الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الحافظ المنذري رحمه الله كتاب العلم باب في رفع العلم وظهور الجهل قال عن انس بن مالك رضي الله عنه قال الا احدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا احدثكم احد بعدي سمعه منه ان من اشراط الساعة ان يرفع العلم ويظهر الجهل ويفشوا الزنا ويشرب الخمر ويذهب الرجال وتبقى النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب العلم المراد بالعلم هنا اي العلم الشرعي قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم المراد به العلم المستنبط من الكتاب والسنة فقها وفهما واهتداء بكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فان هذا العلم عظيم شأنه علي قدره كبير عائدته كبيرة عائدته على صاحبه في دنياه واخراه وهو معدود في اعظم القرب التي يتقرب بها الى الله عز وجل فان من اعظم ما يتقرب به الى الله ان يتفقه المرء في دين الله وان يتعلم شرع الله سبحانه وتعالى لان جميع العبادات الدينية والاعمال الصالحة وما يتقرب به الى الله عز وجل لا يكون العمل فيها صحيحا الا اذا كان قائما على العلم فالعلم نور نور لصاحبه يستضيء به ويهتدي به في الظلمات ويميز به بين الحق والباطل والهدى والضلال السنة والبدعة والكفر والايمان كل ذلك لا يميز المرء فيه الا بالعلم فالعلم شأنه عظيم ولهذا ورد احاديث كثيرة جدا في الحث على العلم والترغيب فيه وبيان فضل اهله وعظيم ثوابهم عند الله سبحانه وتعالى قال صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رظا بما يصنع وان فظل العالم على العابد كفظل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وان العلماء ورثة الانبياء فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر فالعلم شأنه عظيم ومكانته علية ولهذا اذا انتشر العلم بين الناس عظم فيهم الخير كثر فيهم الصلاح وقلة المنكرات واذا فشى فيهم الجهل فان في فسوه تظهر البدع تكثر الضلالات يكثر الفساد فالعلم صلاح المجتمعات وهداية العباد ونورهم الذي يستضيئون به وحاجة المرء الى العلم حاجة ماسة حتى ان حاجته الى العلم هي حاجة يومية كل يوم محتاج الى العلم وكل يوم من ايامه ينبغي ان يكون له حظ من العلم كان نبينا عليه الصلاة والسلام كل يوم بعد ان يصلي الصبح يقول اللهم اني اسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا هذه ثلاث ثلاث هي مقاصد المسلم في يومه ليس له مقاصد غيرها في يوم العلم النافع والعمل الصالح هو الرزق الطيب وبدأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الثلاث بالعلم لان الرزق الطيب من غير الطيب لا يعرف الا بالعلم والعمل الصالح من غير العمل الصالح لا يعرف الا بالعلم فالعلم مقدم ولهذا قالوا العلم قبل القول والعمل قال الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك فبدأ بالعلم قبل القول والعمل واذا بدأ المرء اه عمله بالعلم صح عمله واستقام بمعنى ان يكون عمله قائم على علم قائم على علم فحاجة المسلم الى العلم حاجة يومية كل يوم يحتاج ان يكون له نصيب من العلم نصيب من الفقه في دين الله سبحانه وتعالى في زماننا هذا تيسر من وسائل تحصيل العلم ما لم يكن متيسرا في وقت سابق الان يستطيع المرء وهو في بيته يستمع الى شروحات اهل العلم بيانهم تفسيرهم وايظاحهم وتعليمهم حتى علماء قد ماتوا وبقيت اصواتهم في تعليم العلم محفوظة اصوات بقيت بتعليم العلم محفوظة في شرحهم آآ كتب العلم يستطيع الان المرء يتفقه مثلا على الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بسماع صوته هذا ما كان موجود في اوقات ماضية وغيره من من اهل العلم ويستطيع يتابع وهو في بلده دروسا قائمة في وقت القائها يسمعها وهو في اقصى الدنيا ويتابعها مثل ما يتابعها الحاضر في سماع الصوت مباشرة فتيسرت وسائل كثيرة العلم ينبغي ان يستغلها الناصح لنفسه ان يستغلها الناصح لنفسه حتى يعمر قلبه بالخير وحسن الانكفاء والتفقه في دين الله سبحانه وتعالى قال رحمه الله تعالى باب في رفع العلم وظهور الجهل اي ان هذا من امارات الساعة والساعة لا تقوم حتى يظهر بين يديها اشراط وعلامات وظهور تلك الاشراط علامة على دنو الساعة وقربي قيامها ومن من ذلك مما جاء في هذا الحديث حديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من اشراط الساعة ان يرفع العلم ويظهر الجهل ان يرفع العلم رفع العلم الذي يكون في اخر الزمان وهو من اشراط الساعة ليس نزع العلم من صدور الرجال لا ينتزع من صدورهم لا يخرج هذا الذي تفقهوا تعلم وفقه في دين الله واخذ يعلم الناس الخير رفع العلم لا يكون نزع هذا العلم الذي في صدره ولكنه كما سيأتي معنا في الحديث بقبض العلماء بقبض العلماء فاذا قبظ العلما وما بقي اه في في مجتمعات الناس علماء يفقهونهم في في دين الله يظهر الجهل ويفسو ويكثر الفساد وهذا الحديث فيه من الفائدة عظم شأن وجود العلماء المصلحين في المجتمعات وعظم اثرهم على الناس صلاحا واستقامة ومعرفة بدين الله وقربا الى الله سبحانه وتعالى وهداية للقلوب فاثرهم على الناس اثر عظيم جدا العالم الناصح المصلح اثره على الناس اثر عظيم جدا فاذا رفع العلم بقبض العلماء يفشوا الجهل واذا فشى الجهل كثر الفساد وعظم الظياع قال ويفسوا الزنا وهذا من اثار ما قبله وهذا من اثار ما قبله ومترتب على ما قبله اذا ظهر الجهل وانتشر تأتي اه صفات ذميمة وفساد عظيم من ذلك فسوء الزنا وسوء الزنا ان يظهر ويكثر ويشرب الخمر آآ ان يكثر المجاهرة بشربها ويذهب الرجال وتبقى النساء يذهب الرجال اي يذهب اكثر الرجال فلا يبقى الا القليل وهذا فيه ان فتنا تكون وقتالا يكثر آآ يقتل فيه من الرجال حتى لا يبقى الا القليل قال حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد وليس المراد بالقيم المحرم وانما المراد الذي يقوم على شؤون آآ النساء فالخمسين امرأة وفي رواية اربعين امرأة يقوم عليها القيم الواحدة يعني يرعى شؤون اه شؤون هؤلاء النسوة والمرأة لابد لها من قيم المرأة بنفسها ضعيفة وعرضة لخطر عظيم جدا لابد لها من من قيم قال حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد هذا الذي ذكر هنا في الحديث من اه اشراط للساعة رفع العلم من ظهور الجهل فسوء الزنا شرب الخمر ايظا يأتي في بعظ الاحاديث تظهر الفتن هو تنبيه الى ان في اخر الزمان قبل قيام بالساعة يحصل اختلال يحصل اختلال في الامور التي آآ بحفظها صلاح المعاش والمعاد يحصل اختلال في آآ الامور التي بحفظها ووجودها يحصل صلاح العباد في المعاش والميعاد الدين يختل برفع العلم لان العلم الدين ما يستقيم الا بالعلم. فاذا رفع العلم ضاع الدين العقل آآ يفسد بالخمر وتعاطيها والانساب فيختل امرها بفسوء الزنا والفتن يترتب عليها هلاك الانفس والاموال فاذا هذه الخمس الظروريات التي هي الدين والعقل والنسب والنفس والعقل تختل كلها تختل كلها وتظييع آآ بظهور امور في اخر الزمان يترتب عليه عليها ظياع هذه بل اشياء ضياع الدين وضياع العقل وضياع النسب وضياع النفس بالهلاك وضياع المال. نعم قال رحمه الله باب في قبض العلم. قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقاربوا الزمان ويقبض العلم وتظهر الفتن ويلقى الشح ويكثر ويكثر الهرج قالوا وما الهرج؟ قال القتل قال باب في قبض العلم قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقارب الزمن يعني يأتي على الناس وقت يتقارب فيه الزمان من اهل العلم من فسر تقارب الزمان بالحاصل الان في وقتنا يعني قديما الذي يريد ان يسافر الى مثلا الشام او ما هو ابعد منها الشام يحتاج الى شهر يحتاج الى شهر كامل حتى يصل اليها واذا كان ابعد يعني مثلا الهند كانوا اول في سابقا يحتاج الى ان يصل الى الهند ثلاثة اشهر والحاج الذي يأتي من الهند ثلاثة اشهر لا يقل عنها حتى يصل الى آآ الى هذه الديار فالذي يحج من الهند يحتاج ثلاثة اشهر مجيء ثلاثة اشهر في في في الذهاب والان اه اربع ساعات خمس ساعات ويصل هذا تقارب واذا اراد ان قديما كان اذا اراد ان يرسل مثلا خطابا لقريبه او نحو ذلك خطاب يحتاج الى وقت اشهر حتى يصل مع المسافرين الى من يريد ان يرسل له اه الخطاب واحيانا تصل المدة لوصول الخطاب اربعة اشهر ثلاثة اشهر الى ان يصله الخطاب المرسل والان الخطاب يصل في لحظة عن طريق رسائل الجوال والاشياء الاخرى التي وجدت يصل في لحظة واحدة لاقصى الدنيا والمحادثة المحادثة قديما ما تكون الا باللقاء لكن تقاربت المحادثة الان واصبح يتحدث معه متى اراد ولو كان في اقصى الدنيا فهذا كله تقارب هذا كله تقارب في الزمان ما كم ما كان موجودا في الازمنة الماضية قال ويقبض العلم ويقبض العلم وقبضه كما تقدم وكما سيأتي بقبض حملته بقبض العلماء وتظهر الفتن اي تفشوا في الناس وتكثر وآآ ياه يقبل الناس عليها ويتشوفون لها ويبرزون للفتن ويتكالبون عليها حتى تهلكهم والنبي عليه الصلاة والسلام قال ان السعيد لمن جنب الفتن ويلقى الشح القاء الشح ان يلقى في قلوب الناس البخل تعلق بالدنيا والتمسك بالمال والشح كما ذكر اهل العلم في في معنى الحديث ليس شحا بالمال فقط يعني صاحب المال يشح بماله وصاحب الحرفة والصناعة يشح بها وصاحب العلم يشح بعلمه يفشوا في الناس الشح قال ويكثر الهرج قالوا وما الهرج؟ قال القتل وهذا نتيجة تترتب على الفتن. الفتن اذا فشت وعظم امرها كثر في الناس القتل نعم قال رحمه الله باب في قبض العلم بقبض العلماء قال عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله لا يقبض العلم امتزازا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا قال باب في قبض العلم بقبض العلماء فهذا الحديث يفسر الاحاديث السابقة التي قال فيها يرفع العلم وقال يقبض العلم فطريقة القبض للعلم التي تكون في اخر الزمان بموت العلماء لا يكون قبض العلم بمحوه من صدور الرجال وانتزاعه واخراجه من صدورهم بان يكون عالما توسع في العلم وعمر قلبه بالفقه في دين الله ثم يصبح يجد العلم الذي عنده ذهب هذا لا يكون لا ينتزع ويخرج ويمحى من صدور الرجال ولكن بقبض العلماء قال عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله عز وجل لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس انتزاعا ينتزعه من الناس من المراد بالناس العلماء انهم هم الذين في صدورهم العلم فلا يكون القبض العلم بانتزاعه من صدور العلماء ومحوه من صدورهم هذا لا يكون قال ولكن بقبض العلماء ولكن يقبض العلم بقبض العلماء فاذا قبظ العلماء اصبح المجتمعات ما فيها علماء ماذا يحدث قال حتى اذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا فظلوا في انفسهم واضلوا غيرهم عن عن سواء السبيل آآ لما قبظ الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان من فقهاء الامة والنبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم بسنتي وسنة والخلفاء الراشدين المهديين من بعدي آآ لما قبض عمر رضي الله عنه قال ابن مسعود اني لاحسب تسعة اعشار العلم اليوم قد ذهب اني لا احسب تسعة اعشار العلم اليوم قد ذهب فلما يقبض العالم الذي اه ملئ علما وفقها وبصيرة في في دين الله عز وجل كم من العلم يكون ذهب عن الناس بقبضة وهذا يدركه يدركه الناس عندما يعاينون قبض اكابر اهل العلم لما يقبض العالم كم من العلم ذهب لان هذا العالم هو هو حامل العلم هو حامل اه العلم ومرجع للناس فيه فاذا قبض العالم فهذا قبظ للعلم فالعلم لا ينتزع من صدور الرجال وانما قبضه بقبض العلماء نعم قال رحمه الله باب من سن سنة حسنة او سيئة في الاسلام قال عن جرير ابن عبد الله رضي الله عنه قال جاء ناس من الاعراب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الصوف فرأى سوء بهم قد اصابتهم حاجة فحث الناس على الصدقة. فابطئوا عنه حتى رؤيا ذلك في وجهه. قال ثم ان رجلا من الانصار جاء بصرة من ورق ثم جاء اخر ثم تتابعوا حتى عرف السرور في وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل اجره من عمل بها ولا ينقص من اجورهم شيء ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من اوزارهم شيء قال رحمه الله تعالى من سن سنة حسنة او سيئة في الاسلام من سن سنة حسنة المراد بذلك احياء السنن الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام سن سنة حسنة اي احيا في الناس سنن ففرطوا فيها او واصبحوا جهلة بها لا يعرفونه فعلمهم وعرفهم وفقههم فانتشرت فيهم اه تلك السنن احيا فيهم تلك السنن فمن سن في الاسلام سنة حسنة علم الناس السنن حتى اصبحت حية بينهم للمنتشرة فهذا على خير عظيم ومن الخير الذي يناله هذا الذي احيا تلك السنن ان له مثل اجر العاملين بها دون ان ينقص من اجورهم شيء وهذا شيء عجيب جدا باب من الاجر عجيب للغاية الله عز وجل يقول في سورة ياسين انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا واثارهم وكل شيء احصيناه في ايمان مبين نكتب ما قدموا اي من الاعمال يعمل يصلي يكتب له يصوم يكتب له يحج يكتب له هناك شيء اخر يكتب له وهو اثار العمل ومن هذا يعني يعلم الناس الخير ليعلم الناس الخير في دروس او في كتب او في خطب او في كذا ثم هذا الخير ينتشر ويمتد ويعمل به الناس عمرا طويلا طويلا وهو الذي دلهم عليه فتمتد الكتابة له ما ما امتد عمل الناس بهذا الامر بسببه تمتد الكتابة حتى ان علماء ماتوا من مئات السنوات من مئات السنوات والى يومنا هذا يكتب لهم كل يوم حسنات لان لهم كتب عظيمة بين الناس كل يوم يتعلمون منها كل يوم يتفقهون عليها ويستفيدون الامام مسلم رحمه الله في جمعه لهذا الكتاب والامام البخاري رحمه الله لجمعه للصحيح اصح كتاب الامام البخاري كتابه الصحيح شأنه عجب والبركة التي جعلها الله سبحانه وتعالى في هذا الكتاب بركة عجيبة وايضا سبحان الله محبة كل مؤمن لهذا الكتاب كل مؤمن عندما يقال له صحيح البخاري لهذه الكلمة وقع في القبول قبول الحديث كما يقال هذا الحديث في صحيح البخاري العوام وغيرها له له قيمة هذا الكتاب وله مكانة في النفوس. كم للامام البخاري من الاجر وسبحان الله يأتي في بعض الاوقات من بعض الشذاذ الظلال محاولة لاسقاط هذه الكتب من نفوس الناس اسقاط صحيح البخاري من نفوس الناس واسقاط صحيح مسلم وبعضهم يكتب يكتب يعني حتى بعضهم يقول ما نريد الا القرآن. ايش البخاري وايش مسلم وايش كذا ويحاول يسقط لكن تدرون ما الذي يحصل وهذا شي ملاحظ ومشاهد ما الذي يحصل عندما يكتب رجلا يحاول ان يسقط مثلا صحيح البخاري باستمرار الذي يحصل ان هذا الذي يحاول يسقط صحيح البخاري يسقط هو ويعلو البخاري. هذا الذي حاصل فدائما من يحاول ان يسقط صحيح البخاري هو بنفسه يسقط. والمجتمع يلفظ والناس يكرهونه وكتابته لا قيمة لها في الناس لم يحصل منه الا ان اضر بنفسه لم يحصل منه الا ان اضر بنفسه. اما هذا كتاب الله عز وجل الذي جعل له هذه المكانة في القلوب والمحبة في النفوس واقبال الناس هذا شيء الله الذي جعله في في القلوب لان من وراء ذلك في تأليف البخاري له ومسلم ايضا من وراء ذلك فيما نحسب صدق مع الله ونصح يعني فيما يذكر ان البخاري كل حديث يكتبه في الصحيح يصلي ركعتين ويدعو الله ثم يكتب هذه الكتابة ما جاءت من فراغ وما جاءت ثم يأتي جاهل في اخر الزمان ويكتب اوراق ما نريد البخاري ما نريد هذا ما يصنع شيء الا انه يسقط نفسه ويريد بظنه ان يسقط البخاري من نفوس الناس فيسقطه ويعلو البخاري هذا الحاصل هذا الحاصل ان شانئك هو الابتر شانئ احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم هو الاقطع هو الذي ينقطع ذكره وينقطع شأنه واما البخاري ومسلم هذه كتب الله عز وجل هو الذي جعل لها المكانة في قلوب الناس والمحبة في قلوب العباد هذا الحديث حديث جرير ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال جاء ناس من آآ الاعراب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الصوف يعني فقرا وبحاجة ماسة وثيابهم بالية وحاجتهم يظهر عليهم حاجة شديدة فالنبي صلى الله عليه وسلم عطف عليهم ورحمهم ورأف بهم صلى الله عليه وسلم لما رأى من سوء حالهم شدة حاجتهم. فحث الناس على الصدقة حث الناس على الصدقة فكأن الناس تباطؤوا ما قدموا شيء فجاء رجل من الانصار بصرة وجاء في بعض الروايات انه انها كانت ثقيلة عليه يعني يحملها بشدة وكلفة جاء بصرة من ورق يعني من فضة دنانير من فضة يحملها ثقيلة جاء بها وقدمها للنبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء اللان لما يرى الناس هذا الشخص بهذا القدر الكبير من المال جاء وقدمه تفاعلا عطفا على اولئك يكون له اثر على الناس قال ثم جاء اخر ثم تتابعوا حتى عرف السرور في وجهه لكن هذا التتابع كان لذلك الرجل الذي جاء بالصرة اثر في في هذا التتابع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة قال ذلك على اثر مجيء ذلك الانصاري بالصرة هل الانصاري احدث شيئا من آآ شيئا في الدين لم يكن لان بعض الجهال يقول من سن في الاسلام سنة حسنة يحملونها على بدع ما لها اصل ويقولون سنة حسنة يعني بدعة حسنة ما في بدعة حسنة النبي صلى الله عليه وسلم قال كل بدعة ضلالة لكن هذه الاحاديث المراد بها واضح من سن في الاسلام سنة حسنة يعني احيا السنن احيا السنن الثابتة حركها في الناس شجعهم عليها حتى عملوا بها هذا هو المراد من سن في الاسلام سنة حسنة فعمل بها بعده عمل بها بعده كان هو السبب يعني في في فيها كتب له مثل اجر من عمل بها كتب له مثل اجر من عمل بها ولا ينقص من اجورهم شيء اذكر لكم هنا لطيفة آآ حضرت في ذهني هذا الانصاري الذي جاء بهذه السرة وبقيت قصته حديثا يروى ويتفقه الناس فيه في باب الصدقة. ما عمل بهذا الحديث فلذاك الانصاري اجر. حتى في زماننا هذا حتى في زماننا هذا لان لان الله جعله سببا في هذا الباب وموقظا للناس في باب يعني باب احياء السنن باب احياء السنن قال ومن سن في الاسلام سنة سيئة هنا تدخل البدعة ليس في الاول هنا تدخل البدعة. من سن في الاسلام سنة سيئة يعني احيا فيهم بدع او احيا فيهم ظلالات او نشر فيهم امورا باطلة او شهوات محرمة او او الى اخره فعمل بها بعده كتب عليه مثل اوزاري مثل وزر من عمل بها ولا ينقص منا من اوزارهم شيء ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم نعم قال رحمه الله باب من دعا الى هدى او ضلالة قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا. ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا. نعم وهذا مثل ما قبله مثل الذي قبله من دعا الى هدى سنة الى حق الى اه فقها في دين الله وبصيرة بكتاب الله عز وجل فله من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص وذلك من اجورهم شيئا. ومن دعا الى ظلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقصه ذلك من اثامهم شيئا. هذا بمعنى الحديث الذي قبله نعم قال رحمه الله باب في كتبة القرآن والتحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه وحدثوا عني ولا حرج. ومن كذب علي قال همام احسبه قال متعمدا فليتبوأ مقعده من النار قال وعن المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان كذبا علي ليس ككذب على احد فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار قال عن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن المغيرة ابن شعبة رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حدث عني بحديث يرى انه كذب فهو احد الكاذبين قال باب في كتابة آآ غير القرآن والتحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في في اول الامر كان النبي عليه الصلاة والسلام نهى ان ان ان يكتب شيء الا القرآن نهى في اول الامر عن ان يكتب شيء الا القرآن ثم بعد ذلك جاء الاذن هنا في آآ حديث ابي سعيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه فليمحوا هذا كان في اول الامر النهي خاص بوقت نزول القرآن خشية التباسه بغيره خشية التباس بغيره والاذن في غير ذلك لما ضبطت الامور وامن الالتباس اذن بالكتابة ولهذا جاءت احاديث فيها الاذن آآ الكتابة بل جاء في احاديث الامر بالكتابة الامر بالكتابة كتابة حديثه عليه الصلاة والسلام ولهذا عمل اهل العلم فيما بعد على جمع الاحاديث وتدوينها في كتب حفظ الله بها احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقيت محفوظة ولا تزال محفوظة وتبقى محفوظة بحفظ الله سبحانه وتعالى قال لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه قال وحدثوا عني ولا حرج حدثوا عني ولا حرج ومن كذب علي قال همام احسبه قال متعمدا فليتبوأ مقعده من النار اه جاء احاديث كثيرة في الحث على التحديث عنه. تحديث عنه آآ حفظ احاديثه وفهمها ونشرها حتى في حجة الوداع دعا دعوة عظيمة جدا قال فيها نظر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها فوعاها فاداها كما سمعها نظر الله دعا له بالنظرة نظرة الوجه يعني حسنه وجماله وبهاؤه بان يحفظ السنة ويفهمها ويعمل بها وينشرها ينشرها بين الا الناس فجاءت عن احاديث في التحديث عنه والحث على ذلك وفي الوقت نفسه التحذير من الكذب عليه من الكذب علي وتعمد الكذب وان من يتجرأ على مقام احاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في كذب احاديث بحيث يقول قال صلى الله عليه وسلم ثم يذكر كلاما لم يقله النبي عليه الصلاة والسلام يتعمد الكذب قال فليتبوأ مقعده من النار يعني ليه اتخذ نفسه مكانه في النار؟ انه بهذا الكذب هيأ لنفسه مكان فيه النار وفي حديث المغيرة ان كذبا عليه ليس ككذب على احد نعم الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ليس كالكذب على احد الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم شرع يتعلق بالشرع اما الكذب على احاد الناس لا لا يؤخذ منه شرعا لكن كلام النبي صلى الله عليه وسلم هذا آآ شرع يبنى عليه الدين الدين قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم انظروا الورطة العظيمة التي يتورطها العوام والجهال عندما يأتيهم من يظنون بها العلم ويقول لهم قال صلى الله عليه وسلم ويأتي بكلام ما قاله النبي عليه الصلاة والسلام ما قاله حتى بعض رؤوس البدع والضلال نشروا في العوام احاديث موضوعة آآ تدعوهم الى الشرك بالله وتورط العوام في شرك بالله ودعاء لغير الله واستغاثة بغير الله استنادا الى احاديث مكذوبة روجها دعاة الضلالة قد قال عليه الصلاة والسلام ان اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين ان اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين قال ان كذبا علي ليس ككذبا على احد فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وفي الحديث الذي بعده قال من حدث عني بحديث يرى اي ظن انه كذب فهو احد الكاذبين او احد الكاذبين بالتثنية باعتبار المفتري والناقل عنه الكاذبين اي المفتري للحديث والناقل لهذا الحديث المكذوب فهو احد الكاذبين الكاذبين المفتري والناقل عنه وبالجمع باعتبار كثرة الكذبة الكذبة يعني من او من الكاذبين اي على رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاحاديث توقظ المسلم في هذا الباب ان لا يتجرأ يوم من الايام بان يقول قال صلى الله عليه وسلم الا وهو متأكد نطمئن ان فعلا هذا حديث. قاله النبي صلى الله عليه وسلم لا يتجرأ يقول قال صلى الله عليه وسلم ايضا حتى في الجوال يعني بعض الناس يأتيه رسالة وفيها حديث ويكتب له الذي ارسلها انشر تؤجر احد وربما يكون الحديث موضوع فلا يجوز ان ينشر مثل هذه الرسائل حتى يتأكد يسأل اهل العلم اذا كان ما يعرف هل هذا الحديث صحيح؟ والا يلغيه لا ينشر شيئا وهو ما ما تأكد من حتى لا يدخل في ابن عمر في صحيح البخاري انس ابن مالك جاء في صحيح البخاري انه يقول انه ليمنعني ان احدثكم آآ بكثرة انه لا يمنعني ان احدثكم بكثرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كذب علي متعمدا يعني اه هذا شدة احتياط شدة احتياط وتحري فيما ينقله اليهم من من احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام هذا ابن عمر بكيف يأتي مثلا عامي ويأتيه حديث لا يدري ما هو. يعجبه فقط الفاظ الحديث والا يعجبه مثلا الثواب الذي في الحديث يقرأ الحديث يقول آآ اوه ما شاء الله ثواب عظيم وينشر ما يدري ايش الكلام هذا وهل قالها النبي صلى الله عليه وسلم او ما قاله ما يصلح الامر خطير جدا الامر في غاية الخطورة فهذا الحديث ختم يعني كتاب العلم به ان ان يؤتى العلم من ابوابه ان يؤتى العلم من ابوابه وان يحذر من آآ الاحاديث الموضوعة الاشياء التي لا تصح ولا تثبت عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام نفعنا الله اجمعين بما علمنا وزادنا علما وتوفيقا واصلح لنا شأننا كله وهدانا اليه صراطا مستقيما اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم يا رب العالمين يسر لحجاج بيت الله حجهم وتقبل نسكهم وردهم الى بلادهم سالمين فائزين غانمين يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اجعلنا واياهم من عتقائك من النار يا رب العالمين واغفر لنا ولهم وللمسلمين اللهم اغفر لنا اجمعين ذنبنا كله دقه وجلها وله واخره علانيته وسره اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله. ما علمنا منه وما لم نعلم. اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا اللهم اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا