الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الحافظ المنذري رحمه الله كتاب الدعاء باب في اسماء الله عز وجل وفي من احصاها قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله تسعة وتسعين اسما من حفظها الجنة والله وتر يحب الوتر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب الدعاء الدعاء من اعظم القرب واجل العبادات وهي عبادة عظيمة فيها الذل والانكسار بين يدي الله عز وجل واستشعار الداعي فقره الى الله وانه لا غنى له في حاجاته مطالبه ومصالحه الدنيوية عن الله عز وجل طرفة عين والله جل وعلا يحب من عباده ان يدعوه وان يسألوه وان يلحوا عليه بالدعاء وفي الحديث ليس شيء اكرم على الله من الدعاء وفي الحديث من لم يسأل الله يغضب عليه فالله جل وعلا يحب من عباده ان يدعوه جل في علاه والدعاء كما اخبر نبينا عليه الصلاة والسلام هو العبادة الدعاء هو العبادة وهذا يدل على مكانة الدعاء العلية في العبادة وانه من اعظم ما يتقرب الى الله سبحانه وتعالى به اعظم الادعية واوفاها اتمها واجمعها لخير الدنيا والاخرة مع سلامتها من الخطأ والزلل ادعية الرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا من الخير للمسلم ان يكون له حظ ونصيب من الدعوات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم يحفظها بالفاظها التي جاءت عنه ويواظب عليها في الاوقات المختلفة لان ادعيته عليه الصلاة والسلام جمعت الخير كله ووفت بالمطالب العالية والمقاصد العظيمة الرفيعة وهي في الوقت نفسه ادعية معصومة ليس فيها خطأ الان تلاحظون بعض الناس يأتي الواحد وقد امضى عمرا في دعاء تألمه هكذا من الناس فيسأل يسأل يقول هل هذا الدعاء صحيح؟ هل هو خطأ؟ هل فيه شيء لكن اذا كان الدعاء ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام هل يحتاج الى هذا السؤال لكن هذه الادعية التي انشغل الناس بها لا تطمئن اليها نفوس الداعين الراغبين الصادقين في التجائهم مع الله سبحانه وتعالى ولا يأمن ان يكون فيها شيء من الخلل ولهذا بعضهم يسأل ليطمئن لكن الذي يأخذ آآ ادعية صحاح ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يحتاج ان يسأل الناس هل هي صحيحة او غير صحيحة؟ هل فيها خطأ اوليس فيها خطأ لان ادعية النبي صلى الله عليه وسلم كلها معصومة وكلها وافية المطالب العالية والمقاصد العظيمة الجليلة ولهذا من الخير للمسلم ان يكون له حظ من ادعية النبي عليه الصلاة والسلام يحفظها ويحافظ عليها ويعتني بدعاء الله سبحانه وتعالى بها كان بعض السلف اذا عرظت له حاجة من الحاجات جعلها في قول في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وكانت هذه الدعوة من اكثر دعوات النبي عليه الصلاة والسلام فاذا دعا بها الداعي اتت على ما في ذهنه من المطالب الدنيوية والمطالب الاخروية هو ما ليس في ذهنه جمعت له الخير لذا قال ربنا اتنا في الدنيا حسنة هذه ما ابقت شيئا من خير الدنيا ولو اراد ان يفصل بالدعوات اسألك كذا اسألك كذا اسألك كذا لن يأتي على ما جمعته له هذه الكلمة ربنا اتنا في الدنيا حسنة يدخل تحتها كل خيرات الدنيا وفي الاخرة حسنة يدخل تحت كل خيرات الاخرة وهذي فائدة الدعوات النبوية اوتي جوامع الكلم وكان يحب جوامع الدعاء ولهذا ادعيته عليه الصلاة والسلام كاملة جامعة وافية بخير الدنيا والاخرة واعيد ثالثة ينبغي على كل مسلم ان يكون له حظ ونصيب من الدعوات النبوية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه يحفظها ويحافظ عليها ويعتني بدعاء الله سبحانه وتعالى بها قال رحمه الله تعالى باب في اسماء الله عز وجل وفي من احصاها اورد هذا الباب في اه صدري آآ واول ابواب كتاب الدعاء وذلك لان الله سبحانه وتعالى قال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها امرنا جل وعلا ان ندعوه باسمائه وقال جل وعلا في سورة الاسراء قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى فيستفاد من هذا ان فقه الاسماء الحسنى والعناية بحفظها وفهمها واحصائها والتفقه في معانيها نافع جدا غاية النفع في باب الدعاء والتوسل الى الله سبحانه وتعالى عملا بقول الله جل وعلا فادعوه بها فمن اجل ان يدعو الله سبحانه وتعالى بها يحتاج الى ان يعرفها وان يحفظها وان يتفقه فيها ثم من بعد ذلك يحقق العبودية التي تقتضيها اسماؤه سبحانه وتعالى اورد حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لله تسعة وتسعون اسما من حفظها دخل الجنة في بعض الروايات من احصاها دخل الجنة لله تسعة تسعون اسما هذا ليس حاصرا لاسماء الله كلها في هذا العدد وانما فيه تبيان ان في القرآن والسنة تسعة وتسعين أسماء من شأنها ان من احصاها دخل الجنة الحديث جملة واحدة لله تسعة وتسعون اسما مئة الا واحد من احصاها دخل الجنة ارأيتم لو ان شخصا قال عندي مئة ريال اعددتها للصدقة عندي مئة ريال اعددتها للصدقة هل يفهم منه انه لا يملك الا هذه المئة لان الكلام جملة واحدة الكلام جملة واحدة عندي مئة ريال اي من شأنها انني اعددتها للصدقة فقوله لله تسعة وتسعون اسما لا يعني ان اسماء الله هي هذه فقط تسعة وتسعون لا تزيد عليها. بل هي اكثر من ذلك بكثير ولهذا جاء في الدعاء الذي يذهب الله به الهم اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك اذا هناك اسماء استأثر الله بها في علم الغيب عنده ليست منزلة في كتابه ولا علمها احدا من خلقه فاسماء الله ليست محصورة بهذا العدد يفيد قوله صلى الله عليه وسلم لله تسعة وتسعون اسما من حفظها او من احصاها دخل الجنة يفيد اهمية العناية باسماء الله فقها وحفظا وفهما وعناية آآ العبوديات التي تقتضيها لان قوله من حفظها وقوله في اللفظ الاخر من احصاها ليس المراد عدوا الفاظها عدا مجردا وانما المراد عدها فهم معانيها والعمل او الاتيان بالعبوديات التي تقتضيها. فان كل اسم من اسماء الله له عبودية له عبودية يبقى يقتضيها ذلك الاسم فمن الايمان بالاسم تحقيق العبودية التي يقتضيها ذلك الاسم قال لله تسعة وتسعون اسما من حفظها دخل الجنة وان الله وتر يحب الوتر هذا الحديث نفسه من الشواهد على ان الله وتر يحب الوتر لان لانه قال تسعة وتسعين مقال مئة ولا قال ثمان وتسعين قال تسعة وتسعين لنرى لان الله وتر يحب الوتر فمن حبه للوتر خص هذا العدد الذي هم الاعداد الوترية من اسمائه وهو التسعة والتسعون ما قال مئة قال مائة الا واحد لان لان الله يحب الوتر لان الله سبحانه وتعالى يحب الوتر ولهذا اذا تنظر عامة الاذكار او جل الاذكار ثلاث مرات وسبع مرات وثلاث وثلاثين وهكذا لان الله عز وجل يحب الوتر والمغرب وتر النهار وصلاة الليل يجعل آآ آآ اخرها وترا اجعلوا من صلاتكم في اخر الليل وترا الطواف السبع والسعي سبع ورمي الجمار سبع وهكذا عامة العبادات فيها يظهر في التشريع محبة الله سبحانه وتعالى للوتر فجعلت عامتها وجلها اوتارا الله سبحانه وتعالى وتر يحب الوتر الوتر اسم من اسماء الله الحسنى ومعناه الفرج الذي لا شريك له الوتر اي الفرض الذي لا شريك له ولا نظير فهو اسم دال على وحدانية الله دال على وحدانية الله وتفرده سبحانه وتعالى بالكمال والجلال والعظمة وتر هذا يدل على الوحدانية والتفرد تفرد الله سبحانه وتعالى بالجلال والكمال والعظمة وتر يحب الوتر تحت كلمة يحب الوتر يدخل اعمال كثيرة جدا جاءت بها الشريعة لكن ما هو اهمها في في في هذا الباب؟ في باب يحب الوتر ما هو اهمها نعم التوحيد اهمها التوحيد الله وتر اي واحد يحب الوتر اي يحب التوحيد هذا اهم معنى يدخل في في آآ في في هذا الحديث اهم معنى يدخل في هذا الحديث وتر اي واحد فرد يحب الوتر يحب التوحيد يحب ان يوحد وان يفرد سبحانه وتعالى بالعبادة ونخضع له ويذل الذي جعل مع الله الشركاء او الشريك نقض هذا وابطل دينه واحبط عمله وباء بسخط الله سبحانه وتعالى وغضبه ولا ولا يرظى لعباده الكفر. الله سبحانه وتعالى لا يحب الا الوتر ومن معانيه التوحيد ان يفرد سبحانه وتعالى بالعبادة والخضوع والذل البدء بهذا الحديث في كتاب الدعاء قدمت انه نافع في في اه عموم الادعية بان يتوسل الى الله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته وهي اعظم الوسائل اعظم ما يتوسل الى الله سبحانه وتعالى به هو التوسل اليه باسمائه الحسنى وخاصة اذا اعتنى المتوسل بالاسم المطابق المطلوب والموافق حاجته نعم قال رحمه الله باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قال عن فروة ابن نوفل الاشجعي قال سألت عائشة رضي الله عنها عما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به ربه عز وجل قالت كان يقول اللهم اني اعوذ بك من شر ما عملت وشر ما لم اعمل قال باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم واورد تحت هذا الباب جملة من الدعوات العظيمة المأثورة عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام فبدأ بهذا الحديث حديث فروة بن نوفل الاشعي رظي الله عنه قال سألت عائشة رضي الله عنها عما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به الله عز وجل سألت عائشة عما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به الله عز وجل هذا فيه تنبيه موقظ للعبد ان يسأل عن الادعية التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو بها الله عز وجل يبحث عنها يسأل عنها ويحرص عليها ويحفظها ويحافظ عليها قالت كان يقول اللهم اني اعوذ بك من شر ما عملت وشر ما لم اعمل ويعد هذا الدعاء او هذا التعوذ من الاستعاذات الجامعة التي تعم التعوذ من الشر كله في السابق واللاحق وهي وهو تعود عظيم جامع اتى على كل الشروط تعوذا بالله سبحانه وتعالى منها اللهم اني اعوذ بك من شر ما عملت وشر ما لم اعمل ما عملت يعني فيما مضى منا اعمال يترتب عليها شر يترتب عليها عقوبة يترتب عليها ظرر يتعوذ بالله سبحانه وتعالى من من شر اعماله التي مضت وسلفت وشر ما لم اعمل من شر ما لم اعمل هذا ينتظم الامور المستقبلة التي فيها شر ان يعيذه الله سبحانه وتعالى منها ويتضمن الامور الماظية من ابواب الخير التي قصر فيها لم يعملها لم يعملها فجاء هذا التعوذ جامعا وافيا في السلامة من اه الشرور كلها. نعم قال رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم لك اسلمت بك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت اللهم اني اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلني انت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون وهذا كذلك من الدعوات العظيمة التي كان نبينا عليه الصلاة والسلام يدعو بها والدعاء المطلوب هنا هو الاعاذة من الضلال الاعاذة من الضلال والنجاة والسلامة من ان يضل العبد وقدم بين يدي هذا الدعاء بوسائل عظيمة يتوسل الى الله تبارك وتعالى بها قال اللهم لك اسلمت وبك امنت لك اسلمت لوجهي منقادا مذعنا خاضعا مستسلما ممتثلا امرك يا الله وبك امنت وصدقت واقررت باسمائك الحسنى وصفاتك العليا وافعالك العظيمة وعظمتك وجلالك وكمالك وبكل ما امرتني بالايمان به لك اسلمت وبك امنت وهذا فيه ايضا الفرق بين الايمان والاسلام اذا اجتمع وانهما اذا اجتمعا فالاسلام فالاسلام العمل والايمان العقيدة قال وعليك توكلت اي عليك وحدك يا الله افوظ اموري كلها الا اعتمد الا عليك ولا افوظ اموري الا اليك وكفى بالله وكيلا والتوكل من من اعظم القرب وهو مصاحب للمسلم في كل اعماله الدينية والدنيوية لانه لا غناء له في شيء من ذلك على عن التوكل على الله جل في علاه واليك انبت والانابة هي الرجوع الى الله والاقبال على طاعته سبحانه وتعالى منيبين اليه واتقون واليك انبت وبك خاصمت اي اعداء اعداء دينك بما اتيتني من حجة وفهم كلامك وبما منحتني من تأييد واعانة ونصرة وبك خاصمت هذه كلها وسائل بين يدي المطلوب ثم قال اللهم اني اعوذ بعزتك وهذا ايضا توسل الى الله عز وجل والعزة القوة والغلبة والتوصل بالعزة في هذا المقام من اعظم التوسلات لان العزة هي القوة والقهر والغلبة وان الله على كل شيء قدير اعوذ بعزتك ثم ايظا وسيلة اخرى بنادي المطلوب لا اله الا انت توسل الى الله جل وعلا بالتوحيد بعد هذه الوسائل كلها جاء المطلوب وهو التعوذ اه بالله من الضلال. اللهم اني اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلني فالمطلوب الاعاذة من الضلال والنجاة من الضلال والسلامة منه ثم ايظا زاد في التوسل انت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون الله يقول وتوكل على الحي الذي لا يموت اما الحي الذي سيموت او الحي الذي قد مات او الجماد الذي لا حياة له فهؤلاء فهؤلاء كلهم لا يصلح ان يتوكل على احد منهم توكل على الحي الذي لا يموت وهو الله رب العالمين ووالله رب العالمين والعبادة للحي الذي لا يموت الله لا اله الا هو الحي القيوم العبادة له وحده سبحانه وتعالى فهو الحي فالذي لا يموت الذي له الحياة الكاملة التي لم يسبقها عدم وولا يلحقها فناء ولا يعتريها نقص كثير ممن يدخل في في الاستقامة على دين الله ويكون في بدايات الاستقامة وحالة في اضطراب وخوف من الفتن والرجوع الى المعصية التي كان عليها او قرناء السوء الذين كان معهم يضلون كثير منهم يسأل ما الامر الذي يعينني على الثبات يعينني على السلامة من الضلال هذا هذا الحديث وهذا الدعاء هو انفع ما يكون في هذا الباب ولهذا يعني خذوها وصية مني من تعرفونه في بداية استقامة حفظوا هذا الدعاء من من تجدونه في بداية استقامة حفظوه هذا الدعاء واوصوه بالعناية به وعرفوه بقيمة هذا الدعاء فانه باذن الله ان واظب عليه لن يضل يثبته الله سبحانه وتعالى والله لا يخيب من دعاه وهذا الدعاء العظيم في في في هذا الباب اعني باب الاعانة على السلامة من الضلال جمع بين اصلين عظيمين مهمين في هذا الباب الاصل الاول الذي يحتاج اليه من استقام حتى لا يرجع ولا ينتكس ان يحفظ الله دينه وان يعيذه من الضلال والامر بيد الله يهدي من يشاء ويظل من يشاء فهو يحتاج الى ان يحفظ الله دينه فيكثر من التعوذ بالله من الضلال. ان يعيذه فسبحانه من الضلال يكثر من ذلك هذا الاصل الاول الاصل الثاني ان يعتني بالامور والاعمال التي هي سبب الثبات وهي الاسلام والايمان والتوكل والانابة. هذه كلها امور هي الروافد التي بها الثبات لما يقول الداعي في هذا الدعاء اللهم لك اسلمت ينبغي ان يكون صادقا في استسلامه امنت يكون صادقا في ايمانه توكلت صادقا في توكله تتضمن هذا الدعاء اهمية تقوية هذه الامور وتمكينها ليستقر المرء على الثبات ويسلم من الضلال يستقر على الثبات ويسلم من الضلال يقوي هذه الامور يحرص على تقوية اسلامه وتمتين ايمانه وتقوية توكله والتجاءه الى الله واعتصامه بالله ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم وتقوية الانابة انابته الى الى الله سبحانه وتعالى فكل هذه الاشياء يعمل على تقويتها لان لان بهذا يحصل له آآ الثبات باذن الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا كان في سفر واسحر يقول سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا. ربنا صاحبنا وافضل علينا عائذا بالله من النار قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا كان في سفر واسحر يعني دخل في وقت السحر وقت السحر قرب طلوع الفجر وما قبل طلوع الفجر جاء في بعض الروايات للحديث عند ابن خزيمة انه آآ اذا دخل الفجر اذا دخل الفجر فالحاصل ان هذه دعوة كان يقولها في السفر آآ اما مع طلوع الفجر او قبله يعني مع طلوع الفجر او قبيل طلوع الفجر باخر الليل يقول سمع سامع بحمد الله وتروى ايضا سمع سامع فتروى ايضا سمع سامع بالتشديد وبالتخفيف سمع سامع بحمد الله وسمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا يسمع سامع المعنى بلغ سامع قولي بلغ سامع قولي هذا لغيره وعمل به وعمل به سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا اي ان من يسمع النبي صلى الله عليه وسلم آآ يحمد في ذلك الوقت الله عز وجل على انعامه وحسن بلاءه وحسن تفضله على عبده من يسمع ذلك يقتدي به ويبلغه يرتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في الحمد ويبلغ ايضا سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا الذي سمع يسمع ذلك غيره يحمد ويبلغ هذا الحمد غيره هذا في رواية التشديد سماعة سامعة وفي رواية التخفيف سمع سامع اي شهد شاهد على آآ حمدنا لله على نعمائه سبحانه وتعالى وحسن بلاءه يسمى سامع بحمد الله حسن بلائه علينا وحسن بنائه علينا هذا امر ينبغي ان يعتنى به في الحياة يعتنى به في الحياة عد النعم ذكر الالاء كثير من كثير من الناس يغفل عن هذا الان مثلا الحج اذا رجع كثير من الناس ما يتحدث الا عن الصعوبات ما يتحدث الا عن الصعوبات واجهنا مشاكل وتعبنا والسيارات ويشتكي الناس كل ما قابل احد يشتكي من الصعوبات التي واجهها. هذه الصعوبات اعظم لاجرك عند الله اجعلها صبرا واحتسابا ترجو به شيئا عند الله سبحانه وتعالى لكن تحدث عن النعمة تحدث عن نعمة الله كان بعض السلف اذا رجع من الحج يقول ابنائنا الله كذا وابلانا الله كذا يتحدث عن النعم شاكرا لله على على نعمائه فالتحدث عن المتاعب والاوجاع هذا يجري على الالسنة والتحدث بنعمة الله وعن نعم الله قليل الذي يهيج الشكر والحمد والثناء تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد يستفاد من هذا الحديث ان المسلم ينبغي ان يذكر نعم الله عليه وان يحمد الله قال سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا المقصود بحسن بلائه علينا يعني انعامه وتفضله ومننه وعطاياه التي لا تعد ولا تحصى هذا يستفتح به اليوم اذا طلع الفجر ايش تفتح به اليوم بعض الناس على المثال السابق الذي ذكرته بالحج بعض الناس اذا ليلة من الليالي اصابه ارق في النوم وتعب وجع وما جاءها النوم اذا اصبح ما يترك احدا لو يخبره البارح كنت متعب البارحة تقلب والبارح ما نمت وكل ليلة ينام طيب ولا يحدث احدا بالطيب الذي يجده في كل ليلة فالحاصل ان الانسان ينبغي ان يكون اذا اصبح يجعل نصب عينيه مثل ما يدل هذا الحديث ذكر الالام ذكر الاناء اناء الله سبحانه وتعالى النبي يقول سمع سامع يعني يحثنا على ان على هذا الامر يحثنا على هذا الامر ان نصبح من من حين استيقظ من اخر الليل على طلوع الفجر يكون من اهدافنا في ذاك الوقت ذكر اناء الله علينا وبلائه الحسن وفضله ومنه ونحمد الله ونحمد الله سبحانه وتعالى على منه وفضله وعطائه جل في علاه ثم قال ربنا انظر هذه الدعوة ما اعظمها وما اجملها ربنا صاحبنا وافضل علينا صاحبنا اي بالتوفيق والتأييد والاعانة مثل ما في دعاء السفر انت الصاحب في السفر ربنا اي يا ربنا صاحبنا والان سيدخل اليوم فيريد ان ان يدخل اليوم وهو مصحوب بحفظ الله وتأييده ومعونته ونصرته وان يكون الله معه مؤيدا وحافظا وناصرا صاحبنا وافضل علينا وافضل علينا اي تفضل علينا النعم والعطايا والهبات الدينية والدنيوية فبدأه بذكر الفضل وختمه بسؤال الفظل سؤال الله عز وجل الفضل وافضل علينا عائدا بالله من النار عائدا بالله من النار هذا منصوب على الحال اي اقول ذلك حال كوني مستعيذا بالله مستعيدا بالله جل وعلا من النار نعم قال رحمه الله عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يدعو بهذا الدعاء اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي في امري وما انت اعلم به مني اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطأي وعمدي وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت وما انت اعلم به مني انت المقدم وانت المؤخر وانت على كل شيء قدير ثم اورد هذا الدعاء في حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذا الدعاء وهذا الدعاء كله استغفار وتفصيل بالاستغفار تفصيل في الاستغفار اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي في امري وما انتم اعلم به مني اللهم اغفر لي جدي وهزلي الى اخره هذا كله تفصيل ويأتي في الاستغفار احاديث كثيرة من هذا القبيل فيها التفصيل مثل دعائه في السجود اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اللهم اغفر لي ذنبي كله دعاء في السجود اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره انظر هذا التفصيل وايضا في الدعاء الاخر اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت فيأتي تفصيل في الاستغفار الان لو قال اللهم اغفر لي ذنبي كله واكتفى بها اليس الدستوعب هذا كله او لا تستوعبه تستوعبه اذا قال اللهم اغفر لي ذنبي كله استوعبت كل هذه الامور لكن يقول اهل العلم مقام الاستغفار الذي هو طلب المغفرة تريد من الله عز وجل ان يغفر لك ذنوبك يناسب هذا المقام الذي هو مقام الاستغفار ان تذكر ايها العبد انواع الذنوب تستحضر انواع الذنوب التي تريد ان قطع عنك وان تغفر لك وتستذكر ان تستغفر ان لك ذنوب معلنة وذنوب خفية وذنوب قديمة وذنوب حديثة وذنوب في السر وذنوب في العلن وذنوب فيها اسراف وذنوب فيها كذا تستحضر أنواع الذنوب التي كانت منك طالبا من الله سبحانه وتعالى ان يغفر لك فهو ابلغ عندما يكون تفصيل في هذا المقام ابلغ لان لان العبد في استغفاره يستحظر هذه الاشياء. انظر اذا قال في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله كله جمعت لكن ما اكتفى بها قال كل دقه وجله اوله اخره علانية وسره قل له تستوعب لكنه زاد حتى يستحضر العبد وهو يطلب من الله المغفرة ذنوب قديمة وذنوب حديثة ذنوب في السر ذنوب في العلن يذكر أنواع ذنوبه وهو يسأل ربه سبحانه وتعالى ان يغفر له فمقام الاستغفار جاءت فيه السنة بالتفصيل التفصيل والتفصيل في في هذا المقام حسن جدا لان العبد يطلب المغفرة والذنوب انواع فيحاول ان يستحظر انواع ذنوبه طالبا من الله سبحانه وتعالى ان يغفرها له قال اللهم اغفر لي اللهم اغفر لي خطيئة وجهلهم اي ما وقعت فيها من اه من خطأ وما كان مني من امور بسبب جهلي وغلبة الجهل علي واشرافي في امري اي تجاوزي للحدود الشرعية واسرافي في امري وما انت اعلم به مني وهنا يا يا يستذكر العبد ان له ذنوب كثيرة لا يذكرها لا يذكرها لكن الله الله سبحانه وتعالى يعلمها احصاه الله ونسوه في ذكر ذلك مع انه فصل انواع الذنوب ثم في اثناء هذا التفصيل ايضا يستحضر ان انه مهما فصل هناك ذنوب لم يذكرها فيسأل الله عز وجل ان يغفر له ما يعلمه سبحانه من ذنوب العبد وقد نسيه العبد ولا يذكره وما انت اعلم به مني اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي. عندي انواع من الذنوب يا رب عندي انواع من الذهوب اشياء وقعت مني في مقام جد واشياء وقعت مني في مقام الهزل. وكم من الذنوب التي تقع من الناس ولا يبالون بها اه في مقام الهزل في مقام الهزل. كم من الذنوب التي يقع فيها؟ فهنا يسأل الله ان يغفر له ما كان من الذنوب ما وقعت منه اه في في في جده او وقعت منه في هزله وايضا ما وقع منه على سبيل الخطأ وما وقع منه على سبيل التعمد والتقصد قال وكل ذلك عندي ثم زاد في التفصيل قال اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت ذنوب المتقدمة وذنوب المتأخرة وما اسررت وما اعلنت اي ذنوب التي وقعت في السر والخفية لا يطلع عليها الناس او التي كانت علانية والناس اطلعوا عليها اغفر لي يا ربي ذلك كله وما انت اعلم به مني اعادها لانه مهما فصل مهما فصل هناك ذنوب لا يذكرها ذنوب لا يذكرها يعلمها الله سبحانه وتعالى نسيها العبد انت المقدم وانت المؤخر والتوسل الى الله سبحانه وتعالى بهذين الاسمين المقدم والمؤخر مناسب غاية المناسبة لان الذنوب تؤخر العبد التي يسأل الله ان يغفرها له المغفرة والطاعات تقدم العبد والله يقول لمن شاء منكم ان يتقدم او يتأخر الذي يريد ان يتقدم يشتغل بالطاعة والعبادة والذي يريد ان يتأخر يذهب للذنوب هناك يذهب للذنوب هناك فهي تؤخره تبعده وتقصيه والطاعات تقربه وتدنيه من الله ومن رحمته ومن ثوابه فبالطاعات يكون التقدم وبالمعاصي يكون التأخر وهذا التقدم والتأخر بيد الله فناسب هنا غاية المناسبة ان يتوسل الى الله اه بانه سبحانه المقدم وانه سبحانه المؤخر. فلا يتقدم احد رتبة ولا درجة الى الخير الا اذا اعانه الله ولا يحصل له تأخر الا اذا خذله الله فهذا فيه الايمان بالتوفيق والخذلان التوفيق بيد الله والخذلان بيد الله فيسأل الله التوفيق ويستعيذ به من الخذلان وانت على كل شيء قدير وانت على كل شيء قدير لا يعجزك يا الله شيء في الارض ولا في السماء وهذا الاستغفار هو من اجمع الاستغفارات المأثورة عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اصلح لي ديني الذي هو وعصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادي. واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل راحة لي من كل شر. نعم هذا يؤجل الى لقاء الغد باذن الله سبحانه ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من ادان ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا. ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا