الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الحافظ المنذري رحمه الله كتاب الذكر باب الترغيب في ذكر الله والتقرب اليه ودوام ذكره قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل انا عند ظن عبدي بي وانا معه حين يذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملإ ذكرته في ملأ هم خير منهم وان تقرب مني شبرا تقربت اليه ذراعا وان تقرب الي ذراعا تقربت منه باعا. وان اتاني يمشي اتيته هرولة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب الذكر ذكر الله عز وجل ومن اجل القرب واعظم الطاعات قال صلى الله عليه وسلم الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وخير لكم من انفاق الذهب والورق وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فيظربوا اعناقكم وتظربوا اعناقهم قلنا بلى يا رسول الله قال ذكر الله عز وجل فذكر الله جل وعلا هو من اعظم القرب بل انه هو المقصود بالعبادات فالعبادات الدينية انما شرعت لاقامة ذكر الله قال قال الله عز وجل اقم الصلاة لذكر قال قال الله تعالى اقم الصلاة لذكري وقال صلى الله عليه وسلم انما شرع الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار لاقامة ذكر الله ولهذا القاعدة في باب التفاضل في الاعمال والفضل فيها ان ذلك بحسب حظ العبد فيها من ذكر الله فافضل المصلين اكثرهم ذكرا لله في صلاتهم وافضل الحجاج اكثرهم ذكرا لله في حجهم وافضل العمار اكثرهم ذكرا لله عز وجل في عمرتهم وهكذا في كل الطاعات وقد جاء في حديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه سئل اي الصائمين اعظم اجرا؟ قال اكثرهم لله ذكرا قالوا اي الحجاج اعظم اجرا؟ قال اكثرهم لله ذكرا فما سئل عن شيء الا قال اكثرهم لله ذكرا هذا الحديث اخذ منها اهل العلم قاعدة في هذا الباب وهي ان اعظم الناس ذكرا في كل طاعة اعظم اعظم الناس اجرا في كل طاعة اكثرهم ذكرا لله فيها فذكر الله عز وجل خير ما صرفت فيه الاوقات ورزقت فيه الانفاس وتقرب به الى الله سبحانه وتعالى قد جاء في فضله احاديث كثيرة عن نبينا عليه الصلاة والسلام يأتي شيء منها في هذا الكتاب كتاب الذكر قال باب الترغيب في ذكر الله والتقرب اليه بدوام ذكره والتقرب اليه بدوام ذكره قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل انا عند ظن عبدي بي وانا معه حين يذكرني هذا حديث قدسي حديث الهي حديث القدسي القول والمعنى من الله جل وعلا يقول الله جل وعلا انا عند ظن عبدي بي اي بحسب ظنه قوة وضعفا احسانا او عدم احسان ولهذا مما يتأكد في هذا المقام ان يكون العبد حسن الظن بربه وان يظن بربه خيرا فان الله عز وجل عند ظن عبدي عبده به ولهذا دائما يحسن الظن بالله ان يغفر ذنبه وان يقبل توبته وان يقيل عثرته وان يرفع درجته وان يدخله الجنة ويحرص على مداومته على حسن الظن بالله مع حسن العمل لان الذي يعزز حسن الظن بالله حسن العمل حسن العمل حسن التقرب الى الله سبحانه وتعالى فيكون العبد مجاهدا نفسه على الاحسان في العمل وفي الوقت نفسه محسنا الظن بالله ان يقبل طاعته وان يغفر زلته وان يرفع درجته وان يقيل عثرته وان يتجاوز عن ذنوبه وان يدخله الجنة وان يرفع درجاته فيها يحسن الظن بالله يحسن الظن بالله. قال انا عند ظن عبدي بي فليظن كما جاء في بعظ الاحاديث فليظن بي ما شاء فليظن بي ما شاء ولهذا المؤمن حسن الايمان هو حسن الظن بالله حسن الظن بالله سبحانه وتعالى قال وانا معه حين يذكرني وهذه فضيلة عظيمة للذكر معية الله سبحانه وتعالى للذاكر والمقصود بالمعية هنا المعية الخاصة المعية الخاصة التي تقتضي الحفظ والنصر والتأييد والمعونة والتوفيق والتسديد هذي معية خاصة اه اولياءه المقربين وعباده المتقين ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون فالذاكر المعتني بذكر الله المداوم على ذكر الله عز وجل فائز بمعية الله له بمعية الله له المعية الخاصة قال انا معه حين يذكرني انا معه حين يذكرني ارتبطت هذه المعية بالذكر هذه المعية بالذكر لله. انا معه حين يذكرني فكلما شغل المرء نفسه بذكر الله تسبيحا وتحميدا وتهليلا وتكبيرا او تلاوة القرآن او نحو ذلك فالله رب العالمين معه معية خاصة انا معه حين يذكرني ان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ هم خير منهم وهذا ايضا تشريف للذاكر وتعلية لشأنه قال الله عز وجل فاذكروني اذكركم فهذا تشريف للذاكر من يذكر الله عز وجل يذكره الله يذكره الله ذكر بذكر فالذي يذكر الله في نفسه يذكره الله جل وعلا في نفسه والذي يذكر الله في ملأ يذكره الله في ملأ خير منهم ذكر الله في ملأ ان يأتي في في مجلس الناس ويذكرهم بالله ويقربهم من الله ويحثهم على ذكر الله سبحانه وتعالى ويعمل على تحريك قلوبهم بذكر الله والسنتهم فمن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم. المقصود بالملأ الخير الملائكة الملائكة الكرام الاطهار البررة قال وان تقرب مني شبرا تقربت اليه ذراعا وان تقرب الي ذراعا تقربت منه باعا وان اتاني يمشي اتيته هرولة يعني اه بحسب احال العبد مع الطاعة بحسب حال العبد من الطاعة واقباله عليها فكلما عظم آآ حظ العبد من طاعة الله عز وجل عظم حظه من هذا القرب من هذا القرب الخاص قربه من آآ عباده العابدين وهذا يثمر الثواب على العبادة ومن عباده الداعين السائلين الطالبين وهذا يثمر الاجابة وان الله سبحانه وتعالى لا يرد اه السؤلهم ولا يخيب رجاءهم نعم قال رحمه الله باب في الدوام على الذكر وشركه قال عن ابي عثمان النهدي عن حنظلة الاسيدي قال وكان من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقيني ابو بكر الصديق رضي الله عنه فقال كيف انت يا حنظلة؟ قال قلت نافق حنظلة قال سبحان الله ما تقول؟ قال قلت نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة حتى كأن رأي العين فاذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الازواج والاولاد والضيعات فنسينا كثيرا قال ابو بكر رضي الله عنه فوالله انا لنلقى مثل هذا فانطلقت انا وابو بكر الصديق حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت نافق حنظلة يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك؟ قلت يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأن رأي عين فاذا خرجنا من عندك عافسنا الازواج والاولاد والضيعات فنسينا كثيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ان لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات قال رحمه الله تعالى باب في دوام في الدوام على الذكر وتركه في الدوام على الذكر وتركه اي ان العبد اه هذه حاله في الحياة في اوقات يتيسر له مجالس ذكر يقوى فيها ايمانه ويتحرك فيها قلبه بذكر الله عز وجل ويتجدد فيها ايمانه ويحصل فيها اقباله على الله جل في علاه وتأتي عليه اوقاتكم منشغل بمصالحه الدنيا الدنيوية او منشغل او اهله واولاده وبيته وشؤونه فيجد من نفسه تفاوتا في حاله بين حاله في مجالس الذكر وحاله منشغلا في مصالحه واعماله حنظلها رضي الله عنه صحابي جليل وهو من كتاب الوحي استشعر هذا المعنى واستشكل هذا الامر يعني اختلاف الحال والفرق بين الحال وهم في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم يسمعون مواعظه تلين قلوبهم وتخشع يعظم خوفهم يقوى ايمانهم وبين حالهم اذا اشتغلوا بالمصالح الدنيوية البيت والاولاد ونحو ذلك فلقيه ابو بكر الصديق رضي الله عنه قال كيف انت يا حنظلة كيف انت يا حنظلة وهذا القول يأتي بعد السلام لكن تختصر الروايات فلا يبدأ لا يبدأ المرء اخاه اول ما يلقاه كيف الحال؟ او كيف انت؟ او ايش اخبارك؟ او نحو ذلك لا يبدأ بها وانما يبدأ بالسلام وهذا محمول على الاختصار. الاصل انه بدأه بالسلام ثم سأله ثم سأله وهذا فيه ان هذا من السنن المأثورة ويأتي ايضا في احاديث كيف انت كيف اصبحت كيف امسيت كيف اخبارك كيف احوالك او حتى بالدارج من كلام الناس وشلونك مثلا هذه كلها حسنة جدا ان يؤتى بها بعد السلام ان يؤتى بها بعد السلام يسأل عن الشخص عن اخباره قال كيف انت يا حنظلة كيف انت يا حنظلة؟ هذا يعرف من ان هذا السؤال هدي معروف بين الصحابة معروف بين الصحابة رضي الله عنهم كيف انت؟ كيف اصبحت؟ كيف امسيت ونحو ذلك قال كنت نافق حنظلة قال قلت نافق حنظلة لماذا قال هذه الكلمة؟ وازن بين قلبه في مجلس الذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلبه وهو منشغل بمصالحه الدنيوية ويجد اختلاف لا شك ان الانسان يجد اختلافا فرق بين لما تكون في مجلس وفي موعظة يلين بها القلب تخشع بها النفس ويتجدد فيها الايمان وبين لما يكون الانسان منشغل بمصالح الدنيوية قال نافق حنظلة قال اه ابو بكر رضي الله عنه سبحان الله وهذا يستفاد منه ان التسبيح يؤتى به في آآ المقام الذي يتعجب منه في المقام الذي يتعجب منه ان تعجب ابو بكر من هذا الكلام قال سبحان الله سبحان الله ما تقول يعني كلامك غريب كلام عجيب ما تقول قال قلت نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم لاحظ ما اعاد له اللفظة قال ما تقول عرف مقصود السؤال يعني التعجب من هذا القول فاخذ يذكر السبب سبب القول الذي هو عنه يسأل ابو بكر رضي الله عنه قال ما تقول قال نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة كأن رأي العين يعني في مجلسه وهو يحدثنا عن الجنة وعن النار وصفات الجنة والنار ونحو ذلك كأن نراها باعيننا كاننا نراها باعيننا وهذا فيه آآ الحال التي تكون عليه عليها قلوبهم في مجلس النبي عليه الصلاة والسلام قال كانها رأي العين او كانها رأي العين فاذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الازواج والاولاد والضيعات الضيعات انشغلن يعني بمصالحنا ان كان تجارة او زراعة او حرفة وصناعة او نحو ذلك عافسنا الضيعات اي مصالحنا الدنيوية فنسينا كثيرا فنسينا كثيرا اذا الايمان ماذا يحدث له يزيد وينقص من اعظم اسباب زيادة مجالس الذكر ومن اسباب نقصه الانهماك في الدنيا لهماك في الدنيا والانشغال بها ومن اعظم اسباب ظياعه الدخول في المعاصي والاثام التي تبعد القلب عن الله قال ابو بكر رضي الله عنه فوالله انا لنلقى مثل هذا هذا الذي تقول انا اجد مثله القائل من هو خير الامة خير امة محمد عليه الصلاة والسلام لا ليس هذا فقط بل خير الناس في كل الامم بعد النبيين ابو بكر رضي الله عنه خير الناس في كل الامم بجميع امم الانبياء افضل الناس بعد النبيين في جميع امم الانبياء ابو بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه قد جاء في الحديث الصحيح عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال ابو بكر وعمر سيدا كهول اهل الجنة من الاولين والاخرين عدا النبيين يعني درجتهما بعد النبي مباشرة في كل في كل الامم فيقول ابو بكر رضي الله عنه فوالله ان نلقى مثل هذا نلقى مثل هذا وانطلقت انا وابو بكر رظي الله عنهما حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت نافق حنظلة يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك ما سبب هذا القول قال قلت يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأن رأي العين فاذا خرجنا من عندك عافسنا الازواج والاولاد والضيعات نسينا كثيرا نسينا كثيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ان لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر يعني مجالس الذكر لصافحتكم الملائكة على فروشكم وفي طرقكم لو تدومون على ما تكونون عندي اي على ماذا على الرتبة الرفيعة العالية في الايمان والازدياد الرفيع في الايمان لو هذا الارتفاع في الايمان الذي يحصل لكم في مجلس الذكر الذي تقرب فيه القلوب من الله وتخشع وتلين لو تبقون اه دائما على هذا المستوى قلوبكم على هذه الحال لصافحتكم الملائكة في فرشكم وفي طرقكم. تنزل الملائكة تصافحكم لكن ساعة وساعة ساعة في هذه المجالس المباركة العظيمة التي تحيا القلوب فيها وتجدد الايمان ويحصل فيها الخير العظيم وساء في مصالحكم واشغالكم واهلكم واولادكم هذا معنى قوله ساعة وساعة اساء بعظ العصاة اساء بعظ العصاة فهم هذا الحديث فهم هذا الحديث فما قول الساعة هو ساعة قالوا المراد بالساعة والساعة يعني ساعة في طاعة والساعة في معصية ايكون النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا ويستشهدون بهذا بعضهم يستشهد بهذا على اللهو والمعاصي الذي ينشغل به يعني يكون منشغل بمعصية فينصح يقول النبي صلى الله عليه وسلم قال ساعة وساعة فيدخل معاصيه في في حديث النبي عليه الصلاة والسلام وهذا من الفهم القبيح الفهم السيء لكلام النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. ساعة وساعة واضحة في الحديث ساعة اي في الذكر والايمان وقوة الايمان الخشية التي في القلوب وساعة في المصالح الدنيوية والاولاد والضيعات مثل ما يروي حنظلة رضي الله عنه من قصته آآ الحاصل ان هذا الحديث فيه ان الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف وان العبد بحاجة الى مجالس الذكر حتى يجدد فيها الايمان ويقوي فيها الايمان ويطرد عن نفسه الغفلة فيحتاج ان يتخول نفسه ان يتخول نفسه بحضور مجالس الذكر والزام نفسه بالجلوس فيها ليتجدد ايمانه ويزداد في هذا الحديث فضل ذكر الله وانه حياة القلوب وان القلوب انما تحيا بذكر الله عز وجل وفيه ان مجالس العلم التي آآ يعرف فيها الناس بالرب المعبود وبعظمته وجلاله وكماله ويعرفون فيها بشرع الله واحكامه ودينه وتتلى فيها ايات الله وتبين معانيها واحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويفسر المراد فيها هذه مجالس ذكر داخلة في قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا مررتم آآ اذا مررتم برياظ الجنة فارتعوا قالوا وما رياض الجنة؟ قال حلق الذكر حلق الذكر حلق الذكر مجالس العلم التي يبين فيها الحلال والحرام وتوضح فيها الاحكام ويعرف فيها بالله سبحانه وتعالى وبدينه هذي من اعظم واشرف مجالس الذكر نعم قال رحمه الله باب في الاجتماع على تلاوة كتاب الله تعالى قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه قال باب في آآ الاجتماع على تلاوة كتاب الله عز وجل اجتماع على تلاوة كتاب الله الاجتماع على تلاوة كتاب الله يعني ان تعقد المجالس وخاصة في المساجد ولا يلزم ذلك لكنها اشرف وافضل واعظم فتقرأ بعض الايات ثم من يكون له عناية التفسير وفهم في المعاني يوضح للناس معاني كتاب الله عز وجل واذا كان ليس متيسرا ذلك يقرأ عليهم من بعض كتب التفسير المعتمدة التي توضح المعاني وتبسط الفوائد والاستنباطات التي تستخرج من كلام الله سبحانه وتعالى فهذا فيه فضل عظيم في فظل عظيم وثواب جزيل ويترتب عليه خيرات عميمة اورد هنا حديث ابي هريرة رضي الله عنه آآ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه هذه الجمل الاربعة فيها حث عظيم جدا على الاحسان الى الناس العمل على مساعدتهم بما استطاع الانسان في حاجاتهم الوقوف معهم في اه محنهم معاونتهم في كربهم وشدائدهم آآ التيسير آآ عليهم وعدم التعسير اه تنفيس الكرب العمل على تفريج هم المهموم وتسلية قلب المحزون فهذه من عظيم الاعمال والثواب فيها ماظ على قاعدة الشريعة في الثواب ان الجزاء من جنس العمل تنفيس بتنفيس تيسير بتيسير وهكذا من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة من يسر على معسر وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة. من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. وهذه عامة في كل حاجات العبد الذي يستطيع المرء ان يساعد بها اخوانه. من كان في عون اخوانه كان الله في عونه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وهذا فيه فظل الاشتغال بالعلم والعناية به حضور مجالس في العلم والاشتغال بالكتب حفظا وقراءة من سلك طريقا يلتمس فيه علما في بيت الانسان لو فتح كتابا من كتب العلم واخذ يحفظ فيه او يقرأ منه او يردد الكلام فيه ليفهمه وهو جالس في بيته يعتبر سلك طريقا يلتمس فيه علما سلك طريقا يلتمس فيه علما وان مشى وذهب الى المسجد لحلقة علم او اه مجلس يحفظ فيه كتاب الله او يراجع مع زميل او استاذ او نحو ذلك فهو كله داخل في قوله من سلك طريقا يلتمس فيه علما فهذا فيه الحث على العلم والعلم الشرعي ينبغي على المسلم الناصح لنفسه ان يكون له حظ منه كل يوم كل يوم ان يكون له حظ منه لا يفوت يوما من ايامه الا ويحصل فيه شيء من العلم واذا وفق هذه الوظيفة اليومية بان يكون لك كل يوم حظ من العلم ولو كان قليلا في عمره يبارك له وتنفتح له ابواب واسعة من من اه من اه من العلم قد كان نبينا عليه الصلاة والسلام كل يوم اذا صلى الصبح الفجر بعد ان يسلم يقول اللهم اني اسألك علما نافعا كل يوم اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا كل يوم يدعو الله عز وجل بذلك وقل ربي زدني علما فكان كل يوم يسأل الله فمن من فوائد هذا الحديث ان العلم وظيفة يومية تستفتح يومك انها تسأل الله ان يرزقك علما وتجتهد في يومك ان تحصل من العلم ولو شيئا قليلا ولو شيئا قليلا لكن لا تطلع شمس يوم وتغرب وانت لم تحصل فيه علما اطلاقا احذر من هذا بل حاول ان يكون لك كل يوم حظ كل يوم حظ من العلم وان يكون لك ايظا كل يوم حظ من القرآن ونصيب من تلاوة كلام الله سبحانه وتعالى من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. الجنة دخولها بعد توفيق الله بالعمل الصالح والعمل الصالح انما يبنى على ماذا على العلم النافع على العلم النافع العلم النافع هو الذي يقود للعمل الصالح ويهدي للعمل الصالح ويميز به المرء بين العمل الصالح وغير الصالح وانظر في حال من يتعبد ويتقرب لله عز وجل وهو غير معتني بالعلم الشرعي تجد بعض الناس امضى الستين سنة بعبادات هي بدع ما يقبلها الله ومواظب عليها يوميا وهي بدع ما يقبلها الله لان النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود ليس عليه امرنا هذي كيف تأتي للانسان من عمل عملا ليس عليه امرنا امر النبي صلى الله عليه وسلم هديه كيف يأتي الانسان الا بماذا الا بالعلم ما يأتيه بدون علم لا بد ان يشتغل بالعلم حتى يعرف امر النبي صلى الله عليه وسلم يعرف سنته يعرف هديه عليه الصلاة والسلام اذا بقي على حاله الاولى سيمضي الى ان يموت يعبد الله ببدع والله ما يقبل آآ اه ان يعبد ببدع وانما الذي يقبله الله هو ما شرع لا يعبد الله الا بما شرع هذا لا يعرف الا بالعلم لا يعرف الا بالعلم ولهذا ينبغي للمسلم ان يكون له حظ ونصيب يومي من آآ العلم الشرعي المستمد من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام قال وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله وجاء في بعض الروايات للحديث بالاطلاق ما اجتمع قوم فتفيد تلك الرواية ان الخير يحصل حتى لو لو حصل اجتماع في بيت او في مدرسة على هذه على هذا العلم يحصل هذا الاجر لكنه في المساجد ماذا اشرف بالمساجد اشرف واعظم وفي هذا المسجد مسجد النبي عليه الصلاة والسلام اشرف واعلى واعظم لانه جاء فيه اه حديث خاص من اتى هذا المسجد يعني مسجد النبي عليه الصلاة لعلم يتعلمه او يعلمه فهو كالمجاهد في سبيل الله فهو كالمجاهد في سبيل الله من يأتيه لعلم يعلمه او علم يتعلمه او كالمجاهد قال ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم يجمع بين القراءة والفهم وهذه حقيقة حقيقة التلاوة ان يقرأ ويفهم كلام الله لان القرآن انزل ليعمل به انزل لتتدبر اياته تفهم معانيه كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. وليتذكر اولو الالباب لم ينزل القرآن ليحفظ حفظا مجردا او يقرأ في الاوقات بدون فهم بل انزل ليفهم وليعمل به ولهذا حث النبي صلى الله عليه وسلم على هذه المجالس مجالس التفسير تفسير القرآن وبيان معانيه قال يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم. يتدارسون هذا هو تفسير القرآن وفهم معانيه الا نزلت عليهم السكينة الا نزلت عليهم السكينة السكينة طمأنينة في القلوب ولين في النفوس يحصل بهذه المجالس وخاصة مجالس القرآن قراءة وتدبرا قراءة وتدبرا قال الله تعالى الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب الذين امنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب وغشيتهم الرحمة اي غطتهم وشملتهم الرحمة اي النازلة من الله سبحانه وتعالى وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة حفتهم الملائكة آآ اي باجنحتها. وسيأتي معنا في حديث ان لله ملائكة سيارة فظلا يتتبعون مجالس الذكر فاذا وجدوا مجلسا في ذكر قعدوا معهم وحث بعضهم بعضا باجنحتهم حتى يملأوا ما بين السماء الدنيا حتى يملأوا ما بين السماء الدنيا هذا معنى قوله هذا مفسر الحديث الاتي مفسر لقوله حفتهم الملائكة وطالب العلم يجلس مرات كثيرة جدا في مجالس العلم ولا يرى الملائكة ما يراهم لكنه من هذا الامر الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم على يقين لان نبينا عليه الصلاة والسلام صادق مصدوق لا ينطق عن الهوى لا ينطق عن الهوى ايضا قوله ان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع رضا بما ما يرى طالب العلم وهو يمشي في الطرق الى مجالس العلم ما يرى ملائكة تظع آآ اجنحتها اجنحتها لطالب العلم ذكر آآ احد اهل العلم اظنه النووي او ابن رجب واحد منهما آآ ان شخصا ركب في حذاءه في اسفل حذاءه مسامير وجا يمشي بحذاء فيه مسامير بجوار طلاب العلم. يتمسخر قالوا سئل ماذا تصنع؟ قال اطأ اجنحة الملائكة يعني ما في ملائكة ولا في فعاقبه الله بان سلت قدمه السخرية بسنة النبي عليه الصلاة والسلام عاقبه الله بان شلت هذا ذكرها ابن رجب او انه الواحد منهما وحفتهم الملائكة واعلى ذلك واشرفه قالوا وذكرهم الله فيمن عنده وذكرهم الله فيمن عنده اي ذكرهم في الملأ الاعلى مثل ما تقدم من ذكرني في نفسي ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وذكرهم الله فيمن عنده اي في الملأ الاعلى في الملأ الاعلى عند الملائكة الكرام الاطهار البررة قال ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه انظر الحديث كله حث على العمل حتى قول من سلك طريقا يلتمس العلم مقصوده العمل مقصود العلم العمل الحديث كله حث على الاعمال الاجتماع في مدارسة القرآن المقصود منها العمل بالقرآن لان ما يأتي العمل بالقرآن الا بالمدارسة فالحديث كله نهوض بالنفس الى العمل الصالح والتقرب الى الله فختم بهذه الخاتمة بعد ان حث على العلم رغب فيه وشوق اليه قال ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون فمن بطأ به عمله في آآ ان ينال الثواب ويفوز بالدرجات العالية ما يسرع به نسبه فيرقيه في نيل ثواب او فوز بدرجات الذي يرقي الانسان وينال به آآ الثواب العظيم هو العمل العمل الصالح ولكل درجات مما عملوا ولكل درجات مما عملوا بزيادة العمل الصالح فتزداد الاجور وتعلو الدرجات وترتفع المنازل في جنات النعيم نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا وسدد السنتنا وصلوا السخيمة قلوبنا اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم يا ربنا يا حي يا قيوم غنمنا خيرات هذه العشر المباركة اعنا فيها يا رب على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره. اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا. انت المقدم وانت المؤخر. لا اله الا انت اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم يا ربنا يسر لحجاج بيت الله حجهم وتقبل نسكهم واعنهم على طاعتك واغفر لنا ولهم وللمسلمين ذنبنا كله يا غفور يا رحيم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اصلح لنا النية والذرية والعمل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا