه عليه من كانت له مظلمة يبادر يسارع يسارع في الا الخلاص منها بتحلل المظلوم وطلب عفوه ورد الحقوق اذا كانت هناك حقوق له يبادر الى ذلك يحاسب نفسه ويزن عمله قبل ان يقف بين يدي ربه سبحانه وتعالى ثم يكون القصاص من الحسنات والسيئات وهذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتدرون ما المفلس اتدرون ما المفلس المفلس معروف كل يعرف من هو المفلس قال اتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع من لا درهم له ولا متاع قالوا هذا المفلس والمعنى صحيح او غير صحيح صحيح هذا مفلس وهو معنى صحيح من لا درهم له ولا متاع يقال له مفلس يعني ما عنده شيء لكن من طريقة النبي عليه الصلاة والسلام بالتعليم ينقل الناس في مثل هذه السؤالات من المعنى المتبادر الى الاذهان الذي هو المعنى اللغوي المعروف ينقلهم منه الى الحقائق الشرعية التي ينبغي التنبه لها والمعاني الشرعية التي ينبغي التنبه لها مر معنا ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر قال آآ لما سأل من السرعة الذي يصرع يصرع الرجال وهذا هو معناه السرعة قال عليه الصلاة والسلام السرعة الذي يملك نفسه عند الغضب. هم ذكروا معنى صحيح لكن نقلهم لمعنى او حقيقة شرعية ينبغي التنبه لها وهذه طريقة عظيمة جدا في التعليم قال اتدرون ما المفلس فاجابوا بالمعروف الشيء المعروف عندهم قالوا المفلس من لا اه فينا من لا درهم له ولا متاع فقال عليه الصلاة والسلام ان المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة هذي امهات العبادات الدينية هذي امهات العبادات الدينية صلاة وزكاة وصيام يعني يأتي بهذه الطاعات ومعها ايضا طاعات اخرى لكنه اتى بهذه الامهات امهات الطاعات صلاة مصلي ويصوم ويؤدي الزكاة ويأتي بهذه الحسنات حسنات كثيرة جدا حصلها في الدنيا بصلاته وزكاته وصيامه قال يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة لكن مع هذه الاعمال الصالحة عنده اشياء ذميمة قال له ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا واكل مال هذا وسفك دم هذا وظرب هذا هذه خمسة انواع من الاعتداءات على الناس وفي حجة الوداع قال ان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام وهذه تناولت كل هذه الانواع ظلم في العرض ظلم في الدم ظلم في المال تناولت الانواع الثلاثة وهي كلها حرام ان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم فيأتي بهذه يأتي بهذا الظلم يأتي بهذا الظلم لعدد من آآ الاشخاص منهم من كان وقع في فيه شتما وسبا ولعنا ووقيعة وغيبة ونميمة وسخرية ومنهم من يكون قذفه في عرضه واتهمه بالتهم الباطلة ومنهم من يكون اكل ماله نهبا او سرقة او اختلاسا او غشا او ومنهم من يكون سفك دمه ومنهم من يكون اعتدى عليه بضرب مر معنا في الحديث الاول قال حتى اللطمة حتى اللطمة فيأتي بهذه يأتي بهذا الظلم فماذا يحدث يوم القيامة قال فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته اشارة الى الذين ظلمهم في الدنيا يعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته اشارة الى من ظلمهم في الدنيا ثم تبدأ هذه الحسنات الكثيرة صلاة وصيام وزكاة وغيرها من الطاعات تبدأ تنقص لانها تذهب للاخرين ربما يقضى ما عليه ويبقى له شيء من الحسنات وربما يكون الظلم الذي فعله كثير جدا فتنتهي الحسنات كلها الصلاة والصيام كلها تنتهي لا يبقى شيء منها له تذهب للاخرين يقتص منه من حسناته فربما يقضى ما عليه قبل قبل ان تنتهي حسناته وربما ان حسناته تنتهي كاملة وهو بعد لم يقضى ما عليه فماذا يحدث اذا انتهت الحسنات وباقي ظلم يؤخذ من سيئات المظلومين يؤخذ من سيئات المظلومين وتطرح على هذا الظالم في سيئاته فان فنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من خطاياهم وطرحت عليه ثم طرح في النار. يقول النبي عليه الصلاة والسلام هذا هو المفلس نوع الافلاس هنا ما هو افلاس من الحسنات افلاس من الحسنات مع انه جاء بحسنات جاء بصلاة جاء بصيام جاء باعمال صالحات لكنه في النهاية مفلس لان عنده ظلم كثير يقتص لهؤلاء منه يقتص لهؤلاء من من حسناته ولهذا لو ينتبه الانسان لهذه المسألة ويتفقه هذا يحتاج فعلا الى تنبه وتفقه. الان لما شخص جلس في مجلس واخذ يغتاب شخص او يسخر به او يستهزئ اوسع في نميمة او غير ذلك من الاعمال هو ماذا صنع الان هو ماذا صنع الان انظر لها في ضوء هذا الحديث ماذا صنع هو في الحقيقة اهدى اهدى لذاك الشخص من حسناته اهدى له من حسناته قدم له هدايا ثمينة جدا هي صورتها غيبة لكن حقيقتها يوم القيامة هدايا حقيقتها يوم القيامة هدايا يهديها لهؤلاء من ماذا؟ ليس من آآ دراهم ودنانير لا من حسنات الصلاة صيام الزكاة كلها تذهب هدايا هؤلاء ليست هدايا وانما يعني آآ تقتص منه قصاصا لكن صورة الامر كانه اهدى من حسناته. قدم له من حسناته من هذا الذي يرظى لنفسه ان يأتي يوم القيامة واذا بحسناته كلها ذهبت هنا وهناك وتفنى لا يبقى منها شيء ولهذا العاقل ينصح لنفسه ويضبط خاصة اللسان كثير من هذه الامور تتعلق باللسان غيبة ونميمة وسخرية واستهزاء وسب وشتم و كل هذي فيها قصاص كل هذه الامور فيها قصاص يوم القيامة العاقل ما يفرط في حسناته لان الذي يغتاب الناس ويسخر ويسب ويشتم الى اخره هذا غير غير معتني بحسناته. حسناته تضيع بهذا بهذه الاعمال وهو ما يشعر ويفاجأ يوم القيامة بامر عظيم جدا ان تذهب حسناته ربما تذهب كلها النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الادب المفرد بسند ثابت من حديث ابي هريرة ذكر له امرأة وصفت بصفات عجيبة قالوا انها تقوم الليل لان الفرائض محافظة عليها تقوم الليل وتصوم النهار وتتصدق بكذا وكذا يعني عندها بذل وصدقات كثيرة جدا قالوا ولكنها يا رسول الله تؤذي جيرانها بلسانها تؤذي جيرانها بلسانها يدخل تحت هذه الجملة النميمة الغيبة السخرية الاستهزاء الهمز اللمز هذي كلها قال قالوا لكن يا رسول الله تؤذي جيرانها بلسانها قال عليه الصلاة والسلام هي من اهل النار هي من اهل النار فذكروا له امرأة تصلي المكتوبات وتصوم رمضان وتتصدق باثوار يعني شيء من الاقط اشياء قليلة جدا ما عندها صدقات مثل الاولى كثيرة. ولا تؤذي احدا بلسانها قال هي من اهل الجنة لاحظ الفرق بين هذي وتلك هذيك عندها حسنات كثيرة جدا لكن ما تحفظ حسناتها لا تحفظ حسناتها تبعثر حسناتها بلسانها واذاها اه جيرانها بلسانها تباثر هذي بعثرة للحسنات والاخرى ما عندها زيادة في العمل الصلاة المفروضة وصيام المكتوب وصدقة يسيرة جدا ما عندها شيء قال هي من اهل الجنة لان هذه الحسنات القليلة التي عندها حافظت عليها ما بعثرتها مثل الاولى هذيك عندها حسنات كثيرة لكن بعثرتها هذا الذي تفعله بلسانها فالحاصل ان هذه مسألة حقيقة بالعناية وجديرة بالاهتمام وحري بالتفقه الانسان ينتبه ينتبه يحفظ هذه الصلوات التي يصليها والصيام الذي يصومه والحج الذي يحجه الى بيت الله يفاجأ يوم القيامة اذا كان معتدي على الناس وظلم يجد حجه ليس في ميزان حسناته يذهب حج الذي تعب فيه في الدنيا يذهب لغيره. وصلاته تذهب لغيره وصيامه يذهب لغيره وربما كل اعماله الصالحة تذهب لغيره. هذا ليس من العقل ليس من العقل ان الانسان يأتي بحسنات كثيرة ثم يبعثرها ويضيعها بغيبة ونميمة ومثل ما نصح النبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي وشتم هذا وقذف هذا وكل مال هذا وسفك دم هذا وظرب هذا ثم تتبعثر هذه الحسنات كلها تضيع عليه العاقل يحفظ الحسنات يحفظ الحسنات يعتني بها ما ما يضيع منها منها شيء يحافظ عليها نعم قال رحمه الله عن ابيه يوم مر علينا في صلاة صلاة الفجر قول الله تعالى وازلفت الجنة للمتقين غير بعيد هذا ما توعدون لكل اواب ماذا حفيظ المعاني التي اشرت اليها كلها داخلة تحت حفيظ قل اواب حفيظ في الحديث قال احفظ الله يحفظك الحسنات تحتاج الى حفظ يحتاج الانسان ان يحفظ حسناته ان يحافظ على حسناته ما يجعلها طبيعي ليس من العقل ان ان يستكثر الانسان في الدنيا من الحسنات ثم يضيعها غيبة ونميمة وشتم وغير ذلك نعم قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتؤدن الحقوق الى اهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتؤدن اي ايها الناس الحقوق او لتؤدن الحقوق آآ الى اهلها يوم القيامة جميع الحقوق ستؤدى لاهلها يوم القيامة وآآ تأديتها يوم القيامة فيما يتعلق بالناس بالحسنات والسيئات مثل ما تقدم في حديث ابي هريرة وحديث عبد الله بن انيس قال حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء الجلحى التي ليس لها قرون والقرن ربما انها يعني اه تتسلط لكونها لها قرون وقوية تتسلط على الشاة الضعيفة الجلحى التي لا قرون لها. فتنطأ تنطحها بقرونها هذا ما يذهب مع انها بهيمة هذا ما يذهب بل فيه فيه قصاص يوم القيامة جاء في المسند من حديث ابي ذر رظي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فنظرنا لشاتين تنتطحان فنظرنا لشاتين تنتطحان فقال يا ابا ذر هل تدري فيما تنتطحان ما السبب؟ ما المشكلة بينهم؟ هل تدري قلت لا ادري قلت لا ادري قال لكن الله لكن الله يدري وسيقضي بينهما لكن الله يدري وسيقضي بينهما يوم القيامة يقضي بين هاتين الشاتين اللتين تنتطحان يقضي بينهما يوم القيامة و قد جاء في القرآن ايات تدل على حشر هذه البهائم والوحوش يوم القيامة واذا الوحوش حشرت وفي سورة الانعام قال الله عز وجل وما من دابة في الارظ ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون ثم الى ربهم يحشرون فهذه الدواب والبهائم كلها يوم القيامة تحشر البهائم والوحوش والطير كلها تحشر يوم يوم القيامة ويقتص لبعضها من بعض لكن ينبغي ان يعلم ان هذا القضاء بين هذه الدواب والوحوش والطير يوم القيامة والقصاص الذي يكون ليس من باب التكليف ليس من باب التكليف لانها هي غير مكلفة لكنه من باب اقامة العدل لكنه من باب اقامة العدل ويظهر في ذلك اليوم لجميع الخلائق كمال عدل الله عز وجل حتى في هذه الاشياء البهائم التي تنتطح الاعتداءات التي تكون من بعضها لبعض كل ذلك يكون فيه كل ذلك يكون فيه قصاص يوم القيامة ثم كما جاء في بعض الاثار في تفسير قول الله عز وجل في سورة النبأ يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا هذه الكلمة يقولها الكافر يوم القيامة متى جاء في بعض الاثار وفي حديث ايضا يرفع الى النبي عليه الصلاة والسلام ان الله اذا قضى بين البهائم ان الله عز وجل اذا قظى بين هذه البهائم مختصة لبعضها من بعض قال لها في ذلك اليوم كوني ترابا قال لها في ذلك اليوم كوني ترابا فتكون ترابا. يقتص تحشر ويقتص لبعضها من بعض ثم يقال لها كوني ترابا فتكون ترابا قال فذلك حين يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا. يرى هذه اقتص لبعضهم بعض ثم نهايتها ان يقال كوني ترابا فتنتهي بهذا لكن هو من ورائه نار تلظأ سيبقى فيها ابد الاباد فيتمنى لو كان مثل هذه البهائم انهم كالانعام بل هم اضل. يتمنى الكافر يوم القيامة لو كان مثل هذه البهائم يقتص لبعضها من بعض ثم يقال لها كوني ترابا فتكون ترابا وينتهي امرها بذلك الحاصل ان موضوعنا هذا موضوع عظيم. وجليل وجدير بالعناية والاهتمام واعيد نصح نبينا الذي اشرت اليه في الحديث العظيم قال من كانت له مظلمة لاخيه من عرضه او شيء فليتحلله منه اليوم قبل الا يكون دينار ولا درهم وهذا هو يعني العقل التفكير الصحيح ان الانسان يتجنب الظلم ويحذر منه بكافة صوره وان وقع منه شيء او تذكر ان في اساءات او ظلم لاخرين يخرج منها يخرج منها بطلب العفو وطلب المسامحة وايضا طلب المسامحة ما يشترط فيه مثلا اذا كان غيبة ما يشترط فيها ان يأتي مثلا لمن اغتابه ويقول انا قلت في المجلس الفلاني فيك كذا وكذا وقلت فيك كذا وكذا وقلت هذه ربما تزيد اه شحن الصدور لكن يأتي لي ويتلطف معه ويدعو له ويقول لها يعني قد يكون حصل مني تقصير في حقك او اساءة وانت يعني اه رجل يعني من اهل الخير ارجو المسامحة غالبا ما احد يعني يرد مثل هذا غالبا ما احد يرد مثل هذا فارجو ان تسامحني واجرك على الله عز وجل كتب الله اجرك احسن الله اليك وتنتهي واذا كانت اموال يبادر بالسداد او يذهب اليه ويطلب منه المسامحة يقول انا كنت اعمل في محلك وكنت اخذ بعظ الاموال خفية ما اتذكر كم كنت اخذ لكن انا جئتك الان اطلب ان تسامحني ان تعفو عني ارجوك ان تسامحني ما يرده وان رده يعني ربما يقول له قدر شيئا ويسامحه في البعض هذا خير له قل له من ان يأتي يوم القيامة ثم تذهب اعماله وربما تنتهي كل اعماله نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يحفظ علينا اجمعين طاعاتنا وان يحفظنا بما يحفظ به عباده الصالحين وان يتولانا اجمعين بالتوفيق والسداد وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يجعل هذا الذي نتعلمه حجة لنا لا علينا نسأل الله عز وجل الذي وفقنا لتعلم هذا العلم ان يعيننا على العمل به وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما عاد منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا اللهم اصلح لنا يا حي يا قيوم اجمعين النية والذرية والعمل. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا